ومر يوم أخر فالشمس تعلن بالأفول وبداء الجميع مجهد الخطوات ، وأخذت الإشارات والالتفاتات تكثر بينهم إلا إن أحد منهم لم يتجراء بطلب التوقف لعلمهم أن العناد سوف يكون سيد الموقف ، و مع الإجهاد الشديد والشعور بعدم وضوح الهدف بلغ حد اليأس ، سار خلفان وبصوت تستطيع ان تكتشفه من خلال نغمة العازي والتي كانت شجيه بالعادة والتي أصبحت تحمل بين طيـــــاتها كل معاني الألم فلم تعد ذات طرب بل حملت بين ترديداتها شجي المعنى المجهد ، إلا أن الجميع كان بحاجة لسماع أي شي يقتل تلك الرهبة في المسير والحال التي بلغته أنفسهم .
ولا مجيب وظلت الخطوات المثقلة تعبر المكان كزحف السلاحف ، وكثير منهم يمني النفس بالرابية المقابلة لهم والتي أصبحت واضحة المعالم والتي تمنوا بأن تكون هدف ليلتهم .
استقر الحال عليها بعد طول عناء وبداء الجميع بتنفيذ المهام المؤكلة إليه سلفا ، إلا هو فقد اخذ بالمرور على الرابية باتجاهاتها ألا ربعه رغم إن الرؤيا لم تكن لتساعده على ذاك حيث أن الظلام قد أرخى سدوله ولتغلب على ضعف الرؤيا كان يدقق السمع كثير للأصوات ويتحسس ما تحمله مستعين بخبراته السابقة في مثل هذه الظروف . وهاجس حالة هو الفيصل فطالما استشعر عن بعد الكثير منها .
كان يوم مجهد حقا ، فما أن انتهى الجميع من الواجبات وتوجهوا للصلاة جمعا ، أصبحت الأنفس تتوق للراحه والنوم إلا هو فقد اتخذ من أحجار المكان سندان لظهره ومدد حاله عليها واستخفف بنزع ثيابه وأبقى أخرها وجلس يتداول طول يومه هذا والمنعطفات التي مرت عليه . ويسائل حاله هل هو في الطريق الصحيح . ام فعلا قد سلك درب مغاير عما حــــدد لـه وهل سيصل بالموعد المحدد ، كل هذه التساؤلات لم تمنع خاطره من الإقرار بأن الإجهاد والاستمرار في المسير سوف يزيد من معاناة المجموعة واكثر ما يزعجهم عدم وضوح الهدف لذا فقد قرر انه من الضرورة بمكان اطلاعهم بأهداف المسير وماهم مقبلين عليه حتى يتشارك الجميع في المسؤولية . وقد عقد العزم على ذلك . ومحاولات منه للخروج من صعوبة الموقف اجبر ذاكرته للشرود إلى أخر المواقف والتي جعلت الجميع يضحك إلا هو ، فساعتها لم يكن ليضحك ، وابتسم مع نفسه ضاحكا بألم .
على ضوء النار وهمس النوبة القائمة في ليل عتيم خالي من كل شي حتى النسيم قد هجره ، إلا نجوم بيضاء ناصعة البياض توزع أنوارها على السماء وتبخل به على الأرض يرقد المعذبون على الصلد في نوم آكل الإجهاد أوله وأصوات موسيقى مختلفة النغمات كريه على سامعها تصدر من النائمين
لدغات البعوض الضاريه والتي من الواضح بأنها عاشت على الجوع أيام بحيث تشعر كان نصل حاد تنغرس في جسدك . اخذ يتحسس صوت الليل وما به من سكون ويصل بمسامعه إلي ابعد ما يكون يكررها مرات ومرات .
ويفيق على صوت مؤذن الحي فقد كان التبريد عالي بغرفة نومه وانه نام ليلته بين جدرانها فاستغفر ربه وحمد الله على ما آل إليه حاله إلا إنه كان يبحث عن بقية المجموعة في مخيلته وماذا صار لها وهو يتؤضاء لصلاة الفجر ويسئل ما سر الرحلة الشاقة تلك ولما، وهو يخطو إلي المسجد ويستغفر الله .
ولا مجيب وظلت الخطوات المثقلة تعبر المكان كزحف السلاحف ، وكثير منهم يمني النفس بالرابية المقابلة لهم والتي أصبحت واضحة المعالم والتي تمنوا بأن تكون هدف ليلتهم .
استقر الحال عليها بعد طول عناء وبداء الجميع بتنفيذ المهام المؤكلة إليه سلفا ، إلا هو فقد اخذ بالمرور على الرابية باتجاهاتها ألا ربعه رغم إن الرؤيا لم تكن لتساعده على ذاك حيث أن الظلام قد أرخى سدوله ولتغلب على ضعف الرؤيا كان يدقق السمع كثير للأصوات ويتحسس ما تحمله مستعين بخبراته السابقة في مثل هذه الظروف . وهاجس حالة هو الفيصل فطالما استشعر عن بعد الكثير منها .
كان يوم مجهد حقا ، فما أن انتهى الجميع من الواجبات وتوجهوا للصلاة جمعا ، أصبحت الأنفس تتوق للراحه والنوم إلا هو فقد اتخذ من أحجار المكان سندان لظهره ومدد حاله عليها واستخفف بنزع ثيابه وأبقى أخرها وجلس يتداول طول يومه هذا والمنعطفات التي مرت عليه . ويسائل حاله هل هو في الطريق الصحيح . ام فعلا قد سلك درب مغاير عما حــــدد لـه وهل سيصل بالموعد المحدد ، كل هذه التساؤلات لم تمنع خاطره من الإقرار بأن الإجهاد والاستمرار في المسير سوف يزيد من معاناة المجموعة واكثر ما يزعجهم عدم وضوح الهدف لذا فقد قرر انه من الضرورة بمكان اطلاعهم بأهداف المسير وماهم مقبلين عليه حتى يتشارك الجميع في المسؤولية . وقد عقد العزم على ذلك . ومحاولات منه للخروج من صعوبة الموقف اجبر ذاكرته للشرود إلى أخر المواقف والتي جعلت الجميع يضحك إلا هو ، فساعتها لم يكن ليضحك ، وابتسم مع نفسه ضاحكا بألم .
على ضوء النار وهمس النوبة القائمة في ليل عتيم خالي من كل شي حتى النسيم قد هجره ، إلا نجوم بيضاء ناصعة البياض توزع أنوارها على السماء وتبخل به على الأرض يرقد المعذبون على الصلد في نوم آكل الإجهاد أوله وأصوات موسيقى مختلفة النغمات كريه على سامعها تصدر من النائمين
لدغات البعوض الضاريه والتي من الواضح بأنها عاشت على الجوع أيام بحيث تشعر كان نصل حاد تنغرس في جسدك . اخذ يتحسس صوت الليل وما به من سكون ويصل بمسامعه إلي ابعد ما يكون يكررها مرات ومرات .
ويفيق على صوت مؤذن الحي فقد كان التبريد عالي بغرفة نومه وانه نام ليلته بين جدرانها فاستغفر ربه وحمد الله على ما آل إليه حاله إلا إنه كان يبحث عن بقية المجموعة في مخيلته وماذا صار لها وهو يتؤضاء لصلاة الفجر ويسئل ما سر الرحلة الشاقة تلك ولما، وهو يخطو إلي المسجد ويستغفر الله .