[poet font='Arabic Transparent,4,red,normal,normal' bkcolor='transparent' bkimage='backgrounds/5.gif' border='ridge,4,indigo' type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char='' num='0,black' filter='']
إني عشقت كواعبا اترابا "=" ومضيت أحسب للجنان حسابا
وسمت إلى قمم المعالي همتي "=" لأعبُ من حوض النبي شرابا
فطفقت أبني للمكارم سلما "=" أرقى بها في العالمين سحابا
وعرفت للأصحاب شان مقامهم "=" فحفظته كي أحفظ الأصحابا
ولرب يومٍ قد أسأتُ مقالتي "=" فغدا اعتذاري واجبا وصوابا
ولربما نلتُ الأذية مكرها "=" فأغض طرفي لا أريد سبابا
إذ أن طه لم يزل بعلائه "=" يعفو ويصفح دائما فاصابا
كم مرة فعل العداة به الأذى "=" أترى عليهم بالمثال أجابا ؟
أم أنه ترك الجواب لحكمةٍ "=" فارتد كيد الخاسرين وخابَ
ألأنه قد خاف من سلطانهم "=" فغدا ضعيفا بينهم مرتابا ؟
ولما يحث رسولنا اصحابه "=" أن يحسنوا الظنات فيمن عابا
وإذا الفتى قد شم من اصحابه "=" سوءً به فليعرفِ الأسبابا
أترى يكن بصدره حقدا لهم "=" أو أن يقدم للرفاق عتابا ؟
كيما يعود إلى القلوب صفاؤها "=" ونقاؤها وبهاؤها إذ غابا
فلذا عجبتُ من التناقض واضحا "=" لما اعتذرتُ إذا أسأتُ خطابا
فأتى انتقادُ العاذلين بأنني "=" أضعفت شخصي إذ ألنتُ جوابا
وأهتز شخصي في عيون عواذلي "=" لما عتبتُ فكان ذاك مصابا
سبحان من أعطى الأنام تفاوتا "=" في الحكم والنظراتِ ثم أثابا

[/poet]

العفو أستاذنا الفاضل

وشكرا لك