أنت خائن في حبك ، كاذب في مواعيدك ، منمق في حديثك ومتناقض لعهودك ومختلف حتى مع نفسك فمن أنت ؟ إرحل وكفى ولا تحاول أن تزرع شيئاً من بذور ذكراك على أرض ذاتي فما هذه الذات إلا أرض سبخة يقيم الغبار عليها وترتع الشموس كل يوم عندها ولا تمطر إلا ألماً وحزنا ، ووديانها سيل من الدموع المالحة ووردها شوك من الحرمان .. ما هذه الذات إلا خواء من آخر ريح كانت تعج على منافذها فلا تظن بعودتك أن الجراح في قلبي سوف تلتئم فقد أتيت متأخراً كثيراً وأنا ما عدت أسكن نفسي وما عادت أنت تشغل فكري وليس لك مساحة في قلبي فخذ زاد حبك الذي اتيت به وارحل عن عالمي قبل أن يدلهم الليل وتعود السباع والضباع وتعود الجوارح من سفرها ففي الليل تعود إلي كل جراحاتي المهاجرة وأنا لا أكون أنا ...
كتبت في رسالتها إليه : يا غالي أنت من أمطر سحاب مزنه على أرضي بكل هذه المشاعر فلك وقتي من الآن ولك عمري ولك دفاتري وحبري والكلمات الجديدة .. يا عرس زفني بين رنين الدفوف وضوء المشاعل .. دعني أغني وأنت تلملم عن شفتي ألوف السنابل وعلمني كي ألغي المسافة .. علمني كي لا تكون المسافة كفيلة بقتل البلابل أنا لن أقطع علاقتي العظيمة بك مهما كانت أسبابك .
رد عليها : لقد ماتت كل البلابل التي كانت ترد على أرض حديقتنا وجف النبع وذبل الزهر ولقد أضعت في الأيام ذاكرتي وقتلت منذ زمن حبك وإسمك وما عاد الحنين يقودني لكي أنام في الأمسيات على هجير صدرك ، وما عدت أستفيق على أنفاسك ولا أرنو شوقاً إلى قبلاتك اللاهثة فقد خفت النجم الذي كان يبرق منك في سمائي بعد أن أصبح حبك خارج كل المدارات .
جزء من مقالي نشر الأربعاء 9/4/2003
كتبت في رسالتها إليه : يا غالي أنت من أمطر سحاب مزنه على أرضي بكل هذه المشاعر فلك وقتي من الآن ولك عمري ولك دفاتري وحبري والكلمات الجديدة .. يا عرس زفني بين رنين الدفوف وضوء المشاعل .. دعني أغني وأنت تلملم عن شفتي ألوف السنابل وعلمني كي ألغي المسافة .. علمني كي لا تكون المسافة كفيلة بقتل البلابل أنا لن أقطع علاقتي العظيمة بك مهما كانت أسبابك .
رد عليها : لقد ماتت كل البلابل التي كانت ترد على أرض حديقتنا وجف النبع وذبل الزهر ولقد أضعت في الأيام ذاكرتي وقتلت منذ زمن حبك وإسمك وما عاد الحنين يقودني لكي أنام في الأمسيات على هجير صدرك ، وما عدت أستفيق على أنفاسك ولا أرنو شوقاً إلى قبلاتك اللاهثة فقد خفت النجم الذي كان يبرق منك في سمائي بعد أن أصبح حبك خارج كل المدارات .
جزء من مقالي نشر الأربعاء 9/4/2003