
من مواليد الدوحة
حاصله على الشهاده الجامعية من جامعة قطر كلية الاداب قسم اللغة العربيه
تعمل في إدارة للثقافة والفنون والتراث ، قسم الدراسات والبحوث
أصدرت خمس إصدارات :
1 _ تجاعيد ( 1995 )
2- لم تكن روحي (2000)
3- وريثة الصحراء (2001)
4- بحثا عن العمر (2001)
5-- باب جديد للدخول (2001 )
6- شاركت في مهرجان الدوحة الثقافي (2002 )
7- ومهرجان الخنساء في سلطنة عمان (2002 )
8- شاركت في مهرجان البجراويه في السودان (2002 )
لها العديد من الكتابات الاخري في الجرائد المحلية العربيه
من قصائد الشاعره:
القــــــرار
لم أكنْ وحدي
عندما
فكرتُ في أنْ أبعثرَ رأسي
في الهواءِكانت الشجرةُ
والطائرُ
والمطرُ
وأنتَ
فهل أبدأ الآن ؟؟
***************************
سُــــــــــَؤال
يا هذا الحَائِطْ
أَخْبِرِنِي ماذا يوجَدُ خَلْفَكَ ؟؟
ماذا يَوْجَدْ ..؟؟
تَعَبَتْ قَدَمَايْ من السَّعْي ومن الطَّوَافْ
وأنت واقف هكذا أمامي
منذ الأزل
يا هذا الحَائِطْ المُسْتَبِدْ
سعاد الكواري وباب جديد للدخول إلى الشعر
ضعوا أسلحتكم جانبا وتعالوا
من أجل هذه الغابات التي يعبرها الريح
تعالوا وانظروا
وسط الأشجار المتشابكة
ابحثوا عن ثقب صغير
فربما وجدتموني نائمة
ربما وجدتم قربي مملكة للحب
أو جزيرة للبجع
هذا الصوت الشعري المندفع الشجاع تفتتح الشاعرة سعاد الكواري قصائد ديوانها الجديد (باب جديد للدخول) وهو ديوانها الخامس بعد أربعة دواوين سبقته إلى الظهور وهي: "تجاعيد"، "لم تكن روحي"، "وريثة الصحراء"، "بحثاً عن العمر". وسعاد التي تواصل رحلتها مع القصيدة المفتوحة على آفاق القرن الواحد والعشرين غير مكترثة - شأن عدد قليل من الشاعرات العربيات - بالصيحات العالية التي تتعالى ضد هذا النوع الجديد من الشعر - أولاً - وضد المرأة الشاعرة - ثانياً - كما أنها من بين المبدعات القليلات اللائي يرفضن الاندفاع وراء جلد الذات والشعور بأثر رجعي من وقع الظلم الذي نزل بالمرأة في عصور الظلام انطلاقاً من حالة وعي تام بأن المرأة والرجل كلاهما لقيا في تلك العصور من أنظمة القهر ما يكفي لجعلهما معا ًيقلعان عن اضطهاد بعضهما. علماً بأن الوطن العربي لم يكن فريداً ووحيداً في قهر المرأة وسجنها فالعالم كله دون أن نستثني منه بقعة واحدة كان في كثير من العهود وإن لم يكن فيها كلها سجناً للمرأة وقبراً لمواهبها وفي كتابه (المرأة واللغة... ثقافة الوهم) يثبت الصديق الدكتور عبدالله الغذامي الوقائع الآتية (ولذا فإن المرأة محجوبة عن حيز كبير من اللغة، وليس لها سوى بعض اللغة مثلما أن ليس لها سوى بعض العمر وبعض الحياة. وهناك من اللغة ومن الحياة ما هو ليس من حاجيات المرأة ولا من ضرورياتها. ولذا كانوا في أوروبا القديمة لا يطعمون المرأة سوى العظام والمصران أما اللحم الحر فهو من نصيب الرجل وحده، لأنه بحاجة إليه لتقوية جسمه هذا الجسم المذكر الذي ينتظر منه أن يعيش عمراً طويلاً كله حكمة وقوة. بينما لا تحتاج المرأة إلا إلى فترة محدودة من الزمن، هي فترة الأنوثة - ما بعد زمن الوأد وما قبل سن اليأس
أما ما عدا ذلك فليس مهماً وليس ضروريا أعجبني هذا الكلام وضاعف من إعجابي به هذه الأشارة الساخرة إلى اوروبا القديمه وموقعها من المرأة وهو الامر الذي سيضع عن كاهل العرب والثقافة العربية جزءاً كبيراً من التهم التي تساق جزافاً والتي تسعى إلى أثبات شامل بين الرجل والمرأة في مواقف العرب وفي لغتهم وكأنهم حالة استثنائية من بقية البشر. وهو ما تدحضه هذه الإشارة وما سوف يدحضه موقف المرأة العربية المبدعة في هذا القرن الجديد الذي بدأت تسميته من جهات عديدة بقرن المرأة إن من يقرأن ديوان الشاعرة سعاد الكواري سوف يدرك أن المرأة العربية أفلتت من ضغوط الماضي ومن مصادر البلاهة والاستسلام وأن اختيارها للكتابة لم يكن سوى فعل من أفعال الحرية والحنين إلى تأكيد الذات في مستواها الإنساني الفاعل والتواق للتعبير عن الهم العام قبل الخاص
د. عبدالعزيز المقالح[/COLOR][/SIZE][/FONT]