الى الأخوة الكرام ، كُتّاباً ونقاداً .. أضع بين أيديكم وأمام أينكم هذه القصة غير الكاملة لتقرؤوها .. ولكي تضعون عنواناً او عناوين لها / أعني لهذا الجزء من القصة .. وسو ف يكون علي لزاماً أن أكتب ما تبقى من تكملة أن وفقت للكتابة .. فأنا أنشد رأيكم ونقدكم القرائي والأكاديمي وكذا رؤيتكم للقصة .
ولكم مني باقة وردة وزهرة الياسمين التي أحبها ... مع التحية
استيقظت من نومي فزعة، أثر حلم ازعجني00 لامستُ بلساني في باطن شفتي السفلى، انسلاخ مؤلم00استولتْ عليّ حالة من الإحباط النفسي، ملوثة بالاضطراب والقلق، واضعة كلتا يدي على صدري، بضربات خفيفة0 انكماش في نفسي،وحيرة مدهشة. مثقلة بالخوف والفزع، أقلقتني وأزعجتني، وشلَّت حركة تفكيري. أحسست بانقباض شديد، أَرْمُش عدة رعشات بعيني،أفتحها بقوة، كنت أريد أن أتأكد من أن هذه الغرفة التي أنا فيها،هي حقاً غُرفتي، انسحبت إلى الباب والخوف يُطوّق وحدتي، أَتلفّت يمنة ويسرة0 إلى أن تنفست هواء الْبَهوَ الخارجي، ولكن لا فائدة، فلم أرى ما أزعجني في حلمي، سوى قط أسود كان مسترخيا باطمئنان في قعدة ظليلة00يتأملني ناعساً بلا مبالاة ، بطنه تعلو وتنخفض ببطء.
* * * * *
عدت إلى غرفتي، أغلقت الباب في هدوء ، ورحت في نومة عميقة، عاودني الحلم السخيف بإغراءات شقيّة، كان حُلمي يتحرك نحو فتىًَ، ذو قوام يافع وملامح يانعةٍ كالثمار، أقترب مني، مس شفتي مساً خفيفاً، بينما يداه أخذت تتحرك نحو رأسي، تلامس عنقي بخفة لم ار مثلها، أخذ رأسي يميل منجذباً إلى ضغطة يديه، إلى أن مالتْ شفتي إلى شفيته ،فضغطتها ضغطاً لاإرادياً، فأحسست أنه يأكلهما بنهمٍ غرائزي عميق ،ودَّ لو يَسْجُن إحساس عاطفته في فَيْهي. !
* * * * *
كان البحريتراءى أمام عيني كقطعة ظلماء مُخيفة، وصوت تَكسُّرات أمواجه تزيدني رهبةً في نفسي ،فخشيت أن أنجذب نحوه فتطويني تياراته البعيدة في أعماقها.. وتأملت تلك الأمواج وهي تَلْعق خطواتي، وتفرّست في شاطئه الممتد أزلاً ، وأنا استنشق هواءه الرطب بلزوجة تَبْعث إلى التقزّز 000 يا إلهي ماذا أفعل ؟ ما هذا الحلم الذي ازعجني؟ ما تفسيره0 ؟ وهل أصدق ذلك ...!؟ وفي الخيال حدثتني نفسي:
- كيف لا تصدقين ؟ كم من حلم بات واقعاً وصحيحاً 000 ليس كل الاحلام كاذبة، حتى ولو000 يجب أن تحتاطي لكل شئ ؟ فكل حلم هو بمثابة جرس إنذار00 أوتبليغ .. عاودتني الكآبة00 وضللت صامته، مستغرقة في النظر الى البحر، أتابع هدوء زُرقته، وارتفاع وهبوط أمواجه على إيقاع سيمفوني رائع00 كنت أخشى تصديق الْحُلم، فيكون سبباً في سقوطي في شباك الاوهام والخيالات المجانيه، وفي نفس الوقت أخاف تكذيبه، فينقلب عليّ دون أن أدري، فأفقد كل شي 00 قلت عاودتني الكآبة00 وضللت صامته، مستغرقة في النظر الى البحر، أتابع هدوء زُرقته، وارتفاع وهبوط أمواجه على إيقاع سيمفوني رائع00 كنت أخشى تصديق الْحُلم، فيكون سبباً في سقوطي في شباك الاوهام والخيالات المجانيه، وفي نفس الوقت أخاف تكذيبه، فينقلب عليّ دون أن أدري، فأفقد كل شي
قلت وأنا أحرك رأسي إيجابا:
- أجل الحياة ليست جنساً قط.
أغمضت عيني في استرخاءة مُهدهدة بالأفكار البعيدة، مُثقلة بخيالات شتَّى، وعندما فتحتها، سمعت مواء قِطَّتين، ثم معركة00 مَرّ قُدّامي أحدهما، يُطارده الاخر00 لابد أنهما ذكراً وأنثى00 القطة هي الهاربه كما هي العادة 00 القِطَّتان تتماوءان بعيدا عني00 وتمنيْتُ أن لا يكون حُلمي مجرد حُلم، مثل هاتين القطتين، فتكون محصلته الهروب00 وذهاب كل ما أملكه من نفس ومال .!
* * * * *
عدت إلى الداخل، وأنا أحمل أطناناً من الافكار المؤلمة، اتجهت في صمت، صاعدة الدرجات الى حُجرتي، ذي الأناقة المفرطة والديكورات الوثيرة، وبعد ثوانٍ من دخولي، خلعت ملابسي وارتديت دشداشة النوم الزرقاء الشفافة، وارتميت على السرير بجسد مرمري00 أتقلب فوقه، وتارة تحته00 أدس نفسي فيه، كما لو كنت قطه البيت00!
رحت أفكر بعيدا00شعرت برخاوة وذراعي يلتفّان حول الوسادة، أشدهما تارة، وأطلقهما تارة أخرى، عيناي شاردتان في هدوء، ساهمتان في تفكير عميق ممض، بكيت لحظتها، وأنا انظر الى أولئك الجالسين بحرية كامله، الى جانب ماء البحر الدافي، يرقصون رقصات أنثوية، لابسين دشاديش ملونه ومزركشة، بينما أنا أعيش معزولة تماماً عن حُريتي، طوقتني الوحدة بكآبتها القاتله، مستعيدة وفي احتقار شديد مرض زوجي الذي أقعده كَاْلمَيْت، بلا حركة ولا خروج ولا قضاء حاجة، عندئذ كانت نظرتي الي الحياة نظرة مِلْؤُها السأم والألم المزعج، فمرض الشلل- كما يقال – مرض دائم ولا علاج له، فلماذا أحشر نفسي في حياة لافائدة منها. وبدأت أستعرض نفسي وجسدي وكأنني لِتَوّي أفيق من غيبوبة ، فاستحسنت إظهار سحر جِيْدي المتناسق والذي تراءى لي وأنا أقف أمام المرآة وكأني منحوته من رخام، ناعمة مَلْساء شديدة الشفافية، كما لو كنت مصنوعة من حرير خالص.!!
كنت أحاول التخلص من تساؤلاتي المضطربة، لكن خوفي من الدخول في عالم الكآبة يضيق كُلما شعرت بدفْء يُلازم للحياة، فأنا لِتَوّي أتربع عرش عِقْدي الثالث، أتجرع فتوتي وشبابي النظر، فهل أبقى رهينة حياة غاصّة بالمرض، لا نفع يُرتجي منها.؟ وهل أسمح لفتوتي البُضَّة أن تعيش حبيسة تطلعات مَيّته.؟ تلك الأسئلة بكلماتها القاسية دغدغت حواسِّي فانتشى جسدي لها .. وفي الخيال استشفًّتْ نفسي على تساؤلاتها القاسية:
- لا وألف لا. فأنا أُخْلق لأنْ أكون خادمة.! فأنا أملك جمالاً خاصاً يهز عرش الرجال، رجال النُّخْبة. فما الذي يجعلني أن أُضحي بحياتي من أجله .. أكلماته القاسية، صباح، مساء، أم حُبّهُ وهواه يوم كان رجلاً قويا ، صَلْباً ، أم سفره الى الخارج في العم مرتين او ثلاثاً .. أم سهراته ومجونه تذكرني بأفعاله السوداء.. أم السَّباب والشتيمة التي لا يكفّ عنها يوم كان قوياً غير قعيد الفراش تجعلني أتراجع عن كل قسوتي نحوه.
شعرت بفيض من الدموع القاسية، وأنا أستعيد الذكريات المؤلمة ، تلك الذكريات التي لا تقل عن حرارة الشمس قوة، فالكلمات اللاذعة، القذرة التي كان يزودني بطاقتها الصباحية والمسائية أشبه بأوساخ القمامة، وألفاظها السخيفة تهتّز منها الجبال، وتهرب منها نسائم المودّة، إلى مسافات عميقة، خوفاً من الهذيانات التي تمزق الأكباد ألماً وحسرةً وندماً على سنوات مضت بجراحاتها، وثرثراتها القبيحة التي يسمعني إياها صباح، مساء كأنما فُرضت عليّ سماعها.! تلك الحياة بعواطفها وحُبها لا تُقارن مع ذل الزوج الميت الذي لا حراك ولا فعل له غير جَعْلي خادمة له حتى تأتي ساعته.. فهل يستأهل كل ذلك؟! أعتقد لا ..!؟ ((، إلى مسافات عميقة، خوفاً من الهذيانات التي تمزق الأكباد ألماً وحسرةً وندماً على سنوات مضت بجراحاتها، وثرثراتها القبيحة التي يسمعني إياها صباح، مساء كأنما فُرضت عليّ سماعها.! تلك الحياة بعواطفها وحُبها لا تُقارن مع ذل الزوج الميت الذي لا حراك ولا فعل له غير جَعْلي خادمة له حتى تأتي ساعته.. فهل يستأهل كل ذلك؟! أعتقد لا ..!؟
- كم هي الحياة جميلةٌ بألوانها الزاهية ، مُفعمة بأشكالها الرائعة . فلماذا أعذّب روحي . وأقتل مشاعري .. ! لماذاأكبت ما وهبني إيّاه ربّ السماء لاءنسان لم ألقَ منه يوماً كلمةً طيبة .
كاد قلبي ينفجر من الأنفعال الشديد ، وصدري المكظوم بالغيظ يتقطّع ألماً ، مكلومة بأبعاد النفس التي تحتقر الحياة .
- كم هي الحياة جميلةٌ بألوانها الزاهية ، مُفعمة بأشكالها الرائعة . فلماذا أعذّب روحي . وأقتل مشاعري .. ! لماذاأكبت ما وهبني إيّاه ربّ السماء لاءنسان لم ألقَ منه يوماً كلمةً طيبة .
كاد قلبي ينفجر من الأنفعال الشديد ، وصدري المكظوم بالغيظ يتقطّع ألماً ، مكلومة بأبعاد النفس التي تحتقر الحياة .
- ما الفرق بين موت زهرة جميلة نظرة وبين أن تموت شجرة السُّمر اليابسة الجافة .!!
إلتقتْ عيني في عينيه، رمقته بنظرات تسلب انتباهه وتهز مشاعر، فأجاب دون انتظار:
- الفرق كبير يا زوجتي، فأنا أرى أن موت شجرة السُّمر في الصحراء، كما لو ماتت الزهرة الجميلة في حواظرنا.!!
تقبلت كلامه، وظننت أنه فهم المعنى، خاصة عندما أدركت أن وجهه كاد يتمزّق، شاحباً، دامع العينين، مذعور النظرات، فتلك النظرات والدموع أشعرتني بشي من العذاب الداخلي، أَنَّبْت نفسي كثيرا، فقلت محدثة نفسي:
- يجب أن تظلي بقربه ما بقي من عُمرك، فالحب والإخلاص والحياة كل ذلك له.. وأقسمت في نفسي أن أكون مثالاً للزوجة الصالحة.
ولكم مني باقة وردة وزهرة الياسمين التي أحبها ... مع التحية
استيقظت من نومي فزعة، أثر حلم ازعجني00 لامستُ بلساني في باطن شفتي السفلى، انسلاخ مؤلم00استولتْ عليّ حالة من الإحباط النفسي، ملوثة بالاضطراب والقلق، واضعة كلتا يدي على صدري، بضربات خفيفة0 انكماش في نفسي،وحيرة مدهشة. مثقلة بالخوف والفزع، أقلقتني وأزعجتني، وشلَّت حركة تفكيري. أحسست بانقباض شديد، أَرْمُش عدة رعشات بعيني،أفتحها بقوة، كنت أريد أن أتأكد من أن هذه الغرفة التي أنا فيها،هي حقاً غُرفتي، انسحبت إلى الباب والخوف يُطوّق وحدتي، أَتلفّت يمنة ويسرة0 إلى أن تنفست هواء الْبَهوَ الخارجي، ولكن لا فائدة، فلم أرى ما أزعجني في حلمي، سوى قط أسود كان مسترخيا باطمئنان في قعدة ظليلة00يتأملني ناعساً بلا مبالاة ، بطنه تعلو وتنخفض ببطء.
* * * * *
عدت إلى غرفتي، أغلقت الباب في هدوء ، ورحت في نومة عميقة، عاودني الحلم السخيف بإغراءات شقيّة، كان حُلمي يتحرك نحو فتىًَ، ذو قوام يافع وملامح يانعةٍ كالثمار، أقترب مني، مس شفتي مساً خفيفاً، بينما يداه أخذت تتحرك نحو رأسي، تلامس عنقي بخفة لم ار مثلها، أخذ رأسي يميل منجذباً إلى ضغطة يديه، إلى أن مالتْ شفتي إلى شفيته ،فضغطتها ضغطاً لاإرادياً، فأحسست أنه يأكلهما بنهمٍ غرائزي عميق ،ودَّ لو يَسْجُن إحساس عاطفته في فَيْهي. !
* * * * *
كان البحريتراءى أمام عيني كقطعة ظلماء مُخيفة، وصوت تَكسُّرات أمواجه تزيدني رهبةً في نفسي ،فخشيت أن أنجذب نحوه فتطويني تياراته البعيدة في أعماقها.. وتأملت تلك الأمواج وهي تَلْعق خطواتي، وتفرّست في شاطئه الممتد أزلاً ، وأنا استنشق هواءه الرطب بلزوجة تَبْعث إلى التقزّز 000 يا إلهي ماذا أفعل ؟ ما هذا الحلم الذي ازعجني؟ ما تفسيره0 ؟ وهل أصدق ذلك ...!؟ وفي الخيال حدثتني نفسي:
- كيف لا تصدقين ؟ كم من حلم بات واقعاً وصحيحاً 000 ليس كل الاحلام كاذبة، حتى ولو000 يجب أن تحتاطي لكل شئ ؟ فكل حلم هو بمثابة جرس إنذار00 أوتبليغ .. عاودتني الكآبة00 وضللت صامته، مستغرقة في النظر الى البحر، أتابع هدوء زُرقته، وارتفاع وهبوط أمواجه على إيقاع سيمفوني رائع00 كنت أخشى تصديق الْحُلم، فيكون سبباً في سقوطي في شباك الاوهام والخيالات المجانيه، وفي نفس الوقت أخاف تكذيبه، فينقلب عليّ دون أن أدري، فأفقد كل شي 00 قلت عاودتني الكآبة00 وضللت صامته، مستغرقة في النظر الى البحر، أتابع هدوء زُرقته، وارتفاع وهبوط أمواجه على إيقاع سيمفوني رائع00 كنت أخشى تصديق الْحُلم، فيكون سبباً في سقوطي في شباك الاوهام والخيالات المجانيه، وفي نفس الوقت أخاف تكذيبه، فينقلب عليّ دون أن أدري، فأفقد كل شي
قلت وأنا أحرك رأسي إيجابا:
- أجل الحياة ليست جنساً قط.
أغمضت عيني في استرخاءة مُهدهدة بالأفكار البعيدة، مُثقلة بخيالات شتَّى، وعندما فتحتها، سمعت مواء قِطَّتين، ثم معركة00 مَرّ قُدّامي أحدهما، يُطارده الاخر00 لابد أنهما ذكراً وأنثى00 القطة هي الهاربه كما هي العادة 00 القِطَّتان تتماوءان بعيدا عني00 وتمنيْتُ أن لا يكون حُلمي مجرد حُلم، مثل هاتين القطتين، فتكون محصلته الهروب00 وذهاب كل ما أملكه من نفس ومال .!
* * * * *
عدت إلى الداخل، وأنا أحمل أطناناً من الافكار المؤلمة، اتجهت في صمت، صاعدة الدرجات الى حُجرتي، ذي الأناقة المفرطة والديكورات الوثيرة، وبعد ثوانٍ من دخولي، خلعت ملابسي وارتديت دشداشة النوم الزرقاء الشفافة، وارتميت على السرير بجسد مرمري00 أتقلب فوقه، وتارة تحته00 أدس نفسي فيه، كما لو كنت قطه البيت00!
رحت أفكر بعيدا00شعرت برخاوة وذراعي يلتفّان حول الوسادة، أشدهما تارة، وأطلقهما تارة أخرى، عيناي شاردتان في هدوء، ساهمتان في تفكير عميق ممض، بكيت لحظتها، وأنا انظر الى أولئك الجالسين بحرية كامله، الى جانب ماء البحر الدافي، يرقصون رقصات أنثوية، لابسين دشاديش ملونه ومزركشة، بينما أنا أعيش معزولة تماماً عن حُريتي، طوقتني الوحدة بكآبتها القاتله، مستعيدة وفي احتقار شديد مرض زوجي الذي أقعده كَاْلمَيْت، بلا حركة ولا خروج ولا قضاء حاجة، عندئذ كانت نظرتي الي الحياة نظرة مِلْؤُها السأم والألم المزعج، فمرض الشلل- كما يقال – مرض دائم ولا علاج له، فلماذا أحشر نفسي في حياة لافائدة منها. وبدأت أستعرض نفسي وجسدي وكأنني لِتَوّي أفيق من غيبوبة ، فاستحسنت إظهار سحر جِيْدي المتناسق والذي تراءى لي وأنا أقف أمام المرآة وكأني منحوته من رخام، ناعمة مَلْساء شديدة الشفافية، كما لو كنت مصنوعة من حرير خالص.!!
كنت أحاول التخلص من تساؤلاتي المضطربة، لكن خوفي من الدخول في عالم الكآبة يضيق كُلما شعرت بدفْء يُلازم للحياة، فأنا لِتَوّي أتربع عرش عِقْدي الثالث، أتجرع فتوتي وشبابي النظر، فهل أبقى رهينة حياة غاصّة بالمرض، لا نفع يُرتجي منها.؟ وهل أسمح لفتوتي البُضَّة أن تعيش حبيسة تطلعات مَيّته.؟ تلك الأسئلة بكلماتها القاسية دغدغت حواسِّي فانتشى جسدي لها .. وفي الخيال استشفًّتْ نفسي على تساؤلاتها القاسية:
- لا وألف لا. فأنا أُخْلق لأنْ أكون خادمة.! فأنا أملك جمالاً خاصاً يهز عرش الرجال، رجال النُّخْبة. فما الذي يجعلني أن أُضحي بحياتي من أجله .. أكلماته القاسية، صباح، مساء، أم حُبّهُ وهواه يوم كان رجلاً قويا ، صَلْباً ، أم سفره الى الخارج في العم مرتين او ثلاثاً .. أم سهراته ومجونه تذكرني بأفعاله السوداء.. أم السَّباب والشتيمة التي لا يكفّ عنها يوم كان قوياً غير قعيد الفراش تجعلني أتراجع عن كل قسوتي نحوه.
شعرت بفيض من الدموع القاسية، وأنا أستعيد الذكريات المؤلمة ، تلك الذكريات التي لا تقل عن حرارة الشمس قوة، فالكلمات اللاذعة، القذرة التي كان يزودني بطاقتها الصباحية والمسائية أشبه بأوساخ القمامة، وألفاظها السخيفة تهتّز منها الجبال، وتهرب منها نسائم المودّة، إلى مسافات عميقة، خوفاً من الهذيانات التي تمزق الأكباد ألماً وحسرةً وندماً على سنوات مضت بجراحاتها، وثرثراتها القبيحة التي يسمعني إياها صباح، مساء كأنما فُرضت عليّ سماعها.! تلك الحياة بعواطفها وحُبها لا تُقارن مع ذل الزوج الميت الذي لا حراك ولا فعل له غير جَعْلي خادمة له حتى تأتي ساعته.. فهل يستأهل كل ذلك؟! أعتقد لا ..!؟ ((، إلى مسافات عميقة، خوفاً من الهذيانات التي تمزق الأكباد ألماً وحسرةً وندماً على سنوات مضت بجراحاتها، وثرثراتها القبيحة التي يسمعني إياها صباح، مساء كأنما فُرضت عليّ سماعها.! تلك الحياة بعواطفها وحُبها لا تُقارن مع ذل الزوج الميت الذي لا حراك ولا فعل له غير جَعْلي خادمة له حتى تأتي ساعته.. فهل يستأهل كل ذلك؟! أعتقد لا ..!؟
- كم هي الحياة جميلةٌ بألوانها الزاهية ، مُفعمة بأشكالها الرائعة . فلماذا أعذّب روحي . وأقتل مشاعري .. ! لماذاأكبت ما وهبني إيّاه ربّ السماء لاءنسان لم ألقَ منه يوماً كلمةً طيبة .
كاد قلبي ينفجر من الأنفعال الشديد ، وصدري المكظوم بالغيظ يتقطّع ألماً ، مكلومة بأبعاد النفس التي تحتقر الحياة .
- كم هي الحياة جميلةٌ بألوانها الزاهية ، مُفعمة بأشكالها الرائعة . فلماذا أعذّب روحي . وأقتل مشاعري .. ! لماذاأكبت ما وهبني إيّاه ربّ السماء لاءنسان لم ألقَ منه يوماً كلمةً طيبة .
كاد قلبي ينفجر من الأنفعال الشديد ، وصدري المكظوم بالغيظ يتقطّع ألماً ، مكلومة بأبعاد النفس التي تحتقر الحياة .
- ما الفرق بين موت زهرة جميلة نظرة وبين أن تموت شجرة السُّمر اليابسة الجافة .!!
إلتقتْ عيني في عينيه، رمقته بنظرات تسلب انتباهه وتهز مشاعر، فأجاب دون انتظار:
- الفرق كبير يا زوجتي، فأنا أرى أن موت شجرة السُّمر في الصحراء، كما لو ماتت الزهرة الجميلة في حواظرنا.!!
تقبلت كلامه، وظننت أنه فهم المعنى، خاصة عندما أدركت أن وجهه كاد يتمزّق، شاحباً، دامع العينين، مذعور النظرات، فتلك النظرات والدموع أشعرتني بشي من العذاب الداخلي، أَنَّبْت نفسي كثيرا، فقلت محدثة نفسي:
- يجب أن تظلي بقربه ما بقي من عُمرك، فالحب والإخلاص والحياة كل ذلك له.. وأقسمت في نفسي أن أكون مثالاً للزوجة الصالحة.