.... هكذا تتوالد الأيام في ذاتنا وحبنا للحياة يزداد ونتشدق بذاك الحب ونترحل عبر الدهر نحمل الطموح والحب الذي لا نعرفه ، ونحمل وجوهنا وكثير من الكلام ونود في قرارة ذاتنا أن نقبل هذا الفراغ الممتد بين السماء والأرض ، وأن نسبح عبر بحار كل العالم ونسعى كما تسعى الشياطين في الأرواح البشرية وبأحلامنا نطير محلقين دونما أجنحة هكذا تأخذنا النشوة في الحياة ، ونسينا أننا منذ نعومة أظافرنا ونحن نعوم في بحار الأسى ويرتع في قلوبنا الحزن وفي ذاتنا خواء كبير وواسع .. نسينا أن أحلامنا سراب ، وتحليقنا في الفضاءات تمهيد لسقوطنا على الصخور المتوثبة ، وأن كلامنا وأحلامنا وأمنياتنا بكاء على خد الليالي السوداء سواء إرتحل عام أو أقبل آخر .
آه أيتها المرايا المهشمة ترى من أية نافذة مفتوحة ولج إليك حجر التهشيم ، وأي يد تلك التي إمتدت لترمي وحدتك الساكنة في العزلة البعيدة .. أي يد تلك التي جعلتنا نقتسم الجراح لنرحل سوياً فوق حطام السنين نبكي الدهر ونبكي وجهنا الذي الذي ضاع ونهمهم مع الريح ، وإن دنا الليل نذوب سوياً على خد الليالي بصمتنا مهدهدين أوجاعنا .. مهدهدين ذاك الشوق الذي ثار مرة وخمد بعد أن نهره الدهر بسياطه لنسافر معاً نحو النهاية ملتصقين ببعضنا تاركين على وجه الدنيا بقايا من ملامح وجودنا حاملين بين أصابعنا حقائق الأيام الملوثة بدماء نازفة وذكريات لا ترحم كانت معنا منذ العام الفائت وعبرت حدود العام الجديد الذي ولد يوم الأربعاء .
هكذا بقايا أطلال ترسبت وفي قلوبنا شرخ مقيم وعذابات لا تنتهي وفشل ساحق نشربه كل حين ولا نعلم إلى متى يبقى حالنا معذباً ، وإلى متى نركض خلف الأعوام بحثاً عن سعادة شحيحة لا يأتي بها الزمن ..
جزء من مقالي / نشر يوم الأربعاء 1/1/2003م[/COLOR
موعدنا القادم مع جزء من مقال ( خطوة على درب الضياع )]
آه أيتها المرايا المهشمة ترى من أية نافذة مفتوحة ولج إليك حجر التهشيم ، وأي يد تلك التي إمتدت لترمي وحدتك الساكنة في العزلة البعيدة .. أي يد تلك التي جعلتنا نقتسم الجراح لنرحل سوياً فوق حطام السنين نبكي الدهر ونبكي وجهنا الذي الذي ضاع ونهمهم مع الريح ، وإن دنا الليل نذوب سوياً على خد الليالي بصمتنا مهدهدين أوجاعنا .. مهدهدين ذاك الشوق الذي ثار مرة وخمد بعد أن نهره الدهر بسياطه لنسافر معاً نحو النهاية ملتصقين ببعضنا تاركين على وجه الدنيا بقايا من ملامح وجودنا حاملين بين أصابعنا حقائق الأيام الملوثة بدماء نازفة وذكريات لا ترحم كانت معنا منذ العام الفائت وعبرت حدود العام الجديد الذي ولد يوم الأربعاء .
هكذا بقايا أطلال ترسبت وفي قلوبنا شرخ مقيم وعذابات لا تنتهي وفشل ساحق نشربه كل حين ولا نعلم إلى متى يبقى حالنا معذباً ، وإلى متى نركض خلف الأعوام بحثاً عن سعادة شحيحة لا يأتي بها الزمن ..
جزء من مقالي / نشر يوم الأربعاء 1/1/2003م[/COLOR
موعدنا القادم مع جزء من مقال ( خطوة على درب الضياع )]