منشورات يهودية لاقتحام الأقصى يومي الأحد والإثنين القادمين

    • منشورات يهودية لاقتحام الأقصى يومي الأحد والإثنين القادمين



      منشورات يهودية لاقتحام الأقصى يومي الأحد والإثنين القادمين

      بداية كل يوم أصبح معتادا أن تحمل الصحف ووسائل الإعلام عناوين متعددة عما يجري في القدس المحتلة، ما بين حملات مداهمة واعتقالات، وتوزيع بلدية الاحتلال لقرارات هدم البيوت، ومواجهات مع قوات الاحتلال، ومصادرة للأراضي..

      وبين هذه العناوين تغرق مدينة القدس المحتلة في مخططات التهويد الإسرائيلي الذي يمارس بشكل مبرمج لينال الإنسان والبيوت والأرض والتاريخ.

      وفيما يلي تسلسل زمني لما شهدته القدس المحتلة من إجراءات مختلفة تصب كلها في خانة التهويد في الفترة ما بين السبت 20 فبراير و السبت 27 من الشهر ذاته.

      السبت 27 فبراير:
      نشرت صحيفة "هآرتس" اليوم السبت على موقعها الإلكتروني أن لجنة التنظيم والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة صادقت على إنشاء حي استيطاني جديد يشمل بناء 600 وحدة استيطانية في مستعمرة "بسجات زئيف" المقامة على أراضي وقرية حزما شمال القدس المحتلة، مما سيتسبب في منع التواصل بالضفة الغربية بين منطقة شمال رام الله وجنوب القدس.

      ونددت بالمشروع الذي سيبنى على مساحة 110 دونمات، حكومة رام الله بالضفة وحكومة حماس بغزة معتبرين أن هذا يأتي في إطار سلسلة من المشاريع الاستيطانية الرامية لتهويد مدينة القدس والتهام المزيد من أراضيها.

      الجمعة 26 فبراير:

      أعلنت عشرات المنظمات والهيئات اليهودية عن الانتقال إلى خطة اقتحام الأقصى وبناء الهيكل مكانه يوم 16 مارس المقبل وفقا لنبوءات الحاخامات، واعتبار هذا اليوم "يوما عالميا من أجل الهيكل"، ويسبق ذلك بيوم (يوم 15 مارس) افتتاح أكبر كنيس يهودي يسمي (كنيس الخراب) – الذي يقع علي بعد 50 مترا فقط من المسجد الأقصى.

      كما كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" داخل الأراضي المحتلة (عام 1948) في ذات اليوم أيضا، عن قيام منظمات يهودية متطرفة بالدعوة لاقتحام المسجد الأقصى يومي الأحد والإثنين القادمين خلال الاحتفالات بما يسمي بـ"عيد البوريم" (المساخر)، هذا بالإضافة إلى الاستمرار في هذه الاقتحامات علي مدار هذا الشهر الذي يشهد العديد من الأعياد اليهودية.

      وتزامن هذا مع دعوة "الحركة من أجل بناء الهيكل" رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو لضم المسجد الأقصى وكنيسة القيامة إلى هذه القائمة التهويدية، قائلة في رسالتها: "إن جبل الهيكل (التسمية اليهودية الباطلة للمسجد الأقصى) هو الموقع التراثي الأول لنا كشعب يهودي، وهو على رأس مقدساتنا وهو أساس وجودنا".

      كما قررت المحكمة المركزية في القدس تجميد قرار محكمة الصلح بحبس الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، حتى يوم الأحد 28-2-2010، وهو الموعد الذي كان قد حدده قاضي الصلح لبدء فترة سجن الشيخ رائد صلاح في الملف المعروف بملف "باب المغاربة" ونشاطه من أجل الأقصى.


      ضرب.. مداهمة.. مصادرة

      الخميس 25 فبراير:

      اقتحمت قوات الاحتلال منطقة "راس خميس" في مخيم شعفاط شرقي مدينة القدس المحتلة وقام أفراد الشرطة بالاعتداء على مختار المنطقة "نبيل غيث" وضربه ضربا مبرحًا واعتقل نجله "معتز".

      كما قام موظفو دائرة الضرائب في بلدية الاحتلال بمداهمة عدد من المحال التجارية وقاموا بتسليم أصحابها ضرائب جديدة.

      الأربعاء 24 فبراير:

      أصاب الاحتلال عددا من المواطنين الفلسطينيين من سكان حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة، بينهم عدد من النساء والأطفال، بجروح متعددة بعد تعرضهم للضرب على أيدي جنود وشرطة الاحتلال واليهود المتطرفين، بعد أن اقتحم العشرات من اليهود المتطرفين الحي وشرعوا بتنظيم احتفالات صاخبة بمناسبة ما يسمى بعيد "المساخر" في أحد المنازل الفلسطينية التي تم الاستيلاء عليها.

      وعقب تلك الأحداث قامت الشرطة الإسرائيلية بنصب العديد من المتاريس والحواجز العسكرية، وتم قطع وإغلاق جميع الشوارع والطرقات المؤدية إلى حي الشيخ جراح، كما اقتحم موظفو بلدية الاحتلال بحماية الشرطة منطقة سلوان جنوب البلدة القديمة من القدس وقامت بتسليم أوامر هدم لـ11 عائلة مقدسية.

      الثلاثاء 23 فبراير:

      قمعت قوات الاحتلال طلبة مدارس مخيم شعفاط وسط مدينة القدس المحتلة بعدما خرجوا منددين بالقرار الإسرائيلي بالموافقة على ضم الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم لقائمة "التراث اليهودي".

      الإثنين 22 فبراير:

      كشفت جمعية عير عميم المعنية بشئون الاستيطان عن موافقة اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس على طرح مخطط استيطاني جديد لبناء 549 وحدة سكنية في منطقة حي بيت صفافا جنوبي القدس.


      تهويد للأرض

      الأحد 21 فبراير:

      وقع انهيار أرضي بالقرب من مدخل سوق خان الزيت، أحد أشهر أسواق القدس القديمة الذي لا يبعد كثيرا عن باب العامود وعن محيط المسجد الأقصى، وذلك نتيجة للحفريات الإسرائيلية المستمرة أسفل البلدة القديمة.

      وفي ذات اليوم، حذرت مراكز حقوقية في القدس من قيام الجهات الإسرائيلية بسرقة البلاط الأرضي لشوارع بالبلدة القديمة ونقله لجهات مجهولة بعد أن شهد عدد من رجال الصيانة التابعين لبلدية الاحتلال باقتلاع عدد من قطع البلاط الذي يعود تاريخيه إلى تاريخ بناء البلدة القديمة.

      السبت 20 فبراير:

      قامت قوات الاحتلال يوم السبت 20 فبراير بنشر العشرات من رجال الشرطة وحرس الحدود في محيط الشيخ جراح لمنع المئات من المتضامنين الأجانب وحركة السلام الآن وأهالي حي الشيخ جراح من تنظيم مسيرتهم الأسبوعية التضامنية مع سكان الشيخ جراح الذي سلبت منازلهم وأيضا بزعم بلدية الاحتلال نيتها بمصادرة أرض فلسطينية في الحي لإقامة موقف ومرآب للسيارات يخدم اليهود الذين يزورون مقاما في المنطقة يطلقون عليه "الصديق شمعون".




      عن موقع الاسلام أون لاين -وكالة قدس برس



      القدس المحتلة – كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" داخل الأراضي المحتلة (عام 1948) عن قيام منظمات يهودية متطرفة بالدعوة إلى اقتحام المسجد الأقصى يومي الأحد والإثنين القادمين خلال الاحتفالات بما يسمي بـ"عيد البوريم" (المساخر).

      يأتي هذا فيما حذّرت هيئة مقدسية من استعداد سلطات الاحتلال لتقديم قائمة إلى المنظمة الأممية تضم عشرات المواقع الفلسطينية من بينها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة على أنها مواقع دينية تراثية يهودية.

      وذكرت مؤسسة الأقصى أن موقعاً إسرائيلياً على شبكة الانترنت، تابعاً لجماعات يهودية متطرفة وضع إعلانا مختصراً باللغة العبرية تحت عنوان "في بوريم هذه السنة لن نكون الخاسرين، بل سنكون إلى جبل الهيكل من الصاعدين"، بمعنى توجيه الدعوة إلى اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى من قبلهم يومي الأحد والإثنين القادمين، بحسب وكالة قدس برس 26-2-2010.

      وقالت المؤسسة: إن منظمات يهودية عدة، تعمل وتنشط في محاولات بناء الهيكل المزعوم، ومن بينها "معهد الهيكل"، و"الحركة من أجل إقامة الهيكل"، و"قيادة يهودية"، و"السنهدرين"، و"صندوق تراث جبل الهيكل" و"المنظمة من أجل حقوق الإنسان في جبل الهيكل"، بدءوا في نشر إعلان تحدد فيه يوم 16-3-2010 كـ "يوم عالمي من أجل الهيكل الثالث" المزعوم، وتضمن هذا الإعلان دعوة إلى اقتحام المسجد الأقصى.

      وأضافت: هذا اليوم الذي أعلنت فيه جهات إسرائيلية عن افتتاح ما يسمى "كنيس هحوربا" (كنيس الخراب)، والذي يتمّ بناؤه في حارة الشرف، وهو أكبر وأعلى كنيس يهودي يبنى في البلدة القديمة بالقدس، على بعد عشرات الأمتار فقط من المسجد الأقصى".

      ونقلت مؤسسة الأقصى عن معلومات من مصادر عبرية قولها إن القيادة الدينية والسياسية في المؤسسة الإسرائيلية ستشارك في افتتاح هذا الكنيس، ومن بينهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة شيمون بيريز، مشيرة إلى أن "نبوءات يهودية" تقول إن اليوم التالي لافتتاح "كنيس الخراب" سيكون هو يوم الإعلان عن البدء ببناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك.

      وقررت الحكومة الإسرائيلية ضم الحرم الإبراهيمي وعدد من المقدسات الإسلامية إلى قائمة المواقع الأثرية اليهودية، الأمر الذي أدانه علماء وجبهات إسلامية عالمية.
      وكان الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة سنة 1948، قد قال إن ما أعلنت عنه سلطات الاحتلال بخصوص المسجد الإبراهيمي في الخليل هو بروفة لما قد يحصل للمسجد الأقصى في الشهر القادم.

      وطالبت المؤسسة من حراس المسجد الأقصى بأخذ الحيطة والحذر من أي اقتحام للمسجد من قبل المغتصبين والجماعات اليهودية المتطرفة، منبهة من تبعات أي أذي قد يحدث للمسجد المبارك أو المصلين.

      وشددت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" على أن الأقصى هو "صمام الأمان، فعلينا الحفاظ عليه في ظل تلك الدعوات والإعلانات لاقتحامه من قبل المتطرفين اليهود"، محذرة من تبعات ومخاطر تلك الإعلانات، داعية في الوقت ذاته أهل القدس والداخل الفلسطيني إلى التواجد الدائم والباكر في المسجد الأقصى.
      طوق أمني

      وفي السياق ذاته، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض طوق أمني شامل على الأراضي الفلسطينية، اعتباراً من اليوم الجمعة حتى الأول من شهر مارس المقبل، بزعم حلول الأعياد اليهودية، وخشية وقوع عمليات فدائية فلسطينية.


      وذكرت الإذاعة العبرية، مساء الخميس، أن قيادة جيش الاحتلال قررت فرض طوق أمني شامل على الأراضي الفلسطينية، بمناسبة حلول عيد "بوريم" (المساخر)، في ظل ورود إنذارات باحتمال وقوع عمليات فدائية فلسطينية ضد أهداف إسرائيلية.

      كما أفادت الإذاعة بأن قوات الجيش والشرطة قررت تعزيز قواتهما في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية المحتلة اليوم، لا سيما بعد صلاة الجمعة خشية خروج مسيرات غاضبة احتجاجاً على ضم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة ما يسمى "التراث اليهودي".
      ضم "الأقصى" و"القيامة"

      من جهة أخرى، حذّرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستعد لتقديم قائمة إلى المنظمة الأممية تضم 150 موقعاً فلسطينياً على أنها مواقع دينية تراثية يهودية، من بينها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.


      وقالت الهيئة في تصريح صحفي لها: إن القائمة "سرية ومرتبطة مباشرة بمكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ما يجعلها قائمة سياسية خطيرة وإعلان حرب على المقدسات والتراث والتاريخ، بهدف تهويد المقدسات بعد الأرض، وطمس الهوية العربية الإسلامية".

      وأشارت إلى أن الجانب الإسرائيلي "يريد تقديم القائمة إلى لجنة التراث العالمي التابعة لـ(اليونسكو) خلال اجتماعها المقرر في أكتوبر المقبل"، مؤكدة "عدم وجود مقدسات دينية يهودية بارزة في فلسطين باستثناء بعض الكنس القديمة، بينما يزعمون امتلاكهم لحائط البراق (يطلقون عليه المبكى)، رغم عدم وجود أية علاقة لهم بها قبل القرن السادس عشر الميلادي، ولم تمارس أية عبادة يهودية فيه قبل القرن السابع عشر، وذلك بحسب المعلومات الموثقة".

      ونبّهت الهيئة المقدسية من أن الخطورة تكمن "في المسعى الإسرائيلي لإدراج المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين في القائمة، وارتباطها برئاسة الحكومة وليس بسلطة الآثار الإسرائيلية مثلاً، ما يجعلها قائمة سياسية، رغم أنها بعيدة عن الحقيقة والتاريخ، تهدف إلى طمس المعالم وتزوير الحقائق وتضليل المجتمع الدولي بشعارات لا أساس لها من الصحة"، مشيرة إلى أن "الاحتلال يسيطر اليوم على 75% من الحرم الإبراهيمي".
    • اليوم الاحد 28 فبراير
      وبعد الهجوم على المسجد الاقصى
      انسحبت عناصر الشرطة والوحدات الإسرائيلية الخاصة من باحات المسجد الأقصى المبارك باتجاه باب المغاربة بعد ظهر اليوم الأحد بينما واصل الاحتلال إغلاق بوابات المسجد.
      ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن مصادر فلسطينية أن إدارة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية أجرت اتصالاتها وتم الاتفاق على خروج المعتكفين الفلسطينيين من داخل الجامع القبلي بعد صلاة الظهر اليوم من المسجد الأقصى وانسحاب شرطة الاحتلال .
      من جهة ثانية واصلت شرطة وقوات الاحتلال إغلاقها لبوابات المسجد الأقصى وأبقت على باب السلسلة مفتوحًا لكن دون أن تسمح للمواطنين الفلسطينيين بالدخول منه.
      وكانت مواجهات واشتباكات عنيفة اندلعت بين الفلسطينيين وقوات وشرطة الاحتلال في باب الأسباط أحد بوابات البلدة القديمة وحي باب حطة الملاصق للمسجد الأقصى مما أدى إلى إصابة عدد من الشباب .
      وامتدت المواجهات إلى باحة باب العامود وشارعي السلطان سليمان وصلاح الدين وسط المدينة وفي العديد من أحياء القدس المحتلة.
      وكان أكثر من مائتي شرطي اسرائيلي قد طوقوا المسجد الذي اعتكف بداخله العشرات من المصلين منذ الليلة الماضية ورفضوا مغادرته تحسبا لقيام مجموعات يهودية متطرفة باقتحامه.
      واصيب 13 فلسطينيا بجروح خلال الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بمدن القدس بين مئات من الفلسطينيين وقوات من الشرطة وحرس الحدود الاسرائيلي ، بعد ساعات من اقتحام المسجد الاقصى.
      وتسود مدينة القدس المحتلة حالة من التوتر الشديد والحذر والترقب بسبب تهديدات الجماعات اليهودية المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى المبارك لإقامة شعائر وطقوس تلمودية لمناسبة عيد "البوريم" أو المساخر اليهودي.

      وأفاد شهود عيان بأن متطرفين يهود ومستوطنين ، فضلا عن اكثر من ألف سائح دخلوا المسجد الأقصى مع قوات الاحتلال ، في استفزاز قوي لمشاعر المسلمين .
      ومن جانبه ، قال رئيس إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" الإخبارية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بدفع آلاف من جنود الاحتلال إلى ساحة الحرم القدسي والبلدة القديمة ومنعوا الفلسطينيين من الإقتراب من أسوار البلدة القديمة والحرم القدسي.
      وتابع " في الوقت الذي منعت فيه قوات الاحتلال أهالي القدس من الصلاة في الحرم القدسي تركت للعشرات من السائحين الأوربيين حرية التجوال وكذلك الوضع بالنسبة للمستوطنين اليهود".
      دعوات التصدي
      وكان عدنان الحسيني محافظ القدس قال إن المسلمين "سيتوجهون لأداء الصلوات داخل المسجد الأقصى المبارك رغم أنف الاحتلال الذي يحاصره".
      واستطرد "ما يجري حاليا في محيط البلدة القديمة من القدس المحتلة، وداخل باحات المسجد الأقصى، يندرج في إطار عملية مبرمجة تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد المزيد من المقدسات الإسلامية وتحويلها إلى أماكن عبادة لليهود مثل ما جرى في الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح".
      وأضاف الحسيني، في حديث لـ"تلفزيون فلسطين"، أن سلطات الاحتلال تعمل حاليا على إغلاق أبواب المسجد المسقوف بالجنازير والسلاسل الحديدية في إطار سعيها لتهويده، وليس الموضوع هو إخراج30 شابا موجودين داخل المسجد الأقصى، بل محاولة للسيطرة عليه وإعادة احتلاله وفرض ما يريده المستوطنون على المصلين المسلمين في القدس.
      ومن ناحيته ، دعا الدكتور تيسير التميمي رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الشعب الفلسطيني في جميع مواقعه وبالأخص في مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، التصدي للجماعات اليهودية المتطرفة التي تحاول الآن اقتحام المسجد الأقصى المبارك لأداء الصلوات التلمودية فيه والطواف في ساحاته .
      وقال "هذه اللحظات هي الأصعب في تاريخ المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض فيها الى اعتداءات عديدة وهيمنة وسيطرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين".
      وحمل التميمي سلطات الاحتلال "تبعات اتخاذ أي إجراء قد يعرض المسجد الأقصى المبارك للخطر لأننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تلك الجرائم الإسرائيلية التي تحاول النيل منه".
      وطالب التميمي "جامعة الدول العربية ولجنة القدس ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمجتمع الدولي بكل دوله وقادته ومنظماته وهيئاته ومؤسساته الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتتوقف عن جرائمها الإرهابية ضد ارض النبوات ومهبط الرسالات ومهد الحضارات".
      إغلاق القدس

      وكانت سلطات الاحتلال أعلنت عن إغلاق مدينة القدس ابتداءً من منتصف الليلة قبل الماضية وحتى الأول من الشهر القادم بمناسبة عيد المساخر اليهودي، ونشرت أعدادا كبيرة من عناصر شرطتها وحرس حدودها في مختلف شوارع وطرقات القدس.
      جدير بالذكر أن الفلسطينيين المتواجدين في القدس الشرقية المحتلة أفشلوا مؤخرا عدة محاولات لجماعات يهودية متطرفة لاقتحام المسجد الاقصى بمناسبة الاعياد اليهودية حيث وقعت اشتباكات عنيفة اسفرت عن اصابة عشرات الفلسطينيين.
      صور من مواجهات اليوم














    • أطلق مسلحون فلسطينيون النار على عجلة تابعة للأمن الإسرائيلي في حي سلوان بالقدس الشرقية، في وقت تستعد حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية برئاسة سلام فياض لعقد جلستها الأسبوعية في الخليل اليوم للتعبير عن رفضها لقرار إسرائيل ضم المسجد الإبراهيمي إلى قائمة التراث اليهودي.

      وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن حادث إطلاق النار أدى إلى إصابة أحد عناصر الأمن الإسرائيليين بجروح وصفها بالطفيفة.

      يأتي ذلك في وقت أبقت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب في مدينة القدس وفرضت قيودا على المصلين الداخلين إلى المسجد الأقصى بعد يوم من اقتحامها الحرم القدسي الشريف لإخراج المصلين الذين اعتصموا بداخل المسجد.

      وقالت مصادر فلسطينية إن سلطات الاحتلال أغلقت بوابات الحرم وسمحت فقط لمن هم فوق 50 عاما بالدخول إلى المسجد الأقصى.

      وكانت قوات الاحتلال أطلقت أمس أعيرة مطاطية وقنابل مدمعة في حارة باب حُطَّة قرب الحرم القدسي ومنطقة رأس العمود المطلة على المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، وأصابت 12 فلسطينيا بجروح واختناقات.

      وقال مدير الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب إن السلطات الإسرائيلية دفعت بقوات كبيرة إلى مداخل الحرم، وسمحت لمتطرفين يهود وسياح أجانب بالدخول إليه، وهو ما أدى إلى اشتباكات مع مسلمين معتكفين في المسجد.

      في هذه الأثناء قال الناطق باسم حكومة تصريف الأعمال غسان الخطيب إن عقد جلسة الحكومة في الخليل محاولة للتعبير عن القلق وتنبيه المجتمع الدولي إزاء الوضع الخطير الذي يتهدد المواقع الدينية الفلسطينية والتأكيد على أنها جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

      من جهته أكد الأمين العام لمجلس الوزراء الفلسطيني نعيم أبو الحمص في بيان صحفي أن الحكومة تعقد هذه الجلسة للتعبير عن وقوفها الكامل إلى جانب شعبها الفلسطيني للتصدي لمخططات تهويد المواقع الأثرية والمقدسات الإسلامية والمسيحية الفلسطينية خلافا للقانون الدولي.

      من جانبها طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الزعماء العرب بوقفة تاريخية إزاء الإجراءات الإسرائيلية في القدس، وحماية لها، داعية إلى الوحدة الفلسطينية لمواجهة التحديات.

      واعتبر المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في مؤتمر صحافي في غزة أن ما يجري في القدس والخليل وبيت لحم من تهويد المقدسات ومصادرة الأراضي هو استهتار إسرائيلي بمشاعر الأمتين العربية والإسلامية وبمشاعر الشعب الفلسطيني وبكافة القوانين والأعراف الدولية وخصوصية الشعوب.

      وحث برهوم الدول العربية والإسلامية على مقاطعة إسرائيل في كل مكان وقطع علاقتها معها، وإطلاق يد الشعوب للتعبير عن غضبها تجاه ما يجري في فلسطين، وإلى إصدار موقف علني وشجاع من خلال تفعيل تقرير غولدستون وملاحقة قادة إسرائيل حتى تكبل أيديهم أمام المحاكم الدولية.

      في هذه الاثناء أدان مجلس التعاون الخليجي الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في باحات المسجد الأقصى والمناطق المحيطة به والاعتداءات الهمجية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل.

      وحمل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن بن حمد العطية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة لتبعات ما يحصل من "اعتداءات وتدنيس للمقدسات"، معتبرا هذه التصرفات الاستفزازية "انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي وتحديا سافرا للشرعية الدولية".

      كما أدانت جامعة الدول العربية اقتحام قوات الأمن الإسرائيلي صباح الأحد ساحة المسجد الأقصى، واعتبرت ما تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أمرا خارجا عن القانون".

      في غضون ذلك ذكر موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز غير راض عن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم مواقع فلسطينية بينها أسوار القدس والحرم الإبراهيمي ومسجد بلال إلى قائمة المواقع الأثرية اليهودية، وعبر عن قلقه من تبعات هذا القرار.

      وكالات