بنت المدرة كتب:
قبل أن تكون بدايتي محسومة في الدخول المباشر للموضوع
يسرني أن ألقي تحيتي المبنية على الاشادة بمن كانت خطوطه سبب
لتواجدنا هنا أخص بالذكر العم حمد العريمي وكما يسعدني كذلك أن
القي تحيتي للأخي المناظل ورود المحبة لما جادت به يداه من
تسلسل في الموضوع النقاشي هذا. وأحب أن أنوه للعم حمد بأن
موضوعك هذا يشابه قليلا الموضوع الذي تكمن فيه المقارنه بين ا
لجيلين فأحببت أن تكون نقاطي وحروفي ملتمة في هذا الموضوع
أي ستكون اجابتي واحدة لكليهما.
عمي العزيز كلماتك تربط الانسان بالواقع والتاريخ الذي نعيشه
بصورة خاصة والميراث الثقافي أو الحضاري بصورة عامة على
سبيل المثال اذا قمت أنا بالترتيب المباشر لجملك التي بعثرتها لنا
في بداية الموضوع حتى تعطينا البادرة الأولى بالمشاركة من دون
تفكير , ستكون التراتيب أسهل للمدرك على هذا النحو: جيل سابق /
أطفال / مستقبل.
الجيل السابق وجيلنا نحن
فالجميع يعلم بأن الجيل السابق هم أجدادنا وهم دمارنا وهم حياتنا
اليوم نقوم بالتجديد والتطوير ليس الا , أعتذر من وضع كلمة دمار
بين السطور ولكن ما دعاني الى ذكر هذه الكلمة هو الجمع بين
موضوعك هذا والموضوع الذي طرحته سابقا (أيهما أكبر حكمة
الجيل السابق أم نحن وهل العناد والغرور ينطبق للجيل الحاظر)
فلكل أمة تقويم تحسب به تاريخها فان سبحانه وتعالى أنزل القرآن
مناسبا لكل زمان ومكان هذا هو أكبر دليل يسعني وضعه بين
أيديكم . ذلك حتى أحسم أن لكل مكان زمنه ولكل زمان مكان وكل
عالم وله محدوديته الفكرية فنحن نرى بأن أجدادنا فعلوا الكثير حتى
يدفعونا للأمام ولكن هل يا ترى أجداد أجدادنا كانت لهم نفس الدفعة
السحرية وهل يا ترى نستطيع نحن الآن أن ندفع أبنائنا بنفس ا
لدفعة , أسئلة تحوم حولنا بالرغم من وجود الاجابة الحاسمة التي
نتجاهلها دائما وهو أن كل زمن مكمل للآخر.فنحن لسنا ضعفاء مثل
ما نتصور بل نحن خيوط ما زالت الكهرباء تتحرك في شراييننا كي
نكمل ما بناه الجيل السابق. فلو نظرنا مثلا في عصر التفكير أعتذر
هنا ايضا على تسمية العصور بمسميات يعايشها كل عصر, فهنالك
العالم والطبيب وووو.... مثل عالمي اليوم . النقطة التي أحببت أن
أوصلها لكم وهي من رأي الشخصي هو أنه لا يوجد اختلاف بين
ذلك العصر وهذا العصر ولا المستقبل وانما يوجد التجديد والتطوير
فقط .أنا معكم ان تطرقتم الى أن الشكر والتقدير يعود الى من
اكتشف وبادر في وجود الشيء وليس للمطور والمجدد نفس كفة
المبتكر, ولكن دعوني أتعمق قليلا في هذه النقطة وهي أن لولا
وجود ذلك المكتشف ستكون بقدرة الله سبحانه وتعالى أن يكون
المطور عوضا وبديلا عن أخية, فهنالك حلقة تواصل ربانية بقدرته
عز وجل. ومن هنا لا نستطيع أن نحكم بان كل الجيل السابق كان
له الفضل الأكبر في استمرارنا أو ان كل الجيل المقبل ستكون
أفكاره متغطرسة لبناء محدود. فعلى سبيل المثال لو طرحت سؤالي
هنا هل ياترى اجدادنا قد قتلتهم الحرارة لان الكهرباء لم تكن
موجودة وهل يا ترى قتلتهم البرودة. ستكون الاجابة لا ولكن
فلنعطي كلمة نعم حقها , أجدادنا تكيفوا مع الواقع المعيشي وابتكروا
حتى وصلوا الى ما يسمى بالابتكار المبدأي حتى نطور نحن ما
أحال به واقعهم الذي أسميناه نحن اليوم الواقع المر فالعكس صحيح
فقد كان واقعهم جنة يتواصفونها اليوم ولكن للأسف لا نستطيع
التأقلم معه وذلك بسبب التطور الذي وصلنا اليه. دعوني قليلا
أتطرق الى مقولة الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر ( الجحيم هو
الآخرون) فقد قال نصف الحقيقة مثلنا تماماعندما قلنا بأن ( العناد
والغرور ينطبق على الجيل الحاظر) فالنصف الآخر من الحقيقة
الذي يبدوا أنه غاب عن ذهننا وذهن هذا الفيلسوف هو أن ( النعيم
هو الآخرون) نعم ان الآخرين هم النعيم والجحيم معا مقولة تؤكدها
الآن الحقائق من خلال ممارسة العلاج النفسي, فهنالك نسبة كبيرة
من الناس تتطور وتتحسن تماما عندما يتعلمون بعض قواعد
التواصل بالآخرين وكم يسعدني أن أتوقف عند هذه النقطة وأقول
بأن ديننا الاسلامي هو التواصل الوحيد الذي يثبت العلاقة المحسوبة
والمتزنة بين ذاك الجيل وهذا , وكل دار وان طالت
سلامتها***يوما ستدكها النكباء والحوب. عمي العزيز حمد
موضوعك هذا أعتبره أيضا نقطة تواصل ذات علاقة اجتماعية
فاعلة فمن خلال قرائتي في البحث والتعمق من خلال الكتب عن هذا
الموضوع وجدت عدة نقاط ألا وهي : أن التواصل بالآخرين يحمينا
من الأمراض ويعجل بشفائنا وكذلك يلعب دورا حاسما في الاقلال
من نسبة الوفيات فهنالك دراسات ضخمة تؤيد ذلك. فهذه المهارة
التي أعنيها هنا تشد حبل الترابط بين الجيلين السابق والحاضر من
خلال التصرف الاجتماعي الخالي من السلبية والعدوان والتي
تندرج بمفهوم (حرية التعبير عن المشاعر) فقد بينت البحوث أن أن
من يمتلك هذه الخاصية يمتلك مفاتيح النجاح. لان الشخص المدرب
على التعبير عن مشاعره يتكلم أكثر ويعبر عن مشاعره في داخل
الجماعة بحرية أكبر. أعتذر فقد خرجت قليلا عن الموضوع ولكن
كانت تلك الهمسات تمس الجيلين في الاستمرارية للوصول الى ما
يسمى بالمستقبل الذي نطمح اليه كجيل طموح.
عم حمد أرغب في استاذانك بأن أقلد أخي ورود الحبة في تخصيص
أوقات للردود كأن أضع لكم الآن الجيل السابق وجيلنا الآن وبعد
ذلك سوف أظع طرحي ورأي في الأقسام الأخرى أطفال وبعده
المستقبل. ووهذا أيضا من بعد اذن أخونا ورود المحبة.
المصادر :
مجلة العربي العدد544/2005 كتاب.
مجلة العربي العدد 498/2000 كتاب.
مجلة العربي العدد521/2002 كتاب.
مجلة العربي العدد519/2002 كتاب.
مجلة العربي العدد537/2003 كتاب.
مجلة العربي العدد500/2000 كتاب.
أحمد خليل جمعة,رجال مبشرون بالجنة, 1992,دار ابن كثير.كتاب
عم حمد أرغب في استاذانك بأن أقلد أخي ورود الحبة في تخصيص
أوقات للردود كأن أضع لكم الآن الجيل السابق وجيلنا الآن وبعد
ذلك سوف أظع طرحي ورأي في الأقسام الأخرى أطفال وبعده
المستقبل. ووهذا أيضا من بعد اذن أخونا ورود المحبة.
يسعدني ويشرفني ذلك أختي الكريمة بنت المدرة...
أوقات للردود كأن أضع لكم الآن الجيل السابق وجيلنا الآن وبعد
ذلك سوف أظع طرحي ورأي في الأقسام الأخرى أطفال وبعده
المستقبل. ووهذا أيضا من بعد اذن أخونا ورود المحبة.
يسعدني ويشرفني ذلك أختي الكريمة بنت المدرة...