القاعة الثقافية(أقرأ كتابك)الأمسية الثقافية الأولى تستضيف المبدعه (زهرة مكه في قرأتها لكتاب من روائع حضارتنا)

  • الرائعــــــــــــــة الثامنة .
    (المؤسسات الخيرية)
    ساأسهب في التناول لهذه الرائعة لأانها جاءت زاخرة بالمعاني الإنسانية للحضارة الإسلامية، فبينما لم تعرف الأمم السابقة سبيلاً للبر إلا في أضيق نطاق، بحيث
    لاتتجاوز الكنيسة أو المدرسة كمؤسستين إجتماعية،أما في وقتنا الحاضر فالميادين لديهم كثيره، إلا انها تختلف عن ميادين حضارتنا سواء في الوقت الحالي أو سابقاً ،
    بأنها لم تكن عند الغرب إلا طلباً للشهرة والجاه والسمعة بين الناس، بينما ترفع الإنسان المسلم في حضارتنا عن ذلك فأقام المبرات الإنسانية العامة إبتغاءً منه لوجه الله تعالى وطلباً للأجر.
    ومن نماذج ذلك البر القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي ، الذي أنفق سائر ماله على إقامة الكثير من المؤسسات الخيرية في مصر والشام دون أن يطلق إسمه على أحدها بل سماها بأسماء قواده ووزرائه وأعوانه وأصدقائه طمعاً في الأجر لارياءً أو سمعة.
    وجعلت أوجه الإنتفاع بتلك المؤسسات متاحة للجميع فلم تقتصر كما الغرب على أبناء البلاد ومقاطعاتها فقط .
    وظهرت دعوة الإسلام الصريحة في الدعوة للبذل والتجرد من الشح وحب الذات أو خشية الفقر ونقص المال قال تعالى(الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً، والله واسع عليم ).
    فكان أن فُعلت هذه الدعوة على أرض الواقع لتظهر جليه في تسابق الصحابه إلى أوجه البر إبتداءً من الغني قبل الفقير، حتى أن الفقراء شكوا لرسول الله الكريم من أن الأغنياء يسبقونهم بأموالهم إلى سبل البر فلا يدعون لهم شيئاً ، فأخبرهم عليه السلام
    بأن البذل لايكون بالمال فقط بل بكل ما يحقق النفع للناس ويعين على قضاء حوائجهم ،
    (إن لكم بكل تسبيحة صدقة،وأمر بالمعروف صدقة ،ونهي عن المنكر صدقة،وفي إماطة الأذى عن الطريق صدقة، وأن تصلح بين إثنين صدقة ، وأن تعين الرجل على دابتة فتحمله عليها صدقة ).
    وفي هذا تخطي للظروف الإقتصادية كعائق في سبيل فعل الخير والنهوض بالمجتمع .
    وعندما نزل قول الله تعالى(من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيره) سأل الصحابي أبا الدحداح النبي عليه الصلاة والسلام أيستقرض الله من عبده يارسول الله؟! فقال له : نعم ، فتصدق أبا الدحداح ببستان لايملك غيره وكان يحوي سبعمائة نخله مثمرة، خرج منه هو وأبناءه وزوجته التي كانت تردد ربح البيع ياأبا الدحداح فرحاً بما عند الله ، ومصداقاً لقوله تعالى (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون).
    وتعددت هذه النماذج التي كانت البداية الأولى لنظام الوقف الإسلامي ، فأوقف الرسول عليه السلام ومن بعده عمر بن الخطاب وأبا بكر وعثمان وعلي والزبير حتى لم يبقى صحابي إلا وأوقف من ماله .
    وتعددت تلك الأوجه للوقف بما لايدع مجالاً للحصر ولكن سنذكر بعضاً منها ، وكان بعضها مما أنشئته الدولة والبعض الأخر أنشئه الأفراد من الأغنياء والقواد والأمراء.
    فكان من أهم أوجه الوقف بناء المساجد ،والمدارس ،والمستشفيات، والحانات والفنادق للمسافرين من ذوي الحاجة، كذلك التكايا والزوايا التي ينقطع فيها البعض للعبادة،والسقاياأي سبيل الماء في الطرق العامة كذلك حفر الأبار لينتفع منها الناس في الشرب وسقيا الأراضي في المدن والقرى ، كذلك الوقف لأمكنة المرابطة على الثغور
    حيث كانوا يزودون بالسلاح والعتاد والخيول والطعام والشراب وكل ما يحتاجونه مما شجع على رواج الصناعة الحربية وإحتياج الأوربيين أنذاك بالتزود بالأسلحة من قبل،
    المسلمين واليوم تبدل الحال وأصبحنا نحن من نشتريها منهم لندافع عن أنفسنا ؟!
    إضافة للأوقاف التي تعنى ببناء القناطر والجسور وإصلاح الطرقات والمقابر ،وتكفين الموتى من الفقراء، وغيرها من سبل الوقف.
    وكانت المؤسسات الإجتماعية تقوم على رعاية الأيتام ،واللقطاء ،والمساجين، وكبار السن والعجزة، وتزويج الشباب.
    ومن أطرف تلك المؤسسات في حضارتنا الإسلاميه مؤسسات إمداد الأمهات بالحليب والسكر كالتي أنشأها القائد صلاح الدين بحيث تأتي الأمهات على مدار يومان في الأسبوع ليأخذن منها الحليب والماء المذاب فيه السكر ليطعمن أطفالهن .
    وهناك مؤسسة أكثر طرافة تسمى مؤسسة الزبادي تمنح الصبية الذين تكسر منهم الزبادي في الطريق زبادي بديلة حتى لا يغضب منهم أباءهم.
    وفي ختام هذه الرائعة لا نستطيع القول سوى أنا تفردنا بالبر في وقت كانت الأمم فيه متناحرة وتقتتل من أجل المصالح فلم نكن بحاجة لما يسمى الآن بيوم اليتيم أوغيره ، لأن أوجه البر شملت جميع مناحي الحياة فتميزنا بنزعة إنسانية سامية قل أن يوجد لها مثيل .
  • الرائعــــــــــــــة التاسعة .
    (المدارس والمعاهد العلمية)
    قامت المدارس في الحضارة الإسلامية على الأوقاف الكثيرة، التي تبرع بها
    الأغنياء والقادة والعلماء والتجار ، حتى بلغت أعداداً كبيرة ، فلا تكاد تخلو مدينة ولا قرية
    في العالم الإسلامي من مدارس عديده.
    وكان المسجد هو النواة الأولى للمدرسة في الحضارة الإسلامية فلم يقتصر على العبادة فقط، بل تعداها لكونه
    مدرسة يتعلم فيها المسلمون القراء والكتابة، والقرآن، وعلوم الشريعة والحديث ،واللغة، وسائر العلوم المختلفة.
    ثم أُقيم بجوار المسجد ما يشبه المدارس الإبتدائية وهو الكُتاب الذي خصص لتعلم القراءة والكتابة وشيئاً من علوم
    العربية والرياضة، وكانت الكتاتيب من الكثرة بحيث
    حصر إبن حوقل عددها بثلاثمائة كُتاب في المدينة الواحدة من مدن صقلية،
    تضم المئات والألاف الطلاب.
    يذكر أنه كان لأبي القاسم البلخي كُتاباً يتعلم فيه ثلاثة الاف تلميذ، وتمتد
    مساحته بما يقتضي أن يركب حماراً ينتقل عليه ليشرف على جميع طلابه.
    ثم قامت المدرسة بجانب الكُتاب والمسجد بما يشبه الدراسة الثانويةأو العاليه.
    وكان التعليم متاحاً للجميع على إختلاف مستوياتهم وبالمجان، وأنقسمت المدارسلقسم داخلي
    يتعلم فيها الغرباء والمحتاجين ، وقسماً خارجياً لمن يريد العودة لبيته وأهله في المساء
    فيجد فيها الطالب العلم، والطعام، ومكاناً للراحة والنوم،ومكتبة مزودة
    بنفائس الكتب، ومكاناً للرياضة.
    ومن الآثار المتبقية من هذه المدارس المدرسة النورية ببعض أجزائها التي أنشأها البطل نور الدين الشهيد
    التي زارها الرحالة إبن جبير في أوائل القرن السابع عشر الهجري
    وكتب عنها قائلاً: ( من أحسن مدارس الدنيا مظهراً مدرسة نور الدين رحمه الله،
    وهي قصر من القصور الأنيقة، ينصب فيه الماء من شاذوران، وسط نهر عظيم، ثم يمتد الماء في ساقية مستطيلة
    إلى أن يقع في صهريج كبير،وسط الدار فتحار الأبصار في حُسن ذلك المنظر).
    وكان المدرسين من خيرة العلماء وأكثرهم شهرة كالإمام النوري ،والغزالي والشيرازي
    والتبريزي والفيروز بادي وغيرهم ، ولم يكونوا يأخذون أجراً على عملهم بالتدريس
    ثم خُصص لهم فيما بعد أجراً شهرياً وبعض النفقات.
    ومن العجيب أنهم إجتمعوا أنذاك لينكروا أن يخصص لهم رااتب خشية أن يذهب
    فضل العلم وبركته ، فهم يعملون بهمم عالية وأنفس زكيه طلباً لشرف
    العلم وكماله، وحتى لا يُقبل عليه الكسالى وطالبي المال فتضعف مكانتة ويُهان.
    فلا يجلس للتدريس إلا من شهد له شيوخه بكفاءته وأهليته للتدريس
    ويعاب على من ينفصل عن شيخه بحلقه خاصة به أو يتولى حلقة
    شيخه بعد وفاته ويوجه له عظيم النقد .
    وتطور نظام التعليم أنذاك حتى أصبح الخريجين يحصلون على إجازات علميه
    فلا يمارس الطب على سبيل المثال إلا بعد الحصول على إجازة ، وكان
    للمعلمين زياً يميزهم عن باقي الناس ويختلف من منطقة لأُخرى و تسابق الأغنياء والتجار والقادة على بناء
    المدارس والوقف عليها بمايضمن إستمرارها وبقاءها، فكانت مدارس
    دمشق مقصداً للطلاب من
    كل حدب وصوب .


  • حكم وأقوال مأثورة



    ـ يكفيك من الحاسد أنه يغتم وقت سرورك .
    عثمان بن عفان (رضي الله عنه )


    ـ من كتم سره كان الخيار في يده .
    عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه )


    ـ صنائع المعروف تقي مصارع السوء .
    أبو بكر الصديق ( رضي الله عنه )
    الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
  • الرائعـــــــــة العاشره.
    (المستشفيات والمعاهد الطبية)
    عُنيت الحضارة الإسلامية ومنذ بداياتها الأولى باالإنسان وتلبية حاجاته
    الروحية والجسدية ، لذا أولت الجانب الصحي بشقيه النفسي والجسدي
    جّل إهتمامها،
    قال عليه الصلاة والسلام : (إن لجسدك عليك حق)، وأتت العبادات باأنواعها
    من صلاة وصوم وحج لتحفظ للجسد قوته ونشاطه، كما دعى الإسلام إلى
    تطبيب ذلك الجسد وعلاجه مما شجع على نبوغ وتفوق المسلمين في الطب وفنونه.
    ومن أمثلة المدارس الطبية العربية مدرسة (جنديسابور) التي أنشئت في منتصف القرن السادس عشر
    من الميلاد ، وكان من خريجيها الطبيب الحارث بن كلده
    الذي عاش في عهد النبي عليه السلام.
    وفي عهد الوليد بن عبد الملك أنشئ أول مستشفى خاص بالمجذومين، وعين فيه
    العديد من الأطباء وصرفت لهم الأجور والنفقات مقابل مايقومون به من عمل
    وتوالى إنشاء المشافي التي سميت أنذاك بالبيمارستانات أي دور المرضى.
    وتنوعت أشكال المستشفيات مابين متنقلة كالتي عُرفت في عهد النبي كخيمة رفيده
    التي تعتبر مستشفى طبي متنقل لعلاج الجرحى في أرض المعركة ، يتواجد فيها
    الأطباء والدواء والعلاج والطعام والشراب وجميع مايحتاجه المرضى، ومستشفيات أخرى
    متنقله تطوف القرى التي لايتوفر بها أطباء لتقدم لهم مايحتاجونه من العلاج.
    ومستشفيات أخرى ثابتة تكتظ بها المدن والعواصم حتى أن عددها في قرطبه
    وحدها قد بلغ خمسون مستشفى .
    ومن المستشفيات ماهو للجيش ، وأخرى للمساجين، كذلك أقيمت محطات للإسعاف
    على مقربه من الطرقات العامة والمساجد .
    وكانت المستشفيات العامة بالمجان يرتادها الجميع ، وبها قسم للإناث وآخر للذكور،
    وضمت تخصصات لمختلف الأمراض ، وأطلق على رئيس المستشفى لقب ( ساعور).
    ولا يمارس الطب إلا بعد أن يمر الطبيب بإختبارات دقيقة حتى يحصل على الإجازة
    من قبل كبار الأطباء وعلمائه.
    ومن الأمور التي إستوقفتي في هذه الرائعة حادثة وقعت ببغداد في زمن الخليفة المقتدر
    حيث توفي أحد المرضى فأمر الخليفة بإجراء إختبار لجميع الأطباء الذين تجاوز
    عددهم الثلاثمائة طبيب وما أكثر مايموت من مرضانا اليوم بسبب الأخطاء الطبية
    ولا عقاب رادع لهــــــــم .
    ومن أشهر المستشفيات في عصر الحضارة الإسلامية:
    المستشفى العضدي ببغداد: الذي بناه عضد الدوله بن بويه عام 371
    وكان لإختيار موقع بناءها قصة فريده حيث وزع الطبيب الرازي أربع قطع من اللحم
    في أنحاء بغداد وعند الصباح إختار المكان الذي ظلت قطعة اللحم فيه بأحسن حال لبناء المستشفى
    المستشفى النوري الكبير بدمشق : انشأه السلطان الملك العادل نور الدين
    الشهيد سنه 549 هـجريه ، من مال أُخد كفدية من أحد ملوك الفرنج وكان
    رائعة من روائع المستشفيات أنذاك وخصص بالدرجة الأولى للفقراء والمحتاجين
    وأمتاز بتوفر جميع الخدمات الطبية وسائر اللطائف وظل حتى سنة 1317هـ.
    وغير ذلك من المستشفيات الكثيرة التي زخر بها العالم الإسلامي والتي إمتاز جميعها
    بالعناية بالنظافة وتوفر الخدمات من دواء وطعام وشراب وكساء حتى أن المريض عند خروجه يمنح لباساً
    ومال يعينه على الإنفاق والعمل.
    وفي ذلك يقول المستشرق الألماني ماكس مايرهوف(إن المستشفيات العربية ونظم الصحة في البلاد
    الإسلامية الغابره لتلقي علينا الآن درساً قاسياً مّراً لانقدره حق قدره إلا بعد القيام بمقارنه مع
    مستشفيات أوربا في ذلك الزمن نفسه).
  • الرائعـــــــــة الحاديه عشر.
    (المكتبات الخاصّة والعامّة)
    كانت المكتبات في العصور الإسلامية وقبل إختراع الطباعة وسيلة لنشر العلم
    ومدارس للتعليم ، يُنفق عليها الكثير من الأموال من قبل الأثرياء والعلماء والأمراء
    وكانت الكتب تنسخ بيد النساخ مما يجعلها غالية الثمن وليست في متناول الجميع.
    وكان للكتاب قدر عظيم يضاهى بالنفائس التي تأنس وتتولع به القلوب.
    وقد قال أحمد بن إسماعيل فيه( الكتاب هو المسامر الذي لايبتدئك في حال
    شغلك ولا يدعوك في وقت نشاطك، ولا يحوجك إلى التجمل له، والكتاب
    هو الجليس الذي لايطريك، والصديق الذي لا يغريك، والرفيق الذي
    لايملُّك، والناصح الذي لا يستزلُّك).
    وقد بلغ الشغف بالكتاب أنذاك أن الرجل قد يرفض منصباً ليظل عاكفاً
    على مكتبتةوكتبه مستمتعاً في النهم منها لأنه لايستطيع أن يذهب
    بدونها، كما فعل الصاحب بن العباد.
    وكانوا يبذلون أموالهم في شراء الكتب وترجمتها ونسخها ، والحق بكل مسجد أو
    مشفى أو معهد مكتبة تزخر بنفائس الكتب ، وكان من المكتبات ماهو عام
    كالتي ينشئها الخلفاء والأمراء والأغنياء والعلماء، ومنها ماهو خاص.
    وتعدد موظفي المكتبات العامة فالخازن هو من يرأسها وغالباً مايكون من خيرة العلماء.
    ومناولون يناولون القراء الكتب ،ومترجمون ونساخ ، ومجلدون لحفظ الكتب من التلف.هذا وأحتوت المكتبات
    على فهارس لتنظم أماكن الكتب وتسهل الحصول عليها.
    وصرف على تلك المكتبات ونفقاتها من ريع بعض الأوقاف المخصصة لذلك .
    ومن أشهر تلك المكتبات العامة :
    مكتبة دار الحكمة بالقاهرة : التي أنشأها الحاكم بأمر الله وكانت حافلة بالزخارف
    وقمة في الفخامة والرقي.
    ومكتبة دار الحكمة ببغداد: التي أنشأها هارون الرشيد وكانت أشبه بجامعة.
    ومكتبة الخلفاء الفاطميين ، ومكتبة الحكم بالأندلس ، ومكتبة بني عمار في طرابلس.
    بالإضافة للعديد من المكتبات الخاصة كمكتبة الفتح بن خاقان ، ومكتبة إبن الخشاب
    وغيرها من روائع المكتبات .
    ومما يُدمي القلب حقاً ماآلت إليه مصائر تلك الكتب والمكتبات الزاخره من تلف
    وحرق وإغراق ، كما فعل التتار عندما دخلوا بغداد ورموا بالكتب في نهر دجلة
    والفرات حتى اسود ماء النهر من مداد الحبر لكثرة ما ألقي فيه من الكتب .
    وهجوم الصليبين على طرابلس الذي نجم عنه إتلاف مايقدر بثلاثمائة ملايين مجلد .
    وعند إستيلاء الأسبان على الأندلس قاموا بإحراق نفائس الكتب.
    أما المماليك فقد إعتدوا على خزائن الكتب الفاطمية وأشعلوا النار فيها ، واتخذ
    عبيدهم من جلودها نعالاً يلبسونها ، كما ألقو ببعضها في النيل والبعض الآخر
    حملوه لمختلف الأقطار.
    هذا غير ما أُتلف وحرق وتفرق في أنحاء كثيرة من عواصم الحضارة الإسلامية
    وخارجها على أثر الغزو والفتن الداخلية .




  • ....................................


    من حكم السباعي



    .........................



    لا تحتقرن أحداً مهما هان , فقد يضعه الزمانموضع من يرتجى وصاله ويخشى فعاله.


    الرعد الذي لا ماء معه لا ينبت العشب , كذلك العمل الذي إلاخلاص فيه لا يثمر الخير .





    هذه الدنيا أولها بكاء وأوسطها شقاء وأخرها فناء , ثم إما نعيم أبدا , أو عذابسرمدا.




    ,،،،،،،،،،
    الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
  • الرائعـــــــــة الثانيه عشر.
    (المجالس والنّدوات العلمية)
    إرتقت الندوات و المجالس العلمية في عصر الحضارة الإسلامية بالعلم والفكر
    وشكلت رافداً مهما للمعرفة ومظهراً قوياً ليقظة الفكر، وكان لها واضح الأثر
    في إنماء الثقافة وارقي بالفكر إلى جانب المدارس والمعاهد والمكتبات .
    وكان الخليفة يتصدر تلك المجالس بنفسة ، وتناولت تلك المجالس صنوفاً مختلفة
    من العلوم والفنون وضروب الشعر والأدب .
    كما أسبغ عليها كل عصر من عصور الحضارة الأسلامية حُلة من التطور والنمو الثقافي.
    ففي عهد الخلفاء الراشدين تناولت تلك المجالس شؤون الدولة وقضاياها المختلفة.
    وفي عهد الأمويين أصبحت مجالساً للعلم والفكر والأدب، أما في عهد العباسيين
    فقد إتسمت تلك المجالس بالفخامة والرحابة وكثرة العلماء والأدباء
    وتنوع المواضيع والفنون المتناولة فيها، ومن أشهر مجالس الخلفاء في هذا العهد
    مجلسي الرشيد والمأمون ، وكان من رواد مجالس الرشيد من الشعراء أبو نواس
    وأبو العتاهية، ومن الفقهاء الشافعي ومحمد بن الحسن، ومن اللغويين أبو عبيده
    والأصمعي والكسائي، ومن المؤرخين المؤرخ الشهير الواقدي، ومن المغنيين إبراهيم
    الموصلي وإبنه إسحاق، هذا غير المناظرات الأدبيه والفقهيه التي كانت
    تدار في مجلسه .
    أما مجالس المأمون فكانت من أروع المجالس العلمية في تاريخ الحضارة الإسلامية
    إذ كان المأمون بنفسة من أساطين العلماء ، وحفلت مجالسه بجمع غفير من
    كبار رجال العلم والأدب والشعر والطب والفلسفة ، وكان المأمون
    هو من يستدعيهم ويبدأهم بإستثارة النقاشات العلمية والفكرية.
    ولا ننسى دور الوراقين أي دكاكين بيع الكتب، فقد شكلت أيضاً مجلساً من
    مجالس العلم والفكر والأدب بما تضمنته من مواضيع وأحاديث علمية ، بل أن بائعي الكتب أنفسهم
    كانوا في أحيانٍ كثيرة أدباءً ومثقفين يشبعون ببيعهم للكتب ذلك النهم الكبير للثقافة
    والعلم، كإبن النديم مؤلف ( الفهرست )، وياقوت صاحب ( معجم الأدباء).
    هذا ولم تكن تخلو مجالس السمر واللهو في عصر الحضارة الإسلامية أيضاً
    من علماء يتبادلون صنوفاً من العلم والأدب .
    ولا ننسىأن نذكر أيضاً ماشاع أنذاك من مجالس الفقهاءوالمحدثين والوعاظ، وغيرها من المجالس
    التي إمتدت لتملأ العالم الإسلامي علماً ونورا.
    ولهذا حق للعالم الشهير غوستاف لوبون أن يقول : إن حب العرب للعلم
    كان عظيماً ، وأنهم بلغوا درجه رفيعه من الثقافة بعد أن أتموا فتوحهم بزمن قصير،
    حتى إستطاعوا أن يبدعوا حضارة أينعت فيها الآداب والعلوم والفنون
    وبلغت الذروة !!.
  • الرائعـــــــــة الثالثة عشر.
    (العواصم والمدن الكبرى)
    في هذه الرائعة سنجد من الوصف ما يذهل حقاً عن كلا الحضارتين العربية والغربية
    في ميدان العمارة ومدى تطورها .
    فبينما كانت مدن العالم الإسلامي زاخرة بالجمال والحياة والحضارة ، كانت مدن
    الغرب كما جاء في تاريخهم عن القرن السابع إلى ما بعد العاشر من الميلاد
    تتسم بالبدائية والفقر وعدم ترابط المدن وتسودها الوحشية ، وكان البناء
    عبارة عن حجر غير منحوت أو مهذب الأطراف ، مشيدة من تراب مدقوق
    قد لا يرتفع بها كثيراً عن الأرض ، ضيقة المنافذ ،غير محكمة الإغلاق
    وإصطبلاتها وحظائرها لانوافذ لها
    مما يشيع الأمراض والأوبئة بين حيواناتهم التي كانت موردهم الأساسي للغذاء،يعيش
    رئيس القبيلة في كوخه مع أسرتة وخدمة ، يأكلون من طبق واحد ولا أدوات للطعام ،و ينامون متوسدي
    أسلحتهم لجرأة وسطوة اللصوص عليهم أنذاك، إضافة لإفتقار الغابات الكثيفة للتشذيب ، وإنبعاث رائحة
    المستنقعات في أنحاء المدن.
    أما باريس ولندن فبنيت بيوتها من الخشب والطين المعجون بالقش والقصب بلامنافذ ،يفترش أرضها قطع
    من القش بدلاً من الأبسطة، ولم تكن الشوارع نظيفة أو مرتبة حيث كانوا يلقون بأحشاء الحيوانات التي يذبحونها
    على قارعة الطريق وكذا قاذورات منازلهم يرمى بها خارجاً مما يشيع الروائح المزعجه والأمراض ،
    ينام جميع أفراد الأسرة الواحدة في مكان وأحد مع خدمهم و دوابهم على أسره عبارة عن
    أكياس من القش فوقها كيس من الصوف كمخدة للرأس ، بلا أضواء تنير الشوارع أو بلاط يفترش أرضها .
    أما مدن العالم الإسلامي الكبرى كقرطبة التي كانت في عهد عبد الرحمن الثالث تنار بالمصابيح ليلاً ، ويستضاء
    بأسرجتها مقدار عشرة أميال لاينقطع عنها الضوء( أي ستة عشر كيلو متر ).
    وتكتسي أرض شوارعها بالبلاط ، التي أُحيطت بالحدائق الخضراء ، وعبقت بالنظافة ، حتى أن الحمامات
    قد بلغ عددها تسعمائة حمام ،وبلغت بيوتها 283,000 بيت وقصورها ثمانون ألف قصر ومساجدها
    ستمائة مسجد ، وكان بها ثمانون مدرسة للفقراء وخمسون مستشفى وغير ذلك من مظاهر البناء وزخرفها
    التي كان يذهل لروعتها زعما ء الغرب عندما يأتون لمدن وعواصم الحضارة الإسلامية.
    أما غرناطة فقد تجلت فيها مظاهر البناء وعظمتة ، وخاصة فيما يتعلق بقصر الحمراء
    الذي كان يأخذ بلباب الناظرين ، حيث شيد على منحدر جبل يشرف على
    مدينة غرناطة وحقول خصيبة، وتضمن قاعات عديده كقاعة الأسود الشهيرة.
    وتميزت مدن الأندلس العامرة بألوان من الصناعة التي شغفت بها أوربا،فاختصت منها بصناعة
    معينة ، فأشبيلية وحدها حوت ستة الآف نول للحرير ، وأحيطت
    بأشجار الزيتون وبالتالي تواجد بها مئة ألف معصرة للزيت .
    وإذا ما تناولنا بغداد كأكبر المدن الإسلامية لوجدناها رائعة من روائع الحضارة
    في روعة بناءها وقصورها وشوارعها وأسوارها وحماماتها وأسواقها ومساجدها التي
    ملئت الدنيا سحراً آخاداً ، قارة آمنة تملأها الخيرات،و تزخر بالعلماء والشعراء
    والأدباء والمفكرين،
  • كانت هذة ثلاثة عشر رائعة من فيض روائع حضارتنا الإسلامية العظيمة.
    نقلتها لكم بذائقتي ومن زاويتي التي قد يشوبها بعضاً من قصور
    فمنكم من قد قرأها بذائقة أجود من ذائقتي ، ويقدر على طرحها بأسلوب
    منمقٍ أكثر من أسلوبي .
    أوجزت في بعضها وأسهبت في الآخر حتى لا تمل مسامعكم.
    إلا أني أستطيع أن أجزم لكم بأنها روائع بحق ، والا ما كان لها أن تظل حاضرة
    تتحدث عن نفسها، وعن حقبة مضت ،وعن عقل مستنير، وهمة عالية
    إستطاعت أن تشيد كل ذلك ليبقى شاهداً لها .
    *زهر*







  • السلام عليكم ورحمة اللهوبركاتة




    بعد هذا العرض الرائع لا يسعنا الإ أن نتقدم بالشكر الجزيل للضيفة الكريمه الأستاذة زهرة مكة على أسلوبها الذي كان له الأثر الكبير في شدنا لمتابعتها



    ونختم هذا العرض بهذه المقولة لإ حمد إسماعيل



    ( الكتاب هو المسامر الذي لايبتدئك في حال


    شغلكولا يدعوك في وقت نشاطك، ولا يحوجك إلى التجمل له،والكتاب
    هو الجليس الذي لايطريك، والصديق الذي لا يغريك، والرفيق الذي
    لايملُّك، والناصح الذي لا يستزلُّك).







    وقبل البدء في إستقبال أراءكم ومداخلاتكم يسرنا أن ندعوكم أعزائنا الحضور للفوفيه الثقافي في صفحة كواليس بالساحة العامة



    متمنين لكم قضاء أطيب الأوقات معنا،،




    ,,,,,,,,,,,,,,,,,



    وبإذن الله سيبدأ النقاش والمداخلات يوم السبت




    أخلص التحيات




    أطوار
    الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات




  • زهور نديّـــــه رائعه
    منظرهـــآ جذآب
    عبيرهـــآ عطّر المكــــآن
    استشقنــــآ منهـــــآ نفحـــــآت فكريـــه وثقــآفيــه
    من كِتــــآب "من روائع حضارتنـــآ"
    لقرابة الاسبوع


    تلذذنــــآ به أجمل الروائع


    من لمســــآت شذى الريــــآحيــن
    وزهرِ أطهر وأجملِ مكــــآن


    [زهــــــ{مكــــه}ـــــر]



    هنــــآك العديد


    ~ فقط إبقووو بـــــــــرفقتـــــ،ـــنـــآ ~
    “وحين افترقنَا ..
    تمنّيتُ سوقاً .. ( يبيعُ السّنين ) ! يعيدُ القلوبَ .. ويحيي الحَنين .. ” ― فاروق جويدة
  • السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



    اعتذر لربما لم امر بكواليس اولا 000

    بدايتا اسجل اعجابي وتقديري لطاقم ادارة القاعة الثقافيه على تميزه بأدارة الامسية


    - ابنتي زهر مكة ان لهذه الروحانيات اثر ايجابي وهي عزفا متفردا الشيخ المجاهد مصطفى

    وما تفردت به حضارتنا عن باقى الحضارات فقد قرأته في فترة النضوج الفكري

    وكذلك فترة الزهو الثقافي حيث كان من مقدمة وثلاث عشر فصل كما تفضل شخصك الكريم

    بتقديمة كما ان الشيخ المجاهد اول من واجه الاستشراق اذ انه سبق بها زمنه ولان لم تلقى طريقا

    في تلك الفترة وعندما اظهر ادورد سعيد كتاب الاستشراق والذي الحقيقة لم استطع التعرف على

    العديد من الجوانب منه ولاننا شاهدنا الكثير من ظن بان ادورد سعيد بانه اول من فضح الاستشراق

    فكان الشيخ رحمة الله قد اصدر تابا عن الاستشراق الاستشراق والمستشرقون مالهم وما عليهم

    كذلك كتابة القيم المرأة بين الفقة والقانون 000

    رحمة الله واسكنه فسيح جناته000

    ابنتي الرائعه الراقية زهر مكة لقد اتحفتينا بمادة قيمة من مقتطفات كتاب الشيخ المجاهد السباعي

    فكانت زهورا عطرت المنتدى وقلوبنا 0000

    بارك الله فيك ابنتي وزادك علما ووفقك وحرسك وحماك يارب

    ستكون لى وقف بأذن الله

    للجميع الاحترام والتقدير
  • hamad alaraimi كتب:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



    اعتذر لربما لم امر بكواليس اولا 000

    بدايتا اسجل اعجابي وتقديري لطاقم ادارة القاعة الثقافيه على تميزه بأدارة الامسية


    - ابنتي زهر مكة ان لهذه الروحانيات اثر ايجابي وهي عزفا متفردا الشيخ المجاهد مصطفى

    وما تفردت به حضارتنا عن باقى الحضارات فقد قرأته في فترة النضوج الفكري

    وكذلك فترة الزهو الثقافي حيث كان من مقدمة وثلاث عشر فصل كما تفضل شخصك الكريم

    بتقديمة كما ان الشيخ المجاهد اول من واجه الاستشراق اذ انه سبق بها زمنه ولان لم تلقى طريقا

    في تلك الفترة وعندما اظهر ادورد سعيد كتاب الاستشراق والذي الحقيقة لم استطع التعرف على

    العديد من الجوانب منه ولاننا شاهدنا الكثير من ظن بان ادورد سعيد بانه اول من فضح الاستشراق

    فكان الشيخ رحمة الله قد اصدر تابا عن الاستشراق الاستشراق والمستشرقون مالهم وما عليهم

    كذلك كتابة القيم المرأة بين الفقة والقانون 000

    رحمة الله واسكنه فسيح جناته000

    ابنتي الرائعه الراقية زهر مكة لقد اتحفتينا بمادة قيمة من مقتطفات كتاب الشيخ المجاهد السباعي

    فكانت زهورا عطرت المنتدى وقلوبنا 0000

    بارك الله فيك ابنتي وزادك علما ووفقك وحرسك وحماك يارب

    ستكون لى وقف بأذن الله

    للجميع الاحترام والتقدير



    لك جل الشكر والتقدير ... عمي القدير العريمي،،وهذا العمل وبعد توفيق الله عزوجل،، ما كان ليكون على ما هوعليه الإ بشجيعكم وتعاون أعضاء الساحة الكرام،،

    شاكرة لك إضافتك ومرورك،،في صفحتنا المتواضعة،،،والشكر موصول للأخت زهرة والاخت شوكولاه،،والاخت حنان البدير،،

    ونفتح المجال لكل من يريد النقاش والإضافة،،تترافق معه الفعاليات في كواليس،،،فنرجو حضور الجميع ...

    فأهلا بكم جميعا،،
    بالغ تقديري للجميع..
    الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
  • hamad alaraimi كتب:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



    اعتذر لربما لم امر بكواليس اولا 000

    بدايتا اسجل اعجابي وتقديري لطاقم ادارة القاعة الثقافيه على تميزه بأدارة الامسية


    - ابنتي زهر مكة ان لهذه الروحانيات اثر ايجابي وهي عزفا متفردا الشيخ المجاهد مصطفى

    وما تفردت به حضارتنا عن باقى الحضارات فقد قرأته في فترة النضوج الفكري

    وكذلك فترة الزهو الثقافي حيث كان من مقدمة وثلاث عشر فصل كما تفضل شخصك الكريم

    بتقديمة كما ان الشيخ المجاهد اول من واجه الاستشراق اذ انه سبق بها زمنه ولان لم تلقى طريقا

    في تلك الفترة وعندما اظهر ادورد سعيد كتاب الاستشراق والذي الحقيقة لم استطع التعرف على

    العديد من الجوانب منه ولاننا شاهدنا الكثير من ظن بان ادورد سعيد بانه اول من فضح الاستشراق

    فكان الشيخ رحمة الله قد اصدر تابا عن الاستشراق الاستشراق والمستشرقون مالهم وما عليهم

    كذلك كتابة القيم المرأة بين الفقة والقانون 000

    رحمة الله واسكنه فسيح جناته000

    ابنتي الرائعه الراقية زهر مكة لقد اتحفتينا بمادة قيمة من مقتطفات كتاب الشيخ المجاهد السباعي

    فكانت زهورا عطرت المنتدى وقلوبنا 0000

    بارك الله فيك ابنتي وزادك علما ووفقك وحرسك وحماك يارب

    ستكون لى وقف بأذن الله

    للجميع الاحترام والتقدير


    ..........................
    كل الشكر لك عم حمد
    للتعقيب الكريم والدعوات الطيبة
    وما تحدثت به عن الكاتب القدير و عن الكتاب الشيق الذي أراه بحق
    رائعة حوت غيض من فيض روائع حضارتنا الزاخرة
    بالمجد والخلق والإنجازات
    وفي إنتظار تعقيباتك الثرية .
  • هذه مداخلة للأستاذ براعم الابداع،،أرسلها إلىّ في وقت عرض الروائع،،،وطلب منى إدراجها...


    اختي زهرة مكة

    اشكرك على الطرح الرائع ولاكن لدي سؤال
    واتمنا ان تطلعينا على اجابته من خلال قراءتكم للكتاب الرائع

    فدايما ما ياتي بذهني
    كيف لنا بمطالبة الرفع من مستوانا الحضاري و نحن لا نملك مقومات الحضارة الصامدة لوجود المؤثرات الدخيلة كمثل اللغات والثقافات من انبعاثات القضاء الكلي على الحضارة العربية ؟
    ولو رجعنا الى الحضارات السابقة لوجدناها انتهت تدريجيا فهل لحضارتنا قوى مقاومة؟اما انها ستذهب كمثل ماسبقها فيلاحظ المتتبع لحركة التاريخ الإنساني اندثار حضارات دون أن تترك أثرا لما يأتي بعدها، و نجد الكثير من الحضارات تبدأ من نقطة الصفر حين ينقطع التواصل بين الأجيال
    .
    وهنالك دلائل كثيرة تشير إلى أن نهايات مأساوية مدمرة قد لحقت بحضارات وأمم مختلفة كانت تقيم على سطح هذا الكوكب عبر مختلف العصور والقرون السابقة، والأغرب من ذلك أن تلك الأحداث المأساوية لا تترك خلفها (في كثير من الأحيان) وصفا لما حدث، وكأن الأمر قد حدث بغتة ومن دون توقع، ذلك الأمر يترك الباب مفتوحا أمام البحث والتنقيب للخروج في بعض الأحيان بنتائج قد تكون غير معقولة من وجهة نظرنا، لأننا نتصور أننا نعيش حضارة هي الأكثر تقدما في تاريخ البشرية، وهو تصور أصبح مشكوكا فيه إلى حد كبير، بعد أن توالت الدلائل على أن حضارات سبقتنا بآلاف السنين كانت قد اكتشفت واخترعت أشياء كنا نعد أنفسنا أول من توصل إليها، فليس من المستبعد اذاً أن تكون هنالك حضارات غابرة كانت أكثر تقدما وتطورا من حضارتنا الحالية!
    قد لا يقبل أصحاب التصور القديم هذا الشيء، بل يعدونه ضربا من الخيال أو المبالغة، لكن، التساؤل الموجه لهؤلاء هو هل لديهم ما يثبت أن حضارتنا هي الأكثر تقدما في تاريخ البشرية؟ إنهم بالتأكيد لا يملكون دليلا قاطعا على ذلك، وحتى لو أفترضنا أن حضارتنا هي الأكثر تقدما في فروع علمية معينة فإن ذلك لا يعني أنها اكثر تقدما من الحضارات السابقة في جميع فروع العلم، فلو كانت حضارتنا هي الأكثر تقدما عبر التاريخ فلماذا تعجز عن إيجاد تفسير لأمور كثيرة أنجزتها الحضارات السابقة؟ هنا، لا بأس من ذكر بعض الأمور التي اكتشفها علماء حضارتنا المعاصرة أنفسهم، والتي تشير إلى مدى التطور الذي حققته حضارات عديدة في تاريخنا البشري.
    سر الآلة الغامضة


    تمكن علماء الآثار المهتمون بدراسة أعماق البحار في نهاية عام 1900 من رفع سفينة غارقة، وقد عثروا بداخلها على آلة غامضة تشير بعض رموزها إلى أن صنعها يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد وتتألف هذه الآلة من عشرين ترسا، وقد ظل الغرض من صناعة هذه الآلة غامضا ومستعصيا على الفهم فترة طويلة إلى أن اتضح أخيرا وبعد جهد كبير أن هذه الآلة تساعد في تحديد وقت شروق الشمس وغروبها، وأوقات ظهور القمر وحساب حركة الكواكب في نظامنا الشمسي، والظاهر أن هذه الآلة أشبه ما تكون بآلة حاسبة كان الملاحون يحددون بها اتجاهاتهم في البحر ضابطين طريقهم استنادا إلى حركة النجوم والكواكب على تلك الآلة.


    لقد استرعت هذه الآلة غير المألوفة اهتمام المهندسين أيضا، فلاحظوا أن رؤوس تروسها مقطوعة بدقة وبزوايا مقدارها 60 درجة، وبعد أن تفحصوا الأجزاء الأخرى توصلوا إلى استنتاج مفاده انه لا يمكن صنع هذه الأجزاء يدويا، مما يؤكد بأن صانعي هذه الآلة كانوا يملكون معدات وتقنيات متقدمة جدا لإنتاج مثل هذه الآلات، وهنا لا مفر من أن نقف مندهشين أمام صناعة تلك الآلة في ذلك الزمن.
    قبيلة الدوجان.. ونجم
    الشعرى اليمانية
    في جنوب الصحراء الكبرى في الجزائر، وفي المنطقة المتاخمة لساحل المحيط الأطلسي، توجد قبيلة من السكان الأفارقة (البدائيين) تدعى قبيلة دوجان.
    ويصف المؤلف هيتجنك في كتابه الأطلس العالمي للأسرار الغامضة (The worldatlas of Mysteries) هذه القبيلة بقوله «إن كهنة دوجان يقولون بأنهم ورثوا معلومات من حضارة قديمة زائلة تدل على معرفة بالكون أثبتت أنها صحيحة الى حد مذهل، فهم مثلا يعرفون أن نجم الشعرى اليمانية (سايروس) هو نجم مزدوج يدور حوله نجم صغير جدا (قزم) ولكنه أثقل من كل الفولاذ الموجود في العالم، وهو يدور حول نجم سايروس مرة واحدة كل خمسين سنة، إن سايروس ب (كما أصبح يدعى اليوم) لا يشاهد بالعين المجردة إطلاقا! وقد رصده الفلكي الأمريكي كلارك أول مرة عام 1892 وصور لأول مرة عام 1970، وقد اكتشف العلماء أيضا أنه يدور حول نجم سايروس مرة واحدة كل خمسين سنة وأن كثافته من الشدة بحيث ان المتر المكعب منه يزن حوالي عشرين الف طن!
    معارك «جوية» حدثت قديماً!
    قد يفاجأ الكثيرون لو علموا أن الأسلحة الجوية كالطائرات والصواريخ التي تستخدم اليوم في النزاعات والحروب بين الدول هي اسلحة استخدمتها حضارات متقدمة قبلنا، إذ تذكر الكتب الهندية القديمة (مثل كتاب الزيان وكتاب ساراما نكاناسو وكتاب بهزما بارفا) أن معارك « جوية» قد حدثت قبل 15000 20000 سنة! وفي أستراليا عثر العلماء على نقوش على حيطان الكهوف رسمها الإنسان القديم لما يمكن أن يسمى بالطيار أو رائد الفضاء داخل مقصورة القيادة التابعة لآلته الجوية.
    وفي كتاب عنوانه (ليسوا من هذا العالم) ألفه كولوسيمو، وردت روايات عديدة لشهود عيان زاروا الهند واطلعوا على غرائب كثيرة في أدغالها ومناطقها المعزولة، فالرحالة الأوربي دي كامب يذكر أنه شاهد آثار حريق هائل دمر منطقة ضخمة تناثرت فيها كتل من الصفيح المكبوس والمثقب وكأنه تعرض إلى اختراق من معدن أكثر منه قوة، وقد ذكر اهالي المنطقة بأن هذه الآثار موجودة منذ آلاف السنين!
    ترى ما هو الشيء الذي ولد هذه القوة التفجيرية العجيبة! وأية حضارة تلك التي تتمتع بهذه المعرفة المتطورة في علم التعدين؟
    أطلنطس أوالقارة المفقودة
    تشير المصادر إلى أن موقع قارة أطلنطس يقع في وسط المحيط الأطلسي بين أفريقيا وأمريكا الجنوبية، وقد بات في حكم المؤكد أن حضارة متقدمة جدا كانت في هذه القارة لا بل إن حضارات أخرى ربما تكون قد أخذت منها، إذ يقول الفيلسوف الأغريقي (بلاتو) واصفا حضارة أطلنطس المتطورة «إنك تجد في هذه القارة الحمامات والنوافير العامة، المياه الحارة والباردة في البيوت، أبنية وعمارات شاهقة، معابد ضخمة وحدائق عامة، وجسور وقنوات ري، حركة السفن في الميناء، وهنالك أيضا جيش قوي» إنها ببساطة شديدة إمبراطورية وصلت حدودها إلى ليبيا وشمال إيطاليا وعاصمتها في مركز القارة في وسط المحيط الأطلسي، تلك كانت قارة أطلنطس في الألف التاسع قبل الميلاد!
    لكن بلاتو يذكر أيضا أن حضارة أطلنطس قد دمرت عن بكرة أبيها خلال «يوم مرعب وليلة عاصفة» وابتلعتها.. مياه البحر، هل هو تفجير نووي؟
    اكتشف علماء الآثار في بداية القرن العشرين وبالقرب من مدينة موخنجو دارو الهندية الصغيرة مدينة قديمة مندثرة دلت الحفريات على انها تنتمي إلى الحضارة التي عاشت الف سنة وكانت من أكثر الحضارات تطورا في العالم، واللغز الأساسي في هذا الاكتشاف يرتبط بكيفية اندثار ودمار هذه المدينة، فقد حاول العلماء تفسير ذلك بمختلف الأسباب منها الفيضان، الوباء، الغزو الأجنبي لكن كلا من هذه الأسباب ثبت بطلانه، فقد استبعد الفيضان لعدم وجود آثار للتخريب الذي تحدثه المياه الهائجة، أما الوباء فليس هناك ما يؤكده، كما لم يتم اكتشاف أية آثار يمكن أن يكون قد خلفها غزو أجنبي، لكن الشيء الواضح والمؤكد أن الكارثة قد حصلت بغتة، وهو ما يدعم فرضية تثير الدهشة مفادها أن مصير مدينة موخنجو دارو هو ذات مصير هيروشيما وناكازاكي، إذ أن قطع الفخار المتناثرة بين الخرائب قد تصلبت في حينه وفي وقت قصير جدا كما ثبت من خلال التحليل التفصيلي، وقد ثبت أيضا إن انصهارها تم في درجات حرارة تتراوح بين 14001600 فهرنهايت، كذلك يوجد في المدينة القديمة آثار عديدة تؤكد وتشير إلى حدوث انفجار قوي كما أن منطقة الانفجار قد حددت بدقة، وظهر أن البيوت فيها، سويت تماما بالأرض في تلك المساحة المحدودة بالضبط، فيما يبدو أن الخراب يقل تدريجيا كلما ابتعدنا عن مركز الانفجار المحدد نحو الأطراف، أما الصورة العامة للمدينة فإنها تذكرنا ببقايا الانفجار النووي الذي حدث في هيروشيما وناكازاكي، حتى أن العلماء قد عثروا على جمجمة إنسان تجاوز ما تخللها من إشعاع المعدل بخمسين ضعفا!
    والتساؤل المطروح هو أي سلاح كارثي وأي معرفة تلك التي دمرت هذه المدينة؟ ماذا نستنتج؟
    إن ما ذكرناه من دلائل واعترافات من علمائنا المعاصرين على تطور (وفي بعض الأحيان) تفوق الحضارات الغابرة على حضارتنا المعاصرة في كثير من الجوانب ليس سوى نزر يسير من الدلائل التي لو أردنا سردها لاحتجنا إلى عشرات وربما مئات الصفحات، ومن الواضح أن هذه الأدلة كافية لدحض التصور الذي يهيمن على كثير من الناس من أننا أهل الحضارة الأكثر تطورا عبر العصور.
    ولكن، يبقى لدينا تساؤل بعد الذي عرفناه من أمر تطور الحضارات الغابرة، وهو هل دمر العلم هذه الحضارات بأسلحة الدمار الشامل بعد أن كان أساس تطورها،؟
    إن العلم في كل زمان ومكان وكما هو حاله اليوم لا يملك سلطة كهذه لأن العالم ليس مخيرا في توجهاته البحثية بل إن من يوجهه هو الاقتصاد والسياسة، فمن دون الدعم المادي لن يكون هنالك بحث علمي وعلى ما يبدو فإن العلم في تلك الحضارات الغابرة قد وجه في حين من الأحيان إلى صناعة أسلحة فتاكة بعضها نعرفه والبعض الآخر نجهله إلى أن استخدمت وحلت الكارثة.
    إن كل الحضارات تصل إلى مرتبة متقدمة لتقع في ذات الخطأ الذي يكلفها كل شيء، ويبدو اننا نمر الآن بذات الدورة التاريخية التي مرت بها تلك الحضارات المندثرة، فعالمنا اليوم أصبح متخما بأسلحة الدمار الشامل ولم يعد الأمر حكرا على دولة غنية أو فقيرة، وحتى لا يتكرر المشهد مرة اخرى لا قدر الله ويأتي من بعدنا من يقول كان هنا وعلى هذه الأرض حضارة متقدمة فإننا نوجه الدعوة لحكماء العالم لايقاف مسلسل الدمار الذي تكرر مرات عديدة منذ الأزل، وعسى ألا تكون دعوتنا هذه صرخة.. في واد.

    فهناااااااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






    الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
  • أشكرك أطوار على الدعوة الطيبة لشخصي البسيط

    وقبل الشروع في المشاركة أرجو الإجابة على تساؤلي
    لما يطلق على البعض بـ إستاذ/إستاذة ؟ وما هي الإعتبارات
    التي وضعت لهذا اللقب ؟ وهل هم من حملة الشهادات العليا ؟

    .. نمير ..
    [COLOR="#000080"]
    رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً
  • نُمير كتب:

    أشكرك أطوار على الدعوة الطيبة لشخصي البسيط



    وقبل الشروع في المشاركة أرجو الإجابة على تساؤلي
    لما يطلق على البعض بـ إستاذ/إستاذة ؟ وما هي الإعتبارات
    التي وضعت لهذا اللقب ؟ وهل هم من حملة الشهادات العليا ؟



    .. نمير ..



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    ابني العزيز الراقي الاستاذ نمير بارك الله فيك

    ولك الشكر والتقدير على متابعتك وتتبعك العطر000


    - ابني من علمني حرفا كنت له عبدا 000

    فما بالك في الانهار التى نروى ضمئنا مهنا

    طوال الفصول الاربعه كثيرتا عليهم كلمة استاذ او استاذة

    لا يحتاج لاى شهادة من ينذر نفسة في خدمة الاخرين امثالي فانني ملزما

    بالانحناء لهم تقديرا واجلال لما اتعلمه منهم بارك الله فيهم ووفقهم

    لك التقدير والاحترام ايها المبدع
  • السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    اختي اطوار شاكر لك هذه الهدية العظيمة والتي كنت افتقدها جزاك الله خيرا وبارك لك في حياتك ووفقك امين

    جميع من ساهم في هذا العمل العظيم

    بارك الله فيكم يخونني التعبير
    ويعجز لساني ولايسعني الا ان اقول بارك الله فيكم عمل عظيم


    اختي زهر مكة مجهود جبار الذي يذلتي

    جزاك الله خير على هذا المجهود

    قد تنورت واستفدت وادركت اشياء كنت اجهلها

    استاذتي الله يوفقك ويبارك

    وللجميع التوفيق

    لي رجعة ان شاء الله
    (استغفر الله [LEFT] )[/LEFT]]
  • بداية حديثي أشكر جميع الأقلام المبدعة التي شرعت في تنفيذ فعاليات هذه الندوة الثقافية العلمية ، التي بالطبع سوف تروي عقول القارئ والباحث بالعلم والمعرفة ، وذلك بما تتضمنه المادة العلمية القيمة التي ستتناولها أوراقها المقدمة من قبل القلم المبدع للأخت الأستاذة زهر مكة من فالشكر موصول لها ، لما قدمته من جهد طيب في انتقاء هذه المادة العلمية التي تناولها كتاب الدكتور الشيخ مصطفى السباعي .
    ولي مداخلة لما حوته ورقة (( من روائع حضارتنا 2)) فأقول أننا لو تكلمنا عن الحضارات العربية والإسلامية فيحتاج الأمر إلى دواوين تكتب لترصد جوانب الحياة لتلك الحضارات في مختلف الدول العربية والإسلامية في بقاع هذه المعمورة . فأين حضارة بلاد الأندلس فأنه لم تكن الفتوحات الإسلامية في هذه البلاد كما كانت في المشرق متدفقة بجحافل من العرب المترابطين فيما بينهم ، لغة وعقيدة وإيمانا بالرسالة الإسلامية تحت قيادة الفاتحين من الصحابة والتابعين ، بل كانت الفتوح مؤلمة من شعوب مختلفة للغات والعادات والتقاليد ، فشغلتهم الصراعات الداخلية فيما بينهم فقد تأجج الخلاف بين اليمنية والشامية والحجازية وبين العرب ، والفرس فيما بينهم والبربر الذين فرقتهم الخلافات القبائلية بين الصنهاجيين والزناتيين ، كما حمى صراع الفاتحين على ولاية الأندلس حتى تعاقب عليها أربعة وعشرون واليا في خمس وأربعين سنة بمعدل والي لكل سنتين ، فاندثرت تلك الحضارة وما بقي منها إلا معالمها الأثرية التي كانت بصمات المسلمين واضحة فيها حتى يومنا الحاضر . وما زالت الموشحات الأندلسية تشد أسماعنا عندما نسمعها .
    كذلك اشتهرت الحضارة المصرية القديمة مثل وادي ما بين النهرين بأنها أقدم الحضارات التي عرفها التاريخ ، فقد كانت تقوم نظم اجتماعية متطورة جعلتها أكثر بلاد ذلك الزمن تقدما ، لقد ساهمت عوامل في تقدم وتطور هذه الحضارة مثل اكتشاف الكتابة واستخدامها في الآلف الثالث قبل الميلاد واستثمارهم لمياه نهر النيل والمنعة الجغرافية التي ضمتها لهم حدودهم الطبيعية من مخاطر الغزو الخارجي ، وقامت حضارة الفراعنة على خصوبة نهر النيل ، فلقد استقر المصريون في وادي النيل بسبب وفر مياه هذا النهر وتمكنوا من زراعة الأرض بفضل المياه التي يوفرها لهم دون الاهتمام لموسم الأمطار السنوية ، وبقت هذه الحضارة شواهدها حاضرة حتى يومنا الحاضر كإرث خالد يجب المحافظة عليه من الاندثار .
    كذلك حضارة أرض الرافدين هي التسمية التي أطلقها اليونانيين القدماء على البلاد التي يحدها نهرا دجلة والفرات ـ عراق اليوم ـ وقد ازدهرت على هذه الأرض حضارات عظيمة ، منها حضارات السومرية والأكادية والبابلية والأشورية وغيرها ، وكلها حضارات أنتشر نفوذها إلى البلاد المجاورة ابتداء من ألآلف الخامس قبل الميلاد ، وما كانت تختزنه متاحف بلاد الرشيد من تحف وأثار وقطع أثرية دمرها الاستعمار الأنجلوا الأمريكي .
    وحضارة العمانيين في شرق أفريقا الذين وضعوا بصمة أيديهم واضحة في مختلف بنايتها ومعالمها الأثرية في زنجبار وغيرها من المناطق الأفريقية بفضل التواجد العماني في تلك الحقبة الماضية ، وخير شاهد على ذلك تلك المباني التي بها الكثير من النقوش الإسلامية والكتابات بمختلف الخطوط بالآيات القرآنية وبقت تلك المعالم والآثار خالدة حتى يومنا الحاضر رغم انتهاء الحكم العماني لتلك البلدان .
    والكثير من الحضارات في الجزيرة العربية وحضارة مملكة سبا وغيرها ، وما بقي منها إلا بعض الآثار الدالة على تلك الحضارات القديمة كشاهد عصر لها .
    والسؤال الذي أطرحه للأخت الأستاذة زهر مكة هل يمكن للشعوب العربية والإسلامية إعادة المجد لحضارتها في ظل تدهور حال الأمة في الوقت الحاضر وهيمنة الدول العظمي عليها ؟
  • hamad alaraimi كتب:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    نمير : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته العم القدير ..

    ابني العزيز الراقي الاستاذ نمير بارك الله فيك


    نمير : ليست إلا طالباً في مدرسة الحياة وأمامة مشوار كبير لأن يتخرج منها ..

    ولك الشكر والتقدير على متابعتك وتتبعك العطر000

    نمير : حضرت لأستقي من منبع فكركم وسواقي علومكم ..


    - ابني من علمني حرفا كنت له عبدا 000


    نمير : لسنا إلا عباد الله ، وما الإنسان إلا مُعلم يُعلم ما أكتسبه من معرفه
    وفي منظوري الشخصي لا يصح أن يطلق على الإنسان محدود العلم بكلمة
    إستاذ ومنهم مخاطبك البسيط هذا " نمير " فأنا لست ممن بلغ أشدة في العلم
    كون العلم بحر لا نهاية له ..

    فما بالك في الانهار التى نروى ضمئنا مهنا

    طوال الفصول الاربعه كثيرتا عليهم كلمة استاذ او استاذة

    لا يحتاج لاى شهادة من ينذر نفسة في خدمة الاخرين امثالي فانني ملزما

    بالانحناء لهم تقديرا واجلال لما اتعلمه منهم بارك الله فيهم ووفقهم

    لك التقدير والاحترام ايها المبدع

    نمير : تقديري البالغ لما تفضلت به شخصك العزيز والقريب مني شخصياً
    ، وإذ أختلف معك في هذه النقطة فكيف لي أن أطلق على طالب في المرحلة
    الجامعة بكلمة إستاذ وهو أصلاً لا يزال يتعلم ويستقي العلم من جامعاتها .. أوى
    لا يرى شخصك أن هذا يعتبر مبالغة في الثناء والترفيع الأمر الذي سيؤثر سلباً
    بلا شك على الطارح والكاتب .

    ـ إذا كان الطالب اليوم إستاذ فأين موقع المفكرين والثقافيين الكبار من هذا ؟




    عمي العزيز لك تعقيبي الوارد أعلاه .. وأنني على ثقة من رحابة صدركم لما
    سطرته أنامل أبنكم البسيط .. نمير ..
    [COLOR="#000080"]
    رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً
  • روائع فعلا رائعه

    سؤالي للاخت زهرة مكة هو هل هذه الروائع الحضارية التي تميز بها المسلمون لا زالت موجودة حتى عصرنا هذا؟

    انا اعتقد ان ليس ثمة رائعة واحدة من تلك الروائع لا تزال تميز المسلمين اليوم بسبب بسيط و هو انهم ابتعدوا عن الاخذ بأسباب التقدم و الحضارة طبعا اضافة الى ابتعادهم عن الدين
  • نُمير كتب:

    عمي العزيز لك تعقيبي الوارد أعلاه .. وأنني على ثقة من رحابة صدركم لما
    سطرته أنامل أبنكم البسيط .. نمير ..



    اهلا بك ايها المبدع وانت تعلم يقينا بانني لست ضيق الصدر

    بل انا هنا لاتعلم واتقبل النصح والتوجيه وان كان ن اصغر ابنائى

    ابني مؤكد متفق وشصك فيما تفضلت ولاكن اتمنا الا يترجم توصيفنا

    بانه مبالغه او دون وعى لا بل نحن وما تفضلت بمدرسة نتعلم فالابد من

    ان نميز من نتعلم منه ونكرمه وعندما اطلقنا على الابناء استاذ واستاذة ليس

    تملقا او سرية معاذ الله بل ارتئينا بان نشجعهم وندفعهم للاستاذية وكما نفعل

    عند ابنائنا واحفادنا الصغار بمناداتهم دكتور ومهندس واستاذ فهذا تحفيز وداعم نحو

    الوصول للمحطة 0000

    كما ان السبب الاخر اننا هنا في هذا المنبر نصنفة على انه مدرسة ومن يقدم مادتة

    للمتلقى كان عضوا او زائر بأمانه واقتدار لابد من ان احترمة فهوا اصبح استاذا

    يقدم ويناقش ويحاور 000


    لك تقديري واحترامي ايها الاستاذ القدير ابني العزيز بارك الله فيك ولك وزادك علما
  • العم القدير حمد .. شاكر رحابة صدرك وحسن صياغتك
    والمعبره عن روحك العطره وفكرك الراقي ، وليسمح لي
    عزيز شخصك بأن أختلف في منح من يشارك بفعالية بـ
    لقب إستاذ/إستاذة وذلك لعدة من الإعتبارات .. أن قوام
    الفكر لا يُبنى على منح المجتهد في العلم أكثر من حقه

    نعم ، علينا تشجيع وتحفيز الأبناء لأن يجتهدو ويثابرو
    حتى يصلوا المرحلة التي فعلاً تجعل منا فخورين بهم
    ونطلق عليهم أرفع الألقاب التي نالوا أحقيتها بإقتدار

    أن للعلم سلالم يصعد عليها طالب العلم ، فكلما صعد المرء
    سُلماً كسب معرفه ذات قيمة ولكن لا يعني بأنه قد وصل
    إلى المحطة الأخيرة من العلم .. يمكن أن نحفز الأخرين
    بكلمات تجعلهم الإجتهاد للوصول صروح الألقاب التي
    شرعتها الثقافة .

    هنا ينتهي حبر قلمي بكلمة أخيرة لشخصك النبيل بأن
    أبنكم نُمير ليس بالإستاذ الذي يطلق عليه البعض فما
    هو إلا طالب يتغذاء مما لديكم ويقدم لكم مما إكتسبه.

    هذا والله العزيز الحكيم ..


    ـ نُمير ـ
    [COLOR="#000080"]
    رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً
  • نُمير كتب:

    [B]العم القدير حمد .. شاكر رحابة صدرك وحسن صياغتك

    والمعبره عن روحك العطره وفكرك الراقي ، وليسمح لي
    عزيز شخصك بأن أختلف في منح من يشارك بفعالية بـ
    لقب إستاذ/إستاذة وذلك لعدة من الإعتبارات .. أن قوام
    الفكر لا يُبنى على منح المجتهد في العلم أكثر من حقه

    نعم ، علينا تشجيع وتحفيز الأبناء لأن يجتهدو ويثابرو
    حتى يصلوا المرحلة التي فعلاً تجعل منا فخورين بهم
    ونطلق عليهم أرفع الألقاب التي نالوا أحقيتها بإقتدار

    أن للعلم سلالم يصعد عليها طالب العلم ، فكلما صعد المرء
    سُلماً كسب معرفه ذات قيمة ولكن لا يعني بأنه قد وصل
    إلى المحطة الأخيرة من العلم .. يمكن أن نحفز الأخرين
    بكلمات تجعلهم الإجتهاد للوصول صروح الألقاب التي
    شرعتها الثقافة .

    هنا ينتهي حبر قلمي بكلمة أخيرة لشخصك النبيل بأن
    أبنكم نُمير ليس بالإستاذ الذي يطلق عليه البعض فماهو إلا طالب يتغذاء مما لديكم ويقدم لكم مما إكتسبه.

    هذا والله العزيز الحكيم ..


    ـ نُمير ـ

    [/B]


    السلام عليم ورحمة الله وبركاتة


    ابني العزيز علم وسنعمل على هذا التوجيه الغير مباشر بأذن الله

    ونعتذر لما سبق وتخاطبنا لهم باللقب0000


    لك تقديري واحترامي ايها الراقي المتألق
  • أخي براعــــــــــم الإبداع .
    أنا هي من يشكر لك طيب المتابعة منذ بداية الأمسية .
    وما أفدتنا به من معلومات إستمتعت بقراءتها حقاً .
    أما بالنسبة لتسأولك أخي الكريم عن سبب زوال كل ما مضى من حضارات
    شُيدت فالجواب وكما ذكر الكتاب في رائعتة الأولى أن لكل حضارة أسباب
    ومقومات لكي تنهض وأخرى قد تودي بها للسقوط والفناء.
    وبلا شك أن كل حضارة قد ترى نفسها أنها الأشمل والأقوى على مر التاريخ، وبأن
    الحروب والإقتتال من أجل البقاء قد أتلف وأباد الكثير من المظاهر والشواهد
    المادية لأي حضارة.
    ولكن وكما ذُكر الكاتب وما لا يستطيع أحد إنكاره أن السبب في قيام وتميز حضارتنا
    أنذاك هو أنها جمعت مابين العلم والعقيدة ، وبذلك إختلفت ، وهذا سبب ما نعانية الآن من تراخي أدى
    بنا للتأخر عن ركب الحضارة ، بحيث غدت الأمم سابقة لنا.
    وأما عن كيف دونت تلك الحضارات تفاصيلها وأحداثها فمن خلال مابقي
    من أثار وشواهد، وما دونه مفكري تلك الحقبة ، ومايشيد به بعض
    المنصفين من علماء ومفكري الغرب من أنهم إستقوا أصول علومهم من إنجازات
    علمائنا كالرازي وإبن النفيس وإبن سينا وغيرهم
    ولا يختلف احدنا على أن تأخرنا اليوم ماهو إلا نتاج لتقصيرنا في حق الله قبل كل شيء ومن هنا كان التأخر .
    وليس العلم هو من يدمر بالأسلحة التي تزهق الأرواح قبل الحضارة ،
    بل الطريقة التي وظف بها العلم والأطماع التي وظف من أجلها.
    وعلم بلا أخلاق ودين لا يصنع حضارة جديرة بأن تبقى وتُحترم .
    وأشيد بدعواك أخي الكريم إلى إيقاف الدمار فرفقاً بالإنسان الذي هو من يبني الحضارة
    فليس من العدل أن يقتل الإنسان بدعوى السعي نحو التحضر !
  • أخي التوكلي .
    أنا هي من يشكر لك طيب المتابعة ، والأسعد بأني أفدت ولو بالقليل
    بارك الله فيك، ووفقك ونفع بعلمك، وأتمنى أن نراك قريباً
    في قراءة شيقة ونافعة من قراءتك الطيبة .
    وفي إنتظار مداخلاتك القيمة حول الروائع.
  • أخي ولد الفيحــــــــاء .
    سعدت أخي الفاضل بمتابعتك للأمسية ، والإضافة الجميلة التي أفدتنا بها
    ضمن تعقيبك على الموضوع .
    أما عن التسأول الذي طرحته فيما إذا كان بالإمكان أن ننهض بحضارتنا من جديد؟
    برأيي نعم يمكن لنا ذلك متى أردنا ذلك بصدق، فلسنا أسوء حالأً من أوربا
    حين كأنت ترزح تحت وطأة الجهل والتأخر وكان لها أن تنهض لأنها أرادت ذلك.
    يمكننا إذا حاول كل منا البدء بنفسه ولم ينتظر الآخرين لينهضوا به، وذلك
    بطلب العلم النافع والسعي للتميز.
    نعم يمكننا إذا عدنا للدين الحق ، وأستطعنا أن نحققه في سلوكنا وتعاملاتنا.
    متى قلنا لا لإستنزاف شعوبنا المغتصبة وسحق ثقافتها وهويتها الإسلامية.
    متى رفضنا أن نكون أمة خانعة مسيرة لا تملك القرار.
    لأن هذا هو مكمن الضعف فينا وسبب تأخرنا عن ركب حضارة
    كنا في يوم ما رواد لها .