ناديه لما شافت محد في الحوش غير اخوها فتشت : طولي بالك . ان شاء الله مايكون صاير لها شي
..... بعبره : وشلون تقولين كذا , ناديه اخوك يقول (وتأشر عليه) ريماس كانت تصارخ وتقول لاتودوني عنده .. تقولين لي مو صاير لها شي
...... : طيب حنا ليه نحط اسوأ الاحتمالات ؟ استهدي بالله , ممكن يكون ماصار لها شي
...... نايف بنظرة قلق : اذا رحتوا البيت اقعدوا معاها واسحبوا منها الكلام , واعرفوا وش صار بالضبط ..
تدخل هنوف داخل بقهر , مستحيل تصدق فكرة ان اختها ممكن يصير لها شي , مستحيل
ناديه تطالع نايف بنظرة أسف , وتقول وهي تلف وراها وبتدخل داخل : معليه نايف ,,
..... : لا عادي , بس قوليها , لو لاسمح الله اختها صار لها شي , مستحيل نترك حقها ووالله ندوّره ونطلّعه من تحت الأرض ..
ابتسمت نادية بألم ودخلت
بعد كل الي صار ,, محد كان مرتاح .. اليوم كان متلف للأعصاب بشكل غير طبيعي ! , فطلعوا من بيت جدتهم ,, وراح كل واحد لبيته ,,
راشد كان مقهور من برود سلمى رغم حرارة الموقف وقلق العايلة كلها على ريماس , ما أبدت أي تعاون او حتى اهتمام .. كان يظنها بارده معاه بس , مو مع الناس كلهم ,, لازم يحط حد للي بينهم .. هذي مو حياة , ولا حتى عيشه ,, مايكفي انهم زوجين بالاسم بس ,, او بالحقوق ,, راشد مو لاقي فيها الانسانه اللي ممكن يسولف يسولف لها وتضحك معه , يحس انه يتغزل فيها بدون فايده , يرسل لها نظرات دافيه بدون أي فايده ,, حتى الكلام الحلو ما يأثر فيها ,, احاسيس ضايعه وتايهه تطلع منه وماتلقى احد يستقبلها ,, يحس انه يهدر عواطفه على الفاضي , يمكن كان يكذب نفسه , ويقول ان هذا طبعها وهو عليه يتحملها , بس اللي خلاه يتأكد انه ماكان صادق مع نفسه , انه صاير يطول في الدوام , وممكن ياخذ وقت احد من اخوياه , اهم شي مايرجع البيت بدري ,,لا من جد هذي ماهي حاله ..
رتب الكلام في باله , عشان يقوله لها ويواجهه فيها , في اللحظه الي كان هو بيدخل للغرفه , طلعت هي منها , وكان بيدها كاس فيه ثلج وبيبسي تشرب منه ,, ولأنها كانت مسرعه بتطلع , وهو كان يمشي ببطء , صقعوا في بعض بقوّه ..
غمض راشد عيونه بسرعه لما حس بالببسي يبلل وجهه ,, طبعا سلمى كردة فعل طبيعية ماتركت الكاس من يدها , لكنه مال ,, وكل اللي فيه راح وبشكل مفاجئ , على راشد ..
طالعته وضحكت ضحكة خفيفة على شكله ,, الأخ متسبح بالببسي من فوق لتحت , حتى شعره ماسلم ,,
..... ضحكت اكثر لما شافت عيونه المعصبه , دخلت الغرفه واخذت منديل , ووقفت قباله وصارت تمسح له وجهه ورقبته , لما نزلت يدها , كان يتأمل فيها
..... : ليه كذا ياسلمى ؟
..... : والله مو قصدي , ماشفتك في وجهي , ماقصدت اكبه عليك ,,
يمسكها من يدها ويقربها له ويقول بكل حب : ما أعني الببسي , أنا أقول ليه كذا تعذبيني
..... : ,,,,,,
..... : سلمى تعرفين اني احبك , وماقدر اقاوم جمالك , وقربك مني هذا شي ثاني , ثااااني , يضعفني لأدنى درجه ,, بس هذا مو كل شي , مو كل شي ياسلمى ..
....... : راشد ,
...... يقاطعها : لحظه , سلمى قولي لي اول انتي تحبيني ولا لا ؟
..... : وش ذا السؤال ؟ مو أنت زوجي ؟ اكيد بحبّك
..... : يعني انتي تحبيني عشان انا زوجك , بس كذا ؟
...... ترفع راسها له وتقول بتحدي : مادري , بس اللي اعرفه اني احبك
..... : طريقك غريبة في تعبيرك عن حبك ! هذا اذا كان يهمك تعبرين لي عنه
..... : راشد , وشفيك , انت من أقول كلمه تقلبها علي
...... : ماقلبنا عليك شي , بس ممكن تفهّميني , ليه انا الى الآن ماني حاس انك تحبيني ؟
..... تجلس على اقرب كنبه ويجلس جمبها , وتقول ببرود : انا اشوف ان هذي اشياء مالها داعي
..... : وشو اللي ماله داعي؟
...... : يعني , كل لحظه والثانيه ,, احبك واحبك .. وياعمري وياحياتي ,, صراحه مصاله وتفاهه بعد , خلاص اذا انا احبك وانت تحبني ,, ماله داعي نحنّ فوق مخوخ بعض كل شوي ..
مارد راشد لأنه انصدم من الكلام اللي قالته , فتح عيونه على وسعهم , يحاول يكذب اللي سمعه , لا مو معقول , ماهي صاحيه هالبنت .. من وين تفكر ومن وين تحس ؟
...... : طيب , قولي اني اقتنعت بكلامك , افترضي , , وخليني انا على جنب .انتي ماتحتاجين اني اذكرك كل شوي بحبي لك ؟
..... بعد تفكير : لا , دام اني عارفه عادي مايهمني !
!
!
يمد يده ويتركها على صدرها تتحس اذا كان قلبها يدق : مع ان لك قلب , ويدقّ , بس غريبه ماتحسين !
..... : حرام عليك ياراشد , انا كذا ماحب هذي الكلمات , و دايم انتقد البنات اللي يذوبون على أي كلمه من الرجال ويبانون ضعاف قدامهم ويخقّون على أي شي
...... : باني ضعيفه قدامي , انا راضي ,, مو انا زوجك ؟ وبعدين لعلمك ان ضعف المرأه أقوى من قوة الرجل , خليني احس انك محتاجة لي . خليني احس اني اقدر اعبر لك واكون لك , واذا كنتي ضعيفه فأنا أقدر احتويك
...... : ماعرف , انا طبعي كذا ,, وبعدين الحين مو الرجال قاسين ولا على بالهم ؟ يعني لو بقول لك ياراشد ياحبيبي ياعمري ياحياتي بتذوب ؟ طبعا لا
..... يمسك راسه : مين قال لك هالكلام ؟ سلمى انتي لو تطلعينها من قلبك وتوصل لقلبي ,, ساعتها تطلبين مني اللي تبين , والله ماقدر ارد لك شي ,, ترى الكلام الحلو له تأثير ,, والله أقسى الرجال تأسرينهم بكلمه حلوه أو نظره ..
قامت سلمى عنه وهي مقهوره , مو مقتنعه بكلامه ..
تنهد راشد وقال وهو يراقبها تمشي عنه : احس اني طفل , ماتت امه , وجاب له ابوه مرت ابو ,, كل يوم تعذبه وتصرخ عليه وتهاوشه ,, وماتراعي رقة مشاعره وصدق احاسيسه واحتياجه لها , وعاش طول عمره محروم من حنانها
< أطفـــــــــــال ,,, كل القلوب أطفال ..!
تنهدت وقالت وهي تدخل الغرفه : عاد لاتبالغ !
نام راشد ذاك اليوم بضيقة خلق , مو شي غريب ..! عادي متعوّد ..
انقلوا انظاركم من صورة راشد اللي كان نايم بحواجب معقوده ,, الى ولاء اللي فتحت عيونها ببطء , ومدت يدها للجدار تفتح اللمبه .. وتتمدّد بابتسامه ,,
قامت وفتحت الشباك ,, يمكن كانت الساعه ع ال 9الصبح , استنشقت هواء الصبح المنعش ,, وراحت الحمام ,, تروشت ع السريع ورجعت ...
لبست لها برمودا فوشي ,, مع بلوزه ورديه وظفرت شعرها اللي وصل طوله لخصرها لقدام على اليمين ,, وحطت كحل وقلوس , كذا تحب تروق ,, وتحس انها نشيطه .. وتستقبل يومها الجديد , اللي يمكن يكون احسن من اللي قبله
اخذت جوالها ,, واتصلت على هنوف
...... : هلا
هنوف ردت بعد مده وبصوت نايم : ياشين الي يروق في وقت غلط . نعم وشتبغين ؟
..... : وشسوي صحيت واحس اني شبعانه نوم مع اني مانمت زين امس, انتي بس طمنيني على ريماس ترا بالي مشغول عليها
.... : همممم , ايه ريماس ؟ ايه لقيناها
..... : ادري , رسلتي لي امس رساله , بس وشخبارها الحين ؟ ماقالت لكم وش صار لها
..... : ولاء ! اذا كنتي تحبين شعرك الطويل المنفوش هذا , سكري احسن لك ولا بكره مارح تلاقينه ..
...... بضحكه مكتومه : يؤ , يقطع ابو المزاج , الله يعين نايف عليك ..
..... ترفع ظهرها من على السرير : ماني رايقة لطاريه الحين
...... : اوووو , صوتها تصلّح شوي , شكلي المره الجايه بدال ماقول هلا بقول نايف , عشان تتنشط علطول ..
..... : سخيفه , بتفاهم معاك بعدين
..... :طيب صليتي الفجر ؟
..... تفكر : امممم , لا انا نمت ع الساعه 3 ,, مع اني ضابطه الجوال بس شكلي طفيته
..... : قومي صلي اول , بعدين ارجعي نامي بكيفك
..... : طيب , طيب
..... : مارح اسكر الا لما اسمع صوت صنبور المغسله ينفتح
..... : بسمّعك صوت القطار الحين (قصدها بسكر في وجهك )
..... : ياربي ذي الصديقه ماغير تهزأ فيني وانا مالي غيرها , والمشكله اني داقه اتطمن عليها وعلى اختها من زينهم
....... تفتح الصنبور : سمعتي الصوت ؟ ارتحتي
...... بمزح : إه .. قلة أدب , وتكلميني وانتي واقفه في الحمام بعد ؟ قلّت الأماكن ؟
.... تضحك على حركات ولاء اللي تروّقها كل صبح : احبك يادبا بس انقلعي ابي اتروش , واذا طلعت دقيت عليك وقلت لك كل شي ..
..... : خلاص بسكّر اصلا , اهم شي تطمنت انك قمتي تصلين ..
...... : ولاء , متى موعدك للمستشفى اليوم ؟
...... : امممم , الساعه 5
...... : ان شاء الله خير
...... : ايه , بس فحوصات .. كالعاده
..... : قلبي معاك , طمنيني اول ماتطلعين
..... : اكيد , لاتوصيني , يللا ياقلبي مع السلامه
..... : مع السلامه ..
تركت جوالها على المكتب ,, وقفت تصلح مخدات السرير , وتسفط البطانيه .. وتبتسم برضا ..
نزلت الدرج بمرح ,, وقالت وهي تفتح يدينها على وسعهم وتحضن امها: صبااااااااااااح الورد
..... تبتسم ام ياسر : صباح الخير , وش عندك نشيطه ؟
...... : يؤ , مدري ,, بس جوعانه
....... : تصدقين حتى انا ما أفطرت
....... : امممم , وش رايك نسوي وافلز ؟ من زمان عنه
..... : يللا
...... : طيب بس بروح اسلم على بابا واجي , وينه ؟
..... : في المكتب , يقرا
..... تضحك : بروح ازعجه
.... وتروح ولاء تسلم على ابوها وتصحي اخوانها , وبعد ما صحصح الكل ,, اجتمعوا على االطاوله الي في غرفة الطعام ..
ابو ياسر بابتسامه : ام ياسر تتخيلين هالبيت بدون ولاء ؟
..... : لا والله ماقدر اصحى الصبح بدون ماشوفها
تبتسم بدلع : مارح اروح مكان , بس بيجيك يوم وبتطفشين مني
...... : والله انها مزعجه احيان , بس ولو ما أقدر استغنى عنها
..... تنزل راسها : خلاص والله تراني استحيت
ياسر : يعني ايس استغنى عنها ؟
يضحك ابو ياسر : يعني تخيلوا لو البيت هذا مافيه ولاء
ناصر يقرب الملعقه على راس ولاء بعصبيه : لا لاتروحين ترى بضربك , نبغاك
...... : وش فيكم علي ؟ احد قال لكم اني بطلع من البيت , لا ,, قاعدة لكم لاتخافون
....... : ايه يابو ياسر اليوم شكل عندك شي ؟
قال وهو يقطع الوافلز بشوكته : واحد من معارفي طالبها مني لولده امس ..
رفعت عيونها على ابوها تتأكد من جدية كلامه , وبيدها الشوكولاته السايله اللي ملت الصحن بدون ماتحس
..... : وشفيك تطالعيني كذا ؟ انا ما أمزح , الرجال طلبك مني وقال يبي الرد بأسرع وقت
ناصر يقوم ويوقف على الكرسي ببراءه : لا ولاء حقتنا لحد يطلبها , بابا لاتعطيها احد
ياسر يسوي نفس الحركه مو فاهمين وش الموضوع : ايه حنّا نبيها ونحبها خلّوها
..... بعبره : وشلون تقولين كذا , ناديه اخوك يقول (وتأشر عليه) ريماس كانت تصارخ وتقول لاتودوني عنده .. تقولين لي مو صاير لها شي
...... : طيب حنا ليه نحط اسوأ الاحتمالات ؟ استهدي بالله , ممكن يكون ماصار لها شي
...... نايف بنظرة قلق : اذا رحتوا البيت اقعدوا معاها واسحبوا منها الكلام , واعرفوا وش صار بالضبط ..
تدخل هنوف داخل بقهر , مستحيل تصدق فكرة ان اختها ممكن يصير لها شي , مستحيل
ناديه تطالع نايف بنظرة أسف , وتقول وهي تلف وراها وبتدخل داخل : معليه نايف ,,
..... : لا عادي , بس قوليها , لو لاسمح الله اختها صار لها شي , مستحيل نترك حقها ووالله ندوّره ونطلّعه من تحت الأرض ..
ابتسمت نادية بألم ودخلت
بعد كل الي صار ,, محد كان مرتاح .. اليوم كان متلف للأعصاب بشكل غير طبيعي ! , فطلعوا من بيت جدتهم ,, وراح كل واحد لبيته ,,
راشد كان مقهور من برود سلمى رغم حرارة الموقف وقلق العايلة كلها على ريماس , ما أبدت أي تعاون او حتى اهتمام .. كان يظنها بارده معاه بس , مو مع الناس كلهم ,, لازم يحط حد للي بينهم .. هذي مو حياة , ولا حتى عيشه ,, مايكفي انهم زوجين بالاسم بس ,, او بالحقوق ,, راشد مو لاقي فيها الانسانه اللي ممكن يسولف يسولف لها وتضحك معه , يحس انه يتغزل فيها بدون فايده , يرسل لها نظرات دافيه بدون أي فايده ,, حتى الكلام الحلو ما يأثر فيها ,, احاسيس ضايعه وتايهه تطلع منه وماتلقى احد يستقبلها ,, يحس انه يهدر عواطفه على الفاضي , يمكن كان يكذب نفسه , ويقول ان هذا طبعها وهو عليه يتحملها , بس اللي خلاه يتأكد انه ماكان صادق مع نفسه , انه صاير يطول في الدوام , وممكن ياخذ وقت احد من اخوياه , اهم شي مايرجع البيت بدري ,,لا من جد هذي ماهي حاله ..
رتب الكلام في باله , عشان يقوله لها ويواجهه فيها , في اللحظه الي كان هو بيدخل للغرفه , طلعت هي منها , وكان بيدها كاس فيه ثلج وبيبسي تشرب منه ,, ولأنها كانت مسرعه بتطلع , وهو كان يمشي ببطء , صقعوا في بعض بقوّه ..
غمض راشد عيونه بسرعه لما حس بالببسي يبلل وجهه ,, طبعا سلمى كردة فعل طبيعية ماتركت الكاس من يدها , لكنه مال ,, وكل اللي فيه راح وبشكل مفاجئ , على راشد ..
طالعته وضحكت ضحكة خفيفة على شكله ,, الأخ متسبح بالببسي من فوق لتحت , حتى شعره ماسلم ,,
..... ضحكت اكثر لما شافت عيونه المعصبه , دخلت الغرفه واخذت منديل , ووقفت قباله وصارت تمسح له وجهه ورقبته , لما نزلت يدها , كان يتأمل فيها
..... : ليه كذا ياسلمى ؟
..... : والله مو قصدي , ماشفتك في وجهي , ماقصدت اكبه عليك ,,
يمسكها من يدها ويقربها له ويقول بكل حب : ما أعني الببسي , أنا أقول ليه كذا تعذبيني
..... : ,,,,,,
..... : سلمى تعرفين اني احبك , وماقدر اقاوم جمالك , وقربك مني هذا شي ثاني , ثااااني , يضعفني لأدنى درجه ,, بس هذا مو كل شي , مو كل شي ياسلمى ..
....... : راشد ,
...... يقاطعها : لحظه , سلمى قولي لي اول انتي تحبيني ولا لا ؟
..... : وش ذا السؤال ؟ مو أنت زوجي ؟ اكيد بحبّك
..... : يعني انتي تحبيني عشان انا زوجك , بس كذا ؟
...... ترفع راسها له وتقول بتحدي : مادري , بس اللي اعرفه اني احبك
..... : طريقك غريبة في تعبيرك عن حبك ! هذا اذا كان يهمك تعبرين لي عنه
..... : راشد , وشفيك , انت من أقول كلمه تقلبها علي
...... : ماقلبنا عليك شي , بس ممكن تفهّميني , ليه انا الى الآن ماني حاس انك تحبيني ؟
..... تجلس على اقرب كنبه ويجلس جمبها , وتقول ببرود : انا اشوف ان هذي اشياء مالها داعي
..... : وشو اللي ماله داعي؟
...... : يعني , كل لحظه والثانيه ,, احبك واحبك .. وياعمري وياحياتي ,, صراحه مصاله وتفاهه بعد , خلاص اذا انا احبك وانت تحبني ,, ماله داعي نحنّ فوق مخوخ بعض كل شوي ..
مارد راشد لأنه انصدم من الكلام اللي قالته , فتح عيونه على وسعهم , يحاول يكذب اللي سمعه , لا مو معقول , ماهي صاحيه هالبنت .. من وين تفكر ومن وين تحس ؟
...... : طيب , قولي اني اقتنعت بكلامك , افترضي , , وخليني انا على جنب .انتي ماتحتاجين اني اذكرك كل شوي بحبي لك ؟
..... بعد تفكير : لا , دام اني عارفه عادي مايهمني !
!
!
يمد يده ويتركها على صدرها تتحس اذا كان قلبها يدق : مع ان لك قلب , ويدقّ , بس غريبه ماتحسين !
..... : حرام عليك ياراشد , انا كذا ماحب هذي الكلمات , و دايم انتقد البنات اللي يذوبون على أي كلمه من الرجال ويبانون ضعاف قدامهم ويخقّون على أي شي
...... : باني ضعيفه قدامي , انا راضي ,, مو انا زوجك ؟ وبعدين لعلمك ان ضعف المرأه أقوى من قوة الرجل , خليني احس انك محتاجة لي . خليني احس اني اقدر اعبر لك واكون لك , واذا كنتي ضعيفه فأنا أقدر احتويك
...... : ماعرف , انا طبعي كذا ,, وبعدين الحين مو الرجال قاسين ولا على بالهم ؟ يعني لو بقول لك ياراشد ياحبيبي ياعمري ياحياتي بتذوب ؟ طبعا لا
..... يمسك راسه : مين قال لك هالكلام ؟ سلمى انتي لو تطلعينها من قلبك وتوصل لقلبي ,, ساعتها تطلبين مني اللي تبين , والله ماقدر ارد لك شي ,, ترى الكلام الحلو له تأثير ,, والله أقسى الرجال تأسرينهم بكلمه حلوه أو نظره ..
قامت سلمى عنه وهي مقهوره , مو مقتنعه بكلامه ..
تنهد راشد وقال وهو يراقبها تمشي عنه : احس اني طفل , ماتت امه , وجاب له ابوه مرت ابو ,, كل يوم تعذبه وتصرخ عليه وتهاوشه ,, وماتراعي رقة مشاعره وصدق احاسيسه واحتياجه لها , وعاش طول عمره محروم من حنانها
< أطفـــــــــــال ,,, كل القلوب أطفال ..!
تنهدت وقالت وهي تدخل الغرفه : عاد لاتبالغ !
نام راشد ذاك اليوم بضيقة خلق , مو شي غريب ..! عادي متعوّد ..
انقلوا انظاركم من صورة راشد اللي كان نايم بحواجب معقوده ,, الى ولاء اللي فتحت عيونها ببطء , ومدت يدها للجدار تفتح اللمبه .. وتتمدّد بابتسامه ,,
قامت وفتحت الشباك ,, يمكن كانت الساعه ع ال 9الصبح , استنشقت هواء الصبح المنعش ,, وراحت الحمام ,, تروشت ع السريع ورجعت ...
لبست لها برمودا فوشي ,, مع بلوزه ورديه وظفرت شعرها اللي وصل طوله لخصرها لقدام على اليمين ,, وحطت كحل وقلوس , كذا تحب تروق ,, وتحس انها نشيطه .. وتستقبل يومها الجديد , اللي يمكن يكون احسن من اللي قبله
اخذت جوالها ,, واتصلت على هنوف
...... : هلا
هنوف ردت بعد مده وبصوت نايم : ياشين الي يروق في وقت غلط . نعم وشتبغين ؟
..... : وشسوي صحيت واحس اني شبعانه نوم مع اني مانمت زين امس, انتي بس طمنيني على ريماس ترا بالي مشغول عليها
.... : همممم , ايه ريماس ؟ ايه لقيناها
..... : ادري , رسلتي لي امس رساله , بس وشخبارها الحين ؟ ماقالت لكم وش صار لها
..... : ولاء ! اذا كنتي تحبين شعرك الطويل المنفوش هذا , سكري احسن لك ولا بكره مارح تلاقينه ..
...... بضحكه مكتومه : يؤ , يقطع ابو المزاج , الله يعين نايف عليك ..
..... ترفع ظهرها من على السرير : ماني رايقة لطاريه الحين
...... : اوووو , صوتها تصلّح شوي , شكلي المره الجايه بدال ماقول هلا بقول نايف , عشان تتنشط علطول ..
..... : سخيفه , بتفاهم معاك بعدين
..... :طيب صليتي الفجر ؟
..... تفكر : امممم , لا انا نمت ع الساعه 3 ,, مع اني ضابطه الجوال بس شكلي طفيته
..... : قومي صلي اول , بعدين ارجعي نامي بكيفك
..... : طيب , طيب
..... : مارح اسكر الا لما اسمع صوت صنبور المغسله ينفتح
..... : بسمّعك صوت القطار الحين (قصدها بسكر في وجهك )
..... : ياربي ذي الصديقه ماغير تهزأ فيني وانا مالي غيرها , والمشكله اني داقه اتطمن عليها وعلى اختها من زينهم
....... تفتح الصنبور : سمعتي الصوت ؟ ارتحتي
...... بمزح : إه .. قلة أدب , وتكلميني وانتي واقفه في الحمام بعد ؟ قلّت الأماكن ؟
.... تضحك على حركات ولاء اللي تروّقها كل صبح : احبك يادبا بس انقلعي ابي اتروش , واذا طلعت دقيت عليك وقلت لك كل شي ..
..... : خلاص بسكّر اصلا , اهم شي تطمنت انك قمتي تصلين ..
...... : ولاء , متى موعدك للمستشفى اليوم ؟
...... : امممم , الساعه 5
...... : ان شاء الله خير
...... : ايه , بس فحوصات .. كالعاده
..... : قلبي معاك , طمنيني اول ماتطلعين
..... : اكيد , لاتوصيني , يللا ياقلبي مع السلامه
..... : مع السلامه ..
تركت جوالها على المكتب ,, وقفت تصلح مخدات السرير , وتسفط البطانيه .. وتبتسم برضا ..
نزلت الدرج بمرح ,, وقالت وهي تفتح يدينها على وسعهم وتحضن امها: صبااااااااااااح الورد
..... تبتسم ام ياسر : صباح الخير , وش عندك نشيطه ؟
...... : يؤ , مدري ,, بس جوعانه
....... : تصدقين حتى انا ما أفطرت
....... : امممم , وش رايك نسوي وافلز ؟ من زمان عنه
..... : يللا
...... : طيب بس بروح اسلم على بابا واجي , وينه ؟
..... : في المكتب , يقرا
..... تضحك : بروح ازعجه
.... وتروح ولاء تسلم على ابوها وتصحي اخوانها , وبعد ما صحصح الكل ,, اجتمعوا على االطاوله الي في غرفة الطعام ..
ابو ياسر بابتسامه : ام ياسر تتخيلين هالبيت بدون ولاء ؟
..... : لا والله ماقدر اصحى الصبح بدون ماشوفها
تبتسم بدلع : مارح اروح مكان , بس بيجيك يوم وبتطفشين مني
...... : والله انها مزعجه احيان , بس ولو ما أقدر استغنى عنها
..... تنزل راسها : خلاص والله تراني استحيت
ياسر : يعني ايس استغنى عنها ؟
يضحك ابو ياسر : يعني تخيلوا لو البيت هذا مافيه ولاء
ناصر يقرب الملعقه على راس ولاء بعصبيه : لا لاتروحين ترى بضربك , نبغاك
...... : وش فيكم علي ؟ احد قال لكم اني بطلع من البيت , لا ,, قاعدة لكم لاتخافون
....... : ايه يابو ياسر اليوم شكل عندك شي ؟
قال وهو يقطع الوافلز بشوكته : واحد من معارفي طالبها مني لولده امس ..
رفعت عيونها على ابوها تتأكد من جدية كلامه , وبيدها الشوكولاته السايله اللي ملت الصحن بدون ماتحس
..... : وشفيك تطالعيني كذا ؟ انا ما أمزح , الرجال طلبك مني وقال يبي الرد بأسرع وقت
ناصر يقوم ويوقف على الكرسي ببراءه : لا ولاء حقتنا لحد يطلبها , بابا لاتعطيها احد
ياسر يسوي نفس الحركه مو فاهمين وش الموضوع : ايه حنّا نبيها ونحبها خلّوها