مجرد دمى محشوه.. بنكهات غرائزية.. بإيحاءات رمزية..
وبعض الألفاظ المتفوقة..
نعم.. هكذا أصبحت حكايات شهرزاد..
لابد أنها أصبحت فارغة جداً.. لأنهم " الكتاب"
يريدون أن يتميزوا.. باستخدام قصة موجودة..
أتعلمين غاليتي..
أن عملية التشويه المستمرة لجميع إنتاجات
التلفزيون والسينما العربية بشكل عام.. والهادفة..
إلى إخماد روح العروبة.. أو الناتجة عن ضعف المخيلة الواقعية..
للقراءات التاريخية.. أصبح يدفعنا إلى التشكيك..
حتى في القراءات الحرة، والمطالعات البحثية حول الحقائق التاريخية..
صراحة لم أعد أستطيع مشاهدة أي تمزيق آخر.. لتاريخنا.. فآثرت إغلاق الشاشة..
لاأعلم كيف نستطيع إعادة صياغة التاريخ..
إذا كنا لا نستطيع أن نتفق على تاريخنا؟؟
كل أحد سيدافع عن دولته.. مجتمعة حكومته..
وسيضخم المنطق الإنفرادي.. أو يقزم أدوار الدول الأخرى..
والأسوأ أنهم يتمادون في رسم الصورة العربية الهزيلة..
لن أطيل هنا.. ولكن حقاً وصل تشويه بعض
الأدباء.. إلى رسم بيئة منحطه.. من أجل استجلاب القراء ربما..
أو لسبب آخر.. وهو سرعة الإنتشار..
في كل الحالات.. أصبح الأدباء مجرد مرتزقة... للأسف..
أتعلمين أختي..
أنهن خلف المكاتب.. متربعات على المناصب..
نافرات من الإلتزامات الأسرية.. مقيدات إلى مقاعد بلاستيكية..
يعتقدن أنهن يصنعن تاريخ حرية المرأة.. وهن يجهلن مهام الزوجه..
وأنها زوجة أمية.. أو متوسطة أو حاصلة على الإعدادية..
تذاكر لإبنها في كل يوم..
تسمعه الحساب والعلوم.. تستمع له.. تدعوا له.. تتابع أداءه..
وفي يوم من الأيام.. بينما كانت السيدتان في حفلة المدرسة..
وكروح منافسة ومداعبة.. كل امرأة تشكل ثنائياً مع ابنها..
وسيتم طرح الأسئلة..
أما تلك الموظفة.. فإنها لم تعن إبنها الذكي.. وخسرت..
أمام هذه الأم الأمية.. التي أجابت على جميع الأسئلة.. وذكرت ابنها
ببعضهن.. وشجعته أمام المدرسات ليتذكر بنفسه.. وجعلت من
التسابق مع ابنها متعة منفردة.. بينما غاصت المتعلمة في الخجل..
أختي..
بعد استلام الوظيفة.. يندر أن تجدي من يمسك كتاب.. إلاّ إن كان مدرساً..
أسعدتني عودتك..
ولقد جعلتي مني شيئاً .. لا أعتقد أنه فيني.. ولكن مازال الحوار معك ممتع .. أختي..
سلامي إلى قلبك..


