ليلة منتصف آيار أذكر أننا بكينا معاً على ذاك الشاطئ الخالي الذي ألقينا في أمواجه كؤوس الغرام بعد أن كسرناها ، وحطمنا في تلك الليلة معابدنا ونسينا حينها أن نمسح دموع بعضنا حتى راحت عرباتنا تدوس يافطات الورود التي تبادلنا هداياها وإنكفأنا على أنفسنا وكل منا يحاول أن يبرز للآخر بأنه الأسبق في ما قدمه من تضحيات في هذا الذي أطلقنا عليه الحب .. وعدنا معاً ولكن كل منا في طريق ولهيب الصيف يطفح بالعرق الممتزج بالدموع على ثرى الشاطئ المختنق برتابة الرطوبة .. حينها شهد القمر صلاة الرحيل التي أقمناها معاً .
***************
حاولت كثيراً قبل أن أضع رأسي على الوساد وقبل أن أرخي جفني في كل مساء أن أردد بأنني " أكرهك ، نسيتك ، لا أحبك " ورددتها بصوت خاشع ومهيب على نفسي ما يقرب المليون أو إثنين أو ثلاثا ولكنني حينما أستيقظ أجد قلبي قد تعلق بك أكثر وأحبك أكثر فماذا أفعل مع قلبي وهل لي وسيلة أخرى غير أن أتبعه . إذن سوف أبقى أحبك رغم البعاد الذي ركبنا هودجه .
على تلك الشجرة البعيدة ودون أدنى شعور بالذنب ظل ذاك العصفور يزقزق طويلاً ولا يأبه لحالي وصهيل الرغبة في داخلي أن أكون مثله حراً طليقاً اتنقل كالفراش من بستان إلى آخر دون ملوحة مستترة تفتت أجزاء جسمي ودون محطات ندم تستوقفني أو حدود تمنعني من الإرتحال .
كل شيء قد يتثاءب في هذا المساء ويبدل مواقعه إلا أنا يسافر بي الحلم الكاذب وتتحرش بعقلي ذكريات الأمس .. إلا أنا مازلت أعدو خلف السراب بشعلة تكاد أن تحرق من صغرها أناملي أبحث من خلال ضوءها الشحيح عن أشياء هاربة لست أدري ما هي وأظل ثملاً بأوهامي وكأنني أحتسي خمرة عتيقة ضيعت بها فكري وأنستني كل شيء .
هكذا كانت تقول أيها المزروع كالنصل في جسدي ، أيها الرجل الخمري في لون جلدي إنس جميع فتوحاتك وإجعلني بداية فتحك النسائي .. إنس كل أرقام سجلاتك وإستبدلها برقم وحيد لا ثان له .. إجعلني وشماً يحرق نومك وثقباً تتسلل منه ذكورتك .. يا حبي الحزين حولتني في لحظة من إمرأة تغزل الحزن والأنين إلى جميلة تغزل الفرح والحب والحنين . آه لو تعرف كم أهواك . هكذا كانت تقول في كل مرة ألتقيها ولكن أين هي اليوم مني ؟! .
تم نشره كاملاً .
تنويه : قريباً جداً سوف أتخلص من الإسم المستعار وسوف يكون إسمي الحقيقي هو مرادفاً لكل طرح أو تعليق أو رد .
***************
حاولت كثيراً قبل أن أضع رأسي على الوساد وقبل أن أرخي جفني في كل مساء أن أردد بأنني " أكرهك ، نسيتك ، لا أحبك " ورددتها بصوت خاشع ومهيب على نفسي ما يقرب المليون أو إثنين أو ثلاثا ولكنني حينما أستيقظ أجد قلبي قد تعلق بك أكثر وأحبك أكثر فماذا أفعل مع قلبي وهل لي وسيلة أخرى غير أن أتبعه . إذن سوف أبقى أحبك رغم البعاد الذي ركبنا هودجه .
***************
على تلك الشجرة البعيدة ودون أدنى شعور بالذنب ظل ذاك العصفور يزقزق طويلاً ولا يأبه لحالي وصهيل الرغبة في داخلي أن أكون مثله حراً طليقاً اتنقل كالفراش من بستان إلى آخر دون ملوحة مستترة تفتت أجزاء جسمي ودون محطات ندم تستوقفني أو حدود تمنعني من الإرتحال .
***************
كل شيء قد يتثاءب في هذا المساء ويبدل مواقعه إلا أنا يسافر بي الحلم الكاذب وتتحرش بعقلي ذكريات الأمس .. إلا أنا مازلت أعدو خلف السراب بشعلة تكاد أن تحرق من صغرها أناملي أبحث من خلال ضوءها الشحيح عن أشياء هاربة لست أدري ما هي وأظل ثملاً بأوهامي وكأنني أحتسي خمرة عتيقة ضيعت بها فكري وأنستني كل شيء .
***************
هكذا كانت تقول أيها المزروع كالنصل في جسدي ، أيها الرجل الخمري في لون جلدي إنس جميع فتوحاتك وإجعلني بداية فتحك النسائي .. إنس كل أرقام سجلاتك وإستبدلها برقم وحيد لا ثان له .. إجعلني وشماً يحرق نومك وثقباً تتسلل منه ذكورتك .. يا حبي الحزين حولتني في لحظة من إمرأة تغزل الحزن والأنين إلى جميلة تغزل الفرح والحب والحنين . آه لو تعرف كم أهواك . هكذا كانت تقول في كل مرة ألتقيها ولكن أين هي اليوم مني ؟! .
تم نشره كاملاً .
تنويه : قريباً جداً سوف أتخلص من الإسم المستعار وسوف يكون إسمي الحقيقي هو مرادفاً لكل طرح أو تعليق أو رد .