منشورات يهودية لاقتحام الأقصى يومي الأحد والإثنين القادمين
بداية كل يوم أصبح معتادا أن تحمل الصحف ووسائل الإعلام عناوين متعددة عما يجري في القدس المحتلة، ما بين حملات مداهمة واعتقالات، وتوزيع بلدية الاحتلال لقرارات هدم البيوت، ومواجهات مع قوات الاحتلال، ومصادرة للأراضي..
وبين هذه العناوين تغرق مدينة القدس المحتلة في مخططات التهويد الإسرائيلي الذي يمارس بشكل مبرمج لينال الإنسان والبيوت والأرض والتاريخ.
وفيما يلي تسلسل زمني لما شهدته القدس المحتلة من إجراءات مختلفة تصب كلها في خانة التهويد في الفترة ما بين السبت 20 فبراير و السبت 27 من الشهر ذاته.
السبت 27 فبراير:
نشرت صحيفة "هآرتس" اليوم السبت على موقعها الإلكتروني أن لجنة التنظيم والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة صادقت على إنشاء حي استيطاني جديد يشمل بناء 600 وحدة استيطانية في مستعمرة "بسجات زئيف" المقامة على أراضي وقرية حزما شمال القدس المحتلة، مما سيتسبب في منع التواصل بالضفة الغربية بين منطقة شمال رام الله وجنوب القدس.
ونددت بالمشروع الذي سيبنى على مساحة 110 دونمات، حكومة رام الله بالضفة وحكومة حماس بغزة معتبرين أن هذا يأتي في إطار سلسلة من المشاريع الاستيطانية الرامية لتهويد مدينة القدس والتهام المزيد من أراضيها.
الجمعة 26 فبراير:
أعلنت عشرات المنظمات والهيئات اليهودية عن الانتقال إلى خطة اقتحام الأقصى وبناء الهيكل مكانه يوم 16 مارس المقبل وفقا لنبوءات الحاخامات، واعتبار هذا اليوم "يوما عالميا من أجل الهيكل"، ويسبق ذلك بيوم (يوم 15 مارس) افتتاح أكبر كنيس يهودي يسمي (كنيس الخراب) – الذي يقع علي بعد 50 مترا فقط من المسجد الأقصى.
كما كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" داخل الأراضي المحتلة (عام 1948) في ذات اليوم أيضا، عن قيام منظمات يهودية متطرفة بالدعوة لاقتحام المسجد الأقصى يومي الأحد والإثنين القادمين خلال الاحتفالات بما يسمي بـ"عيد البوريم" (المساخر)، هذا بالإضافة إلى الاستمرار في هذه الاقتحامات علي مدار هذا الشهر الذي يشهد العديد من الأعياد اليهودية.
وتزامن هذا مع دعوة "الحركة من أجل بناء الهيكل" رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو لضم المسجد الأقصى وكنيسة القيامة إلى هذه القائمة التهويدية، قائلة في رسالتها: "إن جبل الهيكل (التسمية اليهودية الباطلة للمسجد الأقصى) هو الموقع التراثي الأول لنا كشعب يهودي، وهو على رأس مقدساتنا وهو أساس وجودنا".
كما قررت المحكمة المركزية في القدس تجميد قرار محكمة الصلح بحبس الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، حتى يوم الأحد 28-2-2010، وهو الموعد الذي كان قد حدده قاضي الصلح لبدء فترة سجن الشيخ رائد صلاح في الملف المعروف بملف "باب المغاربة" ونشاطه من أجل الأقصى.
ضرب.. مداهمة.. مصادرة
الخميس 25 فبراير:
اقتحمت قوات الاحتلال منطقة "راس خميس" في مخيم شعفاط شرقي مدينة القدس المحتلة وقام أفراد الشرطة بالاعتداء على مختار المنطقة "نبيل غيث" وضربه ضربا مبرحًا واعتقل نجله "معتز".
كما قام موظفو دائرة الضرائب في بلدية الاحتلال بمداهمة عدد من المحال التجارية وقاموا بتسليم أصحابها ضرائب جديدة.
الأربعاء 24 فبراير:
أصاب الاحتلال عددا من المواطنين الفلسطينيين من سكان حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة، بينهم عدد من النساء والأطفال، بجروح متعددة بعد تعرضهم للضرب على أيدي جنود وشرطة الاحتلال واليهود المتطرفين، بعد أن اقتحم العشرات من اليهود المتطرفين الحي وشرعوا بتنظيم احتفالات صاخبة بمناسبة ما يسمى بعيد "المساخر" في أحد المنازل الفلسطينية التي تم الاستيلاء عليها.
وعقب تلك الأحداث قامت الشرطة الإسرائيلية بنصب العديد من المتاريس والحواجز العسكرية، وتم قطع وإغلاق جميع الشوارع والطرقات المؤدية إلى حي الشيخ جراح، كما اقتحم موظفو بلدية الاحتلال بحماية الشرطة منطقة سلوان جنوب البلدة القديمة من القدس وقامت بتسليم أوامر هدم لـ11 عائلة مقدسية.
الثلاثاء 23 فبراير:
قمعت قوات الاحتلال طلبة مدارس مخيم شعفاط وسط مدينة القدس المحتلة بعدما خرجوا منددين بالقرار الإسرائيلي بالموافقة على ضم الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم لقائمة "التراث اليهودي".
الإثنين 22 فبراير:
كشفت جمعية عير عميم المعنية بشئون الاستيطان عن موافقة اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس على طرح مخطط استيطاني جديد لبناء 549 وحدة سكنية في منطقة حي بيت صفافا جنوبي القدس.
تهويد للأرض
الأحد 21 فبراير:
وقع انهيار أرضي بالقرب من مدخل سوق خان الزيت، أحد أشهر أسواق القدس القديمة الذي لا يبعد كثيرا عن باب العامود وعن محيط المسجد الأقصى، وذلك نتيجة للحفريات الإسرائيلية المستمرة أسفل البلدة القديمة.
وفي ذات اليوم، حذرت مراكز حقوقية في القدس من قيام الجهات الإسرائيلية بسرقة البلاط الأرضي لشوارع بالبلدة القديمة ونقله لجهات مجهولة بعد أن شهد عدد من رجال الصيانة التابعين لبلدية الاحتلال باقتلاع عدد من قطع البلاط الذي يعود تاريخيه إلى تاريخ بناء البلدة القديمة.
السبت 20 فبراير:
قامت قوات الاحتلال يوم السبت 20 فبراير بنشر العشرات من رجال الشرطة وحرس الحدود في محيط الشيخ جراح لمنع المئات من المتضامنين الأجانب وحركة السلام الآن وأهالي حي الشيخ جراح من تنظيم مسيرتهم الأسبوعية التضامنية مع سكان الشيخ جراح الذي سلبت منازلهم وأيضا بزعم بلدية الاحتلال نيتها بمصادرة أرض فلسطينية في الحي لإقامة موقف ومرآب للسيارات يخدم اليهود الذين يزورون مقاما في المنطقة يطلقون عليه "الصديق شمعون".
عن موقع الاسلام أون لاين -وكالة قدس برس
القدس المحتلة – كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" داخل الأراضي المحتلة (عام 1948) عن قيام منظمات يهودية متطرفة بالدعوة إلى اقتحام المسجد الأقصى يومي الأحد والإثنين القادمين خلال الاحتفالات بما يسمي بـ"عيد البوريم" (المساخر).
يأتي هذا فيما حذّرت هيئة مقدسية من استعداد سلطات الاحتلال لتقديم قائمة إلى المنظمة الأممية تضم عشرات المواقع الفلسطينية من بينها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة على أنها مواقع دينية تراثية يهودية.
وذكرت مؤسسة الأقصى أن موقعاً إسرائيلياً على شبكة الانترنت، تابعاً لجماعات يهودية متطرفة وضع إعلانا مختصراً باللغة العبرية تحت عنوان "في بوريم هذه السنة لن نكون الخاسرين، بل سنكون إلى جبل الهيكل من الصاعدين"، بمعنى توجيه الدعوة إلى اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى من قبلهم يومي الأحد والإثنين القادمين، بحسب وكالة قدس برس 26-2-2010.
وقالت المؤسسة: إن منظمات يهودية عدة، تعمل وتنشط في محاولات بناء الهيكل المزعوم، ومن بينها "معهد الهيكل"، و"الحركة من أجل إقامة الهيكل"، و"قيادة يهودية"، و"السنهدرين"، و"صندوق تراث جبل الهيكل" و"المنظمة من أجل حقوق الإنسان في جبل الهيكل"، بدءوا في نشر إعلان تحدد فيه يوم 16-3-2010 كـ "يوم عالمي من أجل الهيكل الثالث" المزعوم، وتضمن هذا الإعلان دعوة إلى اقتحام المسجد الأقصى.
وأضافت: هذا اليوم الذي أعلنت فيه جهات إسرائيلية عن افتتاح ما يسمى "كنيس هحوربا" (كنيس الخراب)، والذي يتمّ بناؤه في حارة الشرف، وهو أكبر وأعلى كنيس يهودي يبنى في البلدة القديمة بالقدس، على بعد عشرات الأمتار فقط من المسجد الأقصى".
ونقلت مؤسسة الأقصى عن معلومات من مصادر عبرية قولها إن القيادة الدينية والسياسية في المؤسسة الإسرائيلية ستشارك في افتتاح هذا الكنيس، ومن بينهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة شيمون بيريز، مشيرة إلى أن "نبوءات يهودية" تقول إن اليوم التالي لافتتاح "كنيس الخراب" سيكون هو يوم الإعلان عن البدء ببناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك.
وقررت الحكومة الإسرائيلية ضم الحرم الإبراهيمي وعدد من المقدسات الإسلامية إلى قائمة المواقع الأثرية اليهودية، الأمر الذي أدانه علماء وجبهات إسلامية عالمية.
وكان الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة سنة 1948، قد قال إن ما أعلنت عنه سلطات الاحتلال بخصوص المسجد الإبراهيمي في الخليل هو بروفة لما قد يحصل للمسجد الأقصى في الشهر القادم.
وطالبت المؤسسة من حراس المسجد الأقصى بأخذ الحيطة والحذر من أي اقتحام للمسجد من قبل المغتصبين والجماعات اليهودية المتطرفة، منبهة من تبعات أي أذي قد يحدث للمسجد المبارك أو المصلين.
وشددت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" على أن الأقصى هو "صمام الأمان، فعلينا الحفاظ عليه في ظل تلك الدعوات والإعلانات لاقتحامه من قبل المتطرفين اليهود"، محذرة من تبعات ومخاطر تلك الإعلانات، داعية في الوقت ذاته أهل القدس والداخل الفلسطيني إلى التواجد الدائم والباكر في المسجد الأقصى.
طوق أمني
وفي السياق ذاته، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض طوق أمني شامل على الأراضي الفلسطينية، اعتباراً من اليوم الجمعة حتى الأول من شهر مارس المقبل، بزعم حلول الأعياد اليهودية، وخشية وقوع عمليات فدائية فلسطينية.
وذكرت الإذاعة العبرية، مساء الخميس، أن قيادة جيش الاحتلال قررت فرض طوق أمني شامل على الأراضي الفلسطينية، بمناسبة حلول عيد "بوريم" (المساخر)، في ظل ورود إنذارات باحتمال وقوع عمليات فدائية فلسطينية ضد أهداف إسرائيلية.
كما أفادت الإذاعة بأن قوات الجيش والشرطة قررت تعزيز قواتهما في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية المحتلة اليوم، لا سيما بعد صلاة الجمعة خشية خروج مسيرات غاضبة احتجاجاً على ضم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة ما يسمى "التراث اليهودي".
ضم "الأقصى" و"القيامة"
من جهة أخرى، حذّرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستعد لتقديم قائمة إلى المنظمة الأممية تضم 150 موقعاً فلسطينياً على أنها مواقع دينية تراثية يهودية، من بينها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.
وقالت الهيئة في تصريح صحفي لها: إن القائمة "سرية ومرتبطة مباشرة بمكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ما يجعلها قائمة سياسية خطيرة وإعلان حرب على المقدسات والتراث والتاريخ، بهدف تهويد المقدسات بعد الأرض، وطمس الهوية العربية الإسلامية".
وأشارت إلى أن الجانب الإسرائيلي "يريد تقديم القائمة إلى لجنة التراث العالمي التابعة لـ(اليونسكو) خلال اجتماعها المقرر في أكتوبر المقبل"، مؤكدة "عدم وجود مقدسات دينية يهودية بارزة في فلسطين باستثناء بعض الكنس القديمة، بينما يزعمون امتلاكهم لحائط البراق (يطلقون عليه المبكى)، رغم عدم وجود أية علاقة لهم بها قبل القرن السادس عشر الميلادي، ولم تمارس أية عبادة يهودية فيه قبل القرن السابع عشر، وذلك بحسب المعلومات الموثقة".
ونبّهت الهيئة المقدسية من أن الخطورة تكمن "في المسعى الإسرائيلي لإدراج المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين في القائمة، وارتباطها برئاسة الحكومة وليس بسلطة الآثار الإسرائيلية مثلاً، ما يجعلها قائمة سياسية، رغم أنها بعيدة عن الحقيقة والتاريخ، تهدف إلى طمس المعالم وتزوير الحقائق وتضليل المجتمع الدولي بشعارات لا أساس لها من الصحة"، مشيرة إلى أن "الاحتلال يسيطر اليوم على 75% من الحرم الإبراهيمي".