انفدوا الى عقل هبه
مرة اخرى ينبغي على كل ذي عقل ان يسال نفسه : ماالذي يجعل فتاه لم تبلغ العشرين من عمرها تفكر في تفجير جسدها بعبوه ناسفه ؟
هذا السؤال يطرح نفسه كلما واجهنا حاله مثل حالة الطالبه الفلسطينيه
هبه دراغمه التي نفذت عملية العفوله الفدائيه، ان نظرة متعمقه وعقلانيه في سلوك مثل هذه الطالبه ،ذ لك السلوك الذي دفعها لتنفيذ
هذه العمليه يؤدي بالمرء الى قناعه اكيده بان استمرار الضغوط والاعتداءات الاسرائيليه على الشعب الفلسطيني هي التي توجد حاله من انفلات الاعصاب وفقدان الشعور بالقيمه الى حد الرغبه في التخلص من عذابات الحياه تحت ظل الاحتلال . فالشهيده هبه مرت قبل توصلها
الى قرار تنفيذ العمليه كما يبدو بظروف نفسيه عصبيه اوجدتها الاستفزازات المستمره التي يمارسها جنود الاحتلال ضد الفلسطينين دون ادراك للعواقب الوخيمه التي قد تترتب على ه الاعمال العدوانيه فقد سبق ان اصيب اخوها برصاص الغدر ومن ثم اعتقاله بعد خروجه من المشفى ولنا ان نتخيل مشاعر فتاه مثل هبه وهي ترى اخاها يتالم ومن ثم يسجن وترى عائلتها تتالم من غيبته ومعاناته وحالة التهديد المستمره بنسف منزلهم ب>ريعة انتماء اخوها الى حركة فتح ماذا تفعل هبه وهي ترى جيرانها ينامون في العراء بلى ماوى وتتخيل انها وعائلتها عرضة لمواجهة نفس المصير الرهيب ؟
كيف تفكر هبه في انهاء دراستها الجامعيه وهي تعلم انه ستنضم بعد انهاء دراستها الى طوابير العاطلين عن العمل اضافة الى الشعور بمهانة الواقع تحت ضغط الاحتلال الغاشم ؟
ان مشكلة عالم اليوم انه لم يعد يتخيل الى اي حد يتالم الناس في صمت وكيف ان هذا الالم الصامت يدفع المرء الى مااندفعت اليه هبه دراغمه ، خاصة اذا كانت ضمن اولئك الناس الذين يتمتعون بحساسيه خاصه تجاه الشعور بالاهانه الشخصيه ، فقد حكت ام هبه جانبا من معاملة جنود الاحتلال لهبه وزميلاتها قائلة انهم مزقوا كتبها واهانوا زميلاتها عند مرورهن على الحواجز وهن ذاهبات لاداء الامتحانات , لقد تعبات هبه بحقد دفين على الاحتلال فكان التفكير في الاستشهاد دفاعا عن كرامتها وكرامة وطنها واهلها هو اول مايتبادر الى ذهنها
ومهما تجنبنا توصيف الحقائق او حاولنا من شدة الخوف ان لا نتعاطف مع ماساة هبه فان الحقائق هي التي تطرح نفسها في طريق كل من يجلس برهة للتفكير في ماساة هبه والتي هي ماساة الشعب الفلسطيني كله
نحن قوم نحيا حياه عاديه , اذا اصيب منا فرد هرعنا به الى اقرب مشفى وهرع من خلفنا كل معارفنا واقاربنا للا طمئنان عليه ولا يرقا لاحد دمع حتى يعود المريض الى وضعه الطبيعي اما اذا ذهب احد منا الى الامتحان فانه يضبط التوقيت ويحرص على الوصول بوسائل مريحه
حتي يستطيع الاجابه على اسئلة الامتحان في امان وصفاء ذهن , لكن هبه كانت تطارده اشباح القلق والخوف في كل لحظه من مستقبل مجهول ينتظرها كل لحظه بسبب عسف وظلم الاحتلال دون ان يستطيع العرب او العجم لجم هذا النزق الاسرائيلي المستمر ، فكيف يمكن والحاله هذه ان نلوم الضحيه ونؤيد موقف المعتدي الاسرائيلي اذا وصف تصرف هبه بانه تصرف ارهابي
كل ما نحن بحاجه اليه ان نعيش لحظه من حياتنا ولو بخيالنا في نفس الظروف التي عاشتها هبه وامثالها ثم نعود لنجكم عليها وعلى افعالها
هكذا ان كان لحكمنا اي قيمه
قاتلهم الله . وافاغنا الله من غفوتنا
...اخوكم......الزير.
مرة اخرى ينبغي على كل ذي عقل ان يسال نفسه : ماالذي يجعل فتاه لم تبلغ العشرين من عمرها تفكر في تفجير جسدها بعبوه ناسفه ؟
هذا السؤال يطرح نفسه كلما واجهنا حاله مثل حالة الطالبه الفلسطينيه
هبه دراغمه التي نفذت عملية العفوله الفدائيه، ان نظرة متعمقه وعقلانيه في سلوك مثل هذه الطالبه ،ذ لك السلوك الذي دفعها لتنفيذ
هذه العمليه يؤدي بالمرء الى قناعه اكيده بان استمرار الضغوط والاعتداءات الاسرائيليه على الشعب الفلسطيني هي التي توجد حاله من انفلات الاعصاب وفقدان الشعور بالقيمه الى حد الرغبه في التخلص من عذابات الحياه تحت ظل الاحتلال . فالشهيده هبه مرت قبل توصلها
الى قرار تنفيذ العمليه كما يبدو بظروف نفسيه عصبيه اوجدتها الاستفزازات المستمره التي يمارسها جنود الاحتلال ضد الفلسطينين دون ادراك للعواقب الوخيمه التي قد تترتب على ه الاعمال العدوانيه فقد سبق ان اصيب اخوها برصاص الغدر ومن ثم اعتقاله بعد خروجه من المشفى ولنا ان نتخيل مشاعر فتاه مثل هبه وهي ترى اخاها يتالم ومن ثم يسجن وترى عائلتها تتالم من غيبته ومعاناته وحالة التهديد المستمره بنسف منزلهم ب>ريعة انتماء اخوها الى حركة فتح ماذا تفعل هبه وهي ترى جيرانها ينامون في العراء بلى ماوى وتتخيل انها وعائلتها عرضة لمواجهة نفس المصير الرهيب ؟
كيف تفكر هبه في انهاء دراستها الجامعيه وهي تعلم انه ستنضم بعد انهاء دراستها الى طوابير العاطلين عن العمل اضافة الى الشعور بمهانة الواقع تحت ضغط الاحتلال الغاشم ؟
ان مشكلة عالم اليوم انه لم يعد يتخيل الى اي حد يتالم الناس في صمت وكيف ان هذا الالم الصامت يدفع المرء الى مااندفعت اليه هبه دراغمه ، خاصة اذا كانت ضمن اولئك الناس الذين يتمتعون بحساسيه خاصه تجاه الشعور بالاهانه الشخصيه ، فقد حكت ام هبه جانبا من معاملة جنود الاحتلال لهبه وزميلاتها قائلة انهم مزقوا كتبها واهانوا زميلاتها عند مرورهن على الحواجز وهن ذاهبات لاداء الامتحانات , لقد تعبات هبه بحقد دفين على الاحتلال فكان التفكير في الاستشهاد دفاعا عن كرامتها وكرامة وطنها واهلها هو اول مايتبادر الى ذهنها
ومهما تجنبنا توصيف الحقائق او حاولنا من شدة الخوف ان لا نتعاطف مع ماساة هبه فان الحقائق هي التي تطرح نفسها في طريق كل من يجلس برهة للتفكير في ماساة هبه والتي هي ماساة الشعب الفلسطيني كله
نحن قوم نحيا حياه عاديه , اذا اصيب منا فرد هرعنا به الى اقرب مشفى وهرع من خلفنا كل معارفنا واقاربنا للا طمئنان عليه ولا يرقا لاحد دمع حتى يعود المريض الى وضعه الطبيعي اما اذا ذهب احد منا الى الامتحان فانه يضبط التوقيت ويحرص على الوصول بوسائل مريحه
حتي يستطيع الاجابه على اسئلة الامتحان في امان وصفاء ذهن , لكن هبه كانت تطارده اشباح القلق والخوف في كل لحظه من مستقبل مجهول ينتظرها كل لحظه بسبب عسف وظلم الاحتلال دون ان يستطيع العرب او العجم لجم هذا النزق الاسرائيلي المستمر ، فكيف يمكن والحاله هذه ان نلوم الضحيه ونؤيد موقف المعتدي الاسرائيلي اذا وصف تصرف هبه بانه تصرف ارهابي
كل ما نحن بحاجه اليه ان نعيش لحظه من حياتنا ولو بخيالنا في نفس الظروف التي عاشتها هبه وامثالها ثم نعود لنجكم عليها وعلى افعالها
هكذا ان كان لحكمنا اي قيمه
قاتلهم الله . وافاغنا الله من غفوتنا
...اخوكم......الزير.