شيخى الفاضل ..................
تحية عاطرة أبعثها اليك
لا أدري من أين أبدأ ؟ ولا أعلم ماذا أقول؟ أحس كان القلم يتراقص فرقا بين أناملي ، وفى رأسي قطعان من الاسئله تدور وتدور وتدور حائرة بلا جواب . ولكنى أعلم أنى الآن أكتب اليك ، وأبثك ساردا ما يجيش في صدري ، وتكتنفه جوانحى من آلام وآمال، طالما حدثت بها نفسي وتفاعلت مع آلامها ، وتكدرت من آلامها . قصتي ليست من الطراز النادر أو البعيدة الحدوث بل هى حقيقة ..... حقيقة الكون والوجود ، قصة الواقع المثالى والحياة الدائرة ، ولكن الشيء الجديد فيها أن بطلها يمثل دور الشباب المسلم الحائر وسط معمعة الحياة والتى يدور فلكها حول سيطرة المادة والتكالب الفاضح على الدنيا وشهواتها بصورة لم يذكر التأريخ لها مثيلا من قبل . الصور الشهوانيه الهزيله بكافة انواعها والتى كان بالامس يندى لها جبين الحر حياءا وخجلا أصبحت اليوم تفرض لها الدعايات في بهرجة وتزويق بها يتفاخر اصحابها تمدحا . لقد حدثتنا كتب التأريخ عن جاهليات غابرة عاشت مترفة الحياة المادية والفكريه ولكنها لم تتنصل الى ذلك الانحطاط المادى والفكري الى هذه الصورة الحثاله في جاهليتنا المعاصرة . اننى يا شيخى الفاضل في احايين كثيرة انزوى بنفسي في غرفتى الصغيرة أفكر في أحوال هذا الكون وادور في فلكه واقف واتساءل الى متى سيفرض علينا هذا الواقع المرير؟ أليس لهذا الطريق الطويل من نهايه ؟ ألا يكون لهذا الليل المطيف من صباح تنبلج أضواء فجره ؟ تساؤلات ضمئى وافكار حائرة ربما تملكنى الياس وانا أعيش صفحات السيرة الأسلاميه الوضيئة متنقلا بين عطاء ابو بكر وصولة عمر وحياء عثمان وحكمة علي وجولة خالد وخشية عمر ابن عبد العزيز عليهم جميعا سحائب الرحمة والرضوان ثم اعود الى واقعنا المعاصر فاجد الزمن غير الزمن والحياة ليست كتلك الحياة .... حياة معقدة تحفها المادة والشهوات كالحلقه المفرغه التى لا يعلم اين طرفها فتحتقن العبرة واتمتم مع نفسي بكلمات تملؤها الغصة والالم . ربـــــــــــاه .... هل يمكن لهذه النفس المثقله باوحال الذنوب ان تجلس مع عمر بن الخطاب في جنان الرحمن جلسة طهر خالدة او تعانق روحى روح عمر بن العزيز لتلتقيا على مائدة الخشية من الله . هيهات ......هيهات يا نفس فالبون شاسعا والغور بعيدا . وفي خضم هذه الافكار يبرق لى خاطر الامل من بعيد وانا أقرا حياة الامام حسن البنا وسيد قطب فأرى نفوسا عاليه وقمما شامخة ، نفوس أغرها الله بجلال الايمان واستظلت بظلال القرآن فانتفضت كعصفور بلله المطر لتغير مجري التأريخ والواقع والحياة وما هى من واقعنا ببعيدة. شيخى الفاضل : هذه صورة من واقع الشباب المسلم في عصرنا الحاضر . انننا يا شيخى الفاضل طاقات وثابه لو وجدت من يأخذ بيدها ويبرزها لوجدت منها العطاء الكثير والكثير . وختاما اتمنى ان لا اكون قد اثرت في نفوسكم الكريمه جراحات طالما لملمتموها . وحسبي اننى وجدت فيكم الاذان الصاغية والسلوى الغاليه لا بثكم ما يعتلج في صدري
والله من وراء القصد وهو هادى السبيل .......
تحية عاطرة أبعثها اليك
لا أدري من أين أبدأ ؟ ولا أعلم ماذا أقول؟ أحس كان القلم يتراقص فرقا بين أناملي ، وفى رأسي قطعان من الاسئله تدور وتدور وتدور حائرة بلا جواب . ولكنى أعلم أنى الآن أكتب اليك ، وأبثك ساردا ما يجيش في صدري ، وتكتنفه جوانحى من آلام وآمال، طالما حدثت بها نفسي وتفاعلت مع آلامها ، وتكدرت من آلامها . قصتي ليست من الطراز النادر أو البعيدة الحدوث بل هى حقيقة ..... حقيقة الكون والوجود ، قصة الواقع المثالى والحياة الدائرة ، ولكن الشيء الجديد فيها أن بطلها يمثل دور الشباب المسلم الحائر وسط معمعة الحياة والتى يدور فلكها حول سيطرة المادة والتكالب الفاضح على الدنيا وشهواتها بصورة لم يذكر التأريخ لها مثيلا من قبل . الصور الشهوانيه الهزيله بكافة انواعها والتى كان بالامس يندى لها جبين الحر حياءا وخجلا أصبحت اليوم تفرض لها الدعايات في بهرجة وتزويق بها يتفاخر اصحابها تمدحا . لقد حدثتنا كتب التأريخ عن جاهليات غابرة عاشت مترفة الحياة المادية والفكريه ولكنها لم تتنصل الى ذلك الانحطاط المادى والفكري الى هذه الصورة الحثاله في جاهليتنا المعاصرة . اننى يا شيخى الفاضل في احايين كثيرة انزوى بنفسي في غرفتى الصغيرة أفكر في أحوال هذا الكون وادور في فلكه واقف واتساءل الى متى سيفرض علينا هذا الواقع المرير؟ أليس لهذا الطريق الطويل من نهايه ؟ ألا يكون لهذا الليل المطيف من صباح تنبلج أضواء فجره ؟ تساؤلات ضمئى وافكار حائرة ربما تملكنى الياس وانا أعيش صفحات السيرة الأسلاميه الوضيئة متنقلا بين عطاء ابو بكر وصولة عمر وحياء عثمان وحكمة علي وجولة خالد وخشية عمر ابن عبد العزيز عليهم جميعا سحائب الرحمة والرضوان ثم اعود الى واقعنا المعاصر فاجد الزمن غير الزمن والحياة ليست كتلك الحياة .... حياة معقدة تحفها المادة والشهوات كالحلقه المفرغه التى لا يعلم اين طرفها فتحتقن العبرة واتمتم مع نفسي بكلمات تملؤها الغصة والالم . ربـــــــــــاه .... هل يمكن لهذه النفس المثقله باوحال الذنوب ان تجلس مع عمر بن الخطاب في جنان الرحمن جلسة طهر خالدة او تعانق روحى روح عمر بن العزيز لتلتقيا على مائدة الخشية من الله . هيهات ......هيهات يا نفس فالبون شاسعا والغور بعيدا . وفي خضم هذه الافكار يبرق لى خاطر الامل من بعيد وانا أقرا حياة الامام حسن البنا وسيد قطب فأرى نفوسا عاليه وقمما شامخة ، نفوس أغرها الله بجلال الايمان واستظلت بظلال القرآن فانتفضت كعصفور بلله المطر لتغير مجري التأريخ والواقع والحياة وما هى من واقعنا ببعيدة. شيخى الفاضل : هذه صورة من واقع الشباب المسلم في عصرنا الحاضر . انننا يا شيخى الفاضل طاقات وثابه لو وجدت من يأخذ بيدها ويبرزها لوجدت منها العطاء الكثير والكثير . وختاما اتمنى ان لا اكون قد اثرت في نفوسكم الكريمه جراحات طالما لملمتموها . وحسبي اننى وجدت فيكم الاذان الصاغية والسلوى الغاليه لا بثكم ما يعتلج في صدري
والله من وراء القصد وهو هادى السبيل .......