وقالوا : ( الدعاء مفتاح نجاح) بحار الأنوار ج93 ص341 . أي الظـَفـَر بالمطلوب والحصول عليه بسبب التوسل بالخالق
×÷·.·°¯`·)» (كفارة المجلس) «(·°¯`·.·÷×
-
-
وعن أبي عبدالله (ع) : (أكثر من الدعاء فإنه مفتاح كل رحمة ونجاح كل حاجة) ... (وليس باب يكثر قرعه إلا يوشك أن يفتح لصاحبه) مكارم الأخلاق ص299 .
-
وعن علي بن أبي طالب (ع) : (تقدموا بالدعاء قبل نزول البلاء) سفينة البحار ج1 ص
-
وكما قال سيد البلغاء (ع) : (ما المبتلى الذي قد اشتد به البلاء بأحوج إلى الدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء) بحار الأنوار ج93 ص301 .
-
فبما أن دعاء الله سبحانه وتعالى يوقظ القلوب من الغفلة ، ويمد روح الإنسان بالتفاعل مع الحياة ، فتتيسر الأسباب لحاجته المشروعة ، وتكون لديه القوة النفسية الكافية لمواجهة المشاكل ، لكون الدعاء يعني الإعتماد على القدرة المطلقة لذات الله سبحانه التي تحكم الكونين .
-
ولنشاهد ما أوصى به الإمام علي بن أبي طالب (ع) ولده الحسن (ع) فقال : (واعلم أن الذي بيده خزائن السماوات والأرض قد أذن لك بالدعاء ، وتكفل لك الإجابة ، وأمرك أن تسأله ليعطيك ، وتسترحمه ليرحمك ، ولم يجعل بينك وبينه من يحجبه عنك ، ولم يلجئك إلى من يشفع لك إليه ، ولم يمنعك إن أسأت من التوبة ، ولم يعاجلك بالنقمة ، ولم يناقشك بالجريمة ، ولم يُِؤيسك من الرحمة ، بل جعل نزوعك - انقطاعك - عن الذنب حسنة ، وحسب سيئتك واحدة ، وحسب حسنتك عشرة ، وفتح لك باب المتاب - التوبة - ، فإذا ناديته سمع نداءك ، وإذا ناجيته علم نجواك ، فأفضيت إليه بحاجتك ، وشكوت إليه همومك ، واستعنته على أمورك ، وسألته من خزائن رحمته ما لا يقدر على إعطائه غيره ، من زيادة الأعمار وصحة الأبدان وسعة الأرزق
-
هذا والدعاء هو نوع من أبواب القبول السريع للعامل الذي جهد نفسه في سبيل رضا الخالق ، وليس الدعاء بالإتكالية والأحلام ، وترك المثابرة . فهذا منهج الأنبياء والأئمة والصالحين الذين يلتزمون الدعاء ، ويجدّون في أمور الحياة المشروعة في دفع الضرر وجلب المنفعة التي كان أحد السبل إليها الدعاء .
-
آداب الــدعـــــاء
كما أنه لكل عمل آداب خاصة ، فللدعاء آدابه ، ويجب مراعاتها في كل الأحوال ، وإنها ذكرت عن آل الرسول الأكرم عليم السلام في هذا الخصوص : -
1- أن يطهر الداعي طعامه من المحرمات والشبهات. عدة الداعي ص 371 ، بحار الأنوار ج93 ص373.
-
2- الطهارة (الوضوء أو الغسل) سفينة البحار ج1 ص446 .
-
- شم الطيب ، والذهاب إلى المسجد ، والصدقة ، واستقبال القبلة ، والتختم بالعقيق أو الفيروزج عند الدعاء . سفينة البحار ج1 ص446 - 447 .
-
- إقبال الداعي إلى الله بقلبه بنية صادقة . بحار الأنوار ج73 ص379 .
-
حسن الظن بالله في تعجيل إجابته . الكافي ج8 ص473 .
6- رفع اليدين بالدعاء . سفينة البحار ج1 ص447 .
7- الإصرار بالدعاء بأن يكتم مناجاته مع الله عن الآخرين . بحار الأنوار ج93 ص312 .
8- الإعتراف بالذنب ، وتجديد التوبة . بحار الأنوار ج93 ص318 وسفينة البحار ج1 ص446 . -
الخشوع لله تعالى . عدة الداعي ص341 . والبكاء لله تعالي أو التباكي عند الدعاء . سفينة البحار ج1 ص 446 .
10- بدء الدعاء بـ : بسم الله الرحمن الرحيم ، وبحمد الله والثناء عليه تعالى ، والتعميم ، مثل أن يقول اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات. بحار الأنوار ج93 ص 315 - 313 .
11- تقديم الأخوان ، بأن يدعو لإخوان غيره قبل أن يدعو لنفسه . بحار الأنوار ج93 ص386 . وتسمية حاجته ، وأن لا يسأل محرماً . سفينة البحار ج1 ص446 .
12- أن يختم دعاؤه بالصلاة على محمد وآل محمد . الكافي ج2 ص491 ، وقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله . سفينة البحار ج1 ص44 -
الأوقات التي فيها إجابة الدعاء
إن الدعاء في الشهر الحرام رمضان الكريم مستجاب في كل الأوقات ، حيث قال الرسول (ص): (نوم الصائم عبادة) ، فإذا كان كذلك ، فالأولى الدعاء فيه عبادة ، ومستجاب ومضاعف الأجرعليه حيثما كان . -
وذكرمن الأوقات التي يرجى فيها الدعاء :
أولاً : عند الأذان ، وبين الأذان والإقامة ، وعند القنوت في الصلاة ، وبعد الصلاة الواجبة ، وبين الصلاتين ، وبعد الفراغ من صلاة الليل ، وفي السحر إلى طلوع الشمس ، وفي ساعة آخر النهار من يوم الجمعة ، وعند قراءة القرآن ، وعند رؤية الهلال ، وفي ليلة القدر ، وعند قطع العلائق عما دون الله . سفينة البحار ج1 ص447 . -
ثانياً : دعاء المريض لعائده ، دعاء الوالدين لولدهما وبالعكس . عدة الداعي ص 355 .
ثالثاً : دعوة المظلوم ليس لها حجاب دون العرش . بحار الأنوار ج 75 ص 107 .
وأسرع الدعاء نجاحاً للإستجابة دعاء الأخ لأخيه المؤمن بظهر الغيب .
عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( دعاء أطفال أمتي ما لم يقارفوا الذنب ) .
وروي أن الإمام الصادق عليه السلام قال : إن تفسير قولك آمين يعني ربِّ إفعل .
وورد في الحديث ، الحث على الدعاء لحسن العاقبة ، وعدم الزيغ يعني عدم الميل عن الإيمان والحق . -
الذنوب التي تمنع استجابة الدعاء
كما أن هناك أمورٌ تعجل قبول الدعاء ، فإنه توجد ذنوبٌ ترد الدعاء .
وروي عن علي بن الحسين عليهما السلام (أعوذ بك من الذنوب التي ترد الدعاء)، وعنه (ع): الذنوب التي ترد الدعاء هي :
أولاً : سوء النية .
ثانياً : خبث السريرة .
ثالثاً : النفاق مع الأخوان .
رابعاً : ترك التصديق بالإجابة . -
خامساً : تأخير الصلوات المفروضة حتى تذهب أوقاتها . عدة الداعي ص154 .
وورد أن العبد إذا دعا الله تبارك وتعالى بنية صادقة ، وقلب مخلص ، استجيب له بعد وفائه بعهد الله عز وجل .
وإذا دعا الله بغير نية وإخلاص ، لم يستجب الله له ، أليس الله يقول: ( وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم ) البقرة 40 . فمن وَفىّ وُفِيَ له . سفينة البحار ج1 ص449 . -
وروي عن النبي (ص): " لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر ، أو ليسلطن الله شراركم على خياركم ، فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم " .
وألـّـف العلماء في فضل الدعاء وآدابه المأثورة عن آل البيت عليهم السلام، كتباً كثيرة ومطولة ومختصرة . ويجوز الدعاء بكل دعاء مشروع ، وهذا ما نلمسه من الداعين بقلب سليم ولهان، وعيون ذارفة بالدموع في سرعة الإجابة في كل زمن وفي كل حين . والله قريب من الداعي يسمعه ، حيث يقول: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع ِ إذا دعان ِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) . -
اللهم ارحمني بالقرآن و اجعله لي إماما و نورا و هدى و رحمة
اللهم ذكرني منه ما نسيت و علمني منه ما جهلت و ارزقني تلاوته آناء الليل و أطراف النهار و اجعله لي حجة يارب العالمين -
اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري و أصلح لي دنياي التي فيها معاشي و أصلح لي آخرتي التي فيها معادي و اجعل الحياة زيادة لي في كل خير و اجعل الموت راحة لي من كل شر
-
اللهم اجعل خير عمري آخره و خير عملي خواتمه و خير أيامي يوم ألقاك فيه
-
اللهم إني أسألك عيشة هنية و ميتة سوية و مردا غير مخزي و لا فاضح
اللهم إني أسألك خير المسألة و خير الدعاء و خير النجاح و خير العلم و خير العمل و خير الثواب و خير الحياة و خير الممات و ثبتني و ثقل موازيني و حقق إيماني و ارفع درجتي و تقبل صلاتي و اغفر خطيئاتي و أسألك العلا من الجنة
اللهم إني أسألك موجبات رحمتك و عزائم مغفرتك و السلامة من كل إثم و الغنيمة من كل بر و الفوز بالجنة و النجاة من النار
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها و أجرنا من خزي الدنيا و عذاب الآخرة -
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا و بين معصيتك و من طاعتك ما تبلغنا بها جنتك و من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا و متعنا بأسماعنا و أبصارنا و قوتنا ما أحييتنا و اجعله الوارث منا و اجعل ثأرنا على من ظلمنا و انصرنا على من عادانا و لا تجعل مصيبتنا في ديننا و لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا و لا تسلط علينا من لا يرحمنا
-
اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته و لا هما إلا فرجته و لا دينا إلا قضيته و لا حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة إلا قضيتها يا أرحم الراحمين
-
ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار و صلى الله على نبينا محمد و على آله و أصحابه الأخيار و سلم تسليما كثيرا وصلى اللهم وسلم على اشرف الخلق أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
-
اللهم اجعل صباحنا صباح الصالحين ، ومساءنا مساء الصالحين
اللهم ارزقنا خير الصباح وخير المساء وخير القضاء وخير القدر
اللهم أصبحنا في أمان الله ، وأمسينا في جوار الله
والف شكر لك اخي سعود ماستر ويعطيك الف عافية -
أصبحنا واصبح الملك لله رب العالمين ، وأمسينا و أمسي الملك لله رب العرش العظيم ، اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت واليك النشور
اللهم اجعل صباحنا صباح الصالحين ، ومساءنا مساء الصالحين
اللهم ارزقنا خير الصباح وخير المساء وخير القضاء وخير القدر
اللهم أصبحنا في أمان الله ، وأمسينا في جوار الله
والف شكر لك اخي سعود ماستر ويعطيك الف عافية -
[B]بسم الله نور على نور و الحمد الله الذي خلق نور و كلم موسى على جبل الطور و خلق الظلمات و النور الحمد الله الذي رفع علم الحق فأعلى و ازهق الباطل فنحى و خلق الإنسان فسوى و هيئة طعامهُ و سقياه و شق سمعه و بصره ثم هداه الحمد الله الذي ذلل بالموت رقاب الجبابرة و انهى بالموت آمال القياطرة فنقلهم بالموت من سعة القصور إلى ضيق القبور.....[/B]