عشانك بس

    • شوي راحت روان وحطت الصوره الرمزيه صورة لعبد الملك خذتها منه ..

      • شهقت ولاء ودق قلبها بقوة ..

      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      رواااااااااااااااااان شيلي الصوره شيليها


      (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

      هوو وش بلاتس انهبلتي ولاء ؟ لا روااااان خليها خليها بطالع فيه



      روان غيرت الصوره بسرعه لاتزعل ولاء بجد


      RaWaN:

      خليها مسكينه مامداها تلمحه , غيرت الصوره بسرعه


      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      دببببه ليه تحطينه ؟ انا قاهرتني هالبنت وودي اعاندها شوي .. وانا مابي اشوفه ومابيها تشوفه


      • قالت مابي اشوفه بعفوية ..

      (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

      ليه ماتبين تشوفينه ؟ يؤ يؤ ,, ! لايكون لاسمح الله مغصوبتن عليه , وش ذا الحتسي ؟


      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      شفهمج انتي ,, وقسمن يامنيره احسج مضيعه ههههههه,, خلاص استحي انا , ومو مغصوبه ولاشي بس ما أبي خلاص (فيس يضحك )

      RaWaN:

      معليه يامنيره هذا ولاء اذا تكلمت كذا يعني بدت تمون ..


      (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

      خليها شكلها خايفتن منه ..


      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      وليه اخاف ؟


      (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

      هو ! مدري يمكن عيونه تخوف ..!

      انتفضت ولاء وماقدرت تركز .. وعلطول قفلت المحادثه ماتدري ليه .. الحماره روان قايلة لصديقتها شي ؟ .. بس كيف .. هي ماقالت قدام روان ان عيون اخوها تربك ؟

      شوي يدق التلفون وتسحبه بدون تركيز وتثقل صوتها : نعم

      ابتسم : بسم الله , بتتضاربين انتي ؟

      جمدت ولاء من الصوت : مــ مين ؟

      ضحك : هههههه ماعرفتيني ؟

      ارتبكت ولاء وطاحت السماعه منها ورجعت تشيلها مره ثانيه وتطالع فيها زي الهبله وترجع تحطها على اذنها : هــ ....هلا عبد الملك .. أخ .. أخبارك ..؟

      ..... : تمام , انتي شخبارك ؟

      ..... : هه ؟ يعني

      ضحك وقال بصوته الهادي : ههههه وشلون يعني ؟ يا أما انك تمام .. او مو تمام ..

      .... : لا , الاولى .. تمام

      ..... : دووووووم ان شاء الله

      ..... : .....

      ..... : ماقلتي لي , ليه طلعتي من المسن بسرعه ؟

      ربكة ولاء ماخلتها تفهم : متى ؟

      .... : توّ , انا وروان نسولف معك ,, فجأه طلعتي .. ليه خفتي من صورتي .. ؟

      دق قلبها ونشف الدم بعروقها : انت .. انت

      ..... ضحك : أحلى منيرة ..

      ...... : آآآآآآآآآآ , يمااااااااااااااااه ..

      ماقدر عبد الملك يتكلم .. من الضحك مسك بطنه .. صح صرختها ماكانت عاليه ,, كانت مكتومه بالأصح ,, بس بان انها خافت وارتبكت .. وسكرت السماعه بعد ..!

      علطول اتصلت روان : وش سويت لها حرام عليك ... هذي سوالف تقولها لوحده اول مره تشوفها بالمسن ؟ داقه علي تصارخ ياويلي منها ..

      ...... : ماااااااالك شغل انا تكلمت وبس .. زين اسمعي بسكر بروح اكلمها شكلها من جد زعلت ..

      ..... : كيفك روح راضها ..

      ...... سكر منها واتصل على ولاء وماردت .. شوي جته اضافه من ولاء الي شكلها تفاهمت مع روان .. وبكل قوته يضغط اوكي ..

      ويغير النك نيم وهو يضحك ..

      (أميرة الورد .. ليـــهـ الورد مفتونـــكــ .. ليهـ بحياتهـ يحاول .. يشبهــ ألوانــكــ .. ؟ ) :

      مساء الخير

      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      مساء النور

      (أميرة الورد .. ليـــهـ الورد مفتونـــكــ .. ليهـ بحياتهـ يحاول .. يشبهــ ألوانــكــ .. ؟ ) :

      ههههههههههه , ليه ادق ماتردين ؟

      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      كذا .. ما أبي ..


      (أميرة الورد .. ليـــهـ الورد مفتونـــكــ .. ليهـ بحياتهـ يحاول .. يشبهــ ألوانــكــ .. ؟ ) :

      وليه ؟


      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      احسن ..

      ضحك وهو يمسك جواله ويتصل , وتشوف الرقم وماترد ..

      (أميرة الورد .. ليـــهـ الورد مفتونـــكــ .. ليهـ بحياتهـ يحاول .. يشبهــ ألوانــكــ .. ؟ ) :

      ولاء , بلا دلع ردي ..

      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      منيرة مابي ارد

      هنا انفجر عبد الملك ضحك .. وهي حست انها زودتها فنفخت صدرها وسحبت نفس طويل وكنها بتدخل معركة ,, واخيرا ردت .. وهي تضحك طبعا .. بنعومه وبدون توقف ..

      ..... : هههه تسلم لي هالضحكه ..

      سكتت ,, وقالت باحراج وهي تلعب بشعرها : شتبي ؟

      ..... : حرام عليك .. (وسند ظهره للكرسي الدوار ودار برجوله بخفيف ) وش ابي يعني ؟ ابي اسولف معاك ..

      .... ردت بعناد وهي تحاول تغير نبرة صوتها : ليه تلعبون علي ؟

      ....... : هههههه هذي روان انا مالي دخل

      ..... : لا والله ..؟ مره مالك دخل والله خفت .. اسلوبك كنك بنت وانا الغبية صدقت

      .... : والله خفتي ؟

      ..... بعفوية : ايه والله

      .... : بسم الله عليك ..

      جلست على السرير لانها ماعادت تقدر توقف على طولها .. هو قال جملته الاخيره بصوت واطي وهالشي حلى صوته اكثر ..

      ...... : .....

      ...... : ولاء ..

      ..... : سمّ

      ...... : هههههههه لاتقولين سمَ , احسها رسميه ,,

      ..... : امممم , شقول يعني ؟

      ..... : يعني , أي كلمه ثانيه ..

      وردت بخجل : لبيه

      ..... : لبى قلبك

      < ايه عشانكم مو في وجه بعض ولا والله كل الكلام ذا يروح ..

      ..... : .....
    • .... : بتظلين ساكته ؟

      ..... : امممم , لا

      ..... انسدح على السرير : زين قولي لي , مين تقصدين بالنك نيم ؟

      ..... : ياربيه لازم اكون اقصد احد , شفيك علي ..

      ..... : ههههههههه بس كذا , داري انك تقصديني بس ابيك تقولينها

      ..... : هههههه مره واثق ..

      ...... : زين قوليها

      سكتت ولاء وهي محرجه ,, جت في بالها فكره فراحت عند اللاب تب وكتبت له

      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :


      اقصد عبد الملك لأن نظراته تربكني ..

      ابتسم لما سمع صوت المسن وقام للاب تب وضحك ,, وكتب ..

      (أميرة الورد .. ليـــهـ الورد مفتونـــكــ .. ليهـ بحياتهـ يحاول .. يشبهــ ألوانــكــ .. ؟ ) :

      مسكين والله مايقصد ,, ربي خلقه كذا , واذا عيونه تخوف وش يسوي ؟ حرام عليك تحطمينه وتزعلينه

      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      لااااااااااااااا والله ماتخوف , قصدي تدوّخ ..

      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      لا لا مو قصدي كذا هذي الكلمه بالغلط ووووالله بالغلط

      وضربت نفسها على كلامها البايخ اللي طلع منها بعفويه .. علطول تقولين للولد عيونك تدوخ .. صراحه ياولاء ودي اضربك احيان ..!

      عبد الملك ضحك بخبث وهو يتأكد انها مازالت معاه بالجوال : ليه بالغلط ؟ عادي طيب انا اقصدك بالنك نيم وحاطه عشانك اصلا .. وبعدين تعالي اذا بتكلميني من المسن , سكري طيب ..!

      ..... احترق وجهها : مابي .. ابي اسمع طقطقتك ع الكيبورد

      .... : اجل خلينا نسكر المسن

      ..... : طيب واذا بغيت اقول شي واستحي شسوي ؟

      ..... : هههههههه عادي خلاص بخليه مفتوح .. بس اذا على كذا شكلي مارح اسمع صوتك .. ماغير سكوتك ..


      في مكان ثاني بوسط الرياض وقف راشد عند باب الغرفة الواااااسعه .. واللي تعلقت فيها رسوماته ,, بشكل منسق ورائع ,, وراح يلف على الناس اللي يتفرجون ,, بكل راحه وسعاده ..

      المبلغ اللي كسبه اليوم .. بيكفي قسط ايجار شقه له هو وروعه ..

      هي ماتبي عرس .. مره ماتبي تكلف على احد على قولتها .. يملك عليها .. بعدين تاخذ عليه اسبوع اسبوعين ,, وياخذها ..

      حاس بالتفاؤل .. بالأمل ! حاس انه يقدر يبني حياة جديده على انقاض حياته القديمة , بس كلامها له خوفه شوي ,,هو مايبي شي غير انه يعيش مرتاح .. متهني .. والاهم .. يلقى احد يستقبل مشاعره ,,

      لاتخافين يا روعه , بتكونين بأمان معاي ان شاء الله

      رغم اني ماعرف وش اللي مكدر خاطرك .. بس مستحيل اخليك وانا كل يوم اتعلق فيك زياده , وابني وارسم امالي واحلامي معاك .. واتخيل شكلنا سوا ..

      اتخيلنا انا وانتي .. جالسين بالصاله .. بالغرفه ,, بالمطبخ ..

      احس اذا ضحكت ,, بتضحكين معاي ..

      واذا ضاق خلقي ,, احسك بتكونين موجوده تواسيني ..

      لاتقولون ماتعرفها ! احس اني اعرفها من زمان .. وهذا اهم شي ..

      احس بشفافيتها .. ببياض قلبها ..

      أحس .. أهم شي أحس .. !

      دق جواله بجيبه ,, وعلطول يرفع

      طيبه : وووجع ورا ماترد قايلة لك طمني ..

      ضحك راشد : هههههههه هذا انتي يمه ,, معليه يمه ووالله نسيت

      ..... : زين شصار عليك مع المحل ذا مدري وش اسمه

      ..... : هههههههه معرض يا أم راشد .. مـــ عــ ر ض

      ..... : مدري عنك انت وياه , المهم كيف الناس عجبتهم شخاميطك ؟

      .... : ههههه ايه الحمد لله ,, كل شوي تنباع لوحة ..

      ..... : زين زين ,, الحمد لله طمنتني ,, وبعدين تعال .. انت طلعت قبل العشاء لايكون لحد الحين ..

      قاطعها : ههههههههه لاتخافين يمه صليتها ,, ما تتوبين انتي كم مره قلت لك كبرنااااااااا

      ..... : زين يالكبير , الله يوفقك

      ..... : آآآآآمين ,

      ..... : الله يحفظك ..

      سكر راشد وراح يتكلم مع المسؤل ,, ويوزع ابتسامات بشوشه تبان منها غمازته اليتيمة للناس اللي جاو يسلمون عليه ويسألونه , وبعضهم يطلب يرسم لهم لوحات معينة .. بتفاصيل معينة ..

      يمكن ماكان حلم بالنسبة لراشد .. بس هو طبق المثل : أحب ماتعمل حتى تعمل ماتحب .. !

      توّه يكتشف هالشي ..! يللا احسن من انه مايكتشف ابد ..

      مرت ساعات ,, ممتعه للبعض , وممله للبعض الاخر ,, وثقيله على ضاوي اللي كان متمدد على كنبة الصالة ,, وحاط فلم سخيف ,, من الملل غفى بثوبه والريموت بيده

      مرت امه وشافته بهالحاله , وتمسك لها مخده ترجمه فيها بقوه : قم لاتنسدح بالصاله

      انتفض ضاوي مرتاع : بسم الله .. (ولما فتح عيونه يستوعب ) الله يهديك يمه ماحسيت بنفسي ,, لازم تنفضون ؟

      ابوه وهو يجلس عالكنب : لاتعصب قوم بنتكلم معاك في سالفة هالزواج , هالحين حنا اتفقنا على كل شي , بس باقي السكن , بتطلعها بشقه ؟ ماله داعي جبها هنا مافيه غير انا وامك

      ابتسم ضاوي بقهر وهو يطالع امه : لاخليكم على راحتكم , مارح اقعدها هنا,, قايل لواحد يدور لي شقه ووعدني خير ان شاء الله

      لوت شفايفها : وش فيها يعني جبها عندي تونسني

      ..... : لا يمه معليش .. اجيبها لك كل يوم بس ماينفع نسكن هنا

      قام ابو ضاوي : انا مالي شغل , اتفقي انتي وياه .. (وطلع )

      استغل ضاوي فرصة غياب ابوه وراح جلس جمب امه : اقول ام ضاوي .. سولفي لي عن اسيل ترا ماعرف شي عنها

      .... عصبت : وش اقول لك ؟ انت اللي قايل لي اختاري بنفسك ولا مو عاجبك اختياري ؟

      ..... : افااا , اخسى اقول مو عاجبتني ,, انا بس اقول انتي ليه عجبتك يعني ؟

      ..... : البنت جميله وجمالها مختلف ,, وكشخه وجريئة تعرف تتكلم وترد وتسلم ,, مهيب طرمه وتستحي مثل هالهنوف

      قام ضاوي وبدا يعصب : لاحظي انا ما أفتح معاك أي موضوع الا وتجيبين سيرتها ,, قلت لك نسيناها واخطبي لي وبتزوج وعلى اختيارك , وانتم اللي تماطلون فيني

      سكتت امه وزفرت : مدري عنك ,, بس انا قايلة لك من اول شخصيتها مهيب زينه ,, احسن يبي لك وحده مثل اسيل , وشخصياتكم تناسب لبعض ..

      طالع ضاوي في تعبيرات وجه امه ,, ورجع يسند ظهره للكنب : الله يكتب اللي فيه الخير ..

      وغمض عيونه .. يتذكر اليوم اللي خطبها فيه ..
      تذكر لما قالت له امه , واكتشف انها تصير قريبة صديق عمره وخويه بندر ..

      راح له ,, وجلس معاه .. وسأله ,, بس النظره في عيون بندر كانت غريبه ..!

      كنه يبي ,, ومايبي ..

      ..... : بندر انا امي شارت علي بها ,, ومابي في خاطرك علي شي .. وانت ولد عمها واولى بها

      ..... : انا اصغر منها ياضاوي

      ..... : بسنه بس .. !

      سكت بندر وابتسم ..

      ضاوي وهو يتنهد : يابن الحلال قل لي وريحني .. مابي اطيح في مشاكل وانت عارفني زين عقدة الذنب بدت تفك عني ,, (قصدة سالفة نايف )

      ابتسم بندر وقام من ع الطاولة : مبروك والله يهنيكم سوا , ولو كنت ابيها برخصها لك ..

      ...... انفزع : لا ياشيخ لاتقول لو كنت ابيها ,,, ليه انا امشي وافرّق بين الناس ؟ اصرف لي افكر بوحده من برا وارتاح

      وقف في وجهه وضحك بمرح : ههههههه وشفيك مو قصدي .. قلت لك البنت مو فخاطري .. وانا ما أفكر بالزواج اصلا ومابي من العيله .. وبنت عمتي مابتلقى احسن منك .. لو انا منها كان وافقت

      ...... : ههههههههههه حمار

      < أحيان .. هواجسنا اقوى .. لدرجة أنها تغلبنا .. ماتخلينا نقتنع بالواقع ..!

      هزته امه : ضاوي ووووعمى من الصبح اتكلم وانت مو معي ..

      التفت بتلقائيه : هلا يمه وش كنتي تقولين ..

      انقهرت : اقول قوم نام اصرف لك (وضربت على جيبه ) وكم مره قايل لي بتبطل هالدخان .. ؟

      ابتسم وسحب الباكيت من جيبه : خففت , بس اذا ضاق خلقي .. سحبت لي وحده ولا ثنتين .. (وشاف امه معصبه فقال يضحك ) بروح الغرفه مارح احشركم

      وقام وسمع امه تكمل كلامها : اترك هالدخان لاتفشلنا يمكن البنت ماتحبه ؟

      < أبد ماتحبه !

      التفت بابتسامه : يدرون اني ادخن ماشترطوا ابطّل , وبعدين انا مو مدمن ..

      ورجع يدخل قبل لاتفتح امه سالفة ثانيه ويصدع راسه ,,

      في بيت ابو نايف .. كان الكل نايم ,, الساعه 4 الفجر .. بس احمد وليان مابطلوا صياح .. يصيحون سوا بالوقت نفسه , ويصارخون بالوقت نفسه ..

      صحت هنوف تعبااااااانه ومسكتهم ثنينهم تدور فيهم وعيونها كلها نوم .. رضعتهم وغيرت لهم بس شكلهم مالهم نيه ينامون .. صار لها ساعه ونص تدور فيهم واذا حاولت تنومهم يصيحون ,, وفي نفس الوقت برضو ..

      وقفت فوق راس نايف اللي كان ناااايم بسابع نومه , وقالت بكل رقه ممزوجه بتعب : ناايف ,, نايف

      ...... : همممممم

      ..... : نايف قوم امسكهم , ابي انام

      رد بصوت ثقيل من النوم : اووووه هنوف انا بعد نعسان وديهم لامي

      ..... ضاقت : ياربي فشله قووم امسكهم ع الأقل والله مو عارفه اصلي الفجر

      .... فتح نص عين وكنه مايبي النوم يطير .. واول ماشافها من جد تعبانه وشوي وتصيح .. فز جالس : خلاص هاتيهم

      حطتهم عنده وراحت الحمام , اما هو من كثر نعاسه نام وهو حاضنهم ,, وكل ماصارخوا صحى بنص عين يسكتهم شوي ويرجع ينام بشكل مضحك ..

      صلت وراحت تسبح وتبدل .. ولما طلعت شافتهم .. وابتسمت بحنية .. منظرهم ينرحم ..

      نايف نايم على السرير بس بالعرض .. محوط احمد بذراع , وليان بالذراع الثانيه .. وهم يتحركون بين يدينه وهو نايم مو حاس بشي ..

      قربت منهم ,, وخذتهم بهدوء تنومهم .. وهم بين يديها ,, انتبهت لاثار الجرح اللي في جمب نايف , مرت عليها فتره خلتها تنسى ,, بس بين كل وقت ,, تشوف الآثار وتبتسم ,, صح شي صار وانتهى ,, بس كذا لازم يبقى شي يذكرها بأوقات أليمه في حياتها .. فالنهايه يبقى شي يذكر بأن الحب اقوى من كل شي ..

      عشان تحس ان حياتها الحين حلوه صح ؟

      سدحتهم في سريرهم الصغير وقربته من سريرها .. وسرقت من الوقت دقايق تتأمل فيها وجه نايف اللي تحبه حيل .. واخيرا تبتسم لما تشوف شعره المحيوس من المعركه مع عياله قبل شوي ..

      مدت يدها ورتبت شعره .. وهمست باذنه : نايف .. انت نايم غلط .. بعدين رقبتك توجعك

      .... ابتسم : همممممممم

      ..... حطت يديها ورا ظهره يقال لها بترفعه : نايف حبيبي حط ظهرك بالجهه الثانيه ..

      ماتحرك نايف وقاومها , همه ينام مو مهم المكان ..

      ضحكت عليه وخذت المخده تحطها تحت راسه وهو بنفس مكانه .. وتجيب مخده ثانيه تحطها جمبه وتنسدح .. وتضحك على نفسها ,, ويبتسم هو لما يحس بها جمبه .. ويحوطها ..

      ومن هنوف نايف .. الى الوقت اللي مر وصارت الساعه تسع .. كانت ناديه جايه من الصاله وانسدحت جمب سالم تسولف

      عزوز : بووووووووووووووو

      ناديه وسالم : ههههههههههههههههههه

      سالم ضحك وشال عزوز من بينهم : يالشيطاااااان مالقيت مكان الا هذا

      يضحك عزوز ويتربع على المخده الصغيره الي تفصل بين سالم وناديه : هنا ..

      سالم بابتسامه : بس كذا ياحبيبي انا ما أشوف ماما ..!

      ناديه من وراه : وانا ما أشوف بابا ..

      ضحك بخبث وهو ينطط : ماما للللللأ .. بابا لللللأ ,, أذوذ بث

      ناديه ضحكت وخذته بحظنها : ايش ؟ قول عزوز مره ثانيه ؟ قوووول

      ضحك وهو يتفلت منها ويرجع ينطط ع السرير : أذّوذ أذّوذ.. أذّووووووووووووووووذ

      ناديه : شااااطر حبيبي تعال حب ماما

      قرب عزوز ومسك وجه امه ببراءه ولزق شفته على خدها ..

      سالم : ههههه وبابا طيب ماتعطيه بوسه ؟

      ضحك عزوز وقام بحماس يمسك وجه ابوه .. ولان سالم حاط عوارض .. احتار عزوز وين يبوسه .. بس صار يدقق في عيون ابوه وكنه ينتبه لشي .. اخيرا يبتسم ويبوسه على عينه اللي مايشوف فيها .. وكنه انتبه ان شكلها يختلف عن الثانيه ..

      ناديه تصرفت بسرعه قبل لايضيق خلق سالم .. : وحده ثانيه حق العين الثانيه

      ضحك سالم ببراءه ,, وباسه عزوز بوسه ثانيه ..

      والتفت لزوجته شافها تبتسم بمرح , يعني عادي ماكن شي صار ..

      ويبتسم سالم بحب .. على هالحب الكبير اللي له بقلبها ..

      في الفيلا المتواضعه ..

      عايشه تهز بنتها صار لها خمس دقايق : ياربي ياعذبه قومي وجع بياذن الظهر

      عذبه طفشت : مابي اقوم طفش ماعندي شي اسويه ,, خليني نايمه

      ..... : قومي خلينا نعرف وش بنلبس لملكة اختك اليوم

      تغير وجهها وقامت معصبه : وع منيب رايحه الله ياخذها ان شاء الله

      ..... : يوووه اختك ذي لاتدعين عليها , وبعدين ياعذبه ياحبيبتي وش بيقولون عنا الناس .. ؟ لازم نروح .. وانتي بعد (وترميلها نظرات خبث ) لازم الحريم يشوفونك ,, ابي الناس تعرف ان عندي بنت ثانيه حلوه وسليمه ومافيها شي

      ابتسمت من كلام امها وشالت اللحاف : خلاص بروح

      طلعت عايشه من الغرفه وتركت بنتها تغوص في افكارها ومخططاتها ,, عذبه ماتوقعت تكون الملكه بهالسرعه ؟ صح مر عليها وقت بس توقعت يطول .. وضحكت بسخريه .. لهالدرجه ميت عليها مو قادر يصبر ..؟

      < مو مسألة مو قادر يصبر .. المعرض والحمد لله جاب نتيجة .. وخلاه يرجع يوقف على رجلينه ..وابو نايف قرر لانه حس ان روعه بدت تنطوي على نفسها وتحس انها ثقل عليهم وفترة جلوسها طولت .. وهو مستحيل بيرجعها بيت اخته .. وسبحان الله ربي كتب لها نصيب .. ليش التأخير اجل ؟

      فتحت دولابها تحوس ,, تدور لها شي تلبسه ,, لما يأست راحت طفشانه لغرفة أمها , وهي تقلب خطتها براسها ,, صح هي حاقده على اختها ,, بس مو مثل حقدها على هنوف ونايف ..

      كذا علمتهم أمهم .. اذا تبون الشي .. لازم تكافحون عشانه ..!

      بس الفرق بين الثنتين ,, ان وحده منهم تميز الحدود ,, والثانيه لا

      روعه .. اللي كانت ماتقرب للحدود اصلا ,, دائما انسانه ضعيفه وخوافه .. ماتتجرأ بسرعه وسهوله .. عشان كذا عذبه فاهمه ,, انها تجرحها وتكسر خاطرها ,, احلى طريقة للانتقام ,, ولا الضرب ضربت لين قالت بس ..!

      كانت متوتره طول اليوم .. مع ان حالها مو حال أي بنت بتتزوج ,, بيجيبون لها الدفتر وتوقع .. وبعدها بتجلس بالغرفه وهو بيدخل عليها .. يلبسها ..

      يعني هي جالسه ومارح تقوم .. وهالشي يريحها , ويخفف عليها ..

      بنات ..

      تخيلوا شكلي بكرسي ,, او امشي له بعكاز ...؟

      تخيلوا اسويها واخطّي بدون شي .. كعادتي لما اتدرب ..

      واطيح شوي .. واوقف اكمل .. لين اوصل له ..

      كني طفل بدى يتعلم يمشي ..

      والناس تقول مسكينه ..

      يعمري عليها ماتمشي ..

      وممكن تنطق وحده ,, وش يبي فيها مالقى احسن منها ..

      ماخذ له وحده ناقصه ..!

      وشلون بيعيش معاها ..؟ وشلون تخدمه ؟

      لو ماتكلموا .. لو ماقالوا شي ,, يكفي نظراتهم ..

      تكفي الشفقة بعيونهم ..

      مابي ..

      مستوعبين انتم .. ان انا انسانه ضعيفه .. صغيره وعاجزه بعد ..!

      يحتويني عالم كبير .. قاسي ومخيف ..

      انا خايفه ..! والله ..!

      < مو يقولون الأرض مدورة .. ؟ بعضنا بس يدور معاها .. وبعضنا لأنه صغير ,, يدورون الناس حوله .. ويتعدّونه .. !
    • الكل في بيت طيبة بعد العصر يحوسون راشد ويربكونه ويتلفون اعصابه .. الكل خايف محاولته الثانيه تفشل .. والوضع شوي غريب ...

      فجأه يوقف اصيل بالنص : ايش هاذا حرام عليكم ؟

      التفت الكل له : شفيك

      ...... : مو معقوله منتو صاحين ,, وش فيكم فجأه كلكم تزوجتوا ؟ ايش هاذا سخافه

      ضحكت اسماء وهي تلمح له بنظراتها يسكت

      طيبه : وش تبي اجل ؟

      جا اصيل وقعد جمبها وصلح شماغه : قصدي ياجدتي الحبيبة .. ان على الأقل كل سنه يتزوج احد .. مو كذا كلكم مره وحده

      وطرااااااااااااخ بعصايتها : نصيب .. على كيف امك توقفه

      ضحك اصيل : آي يمه لاتضربين , ماقلت اوقف نصيب بس مدري شفيكم قلودين .. ملكة ورا ملكة عرس ورا عرس

      اعتدال : قل لا اله الا الله

      اسماء : وبعدين احسن لك مو انت بتموت وترقص في عروسنا .. ؟

      نفخ صدره : ايه برقص اليوم

      ضربته امه : استح على وجهك مو على كيفك احنا نمزح ,, اليوم ناس كثير بيجون واهلها مانعرفهم كثير ,, ونسمع عيونهم قويه ..

      ..... : وشلون يعني ما استانس ؟

      ضربته اسماء : لا , قلنا لك عيونهم حاره وينخاف منهم ..

      انقهر وعفس وجهه : ياربي من هالمعتقدات , خلاص اقروا علي واتفلوا

      طيبه قربته لها وضحكت : تف عليك قم عن وجهي بس

      وقف يزفر ويصلح شماغه ويقول بمزحه : يمه انتي مدري شلون صراحه ,, تقهرين احيان , بس برقص لو لحالي

      وطلع وهم يضحكون عليه .. مايركد هالمراهق .. !

      اسماء : ها ياعتدال عسى هنوف وناديه مع البنت ؟

      .... : أي والله انا طلعت وهم معاها ,, والكوافيره جتهم بعد .. يونسونها ويخففون توترها شوي ,, والله اني راحمتها هالبنت تستاهل كل خير

      ..... : الله يوفقكم والله انا مرتاحه لهالزواج ..

      ..... : أي والله حتى انا ,, شوفي وجهه (وتأشر على راشد ) صح مرتبك بس تحسينها على سعاده ..

      ..... : الله يهنيهم


      كان التجمع حلو .. بالرغم من انه مو زواج .. ومو حفله كبيره .. بس الاستراحه اللي حجزها ابو نايف كبيره .. وواسعه وفخمه .. وتكفي عدد كبير ..

      الحضور كبير .. من العايلتين ,, والكل يبي يتأكد بعينه ان روعه المقعده هي اللي بينكتب كتابها اليوم ..

      وكأن الكل مو مصدق انها تقدر تتزوج وهاليوم بيسجل في التاريخ .. !!

      لبست فستان بيج طويل .. .. مطعم بفصوص ذهبيه ناعمه .. مناسب لهالمناسبه ..

      وقعت في الدفتر المخيف .. ! وهي تشوف توقيع راشد وتحاول تتذكر شكله وصوته وتبلع غصتها .. مرتاحة له وتحس انه طيب مثل هنوف وناديه .. بس ولو .. خايفه ..

      جلسوها على الكرسي الفخم .. واجتمعوا الضيوف حولها .. والكل يبارك ويسلم ..

      معليه هم مضطرين يدخلونها الغرفه قبل لايجون الحريم كلهم وتنجرح احاسيسها ..

      متقبلين هالشي ..

      طق ورقص والجو على آخره .. هنوف وناديه الاقرب لروعه .. كانوا يروحون ويجون عليها .. يطمنونها ويهدونها

      لكنها من شافت امها واختها يدخلون .. دب الخوف في قلبها زيادة ..

      عذبه .. ! اتركيني في حالي .. !

      حست عذبه بخوف اختها وضحكت باصطناع ونزلت تسلم عليها , ويقال لها تمزح : والله سويتيها وتزوجتي قبلي

      ..... ابتسمت : شفتي شلون ؟

      ابتسمت لها وراحت عنها .. وتركتها تخاف .. ان هالليلة تقلب نكد .. مو بس لحالها .. كل اللي يعرفون عذبه .. انزرع في نفسهم الخوف .. الا هالليلة ياعذبه .. الا هالليلة ..!

      الا هالليلة .. الا هالليلة ..

      حلوه هالليلة .. !

      ولا أجمل .. ولا أروع ولا أحلى .. ولا أمتع .. !

      ليلة فيها الحب قال .. "مافي شي اسمه محال .."

      فيها الوان الجمال ,, وكل مافيها سعيد ..

      راحت عذبه تجلس جمب هنوف وتسبل بعيونها : شخباار العيال عسى مو متعبينك ...؟

      ابتسمت : والله الحمد لله ,, توهم صغار لازم يتعبوني

      ..... : ماشفتهم انا ايهم يشبه ابوه ؟

      التفتوا ريهام واسيل عليها .. فكررت سؤالها يعني عادي : أسأل بس مين فيهم يشبه نايف

      قبل لاترد هنوف طلت ريهام بوجهها روعتها : كلهم يشبهون امهم ..

      ..... خافت عذبه : يمه لاتاكليني ماقلت شي اسأل بس .. (وقامت واقفه ) بقوم اصلح مكياجي ..

      واول ماقامت التفتت لهم هنوف والقهر واضح بوجهها : المشكله تتصرف وماكنها سوت شي ... تقهررر

      ريهام : ماعليك ,, قومي ارقص وفلي ابوها , حرام خلي البنت تحس ان فيه احد فرحان لها

      ضحكت : هههه طيب

      روان .. ماحضرت .. هالمره ماتصلت على بندر ولا عبد الملك ,, لان امها سمعت من مازن ان زواج راشد اليوم .. وراحت لبنتها تركض تاخذ الجوال منها , وتفصل التلفون ,, ولانها ماتفهم كثير بالنت , ماجا في بالها انها تقدر تكلمهم , هي دخلت المسن وتمنت تشوفهم بس كانوا كلهم off line وانقهرت مووت .. بس تركته مفتوح يمكن على اخر لحظه ينقذها احد .. للأسف الكل مشغول ..

      كانت تبادل الابتسامه ,, لكل اللي يسلم عليها .. وهي على قلق .. ماقالوا لها متى بيدخل راشد .. ومو عارفه كيف تتصرف .. وزياده على كذا .. عذبه قامت من عندها .. ومو قادره تشوفها وتحاول تفسر نظراتها .. ليه ماقعدت جمبهم ..

      كانت برا .. عند قسم الرجال .. تكلم صديقتها بالجوال .. بعد ما أخذت لها نظره عليهم وهي متلثمه ..

      عذبه : يمه والله يجنن موت عذاب ..

      ..... ضحكت صديقتها : ومين هذا ؟

      ..... : مدري مين هو شكله من قرايبهم .. بس شفته قبل شوي وعيونه تعلقت فيني .. بموووت والله

      ..... : هبله انتي كل الناس بتموتين عليهم

      ..... مصره : لا هذا غير , وان شاء الله الثالثه ثابته وهو بيكون لي ..

      ..... : اقول بس ,, قلتي نايف وتزوج وخلاك ,, وراشد اخذ اختك .. والحين ..

      قاطعتها بغضب : لاتقهريني .. اصلا كل شي ضدي مررره حظي شين .. بس هذا شكلي اعجبته مدري ,,

      ..... : وشلون يعني هو شافك ؟

      ..... : لا انا متلثمه بس ناظرته بعيوني ,, وهو ماصد طالعني شويه , اكييييد عجبته عيوني

      ...... : طيب يمكن يطلع متزوج ؟

      ...... بدون اهتمام : وإذا ؟ عادي متزوج ياخذني ثانيه ,, مايهمني ..

      ...... ضحكت : مدري متى بتعقلين ,, اخاف مايعطيك وجه وتتحطمين

      ..... : لا لا , قلت لك ان شاء الله الثالثه ثاابته .. وهـــ بس .. ماقدر ,, نظرته ما أنساها

      ..... : بشويش لاتموتين علينا

      ..... : لا لا لو شايفته ماقلتي كذا ,, وش اقول وش اخلي .. ما أحلى من طوله غير شكله وسكسكوته ورزته .. ولا النظاره اللي تحليه زياده ..

      ..... : ههههههههههههه زين درينا انه حلو

      << طبعا عرفتوا مين ..!

      بندر ينغز راشد بكوعه وهو كاتم ضحكته : نسيت تسكر فمك

      راشد وضحكته اتسعت زياده : هه ؟

      ..... : بلاك تضحك زي الاهبل ؟ من قبل شوي وانت فاتح فمك .. والله شكلك غبي ..

      عبد الملك من جمبه الثاني يكتم ضحكته : سكر ترا الذبان كثير هنا

      استحى راشد وتحولت ضحكته لابتسامه وهو يضحك في داخله على نفسه .. : متى بيدخلوني ع البنت ترا زهقت من مقابل وجيهكم ..؟

      عبد الملك : اصبر خلني اكلم امي طيبه محد يعرف لها غيري ..

      بندر بمزح يبتسم : زين خلنا ندخل معاك ونشد من أزرك ..

      راشد يرص على اسنانه عن الناس : انثبر مكانك

      ..... : ماهقيتها منك وانا ولد اخوك .. خلني ادخل ,, وبغمض عيوني .. منيب شايفها .. بس اشوف اللي حولها

      ..... : انطم بس ,, تبي .. اخطب اختها

      ابتسم : لا شكرا ,, ماعرفها

      ..... : هي اللي مرت قبل شوي .. اظن كانت متلثمه ..

      دفه بندر بخفه : هذا وبتعرس على اختها قزيتها .. يمه صدق ينخاف منك ..

      ..... ببراءه : والله ماقزيتها بس انا اعرفها شفتها قبل .. وبعدين هي مرت وشلون يعني ما ألتفت ..؟

      ... ضحك : التفت ياحبيبي وسو اللي تبي .. اما زواااج لاتزوجوني , محد يبي انسان فاشل في دراسته وحياته ..

      عبد الملك ابتسم : افااااا , والله لو توقف بالشارع وتقول مين يتزوجني يطبون عليك خمسمية وحده

      ...... ابتسم يغير الموضوع : طيب ..

      التفت راشد لابو نايف يكلمه ..

      فعبد الملك همس لبندر : بالله شف عمك .. كنه اول مره يعرس

      ..... : هههه شف من زود الحماس بيتكسر البشت وكنه حاضنه بيديه ,,

      ..... : تصدق ودي الحين الحين اهبل فيه واقول له خلاص كل شي تفركش

      ..... : هههه لا والله تجيه صدمه عصبية محنا ناقصين .. بس طلع جوالك وصوره .. منظره مايتفوت ,, كنه بزر معطينه جالكسي ..

      ....... : ههههههههه طيب


      شوفوا .. راشد شكله اليوم كنه بزر معطينه حلاوه ..

      وعبد الملك شكله يوم الملكه كنه طالب نسى يحل الواجب وخايف من الاستاذ ..

      اما نايف كان كأنه طالب متفوق جاي يستلم جائزته ..

      شرايكم بالتشبيهات بس . ؟؟


      اسماء صرخت : تغطوا .. بيدخل ..

      انتفضت روعه .. وودها تقوم تتغطى هي بعد .. لا لا ... لحظه مابي خلوه يطلع ..

      تغطوا كلهم وعذبه جت تررركض وتتلثم تمسك طرف اللثام بيدها .. ونص شعرها طالع .. هالشي خلى نظرات هنوف وناديه وريهام واسيل تتأملها ..

      كانت خايفه وهي تشوف نظرات عذبه المترقبة لراشد وهو يدخل بالبشت .. وابتسامته تبان منها غمازته ..

      تذكر كلام خواته .. سلم عليها واجلس .. !

      بس هي جالسه صح ؟ ماتقدر توقف .. !

      وصل قبالها ومد يده يصافحها .. ونزل راسه لمستوى راسها وحبها على جبينها .. وجلس وابتسامته مافارقته

      والبنات يصارخون من الحركه ..

      عذبه لامها : سخيف , ماله داعي سلم عليها كذا , كان صافحها وبس ..

      ..... : ماعليك منه تلقينهم ماعلموه ..

      < اقول ياشين الغيره بس .. !

      ..... عذبه بغرور : مو حلو ,, والله شكله عادي مافيه حلا الا بغمازته ولا وجهه عادي ..

      ..... نغزتها : اسكتي فشلتينا ..

      روعه في معركة تحارب دموعها عشان ماتنزل .. من حركة راشد حست بالضعف والقهر .. وحمدت ربها انها غمضت عيونها ولا شافت نظرات الناس لحظتها ..

      خلوني اقول لكم .. ان كلمة ترتجف .. شويه وصف على حالتها .. وراشد يلبسها وهم (جالسين ) .. مو خوف واحراج بس .. زي العصفور الجريح .. اللي مو عارف يتصرف .. وخايف من أي احد يساعده ..

      ماحلمت بهاليوم يجي .. ابد ...!

      رفعت عينها على وجه راشد الباسم .. وحست بشويه اطمئنان وهو يقرب منها يسكر لها العقد .. تدعي ربها ان راشد يكون نعمه مو نقمه .. يارب يارب .. يااااااارب .. !

      استرجعت كل كلامه معاها بالتلفون ذاك اليوم .. وكل كلام البنات عنه .. وكنها تدور أي شي يطمنها ..

      شافت بعض البنات يتغطون .. وابو نايف يدخل يسلم .. والضحكة المريحة تتربع على قسمات وجهه .. لين يوصل لها اخير ا وينزل لمستواها ويحضنها .. ويبارك لها بكل سعاده حستها في صوته ..

      اعتدال : اوقف صور معاها

      ابتسم ابو نايف : عاد هذي روعه ان ماصورنا معاها نصور مع مين .. يللا وهاذي صوره

      واغتاظت عذبه طبعا .. بس في داخلها مبسوطه .. كل الصور اللي خذوها .. لناس جالسين .. !

    • عايشه تمخطرت واقفه : وانا بصور ..

      ابو نايف : زين اجلسي لاتخرب الصوره لحالك واقفه .. !

      ..... : منيب جالسه ابي فستاني يبين , انتم قوموا واقفين ..

      (لأ .. طعنه في الصميم ياعايشه .. والله مؤلمة .. !)

      التفت راشد علطول لروعه اللي بان الألم على وجهها .. بس ابتسمت .. والكل استغرب لما شافها قامت واقفه بس بدون اتزان .. واضح على شكلها ..

      ماتبي كلهم واقفين في الصوره .. وهي جالسه .. !

      وماتبي الكل يشفق عليها .. فوقفت .. مع انها ماتقدر توقف لفترة طويلة ..

      عايشه ساعتين واقفه تصلح الفستان ,, لا لحظه لاتصورين .. لا دقيقة .. اصبري شوي ..

      يعني تطول بالمده عشان روعه تتعب وترجع تجلس ,,

      شكلها انقهرت لما شافتها واقفه ..

      وسط الازعاج والزحمه والاغاني .. ولانهم كانوا قريبين للصوره .. قدر راشد يسمع انفاسها المتلاحقه المتعبه .. الخايفه .. وبحركه مايدري كيف قدم عليها .. مد يده مسك بها خصرها من ورا .. ويشدها له

      (لا ياروعه ..! والله ماتطيحين قدامهم ..! )
      ابو نايف انتبه هو الثاني واشر للمصوره : صوري يللا ..

      انتفضت من اول ماذراعه لامست جسمها .. صح حست باحراج .. لكن هالحركه فعلا ساعدتها ووقفتها زياده على رجلينها .. بس معاها نزلت دمعه سرييييعه .. تسابق الريح وتموت عند طرف فستانها .. ولكذا محد شافها ..

      غير عذبه اللي واقفه من بعيد .. !

      حتى هو .. حتى راشد حس بالقهر .. ليه كذا كلهم ضدها ... !

      انتهى التصوير .. وجلست بهدوء وهي تقاوم آلام رجلينها اللي اتعبتها اليوم .. وجلس راشد ونظراته طبيعية .. مايبي يحسسها بالحرج ..

      وشوي خفت شحونة الجو .. ومابقى غير البنات .. اللي جو يباركون لخالهم ولروعه ..

      ودخلت عايشه .. وبكل تعبيرات وجه طبيعيه .. قالت وهي تطالع راشد وروعه : هالصاله كبيره , صعبه نفضيها لكم , قوموا للغرفه الثانيه .. هناك العشاء ..

      (قوموا ... ؟ كيف يعني قوموا .. ؟ انتي ناسيه ان بنتك روعه .. يادوب وقفت .. )

      هنوف ولما شافت الدموع بعيون روعه : عادي ياعمه نطلع احنا

      ..... : وهالبزارين مين يطلعهم .. ؟ خلكم بس .. روعه حبيبتي لاتستحين عادي قوموا للغرفه الثانيه

      (مالها لزمه كلمة حبيبتي من وسط كلامك .. دامك ماتقصدينها لاتقولين .. ! وبعدين انتي ناسيه انها مو مستحيه بس .. ؟ ولا تتناسين غصب قاصده تحرجينها .. ؟ )

      عذبه بتأييد من ورا اللثام : الحريم بعد يقولون لكم .. روحوا الغرفة الثانيه ..

      لحظه ..

      أروح شلون .. ؟

      تجيبون لي كرسيي اجلس فيه , ويدفني هو .. ؟

      ولا احسن عطوني العكاز .. لونه يناسب مع الفستان ترا .. !!

      خلوني انقهر على نفسي قدام امة محمد .. ! وقدام هالشعب اللي جالس ينتظرون ردة فعلي ..

      يدرون اني ما أمشي .. يدروووووووووووووووووون ..!

      حست براشد وقف باحراج قدام اصرار عايشه وعذبه .. وشد على يدها ..

      كانت مغمضه عيونها .. يمكن تبي تهرب من الواقع .. تبي تقنع نفسها انها في حلم ..

      قامت واقفه بنفس بطئها الأولاني .. وهي تفكر شلون بتقطع هالمسافه .. وشلون بترضي غرور كل الجالسين ..

      لما راشد شاف نظرات الخبث في عيون عايشه وعذبه .. وعرف انهم فعلا قاصدين يحرجونها .. اوه قصدي يجرحونها ..

      بدون مايحس .. ترك يدينه ورا ظهرها ورفعها في الهوا .. وتقدم وخطوتين بابتسامه : وينها الغرفه ؟

      وووووووووووااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااا وتصفيق وصرخات من الكل ..

      وكأنه مقطع من فيلم .. او صوره من قصه ..

      هنوف سحبت يد ناديه تشدها بسعاده ,, واسيل وريهام صفقوا من الحركه ..

      عايشه وعذبه خايبين .. قهر ماشافوها مقهوره ..!

      لحظه .. اتركوا ازعاج الصاله والحريم اللي مبسوطين من حركة راشد .. وانقلو خيالكم الى برا الاستراحه .. لعند عبد الملك والهدوء اللي حوله.. ماسك جواله ومتكي على الفولفو ومبتسم على جمب : زين وليه ماجيتي معاهم ؟

      ضحكت ولاء بخجل : والله اخواني تعبانين ..

      ..... : التوأم ..

      ..... : هههه ايه ماعندنا غيرهم ..

      ..... : الله يخليهم لكم , بس والله تحطمت توقعتك جايه معهم اليوم ..

      ..... :ههههه وليه يعني حتى لو جيت مارح تشوفني ..

      ...... خفض صوته : لو جايه والله ماتمشين بيتكم لين اشوفك

      ..... تعاند : اجل اشوى اني ماجيت ..

      ...... : ولاء

      .....غمضت عيونها : لا لاتقوله

      استغرب : اقول ايش ؟

      انحرجت واحترق وجهها وسبت نفسها على عفويتها : هاه ؟ لا قصدي اسمي لاتقوله ..

      ....... : وليه ؟ صوتي يخوف بعد ؟

      ...... : لا وش قالوا لك ..

      ..... : مدري عنك ,, قولي ليه ماتبين اقول اسمك ؟ يللا مارح اسكر لين تقولين ..

      دق قلبها بقوووه وكن فيه كهرب يسري بجسمها : مو قصدي لاتقوله , قوله بس مو كل شوي لأن بصراحه .. يعني .. بصراحه اذا انت قلته .. ماعرف اتكلم انا او ارد عليك ..

      فهم عبد الملك قصدها ... وضحك : اقول ولاء , ترا ودي اسولف معاك للصبح , بس والله انتي عارفه ياولاء ان عمي بيزعل لو مارجعت داخل ياولاء , فبليز ولاء ,, اذا ماعليك امر ياولاء , تقولين انتي اسمي ياولاء قبل ما أسكر , لأني ياولاء ماقد سمعتك تنطقين اسمي ياولاء ,, طيب ولاء ؟

      واول ماسكت .. ماسمع غير ضحكها .. بجد البنت ذااااااابت ,, المشكله ينغم الاسم بعد .. ويحليه زياده ..

      ..... : ولاااااااااء .. وين اسمي انتظره ..

      ..... بعناد : لا والله .؟ مو قايلته ..

      ..... : هههههههه شفيه صوتك كنك ارتبكتي او خفتي .. او يمكن انحرجتي .. ؟

      ..... : كلهم , روح ادخل داخل يللاااااا

      ...... : ماودي والله

      ..... بصوت واطي : حتى انا

      ...... استانس : نعم ؟

      ..... : لا كنت اقول بروح اشوف اخواني ..

      ..... ضحك : طيب اذا رجعت اكلمك ..

      ....... ابتسمت : طيب

      ...... : فمان الله

      ورجع جواله في جيبه .. وضحك للفراغ ب سعاده وارتياح.. ورجع يدخل للاستراحه ..

      < سواها قلبي ياحبيبي وحبكـــ .. ماطاعني وانا عن الحب ناهيه ..
      اظاهر أنه مايبي غير قربكــ .. عاف الجميع وأول الناس راعيه ..

      في الغرفه ..

      تكلم راشد ويده تمسح على ظهرها : روعه والله ماقصدت احرجك بحركتي ..

      ماردت وظلت مخبيه وجهها بيديها .. وكتوفها تهز من كثر الصياح .. صح حركة راشد يوم شالها ما أحرجتها كثر ماخاطرها منكسر .. ! بالعكس جت في وقتها كرد على ظلم اهلها لها ..

      شاف صياحها زاد فأبعد يده عنها .. يمكن هو متزوج من اول ومتعود ,, وهي الحين اللي زاد على صياحها لانها محرجه منه ..

      ...... : روعه ... اخليك الحين ,, تهدين وارجع لك متى ماحبيتي ,,, واذا ماتبين خلاص معاد ارجع ..

      تكلمت بهدوء وسط صياحها : لا لاتروح

      ابتسم : اجلس يعني ؟

      ..... ببراءه: بس التفت شوي .. (وحاولت تضحك ) اكيد شكلي يفشل ..

      ضحك وابتعد عنها ولف وجهه : طيب , يللا امسحي دموعك عشان اشوفك ,, لاني ماشفتك زين ..

      ابتسمت والخجل يصبغ حركة يدها وهي تمدها تاخذ منديل ..

      دخلوا اسماء واعتدال ونوره معاهم .. يطمنون .. عليهم بعد ماشافوا القهر بعيونها ..

      وابتسمت لهم

      اسماء تبادلها الابتسامه : ها كل شي تمام ..؟

      هزت راسها بخجل وباين توها كانت تصيح .. اما راشد التفت لنوره يكلمها

      اعتدال همست لها : ماعليه حبيبتي .. بترتاحين معاه ان شاء الله ..

      سكتت روعه وحست ودها تصيح اكثر .. بس انتبهت لاعتدال تكلم راشد : اسمع ترا هذي البنت ارق ماشافت عيني .. تتجيفس عليها ياويلك فاهم ؟

      اسماء بتأييد : والله نسمع انك مسوي لها شي ...

      ابتسم راشد : وانا اقدر ..! احد يشوف هالرقه بعيونه ومايقدّرها ..؟

      احححححترق وجهها .. ويمكن جسمها كله بعد ,, وطأطات راسها بخجل .. لدرجة شعرها الناعم نزل على قدام بكل تلقائية و روعه .. خلت راشد مايشيل عينه من عليها ..

      اعتدال تسحب خواتها : قومو خلوهم ياخذون راحتهم ... نويّر تعالي

      ضحكت نوره وطلعوا وتركوهم لحالهم ..

      خاف راشد انه يفتح أي موضوع ,, تستاء وترجع تصيح .. ففضل يسكت ..

      روعه حست انها لازم تقول أي شي ..

      تكلمت ,, ومازالت منزله راسها : راشد ... .................. سوري

      ابتسم : على ايش ؟

      ...... شبكت يديها باحراج وهي تحاول ترتب كلامها .. : يعني .. سببت لك .. احراج اليوم ..

      انتظرته يرد .. لكن انتظارها طال .. فرفعت راسها تشوف شفيه ,, لقته مبتسم ويتأملها بحب واعجاب .. اربكها فحاولت تنزل راسها ,, لكنها صنمت لما شافته يتحرك .. ويقرب .. وتنمد يده ناحيتها ,, وتستقر .. على خدها .. وبصبعه يمسح بقايا كحل خفيفه مانتبهت له .. و اخيرا يبتسم برضا : خلاص راح , كذا احلى

      انصبغ وجهها باللون الاحمر.. وانتبه راشد لحركة قلبها يدق بقووووه ,, بس هي قدرت تبتسم وتقول بنعومه ماحست فيها : راشد ....ترا انا اول مره اتزوج ..!

      وضحك على جملتها .. وضحكت بحيا وراه ..
    • مع طلعة صبح الاربعاء .. كان بندر عنده اليوم off فقرر يطلع يتمشى شوي .. راسه مصدع وماله خلق شي .. ضرب على جبهته بزهق لما سمع جواله ,, ماله خلق يكلم احد ..

      ظل الجوال يدق باستمرار .. خاف بندر يكون شي ضروري فترك المشط من يده .. وراح للجوال شاف ان المتصل عمته نوره .. ! وش تبي .. اكيد اسيل .. فيها شي .. !

      وعلطووول يرد .. وكان صوتها هادي ,, لدرجة مخيفه .. تبيه يجيها البيت الحين ضروري .. !

      وش الموضوع .؟؟

      طلع بدون مايكمل ترتيب شكله .. شعره الاسود مازال مبلول .. ونظارته ما أخذها من الاستعجال .. لا شماغ ولا عقال ولا طاقية ..

      في بيت عبد الله ..

      انتبه بندر لعمته تتنهد بضيقه : اقعد يابندر ..

      جلس بندر والخوف بعيونه : عمتي ترا والله بديت اخاف ,, وجهك مايطمن

      جلست جمبه : بندر ..اسيل بنتي .. ماراحت للجامعه اليوم ..

      ارتعب بندر وبان الخوف على وجهه : ليه سلامات ؟

      ...... : الله يسلمك , اسمع .. البنت بعد ماجو من السوق امس .. جتها ازمه وضيق تنفس .. وبغت تروح من يدينا .. والحمد لله عمها شالها للمستشفى .. ولحقنا عليها ,, بس الدكتور .. قال لنا ان هذا بسبب .... التدخين ..

      رفع بندر راسه وعيونه ترمش ,, وكنه ينتظر عمته تكمل : انا زعلانه وعتبانه عليك يابندر .. انت تدري ليه ماعلمتنا ؟ انا مالي ستين عين اراقب العيال كلهم .. هي بنت عمتك والمفروض حتى انت تحرص عليها .. وتجي تقول لي وانا اتفاهم معاها .. مو

      ..... : عمتي انا ماي حق في احد .. واذا تدخلت بتزعل , وبعدين مين قال لكم اني انا اعرف ؟

      ..... : هي قالت ..

      (انصدم بندر وكن الدم جف بعروقه ) .. فكملت نوره : يوم عمها لعن خيّرها .. قالت انها بدت تدخن يوم يطيح الباكيت منك بيت امي طيبه ذاك اليوم .. وانك شفتها وماقلت لها شي .. يعني انت السبب ..

      غمض عيونه ... وزفر بقوه .. كنه يبي يطرد الالم من صدره .. لان كلام نوره نزل زي الصاعقه على راسه ..

      كل شي توقعه يجي منها الا هالشي ..!

      ....... : عمتي .. ولا عليك امر .. تنادين اسيل ..

      ..... : ليه انا اكذب ؟ قل لي انت تدري انها تدخن ولا ماتدري ..

      ... : ادري .. بس مارح اتكلم لين تنادونها ..

      وحضن راسه بيديه يضغطه .. يمكن يبي يمنع نفسه يصرخ .. يضرب كل شي قدامه ..

      بعد ماعاندت .. وعصبت وصاحت .. نزلت اخيرا .. ودخلت المجلس .. متغطية .. وواقفه عند الباب بكل خوف .. اول مره تحسه في حياتها .. كان كل همها تخفف عقابها ,, حتى لو كذبت وقصرت في حق احد .. اهم شي مايطلع كل الغلط عليها ..

      نوره اشرت لها تجلس .. وانصاعت بدون أي كلمه

      بندر بدون مايشوفها : سلامات اسيل .. ان شاء الله الحين احسن ..؟

      < سلامة احساسك يابندر ... مايشوف شر ..!

      هزت راسها ..

      نوره وبدا صبرها ينفذ : تكلمي .. هذا هو عندك ,, قولي هو يدري عنك ولا تكذبين .. قولي , اذا انتي صادقه بتقولينها قدامه ..

      اسيل وهي منكمشه على نفسها تمنع الرجفه اللي بجسمها : بــ .. بـــلى .. يدري , هو اعطاني

      أف ..!

      خنجر .. وطعنة .. في الصميم .. !

      < بعض الجروح لاجت من اغراب عادي .. الجرح موت الجرح لاجا من الأحبـــــــــــــاب ..!

      التفتت نوره لبندر : شفت .. هذاهي قالت بنفسها , ماهقيتها منك يابندر .. انت المفروض ماترضـــى عليها بالغلط .. المفروض يوم دريت ..

      سكتت لما شافته يوقف على طوله : معليه عمتي انا الغلطان .. اسيل صادقه .. انا اللي اعطيتها بس ماكنت ادري انها بتسوي كذا .. ويوم دريت سكتت .. قلت لك انا الغلطان .. لاتلومونها

      ...... قاطعته : لاتقول غلطان ,, طول عمرك غلطان .. اصلا من متى واهلك يهمونك .. ؟ انت ماعمرك حطيت حساب لاهلك .. وحتى يوم صرت تقعد معانا ماتهتم .. بس هي مجرد جلسه وسوالف وتضيعة وقت مع عماتك وبناتهم .. لو فعلا تهتم لهم .. ماكان صار اللي صار .. لو فعلا ..

      ..... : عمتي ..!!

      ..... تكتفت بعصبيه : نعم .. من الحين اذا كلامك مارح يعجبني لاتقوله ..

      ابتسم بألم قدرت تشوفه اسيل .. وقرب باس عمته ع راسها : عشان كذا آسف ومارح أتكلم .. استأذن ..

      ومشى ماسك قبضة الباب .. والتفت على وراه يبتسم بقهر .. بألم .. مطعون ,, مجروح .. مقتول ..

      ..... : بنت عمتي ..

      انتبهت له اسيل ورفعت راسها ,, من زمان مانادها بهالاسم اللي تحبه ,, وشكلها اخر مره بتسمعها منه ..

      ..... ضحك : انتبهي لنفسك زين ؟ ..


      < ليــــه حنّا لاعطينا .. تنجــــرح راحة يدينا ,,..؟؟ وليه حنّا لاخطيــــنا ,, تقلب الدنيــــا علينا ,,..

      ضرب السكّان بيده بكل قهر .. وده لو انه طفل .. يصيح اذا احد قهره وغلط عليه .. !

      تخيلوا لو هو طفل .. كان صرخ ,, كذابه والله اسيل كذابه .. انا ماسويت شي هي الغلطانه ..

      لاتضربوني اضربوها هي .. !!

      بس لأنه كبير .. وقلبه أكبر .. هالشي بندر توّه يكتشفه ...!

      لقى نفسه بربع ساعه تمر .. وهو جالس ماتحرك من السياره .. يمكن مو قادر يمشي وهو بهالطريقه يرجف .. اعصابه تلفت ..

      حرك السيارة ببطء .. يوقف عند اقرب د. كيف .. يطفي السياره بكل هم .. ويدخل المفتاح بجيبه بكل ضيقه ..

      واخيرا يمشي بس مو كعادته ..

      هالمره امبراطوريته انهزمت .. اسيل دكت حصونها .. !!

      ...... ابتسم بوجهه والمنيو بيده : تحب تشرب ايه يا أستاز ؟

      بندر وهو يجلس على الطاولة ويفتح ازرار ثوبه : أي شي فيه كافيين .. مع أي شي فيه تشوكلت .. مايهم ..

      ابتسم المصري بلطف وراح يجيب الطلب ..

      اخيرا بدا يروق شوي .. لما صار يرتشف من القهوه .. ويترك حرارة احساسه تذوّب الشوكلت في فمه بهدووووء .. بس مازال الجرح ينزف .. ماينفع فيه شي ..

      دخل يده في جيب ثوبه اللي عند صدره .. يتحسس قلبه وكنه يتأكد انه مازال يدق .. بعدها سحب القلم ومعاه ورقه مربعه صغيره يحتفظ فيها لفكرة أي مقال تجيه فجأه ..

      ثبت الورقه الصفرا على الطاوله .. ومسك القلم .. وبكل بطء كتب عنوان المقال .. " لأننا نُتقِــن الصمـــــت ,, حمّلونا وزر النــوايــــا .. "



      " ياسر ,, ناصر , اطلعوا برا مو رايقة لكم "

      قالت ولاء هالجمله وهي تغطي وجهها بالمخده : ازعاج ياربي ..

      ضحكت هنوف وهي تسحب المخده برقه : هههههه أي ياسر وناصر قووووومي

      فتحت ولاء عيونها باستغراب وصرخت : يماااااااااااااه بسم الله (وحطت يدها على صدرها )

      هنوف ضحكت : وووجع وش فيك تصارخين وش شايفه جني ؟

      ......... عركت عيونها : مدري .. انتي هنوف الحقيقية ولا هذا خيالج ؟ ترا مابعد اصحصح ..

      ..... : لا ياغبيه انا الحقيقيه .. قومي يللا

      ... صلحت بجامتها ومدت يديها لفوق بنعاس : طيب ياهنوف الحقيقية .. وش تبين جايه على هالصبح .. ؟

      .... ضحكت : اردها لك ,, مو انتي جيتيني من الصبح يوم عرسي ..

      نقزت ولاء وهي تصارخ وترمي المخده في الهوا ,,كن توها تتذكر وراحت الحمام بسرعه

      احمد وليان صحوا على صراخها يصيحون ..

      ...... : ولاء ياكرهج يالبايخه على هالصراخ عيالي قاموا خايفين ..

      ولاء من بعيد : ووووو ووناسه جبتيهم معااااج ؟

      ..... : لا اجل بخليهم في البيت عشان اقابل وجهج ؟

      ضحكت وهي جايه من بعيد وتطب على هنوف تحضنها : ربنا يخليكي ليه يا أحسن هنوف ..

      ....... : ههههههههههههههه زين بشويش بموت ترا

      بعدت ولاء وشالت احمد وليان تلاعبهم .. , والتفتت اخيرا على هنوف : تصدقين هنوف .. كل شي صار بسرعه ..كأن توه امس يوم الملكه .. ماكن مر اسبوعين ويمكن اكثر

      ابتسمت : نصيب ..!
    • جلست على السرير واحمد بيدها وكنها تكلمه : ادري ,, بس مشكله والله (وانقلب وجهها ) احمد بالله عليك مو شي يقهر ؟ ما أحس اني اخذت وقتي .. والله فشلانه في عبد الملك .. احس مستحيل بتأقلم بسرعه , ادري هو يستحي .. بس مسكين والله يحاول.. تدرين هنوف (ورفعت راسها لها ) .. ماكنت متوقعه يوم بغرناطه اننا بنتقهوى لحالنا .. وبصراحه ماكنت ابي .. بس حسيت بالعكس نفعني .. صح يعني اغلب الوقت سولفنا في اشياء سطحيه .. وانا فضلت اني افتح معاه موضوع البرنامج واقول له .. لاني حسيته يبي يسألني ليه انا خايفه منه ..

      تركت هنوف يدها على كتف ولاء : زين , ترا انا قايلة لك ان يوم الملكه كان فعلا شكلك مبين خايفه .. بس يوم بغرناطه كيف انتبه .. ؟

      انحرجت ولاء وهي تتذكر وانتفضت بخفيف : بس .. (ونزلت راسها ) مسك يدي واحنا نمشي .. بس قبل قال لي لاتخافين ولاّ كان صرخت ..

      ابتسمت : شفتي ان عبد الملك مو مثل مايقولون ,, عادي ترا هو كذا , حتى روان ذاك اليوم تقول يطفشها .. مايخليها تروح مكان لحالها .. الا وماسك يدها كنها بزر ..

      ضحكت غصب عنها : والله عبد الملك مافي منه ,, بس انا قايلة لكم مابي هذا اليوم يجي .. والحين جا بسرعه .. بناء على طلب ابوي .. ولا لو علي كان قلت لهم عطوني وقتي .. تدرين هنوف .. مشكلتنا نبي نرضي الناس اللي حولنا على حساب انفسنا ..

      ..... : معليه هذا ابوك ..

      .... ضحكت : عارفه .. وعشان كذا انا ماقلت شي .. لاني احبه اكثر من نفسي وابي احقق امنياته لو ماحققت امنياتي .. سح ليان ؟ (وتطل بوجه ليان بمرح ) ..

      وقامت كنها تتذكر .. وفتحت لاب توبها : تتوقعين شابك الحين ؟

      هنوف وهي تلاعب العيال : مين ؟

      ..... : مشتاق سواقكم ,, مين يعني عبد الملك طبعا ..

      استغربت هنوف ومافهمت ,, فكملت ولاء : قصدي المسن يعني ..

      ....... : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يقطع بليسك خبله .. عندكم تلفون ليه تكلمون بالمسن ياسخيفين

      ..... : وجع لاتضحكين .. انا اذا انقهرت منه وحبيت اهبل فيه كلمته بالمسن ,, يعني الحين هو يستحي .. ويحطها فيني .. يسوي حركات ويقول اشياء تحرجني عشان استحي اكثر منه , ويقال له اهو يطلع جرئ , وبعدين اخواني عندي طول الوقت ماعرف اكلم قدامهم , واحيان تطق في راسي اسولف الساعه 2 .. صعبه قدام بابا وماما .. وانتي تقولين احيانا ربعهم يسهرون معاهم في الشقه , مدري ..

      ..... نقزت هنوف لشاشة اللاب تب تشوف ماسنجر ولاء : اوووخصص موب هين عبد الملك .. متصل متصل

      ولاء ضحكت ودفت هنوف : ماااالج دخل .. بسجل خروج استحي اكلمه اليوم .. مابي مابي ..


      _ لا ماشغــــلني غيركــ .. (أستنّاكـــ ) .. النـــــــاس مامرّوا على (بالــــي ) .. _ :

      صباح الخير ..رايق بصوت الطير .. ما لنا سلام ..؟


      *ضحكت هنوف : امانه ردي ..

      ...... : زين ماعرف ارد وانتي تقزّين , وجع وخري ..

      وكتبت وهي تضحك

      (( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

      صباااحكــ نـــور .. وورد وزهور .. ايش هذا الكلام .. طبعا فيه سلام .. (فيس مبتسم )


      _ لا ماشغــــلني غيركــ .. (أستنّاكـــ ) .. النـــــــاس مامرّوا على (بالــــي ) .. _ :

      الله يسلمك ,, شخبارك ؟


      (( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

      تمام الحمد لله , شخــبارك انت ؟ رايق ولا متضايق ؟



      _ لا ماشغــــلني غيركــ .. (أستنّاكـــ ) .. النـــــــاس مامرّوا على (بالــــي ) .. _ :

      لا .. رايق ومبسوط .. ومزاجي مضبوط ..


      هنوف غطت وجهها بيديها بضحكه : يمه ياثقل دمكم .. بروح اغير للعيال


      (( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

      عبد الملك


      _ لا ماشغــــلني غيركــ .. (أستنّاكـــ ) .. النـــــــاس مامرّوا على (بالــــي ) .. _ :

      (فيس معصب ) عالمسن ,, كل دقيقتين مناديتني , وبالتلفون اتشحذها منك ..


      (( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

      (فيس يضحك ) زيين والله تطلع في وقتها .. عبد الملللللك


      _ لا ماشغــــلني غيركــ .. (أستنّاكـــ ) .. النـــــــاس مامرّوا على (بالــــي ) .. _ :

      سمي .. (فيس زعلان )


      (( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

      هنوف عندي الحين , معليش بطلع ..


      _ لا ماشغــــلني غيركــ .. (أستنّاكـــ ) .. النـــــــاس مامرّوا على (بالــــي ) .. _ :

      هنوف بنت عمتي ؟


      (( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

      يس .. مع بزارينها (فيس يضحك )


      _ لا ماشغــــلني غيركــ .. (أستنّاكـــ ) .. النـــــــاس مامرّوا على (بالــــي ) .. _ :

      اها .. جايه عندك مشاركه وجدانية يعني .. ؟


      (( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

      (فيس يضحك ) ايه


      _ لا ماشغــــلني غيركــ .. (أستنّاكـــ ) .. النـــــــاس مامرّوا على (بالــــي ) .. _ :

      والله انتم تضحكون , الملقوفه قاعده تطل .. ؟


      (( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

      ههههههههه كانت .. بس راحت


      _ لا ماشغــــلني غيركــ .. (أستنّاكـــ ) .. النـــــــاس مامرّوا على (بالــــي ) .. _ :

      طيب .. سلمي لي عليها ..


      (( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

      ان شاء الله .. (وضحكت يوم جات في بالها فكره )


      (( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

      عبد الملك عبد الملك عبد الملك


      _ لا ماشغــــلني غيركــ .. (أستنّاكـــ ) .. النـــــــاس مامرّوا على (بالــــي ) .. _ :

      هلا هلا هلا آمري


      (( غمض عيونكـ .. بقول لك شي بس اسمعني بقلبكــ )) :

      بس كذا (فيس مطلع لسانه ) اشتهيت اقول اسمك ..



      انقهر عبد الملك وعلطووول اتصل .. وترد وهي تضحك : ايوه مين ؟

      ..... ضحك مقهور : لا ياشيخه .. ؟ ترا والله بلوك الحين ! عشان تعرفين تهبلين فيني بالمسن ..

      ....... : هههههههه لا الا البلوك ..

      ...... : زين قوليه .. بس ودي اسمعه ودي مره تناديني بعفويه مدري ليه اسمي حاذفته من قاموس كلامك

      ..... : هههههههههههههههههههههههههههههه

      ..... : شوف البنت تضحك .. (وعض لسانه ) لاتضحكين .. بتقولين الحين ؟

      ...... بدلع : اممممممم لا ..

      ....... : زين .. يصير خير .. الوعد اليوم .. طيييب يابنت بو ياسر انا عبد الملك وتهبلين فيني .. يصير خير

      خافت : لا لا ,, خلاص بقول بقول

      ضحك : انتهت المهله المحدده للأسف .. يرجى المحاوله في وقت لاحق ..

      ..... : دبببببببببببببببببببب

      ..... : ههههههههههههههه خلاص مابي قلت لك الوعد بعدين .. روحي لصديقتك خليها تنفعك ..

      سلمت ولاء وسكرت ووجهها احمر .. بس ضحكت لهنوف : يجنن اذا عصب احب اهبل فيه .. تعالي لايكون زعول ويعصب علطول .. اخاف مره توصل معاه ..

      ......... : ههههه والله انكم تحفه , لا لاتخافين صح هو عصبي بس بالعكس .. اللي مثله يبي لهم احد يهبل فيهم ..

      رمت ولاء نفسها على السرير : في مثل هذا اليوم .. ونفس الساعه دعيتي لي اتزوج يادبااااااااااااااااااااااااااااااااااا

      ضحكت هنوف : احسن ..

      ....... : والله خايفه ياهنوف .. اخاف اصيح واصرخ في وجهه , عشان كذا قايلة لكم مالي ومال الزواج

      ..... : وشدعوه ولاء ترا مو لهالدرجه ..

      اشرت ولاء ع الباب : تسمعين هالصوت ؟ هذا بابا طبعا .. هذا سبب خوفي .. ياليتني مستحيه وبس ...

      ..... : معليه ترا حتى هو يستحي يعني اكيد بتراعون بعض وبتهبلون في بعض .. بعدين يصير كل شي اوكي ..

      رفعت ولاء راسها لفوق : يختي الحمد لله .. الحمد لله ,, انه مو جريء ولا والله اروح فيها ..

      ضحكت : اوووه , زي زوجي يعني (وقالتها بدلع ) ..

      .... : ايه يختي الحمد لله ,, يعني انتوا لكم ذكريات وانتوا صغار ومتعودين على بعض وكلللل شي .. اما انا حالتي غير مع عبد الملك .. ومع ان اليوم يمكن اخف قلق لان عبد الملك مارح يدخل .. بس ولو ولو ولووووووووووووووو
    • في الشقه .. دخل بندر من برا بعد ماروق شوي .. خاف ان عبد الملك ينتبه انه تعبااااان .. فقلب الموضوع مزح

      بندر وهو ماد بوزه زي الاطفال : خاله منيرة انا تعبان

      التفت بابتسامه وبصوت مضحك : شفيك حبيب منيرة انت ؟؟

      جلس بندر على الكنبه وهو مازال مبرطم : دودو .. هنا (واشر على خده ) ..

      ضحك عبد الملك : خلاص شوي ويروح

      ..... : لا ,, حطّي بوثه هنا .. حطي بوثه

      انقرف عبد الملك : عمى بعييييييينك الله يقرفك ...

      ........ : هههههههههههههههههههههههههه وكل مره اقولها تصدق .. شكلك يجنن وانت معصب ..

      ضحك عبد الملك وهو يعفس وجهه : ياشيخ وجهك مافيه براءه ابد .. عليك شكل يجيب المغص

      رجع بندر يبرطم مره ثانيه : ما أحبكم كلكم تروحون وتخلوني .. اخاف لحالي انا

      .... : يووووووووه ,, قلنا لك تزوج وفكنا ..

      بندر يقال له منحرج : انا لسى صغير عيب ..

      ......... : هههههههههه الله يقطع بليسك ,, لا لا بجد بندر ,, وشفيك شكلك تعبان

      ...... ضحك : لا ماعليك استهبل ..

      ..... : لا بس شكلك ما أفطرت ورايح تشرب قهوه على بطن فاضي .. اعترف ..

      ..... ضحك بندر وهو يبعد عن اخوه : لا يامنيره وشفيتس شايله همي .. ؟ كلت معاها كيكه ..

      ..... عصب عبد الملك : لا والله كيك ؟ فالح .. كم مره اقول لك افطر قبل ماتطلع ..

      ..... : مره مليان المطبخ احتار وش افطر (وطلع لسانه يضحك ) قلت لك والله بس اليوم اول مره اكلها قبل الفطور ..

      ابتسم عبد الملك ع جمب وباصبعه يهدد : بندر .. معد تعودها ؟

      .... : لا .. وياكرهك لاصرت كذا ..

      ضحك : تسلم

      طلع بندر من الصاله وهو يضرب اخوه على كتفه بخفه : اسمعي يامنيرة انتي رجّالة البيت .. قبل لاتتزوجين اليوم وتنسينا .. لفّي ع الشقه وشوفي لمبه محترقه صلحيها ... رسيفر مشوش اضبطيه .. ريموت خربان غيري بطاريته ..

      ....... : هههه وش شايفني البنغالي اللي يشتغل بشركة ابوك ؟ مشكله انتم والله .. الواحد يسوي فيكم خير ويندم .. يتحسف عطاكم وجه ..

      ...... : ههههههه لا والله .. بس بصراحه يعني (ويحط يده على عينه كنه يصيح ) انا مقهور لان انت دايم تقول مستحيل اتزوج وانا تطمنت .. والحين اذا اختي الكبيره منيره تزوجت انا من لي بعدها .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ

      ..... : ههههههههههه وجع رح شف شكلك بالمرايه .. وبعدين انت صادق ,, انا ماواجهت نفسي .. (وعض شفته ) ومانفع فيني الا تكاتفكم انت وامي طيبه علي ..

      ..... : احم احم .. اعجبك ... يللا انا بدخل انام شوي تعبت ..

      لف بندر ماشي ..

      عبد الملك : بنــــدر ..

      ....... : نعم ؟ (والتفت )

      ابتسم ع جمب : ما مشت علي هالمره .. اجلس وقل لي شفيك ..

      ابتسم بندر : مافي والله راسي مصدع ..

      وقف عبد الملك وتكتف بحزم .. ومانطق بكلمه .. (يعني ماقتنع بكلام اخوه )

      ..... : قلت لك مافيه بروح انام ..

      ..... : اجل ليه طالع وحتى شعرك مامشطته ؟

      انكشف بندر .. ورمى مفاتيحه وجواله ع الطاوله .. ومشى من قدام اخوه ورمى نفسه على الكنبه يحرك شعره : ملك لاتدقق ..كنت مستعجل ..


      ..... جلس على الكنبة الثانيه متكتف : والعرس يستنى .. لين اعرف وشفيك ..

      ..... فز بندر : منت صاحي .. (وضحك ضحكه طويله باستهبال ) هاه مافيني شي شفت ؟

      قام عبد الملك ومسكه من ثوبه يسحبه للمرايه بعصبيه خفيفه : شفت وجهك ؟ مايقول ان مافيك شي .. بتتكلم الحين ..؟ ولا شلون ؟

      تنهد بندر .. : ياكرهي لك يامنيره .. جفسه ..و اللي فيني كافيني منيب رايق لك ..

      ...... : منت رايق لي ؟ انا اخوك قل لي وشفيك ؟

      ..... : ماحب اتكلم .. ماحب اشكي زين ؟ (وكمل بسخريه ) ربي خلقني طويل عشان كل ماتضايقت من شي ادفنه داخلي .. شفت هذا (يأشر على صدره ) هذا فاضي حق بعدين .. أي صدمات ازمات ضيقات خلق .. تتراكم هنا .. يعني باقي فيه مكان مارح اختنق بهم لسى

      مع ان فكرة بندر مضحكه .. بس وجيههم كانت جامده .. وكل واحد يطالع في الثاني ..

      فك عبد الملك يده من ذراعه اخوه ورجع يتكتف , ويقول بهيبة اخو كبير : هالمره بتحب تتكلم غصبن عنك .. مارح أسافر وانت كذا ..

      عرف بندر انه مارح يتفلت من اخوه .. في النهايه اصلا مالهم غير بعض .. حتى اختهم مو قادرين يحسون بقربها وقت ماحتاجوها

      جلس بندر : بس .. ضاوي مو خاطب اسيل .. (وتنهد ) بنت عمتي ؟

      جلس مقابله : طيب , هالشي من زمان نعرفه

      ..... جهز بندر الكذبه بسرعه : البنت مكلمتني .. تقول ما تبيه ..

      ..... استغرب : وليه مكلمتك انت ؟

      رجع ظهره لورا يزفر بقهر : لانه رفيقي وهي عارفه لو انا قلت له مايردني .. بس مالي دخل افرق بينهم .. ربي كاتب لهم يتزوجون بعض ..

      ..... : زين شقلت للبنت ؟

      ...... : قلت لها ما أقدر .. مستحيل .. ملك انا قلت لك ضاوي جا سألني ان كانت البنت محيره لاحد وكان يظن اني ابيها .. بس قلت له لا .. اجي الحين اقول له البنت ماتبيك ..؟

      ..... تنهد عبد الملك : زين انت تبيها اصلا .. ؟

      ..... رفع راسه : من جدك تسأل ؟ هي اكبر مني .. (هالعذر يقوله للناس كلهم ) .. بس انا ضايق لاني بين نارين .. وحاس بالذنب .. وشكلها البنت بتزعل ولا تشيل في خاطرها علي ..

      عبد الملك وفعلا صدق كلام اخوه : خلها تزعل .. مفروض هي ماتطلب منك هالطلب اصلا .. مفروض تراعي انه رفيقك وماتحطك بمثل هالموقف .. (وصارت عيونه الكبار تدور على قسمات وجه بندر تتأمله )

      يحبها ..! يحبها ونص .. !!

      بندر : شفيك تطالعني كذا ..؟ الله يعين(( المدام وردة)) .... بتخوّفها على هالنظرات ..

      ........ : هههههههههههههههههههه وجع وشذا الاسم .., تحب تغير المواضيع .. 180 درجه ..

      اسيل .. تعاقبت بأنها ماتحضر العرس اليوم .. ! ولان عبد الله يبي يتخلص من مسؤليتها .. راح يتصل على ابو ضاوي يرتبون للعرس .. باسرع وقت ممكن ..

      اذا هي تدخن .. وش بتسوي اجل ؟

      اذاً لازم يسوي نفسه حريص على مصلحة البنت وانه فترة خطوبتهم طولت .. عشان كذا لازم يتحرك ويزوج البنت ..

      شاطر ياعبد الله .. كذا عاقبها ...!!


      دخل سالم الغرفة .. بعد ماصارخ وتعب وارتفع ضغطه .. : ماتفهم.. هذي ماتفهم ..مارح تتسنع .. بموت وهي على حالها .. فيه وحده تتهاوش مع زوجها عشان حامل وماتبي عيال .. هي صاحيه تبي تسقّط .. صاحيه ؟

      ركضت له ناديه تمسكه من ذراعينه لانه كان يرجف من العصبيه : بس بس .. سالم طول بالك

      حاول يفك ذراعينه منها وهو يصارخ : ناديه ابعدي اخاف اضرك .. نادية

      ماطاعته وحاولت تشده اكثر .. تبي تهديه باي طريقه عشان مايعصب .. خايفه عليه موت ..

      ..... سكت , ومعاد يتكلم .. غير لاحول ولا قوة الا بالله – اعوذ بالله – استغفر الله

      دخلت في صراع .. هي تحاول تجلسه على أي شي وهو معصب ومو راضي يتجاوب ..

      صح جسمها مو بقوته .. لكنها قدرت اخيرا تجلسه على طرف السرير وهو مازال يرجف واعصابه مشدودة ..

      تركت ذراعينه وانتقلت لراسه تمسكه تحاول تحرك له شعره .. : سالم .. سالم حبيبي اسمع ,, اسمعني هدّي شوي

      ماكان في وعيه .. ولاّ كان انتبه دموع الخوف بعيون زوجته .. هي حاولت تهديه .. تمسك راسه ورقبته بس مافيه فايده ..

      اخيرا بدون ماتحس .. مسكته من كتوفه ورمت نفسها على صدره كنها بتضمه .. وتتمسك بظهره .. تبيه يحس بثقل يمكن يهدا ..

      ..... وقربت من اذنه تهمس عشان يرجع لوعيه : ســــالم .. خلاص لاتسوي كذا بنفسك ..

      نجحت فكرتها .. لانها حست بنبضات قلبه تبطئ شوي .. وبيدينه تثبت في مكانها .. وبتنفسه ينتظم .. وشوي تتحرك يدينه وتحاوطها هي .. كأنه حاسه انه هو اللي خوفها .. فيبي يحسسها أنها بأمان خلاص ..

      تكلمت والعبره تخنقها : ترا في ناس يخافون عليك .. ويخافون على ضغطك يرتفع .. (وبدت تصيح ) خاف على نفسك عشانهم

      مارد سالم .. وابعدها عن صدره يطالع وجهها بكل براءه .. بكل حب .. كنه يستوعب انها خايفه عليه هو .. وتصيح عشانه بس .. وداخله معركه وهي الضعيفة الرقيقة تحاول تمسكه وتروّض غضبه .. ماهمها شيصير له .. اهم شي هو مايجيه شي ..

      لقى نفسه عاجز عن انه يقول أي كلمه ,. غير انه يقربها له ويضمها مره ثانيه..

      < و هـــــــــــاكــ ..
      هـــــــاكــ كلّي .. ضمّنـــــــي لك ,,
      إحتوينــــــــــي .. حنّ لي ..
      أنا من لي .. شــــوف عينكــ .. غير دربكــ .. دلني ..

      كثيرة الصراعات اللي نعيشها .. وأغلبها نفسية .. مشكله مالنا حل .. غير اننا نتعايش معاها ..

      هنوف رجعت بيتها .. وضلت ولاء في البيت ... تستعد لروحة المشغل .. لبست بنطلون جنز عادي .. وتي شيرت وردي .. نزلت للصاله شوي .. بس راحت تركض لغرفتها لما سمعت اصوات .. واول ماوصلت لباب الغرفه .. كان ابو ياسر واقف ومستلم الغرفه تكسير وتخريب .. صرخت وهي تتجه له .. لانه صار قريب من علبة الورد حقتها .. وبعض اشياءها مرتبة على السرير .. صارت ماتنشاف ..

      مامداها توصل .. الا ويضرب الرف بيده الكبيره .. وطارت العلبة الكرتونية .. تتناثر معاها أشلاء الورد المجفف على كامل الغرفة .. وتمتد يده اللاارديه تخبط بنته في الجدار .. ومن الجدار .. الى زاوية الغرفه .. الى الارض ..

      سمعوا ياسر وناصر الاصوات .. ولانهم تقريبا تعودوا على هالحاله .. راح ياسر ركض للدوا اللي اخترعوه للحالات الصعبه .. قارورة مويه رموا فيها كم حبه ورجّوها .. للظروف الصعبه .. صح اطفال بس ذكاءهم ممكن ينقذ الموقف ..

      وراحوا له ركض .. لقوا ابو ياسر جالس على الارض ينتفض .. طبوا فوقه بمغامره وشربوه نص العلبه غصب ..

      اما ولاء .. كانت في ركن الغرفة متكوره على نفسها تئن بدون صوت .. والورد المجفف البنفسجي والاحمر .. والوردي متناثر حولها ..

      ياسر وقف عندها يهزها : ولاء قوومي عطيناه دوا

      ناصر هو الثاني : عطيناه دوا .. قومي ولاء ..

      ...... : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآههههههههههههههئ ..

      جلس ياسر على ركبتينه يمسح على شعرها الطويل : خلاص ولاء حنا بنصلح غرفتك لاتصيحين ..

      ناصر بنفس الحركة : ايه خلاص بنصلحها ونبشيل الوردات نحطهم في الصندوق

    • ضحكت وسط صياحها .. ورفعت ظهرها بصعوبه من الألم .. وابتسمت لهم , ونقلت عيونها للغرفه تدور ابوها .. لقته طايح على الارض ..

      بكل قوه ماتدري من وين اكتسبتها .. قامت ركض له .. تمسكه من فانيلته : بابا .. بااااابااااا تسمعني (وتحط راسها على صدره )ياربي الحمد لله عايش .. بابا قوووم

      ام ياسر دخلت من وراها وجلست هي الثانيه عند ابو ياسر , وتنهدت بارتياح : خلاص ولاء .. خليه بيصحى بنفسه .. الدكتور قال لنا كذا ..

      رجعت تصيح بس هالمره وهي تبتسم .. وترفع عينها تطالع الساعه .. وسط اندهاش امها .. تقرب ولاء من ابوها وتطبع بوسه على جبهته .. وتحط راسها عند صدره .. عند قلبه ..

      ام ياسر : ولاء .. مايحس فيك ..

      ابتسمت بألم : عادي .. ودي لو مره اقرب منه ,, بدون ما أخاف .. ودامه مايحس .. مارح يضرني .. صح ؟

      تنهدت ام ياسر بضيقه : والمشغل ؟

      ..... : ينتظر .. خمس دقايق بس .. (وضحكت لاخوانها ومازالت مثبته راسها عند ابوها ) مين فيكم صاحب الفكره الرووووعه هذي ياشطار ؟

      ياسر بفخر : انا اللي سويت الدوا

      ناصر : لا انا اللي سويته ..

      ضحكت ولاء .. وجاو ياسر وناصر على الجمب الثاني لصدر ابوهم .. يقلدون اختهم ..

      ابتسمت ولاء لأمها : تبين ؟ تعالي معانا .. فرصة ترا ..!

      قامت ام ياسر .. والألم بان بعيونها .. وقفت على طولها .. وراحت تشيل فستان بنتها الأبيض , واللي كان مكوم ع الأرض بسبب وحشية ابو ياسر .. ومن الفستان ... الى التلفون تصلح سماعته .. الى بعض التحف في الارض ترتبهم بقهر .. اخيرا تطلع من الغرفه وهي تجر رجليها وتسكر الباب وراها .. وتتركهم .. مع الورد المتناثر حولهم في الغرفة ..

      مازن .. طلب عبد الملك وبندر يمرون عليه .. مدري اظاهر يتفق معاهم على ترتيبات العرس .. فكانوا موجودين في البيت من العصر تقريبا .. بعدما ارتاحوا شوي .. وخاصة بندر ..

      روان : بوووووووووووووووووووو

      التفتوا ثنينهم وضحكوا لها .. وتقدمت سلمت عليهم ..

      بندر : لا لا .. لاتطلعين للناس .. اخاف تنخطبين وتتزوجين ومعد نشوفك .. قاصه الشعر ومدري وش مسوّيه بعد .. محلوّه والله لو انا مو اخوك .. كان قلت اخطبو لي هالبنت

      انحرجت روان وضربته ووجهها محمّر .. : بنداااااررررررر

      ضحك وهو يرجع على وراه خايف منها

      عبد الملك طل بوجهها : اكيد حلوه ,, شلون مو حلوه وهي تكمل ابتسامتي ..

      ضربته هو الثاني : مرررره واثق ..

      ضحك والتفت ناحية الكراج .. وسرح وكنه تذكر شي ..

      روان قربت من بندر : شفيه ملك ؟

      ضحك بندر ورفع صوته لاخوه : تتحداني اعرف وش تذكرت انت الحين ؟

      ..... : يللا

      ابتسم بندر وهو يأشر ع الكراج لروان : شفتي هذا ..؟ ماكان كراج يوم كنا صغار .. بس كذا مساحه فاضيه .. وكان فيه صندوق خشبي كبييير .. (وضحك اكثر لما ابتسم عبد الملك ) كان اخوك يجلس عليه .. وياخذ جلال من امي طيبه .. يربطه على قدام .. وكنا نغفل امي طيبه ونسرق عصايتها عشان ماتضربنا .. واذا شافتها عنده ماتقول شي .. مدري ليه تحبه هو من زينه .. المهم .. كان يمسك العصايه ويلبس الجلال ويجلس .. ولأننا كنا متأثرين مره بالمسلسلات .. كان يضرب الارض بعصايته .. ويقول :

      أنـــا الملك .. عبد الملك .. واللي يدخل قصري .. يهلك ..

      روان : هههههههههههههه بجد عبد الملك كنت تسوي كذا ؟

      ابتسم باحراج : الله يهديك فضحتنا

      بندر يكمل : وكنا انا ونايف نوقف زي الحرس عشان محد يدخل القصر وخصوصا البنات .. لانه مايحبهم ..و عمك راشد ماكان فيه فرق كبير بالسن بيننا وبينه , فكان هو مسكين يوقف على راس عبد الملك يقال له الامير مدري الوزير .. ولو يصيحون قدامه ماخلاهم يدخلون القصر حقه (وطلع لسانه) واحنا من نشوفهم يصيحون نترجاه يخليهم يقعدون على الصندوق جمبه .. بس اذا فكرت وحده منهم تقرب يهددها بالعصا ..

      عبد الملك ضحك ويدينه بجيوبه : كان .. وياما كان .. كانت ايام حلوه .. أيام زمان .. كانت مملكتي .. لها كل وقتي .. والصندوق الخشبي هو قلبي .. ماأسمح لأحد يشاركني فيه .. لين أكبر .. وبدروب الحب أتيـــه ..

      صرخ بندر وصفق : كان معكم عبد الملك من برنامج ..

      ضربته روان : حرام عليك والله حلو كلامه .. ملك .. ملك .. عبد الملللللك

      التفت من سرحانه : نعم ؟

      ..... غمزت : الكلام اللي قبل شوي سمعت نفسك وانت تقوله ؟

      ضحك على نفسه : لا , وش قلت انا .. ؟

      ضحكوا عليه وهو يترجاهم يعلمونه .. وهم راافضين

      بندر تقدم للكراج : تدرون ..! بعدما تنازلت عن مملكتك .. لازم ننصّب ملك غيرك ..

      التفت عبد الملك لروان : أيوه (وشال عقاله وقرب لروان .. وحطه على راسها وجاب شعرها الناعم لقدام ) انتي .. تصلح صح بندر ..؟ (وابتسم ع جمب )

      ضحك بندر : مره لايق

      انحرجت وشالت العقال : لا .. مابي اصير ملكه .. هذي مملكة خربوطة ممكن أي احد يدخلها .. وانا ماقدر ادير أي شي (وغمزت لعبد الملك وفهم انها تقصد ولاء ) مدامك انت تنازلت .. يكون بندر..

      بندر ابتسم : لا .. شكرا ..

      روان : زين مو مملكه .. نقول انك مثلا امبراطور .. وهذي امبراطوريتك .. والحين واحنا كبار .. والزمن تغير .. هل بتكون قد هاللقب وقد هالمنصب .. ؟

      عبد الملك : يعني بالعربي تقوى على قلبك تتحكم فيه ولا بتطلع رخمه مثل اخوك ؟ (ويأشر على نفسه )

      ابتسم بندر وهو يتذكر أسيل : لا .. قدّها وقدود

      مسكت روان عقال عبد الملك وتقدمت لعند بندر : تاتترررا .. والآن نتوّج .. (ووقفت على اطراف اصابعها بعدين ضحكت وهي تسلم العقال لعبد الملك ) اوكي انتت تتوج .. أنا شيوصلّني للدور السابع

      مر الوقت بســـرعه .. أغلبهم حاولوا يبطئونه ويستغلونه .. قبل لايوصل وقت المناسبة العجيبه .. زواج "الملك"عبد الملك ..

      البعض مايفكر الا فيه .. والبعض الثاني ماهمه , ومو شاغل نفسه فيه ..
      أسيل تربعت على السرير .. بجمود تسمع عبد الله عمها يصارخ , ويعيد , نفس الكلام .. كل مره بطريقة ..

      " هالصايعه ماتفكر .. الفلوس اللي تشتري فيهم علب السجاير .. لو محتفظه فيهم لشي ينفعها أحسن لها "
      يمكن كانت هذي الجملة هي اللي أثارت انتباه أسيل .. دللتها على ان لا طريقة تفكير عمها بتتغير .. ولا عمها نفسه ,, ولا احد بيتغير .. الا اذا فعلا عزم على هالشي ..

      تنهدت بدون اهتمام .. ومسكت جوالها واتصلت .. والصيحه باينه في صوتها .. : هلا حبي

      دلع بدلع : عمري والله .. حياااتي .. شفيه صوتك كنتي تبكين ؟

      ...... : ايه ..

      .... : ياربي يا أسيل .. عمك ودرى وخلاص .. زين انه درى بسالفة السجاير مادرى بسوالفنا

      ...... تنهدت : مايهمه اصلا ,, هو مقهور على الفلوس اللي ضاعت في السجاير .. وكنه هو اللي يعطيني مو امي .. اتوقع لو طلبت اشاركه باكيته .. مارح يرفض .. بيقول نوفر احسن .. واسمعه يقول لامي تكلم الاخ ضاوي يجي يشيلني من البيت عشان يرتاحون مني باسرع وقت

      انتبهت دلع لنبرة السخرية بصوت خويتها : اسيل حبيبي .. اسفهيه ماعليك منه , مايقدر يسوي شي

      ..... : يابعد اسيل انتي .. مو مرتاحه والله .. حطيتها في بندر

      ..... دلع مقهوره منه : اها حبّي شلون يعني قلتي انه هو علمك ؟

      اسيل وكن ضميرها بدا يأنبها : إيه .. بس الغريبه انه ماهاوش .. مازعل

      ..... : اكيد بيزعل بس بيسوي نفسه قلبه كبير وكن ماهمه .. يستاهل احسن , محد قال له يسفهك

      ..... : دلع عمري .. والله انا مدري كيف تجرأت وقلتها .. بس بجد كان قاهرني .. خاصة بعدما تهاوشنا انا وياه بالتلفون .. قهرني يوم قال انه كان يفكر فيني .. تو الناس ياشيخ

      ..... : احسن , ماعليك منه , مو على كيفه يتحكم فيك وبعدين يجي ويقول انه يحبك , ينقلع بس

      رمت اسيل نفسها على السرير : اخ يادلع ليتك جمبي تنسيني همي

      دلع : وشدعوه يعني ياحبي ماقدر انسيك بالتلفون ؟

      ..... : بلى , بس اذا صرتي قريبه .. احسن ..

      ..... ضحكت : هههه داريه بس شسوي ,, ماتبين بسكّر ترا

      ..... : لا لا .. تعالي من ينسيني همي غيرك .. حبيبتي انتي .. حيااتي

      ضحكت : أشوى

      < اني احب .. مو عيب .. اني اعترف لنفسي اني احب .. برضو مو عيب ..

      صح يمكن مارح اقدر اميز .. ان كان حب او (شرارة ) ..

      لكن كإنسانه .. يحق لي أحب .. ومن قال اصلا اني اقدر اختار ...؟

      يفضل احتفظ فيه لنفسي .. اذا حسيت انه شي مفروغ منه .. ماله داعي احرج نفسي ..

      ومايحق لي ابدا .. اطلب منه , يحبني بالمقابل .. !


      سواء بعد او قبل الزواج ..

      ليه ؟

      لأن الانسان لو ماحب بنفسه .. لا يمكن أي مخلوق يجبره ,, ويجمّل الشخص اللي قدامه ..

      لو كان قريب للكمال ومافيه عيوب ..

      دام القلب مايدق لحظة شوفته .. مارح يدق ..

      من أيام خلق ادم ,, ومن بعدها

      مكروهه عيشة القلوب الباردة .. اللي ماتحب ..

      لو اقنع نفسه بالحب وغير معانيه ..

      صح احيان يكون مدفون ويحتاج وقت يظهر .. او ممكن يولد مع الايام ..

      بس الاحساس احساس .. ينولد مع الناس .. !!

      مسموح نحب .. بس ممنوع نتعدى حدودنا ..

      ممنوع نلوم من نحب ..

      ونعلق مشاعرنا له على شماعة ثانية ..

      بس عشان احبه ومادرى ..!

      تفريغ ..! ؟

      أي حب هذا .. ؟

      تعالوا .. مانحب ..

      دامنا مانعرف نحب .. !!
    • بعد اذان المغرب .. دخل ابو اصيل البيت بابتسامه كبيره .. مانتبه لاصيل اللي منسدح ع الكنبه وماقام يصلي .. وصل لنص الدرج وهو سرحان يفكر في هنوف بنته .. وفي عيالها .. كذا فجأه طروا على باله .. صادف زوجته نازله والخوف واضح بعيونها

      اسماء بخوف لزوجها : والله تقوم تشيل ولدك للمستشفى شكله تعبان

      ابو اصيل ينزل للصاله من الدرج اللي كانوا واقفين عليه .. ويلمس جبهة اصيل : مافيه حراره ولا شي .. هذا هو ..وبعدين من متى انت هنا ؟ ماقمت صليت

      أصيل : لا

      اسماء وشوي وتصيح : اصيل حبيبي شفيك قل لي متى بديت تحس بالالم ؟

      تكلم اصيل بخمول : مو .. الم .. بس نعــ .. ــسان ابي .. انام ..

      ابو اصيل قام واقف : شفتي ؟ خوفتيني والولد مافيه شي .. تلقينه سهران ومانام زين

      ..... : والله مهوب طبيعي الولد دايم في نشاطه , ماشفته اليوم شلون يجلس ويتحرك .. طيّر قلبي عليه , اصيل قوم روح المستشفى مع ابوك

      حرك اصيل يده بخمول وهو منسدح ع كنبة الصاله : مالي خلق , بعـــ ـــدييييين

      عصبت اسماء : لا قوم ,, تكفى شغل السياره وقوم شيل الولد ..

      ابتسم ابو اصيل ومسك ذراعها : بس لاتصيحين علينا , الحين اوديه ..

      وقرب لاصيل يسحبه بصعوبه .. وتقدمت اسماء يقال لها تحاول ترفعه معاه ..

      اما في بيت ابو نايف ..

      تكشخت هنوف وابتدت تتجهز .. لانها بتكون مع ولاء .. وبعدين يادوب امداها تلبس مع ازعاج العيال .. دق جوالها وراحت ترد ..

      هنوف : روعه تستهبلين , تعالي الغرفة نايف طالع

      ضحكت روعه بخجل : لا يسلمو والله اخاف يجي فجأه .. بس سمعت العيال عندك يصيحون .. هنوف والله مالك داعي جبتيهم عندي امسكهم , اخاف تتأخرين على عرس صديقتك

      ..... ابتسمت : ياقلبي انتي ماله داعي والله عادي

      ...... : لا والله كذا تخليني احس اني ما أمون عليكم .. جيبيهم عندي لين تخلصين

      ضحكت : زين وحضرتك نسيتي ان الاخ راشد خالي بيزورك اليوم طالما ان العرس اليوم للحريم ؟

      ورّدت بخجل : مانسيت , بس مابعد ألبس مارح يجي الا بعد العشا .. جيبيهم يللاااااا وبدون أي نقاش

      ..... : يعمري انتي .. خلاص بجيبهم بس لين اخلص , باقي لي شوي ..

      سبحان اللي خلق وفرق بين اختين .. وتوأم بعد ..! هم كانوا يحملون نفس الشخصية والزمن غيرهم ؟ ولا هم كذا خلقه من ربي .. ؟

      كانت مقهووووره .. ودمها يغلي .. "عمى بعينهم عرس ورا عرس مايفضون حتى الواحد يسوي اللي براسه ؟ "

      اكتفت باللي سوته هي وامها لروعه يوم العرس ,, حست بالانتصار لما شافت الهزيمة بعيون اختها ..

      مين باقي على اللائحة السوداء عندها ؟ اممم نايف هنوف .. وبندر ..

      وضحكت على نفسها .. شكلها ماتختار الا ناس بعيدين .. كيف توصل له دامه اعجبها ؟.. هي متأكده انه من قرايب راشد بس البنات بالعناد ماقالوا لها ..

      " مو مشكله .. المزيون لاحقين عليه ,, اهم شي نايف وهنوف .. بس هم لو يجون بيتنا ..!! "

      يعني .. لو نلخص باختصار .. ونسرق كم كلمة من تفكير كل واحد من ابطال قصتنا .. بنلاقي خواطر .. تدور وتدووور .. وتستقر وترجع تدور .. صح اغلبهم وجهتهم وحده .. العرس .. وعلى الرغم من انه نفس الوقت .. بس شوفوا كيف التناقض في افكارهم ..

      (بنـــــدر) واقف بشموخ يطالع السماء .. بدون سبب ,, ويفكر :

      أشيــــلهم في عيوني .. ويجرحوني ..


      (أسيـــــل ) جالسه على الكرسي الدوار .. وتفكر :

      غلطــــة الأيام .. احنا ماغلطنا ..!


      (ريهــــــام ) تتذكر جشع عمها ,, وتلتفت على زوجها وتفكر :

      ياليت .. ماغير انا وعيونكـــ ..


      (سلطان) ينتبه لها .. ويقرا افكارها .. ويفكر :

      ياليت .. يتركوني ويتركونكـــ ..


      (عبد الملك ) سرحان في اللاشئ .. ويفكر .. :

      دوم أتخيلــــك .. مملكة حسن .. وأنا الملك ..!


      (ولاء ) تكلم نفسها , وكنها تفهّمها كيف تتأقلم مع حياتها الجديده .. وتفكر :

      الليلة إحســــاسي غريب ..


      (نـــادية ) في الصاله مع ام سالم , بس عيونها على زوجها ,, وتفكر :

      خلنــــا مني .. طمني عليكــ ..


      (سالم ) ماحط عينه في عينها .. بس يفكر ..:

      الله لا يخليني منكــ ..


      (راشــــد ) يربط الشريطة على الهديه .. ويفكر :

      وحدي أنا أتذكركــ .. وأرسمكــ ..


      (روعه) خايفه من اختها , وبنفس الوقت من راشد .. وتفكر :

      لاتجرح احساسي ,, انا انسان حساسِ ..


      (عبد الله ) يرمي الجريده في الارض ... ويفكر :

      لو يرتفع سعر الرز .. وشلون بنعيش ؟

      هنوف طلعت من غرفة التبديل .. بكامل اناقتها خاصة بعدما نحفت وبدت تسترجع وزنها قبل الحمل .. لابسه فستان فيروزي حرير .. فيه بروش فضي كبير عند الصدر.. والباقي طايح على طوله .. انتبهت لنايف شكله توه جاي وبيده العيال يلاعبهم عند سريرهم ..

      وقفت عند الباب اللي كان مسكر ونادته بدلع : نـــــــــــــــــــااااااايف ..

      التفت وبغى احمد يطيح من يده لكنه مسكه وبدا يغني وهو رايح لها : الله اكبر يوم ضحكت بالعيون .. قالت (يانايف) وانا فيها سرحت ..

      لو تنادي ع البشر كلهم يجون .. الا انا من لهفتي ماجيت رحت ..

      (وحط احمد بسريره ورجع يقرب لها ويكمل اغنيته ويدينه في الهوا )

      شفتها ونسيت نفسي من أكون .. ماقدر اوصف ماجرا لي لو شرحت ..

      شعرة مابين عقلي والجنون .. لو قطعتها كان من حبّي استرحت ..

      ومسك ذراعينها يشوف الفستان عدل , وصفّر : لا لا مافيه روحه العرس اليوم ..

      ضحكت هنوف : حرام عليك والله اللي يسمعك يقول اني اقعد لك بجلابية .. (ورفعت خشمها بثقه ) انا دايم حلوه وكشخه

      قرب لها نايف : حلوه الثقه

      ابتسمت : ايه يحق لي ..

      مسكها نايف من خصرها : بس هذا الفستان .. مطلعك شي ثاني ..

      حبت هنوف تقهره وتطفّشه فمدت يديها تفك يديه وتبعد عنه بسرعه : طيب شكرا (وكتمت ضحكتها )

      انقهر نايف : شوف بنت خالتي وش تسوي فيني ..! تعالي وين رايحه يعني ؟

      كتمت ضحكتها : ليان تصيح ..

      قرب وجهه يبتسم : وليه انا مو قاعد اسمعها تصيح ؟

      ضحكت هنوف .. فقرب زياده : رجاء ياسلحفاتي .. اوه اسف .. لازم ندور لك لقب ثاني .. (ويمسك الفستان من سيـــوره ) شي لونه زي هذا ... امممم وشو وشو وشو ..

      ضحكت هنوف : مو لازم .. (ومدت يدها تحوس له شعره ) سلحفاة حلو .. والحين عذرا يعني .. بطلع اشوف خالتي يمكن تبي شي ..

      ابتسم نايف وراح عند الباب .. قفله وشال المفتاح وحطه بجيبه ..

      ضحكت هنوف وتكتفت : ليه ؟

      تكتف هو الثاني : كذا .. مافيه طلعه .. الا اول تعطيني اللي ابي

      رفعت حاجب : لاتقول شوكولاته .. اكل نص وأأكلك النص الثاني (وضحكت ) , ترا مصخ الموضوع

      ضحك نايف وهو يجي عندها : ههههههه شوكولاته .. لا انا ابيك انتي
    • ........

      سلطان : ريهـــــــــام .. يللا ياقلبي لاتأخريني ..

      جات ريهام له وهي تلبس صندلها : زين زين خلصت

      ابتسم سلطان : اغراضك كلها جاهزه ؟ بكره الصبح ماشين جده ان شاء الله مانبي أي تعطيل

      ابتسمت : كللل شي جاهز , بس هذي الشنطة ( وأشرت على وحده ) بحط فيها اخر الاشياء بعد ما أجي من العرس اليوم

      ..... اخذ سلطان بلوزه ثانيه يغير اللي عليه شكله مو مقتنع فيها .. : زين انا بوديك العرس وبمرّ على الشركه هنا اذ اوراقي واتاكد من زحمة ملفاتي ..

      قربت ريهام منه ووقفت تسكر له ازرار بلوزته : ياعمري انت .. مابي اعطّلك بشوف احد يرجعني ..

      ابتسم لها سلطان .. وعالحب الكبير اللي نشأ بينهم رغم الظروف .. ورغم (الصوره ) اللي انظلموا ثنينهم فيها

      لما سكرت الازرار .. بعدت شوي كنها تتأكد ان القميص اوكي .. فجأه تذكرت كلام عذبه عن سلطان .. ماقدرت غير ترفع راسها تشوفه يبتسم لها بحب .. وبكل جرأه تعود هو عليها ,, تسحبه من قميصه وتقربه لها وتطبع له بوسه : والله احبك سلطااااانيييي والله احبك ..

      ضحك سلطان بحب : عاد انا .. (وقرب يهمس لها ) اموت فيك وفي حركاتك هذي ..

      < سؤال .. صدق يقولون الهمس اقرب الى القلب ؟

      فيما كان الكل يتجهز للعرس .. الساعه صارت تسع بسرعه .. محد حس فيها ..

      الا روعه .. كانت تراقب عقارب الساعه .. تنتظر وصول راشد بكل ربكه واحراج .. انتبهت لابو نايف يبتسم لها واقف عند باب الغرفة اللي كان مفتوح

      ..... وضحكت له : هلا خالي ..

      ضحك : راشد وصل .. في المجلس ينتظرك ..

      انتفضت روعه بخوف .. وحمر وجهها وهي تتأكد من لبسها ..

      مشى ابو نايف لعند كرسيها ومسكه من ورا : يللا انا بوصلك للمجلس وانتي ادخلي عليه

      ابتسمت روعه وهي تحضن يديها عند رجليها : طيب , شكرا

      تمنت لو الطريق يطول ... بس عشان ماتوصل وتواجه الموقف .. لو قعدت هي اول ودخل هو بعدين احسن .. ولا هالموقف ..

      تركها عند الباب اللي كان نص مفتوح .. وفهم هو انه مايبي يحرجها .. فمشى وخلاهم لحالهم ..

      راشد كان سرحان .. في روعه طبعا .. وفي هالتجربه الجديده اللي هو مرتاح لها .. هذي انسانه ثانيه مختلفه تماما عن سلمى ..

      حس بظل فالتفت للباب وارتسمت على فمه اكبر ابتسامه .. لما شافها واقفه تتّكي ع الباب .. لابسه تنوره طويلة لفّ .. مشجر وردي وسماوي .. وبلوزة بسيطه ورديه

      مايدري يقوم يساعدها ويشيلها ..؟ ولا يخليها تكمل طريقها لحالها .. محتار خايف يحرجها

      .... :.. أساعدك ؟

      ابتسمت بخجل وفشله : يسلمو .. ماله داعي ..

      ابتسم راشد وماتحرك .. بس عيونه عليها تراقبها تحط رجلها اليمين بثبات ... بعدين اليسار بدون ثبات .. وتلتوي رجلها شوي .. وتخونها .. وترجع تتمسك بالجدار .. قطعت قلبه لما اخيرا يأست وهي منزله راسها وشعرها يغطي وجهها .. مسكينه ماتبيه يساعدها .. تبي تجي لحالها .. بس شكل مع الربكه خانتها رجليها واستسلمت اخيرا..

      دف الطاوله اللي قدامه .. وقام ماشي لعندها .. يقرب منها و يرفع شعرها بيده .. ويشوفها تصيح بدون صوت .. وهي غمضت عيونها بقوه من حست بيده على وجهها .. : روعه .. ليه تصيحين؟ خلاص

      ...... : .....

      احتار راشد بس مد يده يسكر الباب .. ويسحب اقرب كنبة يجلسها عليها .. ويقرب كنبة ثانيه يحطها قبالها ويجلس عليها : خلاص انا بجلس هنا .. شرايك ؟

      ارتاحت شوي روعه لان راشد ريحها من هم المشوار اللي كانت بتقطعه ..

      مرت ثواني حاولت فيهم روعه تمسح دموعها وتقول بنعومه : انت الحين قاعد تطالعني ؟

      ضحك : ايه .. متخيله انتي مخلّي هالمجلس كله واطالع فيك بس ..

      ابتسمت ومازال راسها لتحت : زين وخر .. صد شويه اخاف تضحك على شكلي

      لف راشد على جمبه : كل ماتصيحين بتقولين لي لاتشوفني ؟ اجل ماشفت شي ..

      ..... : خلاص مارح اصيح .. بس وخر

      ..... : لفيت ..

      صدقته روعه ورفعت راسها وشافته يبتسم بوجهها علطول .. لا وبعد مقرب الكنبة .. ومقرب ظهره لقدام وذراعينه ع ذراعين الكنبه يطالعها .. ينتظر ترفع راسها

      تفشلت وغطت عيونها .. لكن يدين راشد امتدت تبعد يديها : طيب انا عاجبني شكلك تصيحين .. ابي اشوف

      ببراءه : لا والله عشان ترسمني وانا اصيح ..؟

      ضحك راشد وسند ظهره للكنبه : هالبنات ماخلوا شي ماقالوه لك .. (ولما شافها هدت شوي وبدت تصير طبيعيه .. بس مازال الحيا يصبغها .. ابتسم ثاني مره ) انا تأخرت عليك ؟

      ابتسمت بروعه : لا والله .. عادي

      ..... : معليه والله بالموت طلعت من المعرض .. وخفت اروح ابدل واتأخر زياده ..

      نقلت روعه عيونها لبدلة العمل الكحلية اللي لابسها راشد .. وبسرعه ابتسمت وقالت بعفوية : حلوه عليك .. غير عن الثوب

      انبسط راشد : والله ؟

      ابتسمت بخجل : لو مو حلوه ماقلت لك ..

      ارتاح راشد لانها خذت على الجو شوي .. بس لما حست ان نظراته تتفحصها .. قالت بسرعه : تشرب شاهي ؟

      ابتسم : اشرب ليه ما أشرب ؟

      رفعت راسها لصينية الشاهي اللي جهزتها اعتدال لهم .. ماكانت بعيده يبيلها خطوتين .. بس بالنسبه لروعه تعتبر مغامرة

      رفعت ظهرها بتقوم .. بس راشد مسك يدها : انا اجيبها خليك ..

      باصرار : لا .. انا بجيبها لك

      سكت راشد مايبي يكسر بخاطرها .. هي ماتبي تحس بالنقص قدامه وان هو يخدمها .. وهو مايبيها تحس بالتعب وتحس انا عاله على احد ..

      مارفع عينه من عليها ... وهو يراقبها تقوم .. وتحط رجلها .. وعلطووووول تفقد توازنها .. بس استوعب انها في طريقها للارض الرخاميه .. وهو متوقع انها مابتقدر تكمل طريقها ..

      مسكها بسرعه قبل ماتطيح .. وصار جالس على ركبتينه .. ماسكها وراسها قريب من صدره ..

      في اللحظه اللي حست فيها روعه بيدين كبيرة تمسكها .. غمضت عيونها بقوه من الخوف .. واول مافتحتها ماشافت بوجهها غير غمازته .. ساعتها استوعبت الموقف ..

      و ..

      آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآههههههههههههئ

      حس راشد بحجم احراجها وقهرها .. هو مايقدر على صياحها ,, شلون وهي بين يديه وقريبه من قلبه ..بس مو قادر يسوي شي .. ماصدق ياخذون على بعض الا وترجع تصيح ..

      قال يمكن عشان مازال ماسكها ؟ فعلا حس بحرارة جسمها بين يديه.. حرارة احاسيسها اللي تخونها

      ...... : راشد .. آآآهئ .. فكني

      انتبه راشد لذراعينه اللي لو حوهطم بها اكثر كان تحولت المسكه لضمه ,, وضحك على نفسه وهو يبعدها .. بس قبل ياخذ له نظرة عن قرب لوجهها .. وتغطيه هي بسرعه وبخجل .. ويضحك وهي ترجع تجلس عالكنبة

      راشد يضحك .. وهي تبتسم بخجل بعدما مسحت دموعها : راشد حرام عليك

      ..... : وشو ماسويت شي ..!!

      ..... : لاتطالعني كذا ..

      .... : بشرط ..!

      .... : ايش ؟

      ..... : ماتصيحين مره ثانيه .. ! ولا ترا اطالع واقرّب بعد

      ابتسمت : خلاص طيب

      ضحك : .. شانيل صح ؟

      مافهمت : ايش ؟

      ابتسم : عطرك.. شانيل الأخير ..

      ضحكت وهي تستوعب : ايه صح , شلون عرفت .. ؟

      ..... : اعرفه .. حلووو لأن ريحته لزقت فيني .. (قصده من بعد الموقف )

      انحرجت ..

      قرب راشد ماسك ياقة قميصه : مو مصدقتني .. شمّيه

      استحت روعه وارتبكت : مصدقتك .. خلاص

      ابتسم وقرب لها : تأكدي ..

      احترق وجهها وقربت شوي بس رجعت بسرعه : أي صح ..

      ضحك على خجلها وقال يطالعها بنص عين : زين يمكن انا خذتها منك ومابقى شي ع البلوزة ..

      مافهمت روعه قصده .. بس بسرعه قرب وجهه لكتفها وسحب نفس : لا ,, ماراحت ..

      احترقت وتكومت على نفسها من الخجل لانه قرب لها حيل : راشد ..! لاتسوي كذا استحي

      ضحك راشد .. يمكن هو مو قاصد يحرجها .. بس قاصد يعرف اذا فعلا تحس بقربه لها .. مو مثل سلمى .. ياما كان قريب لها بجسمه .. بس بقلبه أبعد مايكون ..

      اما روعه شكلها مستحيه بس .. وباين عليها ,, صح كان مقرر يسألها عن اللي فيه وكيف صار لها .. وشفيهم اهلها عليها .. بس لاحظ ان الوقت مو مناسب خاصة مابعد تاخذ عليه مره ..

      قام للكنبة اللي كان قاعد عليها .. واخذ الهديه ورجع يجلس مقابلها .. هو يقدر يشتري خاتم او اسواره .. بس مايدري ليه بيجرب حظه معاها ..

      ابتسمت روعه .. فتكلم هو وهو يمدها لها : ان شاء الله تعجبك ..

      انحرجت وابتسمت بخجل : كلفت .. على نفسك ..

      ابتسم راشد وهو محترق يبي يعرف ردة فعلها .. هل فعلا ذوقه بالهدايا شين ؟

      فهمت انه ينتظرها تفتحها .. فمسكتها بهدوء .. وسحبت الشريطة برقه .. وقلبت اللوحة الصغيرة .. لقت رسمة لها بالرصاص .. بنفس لبسها اول يوم يشوفها .. رافعه راسها تبتسم للعصافير

      يالله ..! شلون حركة بسيطة شدته لها .. !!

      قرب راشد : هذي .. الرسمه اللي جمعتني بك ...

      ضحكت روعه بهدوء وهي ماسكه اللوحه بيديها .. اخيرا رفعت راسها له : راشد .. ماشاء الله تجنن .. مو مصدقه

      ابتسم : تدرين اني ترددت الف مره قبل اعطيك اياها .. ؟ قلت ياراشد تراك زودتها انت ورسماتك .. يمكن البنت بتستسخفها وبتقول (سكت لما شاف عيونها بدت تدمع )

      ..... : راشد لاتقول كذا .. الرسمة تجنن .. وهي احلى هدية جتني بحياتي ..

      ابتسم بارتياح : اجل ليه تصيحين ؟ وش قلنا قبل شوي ؟

      مسحت دموعها بسرعه قبل يقرب منها .. ورجعت تتأمل اللوحه واخيرا تضمها لصدرها ..

      ضحك : تدرين .. رسمت كثير غيرها بس هذي كانت روعه ..!

      ضحكت .. ولاول مره تتأمل وجهه لفتره .. وتحط عينها بعينه .. بعدين تنتبه وتبتسم بخجل وتنزل راسها : شكرا ..

      .... : العفو ..

      رجعت تطالع اللوحه .. هذي مايكفي فيها شكرا .. تجرئي ياروعه .. الحين مالك غير راشد

      ابتسمت بخجل واشرت له بيدها يقرب : تعال شوي

      ابتسم وقرب وجهه .. وبكل حيا قربت وباسته على خده ونزلت راسها بسرعه : ماتكفي شكرا ..

      ذاب راشد من حركتها وسكت يتأملها .. اما هي ارتبكت من حركتها اللي جات لا اراديه وشكل راشد استخف لانها حاولت تتجرأ وتطلع نفسها من اللي هي فيه .. عجبه الموضوع ..!

      تعال ..
      تعب قلبي وانا استنّـــاكــ ..
      ابي انا وانت
      ابيكـــ وغيرك مابيه ويّـــــاكـ

      ومن الاحاسيس الغريبه اللي تسري في كيان روعه .. الى الاحاسيس الاغرب اللي تسري في كيان ولاء ...

      قالت تستهبل : نعم انتي مارحتي جده ؟ روحي يللا

      ضحكت ريهام : ماقدر افوت عرسج

      ..... : يؤ يؤ ياحلوها الشرقاويه .. ههههههه امزح وربي كنت بصيح لو ماجيتي .. الا اختج وينها ؟

      ..... : تعبانه والله ماقدرت تجي ..

      ابتسمت ولاء : يعمري عليها .. سلمي عليها

      .... : ان شاء الله . (والتفتت للبنات ) تدرون ترا الاخت من الصبح وهي تستهبل وتنكت على بالها الخوف بقلبها بيروح ..

      بوزت ولاء : لاتذكريني .. (وطالعت الساعه ) باقي شوي وانزل ما أبي .. خليني انسى

      نادية جلست على الكنبة الواسعه : تصدقون بنات .. مع ولاء بتكون جمعتنا بيت امي طيبه احلى ..

      وردت خدود ولاء فكملت هنوف : أي والله انا مو مصدقه .. كنت استهبل عليها اقول لها بعطيك احد من عيال خوالي .. وسبحان الله صارت ..

      ريهام : بس والله ماعدنا مثل اول .. فجأه كلنا تزوجنا وماعدنا نطلع ونقعد مع بعض .. انا بروح جده واسيل مدري متى زواجها .. والله يعلم بالباقي

      ولاء : خيـــر ايش هذا تفائلوا .. بتجتمعون مثل اول وتستهبلون .. بس هالمره بكون أنا بينكم (ونفخت صدرها )

      هنوف كتمت ضحكتها : هذا اذا فك عبد الملك وخلاك تطلعين

      ارتاعت ولاء : خير بيحبسني يعني ولا وش الموضوع ؟

      ناديه : غبيه .. قصدها عبد الملك مارح يفك عنك انتي

      حمر وجهها وضربت ناديه وراحوا كلهم يضحكون عليها ..
    • وعلى دخلة اسماء .. طلعوا كلهم استعدادا للزفه .. وبغى قلب ولاء يطلع من مكانه ..

      أميرة الورد .. ليه الورد مفتونــــــــكــ .. ليه بحياته يحاول يشبه ألوانكـــ ..

      بدت الاغنية وولاء واقفه عند الدرج رجولها مو قادره تشيلها .. تخاف تخطي خطوه وحده .. والناس ينتظرون نزولها ..

      اخيرا قدرت تتحرك .. وتنزل شوي .. وانوار القاعه كلها عليها .. وعلى فستانها الأبيض الفخم .. والبسيط بنفس الوقت ..

      ماكان فيه شي احلى من فستانها .. غير تموجات شعرها الاسود الطويل .. واللي كان مرفوع من قدام ومربوط بطرحه لورا .. والباقي لقدام ..

      ومافيه شي مبهر اكثر من باقة الورد الحمـــرا اللي ماسكتها بيدها ..

      كم من فراشة تمنــــت تلمس غصـــونكــ .. والورد ياما تمنى يعيش بأغصـــــانكــ ..

      أخيــــرا وبعد اكبر مجهود بذلته .. قدرت توصل للكرسي الفخم وتجلس بعدما استنزفت كل طاقتها مع هالموقف ونظرات الناس لها .. المصوره تأشر لها تبتسم عشان تخفي خوفها .. وزي الهبله نست نفسها مبتسمه .. لانها لو مابتسمت بتصيح

      اذا ابتسمتي يذوب السكر بلونك

      ويزور شهد الحيــــاة قلوب خلّانكـــ ..

      والليل يغفي ويصحى بس في عيونـــكـ .. والصبح خدكـــ ونور الشمس عنوانكـــ ..

      فعلا كانت كلمات الاغنية مناسبه لها .. مو هي اميرة الورد في نظر عبد الملك .. ؟

      ايه عبد الملك .. كان الكل عتبان عليه لانه مارضى يدخل القاعه .. بس في النهايه شافوا انه احسن لهم ثنينهم ..

      وقفت تصور شوي .. وقاموا الشعب يصورون معاها .. والكل سعادتهم لاتوصف .. وخاصة طيبه اللي قامت ترقص وعصايتها تلوح في كل مكان من السعاده .. عرس ولدها شلون تفوت الرقص فيه ..

      حتى روان .. هالمره مازن اول مره يصرخ في وجه زوجته لما منعت روان تروح ...

      هالشي قهرها وسكتها .. وبكذا فازت روان .. اللي ماختارت ان حياتها تكون معركه من الاساس ..

      شوي وطلبوا منها تقوم .. وتمشي للغرفة اللي بيدخلها عبد الملك .. ويجون هم يسلمون عليه .. لانهم بيسافرون بدري .. احسن لهم يبتعدون بسرعه ويتفاهمون لحالهم ..

      مشت بكل ثقل تحسه في رجليها للغرفه .. وتشوف الناس يضحكون لها .. وكل همها .. عبد الملك .." الملك " ..!

      جلست تمنع نفسها انها تصيح .. وعيونها تدور على كل مكان وعلى كل الناس الا على الباب .. اللي بيدخل هو منه

      جات المصوره متحمسه ترتب كاميرتها واغراضها .. واشياء ماحاولت ولاء تفهمها ..

      ودلوعتي كل الحلا فيها .. احترت انا مدري شسميــــها .. من حسنها كن البدر ضاوي ..

      وطيبه ماقدرت تمسك نفسها الا وترقص مره ثانيه بالغرفه .. واهلها وامها يرقصون بكل سعاده ..

      يوم سمعت ولاء اصواتهم ترتفع .. عرفت انه دخل وبكل غباء رفعت راسها للباب ..

      يجنن شكله بالبشت .. وبابتسامته الجانبيه الخجوله .. اللي فرضت نفسها اول ماشافت ولاء ..

      وقف طابور الاهل يسلم عليه .. هالشي خلى ولاء ترتاح شوي .. وكنها تعد الاشخاص اللي بيسلّمون وتشوف متى دورها ..

      والله ! والله لو حاولت توقف بتطيح .. ولو حاولت تتكلم .. بيختفي صوتها ..

      وقلبها بيطلع من مكانه من كثر ماهو يدق طبول .. وهو يقرب .. يقرب .. ومعه تقرب هيبته ..

      اليـــــوم .. فتح عبد الملك أبواب مملكته .. عشان تظل مفتوحه لها .. وللأبد .. !!

      وهي .. دخلت من دون ماتدري .. و زرعت في حيـــــاته ورده .. مادرت انها بهالطريقه تطلب منه يسقونها سوا .. لجل تكبر مع الايام ..

      ابتسمت له .. ولما شافته مد يده يصافحها مدتها .. وكن هالمصافحه استمرت مده اطول شوي من اللي قبلها .. وفيها حميمية أكثر ..

      لما بدت تحس بحرارتها ترتفع .. سحبت يدها بهدووء وجلست بكل خجل ..

      وشوي هدا الجو .. ورجع ينطلق صوت فيصل الراشد .. : ردّوا لي قلـــــبي يا أهل الشرقيـــة .. ردوا لي قلبي يا أهل الشرقيــــة .. ذبحت قلبي والمشاعر حيــــة ..

      واتسعت ابتسامة عبد الملك زياده .. اعحبته الاغنية .. " ردوا لي قلبي يا اهل الشرقيه .. "

      ورفعت راسها مره ثانيه بعدما ابتسمت على الاغنية المناسبه .. شافت الحريم يتغطون.. وبعضهم يتركون الغرفه .. ويطل ابوها بوجهه السمح وبأحلى ابتسامة انتصار ..

      اليوم تحققت أمنيتـــه .. وبنته قدامه بالفستان الأبيض .. !

      تقدم لعبد الملك وسلم عليه .. وتقدم لبنته بس ماقدر .. ضمها له وكله قهر .. وهي تحاول تبتسم تخفي خوفها وتأثرها بحركة ابوها .. خاصة ان عبد الملك ماشال عينه من عليهم .. يحس ان فيه سر بين هالابو وبنته..

      غصب عنها نزلت دمعة تدحرجت بسرعه على خدها .. لان ابو ياسر سألها وهي بين يديه : ولاء بنتي انا ضريتك اليوم ؟ ضربتك ؟ دفيتك ..؟

      ضحكت وهي ماتبي هاللحظة تطول عشان ماتتأثر وتفقد اعصابها .. وسحبت نفسها وهزت راسها بلا .. بوجه صادق .. خلت ابو ياسر فعلا يصدق انه ماسوى شي ... وان تأثيراته كلها كانت على جماد ..

      هي حست بألم في ظهرها ورقبتها من الطيحة بس طنشت الموضوع .. وحاولت تتناسى لانها اعتبرته شي مو مهم بالنسبه لبقية احداث اليوم .. كفايه الربكة اللي تصيبها ..

      اخيرا جت روان مستعجله بعبايتها .. بتسلم .. وهالمره بدت بولاء .. ووصلت لعبد الملك اللي توّه بيتكلم .. قربت له وضمته ودموعها بدت تنزل .. وتحاول تخفض صوتها قد ماتقدر : ابوي اليوم صرخ على امي .. شكلهم بيتهاوشون ويمكن اخر مره اشوفكم فيها .. (وضحكت وسط دموعها ) مبروك الله يسعدكم ..

      انقهر على اخته .. وده لو يبادلها ويضمها له ويطمنها .. بس نظرات الناس اخجلته وموقفه صعب .. حط يده على راسها وقربها له يهمس بابتسامه : لا مارح يتهاوشون ان شاء الله ,, ومارح تكون اخر مره ..

      طالعته وضحكت .. وابتسمت ولاء وهي تشوف يده الكبيره تستقر على راس اخته وهو نازل لمستواها يكلمها بهالطريقه

      هالحركه .. كلها توااضع ..

      على طاري ( كلها )..

      ترا (كلها) دقايق وتطلع من هالمكان معه هو .. لحالهم .. !

      زحمه وازعاج .. وناس تبي تسلم .. وناس تضم .. وناس تبارك وتلولش .. هذي توصي وهذي تحذر ..

      اخيرا .. تطلع هي من الحشد رافعه فستانها عن الارض بيديها بطريقة أميرية وباقة الورد مازالت مثبته في يدها .. وتمشي جمبه .. بكل خجل يكسيها ويكسيه ..

      وماقدرت المصوره تفوت هاللقطه .. اللي تعتبر تعبير عن الخجل .. بس وضح فيها التناقض العجيب بين هيبته وثقله , وابتسامتها العفويه ..

      .. ويلتقون عند السياره .. وين ماكان بندر موجود ياخذهم للمطار ..


      في مكان ثاني .. عذبة .. مو قادره تصبر .. شالت اللحاف وانسدحت في فراشها تتقلب وتقلّب الفكره في راسها .. بكره ياهم يروحون يزورون خالهم يقال لهم يتصالحون معاه .. او يعزمون نايف وهنوف .. لازم تسوي اللي براسها بأقرب وقت .. هنوف نايف مايظلون مع بعض ..! هي خاربه خاربه ! اهلها يكرهونها اصلا .. يعني بالنهايه مارح تخسر بعض ..

      اسماء طلعت من العرس بدري .. رايحه للبيت وكل همها ولدها ... عادته يتحمس للعروس .. وكله نشاط .. هالمره غريب .. الله يستر .. لايكون اللي في بالها .. لا استغفر الله شالتفكير يا أسماء

      حركته وخلت وجهه يقابلها : اصيل .. (ولمست جبهته ) كيف الحين احسن ؟

      رد بوجه جامد : زيـــ ـــــ ـــن

      ماقتنعت اسماء .. الدكتور يقول مافيه شي .. الولد صابته عين ! اكيد ..

      من بكره ان شاء الله نوديه لشيخ يقرا عليه

      حسبي الله على اللي كان السبب

      < مين السبب ؟

      وعلى بعد كيلومترات كثيره .. وبعد ثواني اكثر .. تداخلت اصوات احزمة مقاعد الطيارة ... وسط الهدوء اللي كان غالب على رحلة اليوم لتركيا حامله معاها عبد الملك وولاء..

      الكل يتجهز ويستعد لللاقلاع .. !...الا قلوبهم اللي أقلعت من زماااااان .. من اول ماشافوا بعض اليوم ..

      كانت ساكته .. تراقبه من جمب ويده تمتد للطاوله اللي قدامه يرفعها لمكانها .. ويسند ظهره يعتدل في جلسته .. ماتشوف غير ساعته الفخمه .. ضحكت على نفسها ماتحب تلبس ساعات .. .. بس جا في بالها تعرف كم الوقت و استحت تسأله .. وكل ماحاولت تسرق نظره .. ينزل كم بلوزته يغطي الساعه ...وهو يرفع يده يحركها .. وساعه يمدها ياخذ جريده .. طلعت شياطينها على هالساعه والا تبي تعرف كم مر من الوقت .. ! فيه شي اسمه شاشه قدام يكتبون عليه الوقت .. بس شكلها اعجبتها ساعته السودا ..

    • وعلى دخلة اسماء .. طلعوا كلهم استعدادا للزفه .. وبغى قلب ولاء يطلع من مكانه ..

      أميرة الورد .. ليه الورد مفتونــــــــكــ .. ليه بحياته يحاول يشبه ألوانكـــ ..

      بدت الاغنية وولاء واقفه عند الدرج رجولها مو قادره تشيلها .. تخاف تخطي خطوه وحده .. والناس ينتظرون نزولها ..

      اخيرا قدرت تتحرك .. وتنزل شوي .. وانوار القاعه كلها عليها .. وعلى فستانها الأبيض الفخم .. والبسيط بنفس الوقت ..

      ماكان فيه شي احلى من فستانها .. غير تموجات شعرها الاسود الطويل .. واللي كان مرفوع من قدام ومربوط بطرحه لورا .. والباقي لقدام ..

      ومافيه شي مبهر اكثر من باقة الورد الحمـــرا اللي ماسكتها بيدها ..

      كم من فراشة تمنــــت تلمس غصـــونكــ .. والورد ياما تمنى يعيش بأغصـــــانكــ ..

      أخيــــرا وبعد اكبر مجهود بذلته .. قدرت توصل للكرسي الفخم وتجلس بعدما استنزفت كل طاقتها مع هالموقف ونظرات الناس لها .. المصوره تأشر لها تبتسم عشان تخفي خوفها .. وزي الهبله نست نفسها مبتسمه .. لانها لو مابتسمت بتصيح

      اذا ابتسمتي يذوب السكر بلونك

      ويزور شهد الحيــــاة قلوب خلّانكـــ ..

      والليل يغفي ويصحى بس في عيونـــكـ .. والصبح خدكـــ ونور الشمس عنوانكـــ ..

      فعلا كانت كلمات الاغنية مناسبه لها .. مو هي اميرة الورد في نظر عبد الملك .. ؟

      ايه عبد الملك .. كان الكل عتبان عليه لانه مارضى يدخل القاعه .. بس في النهايه شافوا انه احسن لهم ثنينهم ..

      وقفت تصور شوي .. وقاموا الشعب يصورون معاها .. والكل سعادتهم لاتوصف .. وخاصة طيبه اللي قامت ترقص وعصايتها تلوح في كل مكان من السعاده .. عرس ولدها شلون تفوت الرقص فيه ..

      حتى روان .. هالمره مازن اول مره يصرخ في وجه زوجته لما منعت روان تروح ...

      هالشي قهرها وسكتها .. وبكذا فازت روان .. اللي ماختارت ان حياتها تكون معركه من الاساس ..

      شوي وطلبوا منها تقوم .. وتمشي للغرفة اللي بيدخلها عبد الملك .. ويجون هم يسلمون عليه .. لانهم بيسافرون بدري .. احسن لهم يبتعدون بسرعه ويتفاهمون لحالهم ..

      مشت بكل ثقل تحسه في رجليها للغرفه .. وتشوف الناس يضحكون لها .. وكل همها .. عبد الملك .." الملك " ..!

      جلست تمنع نفسها انها تصيح .. وعيونها تدور على كل مكان وعلى كل الناس الا على الباب .. اللي بيدخل هو منه

      جات المصوره متحمسه ترتب كاميرتها واغراضها .. واشياء ماحاولت ولاء تفهمها ..

      ودلوعتي كل الحلا فيها .. احترت انا مدري شسميــــها .. من حسنها كن البدر ضاوي ..

      وطيبه ماقدرت تمسك نفسها الا وترقص مره ثانيه بالغرفه .. واهلها وامها يرقصون بكل سعاده ..

      يوم سمعت ولاء اصواتهم ترتفع .. عرفت انه دخل وبكل غباء رفعت راسها للباب ..

      يجنن شكله بالبشت .. وبابتسامته الجانبيه الخجوله .. اللي فرضت نفسها اول ماشافت ولاء ..

      وقف طابور الاهل يسلم عليه .. هالشي خلى ولاء ترتاح شوي .. وكنها تعد الاشخاص اللي بيسلّمون وتشوف متى دورها ..

      والله ! والله لو حاولت توقف بتطيح .. ولو حاولت تتكلم .. بيختفي صوتها ..

      وقلبها بيطلع من مكانه من كثر ماهو يدق طبول .. وهو يقرب .. يقرب .. ومعه تقرب هيبته ..

      اليـــــوم .. فتح عبد الملك أبواب مملكته .. عشان تظل مفتوحه لها .. وللأبد .. !!

      وهي .. دخلت من دون ماتدري .. و زرعت في حيـــــاته ورده .. مادرت انها بهالطريقه تطلب منه يسقونها سوا .. لجل تكبر مع الايام ..

      ابتسمت له .. ولما شافته مد يده يصافحها مدتها .. وكن هالمصافحه استمرت مده اطول شوي من اللي قبلها .. وفيها حميمية أكثر ..

      لما بدت تحس بحرارتها ترتفع .. سحبت يدها بهدووء وجلست بكل خجل ..

      وشوي هدا الجو .. ورجع ينطلق صوت فيصل الراشد .. : ردّوا لي قلـــــبي يا أهل الشرقيـــة .. ردوا لي قلبي يا أهل الشرقيــــة .. ذبحت قلبي والمشاعر حيــــة ..

      واتسعت ابتسامة عبد الملك زياده .. اعحبته الاغنية .. " ردوا لي قلبي يا اهل الشرقيه .. "

      ورفعت راسها مره ثانيه بعدما ابتسمت على الاغنية المناسبه .. شافت الحريم يتغطون.. وبعضهم يتركون الغرفه .. ويطل ابوها بوجهه السمح وبأحلى ابتسامة انتصار ..

      اليوم تحققت أمنيتـــه .. وبنته قدامه بالفستان الأبيض .. !

      تقدم لعبد الملك وسلم عليه .. وتقدم لبنته بس ماقدر .. ضمها له وكله قهر .. وهي تحاول تبتسم تخفي خوفها وتأثرها بحركة ابوها .. خاصة ان عبد الملك ماشال عينه من عليهم .. يحس ان فيه سر بين هالابو وبنته..

      غصب عنها نزلت دمعة تدحرجت بسرعه على خدها .. لان ابو ياسر سألها وهي بين يديه : ولاء بنتي انا ضريتك اليوم ؟ ضربتك ؟ دفيتك ..؟

      ضحكت وهي ماتبي هاللحظة تطول عشان ماتتأثر وتفقد اعصابها .. وسحبت نفسها وهزت راسها بلا .. بوجه صادق .. خلت ابو ياسر فعلا يصدق انه ماسوى شي ... وان تأثيراته كلها كانت على جماد ..

      هي حست بألم في ظهرها ورقبتها من الطيحة بس طنشت الموضوع .. وحاولت تتناسى لانها اعتبرته شي مو مهم بالنسبه لبقية احداث اليوم .. كفايه الربكة اللي تصيبها ..

      اخيرا جت روان مستعجله بعبايتها .. بتسلم .. وهالمره بدت بولاء .. ووصلت لعبد الملك اللي توّه بيتكلم .. قربت له وضمته ودموعها بدت تنزل .. وتحاول تخفض صوتها قد ماتقدر : ابوي اليوم صرخ على امي .. شكلهم بيتهاوشون ويمكن اخر مره اشوفكم فيها .. (وضحكت وسط دموعها ) مبروك الله يسعدكم ..

      انقهر على اخته .. وده لو يبادلها ويضمها له ويطمنها .. بس نظرات الناس اخجلته وموقفه صعب .. حط يده على راسها وقربها له يهمس بابتسامه : لا مارح يتهاوشون ان شاء الله ,, ومارح تكون اخر مره ..

      طالعته وضحكت .. وابتسمت ولاء وهي تشوف يده الكبيره تستقر على راس اخته وهو نازل لمستواها يكلمها بهالطريقه

      هالحركه .. كلها توااضع ..

      على طاري ( كلها )..

      ترا (كلها) دقايق وتطلع من هالمكان معه هو .. لحالهم .. !

      زحمه وازعاج .. وناس تبي تسلم .. وناس تضم .. وناس تبارك وتلولش .. هذي توصي وهذي تحذر ..

      اخيرا .. تطلع هي من الحشد رافعه فستانها عن الارض بيديها بطريقة أميرية وباقة الورد مازالت مثبته في يدها .. وتمشي جمبه .. بكل خجل يكسيها ويكسيه ..

      وماقدرت المصوره تفوت هاللقطه .. اللي تعتبر تعبير عن الخجل .. بس وضح فيها التناقض العجيب بين هيبته وثقله , وابتسامتها العفويه ..

      .. ويلتقون عند السياره .. وين ماكان بندر موجود ياخذهم للمطار ..


      في مكان ثاني .. عذبة .. مو قادره تصبر .. شالت اللحاف وانسدحت في فراشها تتقلب وتقلّب الفكره في راسها .. بكره ياهم يروحون يزورون خالهم يقال لهم يتصالحون معاه .. او يعزمون نايف وهنوف .. لازم تسوي اللي براسها بأقرب وقت .. هنوف نايف مايظلون مع بعض ..! هي خاربه خاربه ! اهلها يكرهونها اصلا .. يعني بالنهايه مارح تخسر بعض ..

      اسماء طلعت من العرس بدري .. رايحه للبيت وكل همها ولدها ... عادته يتحمس للعروس .. وكله نشاط .. هالمره غريب .. الله يستر .. لايكون اللي في بالها .. لا استغفر الله شالتفكير يا أسماء

      حركته وخلت وجهه يقابلها : اصيل .. (ولمست جبهته ) كيف الحين احسن ؟

      رد بوجه جامد : زيـــ ـــــ ـــن

      ماقتنعت اسماء .. الدكتور يقول مافيه شي .. الولد صابته عين ! اكيد ..

      من بكره ان شاء الله نوديه لشيخ يقرا عليه

      حسبي الله على اللي كان السبب

      < مين السبب ؟

      وعلى بعد كيلومترات كثيره .. وبعد ثواني اكثر .. تداخلت اصوات احزمة مقاعد الطيارة ... وسط الهدوء اللي كان غالب على رحلة اليوم لتركيا حامله معاها عبد الملك وولاء..

      الكل يتجهز ويستعد لللاقلاع .. !...الا قلوبهم اللي أقلعت من زماااااان .. من اول ماشافوا بعض اليوم ..

      كانت ساكته .. تراقبه من جمب ويده تمتد للطاوله اللي قدامه يرفعها لمكانها .. ويسند ظهره يعتدل في جلسته .. ماتشوف غير ساعته الفخمه .. ضحكت على نفسها ماتحب تلبس ساعات .. .. بس جا في بالها تعرف كم الوقت و استحت تسأله .. وكل ماحاولت تسرق نظره .. ينزل كم بلوزته يغطي الساعه ...وهو يرفع يده يحركها .. وساعه يمدها ياخذ جريده .. طلعت شياطينها على هالساعه والا تبي تعرف كم مر من الوقت .. ! فيه شي اسمه شاشه قدام يكتبون عليه الوقت .. بس شكلها اعجبتها ساعته السودا ..
    • اخيرا ابتسم عبد الملك ورفع كمه : الساعه 2 ..

      رفعت راسها تستوعب .. حركتها غبيه وهو انتبه واصلا قاصد يحرك يده يضيع طواريها .. اكيد شكلها غبي

      نزلت راسها تكتم ضحكتها بدون ماتتكلم , وابتسم هو الثاني يخفي ضحكته من حركتها العفوية ..

      مر وقت .. استقرت فيه الطياره بتوازن في الجو .. تحلق بهدوء .. يشبه هدوء ركابها ..
      متصورين انها مستحيه تحط راسها بارتياح ؟ عشان ماتنام بدون ماتحس وهو جمبها ؟

      مسكين .. ! شكله مو حاس بنفســـه.. الجريده مازالت بيده .. وراسه يميل شوي ناحيتها .. وشكله كنه طفل لعب لعب .. وتعب .. !

      ابتسمت .. اخ لو عندها كاميرا كان صورته وطالعت فيه على كيفها .. هي كذا تعودت على انها تحس بالامان عند أي رجل نايم .. لانه لو كان صاحي يسبب لها خوف .. الا اذا كان فيه ناس حولهم .. بهالطريقة تتطمن انها لو صار لها شي فيه احد ممكن يساعدها ..

      < اطفال .. كل القلوب أطفـــــــال ..!

      تطمنت .. ومدت يدها بهدوء تسحب الجريده منه .. وتطيح يده بهدوء قريب من حضنها .. خلتها تنتفض

      نقلت انظارها بين كل شي يخصّه .. يده .. ساعته .. كم بلوزته اللي توها تقدر تشوفها .. شعره الاسود المرتب بلمعة جل .. وجهه .. خشمه .. شنبه ولحيته الصغيره المنتظمه مع قسمات وجهه ..

      وش يسمّونها هالحركه ؟ مو سكسوكه كامله بس حلوه عليه ... !

      واخيرا تستقر نظراتها على جفونه .. وتذكرها بأنها تغطي عيون هي جزء من سبب ربكتها واحراجها ..

      ابتسمت بسعاده وانتصار .. اخيرا قدرت تشوفه على راحتها ..

      رجعت راسها لورا تسترجع كل ذكرياتها ومواقفها معاه .. ولان الالم بجسمها .. والتعب وقلة النوم كانوا اقوى منها .. استسلمت هي الثانيه ..

      مايدرون كم مر من الوقت .. هي لانها مو حاسه بارتياح كل شوي تفتح وتتطمن ان هي صحت قبل .. وترجع تغفي ..

      بعد هالوقت اللي مر .. مرت الطياره بمطبات هوائيه .. كانت خفيفة في البدايه .. بس قدرت ولاء تصحى وتفتح عيونها .. والا بمطبه ثانيه اقوى ... تقرّب راس عبد الملك لكرسيها .. وترجّه ..وتفزعه , وتخليه اخيرا يفتح عيونه الكبار يستوعب .. وماكان فيه غير هي بوجهه .. ضحية نظراته الذبلانه اللي تذوب ..

      ...... : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ يماااااااااااااه

      ارتاع عبد الملك وحرّك يدينه في الهوا يسكتها .. وهي علطول سكرت فمها بيديها مفتشله من نفسها , ومن صراخها اللي التفتوا نص الطياره عليهم يشوفون وش الموضوع ..

      لف ظهره لورا .. لوين ماكانوا بقية الركاب وابتسم بخجل منزل راسه ويده على شعره .. يعني عادي ماصار شي ..

      ضحك اغلبهم .. وكانوا منوعين عرب واجانب .. كلهم حضروا المشهد الكوميدي اللي صار ..

      اما هي مازالت سانده ظهرها للشباك تطالعهم تستوعب ان صرختها كانت عاليه.. ويديها تغطي نص وجهها من الفشيله .. ماتدري تصيح ولا تضحك على نفسها ؟ حرارتها تعدت درجة الغليان ..

      واللي زادها انه التفت لها وكبس بعيونه يرمش مرتين .. ويبتسم .. ويرجع يسند ظهره للكرسي ..

      وطبعا كل واحد يكلم الثاني في نفسه ..

      " فشلتينا "

      " شسوي .. ؟ احد يصحى على نظرة عيونك ومايرتاع " ؟

      " وانا مختار اصحى أروعك ؟ انتي الله يهديك صراخك جاهز "

      " شسوي اكره نفسي انا .. خلاص معد اصارخ بس انت لاتخوفني .. "

      نزلت يديها تشبكهم بخجل .. ورجعت تعتدل بنفس وضعية عبد الملك .. وراسها كله للشباك .. مفتششششله منه بقوووووه ..
      مره من المرات .. ولما كانوا البنات صغار واحلامهم صغيره .. تجمعوا يحكون لبعض .. ويشاركون بعض امانيهم واحلامهم ,,

      من الطفوله للمراهقه .. ولحد ماكبروا شوي .. البعض تغيرت طريقة تفكيره .. ورسموا لهم طريق واحلام واماني غير .. والبعض مازال متمسك بافكاره حتى كبرت معاه ,, وظلت على قائمة الانتظار .. على امل تحقيقها ..

      مثلا ..

      هنوف نايف .. ويوم كانت صغيره .. رفعت راسها للسما تطالع نجمه وتحسها تتحرك .. ولان اللي في السن هذا يتأثرون بالقصص .. تمنت وهي تسلم على النجمه انها تكبر واسمها يظل هنوف نايف .. ويظل اسمه نايف هنوف ..!

      ناديه .. ماكانت تتمنى شي كثير .. ودايم تحب تخفي امانيها واحلامها ..

      " انا اتمنى .. بعدين اذا كبرت .. أصير دكتوره "

      بدون ماتحس كبرت .. وهي دكتوره ! دكتورة تضحية ..!

      ريهام .. كانت امانيها غريبه ..

      " ابي اتزوج واسوي عرس في كوخ صغير .. بس انا وهو والناس القريبين .. "

      ومايمديها تكمل تحلم .. الا وتضربها اسيل

      " دايم احلامك غبيه .. بالعكس انا اتمنى اتزوج في قصر كبيرررررررررررررر , وكل الناس موجودين والبس شي غااااااالي مره وهو يعطيني فلوس كثير "

      وكنهم الاختين ناموا من ثاني يوم .. وصحوا وهم مبادلين بعض امــــانيهم واحلامهم ..!

      في بيت عبد الله ..

      اسيل ماعاد تفرق معاها : كيفكم

      عبد الله يقنعها : احسن مو لازم عرس والتكاليف كثيره , وهو مسيكين على قد حاله , كلمناه وقال راضي باي شي .. نزوجكم في استراحه صغيره وتسهلوا

      قامت اسيل : طيب , اوكيه , اهم شي ترتاحون مني هاه ؟

      عبد الله بضحكته الخلابه : ايه اجل اذا انتي امس تدخنين بكره تشربين ؟

      نغزته نوره لان كلامه قوي ,, بس اسيل بالعكس ماهتمت .. : ابي العرس والملكه بيوم واحد .. وابي اتزوجه باسرع وقت .. !!

      بعد اسرع وقت ..

      كان الزواج فعلا سريع بمعنى الكلمه .. وخالي .. ويمكن مجرد من المشاعر .. الا من عند ضاوي اللي كان مرتاح شوي بس وهو يلبسها حس بعيونها نظرة تحدي .. مو نظرة عروس بفستان سكّري مفروض ماتكون تصرفاتها بهالطريقه ..

      اصلا .. ماكنهم تزوجوا وانكتب كتابهم .. كل واحد ياكل لحاله .. سوالفهم سطحيه وبايخه .. اللي زاد الموضوع قهر .. ان بندر وعد ضاوي رفيقه يوصلهم للمطار الصبح .. عشان الرحله ..

      كان يتأملها .. ويتأمل مع نفسه انه يحس بأي مشاعر تجاهها ,, بس هي ماتساعده ..! تصرفاتها كنها وحده يا أما مغصوبه .. أو متزوجته عشان تعانده وتقهره ..!

      يمكن هي مقهوره لاكبر سبب اللي هو .. انه يذكرها ببندر

      وهو يحاول ويحاول بكل جهده .. لاكبر سبب هو .. انها تذكره ببندر ..

      واكيد من بيعرف بندر ان بنت عمته مرتاحه .. وسعيده مع رفيقه .. بيرتاح ..!

      طلع الصبح من زمااااااان , وبندر من كثر التعب .. ماحس بنفسه .. الساعه صار لها ساعه يدق منبهها , والجوال طفى شحنه وهو مو حاس بشي ..

      اخيرا فتح عيونه وهو بغرفة ملك .. ورفعها للساعه ونط زي المجنون يركز في الساعه .. لا لا مو معقوله صارت عشر ..! المفروض ثمان يوصلهم للمطار وغفى

      لا لااااااااااا .. لاااااااااا

      بسرعه خذ جواله وشبكه في الشاحن .. واتصل بسرعه على ضاوي بس لقى جواله مغلق .. انقهر وضرب راسه .. بس انتبه لرساله ماشافها .. وفتحها

      ( خخخخ ابو السحبات ياشيخ , اقول ماتقصر الوالد صاحي وبيوصلنا .. نومة العافيه ولاتشاخر , اشوفك على خير )

      ورمى الجوال على الارض بكل قهر .. ومسك راسه بيديه ..

      كان ناوي يوصلهم .. بس يستغل كل دقيقه وكل لحظه ..

      ويوصيهم على بعض وهو يضحك .. ويمكن يمزح معاهم شوي ..

      بس وش الفايده ..؟ المســـــــــــــافر راح ..!

      روعـه : مابي اقول لك .. فشله

      ضحك راشد : لا مو فشله قولي عادي ..

      ...... شبكت اصابيعها : بس ..

      ..... : لا بس ولا شي , احنا الحين في طريق واحد .. وانا قلت لك كل شي عن حياتي وخاصة مع تجربتي الاولى اللي بطويها .. وانتي تقولين

      ......... : طيب بقول لك بس باختصار .. عادي ؟

      ...... ابتسم : اللي تبين ...
      ...... : يوم صار لنا حادث , كنت انا ع الجهه اللي انقلبت السياره عليها .. وامي وعذبه طاحوا فوقي .. قدروا يطلعون من السياره وبقيت انا داخل .. اختي عصبت علي تحسبني اتدلع مع ان مو وقته ..وحاولت بنفسها تسحبني من رجلي (وتطالع رجلها ) عشان كذا تضررت اكثر ..

      بعدها وصل ابوي ولما عرف الموضوع تهاوش معاهم لانهم خذوا تاكسي ورجعوا للبيت وتركوني ! شافوا الموضوع مطول ويبي لي نقله للمستشفى , ولما تزوج ابوي من وحده ثانيه .. كانوا يلوموني لاني في نظرهم السبب .. مقتنعين اني تدلعت على ابوي وشكيت له منهم ومن عدم اهتمامهم .. وانقص من حقهم قدامه ولكذا راح وتزوج وقطع بالمره عنهم وعني

      سكت راشد يتنهد باستغراب ,,

      كملت : يمكن انت بتسألني ومنت مصدق ان هذول اهلي .. بس اسخف سبب .. ان امي من ولدتنا .. كانت عذبه تشبهها في كل شي , والكل يقول ان انا غير عنهم .. وماكأني انتمي لهم ..

      ...... : ......

      ........ : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآههئ ..

      ابتسم راشد ,, هو فرح لانها تمالكت نفسها , بس خلصت السالفه لازم تختمها بصيحه ..

      ..... : وش قلنا ؟ اتفقنا مافيه صياح .. خلينا كلنا ننسى اللي صار ..

      ..... غطت وجهها : انت تقول ... آآهئ .. تذكري وقولي لي .. وماتبيني أصيح .. آآهئ

      ضحك راشد على برائتها وقام قرب منها لحد الملاصقه : خلاص عادي ماتبين تسكتين بكيفك

      ..... استحت : راشد وخر استحي

      ...... : انا قايل لك المره الماضيه .. اذا صحتي بلصق ..

      حاولت تمسك نفسها بس ماتقدر فجأه , هو ماصدق شافها مازالت تصيح راح يقرب راسه يسنده لكتفها ويقرب جسمه : زين اجل , اذا دقت ام راشد على جواله ردي وقولي لها نايم ..


      ماطولوا في تركيا .. رجعوا علطول للشرقية .. ولاء ماتدري على بالها رايحه الرياض ..

      كان الوقت فجر .. ع half moon الجو روعه .. وما أروع الا الامواج الرااايقه رايحه جايه ..

      ولاء صرخت بخفيف : آآآآآآآآآآآآآآآآآآ يجنن يجنن آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ

      ضحك عبد الملك وهو ماسك يدها : ههههههههههه كل هذا عشان بحر ؟

      تلفتت حولها ماشافت احد .. ماغيرهم .. كانت لافه الطرحه على راسها وتاركه بقيتها عشان تغطي لو جا احد .. بس حلو انه فااضي .. وكنه مخلي المكان لهم ..

      ..... فتحت يديها : من زمااااااان عن الشرقيه .. وعن البحر .. واول مره اتمشى عنده مع احد (قصدها هو )

      ابتسم ونزل يسفط نهايات بنطلونه , ويطالعها يضحك .. ويقرر ينهبل زيها .. ويفتح يديه على كبرهم : من زماااااااااان عن الشرقيه وعن البحر .. واول مره اتمشى فيه مع احد .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ

      ضحكت : خبل ..!

      ..... : لا والله ..! منج انتي يامعووووده

      هنا ضحكت بوناسه اكبر : ياويييللللي فديته الشرقاوي والله , يمه يجنن وهو يتكلم شرقاوي ..

      ابتسم بخبث : منو هذا اللي يجنن ؟

      ..... : واحد , ياما سمعت ان عنده مملكه بكبرها .. وهو قرر يتنازل عنها ويشيل بشته ويترك كل شي

      رفع كتوفه : مايبي شي غير حديقة الورد اللي برا القصر ..

      ماردت .. بس بحركه عفويه مدت يدها تمسك طرف خده وكنها تمسك ضحكته : أشوف .. تطلع ضحكتك من الجهه الثانيه اذا سدّيت طريقها ولا لا ؟

      ضحك بعفويه ويدها مازالت بمكانها بتستكشف الضحكه ممكن تغير اتجاهها ولا لا .. فبسرعه رمى بوسه خلتها تشيل يدها : أوووووووووووووووووووه

      ضحك زياده وراسه يرجع لورا .. : لا ماتتغير ياعسل انتي

      انقهرت ودفته بخفه لجهة البحر : روح مابيك .. بس تضحك علي وعلى خبالي

      ضحك ودخل للبحر يطشش برجلينه : انتي هبلتي فييييييني

      قربت له وشافت بعيونه نظرة خبث .. عرفت انه ناوي يطشها بالماي .. بس بسرعه رجعت على وراها وقالت بنعومه ماحست فيها : ياربيه عبد الملك لا تسوي كييييذااااا

      طلع بسرعه يلحقها وهي تضحك : تعااااااالي , عيدي اسمي

      سبقته للشاليه وهي مو قادره توقف ضحك ..

      ..... : تضحكين هاه ؟ قولي عبد الملك .. ونغّميها زي قبل شوي ..

      مسكت خصله من شعرها تلعب فيها : اممممممم .. افكر ..

      تقدم بسرعه وشالها وصرخت : لاتصرخين .. قوليها ولا ترا من هنا لباب الشاليه (وياشر بعيونه على الباب البعيد )

      شهقت بضحكه : خاف ربك , يطاوعك قلبك ترميني من هالمسافه

      .... : يس

      ...... بدون ماتحس : ياربيه عبد الملك والله احيان اخاف منــ .. (وسكتت لما استوعبت انها قالت اسمه بنفس النغمه )

      ضحك يقلدها : ياربيه ولاء تحبين تهبلين فيني

      سرحت تطالع وجهه : عيونك

      ابتسم : شفيها ؟
      ..... : حلوه ! جذابه .. واظاهر فيها ليزر .. يخلي الواحد يطالع فيها غصب

      < اول كانت تخوّف ..!

      مانتبهت لعفويتها وعلطول فكت نفسها وحطت رجلها للارض : لاتمسكها عليييي

      انهبل عبد الملك ومسكها : لااااااا يالعمه تعالي مو على كيفج عااااااد , حلوه ذي

      انحرجت : لاتقول لي عيديها

      ابتسم : لا خلاص (وضحك وهو يقرب وجهه ) عيني الحلوه ام ليزر تعورني شوفي وش فيها .. شكل شعره من رمشي داخل

      تكتفت تضحك : ياربيه .. لا مافيها شي

      .... : بلى بلى احس فيها شي ..

      ..... : شوف .. عاد قلنا حلوه بس مازالت تربك ..

      ابتسم ببراءه : ما أقصد أربك احد , بس يمكن اذا جربت تضبط ؟ (ورجع لوراه يطالعها من فوق لتحت بنظراته وهو يبتسم )

      غمضت عيونها : شيييلهم خلاااااااص

      تكتف يحرك راسه يمين يسار برفض .. زي الاطفال

      ..... : بس بابا خلاص خلاص .. تبي حلاوه ؟

      ..... : أي شي عادي

      ضحكت بخجل وقربت له باسته على خده

      انقهر : لا والله ؟ شايفتني بزر تلعبين علي ؟ ابوك انا تبوسيني على خدي ..؟

      رد بعفوية : وين تبي اجل ؟

      ...... ابتسم : شرايك انتي ؟

      ....... : إه ياويليي صار قليل ادبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببب
    • ومن البحر .. الى المنظر اللي يطل على البحر من شباك غرفة ضاوي وبندر ..

      وقفت جمبه : بتدخن تعال داخل .. ترا عادي

      ضاوي بابتسامه : خفت اضايقك ..

      ضحكت : لا عادي ..

      ابتسم ودخل داخل .. وحط الباكيت وبقية اغراضه الشخصية على الطاولة الصغيره : معليش اسيل دقيقة نازل تحت اللوبي بسألهم عن شي ..

      ..... : براحتك ..

      اول ماطلع راحت تركض للباكيت .. من زمان مادخنت وحالتها حاله .. سحبت سيجاره بسرعه وشغلتها قبل لايجي .. بس هو كان اسرع .. واول مادخل طاحت السيجاره من يدها بخوف .. ووقف جامد مكانه .. هدوءه يخليه مايتكلم في مثل هذي المواقف .. بكل هدوء ونظرات غريبه .. طلع وسكر الباب .. وعقدة الذنب رجعت تعقد قلبه بقوه وتخنق على انفاسه .. هو حط الباكيت عندها وراح .. هو يدخن يمها .. اكيد تعلمت منه واشتهت تجرب .. اكيد ..!

      دايم هو غلطان .. دايم ..!

      في الرياض ..

      جا بندر معصب كل المشاكل فوق راسه .. اليوم مشتاق السواق لقوه ماخذ راحته داخل البيت , سبهوضربه ضرب وسفروه علطول .. غير عن كذا المشاكل كثيره , عمته نوره مقهوره منه من ذاك اليوم وبس تطلعه غلطان قدام الكل ..ومقصر بحق الكل وهو هامل نفسه .. دق الجرس والا بروان .. اللي دايم تجي بوقتها ..

      وابتسم لها : شفتي قلت لك .. مارح يتهاوشون اهلك

      ضحكت بسعاده ودخل وراها مازن اللي بدا يسأل عنهم اكثر .. وجلسوا الثلاثه بالصاله .. وبدون مايهتم جلس جمب روان وحط راسه على رجلها وتنهد براحه .. وهي حست ودها تصيح على حاله ..

      لما مشوا ,, طفى لمبات الشقه واخذ له نظره اخيره عليها .. وشال شنطته وقفل الباب بالمفتاح , اذا وجوده متعبه ,, اجل يسافر يدرس برا احسن .. كل اللي حوله يحطمه ويحسسه بالفشل .. وخاصة بعدما المشاكل زادت ..

      وهو اللي كان يقول لعبد الملك انه يتهرب من مشاكله .. !

      شال نفسه وشال امبراطوريته لمكان ثاني .. لمدة ثلاث سنين يشيل جروحه بروحه .. ويرجع يشيّد صروحه ..

      جات سيستي تفتح الباب وصرخت اول ماشفته : باباااااااااااا طوييييييييل انت في يجي ..؟؟؟

      دخل بابتسامه : بابا طويل في عينك ؟ انا كم سنه صار لي اقول لك هالاسم بايخ

      ماعطته وجه ودخلت داخل تصارخ .. وين ماكانت طيبه .. اللي صاحت صياح وهي تضمه : حمار .. حيوان (وتسحب عصايتها تضربه بدون ماتحس ) ماتستحي على وجهك .. ظنيتك مت ياحمار

      ضحك : يؤ يمه بسم الله علي يمه .. وبعدين عصايتك ذي مدري شلون صراحه .. تدرين اضربيني زياده ترا فاقدها لي فوق الثلاث سنين

      وضمته وعيت تفكه .. بس وعدها بيرجع ينام عندها اليوم بغرفة عمه .. وراح يسلم على الشباب .. ماشاف احد في اماكنهم المعتاده , اليوم اربعاء اكيد طلعوا للبر ..!

      حرك سيارته رايح لهم .. وفعلا كانوا هناك قاعدين ...

      عبد الملك يصفق : اللي بيسمع كلمة اهلو شو بنئولو ؟

      نايف يهز راسه بحركه تضحك : شاطر شاطر ..

      بندر نقز لهم من ورا السياره : شطار .. حمير طول عمركم حمير .. تتجمعون وماتقولون
      نقز عبد الملك وطب عليه : بنددددددداااااااااااااااااااااااااااارررر

      وطبوا البقية وراه بمنظر يشبه فرحة لاعبين بهدف ..

      قام بندر ينفض نفسه لانهم سدحوه بالارض من جفاستهم .. ودور ضاوي بينهم .. وابتسم له وتقدم الثاني يضمه بدون مايحس

      ضاوي تذكر اخر مشكله له مع اسيل .. وكلامها مع دلع مازال يرن في راسه "لو يسوي ضاوي اللي يسويه مايقدر ينسيني اياك يادلع "

      ضاوي بألم : سامحني بندر .. ماقدرت والله

      بعد بندر شوي عن الشباب : خير شصاير لاتخوفني كذا ..!

      بلع ضاوي ريقه : انا ما أستاهلك ولا استاهل بنت عمتك .. حاولت انجح الزواج باي طريقه عشانك بس .. بس ماقدرت

      ابتسم بندر : طلقتها ؟

      ضاوي يزم شفايفه وينزل راسه : ماينجبر قلب على قلب

      ضحك بندر وضربه على ظهره : وسسسسسع صدرك , البنت اكيد ماقدرتك ,, بعدين حاول مره ثانيه واخطب .. ترا الحياه تجارب

      ابتسم ضاوي : ايه قررت احاول ثاني مره ,, والبنت موجوده .. (وضرب على ظهره ) بس كنت انتظر اخوها الطويل يجي من السفر واتأكد مازال يبيني اكون نسيب ولا لا ...


      وانتشر خبر وصوله عند الكل .. وقرروا يطلعون استراحه , وبعضهم ماشافوه وماسلموا عليه

      رجع لبيت جدته .. ونام هناك للعصر بدون مايحس من تعب السفر , اسيل كانت حالتها النفسية زفففت .. قبل اسبوع اتصلت بدلع .. وكانت المفاجأه

      " اسيل ترا خطيبي خلص دراسته , وبتزوج "
      " طيب واذا ؟ "
      " واذا ؟ معليش اسوله ماتهونين علي , بس تبينه يكتشف ويطلقني مثلك ؟ "

      من سمعت ان بندر وصل .. دق قلبها طبول .. مازالت تحبه مازالت تبيه ..

      وصلوا لبيت طيبه .. والكل متشوق له , ودهم يصحونه من نومه عشان يسلمون عليه .. الا اسيل .. سمحت لنفسها تدخل تشوفه والكل منشغل يرتب للاستراحه ..

      ارتجفت من جو الغرفه البارد .. وصوت المكيف المربك .. بس قربت لازم تشوفه مشتاقة له موت ..

      قربت منه وحسته يتحرك .. ويفتح عينه ويرجع يسكرها بسرعه : همم مين ؟

      اسيل ارتبكت : أأ أنا

      ..... : متغطيه ؟

      توها تستوعب : لا

      لف بندر ع الجهه الثانيه : زين لحد يشوفك ..!

      بدت اسيل تصيح : بندر والله تركت دلع ..

      ..... : مايخصني

      ...... : بندر حرام عليك لاتكلمني كذا والله احبك

      ..... : مو حب هذا ,, هذا احتياج للحب ..

      بلعت ريقها وصياحها بدا يزيد .. بس سمعته يضحك : ههه اسوله بنت "عمتي" .. لاتصيحين تراني ما أستاهل ,, بس اطلعي لحد يشوفك ويسوي لك سالفه

      طلعت بسرعه تختفي عن انظار الكل ..

      (خـــــــــلاص .. عافـــــــكــ الخاطــــر .. ) ..!

      خـــلاص ..

      ع ا ف ك

      الخــــــ ا طـــ ر .. !!

      ولو تركناهم يجهزون للاستراحه .. بننتقل لعذبه اللي تزوجت وراحت بيت زوجها .. متكوره على نفسها بزاوية وبكل خوف يدب بقلبها تتكلم : حرام عليك انت ماتعرف ربك

      .... بسخريه : لا ماعرفه , علميني انتي .. (ورفسها برجله ) كلمه وحده والله ماتشوفين خير .. وقولي لاهلك تموتين على يديني

      بدت تصيح : حرام عليك .. انا زوجتك وتجيب بنات في الشقه قدام عيني .. وتضربني وماتبيني اتكلم .. ظااااالم

      رفع يدينه بسخريه : أي والله اني ظالم .. بس انتي شوفي يمكن بعد قد ظلمتي احد .. (ومشى للتلفزيون يسحب علب الدوا من فوقه ) وهذول بنشيلهم عشان ماتحاولين تنتحرين مره ثانيه ونبتلش فيك

      يوم هي بغت الناس تحت رجولها .. انحطت تحت رجلينهم ..!

      سلمى .. بسبب اللي سوته لسالم اخوها بدون ماتحس او تفكر تحس .. حتى امها ساءت علاقتها بها

      في الاستراحه .. البنات قاعدين حول بعض .. وولاء ماسكه مناكير تصبغ اظافر ليان .. وتروح ليان ركض لعزوز : شوف حلووو ؟

      مسكها عزوز يطالع مناكيرها : أي حلووو , انا عندي هديه لك

      ضحكت ليان ببراءه : وشووو ؟

      طلع عزوز شوكلاته من جيبه : انا نص وانتي نص ؟

      احمد يطب عليهم : عطوووونا احنا بعد

      عزوز يشبك يده بيد ليان : لا مانبيكم , روحوا ..

      احمد راح لجوري : تعالي انا وانتي نلعب سوا

      لزقت جوري في الجدار بخجل : مابي مابي

    • وشوي تجي جوري تركض تصيح لامها .. وتمسكها ولاء وتحضنها : تعالي حبيبة ماما ايش فيك ؟

      جوري وهي تطالع هنوف : خاله هنوف .. احمد يقرص حدّودي (وتأشر على خدها )

      ولاء : ولدج هذا شيطاني .. احماااااااااااد تعال

      جا احمد واقف وشطانة الدنيا كلها بعيونه .. بس يتصنع البراءه : خاله ولاء انتي ناديتيني ؟

      ضحكت : تعال ليه تضرب بنتي مالت عليك تراها رقيقه وحساسه

      عصب احمد : غبيه ماتعرف تضحك .. شوفي (ويروح يسحب خدها اليمين ) ماتضحك زينا على هذي الجهه غبييييييييه

      صاحت جوري : لا لا مو غبييييييييه آآآآآآهئ

      ضحكت ولاء : رح لامك بس علامة جمال ذي وش يفهمك انت ..؟

      ماقتنع احمد وراح ماشي .. وكلهم يضحكون

      ولاء صرخت وخرووووووا جا رجلي .. ريماس وخري عن التلفزيون .. (وترفع الصوت )

      جوري تنط وتحضن الشاشه ماتخليهم يشوفون : بابا جا هنا

      ..... : جوري حبيبتي خلي ماما تشوف بابا تبي تشوفه

      ضحكت جوري وتربعت قدام التلفزيون

      بندر يضحك وهو يطالع التلفزيون : بالله من ذا المذيع الشين .. خخخخخخخخ كله ثقل اللي يشوفه مايقول انه ينطط مع بنته قبل شوي ...

      ضربه عبد الملك وضحكوا كلهم

      اصيل قرب يهمس لبندر : تجي معاي نتركهم ونترك استراحتهم ونروح نبلتث لنا كم وحده ؟

      ضحك بندر لاصيل اللي استعاد صحته الحمد لله مع القراءه , بس كبر وصار غير : عيب ياولد ؟

      كشر اصيل فضحك بندر : خلني افكر في الموضوع ..

      نايف قام عنهم لعند المغاسل .. شاف عزوز جالس ورا نخله ويصيح .. ترك اللي بيده وراح له ..

      ..... : عزوز ليه تصيح ؟ انت كنت تلعب قبل شوي

      ... رفع راسه : اصيح عشان ماما تصيح .. دايم تصيح دايم تصيح
      انكسر خاطره نايف ومامداه يتكلم الا ويكمل عزوز : خلاص رجعوا بابا انا احبه بس هي تحبه اكثر .. جيبوه لها بس شويه عشان ماتصيح كل يوم ..

      حاول يتبسم نايف ويده على راس عزوز : بابا في الجنه ان شاء الله , مانقدر نجيبه

      زاد صياح عزوز : لا , جيبوه جيبوه خلوها تشوفه بس شويه بس شويه

      حضنه نايف : خلاص انت اذا نمت كل يوم بدري تحلم فيه وتشوفه , حتى ماما تشوفه وتتذكره عادي ,, ناس كثير يصير لهم كذا ..

      بدا عزوز يهدا : انا لما اشوف عمه سلمى اضربها اضربها اضربها بقوّه كذا (ويسوّي قبضة بيده ) عشان ماما تقول هي السبب .. ماما تقول هي خلت بابا يموت .. ماحبها ماااااااحبها .. اول قبل يروح بابا كان دايم يصارخ يصارخ ودايم يتخانقون ..

      ضحك نايف بيغير الموضوع ورفعه في الهوا بسرعه خلته يضحك بسعاده ..

      ناديه .. كانت جالسه .. معاهم ومو معاهم ..

      وهذا حالها .. من يوم رجعت تعيش عند امها وابوها ارمله .. ولحظات سالم الاخيره مو قادره تشيلها من بالها

      تصـــــــدق .. قد ماحنيــــت .. أشوفك في زوايا البيت ..
      واسولف معك .. عن حزنــــي

      وأحس أن أنت تدري به ..

      انا من لي .. بهالدنيا .. سواك ان طالــــت الغيبه ...



      وسلمى .. رجعت تعيش بيت اهلها برضو .. مطلقه للمره الثانيه

      < مو شي يقهر .. اننا نروح ضحايا لتصرفات غيرنا ..؟

      ضحك نايف وهو يشوف البنات لابسين عباياتهم يتمشون : سلحفااااااااااااااااتي .. أوووه فيه سلحفاتين (يقصد ريهام )

      راشد من وراه بسعاده : ثلاثه ..!

      ابتسمت روعه بخجل وهي تمشي جايه لهم ..

      نايف: هلاا بنت عمتي .. هلاا

      راشد ضربه : نعم خير حقتي ذي ..

      ضحك وهو ينزل عزوز : ماقلنا شي .. (وابتسم لبنت عمته بكل حنان .. تستاهل كل خير .. ويستاهلون بعض .. راشد ماخلى مستشفى لين سووا لها عمليه ورجعت تمشي اخيرا )

      السبت .. رجعوا ريهام وسلطان لجده .. بعد الزياره القصيره .. صار لهم ساعتين واصلين ويدق الجرس وهم كانوا جالسين برا ..

      فتح سلطان الباب .. ودخل عبد الله بأكبر ابتسامه : وين الناس ؟ كذا تروحون جده وتنسونا ؟

      في الملز ..

      جوري واحمد وليان طالعين من مبنى رياض الاطفال .. وهنوف وولاء يسولفون وراهم ..

      هنوف : يعني مارح تحاولين ؟

      ولاء ابتسمت : الاطباء قالوا خطر علي احمل مره ثانيه .. ابوي الله يرحمه أثر على ظهري كثير ..تدري انا ماعندي مانع اتعب واعرض نفسي للخطر عشان خاطر عبد الملك بس .. عشااااانه بس

      ضحكت هنوف وسرحت ولاء وهم يمشون لبوابه 3 .. تذكرت يوم ولدت وجابت بنت .. عبد الملك اهداها الورده اللي علمته يحبها .. وبكذا اكتمل صندوقها .. وسموا بنتهم جوري ..

      هنوف تضحك على اشكالهم .. ليان هاايمه لحالها واحمد يركض ورا جوري يسحب فستانها وينكد عليها .. وتوقف بنص الطريق تصيح

      ولاء بضحكه : ولدج هذا (وعظت شفتها يقال لها تخوفه ) عيب لاتضربها .. تعالي (وشالت جوري بيدها )

      احمد يضحك : هييييي ماتخوّفين , ماما خاله ولاء ماتخوووووف

      ليان تسحب تنورة هنوف : ماما شيليني ..

      ضحكت هنوف : وين اشيلك انا مع هالكرش يبي لي احد يشيلني ..

      ضحكت ولاء ونزلت جوري من يدها وشالت ليان : تعالي انا اشيلج .. مع شوشتج هذي تذكرني بشوشة امج

      ليان بدلع تمسك شعرها : بابا يقول لي شعري حلو ..

      .... : زين طيب

      جوري تصيح غارت من ليان .. ومن احمد اللي يسحب من خدها وينحاش .. والبنات كلهم يضحكون , حتى اللي جالسين بمبنى 4 التفتوا يتفرجون من القزاز ..

      في عليشه

      قررت اسيل ترجع تداوم بعد ماتركت الجامعه فتره طويله .. وقفت تطالع جدولها .. وشافت وحده قدامها ماتقدر تنساها ابد ..

      دلع مدت يدها تصافح : هلا اسيل اخبارك ؟

      اسيل انصدمت بس ابتسمت : هلا , تمام انتي كيف ؟

      ..... : الحمد لله

      اسيل تأشر على المبنى : استأذن عندي محاضره الحين .. مبنى الشبكات

      ومشت عنها تدوس على مشاعرها .. واخيرا توصل للقاعه وتجلس .. وكانت القاعه مليانه لاخرها ..

      والبنات من وراها يعلقون .. " يقولون الدكتور مزيون ماتشوفين بنات الشعب الثانيه جايين يتفرجون "
      " تافهات "

      " خخخخ مره , تحديني انك بتنهبلين عليه , يقولون ماخذ شهادته من برا وتوه بادي يدرس "

      " ششش اسكتي شكله فتح الشبكه "

      تغيرت الشاشه .. لسبورة خضرا ومكتب بني .. يجلس عليهم دكتور صغير .. في مقتبل عمره .. متحمس يدرس ويبدا حياه جديده ..

      " الســـلام عليكم .. شعبه 105 ؟ "

      البنات منهبلين : إييييييييييييييييييييييه

      عطاهم الدكتور مقدمه .. واسيل منزله راسها ماتبي ترفعه .. ماتبي تشوفه ..

      وحده من البنات تنعم صوتها غصب " دكتور انت اول مره تدرس ؟ "

      ابتسم : ايه , ان شاء الله تعطوني فكره حلوه ..

      " عفوا دكتور , ممكن الاسم ؟ "

      ابتسم وصلح نظارته : بندر .. دكتور بندر

      معليش انا بس بتأكد من الحضور .. فلانه الفلاني

      " موجوده "

      فلانه بنت فلان

      " نعم "

      واسيل سرحااااانه في اللا شيء .. عرفت انه مازال موجود في حياتها ومارح يطلع بأي طريقه .. وكنه يبي يذكرها انها خسرت شي كان ممكن تحرص عليه ..

      " أسيل .. أسيل الفلاني "

      " أسيل موجوده ؟ "

      انتبهت اسيل ورفعت راسها تبتسم والدمعه تتعلق بعينها : " موجوده "

      أشّر بندر على الورقه وكمّل ... " فلانه الفلاني .. " موجوده " ....

      (تمت )





      عشـــــــاني بس ..

      اقروا هذي الخرابيط :


      -
      - احب كلمة (عشانك بس ) لما احد يقولها ,, تحس بقيمتك عنده ..
      -
      - امممممم سوري لو فلسفتي ووجهة نظري ماعجبت البعض .. بس كذا احس اني احيان ودي اسووولف معاكم ..
      -
      - سوووري لو ماوصفت موتة سالم .. ماقدر والله خلااااص
      - تدرون يمكن بعضكم مايحس القصه مؤثره , وعارفه فيه قصص انا نفسي للآن متاثره منها .. بس والله حسيت اني صدّقت قصتي .. أصيييح وانا اكتب مقطع بندر اول ماسافر عبد الملك , ومقطع ولاء يوم يقول لها ابوها بموت , وحتى عذبه وكل مواقفها احس بشي غريب وانا اكتبها ..
      - تعليقاتكم وردودكم وربي كوّنت مقاطع من القصه , عشان كذا مره انسطت اني عشتها جو معاكم ..
      - عشان بعض الناس الي اعرفهم مايزعلون .. غيرت بعض الاسماء .. وحرفت في بعض الشخصيات من الناس اللي اعرفهم ..


      ممكن رايكم .. في النهايه بشكل عام .. وايش اكثر شي عجبكم وماعجبكم ..؟

      وبلييييييز تحطموني .. قصدي تنتقدوني ..

      هنــــوف .. بس بدون نايف .. ( نايف برا وبعيد هي هي هي )