اشكر شعورك النبيل اتجاه إخواننا هناك لكن ندي الي علينا والباقي على الله سبحانه وتعالى ..
الايغور ماالايغور
-
-
المسلم - خاص | 28/8/1430
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:-
فإن إخواننا المسلمين في تركستان الشرقية وهم أكثر من ثلاثين مليون مسلم يتعرضون لاضطهاد مستمر منذ سنوات طويلة على يد الحكومة الصينية ومن ذلك قهرهم والتنكيل بهم والتمييز الظالم ضدهم ، وسجن العلماء والدعاة والناشطين منهم ، ومنع إظهار الشعائر التعبدية، ومحاولة تصفية المؤسسات والمظاهر الإسلامية، والعمل على تذويب هوية المسلمين، وتغيير التركيبة السكانية ليصبح أهل تركستان الشرقية أقلية في بلادهم .
ومن صنوف التضييق والقهر التي تقوم بها الحكومة الصينية إجبار الفتيات التركستانيات المسلمات على الهجرة إلى الصين بذريعة تشغيلهن كعاملات في المصانع وهناك يواجهن من المآسي ما يعجز اللسان عن وصفه مع منع الزواج قبل سن اثنين وعشرين سنة وحرمان الأزواج من الإنجاب قبل مضي خمس سنوات من الزواج بالإضافة إلى غرامات وعقوبات لمن ينجب أكثر من طفل .
ومع ما تزخر به أرض تركستان الشرقية من ثروات كبيرة مثل النفط والثروات المعدنية والأراضي الخصبة فإن إخواننا من شعب تركستان يعيشون في فقر مدقع وعوز شديد .
ولقد نقلت لنا وسائل الإعلام وشاهد الناس جميعهم ما جرى مؤخرا من مجزرة قامت بها الحكومة الصينية في حق إخواننا هناك بعدما أبدوا مطالباتهم بمحاكمة من اعتدى عليهم من أبناء القومية الصينية حين قتلوا منهم العشرات دون وجه حق . وهذا وما سبقه ذلك يعد خطباً جليلاً ونازلة عظيمة توجب على المسلمين حكوماتٍ وشعوباً أن يتداعوا لتفريج هذا الكرب وكشف هذا الظلم بكافة الوسائل الشرعية المتاحة، استجابة لأمر الله تعالى القائل عز وجل: {وَإِن اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُم النَّصْر... الآية}، وقوله عز من قائل: {وَالمؤمِنُونَ والمؤمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ... الآية}، وقوله تعالى: {إِنَّمَا المؤمِنُونَ إِخْوةٌ... الآية}، ولقوله - صلى الله عليه وسلم - فيما صح عنه: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه... الحديث»، وقال - صلى الله عليه وسلم - : «ما مِن امرئٍ مسلمٍ يخذل امرءاً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موضع يحب في نصرته، وما مِن امرئٍ ينصر مسلماً في موضعٍ ينتقص فيه من عرضه وتنتهك فيه حرمته إلا نصره الله في موضع يحب فيه نصرته».
وإن الموقعين على هذا البيان، وانطلاقاً مما أوجبه الله على أهل العلم من تبيين الحق وعدم كتمانه ليودوا إيضاح الحقائق الآتية:-
أولاً: أن نصرة إخواننا مسلمي تركستان ودعمهم واجب شرعيٌّ، ، على عموم المسلمين حكومات وشعوباً، كل بحسبه، بشتى أنواع الدعم السياسي والإعلامي والاقتصادي . ومن ذلك التعريف بقضيتهم وكشف ما يتعرضون له من ظلم وتنكيل، في المحافل العالمية ولدى المنظمات الدولية، وأن تبذل الحكومات الإسلامية قصارى جهدها للضغط على الحكومة الصينية عبر الوسائل الدبلوماسية وغيرها؛ لرفع الظلم والتمييز عنهم ، والعمل على إعطائهم حقوقهم وحفظ كرامتهم، والتوقف عن اضطهادهم وتذويب هويتهم الإسلامية.
ثانياً: على المسلمين عامة ومسلمي تركستان الشرقية خاصة أن يفطنوا لخطط الأعداء التي تسعى جاهده إلى تحويل قضية تركستان الشرقية من قضية إسلامية إلى قضية عرقية إثنيه للايغور في مقابل عرقية الهان وفي ذلك مشابهة لقضية فلسطين التي بدأت إسلامية ثم تحولت إلى عربية لينتهي بها الحال قضية فلسطينية .
ثالثاً:وإننا إذ نثمن لمنظمة المؤتمر الإسلامي ما قامت به من جهد في هذا الشأن، لنأمل منها أن تبذل المزيد من الجهد للوصول إلى حل عبر توصل المنظمة إلى اتفاقية مع الحكومة الصينية لإعطاء مسلمي تركستان الشرقية جميع حقوقهم وأن تبادر المنظمة إلى فتح مكتب لها في تركستان الشرقية وتحث دول المنظمة على بذل المزيد من الدعم والنصرة لإخواننا هناك . ونناشد بقية المؤسسات والمنظمات والاتحادات والمجالس الإسلامية الحكومية والشعبية؛ أن تبذل قصارى جهدها في نصرة هؤلاء المستضعفين، ومن ذلك تثبيتهم على دينهم، ونشر الدعوة بينهم عبر الوسائل المتاحة كالقنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية التي تخاطبهم بلغتهم وكفالات الدعاة وتيسير قبول الطلبة في الجامعات الإسلامية ، وأن تبادر هيئات الإغاثة ببدء عملها الإغاثي والإنساني لمواساتهم وسد حاجتهم في برامج لكفالة الأيتام والطلبة وإنشاء المدارس والمساجد ؛ ولاسيما وأنهم يمرون بظروف معيشية بالغة الصعوبة ، كما نناشد عموم المسلمين ولاسيما الموسرين وأصحاب الدثور؛ أن يخصصوا جزءًا من زكواتهم وصدقاتهم لهؤلاء المسلمين، على أن يتم إيصالها عبر القنوات الإغاثية الإسلامية المأمونة.
رابعاً:قد يكون من الخيارات المطروحة في حال عدم كف الحكومة الصينية عن ممارساتها القمعية ضد إخواننا مسلمي تركستان الشرقية، تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع والمنتجات الصينية، ولاسيما وأن حجم التبادل التجاري بين الصين والدول الإسلامية لا يستهان به، ولذا فإننا نناشد علماء المسلمين أن يكون إصدار فتوى جماعية بهذا الشأن قيد الدراسة والنظر، وأن يتم تفعيل هذا الخيار في الوقت المناسب بما يحقق مصلحة المسلمين إذا اقتضى الأمر ذلك.
خامساً:أن من أعظم أسباب كشف الكروب وتفريج الهموم ودفع البلاء؛ تقوى الله تعالى والتوبة وصدق اللجوء والضراعة إليه سبحانه، ولذا فإننا نوصي إخواننا مسلمي تركستان بتقوى الله تعالى والصبر والمصابرة، وليعلموا أن النصر مع الصبر، وأن الفَرَجَ مع الكرب، وأن مع العسر يسراًَ، كما نوصي عموم المسلمين بالإلحاح على الله تعالى بالدعاء لكشف الضر عن المسلمين بعامة، ونوجه نداء إلى إخواننا في تركستان الشرقية بمعالجة أمورهم بالحكمة واللين و البعد كل البعد عن اللجوء إلى العنف وتحاشي استفزاز الحكومة الصينية لقوله تعالى (ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين) وقوله تعالى (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ) ونوصيهم بالتفقه في الدين .
نسأل الله تعالى أن يرفع عنهم الضر والبلاء، وأن يهيئ لهم من أمرهم رشداً، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين
[لموقعون على البيان :
د/ سليمان بن وايل التويجري عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى سابقاً
د/ ناصر بن سليمان العمر المشرف العام على موقع المسلم
أ.د/ أحمد بن سعد الحمدان أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى
د/ محمد بن صامل السلمي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى سابقاً
د/ عبد الله بن عمر الدميجي عميد كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى سابقاً
د/ أحمد بن عبد الله الزهراني عميد كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية سابقاً
د/ محمد بن سعيد القحطاني أستاذ العقيدة المشارك بجامعة أم القرى سابقاً
أ.د/ غالب بن محمد الحامضي رئيس قسم الكتاب والسنة بجامعة أم القرى سابقاً
د/ ستر بن ثواب الجعيد رئيس قسم القضاء بجامعة أم القرى سابقاً
د/ عبد الله بن عبد الكريم الحنايا أستاذ الفقه بجامعة أم القرى
د/ خالد بن عبد الله الشمراني أستاذ الفقه المشارك بجامعة أم القرى
د/ عبد الله بن علي المزم أستاذ أصول الفقه المساعد بجامعة أم القرى
د/وليد بن عثمان الرشودي رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية المعلمين جامعة الملك سعود
الشيخ/ بدر بن إبراهيم الراجحي القاضي بالمحكمة العامة بمكة المكرمة
د/ خالد بن عبدالرحمن العجيمي الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود سابقاً
الشيخ/ صالح بن عبدالله الدرويش القاضي بمحكمة القطيف
د.محمد بن موسى الشريف الأستاذ المتعاون بجامعة الملك عبدالعزيز
د.محمد السعيدي رئيس قسم الدراسات الإسلامية بالكلية الجامعية بجامعة أم القرى
د.عبدالحي يوسف نائب رئيس هيئة علماء السودان
الشيخ/ عبدالجليل كاروري إمام وخطيب جامع الشهيد بالخرطوم - السودان
د/وليد الطبطائي عضو مجلس الأمة الكويتي
الشيخ عادل المعاودة رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع بمجلس النواب البحريني
د محمد بن عبدالله الهبدان المشرف العام على موقع نور الإسلام
د علي القره داغي الأستاذ بكلية الشريعة بقطر ومسئول الأقليات بالأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين -
رمضان في هذا العام ممنوع في تركستان الشرقية .."مكبل
بســم الله الـرحمــن الرحيــم"
ورومتشي- في عزلة تامة عن العالم وتعتيم إعلامي على أخبارهم وأحوالهم استقبل مسلمو إقليم تركستان الشرقية (شينجيانج) بشمال غرب الصين السبت 22-8-2009 شهر رمضان المبارك بأفئدة مضطربة، ليس فقط خوفا من الإجراءات الأمنية المشددة التي يتوقعون أن تتبعها السلطات الصينية ضدهم مثل حملات المداهمات والاعتقالات المكثفة، ولكن أيضا لأنها ستعكر عليهم الأجواء الرمضانية بالمحظورات التي ستفرضها على الصيام والصلاة والتراويح وحتى إخراج الزكاة.
ما هذا العام فإن مسلمي الإقليم كلهم قلق من أن يتم منع التراويح نهائيا، أو أن يُسمح بها تحت رقابة صارمة على ألا تزيد مدتها مع صلاة العشاء على 20 دقيقة فقط، وفي مساجد محددة
وكثير من الحواجز ونقاط التفتيش أقامتها السلطات الصينية بين المدن والقرى لمراقبة كل حركة، ولمنع انتقال أي أخبار حول ما حدث من منطقة إلى أخرى؛ بهدف عدم إشاعة أجواء الاحتقان بين مسلمي بقية
وفي اتصال هاتفي لـ"إسلام أون لاين.نت" مع الشيخ عبد الأحد حاجي، عضو مجلس إدارة جمعية التربية والتعليم والتعاون الاجتماعي لتركستان الشرقية في مدينة إستانبول بتركيا، قال إنه وفقا لآخر الأخبار التي وردته صباح الجمعة عبر مواطنين حضروا من الإقليم إلى تركيا فإن السلطات الصينية بدأت في سحب جميع هويات المواطنين دون تفريق بين رجال ونساء.
موسم الاعتقالات
طلق بعض مسلمي تركستان على رمضان تحت ظل السيطرة الصينية "موسم الاعتقالات"، ذلك أنه يتعرض فيه آلاف الشباب، خاصة ذوي المظاهر الدالة على التدين، للاعتقال، خوفا من أن يشجعوا على قيام مظاهرات احتجاجية وثورات خلال الشهر الكريم.
ونفس الحال بالنسبة للطلاب فى المدارس والجامعات الذين لا يسمح لهم بإقامة أي شعائر دينية مثل الصلاة والصوم، والطالب الذي يخالف يتم طرده فورا".
أما بالنسبة لغير الموظفين وغير الطلاب فإنه "منذ 10 سنوات كانت الحكومة تمنع الإفطار الجماعي سواء في المسجد أو المنازل، ونتوقع أنه هذا العام ستعيد تطبيق هذا المنع"، وفق ما يقول الإمام التركستاني
يتعدى الأمر الصيام والصلاة إلى الزكاة -كما يوضح الإمام التركستاني- والذي أضاف: "أن هذه العبادة (الزكاة) أصبحت صعبة الأداء؛ لأن الشخص الذى يريد أن يدفع الزكاة لا يستطيع أن يقدم الزكاة إلى مستحقيها وفق أولويات من يستحق، فمثلا ممنوع عليه أن يقدمها لطالب علم شرعي فقير، أو لأسرالمعتقلين".
وأضاف الإمام أن الموظف "إذا ما صام سرا فإن المسئول الصيني يختبره بأن يقدم له الضيافة حتى يعرف هل هو صائم أم لا، وتخصم مصروفات هذه الضيافة الإجبارية من راتبه قسرا، وإذا عُرف أنه صائم إما أن يفصل من وظيفته أو يحجب عنه راتبه". -
مجهودك يستحق التشجيع والاهتمام القضيه داميه ومؤلمه اعانهم الله~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
-
الدكتور شديد كتب:
مجهودك يستحق التشجيع والاهتمام القضيه داميه ومؤلمه اعانهم الله
اشكرلك الحرص والمتابعه الله لايحرمك الاجروالثواب امين -
علم الايغور الوطني
طالبت رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في أعمال العنف التي شهدتها تركستان الشرقية "شنجيانج" والتي يقطنها أغلبية مسلمة من الإيجور.
وقالت رئيسة اللجنة هايدي هوتالا في مؤتمر صحفي مشترك مع ربيعة قدير زعيمة الإيجور :"وصلتنا معلومات تبعث على أشد القلق بشأن أحداث الخامس من يوليو ".
وأضافت هوتالا: "أعتقد أن هناك ما يستدعي إجراء تحقيق دولي مستقل حتى يتسنى استيضاح كل انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها كل الأطراف والتحقيق فيها".
وتابعت: إن مثل هذا التحقيق ينبغي أن تجريه الأمم المتحدة بدعم من الاتحاد الأوروبي.
وكانت أحداث عنف قد شهدتها تركستان الشرقية عقب احتجاجات للمسلمين على مقتل العشرات منهم في مصنع للألعاب النارية إلا أن السلطات الصينية هاجمت المحتجين وأوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى. وأشارت مصادر المعارضة إلى مقتل الآلاف في عملية القمع وما تبعها من اعتداءات قومية الهان البوذية على المسلمين.
من جهتها أكدت قدير في المؤتمر الصحفي أن "حملة الاعتقال والاحتجاز مستمرة"، مضيفة أن أغلب المحتجزين طلاب مراهقون وأكدت أنهم يتعرضون للتعذيب في السجن.
وقالت قدير في وقت سابق: إن نحو عشرة آلاف من الإيجور مفقودون منذ الاضطرابات. واتهمت قدير الحكومة الصينية باتباع سياسة "الإبادة الثقافية" ضد المسلمين الإيجور حيث تمنعهم من التعلم والتحدث بلغتهم, كما تمنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية
جمعية التعليم والتربية والتعاون الاجتماعي لتركستان الشرقية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وبعد :
فهذه صفحات أحببنا أن نقدم من خلالها تعريفا عاما بجمعيتنا؛ جمعية التعليم والتربية والتعاون الاجتماعي لتركستان الشرقية.
1- اسم الجمعية :
2- مقر الجمعية :
جمهورية تركيا – مدينة إسطنبول.
3- التأسيس :
أسست الجمعية بتاريخ 2006-05-24 .
4- مؤسسو الجمعية :
اجتمع نخبة من مثقفي تركستان الشرقية بمدينة إسطنبول، ممن ألهب مشاعرهم ما يعانيه الشعب التركستاني المسلم على أيدي سلطات الاحتلال الصيني من محاولة لطمس الهوية الإسلامية، وتنحية للعقيدة الإسلامية، ومحو للشخصية الإسلامية، وتذويب لكيان الشعب المسلم، فقاموا بتأسيس هذه الجمعية مستهدفين الأهداف التالية:
5- أهداف الجمعية:
1- الحفاظ على عقيدة الشعب التركستاني وأخلاقه الإسلامية الأصيلة.
2- إنقاذ كيان شعب مسلم مهدد بالاندثار والذوبان.
3- تنشئة جيل جديد قادر على القيام بما يناط به من المهام.
4- السعي لتوحيد آراء وأفكار الطلاب التركستانيين في الخارج والداخل.
5- إيجاد حركة طلابية سليمة العقيدة والفهم، تتلهف لخدمة الإسلام والمسلمين في تركستان.
6- توطيد روح الأخوة الإيمانية بين أبناء الجاليات التركستانية في الخارج.
6- الوضع القانوني: الجمعية جمعية رسمية مسجلة لدى الحكومة التركية، وقد حصلت على ترخيص لمزاولة أنشطتها من إدارة الجمعيات بوزارة الداخلية التركية بتأريخ 2006-3-29، برقم: 00،08،34،4VLK4،05. B. 090-128-34.
نماذج من أنشطة الجمعية:
1 - إقامة دروس أسبوعية، وحلقات علمية، ومحاضرات شهرية في المناطق التي تتواجد فيها الجالية التركستانية في تركيا.
2 – إقامة ندوات ومؤتمرات علمية لمناقشة أوضاع المسلمين التركستانيين في الداخل والخارج.
3 – إصدار مجلة شاملة.
4 – ترجمة وإنتاج أشرطة إسلامية وأفلام علمية تُثبِّت المسلمين، وتَزيدهم إيمانا.
5 – ترجمة كتب ومقالات نافعة ونشرها.
6 – تدشين موقع إلكتروني باللغة التركستانية يقوم بما يلي:
· نشر كتب ومقالات نافعة تخدم أهداف الجمعية.
· الإجابة على أسئلة المسلمين داخل تركستان، والتعرف على مشاكلهم ومعاناتهم، والبحث عن حلول لها.
· السعي لتوحيد آراء المثقفين داخل تركستان وخارجها من خلال صفحة المنتدى.
7- توفير منح دراسية عن طريق التواصل بالجمعيات والجامعات.
8- توفير فرص عمل للخريجين في المناطق التي يتواجد فيها التركستانيون.
9- إقامة مخيمات تربوية.
10- إقامة مشاريع رمضانية وموسمية.
11-إقامة حلقات قرآنية ومراكز صيفية.
12- القيام بزيارات استكشافية للطلاب التركستانيين في أنحاء العالم.
13- القيام بإطلاع الصحافة العالمية على أوضاع المسلمين في تركستان الشرقية.
من إنجازات الجمعية :
الجمعية من وقت تأسيسها في 2006-5-24 إلى 2009-06-16، قامت بأعمال من أبرزها:
1. شراء مقر دائم للجمعية.
2. إنشاء فرع للجمعية في منطقة زيتنبورنو بمدينة إسطنبول.
3. توفير منح دراسية لخمسين طالبا وطالبة يدرسون خارج تركستان. (كل سنة)
4. توزيع أضاحي لمائة أسرة من الأسر المحتاجة في تركستان. (كل سنة)
5. تدشين موقع إسلامي على شبكة الإنترنت.
6. إقامة ثلاث دورات لتعليم القرآن الكريم بمشاركة مائة وخمسين طالبا وطالبة من أبناء الجالية التركستانية بإسطنبول، وذلك في العطل الصيفية، وكانت مدة كل دورة شهران.
7. إقامة مسابقات قرآنية وعلمية وتوزيع مكافئات قيمة على الفائزين والمشاركين. (كل سنة)
8. إقامة ثلاث رحلات تربوية.
9. إقامة إفطار جماعي في مقر الجمعية مع أداء صلاة العشاء والتراويح فيه. (كل سنة)
10. التنسيق مع الجمعيات الخيرية وأهل الخير والإحسان لتأمين احتياجات 150 أسرة من الأسر الفقيرة. (كل سنة)
11. توزيع مواد غذائية كل شهر على مائة من الأسر الفقيرة. (كل سنة)
12. التنسيق مع الجمعيات الخيرية وأهل الخير والإحسان لإجراء عمليات جراحية باهظة الأثمان لبعض المرضى من أبناء تركستان. (كل سنة)
13. إقامة دروس أسبوعية، وحلقات علمية. (للرجال والنساء). (كل سنة)
14. إقامة حفلات الفرح بمناسبة عيد الفطر والأضحى لأبناء تركستان المتواجدين في تركيا. (كل سنة)
15. تأسيس مدرستين تمهيديتين للأطفال، يدرس فيهما حاليا ستون طالبا وطالبة.
16. استصدار إقامات دائمة مجانية لمائتي أسرة من أبناء الجالية التركستانية في تركيا.
17. تسهيل حصول 160 أسرة من أبناء الجالية التركستانية المقيمة في تركيا على الجنسية التركية.
18. إنجاز ترجمة كتاب "جمع الفوائد" الذي يجمع بين دفتيه أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
19. الشروع في ترجمة القران
20. إعداد كتاب عن قواعد الإسلام ونشره.
21. إعداد كتاب للأطفال عن مبادئ الإسلام ونشره.
22. نشر ترجمة الكتب الاسلاميه.
23. نشر كتاب عن تأريخ تركستان.
24. نشر ترجمة الجزء الأول من تفسير في ظلال القرآن.
25. إعداد أفلام تحدث الأطفال عن أخلاق المسلم.
26. إعداد مجموعة من المرئيات المتمثلة في فيلم الرسالة وفيلم باسم رحمة للعالمين، وستة أفلام علمية مترجمة من أفلام هارون يحيى و فيلم تأريخي عن حياة الشيخ المجاهد بارات حاجي. كما تم إعداد سورة يس بالصوت والصورة والترجمة.
27. تأسيس مكتبة إسلامية تحتوي على سيرت أمهات المؤمنين
28. إعداد بحوث علمية باللغة التركستانية عن ضوابط الفهم للإسلام.
29. إقامة عشر ندوات علمية واستضافة علماء أجلاء من دول عديدة.
30 استقبال التبرعات من اخوننا من الدول الاسلاميه
31. المشاركة في مؤتمر أيتام العالم الذي نظمته مؤسسة İHH بإسطنبول.
التزكيات التي حصلت عليها الجمعية من شخصيات معروفة
1- تزكية الشيخ عبد المجيد الزنداني(من اليمن وعلما العرب الاخرين
2-تزكية الأستاذ عمر كوركماز (من تركيا).
عنوان الجمعية:
Ördek Kasap Mah. Millet Cad Gülşen Apt. No: 108 D:5
Çapa Fatih / İstanbul / Turkey.
Tel: +90-212-523 28 77
Fax: +90-212-523 28 76
web: www.maarip.org
رقم حساب البنك:
East Turkistan Education and Solidarity Association
Kuveyt Turk Fatih Branch
Swift code: KTEFTRIS
Account No: 628831-1 (YTL)
628831-101 $
628831-102 € -
الرجا من المشرف مسح الرابط حيث يحمل فيروس على ماضن ..
-
i see this in news before
thank you
اعوذو بالله منكم -
-
تركستان.. كما هو واضح من اسمها تعنى موطن الترك.. وهى منطقة شاسعة بين روسيا والصين.. تقاذفتها رياح التاريخ ففقدت استقلالها عدة مرات، وأخيرا تقاسمتها روسيا والصين.. فقامت روسيا بضم تركستان الغربية إليها وهى الجمهوريات الإسلامية التى أعلنت استقلالها بعد انهيار الاتحاد السوفيتى.. بينما ضمت الصين تركستان الشرقية للمرة الأخيرة عام 1949 بعد انتصار الثورة الشيوعية بقيادة ماوتسى تونج، وأزالت من الوجود ما كان يعرف بجمهورية تركستان الشرقية الإسلامية التى أعلنت عام 1944
ولم تكن أحداث يوم 5 يوليو 2009 الدامية فى العاصمة إلا انفجارا آخر لهذا القمع الشديد للحريات وكان
تقع تركستان الشرقية بأكملها خارج سور الصين العظيم، إذ كان بناء هذا السور فى الواقع لحماية الصين
- قالت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية الرسمية يوم الإثنين إن من المرجح أن تبدأ السلطات محاكمة أكثر من 200 شخص هذا الأسبوع بتهمة الضلوع في المواجهات التي شهدها مؤخرا إقليم تركستان الشرقية (شينجيانج) في شمال غرب البلاد، مشيرة إلى أن الأحكام قد تصل للإعدام
موقع تركستان الشرق -
الصين تعدم 196 شابا تركستانيا مسلما داخل سجن أولان باتور
يناشد الاويغور منظمات حقوق الانسان و كافة المنظمات الدولية و الامم المتحدة و منظمة المؤتمر الاسلامي و الدول العربية و الاسلامية و كافة دول العالم ان يتدخلو لوقف تلك المذابح التي تستباح فيها دماء المسلمين كل يوم في الصين
وقال موقع ترتكسان ان ما يقرب من 2000 من الاويغور المسلمين استشهدوا و جرح الالاف عندما مقاطعة كونجدوج بعد ان هاجم الآلاف من العمال الصينيين صباح الجمعة الموافق 26 يونيو عمال اويغور مسلمين يعملون في مصنع للألعاب النارية في المقطاعة المذكورة الواقعة جنوب الصين و ضربوهم علي رؤوسهم بالعصي و السكاكين حتي الموت. و لم تقم السلطات الصينية إلى اليوم بأي إجراءات رسمية لمعاقبة المجرمين الصينيين.
النظر للمسلمات بازدراء
ومنذ أن ضمت بكين تركستان إليها عام 1949 وهي تشجع انتقال الصينيين من عرقية الهان على نطاق واسع إلى الإقليم ليسيطروا على ثرواته وتصبح لهم اليد العليا فيه، وهو ما أدى إلى تراجع نسبة السكان المسلمين في الإقليم من أكثر من 90% قبل هذا التاريخ إلى أقل بكثير من40%، بحسب أحدث الإحصاءات لصالح تزايد أعداد الهان الوافدين من بقية الأقاليم الصينية.وارسالهم على دفعات الاقاليم
تركستان والهدف منه طمس الهويه الاسلاميه والقضاء على ماهو مسلم الايغور ي..
جا بعد اطمنان بكين ان الدول الاسلاميه لن تتحرك ضدها -
كل يوم بيذيد الجرح تابع بارك الله فيك~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
-
اشكرك اخي شديد على المتابعة والحرص
-
من 1949م حتى اليوم مارست السلطات الصينية الشيوعية خطة شاملة لضرب الهوية الإسلامية في تركستان، فأصدرت مراسيم قررت فيها منع الأطفال من التعليم الديني ممنوع التعليم الديني بعد هذه الاعلان رفضوه المسلمين الايغور قامت لسلطات الشيوعية، وتواصلت الحملات الأيدلوجية علي هذا المنوال،وكان الهدف من ذلك هو تأهيل الموظفين الذين يستطيعون تطبيق سياسة تسخير الدين لأهداف الماركسي الحزب الشيوعي.
إيغورية عجور تقف في وجه آلات الحرب الصينية
وهنا تتحدى القوه الشيوعيه متمسكه بالحجاب رغم انوف الشيوعيه
أصدرت الجبهة المتحدة في الحزب الشيوعي الصيني عدة قرارات تحارب جميع الأديان ونذكر منها ما يتعلق بمحاربة الدين الإسلامي وهي:
1- يمنع تنظيم حلقات حفظ القرآن الكريم وتعليم أحكام الدين في المساجد والمنازل،..
2يمنع ترميم المساجد وإصلاحها أو بناء الجديد منها إلا بإذن رسمي من السلطات الرسمية.
3 يمنع تدخل علماء الإسلام في الأحوال الشخصية الإسلامية،مثل عقود الزواج والطلاق والميراث وتحديد النسل
4 تسخير المفاهيم الإسلامية في ترويج النظام الشيوعي وتأييد ممارسة السلطات الصينية لأعمالها،ويمنع الإشارة إلي أي مفهوم ديني ينتقد الفكر الماركسي الماوي الشيوعي الصيني -
الحديث عن الضلع الشرقي لآسيا الوسطى
تشمل آسيا الوسطى حسب المصطلح عليه لدى أهل الجغرافيا أو المتخصصين في علم البلدان بتعبير آخر، تشمل الأقطار التي تحدها شمالًا سيبيريا وبحر الخزر (قزوين) ومنغوليا، وغربًا البحر الأسود، وروسيا السلافية، وشرقًا الصين، وجنوبًا إيران وأفغانستان والتيبت وكشمير وباكستان
وقد اقتسمت الدولتان الشيوعيتان الكبيرتان الصين وروسيا تلك الأقاليم بينهما، فاستولت الصين على الضلع الشرقي منها واغتصبت روسيا الضلع الغربي، ولم تكن معاملة أي منها واغتصبت روسيا الضلع الغربي، ولم تكن معاملة أي من الدولتين الشيوعيتين لسكان تلك المناطق المسلمة أحسن من معاملة الأخرى لهم
وها هي الشعوب الإسلامية التي كانت ترزح تحت نير الشيوعية السوفيتية تحكم أغلالها الواحدة بعد الأخرى، ثم هي تنضم بكامل حرييتها إلى تجمعات إسلامية وتكتلات إقليمية ودولية، ولكن أولئك السلمين الذين لا يزالون يقاسون الأمرين من استبداد الشيوعية الصينية يكاد لا يذكرهم أحد ولا يجري حديثهم على أي لسان ولا في أي اجتماع.
وكان قد التأم جمع قادة تلك الجمهوريات الإسلامية الست الحديثة الاستقلال بالإضافة إلى زعماء إيران وباكستان وتركيا في طهران مؤخرا بمناسبة انعقاد قمة منظمة التعاون الاقتصادي، وصدر بيان بهذه المناسبة وفيه إشارة إلى قضيتي كشمير وقبرص ومواضيع أخرى، ولكن الحالة البائسة لشعب تركستان في الصين لم تحظ في البيان الختامي ولا بأبسط إشارة، وهذا يدعو إلى العجب، حيث إن إخوانهم في الضلع الغربي من آسيا الوسطى
على أعلى المستويات، وكان من الطبيعي أن يتذكروا بني جلدتهم الذين لا يزالون يعانون اليوم من العنت والعذاب والضغوط ذاتها التي كانوا هم أنفسهم يتجرعونها بالأمس
ربما لا تسمح بعض المحاذير والمجاملات الدولية، في هذه الظروف الحساسة بالذات -بالتطرق إلى مسألة شائكة مثل أحوال المسلمين التركستانيين في الصين، لا تسمح بالتطرق إليها في بيان رسمي يصدر
منهم، بأنهم لا يزالون شيئًا مذكورًا ولم يصبحوا نسيًا منسيًا، وإن الفرج قريب بإذن الله، سيأتيهم حتمًا بحول الله..
ومن المستبعد جدا أن يكون النسيان هو السبب الحقيقي في إهمال مثل تلك القضية المصيرية، ويدبو أن الصين الشيوعية مدللة لعدة أسباب لدى مجموعة من الدول الإسلامية مما يدفعها إلى تجنب التحرش بها
ومن البديهي، أن كل ذلك لا يمنعنا نحن من التحدث عن محنة (تركستان الصينية) ذات الراث الإسلامي الثري والأمجاد التاريخية في بناء صرح الحضارة الإسلامية وفي الدفاع عن شرفها ودينها وحريتها.
ودأبت السلطات الصينية على نقل ملايين من الصينيين إلى تركستان الشرقية، وتوزيع الأراضي الخصبة بينهم؛ لتطمس بذلك شخصية تركستان، وكذلك أممت الألوف من المصانع والمعامل والمؤسسات والمدارس الدينية وحولت معظم المساجد إلى متاحف وملاه، ولكن كل هذه الخطط التعسفية لم تنجح في إخماد الروح لدى الأهالي المسلمين، حيث أصروا على تنشئة أولادهم نشأة إسلامية وتعلمهم أصول الدين الحنيف وأحكامه، ورغم أن الصينيين أخذوا الكثيرين من فلذات أكباد المسلمين من بنات وأبناء من ذويهم وأرسلوهم إلى أماكن نائية ليتربوا شيوعيين عقائديين ملتزمين، فإنهم م ينجحوا بتاتا في خططهم الغاشمة وظلت حركة تحرير تركستان تواصل نشاطها في الداخل سرا وفي الخارج جهرًا.
لم يتقاعس ممثلوا الشعب التركستاني عن بذلك الجهد المستمر للفت انتباه سائر الشعوب والأوساط الدولية إلى قضيتهم العادلة، ومما حصل في هذا المضمار أن حضر الزعيم المجاهد سعيد شامل مؤتمر
عام 1955 وهو المؤتمر الذي أسس حركة عدم الانحياز، وحضره كممثل للشعوب الإسلامية الخاضعة لهيمنة الكتلة الشيوعية، وقدم مذكرة خطية في هذا المضمار لرئاسة المؤتمر، وسعيد شامل هو نجل أسد داغستان الشيخ شامل الذي حارب الروس ببسالة منقطعة النظير، ..
مظاهرات الصين الدامية
لما جاءت المبادرة إلى المناداة بالحريه الدينيه في الصين الشيوعية من الطلاب المسلمين، تكتم الإعلام العالمي على هذا، وعتم عليه، وأسند المبادرة إلى الطلاب الصينيين، باعتبار أنهم يئموا النظام الشيوعي والديكتاتورية الشيوعية وهذا من نفاق الاعلام الغربي ومايسمى باالعالم الحروهذايدل علىضعف الاعلام الاسلامي.. -
اجمل شئ امانك بالقضيه وقوة المعلومات والاطلاع
القضيه هامه ولاتحزن فرج الله قريب
ونحن اولا لمقاطعه المنتجات الصينيه
فتكون دعوة~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net -
دعوه مباركه اخي شديد اما المعلومات ف احنا في اول الطريق ..
-
زيارة الرئس التركي ..
أدت الاشتباكات العرقية الأخيرة التى وقعت بين المسلمين الأويغور والهان الصينيين - فى نهاية شهر يونيو وبداية يوليو الماضى - إلى مقتل المئات من المسلمين الأويغــور.
تأتى تلك الأحداث عقب زيارة الرئيس التركى عبد الله جول إلى الصين و مدينة أورومجى عاصمة تركستان الشرقية - وهو الاسم الحقيقى والتاريخـى لهذه المنطقة - والتى استقبلـه أهلهـا بحفاوة شعبية بالغة فى هذا البلد التركى المسلم الذى تحتله الصين ؛ حيث تعد هذه الزيارة الأولـى من نوعها لرئيس تركى إلى الصين منذ 15 عام ، وقد حملت هذه الزيارة - فى الفترة مـن 24 / 6 - 29 / 6 / 2009 - قدر من التضامن مع معاناة المسلميين التركستانيين فى الصين ؛ فقـد جـاءت لتحيى الأمل فى نفوسهم بإمكانية التواصل مع إخوانهم الأتراك فى تركيا ونيل الدعم اللازم لقضيتهـم العادلــة .
و بعد احتلالهم لها - اسـم سنكيانـج ( أى المستعمرة الجديدة ) حتى جـاءت تلك الأحـداث الدامية الأخيرة التى دارت رحاها هناك وحصدت أرواح المئات من المسلمين الأويغور بغير ذنب ولا جريرة إلا المطالبة بحقوقهـم المشروعـة فى الاستقلال والحريـة؛ لتكشف لنا عن بقعـة مـن الأرض يعيش فوقها مسلمون أتراك لايعرف العالم عنهم شيئا إلا القلة من بعض المتخصصين، ويأتى ذلك كنتيجة طبيعية للتعتيم الإخبارى الذى تفرضه الصين على هذا البلد الذى تسيطر عليه وتحتله منذ عقود بهدف عزل هؤلاء الأتراك المسلمون عن المجتمع الدولى لكى لا تسلط الأضواء لحقوق الإنسان - وكذلك حقوقهم المسلوبة نتيجة لهذا الاحتلال الذى تطبق فيه قضية احتلالهم والممارسات القمعية التى تقوم بها الصين
وقضية تركستان الشرقية " تلك القضية التى مرت بمراحل عدة وأحداث كثيرة ساهمت فى صنعها شخصيات تركستانية مجاهدة تناضل من أجل نصرة قضية وطنهم ونيل الاستقلال بحول الله تعالى ..
يتبادر إلى الذهن سؤال ملح ألا وهو لماذا تمثل تركستان الشرقية أهمية قصوى بالنسبة للصين مما يجعلها ترفض فكرة استقلالها ؟
وللإجابة على هذا السؤال نستطيع القول بان تركستان الشرقية تتمتع بموقع جغرافى واستيراتيجى مهم بالنسبة للصين فهى جسرها لوسط آسيا والشرق الأوسط، ..
بارقــة أمـــل
وربما تأتى تلك الأحداث الأخيرة لتذكر العالم بوجود هؤلاء المسلمون الذين طالما ظهر من بينهم مجاهدون يناضلون من أجل نصرة قضيتهم فى كل المحافل الدولية أملا فى كسب قضيتهم لتأييد الرأى العام العالمى، وشوقا إلى أن تمد لهم المنظمات الدولية بما فيها منظمات حقوق الإنسان يد العون لإخراجهم من هذه المحنة التى يعيشونها فى ظل احتلال يجثم فوق صدورهم منذ سنوات بعيدة ويسلبهم حتى حقهم فى الحياة ، فهل يحظى هؤلاء بتأييد العالم بكل فئاته لجهودهم من أجل الاستقلال؟ -
دكتاتورية الحكم الصيني
المنهج الانهزامي والديانة الصينية..
أولاً - عن سنن الله في نصر المؤمنين، وأن الله لا ينصر المسلمين بتوازن القوى العالمية، إنما ينصرهم بارتباطهم بربهم I واعتمادهم عليه، واتّباعهم لشرعه، ووحدتهم على أساس العقيدة، لا ينصرهم في ذلك توازن القوى العالمية أو عدم توازنه. نَعَمْ قد يستغل المسلمون التغيرات الموجودة في الدنيا ليحققوا مصلحة ما لهم ولأمتهم، لكنهم لا يعتبرون هذه التغيُّرات الدنيوية وسيلة حتمية لتحقيق النصر، ومن ثَمَّ يضيع الفارق بين الوسيلة والغاية؛ فالغاية أن نصبح أقوياء بالله وبارتباطنا به، وعندها سننتصر مهما كانت الظروف العالمية، وفي ظل قوة أمريكا أو الصين أو غيرهما.
إن هذا المنهج الانهزامي الذي يفترض أن فرصة المسلمين للنجاة لا تكون إلا بالاعتماد على دولة أجنبية، منهجٌ مُحبِط وغير فاهمٍ لطبيعة النصر في حياة هذه الأمة.
وثانيًا: المسلمون يغفلون ديانة هذه الدولة الصينية وكعادة يضعون الدين جانبًا عند التحليل، أما نحن المسلمين فإننا نعتبر القرآن الكريم والسُّنَّة المطهَّرة هما أهم الوسائل المساعدة لنا على فَهم الماضي الذي رأيناه، والواقع الذي نعيشه، والمستقبل الذي نُقبِل عليه.
فهؤلاء الصينيون إمَّا ملاحدة شيوعيون لا يؤمنون بإله أصلاً، أو وثنيون يعبدون بوذا وكونفشيوس من دون الله
مع أن الأمريكان يُشرِكون المسيح مع الله إلا أنهم في النهاية أهل كتابٍ، وهذه معلومة أخبرنا القرآن الكريم أن لها علاقة مهمَّة بتحليلاتنا..
فالله يقول في كتابه: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى} [المائدة: 82].
أشد الناس عداوةً للذين آمنوا بنصِّ القرآن، هم اليهود والمشركون الوثنيون عُبَّاد الحجر والبقر،
دموية الصينيين وتركستان الشرقية :
وثالثًا: فإن هؤلاء الذين يعلقون آمالهم على الصين يغفلون تاريخهم في الأراضي! والصينيون من أكثر شعوب الأرض دمويةً، ومن هذه البلاد ومن منغوليا أتت جحافل التتار التي أذاقت شعوب العالم العذاب ألوانًا، وقاسى المسلمون منها بشدة، وذُبح منها الملايين على أيديهم، وكان الموفق عبد اللطيف البغدادي يصف سيرتهم قائلاً: إنهم لا يهدفون إلى السرقة والنهب والتملك، ولكن إلى إفناء النوع البشري
ورابعًا: فإن معلقي الآمال على الصين يغفلون طبيعة الحكم الصيني، الذي ما تغير عبر القرون الطويلة، ولم يختلف كثيرًا في شيوعيته الحديثة عن إمبراطورية الصين القديمة؛ فالحكم في الصين دومًا هو الحكم الدكتاتوري الأوحد، ولا يُقبل فيها مطلقًا بالرأي الآخر. ولقد اعترف "ماو تسي تونج" زعيمهم الأكبر أنه قَتَل في سنة 1951م -تحت مسمَّى القضاء على الثورة المضادة- أكثرَ من 800.000 شخص من المناوئين لسياسته كما كان يفتخر بأنه دفن أكثر من 46.000 عالمٍ وهم أحياء!!
ولكم أن تتخيلوا كيف يكون الحال إذا أطلقت مثل هذه الدولة على العالم! فهذا حالهم مع أهلهم،وابنا جلدتهم فكيف سيكون مع من حولهم من الشعوب؟!
العودة للسيرة والعزة بالإسلام :
وخامسًا: فإن الذين يعلقون آمالهم على هؤلاء الوثنيين يغفلون دراسة السيرة النبوية، أو لا يربطونها بواقعهم..
أليس في علاقة أمريكا بالصين شبه مع علاقة أخرى دوَّنتها لنا كتب السيرة؟!
أليس لها وجه شبه مباشر مع الحرب بين الروم والفرس؟!
ألم يكن الروم في ذلك الوقت يعبدون المسيح من دون الله، ويمارسون الظلم على كل الشعوب التي يحتلونها؟!
كان هذا يحدث، ولكنهم في النهاية أهل كتاب، وإيمانهم أقرب، وقلوبهم أرقُّ من أولئك الذين يعبدون النار.
وليس معنى هذا أن الأمور تميَّعت، وأصبح الروم كا لمسلمين؛ فقد تعقدت الأمور بين الدولة الإسلامية الناشئة وبين دولة الروم العملاقة، وصار الأمر إلى صدام مباشر بين المسلمين والروم. وتلك الحروب الداميه وهزمو الروم فيها
لكن الإحباط الذي أصاب المسلمين نتيجة التجبُّر الأمريكي دفعهم إلى الرغبة في الخلاص من مشاكلهم ولو بتعليق الآمال على الشيوعيين، ونسي المسلمون إجرام الشيوعيين السوفيت واليوغسلاف والصينيين وغيرهم، وكان المسلمون كالمستجير من
الرَّمْضاء بالنار، وتفرقت بهم السُّبل، وتاهوا في طرقات السياسة النفعيَّة. ولو أفاقوا لأدركوا أن السبيل للعزة والتمكين والنجاة واحد لا ثاني له، وقد ذكره ربُّنا في كتابه حين قال: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153.)
هذا وأسأل الله أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين. -
البلاد الثمينة
يطلق فيها على بلاده صفة «فلسطين المنسية». وليس ثمة أدنى شك في صحة التوصيف شكلا
ومضمونا كما سنرى لاحقا. فالبلاد إحدى عجائب الأرض في تنوع تضاريسها الجغرافية، وفي موقعها الاستراتيجي الذي يجاور ثماني دول ويربط الصين بأوروبا، وفي مساحتها التي تزيد عن 1.8 مليون كم مربع، وفي ثقافتها ولغتها القديمة التي تمتد إلى عمق بلاد الترك الإسلامية، وفي وفرة خيراتها من المحاصيل الزراعية بشتى أنواعها، وفي ثرواتها من النفط والغاز والفحم مرورا بالمعادن النفيسة. إنها باختصار بلاد ذات
ثروات وامتيازات جبارة تؤهلها لتكون دولة إقليمية عظمى ..
يقول الصينيون اليوم أن إقليم سينكيانغ بلاد لا تقدر بمال.
ومنذ انتصار الثورة الصينية وحتى أواخر الثمانينات من القرن
العشرين
انتصار الثورة الصينية وحتى أواخر الثمانينات من القرن العشرين حكم الصينيون تركستان الشرقية بقبضة حديدية. وأتلفوا الكثير من تراثها الثقافي إبان الثورة الثقافية مطلع السبعينات، ومنعوا التدين وممارسة الشعائر الدينية ..
ما أن وقعت هجمات 11 سبتمبر 2001 حتى ركبت الصين الموجة الأمريكية فيما أسمي بـ « مكافحة الإرهاب العالمي»، وسارع المتحدث باسم وزارة الخارجية سون يوشي(18/10/2001) إلى القول بأن: «الأنشطة الإرهابية التي يرتكبها ناشطون من تركستان الشرقية في إقليم سينكيانغ الصيني تمثل
خطر على بكين ..
في تعقيبه على أحداث أورومتشي، وبعد اجتماعه بالهيئة القيادية العليا للحزب، نقل التلفزيون الصيني 8/7/2009) عن الرئيس هو جين تاو توعده: (1) بإنزال: «عقوبات شديدة بالضالعين في المواجهات طبقا لما ينص عليه القانون ». والقانون هنا (2) يعني، بحسب رئيس الحزب الشيوعي
سعيه لمعاقبة مثيري الشغب بالإعدام ..
سياسات «التصيين …
إذن، تركستان هي البلاد الثمينة التي يستشرس الصينيون في السيطرة عليها وقمع سكانها ولو بالإعدام. فالمشروع الاقتصادي الاستراتيجي وهو ينطلق من تركستان يعني أن خيارات الصين
لا تكاد تتجاوز الصفر المئوي فيما يتعلق بحق تقرير المصير للسكان كما تأمل ربيعة قدير. وبالتالي فإن معادلة الصراع بين الجانبين تعني بالنسبة للصينيين عمل كل ما يمكن عمله للقضاء على هاجس الانفصال الذي يؤرقها ويعرض مشروعها لأفدح المخاطر، و تعني بالنسبة لقومية الإيغور المسلمة استمرار الكفاح بكل الوسائل للحيلولة دون «التهويد بأبشع مواصفاته الصينية. والسؤال ليس عما سيفعله الإيغور بل عما فعلته الصين في البلاد كي ينفجر الإيغور ويخرج منهم كل هذا الغضب العارم؟ وكيف طبقت الصين سياساتها على السكان في «سينكيانغ ؟
ما معنى تركستـان
mashahd.net/view_video.php?viewkey=1927e425f9487890361a -
عندما يصل الظلم الي غايته فهذا بدايه نهايته~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
-
ينفجرون غضبا؟
الأسوأ يكمن في الفقر والعوز والفاقة والحرمان والهامشية الاجتماعية كعوامل قد تدفع بالإنسان في لحظات ضعفه إلى التعلق بأسباب الحياة. فقد لجأت الحكومة الصينية إلى إشاعة مناخ من الخوف والرعب في صفوف الأويغور، هذا الشعور بدت ملامحه المرعبة حين أصر السكان على رفض مرور الشعلة الأولمبية (8 أغسطس 2008) من أراضيهم خشية أن تستغل لتشديد عمليات القمع والاضطهاد ضدهم. ويبدو أنهم كانوا محقين في مطلبهم. فكيف سيكون حالهم إذا كان زوار الصين أنفسهم اضطروا، تحت طائلة المسؤولية، إلى تعبئة استمارة أمنية من مائة سؤال شملت حتى مقاس الحذاء؟!
كل ما سبق من تحليلات يقع في كفة وحرب الحكومة الصينية على الدين في كفة أخرى. بل إن الطعون المتاحة في التصريحات والأحداث لا تجد لها أي حظ من النجاح إذا ما تعلق الأمر بالدين. فالمسألة هنا تتعلق بإجراءات وبيانات جهرية متلاحقة تناسب الحكومة ذات العقيدة الماركسية مثلما تناسب قومية "الهان"، التي تشكل 90% من سكان الصين، وذات الطبيعة الدهرية أو الوثنية في أحسن الأحوال.
الأويغور يسحقون كانت 1100 شركة صينية تقيم المعرض الثالث لمنتجاتها في دبي.
للعلم كذلك قال أحد المسلمين الصينيين الذين يجيدون العربية انه يكلف بمصاحبة وفود الحج الرسمية التي تزور الدول العربية بعد أداء الفريضة، وتلتقي قادتها ومسؤوليها. وقد فجع صاحبنا لأنه أثناء تلك اللقاءات فان أحدا من القادة العرب لم يحاول أن يسأل الوفود التي رافقها عن أحوال المسلمين في الصين، الذين تقدرهم المصادر التركية بستين مليون نصفهم من الأويغور.
إذا كانت حكومات العالم العربى والإسلامى قد خذلتنا فى مسألة التضامن مع مسلمى الصين الذين يتعرضون للقمع والسحق، فأين الشعوب؟ لقد كان مفاجئا وصادما حقا أن نكتشف أن تلك الحكومات تقاعست عن المشاركة فى الاجتماع الذى دعت إليه منظمة المؤتمر الإسلامى لمناقشة مأساة مسلمى الأويغور واتخاذ موقف منها.
ولم يخطر على بال أحد منا أن تمتنع حكومات الدول الإسلامية حتى عن مناشدة السلطات الصينية أن تحقق فى الصدامات المروعة التى حدثت فى سينكيانج(تركستان)، ولا أقول توجيه العتاب إليها بسبب إهدار حقوق المسلمين واستمرار التنكيل بهم. ولكن الذى حدث أن الدول الإسلامية، بما فيها تلك التى نحسن الظن بها، مثل إيران وباكستان والسعودية ومصر، قدمت حساباتها السياسية على مؤازرة ملايين المسلمين المقهورين فى الصين ومساندتهم فى محنتهم، أستثنى من ذلك موقف الاحتجاج والغضب الذى أعلنته الحكومة التركية وعبّر عنه رئيسها الطيب أردوغان على نحو خفف من شعورنا بالخزى والحزن..
أدرى أن السؤال عن دور الشعوب الإسلامية يبدو صعبا ومحرجا، على الأقل فى العالم العربى، الذى لم يعد يسمع فيه صوت الشعوب إلا فى حالات استثنائية ونادرة.
بعدما تم فيه تدمير مؤسسات المجتمع المدنى أو تطويعها وإلحاقها بالسياسات الحكومية. لم تسلم من ذلك المرجعيات الدينية مثل الأزهر ورابطة العالم الإسلامى، التى ضُمت إلى الأبواق الرسمية، بحيث أصبح تعبيرها عن السياسات المحلية مقدما على تمثيلها للأمة، ولابد أن نحمد الله على أن منظمة المؤتمر الإسلامى استطاعت أن تتبنى موقفا نزيها ومستقلا فى الموضوع الذى نحن بصدده. كما نحمده على أن اتحاد علماء المسلمين لم يخيب ظننا فيه، وأصدر بيانا أدان فيه المظالم التى يتعرض لها مسلمو الصين.
ما أشبه قصة التركستان الشرقية بقصة فلسطين!
قضية فلسطين هي قضية أرض إسلامية تُسرق من أصحابها، وكذلك التركستان..
وهي قضية مسلمين تُنتهك حرماتهم وتَزْهَق أرواحُهم، وكذلك التركستان..
وهي قضية تزوير للتاريخ وتشويه للحقائق، وكذلك التركستان..
وهي قضية مواجهة مع أشد الناس عداوةً للمؤمنين (مواجهة اليهود)، وكذلك التركستان (مواجهة الذين أشركوا).
وقد أُعلنت دولة اليهود في فلسطين سنة 1948م، وأُعلنت دولة الصين بالتركستان سنة 1949م!
ما أشبه القضيتيْن! وما أشد أهميتهما!
نعم ليس في التركستان مسجد أقصى، وليست مهد الأنبياء، ولكنها أرض إسلامية تُنتهك، ومؤمنون يُفتنون عن دينهم، وثروات هائلة تُبدَّد، وكرامة إسلامية تُستباح
إن القضية جِدُّ خطيرة، ولا نُعذر فيها بجهلنا، إنما سهونا عنها بسبب غفلتنا، وقلة اهتمامنا بشئون أمتنا، وعدم إدراكنا لأدوارنا، وعدم معرفتنا بحرمة المسلمين، سواءٌ كانوا عربًا أم عجمًا، بعيدين أم قريبين، نعرفهم أو لا نعرفهم
الروح الإسلامية العالية التي يتمتع بها الأتراك عمومًا، وشعب الإيجور خصوصًا، ترهب الدولة الصينية؛ فهذا الشعب عانى الكثير في تاريخه من أزمات كان من المتوقع أن تمحو عقيدته، أو تجعله يتنازل عن ثوابته، ولكنه استمر على دينه محافظًا عليه، فخورًا به، معتزًا بأن التركستان هي تركستان المسلمة.. وراجعوا قصة الشعب العظيم الذي تلقى الضربة الأولى من التتار، فإذا به بصبره وقوة تحمُّله وحُسن تطبيقه لقواعد الإسلام يحوِّل المغول من وثنيِّين لا وزن لهم إلى مسلمين يعبدون الله تعالى، ويتّبعون رسوله الأكرم صلى الله عليه وسلم. ولا ننسى الاحتلال الصيني المتكرِّر، ولا ننسى الدموية الشيوعية، ولا ننسى أن دولة التركستان كانت محصورة بين أكبر قطبيْن شيوعيين إجراميين في العالم هما الاتحاد السوفيتي والصين، ومن جنوبها دولة هندوسية مضطهِدة للمسلمين وهي الهند، ومع هذا لم يغيِّر كل ذلك شيئًا من عقيدته... -
[B]جففت عيني فانفجر قلبي بكاء
وتناساني الناس فالتجاءت للسماء
رافعا يدي صارخ اين الدواء
ظلمني اهل الارض منع الهواء
ذنبي انك الله فائين الداء
ادعوك ارفع عني الجهلاء
ااختبار منك لي أم بلاء
اخي تناسي فكيف الشفاء
تملك الوهن ودار بيننا جفاء
فكيف لي والموت والعيش سواء[/B]~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net -
الدكتور شديد كتب:
[B]جففت عيني فانفجر قلبي بكاء [/B]
[B]وتناساني الناس فالتجاءت للسماء [/B]
[B]رافعا يدي صارخ اين الدواء [/B]
[B]ظلمني اهل الارض منع الهواء[/B]
[B]ذنبي انك الله فائين الداء [/B]
[B]ادعوك ارفع عني الجهلاء[/B]
[B]ااختبار منك لي أم بلاء [/B]
[B]اخي تناسي فكيف الشفاء [/B]
[B]تملك الوهن ودار بيننا جفاء [/B]
[B]فكيف لي والموت والعيش سواء[/B]
احزنتني اخي شديد بلانشوده الهادفه والمعبره لكن ماذا نقول اونصمت احسن لكن اشكرك جزيل الشكر
على التواصل والموضوع طويل وتاريخي ومع الاسف لايوجد قراء
في الساحه وكنت اطمح ان ياصل لااكبر عدد ممكن من الاخوه ..
تحياتي وتقديري لك -
تركستان قلب آسيا
تأليف الشيخ العلامة
عبدالعزيز جنكيزخان
1945م القاهرة
على المرء فى هذه الدنيا واجبات ترتبط بذمته، و تتحقق بها سعادة دنياه و آخرته، و أهمها فى حياة الشخص واجبان: واجبه الدينى و واجبه الوطنى .... و لقد كنت منذ نشأتى أشعر بإيمان عميق يدفعنى إلى أداء هذين الواجبين، فرأيت أن خدمة بلادى تعد وفاء بهما، و قياما بحقهما فى وقت واحد.
و ذكرت أننى إذا وفقت إلى اخراج كتاب باللغة العربية فى تاريخ تركستان، فقد خدمت الدين و الوطن، و أرضيت الله و الأمة.
أن تاريخ الترك لن يعرف منفصلا عن تاريخ الإسلام، كما أن الإسلام لا يمكن إستيفاء عصوره و أجياله بحثا و استقصاء بغير تاريخ الأتراك، فكلا التاريخين مرتبط بأخر و متم له – فهمما كالروح و الجسم لا ينفصلان، و كالنور و الحرارة لا يفترقان قمت بهذا الواجب فعلا، فصنفت كتابا يشتمل على مجلدين كبيرين عن بلادى منذ بزوغ فجر تاريخها إلى اليوم و اطلعت عليه اسم « التركستان الخالدة ». و كنت أحاول أن اخرجه للناس فى صورته الكاملة، فحالت أزمة الورق و الظروف الحاضرة دون الوفاء بذلك، فآثرت التريث و الانتظا حتى شرفنى "الجمعية الخيرية التركستانية " و "الجالية التركستانية بمصر"بتكليفى بإصدار رسالة موجزة عن تاريخ التركستان، فتلقيت هذه الرغبة النبيلة بما هى جديرة به من تلبية و استجابة؛ ثم توالت الرسائل من تركستان تتعجل عودتى إلى الاوطان، و أنا بدورى لست أقل شوقا إلى الوطن؛ من الوطن حين يدعونى إلى الاستنارة بضيائه و الحياة السعيدة بين أرضه و سمائه
وردت على الرسائل الكريمة من أشقائى: ( فضيلة المفتى مطيع الله مخدوم، و صاحبا العزة عبدالحميد مخدوم و أي مخدوم )، فكأنها صورة الوطن بدت لعينى، و مثلت أمامى، و لما كنت مضطرا إلى تلبية الرغبتين، و المسارعة إلى تحقيق الواجبين، فقد كنت نشرت هذه الرسالة تحقيقا للغرض الدينى و الوطنى، آملا أن يجدها المسلم المطلع عليها مشتملة على جملة صالحة من تاريخ تركستان، فإن هذا الباب من التاريخ يقع من المراجع فى صورة موزعة، و لا يكاد الباحث يقع فى المصادر العربية منها على كتاب شامل لأجيال تركستان كلها إلى العهد الأخير. فى هذه الرسالة على إجمالها و صغر حجمها عجالة صالحة يجد فيها القارئ صورة مصغرة لعصور تركستان التى سجلتها على وجه من الاختصار، و هى تعرض على القارئ ال أحداث و الصور و تكشف له فى مشاهدها على الملوك و الاسر.. حتى ذا أقبل هذا العصر يحمل فى طياته الكتاب و انطوت صحائفه مؤقتا – فلعى عائد لتركستان الشرقية – انتهى الكتاب و انطوت صحائفه مؤقتا – فلعلي عائد إلى استكمال هذا البحث بالحصر، واستيعاب ما اشتملت عليه حوادث هذا العصر، فمن أراد بعد ذلك استيفاء المعلومات الضافية عن تاريخ تركستان، ففى « تركستان الخالدة » غناء و شفاء. و لن أدع هذه المقدمة قبل أن أختتمها بشكر الجمعية الخيرية التركستانية، و الجالية بأكملها – راجيا الله عز وجل أن يمنحنى السداد فى هذا الجهاد العلمي، و أن يكتب السعادة و التوفيق لشعب تركستان؛ فهو ولى العناية و هو المستعان.
-
تمهيد
تركستان هى تلك البلاد الجميلة الخضراء التى تشقها الأنهار الكثيرة؛ الغزيرة المياه بمواردها العذبة الصافية، و تكتنفها الهضاب و النجاد، و بها آثارأول مدينة، و أقدم حضارة .... تشهد لآبائنا و اجدادنا بما كنا لهم من نبوغ فى الفن، و عراقة فى المجد و السلطان، و تقوى فى نفوسنا الروح القومية، و الاعتزاز بذكريات الماضى المجيد.
لقد كانت تلك البلاد مهد الأتراك، و مغرس دوحتهم، و منبت روضتهم، و منشأ أصولهم و فروعهم، و موطن طارفهم و تليلدهم، و مستقر قديمهم و جديدهم، منها بدأ مجدهم، و إليها ينتهى ميثاقهم و عهدهم.
بدأت نشأتهم الاولى على أرضها الخضراء، و تحت اديمها الصافى الكريم، فتكونت وحدتهم، و قامت دولتهم، و انبعثت نهضتهم، و استقامت حضارتهم، و سجلت فى ازهى صحائف التاريخ و عهدهم.
ثم تعاقبت الدهور و الأجيال، و هى شاهدة لهم بالسيادة، مقرة لهم بالاصالة، فى السياسة و القيادة، فإذا شاءت الاقدار للعشيرة الحاكمة منهم أن يجرى عليها حكم التغيير، نجمت من أعرقهم عشيرة اخرى، لتعيد ذلك المجد الوفير، حتى يزداد فى كل دولة اشراقا و يملأ اوطانا و آفاقا.
كانت تركستان قبل التاريخ و بعده رافعة العلم فى آسيا ملكا و سلطانا، ضاربة فى أعراق القدم بقدم راسخة فى العز و الفخار، و ظهر فى سماء التاريخ من ملوكهم و خواقينهم نجوم ساطعة، و أبطال جبابرة – استطاعوا أن يبسطوا ظل عظمتهم على القارات النائية و الممالك المترامية، و قد أثبت الباحثون من علماء الآثار و التاريخ: أن تركستان أول بلاد اكتشفت فيها زراعة الحبوب و تألف الحيوان، و كان الأتراك فيها يعرفون الزراعة قبل التاريخ، و هم الذين اقتادوا الخيول و الأغنام وغيرها أول مرة تحت إدارة الانسان.
و من الوثائق التى تدل على أن تركستان كانت مهد الحضارات البشرية ما اكتشفته بعثة الخفائر و التنقيب الأمريكية سنة 1904م، فقد عثرت البعثة المذكورة على أن تركستان لعبت فى المدنية دورا هاما، و سبقت بها سائر سكان البسيطة، و قد شهد رئيس البعثة المذكورة العالم الأثرى المشهور الأمريكى ( بومبللى Pumpelly )، بعدما درس الآثار التى عثر عليها، و تناولها بالبحث العلمى، بأن مدينة العصر الحجرى الجديد عاشت فى التركستان قبل تسعة آلاف سنة قبل ميلاد المسيح، كما أن تربية الحيوان وجدت بها قبل ثمانية آلاف قبل الميلاد، و الصناعات المعدنية قبل ستة آلاف سنة قبل الميلاد، و قد عثر فى القسم الشمالى من تركستان على آثار تاريخية فى بعض قبور قدماء الأتراك، و فى القلاع التاريخية القديمة، و هذه الآثار تشهد بأن تركستان لعبت أقدم دور فى المدنية.
و قد كتب بعض علماء أوربا بإعجاب عن المجموعة الاثرية التاريخية الموجودة الآن فى متحف لندن، و الآثار التاريخية التركستانية التى اتت بها بعثة ألمانية من مدينة ( تورفان Turfan )، فى رحلاتها العلمية الأربعة سنة 1902م، و 1904م، و 1907م، و 1914م، و اسوعبت فى متحف برلينن و هذه الآثار التى تشغل جانبا خاصا فى المتحف المذكور؛ و الآثار التى توجد الآن فى متاحف « ليفنجراد » و « موسكو » و « تومسك » و « كريستيارسك » تدل على أن قدماء الأتراك كانوا بارعين فى الفنون الجميلة، و الصناعات الدقيقة التى تشهد بمبلغ تقدمهم و مهارتهم فيها. -
التقسيم السياسى
هذه البلاد الشاسعة الاطراف، الضاربة كما ترى بعرف اصيل فى أقدم مدنيات الدنيا، تمتعت بالاستقلال و الحرية الكاملة التامة فى جميع أجيال التاريخ قبل الإسلام و بعده، و لم تتغير وحدتها السياسية و استقلالها إلا فى أواخر القرن التاسع عشر الميلادى حيث وقع بعضها فى أيدي الصين و البعض الآخر فى أيدي الروس. أما القسم الذى استولت عليه الصين فيعرف: بالتركستان الشرقية، و تبلغ مساحتها (013ر501ر1) كيلو مترا مربعا و يقدر أهلها بنحو اثنى عشر مليونا من السكان.... و القسم الثانى الذى استولت عليه روسيا يدعى بالتركستان الغربية و تبلغ مساحة أرضها ( 000ر 106ر4) كيلو مترا مربعا، و تشمل على ستة جمهوريات سوفياتية شيوعية حمراء... و هى جمهوريات اوزبكستان و تركمنستان و تاجكستان و قازاقستان و قيرغزستان و قاراقالباقستان، و يبلغ عدد سكانها وفق إحصاء 17 يناير سنة 1939م 760ر627ر17 نسمة، و بذلك يكون مجموع سكان التركستان الشرقية و الغربية حوالى ثلاثين مليونا، فإذا ضمت إليها الأجزاء التركستان الصغيرة التابعة لإيران و أفغانستان، يبلغ المجموع أكثر من خمس و ثلاثين مليونا من الانفس، كلهم من سلالة الترك. بل هم أصل الترك – يتكلمون باللغة التركية المحضة، و تجمعهم وحدة الدم، و وحدة اللغة، و وحدة الدين و العقيدة و المذهب، و كذا وحدة الاخلاق و التقاليد، و وحدة الجنس و التاريخ، و وحدة المصالح و الامانى و الآمال.
فتركستان هى البلاد الوحدة فى الدنيا من حيث أن لغة أهلهاواحدة، و كذلك دينهم، بل و مذهبهم الفقهى، و أيضا جنسهم و عاداتهم. كل ذلك يجرى فى البلاد على نسق واحد مع اتساق رقعتها، و انبساط صفحتها.
و مهما كانت قوة الفاتحين و المستعمرين، فإنه لم يستطع و لن يستطيع غالب فى الغرب، و لا قاهر فى الشرق أن يمزق وحدتها المعنوية، و قوتها الروحية – و أن مزقها الاستعمار تمزيقا شكليا فى الظاهر، و حاول اطفاء نورها، و الله متم نوره و لو كره الكافرون
تركستان
فالبلاد إذن بلاد تركية يسكن فيها شعب تركى، و يتفقهون على مذهب الإمام الأعظم أبى حنيفة النعمان رحمه الله.
و تمتد مساحة البلاد من بحر قزوين و نهر أورال غربا، إلى سد الصين شرقا، و من سيبريا و منغوليا شمالا، إلى بلاد إيران و أفغانستان و الهند و التبت جنوبا. و تبلغ مساحتها الكلية 013ر407ر5 كيلو مترا مربعا، أي انها أكبر من مجموع مساحة أفغانستان و إيران و تركيا و العراق و المملكة العربة السعودية جميعا.
و كانت تتألف هذه البلاد عند جغرافى العرب و اليونان من اقاليم « خوارزم » و « صغد » و « ماوراء النهر » و « مرغيانة » و «إريانة » و « خرقانيا » و « بافتريا » و « اشرو سنة » و « سيكيتيا » و « سريقا » و هى نفس البلاد التى تقرأ عنها كثيرا فى المؤلفات الإسلامية القديمة.
و قد اشتهر تركستان منذ القدم بخصوبة أراض يها الزراعية، و جمال مناظرها الطبيعية، و كثرة البحيرات و الأنهار، و علو الجبال المكسورة بالخضرة و الازهار، المتوجة بالثلوج الابدية القرار، الدائمة الاستمرار. كما اشتهرت كذلك بقصباتها الجميلة، و قلاعها القديمة، و مدنها الباهرة، و قصورها الفاخرة، و كذا معادنها الوافرة، و معاهدها الزاهرة، و مساجدها العإمرة، وحدائقها الغناء، و آثارها الشهيرة، و سهولها الواسعة، و كرومها الشاسعة و أزهارها النفيسة، و أثمارها الشهية.
-
أنهارها:
تجرى خلال هذه البلاد أنهار كثيرة عذبة، صافية المرآة جميلة المرآى، أهمها « جيحون » و « سيحون » فى التركستان الغربية، و نهرى « إيلي » و « تاريم » فى التركستان الشرقية.
و هذه الأنهار و ما يتفرغ منها من الترع و التهيرات قد ربطت البلاد بسلسلة فضية، تنبت إلى جانبها الجنات الخضراء، و المروج الفيحاء.
صحاريها:
و هناك توجد كذلك صحارى واسعة شاسعة، مثل صحراء « تكلامكان » و صحراء «أوست يورت » و صحراء « قيزيل قوم » و صحراء « آق قوم » و مع أنها غير مأهولة بالسكان فإنها مستودع لكنوز حافلة بالآثار و التحف القديمة.
جبالها:
أما الجبال فى تركستان فإن الأهمية العظيمة فيها ترجع إلى سلسلة جبال « تيانشان » (تنكرى تاغ ) (Tanri Tag) و هى العمود الفقرى لكيان البلاد جميعا، و منها تنحدر السيول المنهمرة التى تكون هذه الأنهار الأربعة الفضية. و المركز العام لهذه السلسلة، و أعلى نقطة فيها هو قمة « خان تكرى » ( Han Tanri ) يبلغ ارتفاعها 7315 مترا و هى كتلة جبلية سفوحها جنات خضراء، و أوساطها ثلوج لؤلؤية بيضاء، و أما اعاليها فكتل صخرية سوداء.
مدنها:
من أهم مدن تركستان « طاشكند » و يبلغ عدد سكانها 005ر585 و « سمرقند » 346ر134 نسمة، و « بخارى 382ر50 نسمة، و « خوقند » 665ر84 نسمة، و «أنديجان» 677ر83 نسمة، و « نمنكان » 351ر 77 نسمة، و « عشق آباد » 580ر 126 نسمة و « جيمكند » 185ر 74 نسمة « سه مه ى » (Semey) 779ر109 نسمة، و «قاراغاندى » 779ر165 نسمة، و « آلما آتا » 528ر230 نسمة « بشكك » 659ر92 نسمة، و « جار جوى » 739ر54 نسمة كل ذلك على وجه التحديد وفق إحصاء 17 يناير سنة 1939م، - و مدينة كاشغر نحو 000ر 250 نسمة، و « ياركند » 000ر 400، و « خوتن » 000ر150 نسمة، و « آقسو » 000ر70، و « كوجار » 000ر70، و « كيريا » 000ر30، و « قولجا » 000ر90، و « أورومجى » 000ر35، و « بوكور » (Bugur ( 000ر30، و « كورلا » 000ر 29، و « طورفان » 000ر 25، و « آلتاى » 000ر25 و هذا على وجه التقريب.
السكان و عاداتهم:
أما سكانها الأتراك فهم امة امينة لمبادئها، قوية فى إيمانها متحدة فى امانيها يحس حاضرها بما يشعر به باديها.
تشتمل نفوسهم على أجل صفات الكرم و الشهامة و اعتداد بالعزة و الكرامة، فهم يحبون الغريب إذا قدم إليهم، و يبتهجون برؤية الضيف و يستعدون فى كل لمحة للدفاع عن الوطن كلما نودوا إلى الجهاد، و هم لا يعرفون معنى للجبن و التردد، و فيهم روح الحمية والاباء، و شعارهم العزيمة والمضاء، و قبلة الجميع خدمة الوطن و اعلاء كلمة الله و الجهاد فى سبيل الله، و هم معروفون منذ القدم بحبهم لوطنهم و حريتهم، و عندما تسمعهم ينشدون اناشيدهم الحماسية تعرف جيدا – كم يحب التركستانيون الحرية و يعشقون الاستقلال و لقد تجلى فى تاريخ هذه الأمةالعزيزة صدق قتيبة بن مسلم البأهلى البطل الإسلامى، و فاتح التركستان حيث يقول: «إن التركى أحن إلى وطنه من الإبل إلى معاطنها».
-
تركستان قبل الإسلام
الدولة الهونية التركيه
كان التركستانيون منذ القدم يعيشون فى عز خالد و مجد تالد، يميلون بطبيعتهم إلى الغزو و الفتح، و يتغنون بالفروسية و الفخر بالنصر، و الاستشهاد فى ساحات الوغى، و يفتحون بلادا كثيرة، و يهاجرون اليها، فيحكمونها و يبسطون نفوذهم عليها، و ينشرون فى ربوعهنا مطارف حضارتهم حتى خفق على ارجائها علم الأتراك عهدا طويلا كانت فى غضونه كلمتهم أعلىالكلمات، و دولتهم امنع الدولات، و حضارتهم ارقى الحضارات، و لغتهم اسمى اللغات.
و لقد قامت منهم فى ازمنة مترامية فى القدم دولة عظيمة تسمى:
« دولة الهون ». و فى المصادر الصينية ( هونج نو )، و كان تاريخ هذه الدولة فى مضمار التقدم يتاخم تاريخ الصين و يسير معها جنبا إلى جنب، و تدل على ذلك الوثائق الصينية القديمة التى يرجع عهدها إلى ثلاثة عشر قرنا قبل الميلاد، و كانت هذه الدولة التركية دولة قوية منظمة تعد من أكبر الدولة الشرقية، كما أن حضارتها تعد من ارقى الحضارات الاسيوية فى ذلك العصر.
و كان الصينيون دائما فى فزع و خوف من هذه الدولة التركية العظيمة التى كانت تهددها منذ الازمنة الاولى، و قد بنى فغفور الصين « شى – خوانغ – تى » السد الصينى الكبير لصد هجمات هؤلاء الأتراك الهون. ولكن لم يجدهم نفعا إذ دخلوها مرارا و حكموها قرونا. و بلغت هذه الدولة التركية الهونية فى عهد الخاقان « مته خان» بن الخاقان «تنومان خان » اوج عظمتها، إذ انضوت ست و عشرون دولة تركية تحت علم هذه الامبراطورية و قام لأول مرة بناء الوحدة التركية العظيمة، تضم أواصر جميع الشعب التركى القاطن من بحر اليابان إلى بحر قزوين، ونهر فولجا و جبال أورال – كما أن امبراطور الصين اضطر إلى دفع إتاوة سنوية، بعد أن إنهزام الجنود الصينية أمام الجيوش التركية الزاحفة فى معركة حاسمة وقعت سنة 199 ق.م... ومازلت تلك الامبراطوية العظيمة فى أوج عظمتها واشراق حضارتها حتى منتصف القرن الأول الميلادى؛ و لكنها انقسمت سنة 48م فأصبحت دولتين إحداهما يقع شمال صحراء الغوبى، حيث تتكون دولة ( الهون الشمالية )، ثم القسم الجنوبى لتلك الصحراء، حيث تتألف دولة ( الهون الجنوبية ثم لم تلبث أن اتفقت الصين بعد ذلك مع الهون الجنوبية و انضمت إليها قبائل تركية اخرى؛ و هى قبائل « سيانى » و اشترك جميعهم فى القضاء على دولة الهون الشمالية سنة 93 ميلادية؛ فهاجر كثيرون منهم إلى سواحل بحر قزوين، و شواطئ نهر أورال، حيث اسسوا هناك دولتهم من جديد فسميت بدولة الهون الغربية. -
الامبراطور آتيلا:
و لما تبوأ آتيلا على العرش، و تملك بيديه زمام الأمور و زعامة الترك و قيادة الجيش، أخذ قبل كل شيئ يفكر فى تنظيم الخطط لتحقيق الآمالى البعيدة فتوجه لاحتلال موسيا
موسيا(1)، ثم استولى على « سيرميوم » عاصمة بانونيا القديمة، و تغلب على البيزنطيين فى موقعة عظيمة أمام قلعة « مارسيانوبول »(2) ووضع الأتراك ايديهم على الارض الواسعة من مضيق الدردنيل و جوار استبول إلى مرموبيل، و وقع فى أيديهم عدد لا يحصى من الاسرى، و مقادير عظيمة من الغنائم.
و لجأ البيزنطيون إلى إلتماس الصلح بعد هذه الهزيمة المنكرة؛ و انعقد الصلح فى « مارغوس » لصالح الترك، و أصبحت الدولة البيزنطية فى حكم المستعمرة التابعة للدولة الهونية التركية.
و بهذا الفتح الباهر، رفرف علم تركستان على عواصم أوربا و أخضع فيها الدول المختلفة، بعد أن أصبحت الدولة البيزنطية فى حكم دولة تابعة لخاقان تركستان « آتيلا العظيم » و امتدت حدود الامبراطورية إلى نهر الرين فى الغرب، و من البحر الاسود و نهر طونا جنوبا إلى بلاد اسكنديناوه شمالا هذا فى الغرب.
دولة الهياطلة
وأما فى الشرق، و فى داخل تركستان فقد كانت تحكم دولة تركية أخرى تسمى: « دولة الهون البيض » وفى المصادر العربية « الهياطلة »- و قد لعبت هذه الدولة أيضا دورا هاما فى تاريخ آسيا و لها أهمية خاصة فى تاريخ الهند و الفرس أيضا - إذ إستطاعت هذه الدولة توسيع رقعتها فى مدة وجيزة حيث أعلنت الحرب على الدولة الساسانية فى إيران، وتغلبت على كسرى و فيروز، وألحقت به هزيمة دامغة فى موقعة حربية؛ شرقى بلخ سنة 484م.
و بعد تحقيق هذا الفوز اتجهت صوب الهند فاستولت على كشمير، و نهر الهندوس حتى «مالوا » فى الجنوب، و بذلك أصبحت هذه الدولة التركية التى تسيطر فى تركستان على حوض نهر « تاريم » و « ماوراء النهر » و الصغد دولة عظيمة تسيطر فى خارج بلادها على أفغانستان كلها، و حوض نهر الهندوس و كشمير، و قضت على دولة كوبتا فى الهند، و عاشت فى عظمتها ... إلى أن ظهرت فى تركستان دولة جديدة من أعظم الدول، و هى دولة الترك العظمى « تو – كيو » (Tukyu) حيث انقسمت مواطنها فى غير الهند بين الدولة الساسانية، و هذه الدولة التركية سنة 566م.
دولة توكيو
تأسست هذه الدولة أول الأمر فى منطقة « آلتاى » بعد انقراض الدولة الهونية العظمى، و عاشت هناك إلى القرن السادس الميلادى حتى تقدمت فى الحضارة و الرقى، و استطاع « إيلخان بومين » الذى يعد مؤسسا حقيقيا لهذه الدولة أن يوحد جميع القبائل التركية فى تركستان تحت علمه و عين أخاه ( استمى – Istimi ) الذى يعرفه أهل الصين باسم: « شى – تى – مى » و ذكره الطبرى ( سنجو خاقان )، حاكما على المقاطعات الغربية بعنوان « يابغو » و أعاد مجد الدولة الهونية حيث امتدت حدود الامبراطورية من شبه جزيرة كوريا إلى بحر الخزر....
و بذلك أصبحت تركستان مرة أخرى من أكبر دول العالم.