قديماً كانت كل كلماتك الجميلة تنسبها إلي ، وكم كتبت عن عشقنا عبر وسائل الصحف وكم تناوبت الأيادي في إقتناء تلك الصحف لتقرأ كلماتك التي تتراقص غزلاً في لون عيناي تارة، وتارة أخرى في إبتسامة شفتي وتارة في رقة صوتي وصدى همساتي .. هكذا كنت تكتب بأنك لا تطيق الصبر عن وجهي وبأني أسكنك كل حين وأن الزمن كلما سار بك بأيامه نحو الأمام كلما ألغى الفواصل وأخذك نحوي ، وأن كل أنفاسك اللاهثة وخطاك المهرولة وعينك الباصرة في المدى البعيد وصوتك المنادي كانت جميعها تناجي عشقك لي ، واليوم ها أنت لازلت تكتب كلماتك في نفس الصحيفة لكن لون كلماتك قد تغيرت وأصبح الحزن لغة جديدة هيمنت على أحرفك وصبغتها بلون السواد الخالص ولم يعد مكان لي ولا للون عيني ولا لإبتسامة شفتي ولا لهذا الورد الساكن فوق الوجنتين .. لم يعد مكان لإسمي ، وحينما سألت عن إسمي قلت في تلعثم كبير ربما لأنه سقط سهواً .
هكذا البارحة كنا أنا وأنت في تلك الزاوية المنسية من الليل الهادئ نستقي كؤوس الفرح ونضحك حتى إن المدى كان يعيد صدى ضحكاتنا .. فقط أنا وأنت نعيد أيام بدايات حبنا عبر شريط الذكريات ونسترجع مغامراتنا وكيف كنا نفكر في ذاك الوقت وكيف كان العشق يدفعنا الى الجنون .. هكذا كنا ليل البارحة ولكنك قبل أن نغادر مكان ميلاد حبنا ومن على تلك الصخرة المتوثبة على البحر ناديتني بإسم غير إسمي .. كان إسم لفتاة أخرى أعرفها وتعرفني .. حينها أدركت أنك كنت معي في هذا المساء لتقيم صلاة الرحيل على حبنا الذي مات في قلبك منذ سنين .. حينها إكتشفت خطأ إخلاصي في حبك فلا تقدم لي إعتذارك ولا تقل بأن إسمي قد سقط من لسانك سهواً .
الآن فقط إكتشفت سذاجة أفكاري .. الآن فقط عرفت موقعي في قلبك فلا تقدم إعتذارك الواهي ولا تسعى لنيل الرضى أو الصفح ولا تتوسل ولا تلقي الحلف الكاذب ولا تناقشني في أمرك فقد سطعت شمس الحقيقة من بين الغياهب بعد أن تناول الليل جزء من مخزون ذاكرتك القديمة .. تلك الذاكرة المغشوشة بالخيانة . لا .. لست أنا من يتقبل عذرك فقد ولجت سهام غدرك في أقصى الصدر وصار الجرح كطعم هزائمي وأكبر من حدود الإعتذار ، ولقد فصل بيني وبينك إعترافك اللا مقصود .. إعترافك الذي أذاب جليد الحب .. ذاك الحب الذي كنت أحافظ عليه من عوارض الأيام خوفاً من أن يتلاشى ، لكنه القدر يضع حداً بيني وبينك ويلغي كل الإنتماء بعد أن كشف حقيقة إخلاص مضلل أعميت به بصيرتي لتتركني على قارعة الوقت كل مساء أنتظرك بلهفة الحبيب وشوق العاشقين العائدين وأنت هناك تلهو مع غيري في غيابي وتخونني بصمت وبكبرياء الرجل الشرقي الخائن .. لا تقل .....
جزء من مقالي .
هكذا البارحة كنا أنا وأنت في تلك الزاوية المنسية من الليل الهادئ نستقي كؤوس الفرح ونضحك حتى إن المدى كان يعيد صدى ضحكاتنا .. فقط أنا وأنت نعيد أيام بدايات حبنا عبر شريط الذكريات ونسترجع مغامراتنا وكيف كنا نفكر في ذاك الوقت وكيف كان العشق يدفعنا الى الجنون .. هكذا كنا ليل البارحة ولكنك قبل أن نغادر مكان ميلاد حبنا ومن على تلك الصخرة المتوثبة على البحر ناديتني بإسم غير إسمي .. كان إسم لفتاة أخرى أعرفها وتعرفني .. حينها أدركت أنك كنت معي في هذا المساء لتقيم صلاة الرحيل على حبنا الذي مات في قلبك منذ سنين .. حينها إكتشفت خطأ إخلاصي في حبك فلا تقدم لي إعتذارك ولا تقل بأن إسمي قد سقط من لسانك سهواً .
الآن فقط إكتشفت سذاجة أفكاري .. الآن فقط عرفت موقعي في قلبك فلا تقدم إعتذارك الواهي ولا تسعى لنيل الرضى أو الصفح ولا تتوسل ولا تلقي الحلف الكاذب ولا تناقشني في أمرك فقد سطعت شمس الحقيقة من بين الغياهب بعد أن تناول الليل جزء من مخزون ذاكرتك القديمة .. تلك الذاكرة المغشوشة بالخيانة . لا .. لست أنا من يتقبل عذرك فقد ولجت سهام غدرك في أقصى الصدر وصار الجرح كطعم هزائمي وأكبر من حدود الإعتذار ، ولقد فصل بيني وبينك إعترافك اللا مقصود .. إعترافك الذي أذاب جليد الحب .. ذاك الحب الذي كنت أحافظ عليه من عوارض الأيام خوفاً من أن يتلاشى ، لكنه القدر يضع حداً بيني وبينك ويلغي كل الإنتماء بعد أن كشف حقيقة إخلاص مضلل أعميت به بصيرتي لتتركني على قارعة الوقت كل مساء أنتظرك بلهفة الحبيب وشوق العاشقين العائدين وأنت هناك تلهو مع غيري في غيابي وتخونني بصمت وبكبرياء الرجل الشرقي الخائن .. لا تقل .....
جزء من مقالي .