خطر الصهيونيه ..

    • البروتوكول الثامن عشر..



      حينما يتاح لنا الوقت كى نتخذ إجراءات بوليسية خاصة بأن نفرض قهراً نظام " أكهرانا
      – Okhrana " الروسى الحاضر ( أشد السموم خطراً على هيبة الدولة ) – حينئذ سنثير اضطرابات تهكمية بين الشعب * أو نغريه بإظهار السخط المعطل Protracted و هذا ما يحدث بمساعدة الخطباء البلغاء . إن هؤلاء الخطباء سيجدون كثيراً من الأشياع Sympathizers (( أى من يشاركونهم مشاركة وجدانية فى إحساسهم و نزعاتهم )) * و بذلك يعطوننا حجة لتفتيش بيوت الناس * و وضعهم تحت قيود خاصة * مستغلين خدمنا بين بوليس الأمميين . و إذ أن المتآمرين مدفوعون بحبهم هذا الفن : فن التآمر * و حبهم الثرثرة – فلن نمسهم حتى نراهم على أهبة المضى فى العمل . و سنقتصر على أن نقدم من بينهم – من أجل الكلام – عنصراً إخبارياً Reporting element . و يجب أن نذكر أن السلطة تفقد هيبتها فى كل مرة تكتشف فيها مؤامرة شعبية ضدها . فمثل هذا الاكتشاف يوحى الى الأذهان أن تحدس و تؤمن بضعف السلطة * و بما هو أشد خطراً من ذلك ؛ و هو الاعتراف بأخطائها . و يجب أن يعرف أننا دمرنا هيبة الأمميين الحاكمين متوسلين بعدد من الاغتيالات الفردية التى أنجزها وكلاؤنا : و هم خرفان قطيعنا العميان الذين يمكن بسهولة إغرائهم بأى جريمة * مادامت هذه الجريمة ذات طابع سياسى . (( يفرق فى الأمم لاسيما الديمقراطية بين الجريمتين العادية و السياسية إطلاقاً * فيترخص مع الثانية فى العقاب دون الأولى .. و الحق أن التفرقة بينهما من أعوص المشكلات و أدقها أمام رجال القانون فقهاء و قضاة و محامون و غيرهم . و من الواجب التفرقة بين العادية الخالصة * فقد تظهر الجريمة سياسية و ليس لها من السياسة إلا الطابع لا الجوهر * و إن اتخاذها الصورة السياسية يهون على صاحبها ارتكابها * إذ يجعله فى نظر نفسه و نظر الناس بطلاً * بينما هو فى دخيلة نفسه ممسوخ الطبيعة ملتوى العقل * شرير بفطرته * و إن إجرامه كامن يكفى أن يهيجه فيه أن الجريمة سياسية الطابع * و لا بأس بالترخص مع الجريمة السياسية عنصراً و طابعاً يرتكبها إنسان فاضل تكرهه الظروف إكراهاً على ارتكابها و هو فى ذاته أريحى كريم نبيل الدوافع أولاً * و مسوغ الغاية بعد ذلك . و الأمر الذى يجب أن يدرس أولاً هو الدوافع ثم الغاية * لأن الدوافع لا الغايات هى محركات الحياة * و رب جريمة يفلت المجرم فيها من العقاب و هو مجرم بفطرته * لأنه يرتكبها باسم العدل أو باسم المحافظة على الأمن أو نحو ذلك * كما فعل عبيد الله بن زياد و أعوانه مع الحسين * و كما يفعل كثير من أولى الأمر مع المحكومين فى بعض البلاد * منذ قام الحكم بين الناس * و كذلك يفعل كثير من المدرسين أو الآباء مع الصغار * و نحو ذلك )) إننا سنكره الحاكمين على الاعتراف بضعفهم بأن يتخذوا علانية إجراءات بوليسية خاصة * " أكهرانا Okhrana " و بهذا سنزعزع هيبة سلطاتهم الخاصة . و إن ملكنا سيكون محمياً بحرس سرى جداً * إذ لن نسمح لإنسان أن يظن أن تقوم ضد حاكمنا مؤامرة لا يستطيع هو شخصياً أن يدمرها * فيضطر خائفاً الى إخفاء نفسه منها . فإذا سمحنا بقيام هذه الفكرة – كما هى سائدة بين الأمميين – فإننا بهذا سنوقع صك الموت لملكنا : إن لم يكن موته هو نفسه فموت دولته Dynasty (( المراد بالدولة ليس رقعة الأرض المحكومة أو الناس عليها * و إنما سلسلة الحاكمين المنتسبين إليها مثل أمية فى الدولة الأموية * و العباس فى الدولة العباسية * و فاطمة فى الدولة الفاطمية )) . و بالملاحظة الدقيقة للمظاهر سيستخدم ملكنا سلطته لمصلحة الأمة فحسب * لا لمصلحته هو و لا لمصلحة دولته . و بالتزامه مثل هذا الأدب سيمجد رعاياه و يفدونه بأنفسهم : إنهم سيقدسون سلطة الملك Sovereign مدركين أن سعادة الأمة منوطة بهذه السلطة " لأنها عماد النظام العام " . إن حراسة الملك جهاراً تساوى الاعتراف بضعف قوته . و إن حاكمنا دائماً وسط شعبه * و سيظهر محفوفاً بجمهور مستطلع من الرجال و النساء يشغلون بالمصادفة – دائماً حسب الظاهر – أقرب الصفوف إليه (( أى هذا الحرس سيكون سرياً لا يحمل شارات تدل عليه فيسير حول الملك فى مسيرته و كأن الملك بلا حرس بين رعيته * فيعتقد الناس الذين يجهلون هذا السر أن الملك بلغ من ثقته بالشعب و من حب الشعب إياه أنه لا يخاف من مسيرته بين رعيته مجرداً من الحراس )) مبعدين بذلك عنه الرعاع * بحجة حفظ النظام من أجل النظام فحسب . و هذا المثل سيعلم الآخرين محاولة ضبط النفس . و إذا وجد صاحب ملتمس بين الناس يحاول أن يسلم الملك ملتمساً * و يندفع خلال الغوغاء * فإن الناس الذين فى الصفوف الأولى سيأخذون ملتمسه * و سيعرضونه على الملك فى حضور صاحب الملتمس لكى يعرف كل إنسان بعد ذلك أن كل الملتمسات تصل الملك * و أنه هو نفسه يصرف كل الأمور . و لكى تبقى هيبة السلطان يجب أن تبلغ منزلتها من الثقة الى حد أن يستطيع الناس أن يقولوا فيما بين أنفسهم : " لو أن الملك يعرفه فحسب " أو " حينما يعرفه الملك " (( المعنى أن الناس سيقولون : لو أن الملك يعرف هذا الضرر المشكو منه لما وافق عليه أو لعاقب عليه إذا كان جرى * و حاول إزالة آثاره الضارة * و حينما يعرف الملك هذا الأمر سيعمل لما فيه الخير و المصلحة من وجهة نظر صاحبه )) . إن الصوفية Mysticism التى تحيط بشخص الملك تتلاشى بمجرد أن يرى حرس من البوليس موضوع حوله . فحين يستخدم مثل هذا الحرس فليس على أى مغتال Assassin إلا أن يجرب قدراً معينا من الوقاحة و الطيش كى يتصور نفسه أقوى من الحرس * فيحقق بذلك مقدرته * و ليس عليه بعد ذلك إلا أن يترقب اللحظة التى يستطيع فيها القيام بهجوم على القوة المذكورة . إننا لا ننصح الأمميين ( غير اليهود ) بهذا المذهب و أنتم تستطيعون أن تروا بأنفسكم النتائج التى أدى إليها اتخاذ الحرس العلنى . أن حكومتنا ستعتقل الناس الذين يمكن أن تتوهم منهم الجرائم السياسية توهماً عن صواب كثير أو قليل . إذ ليس أمراً مرغوباً فيه أن يعطى رجل فرصة الهرب مع قيام مثل هذه الشبهات خوفاً من الخطأ فى الحكم . و نحن فعلاً لن نظهر عطفاً لهؤلاء المجرمين . و قد يكون ممكناً فى حالات معينة أن نعتد بالظروف المخففة Attenuating circumstances عند التصرف فى الجنح Offences الإجرامية العادية * و لكن لا ترخص و لا تساهل مع الجريمة السياسية * أى لا ترخص مع الرجال حين يصيرون منغمسين فى السياسة التى لن يفهمها أحد إلا الملك * و أنه من الحق أنه ليس كل الحاكمين قادرين على فهم السياسة الصحيحة .


      يتبع ..
    • البروتوكول التاسع عشر ...



      إننا سنحرم على الأفراد أن يصيروا منغمسين فى السياسة * لكننا من جهة أخرى * سنشجع كل نوع لتبليغ الاقتراحات أو عرضها مادامت تعمل على تحسين الحياة الاجتماعية و القومية كى توافق عليها الحكومة * و بهذه الوسيلة إذن سنعرف أخطاء حكومتنا و المثل العليا لرعايانا * و سنجيب على هذه الاقتراحات إما بقبولها * و إما بتقديم حجج قوية – إذا لم تكن مقنعة – للتدليل على تصور قصير النظر للأمور .

      إن الثورة Sedition ليست أكثر من نباح كلب على فيل * ففى الحكومة المنظمة تنظيماً حسناً من وجهة النظر الاجتماعية لا من وجهة النظر الى بوليسها * ينبح الكلب على الفيل من غير أن يحقق قدرته . و ليس على الفيل الا أن يظهر قدرته بمثل واحد متقن حتى تكف الكلاب عن النباح * و تشرع فى البصبصة (( بصبص الكلب اذا حرك ذنبه لإظهار خضوعه أو غير ذلك )) بأذنابها عندما ترى الفيل .

      و لكى ننزع عن المجرم السياسى تاج شجاعته سنضعه فى مراتب المجرمين الآخرين بحيث يستوى مع اللصوص و القتلة و الأنواع الأخرى من الأشرار المنبوذين المكروهين .

      و عندئذ سينظر الرأى العام عقليا الى الجرائم السياسية فى الضوء ذاته الذى ينظر فيه الى الجرائم العادية * و سيصمها وصمة العار و الخزى التى يصم بها الجرائم العادية بلا تفريق .

      و قد بذلنا أقصى لصد الأمميين ( غير اليهود ) عن اختيار هذا المنهج الفريد فى معاملة الجرائم السياسية . و لكى نصل الى هذه الغاية – استخدمنا الصحافة و الخطابة العامة * و كتب التاريخ المدرسية الممحصة بمهارة * و أوحينا إليهم بفكرة أن القاتل السياسى شهيد * لأنه مات من أجل فكرة السعادة السياسية . و إن مثل هذه الإعلان قد ضاعف عدد المتمردين * فانتفخت طبقات وكلائنا بآلاف من الأمميين .
    • الجزء الاول من البروتوكول العشرون ..



      سأتكلم اليوم فى برنامجنا المالى الذى تركته الى نهاية تقريرى . لأنه أشد المسائل عسراً * و لأنه يكون المقطع النهائى فى خططنا . و قبل أن أناقش هذه النقطة سأذكركم بما أشرت من قبل إليه * و أعنى بذلك أن سياستنا العامة متوقفة على مسألة أرقام .
      حين نصل الى السلطة فإن حكومتنا الأوتقراطية – من أجل مصلحتها الذاتية – ستتجنب فرض ضرائب ثقيلة على الجمهور * و ستتذكر دائماً ذلك الدور الذى ينبغى أن تلعبه * و أعنى به دور الحامى الأبوى .
      و لكن مادام تنظيم الحكومة سيتطلب كميات كبيرة من المال فمن الضرورى كل الضرورة أن تتهيأ الوسائل اللازمة للحصول عليه * و لذلك يجب أن نحاول بحرص عظيم بحث هذه المسألة * و أن نرى أن عبء الضرائب موزع بالقسط .
      و بحيلة وفق القانون – سيكون حاكمنا مالكاً لكل أملاك الدولة " و هذا يوضع موضع التنفيذ بسهولة " . و سيكون قادراً على زيادة مقادير المال التى ربما تكون ضرورية لتنظيم تداول العملة فى البلاد .
      و من هنا سيكون فرض ضرائب تصاعدية على الأملاك هو خير الوسائل لمواجهة التكاليف الحكومية * و هكذا تدفع الضرائب دون أن ترهق الناس و دون أن يفلسوا * و أن الكمية التى ستفرض عليها الضريبة ستتوقف على كل ملكية فردية .
      و يجب أن يفهم الأغنياء أن واجبهم هو التخلى للحكومة عن جانب من ثروتهم الزائدة * لأن الدعامة المالية الضرورية للحكومة * و سترى هذه الطبقات أن الأغنياء هم حماة السلام و السعادة العامة * لأن الطبقات الفقيرة ستفهم أن الأغنياء ينفقون على وسائل إعدادها للمنافع الاجتماعية .
      و لكيلا تبالغ الطبقات الذكية * أى دافعو الضرائب * فى الشكوى من نظام الضرائب الجديد – سنقدم لهم كشوفاً تفصيلية توضح طريق إنفاق أموالهم * و يستثنى منها بالضرورة الجانب الذى ينفق على حاجات الملك الخاصة و مطالب الإدارة .
      و لن يكون للملك ملك شخصى * فإن كل شئ فى الدولة سيكون ملكاً له * إذ لو سمح للملك بحيازة ملك خاص فسيظهر كما لو كانت كل أملاك الدولة غير مملوكة له .
      و أقارب الملك – إلا ه الذى ستتحمل الحكومة نفقاته – سيكون عليهم كلهم أن يعملوا موظفين حكوميين * أو يعملون عملاً آخر لينالوا حق امتلاك الثروة * و لن يؤهلهم امتيازهم بأنهم من الدم الملكى * لأن يعيشوا عالة على نفقة الدولة .
      و ستكون هناك ضرائب دمغة تصاعدية على المبيعات و المشتريات * مثلها مثل ضرائب التركات Death duties . و إن أى نوع انتقال للملكية بغير الدمغة المطلوبة سيعد غير قانونى . و سيجبر الملك السابق Former على أن يدفع عمالة بنسبة مئوية Percentage على الضريبة من تاريخ البيع .
      و يجب أن نسلم مستندات التحويل " للملكية " أسبوعياً الى مراقبى الضرائب المحليين Local مصحوبة ببلاغ عن الاسم و اللقب Surname لكل من المالكين الجديد و السابق * و العنوان الثابت لكل منهما أيضاً .
      إن مثل هذا الإجراء سيكون ضرورياً من أجل المعاملات المالية حين تزيد على مقدار معين * أعنى حين تزيد على مقدار يعادل متوسط النفقات اليومية الضرورية الأولية Prime * و سيكون بيع الأشياء الضرورية مدموغاً Stamped بضريبة دمغة محدودة عادية .
      و يكفى أن تحسبوا أنتم كم ضعفاً سيزيده مقدار هذه الضرائب على دخل حكومات الأمميين .
      إن الدولة لابد لها من أن تحتفظ فى الاحتياطى بمقدار معين من رأس المال * و إذا زاد الدخل من الضرائب على هذا المبلغ المحدود فسترد الدخول الفائضة الى التداول . و هذه المبالغ الفائضة ستنفق على تنظيم أنواع شتى من الأعمال العامة .
      و سيوكل توجيه هذه الأعمال الى هيئة حكومية . و بذلك ستكون مصالح الطبقات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمصالح الحكومة و مصالح ملكهم * و سيرصد كذلك جزء من المال الفائض للمكافآت على الاختراعات و الانتاجات .
      و من ألزم الضروريات عدم السماح للعملة Currency بأن توضع دون نشاط فى بنك الدولة إذا جاوزت مبلغاً معيناً ربما يكون القصد منه غرضاً خاصاً . إذا أن العملة وجدت للتداول . و إن أى تكديس للمال ذو أثر حيوى فى أمور الدولة على الدوام * لأن المال يعمل عمل الزيت فى جهاز الدولة * فلو صار الزيت عائقاً إذن لتوقف عمل الجهاز .
      و ما وقع من جراء استبدال السندات بجزء كبير من العملة قد خلق الآن تضخماً يشبه ما وصفناه تماماً . و نتائج هذه الواقعة قد صارت واضحة وضوحاً كافياً .
      و كذلك سننشئ هيئة للمحاسبة . كى تمكن الملك من أن يلتقى فى أى وقت حساباً كاملاً لخرج Expenditure الحكومة و دخلها . و ستحفظ كل تقريرات الشهر الجارى و المتقدم .
      و الشخص الوحيد الذى لن تكون له مصلحة فى سرقة بنك الدولة * سيكون هو مالكه * و أعنى به الملك * و لهذا السبب ستوقف سيطرته كل احتمال للإسراف أو النفقة غير الضرورية . و إن المقابلات التى يميلها أدب السلوك – و هى مضيعة لوقت الملك الثمين – ستكون معدومة * لكى تتاح له فرصة عظمى للنظر فى شئون الدولة . و لن يكون الملك فى حكومتنا محوطاً بالحاشية الذين يرقصون عادة فى خدمة الملك من أجل الأبهة * و لا يهتمون إلا بأمورهم الخاصة مبتعدين جانباً عن العمل لسعادة الدولة (( من المؤسف أن كثيراً من الحكام فى الأمم المتأخرة يحاطون بأمثال هذه الحاشية من الإمعات و الانتهازيين الذين لا تهمهم إلا مصالحهم الذاتية * مثلهم مثل كلاب الصيد التى لا يهمها لمصلحتها إلا إرضاء سادتها * و ليسوا على شئ من قوة الخلق و لا المقدرة السياسية * و لا الإخلاص للمصحة العامة * و لا مصلحة سادتهم الحقيقية المرتبطة بمصلحة شعوبهم )) .
      إن الأزمات الاقتصادية التى دبرناها بنجاح فى فى البلاد الأمميية ( غير اليهودية ) – قد أنجزت عن طريق سحب العملة من التداول * فتراكمت ثروات ضخمة * و سحب المال من الحكومة التى اضطرت بدورها الى الاستنجاد بملاك هذه الثروات لإصدار قروض * و لقد وضعت هذه القروض على الحكومات أعباء ثقيلة اضطرتها الى دفع فوائد المال المقترض مكبلة بذلك أيديها .
      و إن تركز الإنتاج فى أيدى الرأسمالية قد امتص قوة الناس الإنتاجية حتى جفت * و امتص معها أيضاً ثروة الدولة .
      و العملة المتداولة فى الوقت الحاضر لا تستطيع أن تفى بمطالب الطبقات العاملة * إذ ليست كافية للإحاطة بهم و إرضائهم جميعاً .
      إن إصدار العملة يجب أن يساير نمو السكان * و يجب أن يعد الأطفال مستهلكى عملة منذ أول يوم يولدون فيه . و إن تنقيح العملة حيناً فحيناً مسألة حيوية للعالم أجمع .
      و أظنكم تعرفون أن العملة الذهبية كانت الدمار للدول التى سارت عليها * لأنها لم تستطع أن تفى بمطالب السكان * و لأننا فوق ذلك قد بذلنا أقصى جهدنا لتكديسها و سحبها من التداول .
      إن حكومتنا ستكون لها عملة قائمة على قوة العمل فى البلاد * و ستكون من الورق أو حتى من الخشب .
      و سنصدر عملة كافية لكل فرد من رعايانا * مضيفين الى هذا المقدار عند ميلاد كل طفل * و منقصين منه عند وفاة كل شخص .
      و ستقوم على الحسابات الحكومية حكومات محلية منفصلة و مكاتب إقليمية ( ريفية ) .
      و لكيلا تحدث مماطلات فى دفع الأموال المستحقة للحكومة * سيصدر الحاكم نفسه أوامر عن مدة دفع هذه المبالغ * و بهذا ستنتهى المحاباة التى تظهرها أحياناً وزارات المالية نحو دولة معينة (( من المؤسف أن بعض الحكومات تحتمل مماطلة كثير من الرأسماليين الأغنياء فى دفع الضرائب المفروضة عليهم حتى تضيع بمضى المدة * أو تصالحهم على دفع جزء منها و ترك جزء * على حين أنها تتشدد فى معاملة الصغار * و ربما يكون دفع الصغار الضريبة المطلوبة كافياً لتعطيل عملهم أو إفلاسهم و خراب بيوتهم )) .



      يتبع ... $
    • الجزء الثاني من البروتوكول العشرون ..


      ستحفظ حسابات الدخل و الخرج معاً * لكى يمكن دائماً مقارنة كل منهما بالأخرى .
      و الخطط التى سنتخذها لإصلاح المؤسسات المالية للأمميين ( غير اليهود ) ستقوم بأسلوب لن يمكن أن يلحظوه . فسنشير الى ضرورة الإصلاحات التى تتطلبها الحالة الفوضوية التى بلغتها الماليات الأممية . و سنبين أن السبب الأول لهذه الحالات السيئة للمالية يكمن فى حقيقة أنهم يبدءون السنة المالية بعمل تقدير تقريبى للميزانية الحكومية * و أن مقدارها يزداد سنة فسنة للسبب التالى : و هو أن الميزانية الحكومية السنوية تستمر متأخرة حتى نهاية نصف السنة * و عندئذ تقدم ميزانية منقحة * ينفق مالها بعامة فى ثلاثة أشهر * و بعد ذلك يصوت لميزانية جديدة * و فى نهاية السنة تقرر حسابات بتصفية الميزانية . إن الميزانية لسنة واحدة تقوم على جملة النفقة المتصلة فى السنة السابقة * و على ذلك فهناك عجز فى كل سنة نحو خميسن من مائة من المبلغ الاسمى . فتتضاعف الميزانية السنوية بعد عشر سنوات ثلاثة أضعاف . و بفضل هذا الإجراء الذى اتبعته الحكومات الأممية الغافلة استنفدت أموالهم الاحتياطية عندما حلت مواعيد الديون * و أفرغت بنوك دولتهم (( أى ما يسمى بنك الدولة * لا البنوك الأخرى الموجودة فى الدولة )) و جذبتهم الى حافى الإفلاس .
      و سوف تفهمون سريعاً أن مثل هذه السياسة للأمور المالية التى أغرينا الأمميين باتباعها * لا يمكن أن تكون ملائمة لحكومتنا .
      إن كل قرض ليبرهن على ضعف الحكومة و خيبتها فى فهم حقوقها التى لها . و كل دين – كأنه سيف دامو كليز Damocles (( كان هذا السيف م***اً بشعرة فى السقف فوق رأس دامو كليز * و عرضة لأن يسقط عليه فى أى لحظة فيقتله )) – ي*** على رءوس الحاكمين الذين يأتون الى اصحاب البنوك منا * و قبعاتهم فى أيديهم * بدلاً من دفع مبالغ معينة مباشرة عن الأمة بطريقة الضرائب الوقتية .
      إن القروض الخارجية مثل ال*** الذى لا يمكن فصله من جسم الحكومة حتى يقع من تلقاء نفسه * أو حتى تتدبر الحكومة كى تطرحه عنها هذا ال*** * بل هى بدلاً من ذلك * فإنها تزيد عدده * و بعد ذلك كتب على دولتهم أن تموت قصاصاً من نفسها بفقد الدم . فماذا يكون القرض الخارجى إلا أنه ***ة ؟ القرض هو إصدار أوراق حكومية توجب التزام دفع فائدة تبلغ نسبة مئوية من المبلغ الكلى للمال المقترض . فإذا كان القرض بفائدة قدرها خمسة من مائة * ففى عشرين سنة ستكون الحكومة قد دفعت بلا ضرورة مبلغاً يعادل القرض لكى تغطى النسبة المئوية . و فى أربعين سنة ستكون قد دفعت ضعفين * و فى ستين سنة ثلاثة أضعاف المقدار * و لكن القرض سيبقى ثابتاً كأنه دين لم يسدد .
      ثابت من هذه الإحصائية أن هذه القروض تحت نظام الضرائب الحاضر ( 1901 ) تستنفذ آخر المليمات النهائية من دافع الضرائب الفقير * كى تدفع فوائد للرأسماليين الأجانب الذين اقترضت الدولة منهم المال * بدلاً من جمع الكمية الضرورية من الأمة مجردة من الفوائد فى صورة الضرائب .
      و قد اكتفى الأغنياء – طالما كانت القروض داخلية – بأن ينقلوا المال من أكياس الفقراء الى أكياس الأغنياء * و لكن بعد أن رشونا أناساً لازمين لاستبدال القروض الخارجية بالقروض الداخلية – تدفقت كل ثروة الدول الى خزائننا * و بدأ كل الأمميين ( غير اليهود ) يدفعون لنا ما لا يقل عن الخراج المطلوب .
      و الحكام الأمميون – من جراء إهمالهم * أو بسبب فساد وزرائهم أو جهلهم – قد جروا بلادهم الى الاستدانة من بنوكنا * حتى أنهم لا يستطيعون تأدية هذه الديون . و يجب أن تدركوا ما كان يتحتم علينا أن نعانيه من الآلام لكى تتهيأ الأمور على هذه الصورة .
      سنحطاط فى حكومتنا حيطة كبيرة كى لا يحدث تضخم مالى * و على ذلك لن نكون فى حاجة الى قروض للدولة إلا قرضاً واحداً ذا فائدة قدرها واحد من المائة تكون سندات على الخزانة * حتى لا يعرض دفع النسبة المئوية البلاد لأن يمتصها ال*** .
      و ستعطى الشركات التجارية حق إصدار السندات استثناء . فإن هذه الشركات لن تجد صعوبة فى دفع النسبة المئوية من أرباحها * لأنها تقترض المال للمشروعات التجارية * و لكن الحكومات لا تستطيع أن تجنى فوائد من المال المقترض * لأنها إنما تقترض دائماً لتنفق ما أخذت من القروض (( لتلاحظ براعة هذه الخطة * فالشركات التجارية إنما تقترض للإنشاء و التعمير المربح * فيزداد بذلك رأس مالها بما تربح * و الحكومة تقترض للاستهلاك غالباً فتخسر بالقرض * و لكن ليلاحظ من ناحية أخرى خطأ هذه الفكرة * فإن الحكومات يطلب منها نحو الشعب خدمات أكثر مما يطلب أصحاب الأسهم و الأمة من الشركات )) .
      و ستشترى الحكومة أيضاً أسهماً تجارية * فتصير بهذا دائنة بدل أن تكون مدينة و مسدودة للخراج Tribute كما هى الآن . و إن إجراء كهذا سيضع نهاية للتراخى و الكسل اللذين كانا مقيدين لنا طالما كان الأمميون ( غير اليهود ) مستقلين * و سيصيران بغيضين فى حكومتنا .
      و يكفى للتدليل على فراغ عقول الأمميين المطلقة البهيمية حقاً * أنهم حينما اقترضوا المال منا بفائدة خابوا فى إدراك أن كل مبلغ مقترض هكذا مضافاً إليه فائدة لا مفر من أن يخرج من موارد البلاد . و كان أيسر لهم لو أنهم أخذوا المال من شعبهم مباشرة دون حاجة الى دفع فائدة . و هذا يبرهن على عبقريتنا * و على حقيقة أننا الشعب الذى اختاره الله . إن من الحنكة و الدربة أننا نعرض مسألة القروض على الأمميين فى ضوء يظنون معه أنهم وجدوا فيها الربح أيضاً .
      إن تقديراتنا Esimates التى سنعدها عندما يأتى الوقت المناسب * و التى ستكون مستمدة من تجربة قرون * و التى كنا نمحصها عندما كان الأمميون يحكمون – إن تقديراتنا هذه ستكون مختلفة فى وضوحها العجيب عن التقديرات التى صنعها الأمميون * و سترهن للعالم كيف أن خططنا الجديدة ناجحة ناجعة . إن هذه الخطط ستقضى على المساوىء التى صرنا بأمثالها سادة الأمميين * و التى لا يمكن أن نسمح بها فى حكمنا * و سنرتب نظام ميزانيتنا الحكومية حتى لن يكون الملك نفسه و لا أشد الكتبة Clerks خمولاً فى مقام لا يلاحظ فيه اختلاسه لأصغر جزء من المال * و لا استعماله إياه فى غرض آخر غير الغرض الموضوع له فى التقدير الأول ( فى الميزانية ) .
      و يستحيل الحكم بنجاح إلا بخطة محكمة إحكاماً تاماً . حتى الفرسان و الأبطال يهلكون إذا هم اتبعوا طريقاً لا يعرفون الى أين يقودهم * أو إذا بدءوا رحلتهم من غير أن يتأهبوا الأهبة المناسبة لها .
      إن ملوك الأمميين الذين ساعدناهم * كى نغريهم بالتخلى عن واجباتهم فى الحكومة * بوسائل الوكالات ( عن الأمة ) Representation و الولائم Entertainments و الأبهة و الملاهى الأخرى – هؤلاء الملوك لم يكونوا إلا حجباً لإخفاء مكايدنا و دسائسنا .


      و إن تقريرات المندوبين الذين اعتيد إرسالهم لتمثيل الملك فى واجباته العامة قد صنعت بأيدى وكلائنا * و قد استعملت هذه التقريرات فى كل مناسبة كى تبهج عقول الملوك القصيرة النظر * مصحوبة – كما كانت – بمشروعات عن الاقتصاد فى المستقبل . " كيف ما استطاعوا أن يقتصدوا بضرائب جديدة ؟ " هذا ما استطاعوا أن يسألوا عنه قراء تقريراتنا التى يكتبونها عن المهام التى يقومون بها * و لكنهم لم يسألوا عنه فعلاً .
      و أنتم أنفسكم تعرفون الى أى مدى من الاختلال المالى قد بلغوا بإهمالهم الذاتى . فلقد انتهوا الى الإفلاس رغم كل المجهودات الشاقة التى يبذلها رعاياهم التعساء .



      يتبع ..
    • اعذروني اذا بدر مني اي تقصير بس والله الجامعه هي السبب ..

      بالنسبه للبقيه سوف اكملها في وقت لاحق بسبب الظروف اللي ذكرتها وربي يقدرني واكمل الموضوع والكمال لله سبحانه وتعالى ..
      واشكر كل المتابعين للموضوع سلام عليكم
      اختكم في الله غيم ..|e
    • السلام عليكم ..

      نكـــــــــمل ..
      البروتوكول الحادي و العشرون ..



      سأزيد الآن على ما أخبرتكم به فى اجتماعنا الأخير * و أمدكم بشرح مفصل للقروض الداخلية . غير أنى لن أناقش القروض الخارجية بعد الآن * لأنها ملأت خزائننا بالأموال الأمميية * و كذلك لأن حكومتنا العالمية لن يكون لها جيران أجانب تستطيع أن تقترض منهم مالاً .
      لقد استغللنا فساد الإداريين و إهمال الحاكمين الأمميين لكى نجنى ضعفى المال الذى قدمناه قرضاً الى حكوماتهم أو نجنى ثلاثة أضعافه * مع أنها لم تكن فى الحقيقة بحاجة إليه قط . فمن ذا الذى يستطيع أن يفعل هذا معنا * كما فعلناه معهم ؟ و لذلك لن أخوض إلا فى مسألة القروض الداخلية فحسب . حين تعلن الحكومة إصدار قرض كهذا تفتح اكتتاباً لسنداتها . و هى تصدرها مخفضة ذات قيم صغيرة جداً * كى يكون فى استطاعة كل إنسان أن يسهم فيها . و المكتتبون الأوائل يسمح لهم أن يشتروها بأقل من قيمتها الاسمية . و فى اليوم التالى يرفع سعرها * كى يظن أن كل إنسان حريص على شرائها .
      و فى خلال أيام قليلة تمتلئ خزائن بيت مال الدولة Exchequer بكل المال الذى اكتتب به زيادة على الحد . ( فلم الاستمرار فى قبول المال لقرض فوق ما هو مكتتب به زيادة على الحد ؟ ) . إن الاكتتاب بلا ريب يزيد زيادة لها اعتبارها على المال المطلوب * و فى هذا يكمن كل الأثر و السر * فالشعب يثق بالحكومة ثقة أكيدة (( يجب أن يتأمل القارىء لكى يفهم ما تنطوى عليه هذه الخطة الخبيثة التى لا يتفتق عنها إلا عقل قد بلغ قمة العنف و الدهاء و اللؤم فالمعنى أن الأساس فى رفع سعر الأسهم بعد هبوطها هو التلاعب بالمكتتبين و استغفالهم بالربح الحرام * و ليس هو مراعاة قيمة الأسهم الحقيقية * و مثل ذلك ألاعيب اليهود فى المصافق ( البورصات ) الآن )) .
      و لكن حينما تنتهى المهزلة تظهر حقيقة الدين الكبير جداً * و تضطر الحكومة * من أجل دفع فائدة هذا الدين * الى الالتجاء الى قرض جديد هو بدوره لا يلغى دين الدولة * بل إنما يضيف إليه دينا آخر . و عندما تنفذ طاقة الحكومة على الاقتراض يتحتم عليها أن تدفع الفائدة عن القروض بفرض ضرائب جديدة * و هذه الضرائب ليست إلا ديوناً مقترضة لتغطية ديون أخرى .
      ثم تأتى فترة تحويلات الديون * و لكن هذه التحويلات إنما تقلل قيمة الفائدة فحسب * و لا تلغى الدين و لذلك لا يمكن أن تتم إلا بموافقة أصحاب الديون . و حين تعلن هذه التحويلات يعطى الدائنون الحق فى قبولها أو فى استرداد أموالهم إذا لم يرغبوا فى قبول التحويلات * فإذا طالب كل إنسان برد ماله فستكون الحكومة قد اصطيدت بطعمها الذى أرادت الصيد به * و لن تكون فى مقام يمكنها من إرجاع المال كله .
      و رعايا الحكومات الأممية – لحسن الحظ – لا يفهمون كثيراً فى الماليات * و كانوا دائماً يفضلون معاناة هبوط قيمة ضماناتهم و تأميناتهم و إنقاص الفوائد بالمخاطرة فى عملية مالية أخرى لاستثمار المال من جديد * و هكذا طالما منحوا حكوماتهم الفرصة للتخلص من دين ربما ارتفع الى عدة ملايين .
      إن الأمميين لن يجرءوا على فعل شىء كهذا * عالمين حق العلم أننا – فى مثل هذا الحال – سنطلب كل أموالنا .
      بمثل هذا العمل ستعترف الحكومة اعترافاً صريحاً بإفلاسها الذاتى * مما سيبين للشعب تبييناً واضحاً أن مصالحه الذاتية لا تتمشى بعامة مع مصالح حكومته . و إنى أوجه التفاتكم توجيهاً خاصاً الى هذه الحقيقة * كما أوجه كذلك الى ما يلى : إن كل القروض الداخلية موحدة بما يسمى القروض الوقتية : و هى تدعى الديون ذات الأجل القصير * و هذه الديون تتكون من المال المودع فى بنوك الدولة أو بنوك الادخار .
      هذا المال الموضوع تحت تصرف الحكومة لمدة طويلة يستغل فى دفع فوائد القروض العرضية * و تضع الحكومة بدل المال مقداراً مساوياً له من ضماناتها الخاصة فى هذه البنوك * و إن هذه الضمانات من الدولة تغطى كل مقادير النقص فى خزائن الدولة عن الأمميين ( غير اليهود ) .
      و حينما يلى ملكنا العرش على العالم أجمع ستختفى كل هذه العمليات المالية الماكرة * و سندمر سوق سندات الديون الحكومية العامة * لأننا لن نسمح بأن تتأجج كرامتنا حسب الصعود و الهبوط فى أرصدتنا التى سيقرر القانون قيمتها بالقيمة الاسمية من غير إمكان تقلب السعر . فالصعود يسبب الهبوط * و نحن قد بدأنا بالصعود لإزالة الثقة بسندات الديون الحكومية العامة للأمميين .
      فى مصافق ( بورصات ) الأوراق المالية Stock Exchanges منظمات حكومية ضخمة سيكون من واجبها فرض ضرائب على المشروعات التجارية بحسب ما تراه الحكومة مناسباً . و إن هذه المؤسسات ستكون فى مقام يمكنها من أن تطرح فى السوق ما قيمته ملايين من الأسهم التجارية * أو أن تشتريها هى ذاتها فى اليوم نفسه . و هكذا ستكون كل المشروعات التجارية معتمدة علينا . و أنتم تستطيعون أن تتصوروا أى قوة هكذا ستصير عند ذلك .




      يتبع ..
    • البروتوكول الثاني والعشرون ..


      حاولت فى كل ما أخبرتكم به حتى الآن أن أعطيكم صورة صادقة لسر الأحداث الحاضرة * و كذلك سر الأحداث الماضية التى تتدفق فى نهر القدر * و ستظهر نتيجتها فى المستقبل القريب * و قد بينت لكم خططنا السرية التى نعامل بها الأمميين ( غير اليهود ) و كذلك سياستنا المالية * و ليس لى أن أضيف إلا كلمات قليلة فحسب .

      فى أيدينا تتركز أعظم قوة فى الأيام الحاضرة * و أعنى بها الذهب . ففى خلال يومين نستطيع أن نسحب اى مقدار منه من حجرات كنزنا السرية .

      أفلا يزال ضرورياً لنا بعد ذلك أن نبرهن على أن حكمنا هو إرادة الله ؟ هل يمكن – و لنا كل هذه الخيرات الضخمة – أن نعجز بعد ذلك عن إثبات أن كل الذهب الذى ظللنا نكدسه خلال قرون كثيرة جداً لن يساعدنا فى غرضنا الصحيح للخير* اى لإعادة النظام تحت حكمنا ؟

      إن هذا قد يستلزم مقدراً معيناً من العنف * و لكن هذا النظام سيستقر أخيراً * و سنبرهن على أننا المتفضلون الذين أعادوا السلام المفقود و الحرية الضائعة للعالم المكروب * و سوف نمنح للعالم الفرصة لهذا السلام و هذه الحرية * و لكن فى حالة واحدة ليس غيرها على التأكيد – أى حين يعتصم العالم بقوانيننا اعتصاماً صارماً . و فوق ذلك سنجعل واضحاً لكل انسان أن الحرية لا تقوم على التحلل و الفساد أو على حق الناس فى عمل ما يسرهم عمله * و كذلك مقام الانسان و قوته لا يعطيانه الحق فى نشر المبادىء الهدامة Destructive Principles كحرية العقيدة و المساومة و نحوها من الأفكار . و سنجعل واضحاً أيضاً أن الحرية الفردية لا تؤدى الى أن لكل رجل الحق فى أن يصير ثائراً * أو أن يثير غيره بإلقاء خطب مضحكة على الجماهير القلقة المضطربة . سنعلم العالم أن الحرية الصحيحة لا تقوم الا على عدم الاعتداء على شخص الانسان و ملكه مادام يتمسك صادقاً بكل قوانين الحياة الاجتماعية . و نعلم العالم أن مقام الانسان متوقف على تصوره لحقوق غيره من الناس * و أن شرفه يردعه عن الأفكار المبهرجة فى موضوع ذاته .

      إن سلطتنا ستكون جليلة مهيبة لأنها ستكون قديرة * و ستحكم و ترشد * و لكن لا عن طريق اتباع قوى الشعب (( اى لا عن طريق من ينتخبهم الشعب كما يحدث فى الأمم البرلمانية الآن لأن اليهود – كما يفهم من البروتوكولات و كتبهم المقدسة – لا يؤمنون بالنظام النيابى البرلمانى فى الحكم * لكن يحكمون حكماً أوتوقراطياً مطلقاً * على يد ملكهم المقدس )) و ممثليه * أو أى فئة من الخطباء الذين يصيحون بكلمات عادية يسمونها المبادىء العليا * و ليست هى فى الحقيقة شيئاً آخر غير أفكار طوباوية خيالية . إن سلطتنا ستكون المؤسسة للنظام الذى فيه تكمن سعادة الناس . و إن هيبة السلطة ستكسبها غراما صوفياً * كما ستكسبها خضوع الأمم جمعاء . إن السلطة الحقة لا تستسلم لأى حق حتى حق الله . و لن يجرؤ أحد على الاقتراب منها كى يسلبها و لو خيطاً من مقدرتها .

      يتبع ..
    • نكمــــــل ..

      البروتوكول الثالث و العشرون ..


      يجب أن يدرب الناس على الحشمة و الحياء كي يعتادوا الطاعة * و لذلك سنقلل مواد الترف . و بهذه الوسائل أيضا سنفرض الأخلاق التي أفسدها التنافس المستمر على ميادين الترف * و سنتبنى " الصناعات القروية Peasant Industries " كي نخرب المصانع الخاصة .

      ان الضرورات من أجل هذه الإصلاحات أيضا تكمن في حقيقة أن أصحاب المصانع الخاصة الفخمة كثيرا ما يحرضون عمالهم ضد الحكومة * و ربما عن غير وعى .

      و الشعب أثناء اشتغاله فى الصناعات المحلية * لا يفهم حالة " خارج العمل " أو " البطالة " و هذا يحمله على الاعتصام بالنظام القائم * و يغريه بتعضيد الحكومة * و ستكون هذه البطالة قد أنجزت عملها حالما تبلغنا طريقها السلطة .

      إن معاقرة الخمر ستكون محرمة كأنها جريمة ضد الإنسانية * و سيعاقب عليها من هذا الوجه : فالرجل و البهيمة سواء تحت الكحول .

      إن الأمم لا يخضعون خضوعاً أعمى إلا للسلطة الجبارة المستقلة عنهم استقلالاً مطلقاً * القادرة على أن تريهم أن سيفاً فى يدها يعمل كسلاح دفاع ضد الثورات الاجتماعية . لماذا يريدون بعد ذلك أن يكون لمليكهم روح ملاك ؟ إنهم يجب أن يروا فيه القوة و القدرة متجسدتين .

      يجب أن يظهر الملك الذى سيحل الحكومات القائمة التى ظلت تعيش على جمهور قد تمكنا نحن أنفسنا من إفساد أخلاقه خلال نيران الفوضى . و إن هذا الملك يجب أن يبدأ بإطفاء هذه النيران التى تندلع اندلاعا مطرداً من كل الجهات .

      و لكى يصل الملك الى هذه النتيجة يجب أن يدمر كل الهيئات التى قد تكون أصل هذه النيران * و لو اقتضاه ذلك الى أن يسفك دمه هو ذاته * و يجب عليه أن يكون جيشا منظماً تنظيماً حسناً * يحارب بحرص و حزم عدوى أى فوضى قد تسمم جسم الحكومة .

      إن ملكنا سيكون مختارا من عند الله * و معنياً من أعلى * كى يدمر كل الأفكار التى تغرى بها الغريزة لا العقل * و المبادىء البهيمية لا الإنسانية * إن هذه المبادىء تنتشر الآن انتشاراً ناجحاً فى سرقاتهم و طغيانهم تحت لواء الحق و الحرية .

      إن هذه الأفكار قد دمرت كل النظم الإجتماعية مؤدية بذلك الى حكم ملك إسرائيل Kingdom of Israel .

      و لكن عملها سيكون قد انتهى حين يبدأ حكم ملكنا . و حينئذ يجب علينا أن نكنسها بعيداً حتى لا يبقى أى قذر فى طريق ملكنا .

      و حينئذ سنكون قادرين على أن نصرخ فى الأمم " صلوا لله * واركعوا أمام ذلك ( الملك ) الذى يحمل آية التقدير الأزلى للعالم * و الذى يقود الله ذاته نجمه * فلن يكون أحد آخر هو نفسه Himself قادراً على أن يجعل الإنسانية حرة من كل خطيئة (( كان اليهود ينتظرون المسيح المخلص الذى يخلصهم من العبودية بعد تشتتهم * و يعيد إليهم ملكهم الدنيوى * فلما ظهر يسوع أو عيسى فى صورة قديس * و حاول تخليصهم روحياً و خلقيا من شرورهم * و لم يظهر فى صورة ملك يعيد إليهم سلطانهم الدنيوى * أنكروه و اضطهدوه * و هم حتى الآن ينتظرون المسيح المخلص فى صورة ملك من نسل داود يخلصهم من الاستعباد و التشتت * و هذا المخلص هو الذى يخلص الإنسانية من الخطيئة كما يقولون هنا و كما تقول كتبهم المقدسة ( انظر سفر أشعيا و ما بعده مثلاً ) * كما أن هذا المخلص هو الذى يعيد مملكة صهيون فى نظرهم أيضاً و يخضع لهم الأمم جميعاً )) .

      يتبع ..
    • البروتوكول الرابع و العشرون ..


      و الآن سأعالج الأسلوب الذي تقوى به دولة Dynasty الملك داود حتى تستمر الى اليوم الآخر .

      إن أسلوبنا لصيانة الدولة سيشتمل على المبادئ ذاتها آلتي سلمت حكماءنا مقاليد العالم * آي توجيه الجنس البشرى كله و تعليمه .

      و إن أعضاء كثيرين من نسل داود David يعدون و يربون الملوك و خلفاءهم الذين لن ينتخبوا بحق الوراثة بل بمواهبهم الخاصة . و هؤلاء الخلفاء سيفقهون فيما لنا من مكنونان سياسية سرية * و خطط للحكم * آخذين أشد الحذر من أن يصل إليها آي إنسان آخر .

      و ستكون هذه الإجراءات ضرورية * كي يعرف الجميع أن من يستطيعون أن يحكموا إنما هم الذين فقهوا تفقيهاً في أسرار الفن السياسي وحدهم * و هؤلاء الرجال وحدهم سيعلمون كيف يطبقون خططنا تطبيقاً عملياً مستغلين تجاربنا خلال قرون كثيرة . إنهم سيفقهون في النتائج المستخلصة من كل ملاحظات نظامنا السياسي و الاقتصادي * و كل العلوم الاجتماعية . وهم * بإيجاز سيعرفون الروح الحقة للقوانين آلتي وضعتها الطبيعة نفسها لحكم النوع البشرى .

      و سيوضع مكان الخلفاء المباشرين للملك غيرهم * إذا حدث ما يدل على انهم مستهترون بالشهوات * أو ضعاف العزيمة خلال تربيتهم * أو في حال إظهارهم آي ميل آخر قد يكون مضراً بسلطتهم * و ربما يردهم عاجزين عن الحكم * و لو كان فى هذا الشىء يعرض كرامة التاج للخطر .

      و لن يأتمن شيوخنا Our elders على أزمة الحكم إلا الرجال القادرين على أن يحكموا حكماً حازماً * و لو كان عنيفاً .

      و اذا مرض ملكنا أو فقد مقدرته على الحكم فسيكره على تسليم أزمة الحكم الى من أثبتوا بأنفسهم من أسرته أنهم اقدر على الحكم .

      و إن خطط الملك العاجلة – و أحق منها خططه للمستقبل لن تكون معروفة حتى لمن سيدعون مستشاريه الأقربين . و لن يعرف خطط المستقبل إلا الحاكم و الثلاثة الذين دربوه .

      و سيرى الناس فى شخص الملك الذى سيحكم بإرادة لا تتزحزح * و سيضبط نفسه ضبطه للإنسانية * مثلاً للقدر نفسه و لكل طرقه الإنسانية * و لن يعرف أحد أهداف الملك حين يصدر أوامره * و من أجل ذلك لن يجرؤ أحد على أن يعترض طريقه السرى .

      و يجب ضرورة أن يكون للملك رأس قادر على تصريف خططنا * و لذلك لن يعتلى العرش قبل أن يتثبت من قوته العقلية .

      و لكى يكون الملك محبوباً و معظماً من كل رعاياه – يجب أن يخاطبهم جهاراً مرات كثيرة . فمثل هذه الإجراءات ستجعل القوتين فى انسجام ؛ أعنى قوة الشعب و قوة الملك اللتين قد فصلنا بينهما فى البلاد الأممية ( غير اليهودية ) بإبقائنا كلاً منهما فى خوف دائم من الأخرى .

      و لقد كان لزاماً علينا أن نبقى كلتا القوتين فى خوف من الأخرى * لأنهما حين انفصلتا وقعتا تحت نفوذنا .

      و على ملك إسرائيل أن لا يخضع لسلطان أهوائه الخاصة لاسيما الشهوانية . و عليه أن لا يسمح للغرائز البهيمية أن تتمكن من عقله . إن الشهوانية – أشد من أى هوى آخر – تدمر بلا ريب كل قوى الفكر و التنبؤ بالعواقب * و هى تصرف عقول الرجال نحو أسوأ جانب فى الطبيعة الإنسانية .

      إن قطب Column العالم فى شخص الحاكم العالمىWorld ruler الخارج من بذرة إسرائيل – ليطرح كل الأهواء الشخصية من أجل مصلحة شعبه . إن ملكنا يجب أن يكون مثال العزة و الجبروت Erreprochable (( أى لا يمكن تناوله بالنقد و لا المؤاخدة و لا مسه بالأذى بأى حال و خير ترجمة عربية للكلمة الإنجليزية هى : " عزيز " لأن العزة تشمل كل ذلك )) .

      وقعه ممثلو صهيون من الدرجة الثالثة و الثلاثين (( أرقى درجات الماسونية اليهودية * فالموقعون هنا هم أعظم أكابر الماسونية فى العالم )) .

      يتبع ..
    • التعقيبات عليها ..

      تعقيب : للأستاذ سرجى نيلوس



      هذه الوثائق قد انتزعت خلسة من كتاب ضخم فيه محاضر خطب * و قد وجدها صديقى فى مكاتب بمركز قيادة جمعية صهيون القائم الآن فى فرنسا .

      إن فرنسا قد أجبرت تركيا على منح امتيازات لجميع المدارس و المؤسسات الدينية لكل الطوائف : مادامت هذه المدارس و المؤسسات خاضعة لحماية الدبلوماسيين فى آسيا الصغرى .



      و لا ريب أن هذه الامتيازات لا تتمتع بها المدارس و المؤسسات الكاثوليكية التى طردتها من فرنسا حكومتها السابقة . هذه الحقيقة تثبت بلا ريب أن دبلوماسية المدارس الدريفوسية Dreyfus (( الكابتن دريفوس كان ضابطاً فى الجيش الفرنسى * اتهم فيه بتهمة الخيانة العظمى سنة 1894 و أحدثت قضيته رجة فى أهل أوروبا و أمريكا و رويسا و بخاصة فرنسا * و حاول اليهود بكل ما لديهم من وسائل علنية و سرية إنقاذه * و لكن حكم عليه بالنفى المؤبد من فرنسا * ثم تصدى لنقض الحكم كثيرون * منهم الكاتب الفرنسى المشهور ( اميل زولا ) إذ نشر فى جريدة ( الأورور ) فى 13 يناير سنة 1889 خطاباً بعنوان ( اني أتهم ) و أعقبه بمثله * و عمل اليهود بكل ما لديهم من نفوذ لتبرئة دريفوس * و لكن المحكمة قبلت إعادة النظر فى القضية * و قضت بحبسه عشر سنوات بدل النفى * ثم لم يزل اليهود بكل وسائلهم يعملون على تغيير الحكم * فنجحوا * و فى 12 يوليو سنة 1902 قررت محكمة النقض بطلان الحكم السابق و تبرئة دريفوس و إعادته الى الجيش العامل * فسر اليهود بذلك سروراً بالغاً . رغم ما نالوا من عناء و بذلوا من تضحيات طاهرة و نجسة فى الحصول على ذلك . و المراد بالمدارس الدريفوسية هنا المدارس التى لا تهتم الا بخدمة اليهود . و قد صدرت البروتوكولات قبل تبرئة دريفوس . ( انظر كتاب : " يقظة العالم اليهودى " ص 74 – 87 ) )) لا تهتم الا بحماية مصالح صهيون . و إنها تعمل على استعمار آسيا الصغرى باليهود الفرنسيين . إن صهيون تعرف دائماً كيف تحرر النفوذ لنفسها عن طريق ما يسميهم التلمود ( البهائم العاملة ) التى يشير بها الى جميع الأمميين .

      و يستفاد من الصهيونية اليهودية السرية أن سليمان و العلماء اليهود من قبل قد فكروا سنة 929 ق . م فى استنباط مكيدة لفتح كل العالم فتحاً سليماً لصهيون .

      و كانت هذه المكيدة تنفذ خلال تطورات التاريخ بالتفصيل * و تكمل على أيدى رجال دربوا على هذه المسألة . هؤلاء الرجال العلماء صمموا على فتح العالم بوسائل سلمية مع دهاء الأفعى الرمزية التى كان رأسها يرمز الى المتفقهين فى خطط الإدارة اليهودية * و كان جسم الأفعى يرمز الى الشعب اليهودى- و كانت الإدارة مصونة سراً عن الناس جميعاً حتى الأمة اليهودية نفسها . و حالما نفذت هذه الأفعى فى قلوب الأمم التى اتصلت بها سربت من تحتها * و التهمت كل قوى غير يهودية فى هذه الدول . و قد سبق القول بأن الأفعى لابد أن تكمل عملها معتصمة اعتصاماً صارماً بالخطة الموسوية حتى يغلق الطريق الذى تسعى فيه بعودة رأسها الى صهيون (( هذه نبوئة نيلوس بقيام " اسرائيل " قبل قيامها بنحو نصف قرن )) و حتى تكون الأفعى بهذه الطريقة قد أكملت التفافها حول أوروبا و تطويقها إياها * و تكون لشدة تكبيلها أوروبا قد طوقت العالم أجمع . و هذا ما يتم إنجازه باستعمال كل محاولة لإخضاع البلاد الأخرى بالفتوحات الاقتصادية .

      إن عودة رأس الأفعى الى صهيون لا يمكن أن تتم إلا بعد أن تنحط قوى كل ملوك أوروبا (( لقد تم ما أراد اليهود * و تحقق ما تنبأ به نيلوس و هو سقوط الملكيات فى البلاد الأوروبية الملكية عقب الحربين العالميتين كروسيا و أسبانيا و إيطاليا )) * أى حينما تكون الأزمات الاقتصادية و دمار تجارة الجملة قد أثرا فى كل مكان . هناك ستمهد السبيل لإفساد الحماسة و النخوة و للانحلال الأخلاقى و خاصة بمساعدة النساء اليهوديات المتنكرات فى صور الفرنسيات و الإيطاليات و من إليهن . إن هؤلاء النساء أضمن ناشرات للخلاعة و التهتك فى حياة المتزعمين على رءوس الأمم (( ليلاحظ أن كثيراً من زعماء الأمم و المشهورين فيها كالعلماء و الفنانين و الأدباء و قادة الجيوش و رؤساء المصالح و الشركات لهم زوجات أو خليلات أو مديرات لمنازلهم من اليهوديات * يطلعن على أسرارهم و يوجهن عقولهم و جهودهم لمساعدة اليهود أو العطف عليهم أو كف الأذى عنهم * و هن سلاح يعد أخطر الأسلحة )) .

      و النساء فى خدمة صهيون يعملن كأحابيل و مصايد لمن يكونون بفضلهن فى حاجة الى المال على الدوام . فيكونون لذلك دائماً على استعداد لأن يبيعوا ضمائرهم بالمال . و هذا المال ليس إلا مقترضاً من اليهود * لأنه سرعان ما يعود من طريق هؤلاء النسوة أنفسهم الى أيدى اليهود الراشين * و لكن بعد أن اشترى عبيداً لهدف صهيون من طريق المعاملات المالية (( كان اليهود يشترون الأراضى من عرب فلسطين بأثمان غالية * ثم يسلطون نساءهم و خمورهم على هؤلاء العرب حتى يبتزوا منهم الأموال التى دفعوها لهم * و على هذا النحو و أمثاله يعملون فى كل البلاد )) .

      و ضرورى لمثل هذا الإجراء أن لا يرتاب الموظفون العموميون و لا الأفراد الخصوصيون فى الدور الذى تلعيه النسوة اللاتى تسخرهن يهود * و لذلك أنشأ الموجهون لهدف صهيون – كما قد وقع فعلاً – هيئة دينية : قوامها الأتباع المخلصون للشريعة الموسوية و قوانين التلمود * و قد اعتقد العالم كله أن حجاب شريعة موسى هو القانون الحقيقي لحياة اليهود (( يجب أن يلاحظ أن الشريعة الموسوية لا يرعاها اليهود إلا بين بعضهم و بعض * و لهم فى معاملة الأمميين الغرباء عنهم طريقة خاصة * فهم ينظرون إليهم كالحيوانات تماماً و لا يرعون لهم حرمة * و أكثرهم يلتزم شريعة التلمود اليهودية و هى شريعة أشد وحشية و إجراماً من شريعة الغاب )) * و لم يفكر أحد أن يمحص أثر قانون الحياة هذا * و لاسيما أن كل العيون كانت موجهة نحو الذهب الذى يمكن أن تقدمه الطائفة * و هو الذى يمنح هذه الطوائف الحرية المطلقة فى مكايدها الاقتصادية و السياسية .

      و قد وضح رسم طريق الأفعى الرمزية كما يلى :

      كانت مرحلتها الأولى فى أوروبا سنة 429 ق . م فى بلاد اليونان حيث شرعت الأفعى أولاً فى عهد بريكليس Pericles تلتهم قوة تلك البلاد .

      و كانت المرحلة الثانية فى روما فى عهد أغسطس Augustus حوالى سنة 69 ق . م .

      و الثالثة فى مدريد فى عهد تشارلس الخامسCharle IV سنة 1552 م .

      و الرابعة فى باريس حوالى 1700 فى عهد لويس السادس عشر .

      و الخامسة فى لندن سنة 1814 و ما تلاها ( بعد سقوط نابليون ) .

      و السادسة فى برلين سنة 1871 م بعد الحرب الفرنسية الروسية .

      و السابعة فى سان بطرسبرج الذى رسم فوقها رأس الأفعى تحت تاريخ 1881 م .

      كل هذه الدول التى اخترقتها الأفعى قد زلزلت أسس بنيانها * و ألمانيا مع قوتها الظاهرة – لا تستثنى من هذه القاعدة . و قد أبقى على انجلترا و ألمانيا من النواحى الاقتصادية * و لكن ذلك موقوت ليس إلا * الى أن يتم للأفعى قهر روسيا التى قد ركزت عليها جهودها فى الوقت الحاضر (( هذه نبوئة من نبوءات الأستاذ نيلوس بسقوط القيصرية * و قيام الشيوعية اليهودية الماركسية بدلها على الصورة التى رسمتها البروتوكولات . و ليس الاختلاف بين الصورتين إلا الاختلاف الذى يجب أن ينتظر فى تنفيذ المؤامرة قبل إتمامها و بعده . و لا يمكن أن تتفق الصورتان التمهيدية و النهائية و إن كانت ملامح التمهيدية واضحة فى النهائية وضوح ملامح الطفل فى الرجل . " و الطفل أبو الرجل كما يقول الشاعر الإنجليزى وورد زورث )) و الطريق المستقبل للأفعى غير ظاهر على هذه الخريطة * و لكن السهام تشير الى حركتها التالية نحو موسكو و كييف و أودسا .

      و نحن نعرف الآن جيداً مقدار أهمية المدن الأخيرة من حيث هى مراكز للجنس اليهودى المحارب . و تظهر القسطنطينية (( إن الأفعى اليهودية فى طريقها الى أورشليم ( القدس ) قد مرت على القسطنطينية فدمرت الخلافة الإسلامية * و لم يكن مفر لها من تدميرها قبل الوصول الى أورشليم و إقامة دولة اسرائيل و المتتبعون لأحوال تركيا قبل سقوط الخلافة * و بعد قيام مصطفى كمال أتاتورك بالحكم التركى اللادينى و انحياز تركيا الى اسرائيل ضد العرب فى كل المواقف السياسية يلمسون اليد اليهودية فى توجيه سياسة تركيا . و هذه نبوءة من نبوءات الأستاذ نيلوس )) كأنها المرحلة الأخيرة لطريق الأفعى قبل وصولها الى أورشليم ( القدس ) . و لم تيق أمام الأفعى إلا مسافة قصيرة حتى تستطيع إتمام طريقها بضم رأسها الى ذيلها .

      و لكى تتمكن الأفعى من الزحف بسهولة فى طريقها * اتخذت صهيون الإجراءات الآتية لغرض قلب المجتمع و تأليب الطبقات العاملة .

      نظم الجنس اليهودى أولا الى حد أنه لن ينفذ اليه أحد * و بذلك لا تفشى أسراره . و مفروض أن الله نفسه قد وعد اليهود بأنهم مقدر لهم أزلاً أن يحكمون الأرض كلها فى هيئة مملكة صهيون المتحدة * و قد أخبرهم بأنهم العنصر الوحيد الذى يستحق أن يسمى إنساناً . و لم يقصد من كل من عداهم إلا أن يظلوا ( حيوانات عاملة ) و عبيداً لليهود * و غرضهم هو إخضاع العالم * و إقامة عرش صهيون على الدنيا (( خير مرجع للقارىء العريى فى ذلك كتاب العهد القديم و التلمود * و أقرب له منهما و أبسط و أسهل فهماً كتيب فى 166 صفحة – للأستاذ بولس حنا مسعد * عنوانه " همجية التعاليم الصهيونية " و هو من أخطر الكتب الصغيرة بخاصة فى الكشف عن همجية الديانات اليهودية )) و قد تعلم اليهود أنهم فوق الناس Supermen و أن يحفظوا أنفسهم فى عزلة عن الأمم الأخرى جميعاً . و قد أوحت هذه النظريات الى اليهود فكرة المجد الذاتى اعنصرهم . بسبب أنهم أبناء الله حقاً .

      و قد وطدت الطريقة الاعتزالية لحياة جنس صهيون توطيداً تاماً نظاماً ( الكاغال Kaghal ) الذى يحتم على كل يهودى مساعدة قريبه * غير معتمد على المساعدة التى يتلقاها من الإدارات المحلية التى تحجب حكومة صهيون عن أعين إدارات الدول الأمميية التى تدافع دائماً بدورها دفاعاً حماسياً عن الحكومة اليهودية الذاتية * ناظرين الى اليهود خطاً كأنهم طائفة دينية محضة * و هذه الأفكار المشار إليها قبل – و هى مقررة بين اليهود – قد أثرت تأثيراً هاماً فى حياتهم المادية . فحينما نقراً هذه الكتب مثل :

      ( Gopayon ) 14 * page 1 * ( Gaizar* ) page 81 *

      ( XXXVI' . Ebamot* ) 98* XXV . Ketubat 36*

      ( XXXVI- Pandrip ) 746. XXX Kandushin* ) 641.

      و هذه كلها مكتوبة لتمجيد الجنس اليهودى – نرى أنها فى الواقع تعامل الأمميين ( غير اليهود ) كما لو كانوا حيوانات لم تخلق إلا لتخدم اليهود . و هم يعتقدون أن الناس و أملاكهم بل حياتهم ملك لليهود * و أن الله رخص لشعبه المختار أن يسخرهم فيما يفيده كما يشاء .

      و تقرر شرائع اليهود أن كل المعاملات السيئة للأمميين تغفر لهم فى رأس سنتهم الجديدة * كما يمنحون فى اليوم ذاته أيضا العفو عن الخطايا التى سيرتكبونها فى العام القادم .

      و قد عمل زعماء اليهود كأنهم ( وكالة استفزاز ) فى الحركات المعادية للسامية Anti-Semitism بسماحهم للأمميين أن يكتشفوا بعض أسرار التلمود * لكى يثير هؤلاء الزعماء بغضاء الشعب اليهودى ضد الأمميين .

      و كانت تصريحات عداوة السامية مفيدة لقادة اليهود * لأنها خلقت الضغينة فى قلوب الأمميين نحو الشعب الذى كان يعامل فى الظاهر معاملة سيئة * مع أن تشيعاتهم و أهواءهم كانت مسجلة فى جانب صهيون .



      يتبع ..
    • نكمل التعقيب ..

      تابع تعقيب الاستاذ سرجى نيلوس



      و عداوة السامية Anti-Semitism و التى جرت الاضطهاد على الطبقات الدنيا من اليهود – قد ساعدت قادتهم على ضبط أقاربهم و إمساكهم إياهم فى خضوع . و هذا ما استطاعوا لزاماً أن يفعلوه لأنهم دائماً كانوا يتدخلون فى الوقت المناسب لإنقاذ شعبهم الموالى لهم . و ليلاحظ أن قادة اليهود لم يصابوا بنكبة قط من ناحية الحركات المعادية للسامية * لا فى ممتلكاتهم الشخصية و لا مناصبهم الرسمية فى إدارتهم .

      و ليس هذا بعجيب مادام هؤلاء الرءوس أنفسهم قد وضعوا ( كلاب الصيد المسيحية السفاكة ) ضد اليهود الأذلاء . فمكنتهم كلاب الصيد السفاكة من المحافظة على قطعانهم * و ساعدت بذلك على بقاء تماسك صهيون .

      و اليهود – فيما يرون أنفسهم – قد وصلوا فعلاً الى حكومة عليا تحكم العالم جميعاً * و هم الآن يطرحون أقنعتهم عنهم بعيداً .

      و لا ريب فى أن القوة الفاتحة الغازية الرئيسية لصهيون تكمن دائماً فى ذهبهم * و هم لذلك إنما يعملون ليعطون هذا الذهب قيمة .

      و لا يعلل سعر الذهب المرتفع إلا بتداول الذهب خاصة (( من الأسس الاقتصادية المعتمدة نظرية تقوم كل الأشياء بالذهب و هى خاطئة * لأن الذهب ليس إلا مقوماً * و إن مقدرة الدولة الاقتصادية لا تقوم بما عندها من الذهب – و إن كان هذا ما يريد أن يؤكده اليهود – لكن مقدرة كل دولة تقاس بمنتجاتها و خيراتها التى تقدمها للعالم و لو لم تملك من الذهب شيئاً * فالدول التى تعمل على تكديس الذهب لمجرد الذهب دون الاعتماد على منتجاتها الأخرى * دول جاهلة مخطئة تسىء الى منزلتها و حياتها )) * و لا يعلل تكدسه فى أيدى صهيون إلا بأن اليهود قادرين على الربح من الأزمات الدولية الاقتصادية * كى يحتكروا الذهب * و هذا ما يبرهن عليه تاريخ أسرة روتشيلدRothschild المنشور فى باريس فى ( الليبر بارولLibre Prole ) (( فى أواخر القرن التاسع عشر انتشرت فى فرنسا دعوة عداوة السامية و المراد بها أولاً مقاومة اليهود * و كان من أشد الموقدين لنارها فى فرنسا كاتب فرنسى اسمه إدوار بريريمون بكتاب نشره عنوانه " فرنسا اليهودية " بين فيه نظرية خصومة اليهود و فساد الحياة الفرنسية و انحلالها بتأثيرهم * ثم أسس سنة 1892 جريدة للطعن فى اليهود سماها " الليبر بارول " أى الكلام الحر * فقامت حركة لإخراج ضباط اليهود من الجيش الفرنسى و عددهم خمسمائة و كتبت فى ذلك مقالات نارية كان من ضحاياها ضابط يهودى يسمى " أرمان ماير " فقتل . و ظن أن مقتله نهاية الحركة غير أن الصحيفة " الليبر بارول " استمرت على تهجمها حتى قبض فى أوائل سنة 1894 على الضابط الكبير دريفوس بتهمة الخيانة العظمى * و كانت الصحيفة أول من أظهر التهمة و قاد الحملة ضده . انظر كتاب " يقظة العالم اليهودى " للأستاذ اليهودى المصرى " إيلى ليفى عسل " بالعربية ص 68 – 73 )) .

      و قد توطدت سيطرة الرأسمالية عن طريق هذه الأزمات تحت لواء مذهب التحررية . كما حميت بنظريات اقتصادية و اجتماعية مدروسة دراسة ماهرة * و قد ظفر شيوخ صهيون بنجاح منقطع النظير بإعطائهم هذه النظريات مظهراً علمياً (( هذا مظهر زائف ما يزال يخدع كثيراً من دعاة التمكن من علم الاقتصاد * و قد وقعت مصر سنة 1949 فى خطأ بسبب ذلك )) .

      و إن قيام نظام التصويت السرى قد أتاح لصهيون فرصة لتقديم قوانين تلائم أغراضها عن طريق الرشوة . و إن الجمهورية هى صورة الحكم الأمميية التى يفضلها اليهود من أعماق قلوبهم * لأنهم يستطيعون مع الجمهورية أن يتمكنوا من شراء أغلبية الأصوات بسهولة عظمى * و لأن النظام الجمهورى يمنح وكلائهم و جيش الفوضويين التابعين لهم حرية غير محدودة . و لهذا السبب يعضد اليهود مذهب التحررية على حين كان الأمميون الحمقى الذين أفسد اليهود عقولهم يجهلون هذه الحقيقة الواضحة من قبل * و هى أنه ليست الحرية مع الجمهورية أكثر منها مع الأوتوقراطية و الأمر بالعكس * ففى الجمهورية يقوم الضغط على الأقلية عن طريق الرعاع (( هذه حقيقة من الحقائق السياسية الهامة التى لا يفطن اليها الا الحكماء . و لمعرفة ذلك يجب مقارنة الملكية فى بريطانيا بالجمهورية فى فرنسا لبيان الفرق بين الحكمين * فالفرق بين الحكمين واضح * والفرق ينشأ دائماً لا من شكل الحكومة ملكية أو جمهورية بل من تربية الشعب السياسية * فشكل الحكومة لا قيمة له * لكن القيمة للشعب * و مدى إدراكه و تمسكه بحقوقه و صدق النبى إذ قال : " كما تكونوا يول عليكم " )) * و هذا ما يحرص عليه دائماً وكلاء صهيون .

      و صهيون حسب إشارة منتفيورى (( منتفيورى زعيم يهودى كان يريد لليهود استعمار فلسطين * و كان عظيم النفوذ فى بريطانيا و صديق العائلة المالكة * و عاش أكثر من قرن . انظر " يقظة العالم اليهودى " ص 135 – 165 )) لا تدخر مالاً و لا وسيلة أخرى للوصول الى هذه الغايات . و فى أيامنا هذه تخضع كل الحكومات فى العالم – عن وعى أو عن غير وعى – لأوامر تلك الحكومة العليا العظيمة : حكومة صهيون (( هذا ما تحقق الآن فعلاً * فمعظم الحكومات فى الأمم الكبرى كأمريكا و روسيا و بريطانيا و فرنسا * و المجامع الدولية مثل مجلس الأمن و الأمم المتحدة * و محكمة العدل الدولية و من قبلها عصبة الأمم * و وفود الأمم السياسية اليها * و اليونسكو تبدو خاضعة لنفوذ اليهود * أو تتكون أكثريتها من أعضاء يهود أو عملائهم . و الأحداث الجارية تكشف عن ذلك بوضوح يراه العميان )) * لأن كل وثائقها فى حوزة حكومة صهيون * و كل البلاد مدينة لليهود الى حد أنها لا تستطيع إطلاقاً أن تسد ديونها . إن كل الصناعة و التجارة و كذلك الدبلوماسية فى أيدى صهيون . و عن طريق رؤوس أموالها قد استعبدت كل الشعوب الأمميية . و قد وضع اليهود بقوة التربية القائمة على أساس مادى سلاسل ثقيلة على كل الأمميين * و ربطوهم بها الى حكومتهم العليا .

      و نهاية الحرية القومية فى المتناول * و لذلك ستسير الحرية الفردية أيضاً الى نهايتها * لأن الحرية الصحيحة لا يمكن أن تقوم حيث قبضة المال تمكن صهيون من حكم الرعاع * و التسلط على الجزء الأعلى قدراً * و الأعظم عقلاً فى المجتمع .. ( من لهم آذان للسمع فليسمعوا ) .

      قريباً ستكون قد مضت أربع سنوات منذ وقعت فى حوزتى ( بروتوكولات حكماء صهيون ) و لا يعلم إلا الله وحده كم كانت المحاولات الفاشلة التى بذلتها لإبراز هذه البروتوكولات الى النور * أو حتى لتحذير أصحاب السلطان * و أن اكشف لهم عن أسباب العاصفة التى تتهدد روسيا البليدة التى يبدو من سوء الحظ أنها فقدت تقديرها لما يدور حولها .

      و الآن فحسب قد نجحت – بينما أخشى أن يكون قد طال تأخرى – فى نشر عملى على أمل أنى قد أكون قادراً على إنذار أولئك الذين لا يزالون ذوى آذان تسمع * و أعين ترى .

      لم يبق هناك مجال للشك * فإن حكم اسرائيل المنتصر يقترب من عالمنا الضال بكل ما للشيطان من قوة و إرهاب * فإن الملك المولود من دم صهيون – عدو المسيح – قريب من عرش السلطة العالمية (( كان هذا فى سنة 1902 * و اليهود الآن أقرب الى العرش * لأن كل الأحداث سارت فى هذا الطريق لمصلحة اليهود * و تقريب ملكهم من عرشه )) .

      إن الأحداث فى العالم تندفع بسرعة مخيفة : فالمنازعات * و الحروب * و الإشاعات * الأوبئة * و الزلازل – و الأشياء التى لم تكن أمس إلا مستحيلة – قد صارت اليوم حقيقة ناجزة . إن الأيام تمضى مندفعة كأنها تسلعد الشعب المختار و لا وقت هناك للتوغل بدقة خلال تاريخ الإنسانية من وجهة نظر ( أسرار الظلم ) المكشوفة * و لا للبرهنة تاريخياً على السلطان الذى أحرزه ( حكماء صهيون ) كى يجلبوا نكبات على الإنسانية * و لا وقت كذلك للتنبؤ بمستقبل البشرية المحقق المقترب الآن * و لا للكشف عن الفصل الأخير من مأساة العالم .

      إن نرو المسيح منفرداً و نور كنيسته العالمية المقدسة هما اللذان يستطيعان أن ينفذا خلال الأغوار الشيطانية * و يكشفا مدى ضلالها (( لم يعد الدين مسيحياً أو إسلامياً كافياً وحده للوقوف أمام طغيان صهيون بل لابد معه من الاستعانة بكل ما فى العقول الحكيمة من وعى * و كل ما فى الأيدى من أسلحة حربية و سلمية للقضاء على هذا الطغيان الذى سيدمر العالم تدميراً لغرض استعباد البشر لليهود * و من هذه الفقرة و أمثالها نلمح بشدة تدين الأستاذ نيلوس * و إيمانه بقدرة الدين على تخليص الناس من هذا الخطر الساحق * و ليت الدين وحده ينفع فى إصلاح ما أفسد اليهود )) .

      إنى لأشعر فى قلبى بأن الساعة قد دقت لدعوة المجمع المسكونى الثامن Eighth Ecumenical Council فيجتمع فيه رعاة الكنائس و ممثلو المسيحية عامة * ناسين المنازعات التى مزقتهم طوال قرون كثيرة كى يقابلوا مقدم أعداء المسيح (( المجامع المسيحية نوعان : مجامع خاصة عقدها آباء كنيسة معينة و هذه كثيرة . و مجامع عامة عقدها آباء الكنائس من جمبع أقطار المسكونة ( الأرض ) و لذلك تسمى " مسكونية " و عددها سبعة : أقدمها ( مجمع نيقية الأول ) سنة 325 م و آخرها ( مجمع نيقية الثانى ) سنة 787 م . الأستاذ نيلوس يشير الى المجامع المسكونية السبعة التى عقدها آباء الكنيسة المسيحية للاتفاق على تعاليم واحدة اختلفت حولها طوائفهم المسيحية * و يتمنى عقد مجمع ثامن يتفق فيه الآباء على الوقوف متحدين ضد اليهود * و لكن لا أظن ذلك ممكناً * و لا أظنه – إن أمكن – نافعاً وحده * و لابد مع ذلك من وسائل سياسية و اقتصادية و حربية للقضاء على هذه المؤامرة اليهودية الإجرامية )) .

      ... انتهي التعقيب ... $
    • خاتمة الموضوع ..

      خوف اليهود لنشر البروتوكولات و أثر ذلك ..



      وقع الكتاب في يد نيلوس سنة 1901م * وطبع منه نسخ قليلة لأول مرة بالروسية سنة 1902م فافتضحت نيات اليهود الإجرامية* وجن جنونهم خوفا وفزعا* و عمت المذابح ضدهم في روسيا حتى لقد قتل منهم نحو عشرة آلاف. فقام زعيمهم الكبير تيودور هرتزل أبو الصهيونية في العصر الحديث يلطم و يصرخ لهذه الفضيحة * و أصدر عدة نشرات يعلن فيها انه قد سرقت من (قدس الأقداس) بعض الوثائق السرية التي قصد إخفاؤها على غير أصحابها ولو كانوا من أعاظم اليهود * وهب اليهود في كل مكان يعلنون أن البروتوكولات ليست من عملهم * لكنها مزيفة عليهم * و أستقتل اليهود في الدفاع عن أنفسهم و سمعتهم المهتوكة. وجدوا في إخفاء فضيحتهم أو حصرها في أضيق نطاق* فأقبلوا يشترون نسخ الكتاب من الأسواق بأي ثمن* و لكنهم عجزوا. و استعانوا بذهبهم و نسائهم و تهديداتهم و نفوذ هيئاتهم و زعمائهم في سائر الأقطار الأوربية لا سيما بريطانيا لكي تضغط على روسيا دبلوماسيا * لإيقاف الذابح و مصادرة نسخ الكتاب علنيا* وتم لهم ذلك بعد جهود جبارة. لكن نيلوس أعاد نشر الكتاب مع مقدمة و تعقيب بقلمه سنة 1905م * و نفدت هذه الطبعة بسرعة غريبة بوسائل خفية. و لما طبع سنة 1917م صادرة البلاشفة الشيوعيون الذين استطاعوا في تلك السنة تدمير القيصرية * والقبض على أزمة الحكم في روسيا * وكان معظمهم من اليهود الصرحاء أو المستورين أو من صنائعهم * ثم اختفت البروتوكولات من روسيا حتى الآن. و في سنة 1919م ترجم الكتاب إلى الألمانية* و نشر في برلين . ثم توقف طبعة بعد أن جمعت أكثر نسخة * وكان هذا مظهر من مظاهر نفوذ اليهودية في ألمانيا * قبل انتصارها عليها بعد الحرب العالمية الأولى. و مع محاولات اليهود الجبارة في إخفاء أمر البروتوكولات عن العيون انتشرت تراجمها بلغات مختلفة في فرنسا و إيطاليا و بولونيا و بأمريكا عقب الحرب * ولكن سرعان ما كانت تختفي دائما من المكتبات بأساليب محيرة حيثما سطعت في الظهور. و قد ازدادت هذه المعارك حول البروتوكولات عنفا خلال الحرب العالمية الثانية * عندما حاول اليهود جهدهم لتسخير بريطانيا لاقامة دولتهم إسرائيل و إجلاء العرب من فلسطين * مهدرين بذلك مصالح بريطانيا و سمعتها و هيبتها. و من هذه الوسائل أيضا ما تقرره بروتوكولا تهم و كتبهم المقدسة كالتهديد و الإرهاب و القتل غيلة للتخلص من كل عدو خطر. وعن هذا الطريق الرهيب اختفى أو اغتيل كثير من ذوي الأقلام الحرة الذين لم تنجح الأموال و النساء و المناصب و التهديدات في استمالتهم إلى صف اليهود * أو في وقف حملاتهم عليهم.(و أذكر هنا المفكر المسلم رجاء جارودي الذي حاربه اليهود في فرنسا و لم يحترموا شيخوخته* و الذي توقفت وسائل الإعلام العربية عن تقصي أخباره). و هؤلاء الأحرار كثيرا منهم اختفوا أو اغتيلوا أو ماتوا طبيعيا و لكن في ظروف غريبة و طرق مريبة تستعصي على الفهم. .

      ... آمل ان يكون انتهى وان حدث تطور بالموضوع ساقوم بالاضافة ،، علما بأنه منقول من منتدى القلب الفلسطيني ..
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. |e