والحين مر اسبوع من آخر لقاء لها بزياد ...
مر أسبوع أليم و قاتم والسواد يلفه ..
كانت تتحرك مثل الآلة بلامشاعر أو احاسيس ...
إنه ينتهي الشي الجميل في حياتها هذا صعب عليها وفوق طاقتها ..
ولأنه فوق طاقتها فماعادت تحس ولاتشعر وكأنها شخص اجوف ..
شكل من دون مضمون ...
ومن يومها محد تجرأ يفتح معها الموضوع لأنها منهيه النقاش فيه ..
ولو احد تكلم معها تنهار وتثور واحيانا يغمى عليها من الألم ...
فخافوا عليها من الإنهيار العصبي لأنها معرضة له بسهولة ...
في يوم ..
سمعت سارة اختها تناديها من تحت ...
فطلعت من غرفتها متوجهه للدرج وطلت براسها عليها :: نعم وش عندك ؟؟
رفعت سارة راسها :: فيه ضيوف يبغونك ؟؟؟
استنكرتهم عذا :: من هم ؟؟
هزت سارة كتوفها :: انزلي وتشوفين ؟
تنهدت عذا ورجعت لغرفتها بدلت ملابسها بشي عادي ورفعت شعرها ونزلت تحت تشوف من اللي يبيها ...
وأول مادخلت المجلس تفاجأت من وجودهم ..؟؟؟
وهذي بكل وقاحة جايه بيتنا لا وتبيني بعد ؟؟
أكيد تتشمت ..
وعلى هالفكرة قررت عذا تبين انها مو مهتمة فسلمت عليهم ببرود وجلست قريب من امها ...
انتبهت لندى وشافت عيونها منتفخة يعني كانت تصيح أكيد ؟؟ وتشتكي على عمتها ..
طالعتهم عذا بنظرات جامده ولكنها متسائلة ...
وكانت سحر هي اللي بدت الكلام :: عذا آسفين لو ازعجناك ...
طالعتها الأخيرة بحاجب مرفوع :: عادي حبيبتي ... بس وش عندكم ؟؟
ورجعت تطالع ندى ...
هنا ندى ماقدرت تسكت وصوتها بدء يتهدج لكنها تكلمت :: عذا تكفين طلبتك قولي تم ..
تفاجأت عذا من ندى وخافت :: وش فيك ندى ؟؟
قامت ندى وجلست جنبها كل هذا وعذا خايفة ومتوترة ...
مسكت ندى يد عذا في توسل :: ارجعي لزياد .. كلميه قولي له انك تحبينه قولي له انك تبين ترجعين له بس لاتخلينه يسافر ولا تخلينه ينهار ويعيش في عذاب ؟؟؟
عقدت عذا حاجبها مستغربة والتفتت لأمها وشافتها الثانية تصيح ..
فرجعت تطالع ندى :: يسافر وين يروح ؟؟؟
بلعت ندى غصتها وحاولت توضح كلامها :: عذا زياد قرر يسافر للشرقية ويستقر هناك .. كل هذا لأنه ما يبي يعيش في الرياض وانتي مو معه ...
ابتسمت عذا وهي عارفة ليه قرر بالذات يروح للشرقية ...
تفاجأت منها ندى :: عذا ؟؟ وش قلتي ؟؟
هزت راسها بالنفي :: انا تطلقت منه خلاص ...
والتفتت لسحر :: قولي لبنت عمك تروح معه وبكذا ما بيعيش عزابي هناك ...
ابتسمت سحر :: لكن هو يبغاك انتي ...
رفعت عذا حاجبها :: توك تفهمين ؟؟ بعد ماطاح الفاس في الراس ؟؟
قاطعتهم ندى بتوسل :: عذا الله يخليك مو وقت هالكلام ؟؟ تكفين قولي لزياد ..
هزت راسها بلا :: آسفة ندى ما اقدر اكذب عليه ..
قاطعتها ندى :: وش تكذبين عليه فيه ؟؟
التفتت لها عذا تواجهها بعيونها :: ما اقدر اقول له برجع اعيش معك وانا ماصدقت خبر اتطلق منه ..
انصدمت ندى ووقفت بألم :: عذا يعني انا ما اهمك ولا زياد ولا حتى امك ؟؟
وقفت معها عذا والدموع وصلت حدها :: انا ما هميتكم من قبل .. وبعدين اخوك ما بيهاجر كلها الشرقية يعني اربع ساعات وانتي عنده والا هو عندك ...
وقفت سحر وتقدمت لعذا متفاجأة :: عذا الحين نقول لك زياد يحبك وانتي تقابيلنه بهالبرود ؟؟؟
هزت كتوفها لامبالاة مع ان داخلها يتقطع ..
ابتسمت سحر باستهزاء :: انا اتمنى بس نص محبة زياد لك .. وانتي ترفضينها كلها ..
التفتت لسحر تبتسم ببرود :: هو لك ... سوي اللي تقدرين عليه وخذي حبه لأني ماابيه ولا احتاجه .
واجهتها ندى بعيون متعجبة :: انتي متأكدة انك عذا ؟؟
هزت راسها :: عذا اللي مايهمها زياد ..
راحت سحر تفتش في شنطتها وكأنها فعلا حاسة باللي يصير ..
وتحت عيونهم كلهم طلعت كومة صور ومدتها لعذا بملامح غضب ..
وبصوت اجش وعيون تتقد نار :: تتوقعين ان زياد باعك لما تزوجني وما يحبك ؟؟ شوفي حبيبتي هذي هي صوره لما كنا في شهر العسل وحتى لما جينا للرياض ... طول وقته افكار وهواجيس ..
تتوقعين من يفكر فيه وانا معه ..؟؟ في امك مثلا والا فيني ..؟؟ كان مايفكر الا فيك وما يسولف الا عنك وما يخاف الا عليك ... طول سفرتنا وهو بس خايف لايصير لك شي من الحمل ويندم ... ولما اجهضتي جا وصب كل غضبه علي ... حس اني انا السبب .. كان مستعد يقتلني لو انتي صار لك شي .. كل هذا وتحسين انه ما يحبك .. ؟؟؟ عارفة اننا مقررين ننفصل انا وهو بمجرد ما يرجع من كندا علشان يرجع لك ... لأن يا حلوة طول ما احنا في كندا ما يسأل الا عنك وفي اليوم يتصل مليون مرة على اخوك يستفسر عن احوالك ... وعن اذا كنت رضيتي عليه ومشتاقة له والا لا ..؟؟ شفتي شلوون اسخف الأشياء منك كانت تفرحه ..وتقولين بعد انه باعك ومايحبك ؟؟؟؟ كان يقول ابيها بس تقول لي الحمدلله على السلامة علشان اعيش باقي حياتي مرتاح انها لازالت تهتم لأمري .. وانتي تقابلينه بهالقلب القاسي ؟؟؟؟
قاطعتها ندى بصوت مبحوح :: عذا هو طلقك لأنك تبين الطلاق .. هو قال لي ماا قدر ما اسوي الشي اللي يفرح عذاي ... عذا حرام عليك تعذبينه في حياته ...
مدت الصور لندى من دون لاتطالعهم :: طلاقي تم ... وزياد الآن حر نفسه ... يبي يعيش هنا او في الشرقية هذا شي راجع له ... يبي يكمل حياته مع سحر او لا هذا بعد شي راجع له ... اما اني ارجع له فـــــــــــــــــــــــــــــــــ لا ... و مستحيل ...! الخيانة ذنب ما اقدر اغفره ...
ابتسمت للجميع وبهدوء قالت :: عن إذنكم ...
طلعت وتركتهم وراها ..
طلعت وقلبها يقطر دم على زياد لكن ماتقدر ترجع له ..
وهذا هو زياد يعد العدة .. وبيسافر لآخر مكان جمعهم مع بعض ...
للمكان اللي شهد انفصاله عن عذا قلبه وروحه ...!
-
وانطوت صفحة الحياة ...
ومرت سحابة الصيف بكل مافيها من عواصف وهدوء ومطر ...
واستمرت معزوفات الخريف تلحن لحد ماكلمت ست معزوفات بالتمام ...
ست سحابات صيفية مرت بهدوء وألم ...
وست عواصف شتوية باردة وبردها قارس مرت عليهم وهم يحاولون يتدفون فيها بالمشاعر الصادقة والأحاسيس الحلوة ...
واليوم هذا هو واحد من ايام الصيف الحار ..
صيف الرياض الجاف البعيد عن الرطوبة تماما ...
كان زياد يومها في السيارة مع سلطان الصغير اللي عمره ست سنوات بالتمام ...
اتصلت عليه ندى تستعجله :: يالله زياد مو معقولة من متى وانتم رايحين للحين مارجعتوا ؟؟ ضيوفك بيوصولون ؟؟
ابتسم زياد وهو يفتح علبة العصير لولده :: طيب والله حنا في الطريق جايين ..
ابتسمت ندى :: شاطرين .. بس ماقلت لي .. سلمت لي عليها ؟؟
تنهد زياد وهو يبتسم :: إيه سلمت لك عليها ...!
ابتسامة حزينة انرسمت على محيا ندى وقالت :: طيب لاتتأخرون ترى عمتي والباقين جايين ...!!
سمعت زياد يصرخ على سلطان وخافت :: وش فيكم ؟؟
وبصوت معصب :: كب علي العصير الله يهديه ..
ضحكت ندى :: طيب لاتهتم اذا وصلت غير ملابسك بس لاتهاوش الولد ..
سكرت منه وهي تبتسم ...
وأخيرا اخوها قرر يرجع يستقر في الرياض بعد ماكان عايش في الشرقية ست سنوات ...
واليوم هي مسوية له عزيمة كبيرة في المزرعة اللي اشتراها واللي علشانها قرر يرجع الرياض ..
.
.
.
وعلى وقت المغرب
وصلوا بيت عمتهم المزرعة ...
ومن نزلوا البنات حسوا بالألم يعصر قلبوهم بعنف ....!!
هذي هي المزرعة اللي جمعتهم أحلى ايام عمرهم ...
هذي هي المزرعة اللي كانت حياة ابوهم وباعها لحاجته ..
آخ من الدنيا وش كثر تظلم اهلها ...
هذي هي المزرعة رجعت لكن مالكها تغير ...
وأصبحت من المالك الأصلي محمد بن عبدالله ... لزياد بن سلطان ..
ومن كان يصدق هالشي ؟؟؟
دخلوا البنات كلهم للصالة الرئيسية وطبعا شافوها وش كثر مختلفة تماما عما كانت عليه من قبل ..
بينما العيال توجهوا كلهم لقسم الرجال الخاص ..
كان زياد في استقبالهم مبتسم ..
نزل سام متكشخ وداق الزين مما اضطر زياد انه يعلق ومايفوتها عليه :: ايوه وش عنده كاشخ المعرس ؟؟
رفع سام حاجبه :: انت قلتها معرس حبيبي مو اي كلام ؟؟
وتقدم يسلم عليه .. وشاف وراه مهند ولد لمياء وهو الثاني كاشخ مثل خاله ..
فضحك زياد :: لاتخرب الولد رجاء ..
ضحك اسامة :: الحين يوم انه كشخ كشختي يعني اني بخربه ؟؟
هز كتوفه زياد وهو رايح لعبدالله يستقبله :: والله ينخاف من اشياء ثانية ...!
نزل عبدالله من السيارة يبتسم ونزلت من الجهة الثانية الجوهرة الصغيرونة ...
ابتسم لها زياد .. وابتسم لعبدالله ...
تقدم لهم وسلم عليه ..
لكن ماقدر عبدالله ما يحضنه ... :: وأخيرا قررت ترجع وانا اخوك ...
ضحك زياد :: خلاص المهم قررت ...
ابتعد عنه عبدالله وضحك .. والجوهرة كانت لاصقة في ابوها ..
انتبه لها زياد :: وانتي يا مفعوصة وش يجيبك في بيت الرجال ؟؟
طالعته بحاجب مرفوع :: انا جايه مع بابا وبعدين شوف هناك فيه بنات بعد ...
عقد زياد حواجبه ورجع يطالع عبدالله :: نصيحة لك يا ولد العمة ابعدها عن سارة ...
ضحك زياد وهو يلم بنته :: اسكت لاتسمعك ...!! ترى سارة عندها بالدنيا كلها ...
اقبل عليهم نواف ومعه ريما و لاما ... وضحك عبدالله :: شف هذا نواف معه بناته وبنتي قالت الحق وش بلاك تهاوشها هي وتارك هذولا عنك ..
التفت زياد وعلى وجهه ابتسامة انقلبت لضحك على شكل نواف المستغرب نظراتهم عليه :: لا وانا اخوك هذولا حالة مسثتناة .. يكفي انهم ماجوا الا بعد موت ومضارب ... راح له اثنين وربي عوضه بهالتوأم الحلوات ..
وهنا تكلمت الجوهره :: بابا ليه هذولا زي بعض ؟
وصل نواف واضطر انه يبتسم :: اشوفكم من بعيد تطالعوني وتضحكون ؟ لايكون فيني شي غلط
قرب منه عبدالله يسلم عليه اما زياد فـ رد :: لا وش دعوى ... بس اشوفك انت والأخ ما تجون الا ببناتكم .. ومن تكلمت ردت علي ذي ام لسانين ..
رفع نواف حاجبه :: قل بناتنا ما عجبوك ؟
تهزأ به عبدالله :: لا بكره يجي يبي وحده منهم لسلطان وهو عارف وش نبي نرد عليه ؟
ضحكواكلهم على رفعة حاجب زياد القلقه ...
ورفع نواف ريما على كتفه لأنه شافها تعبت من الوقفه ..
بينما الجوهره ما صدقت خبر وانطلقت مع لاما ( الجريئة بطبعها )
ولما بغوا يمشون بيدخلون انتبه زياد وسأل عبدالله :: الا فهد وينه ماجاء ؟؟
ابتسم عبدالله :: مسافر
عقد زياد حواجبه :: مو كأني شفت مهند مع اسامة ؟
تنهد عبدالله :: الا بس السفرة هالمرة مو مع لمياء السفرة مع ام ريان ...
ابتسم زياد :: آآآآآآآآها .. الله يعينه ...
ومشى مع عبدالله متوجهين لصالة الرجال اللي قطعا تغيرت عن قبل ...
مر أسبوع أليم و قاتم والسواد يلفه ..
كانت تتحرك مثل الآلة بلامشاعر أو احاسيس ...
إنه ينتهي الشي الجميل في حياتها هذا صعب عليها وفوق طاقتها ..
ولأنه فوق طاقتها فماعادت تحس ولاتشعر وكأنها شخص اجوف ..
شكل من دون مضمون ...
ومن يومها محد تجرأ يفتح معها الموضوع لأنها منهيه النقاش فيه ..
ولو احد تكلم معها تنهار وتثور واحيانا يغمى عليها من الألم ...
فخافوا عليها من الإنهيار العصبي لأنها معرضة له بسهولة ...
في يوم ..
سمعت سارة اختها تناديها من تحت ...
فطلعت من غرفتها متوجهه للدرج وطلت براسها عليها :: نعم وش عندك ؟؟
رفعت سارة راسها :: فيه ضيوف يبغونك ؟؟؟
استنكرتهم عذا :: من هم ؟؟
هزت سارة كتوفها :: انزلي وتشوفين ؟
تنهدت عذا ورجعت لغرفتها بدلت ملابسها بشي عادي ورفعت شعرها ونزلت تحت تشوف من اللي يبيها ...
وأول مادخلت المجلس تفاجأت من وجودهم ..؟؟؟
وهذي بكل وقاحة جايه بيتنا لا وتبيني بعد ؟؟
أكيد تتشمت ..
وعلى هالفكرة قررت عذا تبين انها مو مهتمة فسلمت عليهم ببرود وجلست قريب من امها ...
انتبهت لندى وشافت عيونها منتفخة يعني كانت تصيح أكيد ؟؟ وتشتكي على عمتها ..
طالعتهم عذا بنظرات جامده ولكنها متسائلة ...
وكانت سحر هي اللي بدت الكلام :: عذا آسفين لو ازعجناك ...
طالعتها الأخيرة بحاجب مرفوع :: عادي حبيبتي ... بس وش عندكم ؟؟
ورجعت تطالع ندى ...
هنا ندى ماقدرت تسكت وصوتها بدء يتهدج لكنها تكلمت :: عذا تكفين طلبتك قولي تم ..
تفاجأت عذا من ندى وخافت :: وش فيك ندى ؟؟
قامت ندى وجلست جنبها كل هذا وعذا خايفة ومتوترة ...
مسكت ندى يد عذا في توسل :: ارجعي لزياد .. كلميه قولي له انك تحبينه قولي له انك تبين ترجعين له بس لاتخلينه يسافر ولا تخلينه ينهار ويعيش في عذاب ؟؟؟
عقدت عذا حاجبها مستغربة والتفتت لأمها وشافتها الثانية تصيح ..
فرجعت تطالع ندى :: يسافر وين يروح ؟؟؟
بلعت ندى غصتها وحاولت توضح كلامها :: عذا زياد قرر يسافر للشرقية ويستقر هناك .. كل هذا لأنه ما يبي يعيش في الرياض وانتي مو معه ...
ابتسمت عذا وهي عارفة ليه قرر بالذات يروح للشرقية ...
تفاجأت منها ندى :: عذا ؟؟ وش قلتي ؟؟
هزت راسها بالنفي :: انا تطلقت منه خلاص ...
والتفتت لسحر :: قولي لبنت عمك تروح معه وبكذا ما بيعيش عزابي هناك ...
ابتسمت سحر :: لكن هو يبغاك انتي ...
رفعت عذا حاجبها :: توك تفهمين ؟؟ بعد ماطاح الفاس في الراس ؟؟
قاطعتهم ندى بتوسل :: عذا الله يخليك مو وقت هالكلام ؟؟ تكفين قولي لزياد ..
هزت راسها بلا :: آسفة ندى ما اقدر اكذب عليه ..
قاطعتها ندى :: وش تكذبين عليه فيه ؟؟
التفتت لها عذا تواجهها بعيونها :: ما اقدر اقول له برجع اعيش معك وانا ماصدقت خبر اتطلق منه ..
انصدمت ندى ووقفت بألم :: عذا يعني انا ما اهمك ولا زياد ولا حتى امك ؟؟
وقفت معها عذا والدموع وصلت حدها :: انا ما هميتكم من قبل .. وبعدين اخوك ما بيهاجر كلها الشرقية يعني اربع ساعات وانتي عنده والا هو عندك ...
وقفت سحر وتقدمت لعذا متفاجأة :: عذا الحين نقول لك زياد يحبك وانتي تقابيلنه بهالبرود ؟؟؟
هزت كتوفها لامبالاة مع ان داخلها يتقطع ..
ابتسمت سحر باستهزاء :: انا اتمنى بس نص محبة زياد لك .. وانتي ترفضينها كلها ..
التفتت لسحر تبتسم ببرود :: هو لك ... سوي اللي تقدرين عليه وخذي حبه لأني ماابيه ولا احتاجه .
واجهتها ندى بعيون متعجبة :: انتي متأكدة انك عذا ؟؟
هزت راسها :: عذا اللي مايهمها زياد ..
راحت سحر تفتش في شنطتها وكأنها فعلا حاسة باللي يصير ..
وتحت عيونهم كلهم طلعت كومة صور ومدتها لعذا بملامح غضب ..
وبصوت اجش وعيون تتقد نار :: تتوقعين ان زياد باعك لما تزوجني وما يحبك ؟؟ شوفي حبيبتي هذي هي صوره لما كنا في شهر العسل وحتى لما جينا للرياض ... طول وقته افكار وهواجيس ..
تتوقعين من يفكر فيه وانا معه ..؟؟ في امك مثلا والا فيني ..؟؟ كان مايفكر الا فيك وما يسولف الا عنك وما يخاف الا عليك ... طول سفرتنا وهو بس خايف لايصير لك شي من الحمل ويندم ... ولما اجهضتي جا وصب كل غضبه علي ... حس اني انا السبب .. كان مستعد يقتلني لو انتي صار لك شي .. كل هذا وتحسين انه ما يحبك .. ؟؟؟ عارفة اننا مقررين ننفصل انا وهو بمجرد ما يرجع من كندا علشان يرجع لك ... لأن يا حلوة طول ما احنا في كندا ما يسأل الا عنك وفي اليوم يتصل مليون مرة على اخوك يستفسر عن احوالك ... وعن اذا كنت رضيتي عليه ومشتاقة له والا لا ..؟؟ شفتي شلوون اسخف الأشياء منك كانت تفرحه ..وتقولين بعد انه باعك ومايحبك ؟؟؟؟ كان يقول ابيها بس تقول لي الحمدلله على السلامة علشان اعيش باقي حياتي مرتاح انها لازالت تهتم لأمري .. وانتي تقابلينه بهالقلب القاسي ؟؟؟؟
قاطعتها ندى بصوت مبحوح :: عذا هو طلقك لأنك تبين الطلاق .. هو قال لي ماا قدر ما اسوي الشي اللي يفرح عذاي ... عذا حرام عليك تعذبينه في حياته ...
مدت الصور لندى من دون لاتطالعهم :: طلاقي تم ... وزياد الآن حر نفسه ... يبي يعيش هنا او في الشرقية هذا شي راجع له ... يبي يكمل حياته مع سحر او لا هذا بعد شي راجع له ... اما اني ارجع له فـــــــــــــــــــــــــــــــــ لا ... و مستحيل ...! الخيانة ذنب ما اقدر اغفره ...
ابتسمت للجميع وبهدوء قالت :: عن إذنكم ...
طلعت وتركتهم وراها ..
طلعت وقلبها يقطر دم على زياد لكن ماتقدر ترجع له ..
وهذا هو زياد يعد العدة .. وبيسافر لآخر مكان جمعهم مع بعض ...
للمكان اللي شهد انفصاله عن عذا قلبه وروحه ...!
-
وانطوت صفحة الحياة ...
ومرت سحابة الصيف بكل مافيها من عواصف وهدوء ومطر ...
واستمرت معزوفات الخريف تلحن لحد ماكلمت ست معزوفات بالتمام ...
ست سحابات صيفية مرت بهدوء وألم ...
وست عواصف شتوية باردة وبردها قارس مرت عليهم وهم يحاولون يتدفون فيها بالمشاعر الصادقة والأحاسيس الحلوة ...
واليوم هذا هو واحد من ايام الصيف الحار ..
صيف الرياض الجاف البعيد عن الرطوبة تماما ...
كان زياد يومها في السيارة مع سلطان الصغير اللي عمره ست سنوات بالتمام ...
اتصلت عليه ندى تستعجله :: يالله زياد مو معقولة من متى وانتم رايحين للحين مارجعتوا ؟؟ ضيوفك بيوصولون ؟؟
ابتسم زياد وهو يفتح علبة العصير لولده :: طيب والله حنا في الطريق جايين ..
ابتسمت ندى :: شاطرين .. بس ماقلت لي .. سلمت لي عليها ؟؟
تنهد زياد وهو يبتسم :: إيه سلمت لك عليها ...!
ابتسامة حزينة انرسمت على محيا ندى وقالت :: طيب لاتتأخرون ترى عمتي والباقين جايين ...!!
سمعت زياد يصرخ على سلطان وخافت :: وش فيكم ؟؟
وبصوت معصب :: كب علي العصير الله يهديه ..
ضحكت ندى :: طيب لاتهتم اذا وصلت غير ملابسك بس لاتهاوش الولد ..
سكرت منه وهي تبتسم ...
وأخيرا اخوها قرر يرجع يستقر في الرياض بعد ماكان عايش في الشرقية ست سنوات ...
واليوم هي مسوية له عزيمة كبيرة في المزرعة اللي اشتراها واللي علشانها قرر يرجع الرياض ..
.
.
.
وعلى وقت المغرب
وصلوا بيت عمتهم المزرعة ...
ومن نزلوا البنات حسوا بالألم يعصر قلبوهم بعنف ....!!
هذي هي المزرعة اللي جمعتهم أحلى ايام عمرهم ...
هذي هي المزرعة اللي كانت حياة ابوهم وباعها لحاجته ..
آخ من الدنيا وش كثر تظلم اهلها ...
هذي هي المزرعة رجعت لكن مالكها تغير ...
وأصبحت من المالك الأصلي محمد بن عبدالله ... لزياد بن سلطان ..
ومن كان يصدق هالشي ؟؟؟
دخلوا البنات كلهم للصالة الرئيسية وطبعا شافوها وش كثر مختلفة تماما عما كانت عليه من قبل ..
بينما العيال توجهوا كلهم لقسم الرجال الخاص ..
كان زياد في استقبالهم مبتسم ..
نزل سام متكشخ وداق الزين مما اضطر زياد انه يعلق ومايفوتها عليه :: ايوه وش عنده كاشخ المعرس ؟؟
رفع سام حاجبه :: انت قلتها معرس حبيبي مو اي كلام ؟؟
وتقدم يسلم عليه .. وشاف وراه مهند ولد لمياء وهو الثاني كاشخ مثل خاله ..
فضحك زياد :: لاتخرب الولد رجاء ..
ضحك اسامة :: الحين يوم انه كشخ كشختي يعني اني بخربه ؟؟
هز كتوفه زياد وهو رايح لعبدالله يستقبله :: والله ينخاف من اشياء ثانية ...!
نزل عبدالله من السيارة يبتسم ونزلت من الجهة الثانية الجوهرة الصغيرونة ...
ابتسم لها زياد .. وابتسم لعبدالله ...
تقدم لهم وسلم عليه ..
لكن ماقدر عبدالله ما يحضنه ... :: وأخيرا قررت ترجع وانا اخوك ...
ضحك زياد :: خلاص المهم قررت ...
ابتعد عنه عبدالله وضحك .. والجوهرة كانت لاصقة في ابوها ..
انتبه لها زياد :: وانتي يا مفعوصة وش يجيبك في بيت الرجال ؟؟
طالعته بحاجب مرفوع :: انا جايه مع بابا وبعدين شوف هناك فيه بنات بعد ...
عقد زياد حواجبه ورجع يطالع عبدالله :: نصيحة لك يا ولد العمة ابعدها عن سارة ...
ضحك زياد وهو يلم بنته :: اسكت لاتسمعك ...!! ترى سارة عندها بالدنيا كلها ...
اقبل عليهم نواف ومعه ريما و لاما ... وضحك عبدالله :: شف هذا نواف معه بناته وبنتي قالت الحق وش بلاك تهاوشها هي وتارك هذولا عنك ..
التفت زياد وعلى وجهه ابتسامة انقلبت لضحك على شكل نواف المستغرب نظراتهم عليه :: لا وانا اخوك هذولا حالة مسثتناة .. يكفي انهم ماجوا الا بعد موت ومضارب ... راح له اثنين وربي عوضه بهالتوأم الحلوات ..
وهنا تكلمت الجوهره :: بابا ليه هذولا زي بعض ؟
وصل نواف واضطر انه يبتسم :: اشوفكم من بعيد تطالعوني وتضحكون ؟ لايكون فيني شي غلط
قرب منه عبدالله يسلم عليه اما زياد فـ رد :: لا وش دعوى ... بس اشوفك انت والأخ ما تجون الا ببناتكم .. ومن تكلمت ردت علي ذي ام لسانين ..
رفع نواف حاجبه :: قل بناتنا ما عجبوك ؟
تهزأ به عبدالله :: لا بكره يجي يبي وحده منهم لسلطان وهو عارف وش نبي نرد عليه ؟
ضحكواكلهم على رفعة حاجب زياد القلقه ...
ورفع نواف ريما على كتفه لأنه شافها تعبت من الوقفه ..
بينما الجوهره ما صدقت خبر وانطلقت مع لاما ( الجريئة بطبعها )
ولما بغوا يمشون بيدخلون انتبه زياد وسأل عبدالله :: الا فهد وينه ماجاء ؟؟
ابتسم عبدالله :: مسافر
عقد زياد حواجبه :: مو كأني شفت مهند مع اسامة ؟
تنهد عبدالله :: الا بس السفرة هالمرة مو مع لمياء السفرة مع ام ريان ...
ابتسم زياد :: آآآآآآآآها .. الله يعينه ...
ومشى مع عبدالله متوجهين لصالة الرجال اللي قطعا تغيرت عن قبل ...