اللهم ثَبِّتْنِي على دينك ما أحييتني ، ولا تُزغ قلبي بعد إذ هديتني ، وهَبْ لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
×÷·.·°¯`·)» (كفارة المجلس) «(·°¯`·.·÷×
-
-
صلِّ على محمد وآل محمد ، وإجعلني من أتباعه وشيعته ، وأحشرني في زمرته ، ووفقني لآداء فرض الجمعات وما أوجبتَ علي فيها من الطاعات ، وقَسَمت لأهلها من العطاء في يوم الجزاء ، إنك أنت العزيز الحكيم ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
-
بسم الله كلمة المُعْتَصِمِين ، ومقالةِ المُتَحَرِّزِين ، وأعوذُ بالله تعالى من جَوْرِ الجائرين ، وكيد الحاسدين
-
وبُغي الظالمين ، وأحمدُه فوق حمد الحامدين . اللهم أنت الواحد بلا شريك ، والملك بلا تمليك ، لا تُضاد في حكمك ، ولا تُنازع في ملكك
-
أسألك أن تصلي على محمد عبدك ورسولك ، وأن توزعني من شكر نعماك ما تبلغه غاية رضاك
-
وأن تعينني على طاعتك ولزوم عبادتك ، واْستحقاق مثوبتك بلطف عنايتك ، وترحمني وتصدني عن معاصيك ما أحييتني
-
وتوفقني لما ينفعني ما أبقيتني ، وأن تشرح بكتابك صدري ، وتَحُطَّ بتلاوته وزري ، وتمنحني السلامة في ديني ونفسي ، ولا تُوحٍشَ بي أهل أُنسي ، وتُتٍمَّ إحسانك فيما بقي من عُمري كما أحسنت فيما مضى منه ، برجمتك يا أرحم الراحمين .
-
سجدة القرآن الكريم
لا إلهَ إلا الله حَقاً حَقاً
لا إلهَ إلا الله إيماناً وتصديقاً
لا إلهَ إلا الله عُبوديةً ورٍقاً -
سَجَدْتُ لك يا رب تَعبداً ورِِقاً
لا مُستكبراً عن عبادتك ولا مُستنكفاً ولا مُستعظماً
بل أنا عبدٌ ذليلٌ خائفٌ بِكَ مُستجير
أرجو ثوابك وأخشى عذابك -
" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون " البقرة 186
-
معـنى الدعاء
الدعاء هو تعبير عن ظاهرة روحية مستقلة تنطلق من إحساس النفس المؤمنة بعظمة من تلجأ إليه ، وعبوديتها له ، وحاجتها للإرتباط به -
وعلى هذا الأساس فهو أقرب شعائر الإيمان للخالق العظيم ، والصلة المشتركة بين بني الإنسان بمن يتصلون به (أي الصلاة المشتركة بين جميع الأديان) .
-
وتضمنت السنة النبوية الشريفة ، أصولاً مهمة ممّا كان يدعو به نبي الرحمة (ص) ، ويناجي به ربّه ، ويعلمه لأصحابه وسائر المؤمنين مبتدئاً بأهله .
-
كما أورد القرآن المجيد أمثلة عديدة ، حُكي بعضها على لسان الأنبياء والصالحين ، وساق بعضها الآخر تعليماً للمؤمنين ، وإرشاداً لهم إلى ما ينبغي أن يُدعى به خالق الكونين .
-
وفي نفس المنوال نسج الأئمة والصالحون ، ففاضت على ألسنتهم أدعية وابتهالات كثيرة تذخر بالتجارب الروحية ، والمعاني والقيم الإنسانية ، والمفاهيم الإجتماعية والدينية
-
وخصصوا طرداً كبيراً ، ووضعوا منهجاً زاخراً بالمفاهيم التي تؤدي المطلوب وتريح النفوس ، وتسمو بالإنسان حتى يتعلق بالذات القدسية في مواضع شتى ، سوف أتعرض لها إجمالاً لانفراد بحثي في هذا الكتاب في الشهر الفضيل (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ).
-
وكما أنه شهر التوبة والغفران ، هو باب من أبواب الله الذي يُـؤتى منه ، وحيث يُحجَـر فيه الشيطان ، فلا سلطان له على الإنسان خلال هذا الشهر المبارك
-
إغتنام الفرصة فيه للتوبة ، والتمسك بحبل الله المتين ، والإخلاص له بالعمل ، هو من أفضل العبادات ، ومنجٍ من عذاب الله ، كما أنه سوف يحول السيئات إلى حسنات . فالدعاء فيه واجب ظنِّي ، وهو الطلب من الله ، والرغبة فيما عنده من الخير
-
الــدعـــــاء
لقد استعمله الأنبياء والصالحون منذ آدم (ع) . ومما جاء في كتاب الله العظيم على لسان آدم وحواء : (قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) الأعراف 23 . -
هذا بخصوص النفس ، والتوبة والتوسل لقبول الإعتذار ، والإقرار لله تعالى بما كان ، والتسليم له بأنه هو القادر على كل شيء
-
أما نوحٌ حين ناجى ربه بعد اليأس من إيمان قومه ، واستهزائهم ، وتكذيبهم بآيات الله : ( ونوحاً إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم * ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين
-
وكما أن باقي الأنبياء لجؤوا إلى الدعاء في مواطن الشدة والرخاء كذلك ، حيث إنه الإتصال المباشر في أي وقت بالله تعالى
-
وسوف أتعرض لأوقاته التي تكون فيها الإستجابة سريعة . وكما نرى هنا (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين * فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وأتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين) .
-
وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين * وزكريا إذ نادى ربه ربي لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين *
-
فما أضعفنا ، وما أوسع الأبواب التي ندخل منها لرضاه سبحانه وتعالى ، حيث فتح أعيننا على السبيل المؤدي إليه ، وأتحفنا بالتوبة التي هي رحمة الله للإنسان ما زال وبقي على وجه الأرض ، ونوراً له حين دخوله في بطنها إلى يوم يلقاه ، فيقول له خذ حتى ترضى في يوم الجزاء الأوفى .
-
أثر الــدعـــــاء
قال الله تعالى في محكم كتابه العظيم : (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) البقرة 186. -
وأكد النبي (ص) ، وأهل بيته عليهم السلام ، بالحث والترغيب الشديدين على الدعاء ، وقد روي عن الرسول الأكرم : (الدعاء سلاح المؤمن) الكافي ج2ص468 وبحار الأنوار ج93 ص2
-
وكما قال رسول الله (ص) : ( ما من مؤمن دعا الله تعالى بدعوة ليست فيها قطيعة رحم ، ولا استجلاب إثم ، إلا أعطاه الله بها إحدى خصال ثلاث : إما أن يعجل له استجابة الدعوة ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يرفع عنه مثلها من السوء) بحار الأنوار ج93 ص295
-
وورد عن آل البيت عليهم السلام : (لا يُرد القضاء إلا بالدعاء) بحار الأنوار ج8 ص296 . أي لا يصرفه ويدفعه ويهونه إلا الدعاء
-
وكما قالوا : (إن الدعاء يرد البلاء) بحار الأنوار ج93 ص295 .