خلود طفله في ربيعها السابع ، تقضي يومها نشاط وحيوية ، تذاكر دروسها ، يتردد صدى صوتها العذب في كافة ربوع المنزل ـ كهذا هي براءة الطفولة . فما أحلى سنواتها ، شاء القدر أن تتوفى أمها ، فتتركها طفلة يانعة في ريعان شبابها مع والدها ، مرت أشهر بل سنوات ، والدها فكر بزوجة أخرى تعيد له تلك الذكريات ، وتقف معه في زمن كثرت فيه المعضلات ، فكر أن يصارح طفلته بأنه يرغب بالزواج من أمرآة أخرى ، تشاركه ما تبقى من سنوات حياته ، ومرات يتردد بأن لا يرغب بمصارحتها ، فهو يحبها ولا يرضى أن يزاعلها ، أو أن يكدر صفوا طفولتها ، لكن حاله كذلك يفرض عليه أن يبحث عن أمرآة أخرى ،
وبعد فترة وقعت عينه على فتاة تصغره سنا ـ سأل عنها وعن أهلها فتقدم وخطبها فوافق أهلها وتزوجها .
هنا بدأت حياة الأب تتغير وقل اهتمامه بابنته خلود وكثيرا ما يبدي اهتمامه بزوجته الثانية ، إنصدمت خلود عندما حلت أمرآة أخرى محل أمها ، ولم ترضى بالوضع . لكنها ومع مرور الأيام تناست ذلك تقديرا لوالدها .
لكنها كانت لا تدري ماذا يخفي لها القدر ، وما سيعكر حياتها من كدر ، تغيرت زوجة الأب وأصبحت لها الكلمة في المنزل ، فهي المتسلط المتكبر ، والأمر والناهي ـ همها فقط أن تكون خلود خادمة لها عندما ترجع من مدرستها ، تأمرها بالقيام بأعمال أكبر من طاقتها ، وتعاملها بكل قسوة وخشونة ، كأنها خادمة بمنزلها ، والدها يغض الطرف عن زوجته حتى يكسب ودها ـ ولا يريد أن يكدر خاطرها بكلمة جارحة بحقها ، لكنه في نفس الوقت يتألم لحال طفلته ، وما يرهق جسمها من أعمال لا تعبأ على القيام بها ،
أصبح حال طفلته يرثى عليها ، لا وقت لديها للمذاكرة ولا للراحة ، لكنها تستغل وقت نوم تلك العمة الشريرة ، فتسترجع دروسها وتظل تسهر الليالي ، تمر سنين وسنين وخلود تنهي درا ستها الثانوية فبعزيمة وإصرار وصبر ومثابرة ، تنال ما تمنت ودخلت الجامعة ، هنا زاد كيد زوجة والدها ، ورسخت في رأسها فكرة زواج خلود من أحد أبناء أقاربها . حتى تتخلص منها ـ وفي نفس الوقت تحرمها من مواصلة دراستها ، لكنها لم تفلح في ذلك . أخير عرف الأب مقصد زوجته وغايتها ، انفطر قلبه على ابنته وتركها تواصل دراستها الجامعية ، سنوات وتخرجت خلود من الجامعة ، ونالت ما تمنت وحلمت به أن تصبح مدرسة في أحدى مدارس بلدتها وترد الجميل لوالدها الذي تعب في تربيتها .
وهكذا نقول بأنه مهما تحجرت القلوب وزادت قسوتها . فبالعزيمة والإصرار تنكسر القيود وتتحقق الأمنيات .
نستنتج من هذه القصة سؤال يدور في بالنا جميعا .
لماذا قلب الزوجة الثانية غالبا لا ينفطر لأبناء زوجة أخرى سابقة ، بالرغم أن قلب المرآة يعتبر أحن وأرق من قلب الرجل .
وبعد فترة وقعت عينه على فتاة تصغره سنا ـ سأل عنها وعن أهلها فتقدم وخطبها فوافق أهلها وتزوجها .
هنا بدأت حياة الأب تتغير وقل اهتمامه بابنته خلود وكثيرا ما يبدي اهتمامه بزوجته الثانية ، إنصدمت خلود عندما حلت أمرآة أخرى محل أمها ، ولم ترضى بالوضع . لكنها ومع مرور الأيام تناست ذلك تقديرا لوالدها .
لكنها كانت لا تدري ماذا يخفي لها القدر ، وما سيعكر حياتها من كدر ، تغيرت زوجة الأب وأصبحت لها الكلمة في المنزل ، فهي المتسلط المتكبر ، والأمر والناهي ـ همها فقط أن تكون خلود خادمة لها عندما ترجع من مدرستها ، تأمرها بالقيام بأعمال أكبر من طاقتها ، وتعاملها بكل قسوة وخشونة ، كأنها خادمة بمنزلها ، والدها يغض الطرف عن زوجته حتى يكسب ودها ـ ولا يريد أن يكدر خاطرها بكلمة جارحة بحقها ، لكنه في نفس الوقت يتألم لحال طفلته ، وما يرهق جسمها من أعمال لا تعبأ على القيام بها ،
أصبح حال طفلته يرثى عليها ، لا وقت لديها للمذاكرة ولا للراحة ، لكنها تستغل وقت نوم تلك العمة الشريرة ، فتسترجع دروسها وتظل تسهر الليالي ، تمر سنين وسنين وخلود تنهي درا ستها الثانوية فبعزيمة وإصرار وصبر ومثابرة ، تنال ما تمنت ودخلت الجامعة ، هنا زاد كيد زوجة والدها ، ورسخت في رأسها فكرة زواج خلود من أحد أبناء أقاربها . حتى تتخلص منها ـ وفي نفس الوقت تحرمها من مواصلة دراستها ، لكنها لم تفلح في ذلك . أخير عرف الأب مقصد زوجته وغايتها ، انفطر قلبه على ابنته وتركها تواصل دراستها الجامعية ، سنوات وتخرجت خلود من الجامعة ، ونالت ما تمنت وحلمت به أن تصبح مدرسة في أحدى مدارس بلدتها وترد الجميل لوالدها الذي تعب في تربيتها .
وهكذا نقول بأنه مهما تحجرت القلوب وزادت قسوتها . فبالعزيمة والإصرار تنكسر القيود وتتحقق الأمنيات .
نستنتج من هذه القصة سؤال يدور في بالنا جميعا .
لماذا قلب الزوجة الثانية غالبا لا ينفطر لأبناء زوجة أخرى سابقة ، بالرغم أن قلب المرآة يعتبر أحن وأرق من قلب الرجل .