يبدأ معنا الليل ككل ليل .... ويبعثرنا كما تبعثرنا نسائمه الصيفية .... يهوي بنا نحو هاوية من اللاشيء وكأنه يحاول مستميتا أن يفتك بكل ذرة راحة في داخلنا
مسكين ذلك الذي لا يعرف لليل معنى ولا يتذوق ذلك الهدوء الذي يسري في أوصالي كل ليلة أكون فيها متربعة على عرش الظلام الليلي الهائج .... مسكين من تسكن نفسه همجية عمياء تجعله يتخبط في هذه الحياة القاحلة من كل ورد يحي نفوس البشر التي باتت تستكين لتحيا
ومسكينة أنا من لا تعرف ميناء ترسو فيه بعد سفر طويل ... طويل لا ينتهي .... ولا تعرف مسكنا تأوي إليه بعد رحلة ممتدة نحو اللانهاية مع كل بسمة يرسمها البشر على شفاههم كلما ملوا عبوس الحياة ....
وكم ينتابني يأس لا يعرف هل هو يسير خلف الخطى أم على طيف الخطى ..... لأني كذلك ..... لا أعرف بعد المدى من خطواتي ... لتخطفني خطى البشر تشدني حيث تسير .... لأبقى هائمة على وجهي لا أعرف للحياة طريق رشد .....
وتموت اللحظات كل لحظة خيال قد يمر بنا ونحن في جوف ليل أعمى لا يري سوى أحلام النائمين الحائرة تحت وسادة تنعم بالنوم الهانيء ....
ويمضي الليل نائما ... هائما .... تائها .... وحيدا .... لا يعرف للبشر اسما .... ويمضي ... ويمضي ... ولا نرى غير خيوط شمس بدأت تسترق النظر من خلف نوافذ اليوم العابر في سبيله نحو الماضي المبهم المعاني ..... لتوقظ فينا عيون الصباح ... لتكتبنا سمش ذلك اليوم ضمن الهائمين على وجوههم في الحياة .... بلا طريق ....... بلا كلمات .... بلا ...... هوية
وهكذا هو الليل للذي يعرف لليل معنى ........ ويعرف كم هو الليل كتاب يفتح نفسه للذي يهوى القراءة .. ليتعلم صمت الجبال .... ودموع السماء ..... ورقصات الحيارى .... ويعرف .... كيف يحيى الليل وكانه عالم لا يمكن الآخرين الدخول فيه ......... ليتعلم معنى الحياة ... من ليل يهوى صمت الحيارى
مسكين ذلك الذي لا يعرف لليل معنى ولا يتذوق ذلك الهدوء الذي يسري في أوصالي كل ليلة أكون فيها متربعة على عرش الظلام الليلي الهائج .... مسكين من تسكن نفسه همجية عمياء تجعله يتخبط في هذه الحياة القاحلة من كل ورد يحي نفوس البشر التي باتت تستكين لتحيا
ومسكينة أنا من لا تعرف ميناء ترسو فيه بعد سفر طويل ... طويل لا ينتهي .... ولا تعرف مسكنا تأوي إليه بعد رحلة ممتدة نحو اللانهاية مع كل بسمة يرسمها البشر على شفاههم كلما ملوا عبوس الحياة ....
وكم ينتابني يأس لا يعرف هل هو يسير خلف الخطى أم على طيف الخطى ..... لأني كذلك ..... لا أعرف بعد المدى من خطواتي ... لتخطفني خطى البشر تشدني حيث تسير .... لأبقى هائمة على وجهي لا أعرف للحياة طريق رشد .....
وتموت اللحظات كل لحظة خيال قد يمر بنا ونحن في جوف ليل أعمى لا يري سوى أحلام النائمين الحائرة تحت وسادة تنعم بالنوم الهانيء ....
ويمضي الليل نائما ... هائما .... تائها .... وحيدا .... لا يعرف للبشر اسما .... ويمضي ... ويمضي ... ولا نرى غير خيوط شمس بدأت تسترق النظر من خلف نوافذ اليوم العابر في سبيله نحو الماضي المبهم المعاني ..... لتوقظ فينا عيون الصباح ... لتكتبنا سمش ذلك اليوم ضمن الهائمين على وجوههم في الحياة .... بلا طريق ....... بلا كلمات .... بلا ...... هوية
وهكذا هو الليل للذي يعرف لليل معنى ........ ويعرف كم هو الليل كتاب يفتح نفسه للذي يهوى القراءة .. ليتعلم صمت الجبال .... ودموع السماء ..... ورقصات الحيارى .... ويعرف .... كيف يحيى الليل وكانه عالم لا يمكن الآخرين الدخول فيه ......... ليتعلم معنى الحياة ... من ليل يهوى صمت الحيارى