آهـ يا أنا المعذبة بين جحيم الجرح وجحيم الصدمة فقد كنت أظنك ملاك سوف ينقذني فإذا أنت مارد أحمق تغمس وجهي بهدوء في وحل الطرقات وتسير عليه .
هكذا إذن أكتب إليك من خندق قلبي المجروح كلماتي الحزينة التي تسطر ملامح إكتشافي الغريب لشخصك .. إكتشاف بدد الكثير من الأمنيات التي كانت مزروعة في حقل افكاري وقتل كل العصافير التي كانت تقف كل صباح على زجاج نافذتي .. فقد كنت قبلها بعيداً بفكري أسير نحو السراب الممتد الساكن في الأقصى البعيد من صحراء مترامية الأطراف ، والآن أعترف أنني فشلت حقاً في الوصول إليك وكم كنت ساذج حينما ركبت هودج صفاء النية وظننت أنني معك قد نوخت كل ركابي وعلى مراسيك إستقرت جميع سفائني لكن كل ذلك كان حلماً أعقبه فواق مؤلم وحقيقة مؤلمة فلماذا كل هذا ؟
قل لي بربك ماذا أقول وقد أخرسني موقفك .. ماذا أقول .. فقد نسيت الحروف فلا تلمني فالجرح يا هذا في قلبي كبير وليس أمامي سوى الضياع طريق أسلكه كعادتي وعذراً إن تركت في يوماً ما عندك مناديلي التي أحرقتها الدموع فسوف ألملم بقايا جراحي وجراحك كي أحملها عنك فلا تبالي ولا تلمني إن نسيت شيئاً من أشيائي لديك فربما نسيت ظلي ، ملامحي ، صدى صوتي ، قطرات من ندى عيناي ، عطري ، بقايا جراح أو رماد سجائري ، فحينما أقدمت نحوك كنت أحمل كل شيء وظننت أنك خلق آخر لا تشبههم أبداً لكنك هذا أنت فقد أثبتت الأيام حقيقتك أنك وجه آخر أكثر قساوة منهم حينها أقررت الرحيل من زمن الخوف الذي يسكنك ويرعبني . إذن أنا راحل فكل أثداء الزمن ناشفة وليس سوى جدار غرفتي البعيدة أتكئ عليه لعل يوماً تموت أحزاني وأدفنها تحت هذا الجدار لأعلن بعدها أن كل شيء في حياتي قد مات وأولهم أنت وآخرهم أنت .
جزء من مقالي تشر بتاريخ 9/3/2003م .
هكذا إذن أكتب إليك من خندق قلبي المجروح كلماتي الحزينة التي تسطر ملامح إكتشافي الغريب لشخصك .. إكتشاف بدد الكثير من الأمنيات التي كانت مزروعة في حقل افكاري وقتل كل العصافير التي كانت تقف كل صباح على زجاج نافذتي .. فقد كنت قبلها بعيداً بفكري أسير نحو السراب الممتد الساكن في الأقصى البعيد من صحراء مترامية الأطراف ، والآن أعترف أنني فشلت حقاً في الوصول إليك وكم كنت ساذج حينما ركبت هودج صفاء النية وظننت أنني معك قد نوخت كل ركابي وعلى مراسيك إستقرت جميع سفائني لكن كل ذلك كان حلماً أعقبه فواق مؤلم وحقيقة مؤلمة فلماذا كل هذا ؟
قل لي بربك ماذا أقول وقد أخرسني موقفك .. ماذا أقول .. فقد نسيت الحروف فلا تلمني فالجرح يا هذا في قلبي كبير وليس أمامي سوى الضياع طريق أسلكه كعادتي وعذراً إن تركت في يوماً ما عندك مناديلي التي أحرقتها الدموع فسوف ألملم بقايا جراحي وجراحك كي أحملها عنك فلا تبالي ولا تلمني إن نسيت شيئاً من أشيائي لديك فربما نسيت ظلي ، ملامحي ، صدى صوتي ، قطرات من ندى عيناي ، عطري ، بقايا جراح أو رماد سجائري ، فحينما أقدمت نحوك كنت أحمل كل شيء وظننت أنك خلق آخر لا تشبههم أبداً لكنك هذا أنت فقد أثبتت الأيام حقيقتك أنك وجه آخر أكثر قساوة منهم حينها أقررت الرحيل من زمن الخوف الذي يسكنك ويرعبني . إذن أنا راحل فكل أثداء الزمن ناشفة وليس سوى جدار غرفتي البعيدة أتكئ عليه لعل يوماً تموت أحزاني وأدفنها تحت هذا الجدار لأعلن بعدها أن كل شيء في حياتي قد مات وأولهم أنت وآخرهم أنت .
جزء من مقالي تشر بتاريخ 9/3/2003م .
