صراع الألوان بين عقدة الشعور بالنقص وجنون العظمه

    • صراع الألوان بين عقدة الشعور بالنقص وجنون العظمه

      [FONT=&quot]
      هناك من تعتريهم عقدة الشعور بالنقص لأنهم غير راضين بما خلقهم الله عليه
      فتراهم يتمردون على كل شيء وينتهجون القسوة والعنف وخصوصا بعدما يتقلدو
      الوظائف فتجدهم يمارسون التسلط والتجبر وذلك إنتقاما ممن يرونهم أوفر منهم حظا
      فالبرغم من إنصافهم ومساواتهم بالآخرين بالحاضر لا يزال الشعور بالنقص كامنا
      بأنفسهم يحرك الرغبة عندهم بالإنتقام من غيرهم كما تبقى عقدة الإحساس الدونية ملتصقة
      بهم لا تفارقهم لأن الماضي الذي ربما كان ظالما لهم يعتم عليهم رؤية الحاضر المنصف لهم[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
      [FONT=&quot] [/FONT]
      [FONT=&quot]وهم للأسف لا يدركون أنه بحسن الخلق وحسن المعاشرة وتلبس الفضائل وتجنب[/FONT][FONT=&quot]
      الرذائل يأسرون كل ذي وجاهة ويصبحون وجهة ذوي المقاصد , المنشودين لا
      الناشدين
      وبرأيي أن مثل هؤلاء لا يصلحون لتقلد مهام مركزيه لهم فيها حق إعتمادات خدميه
      تعنى بحقوق العامه طالما أنهم يحملون معاصريهم تبعات ما يعتريهم من علل نفسيه
      بلاهم بها جيل سالف بسبب تفريقات ما أنزل الله بها من سلطان
      أو بسبب فشل في تحقيق ما صبا إليه آخرين أو غيره من أسباب لا ذنب للحاضر
      فيها فهي من رواسب الماضي الذي أصبحت سلبياته مرفوضة الآن إلا لدى بعض
      الأفراد بصفة خاصة لا يجوز تحميل وزرها بالتعميم فلا تزر وازرة وزر غيرها ,[/FONT]
      [FONT=&quot] [/FONT]
      [FONT=&quot]والواجب أولا معالجتهم وغرس مبدأ فيهم مفاده أن قيم الفضيله قد يبنيها الإنسان في نفسه [/FONT][FONT=&quot]
      بنفسه بغض النظر عن الماضي وما ينسب إليه وهذا ما يكسبه إحترام الآخرين ويرفعه
      إلى مقام رفيع بدرجة رفعة خلقه وطبعه
      كما يجب إقناعهم بإن إنكار الماضي إنما يسقط الإنسان في نظر الآخرين وإن
      كانوا ينظرون إليه نظرة رفعة قبلها
      فلا فرق بين المولى وسيده طالما أن التقوى يجمعهم وحسن الذكر يشملهم[/FONT]
      [FONT=&quot] [/FONT]
      [FONT=&quot]وما العار إن كان القدر وتصاريف الزمان شاءت أن جد الإنسان كان غلاما أو مستخدما [/FONT][FONT=&quot]
      عند غيره طالما أن لقمة عيشه لم تأت مما ينقص من شرفه شيئا ولم تمسه بسوء
      شخصيا يكبر في عيني كثيرا وأرى فيه المثاليه أو الإقتراب منها كل من يفخر
      بما كان عليه أسلافه من حياة سريفه وإن كانوا مستخدمين لدى الغير رهن الأمر
      وتحت الطاعه ولكنهم في عيني وفي ميزان عقلي أسمى وأرفع ممن يتنمي إلى نسب
      وحسب عال ويطرق الأبواب طالبا منحة وعطاءا وهبة تكسبه رصيدا كبيرا
      من المال مقابل مهانة ومذلة السؤال[/FONT]
      [FONT=&quot] [/FONT]
      [FONT=&quot]ويصغر في عيني وأسقطه في الدرك الأسفل من مقام الرجال كل من ينكر أصله[/FONT][FONT=&quot]
      ويحاول تغيير لونه ويبدل مسمى أبيه أو جده ظانا بذلك أنه ينسلخ من عار أو يغسل
      عن جلده لوثة خزي ونقيصه
      ولتدرك جيدا يا من خلقك الله ببشرة ملونه أن كلمة سيد أو شيخ قد تنالها بكل
      جدارة واستحقاق إذا عملت يالقول :
      لا تقل أصلي وفصلي أبداً ******** إنما أصل الفتى ما قد حصل
      وقد روي عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال :
      لا فرق بين أسود وأبيض إلا بالتقوى[/FONT]
      [FONT=&quot] [/FONT]
      [FONT=&quot]ولا ننسى أن القانون قد أنصف الجميع ولا حجة لمن بقت لديه عقدة الشعور[/FONT][FONT=&quot]
      بالنفس إلا لعلة كامنه فيه لا تفارقه لتشبثه بها وللأسف يعاني من تبعاتها الآخرين
      والمواقف كثيرة وتتكرر ومنها كأن تكون لديك معامله وتخليصها بيكون بيد واحد
      من هؤلاء أو هنالك مخالفه يحررها ضدك واحد من هؤلاء بأضعاف ما تستحق
      دون تفاهم أو تفاوض في الكلام[/FONT]
      [FONT=&quot] [/FONT]
      [FONT=&quot]ونفس النصح السابق يقال لمن يعتريهم جنون عظمة اللون والحسب والنسب[/FONT][FONT=&quot]
      فيهدمون بتعاليهم وغرورهم ما بناه الآباء والأجداد من صيت النسب والحسب
      أو ينحطون في وحل الرذائل فتضيع مكتسبات الأصل والفصل وموروثاته[/FONT]
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ

      تم تحرير الموضوع 2 مرة, آخر مرة بواسطة هادئ ().

    • يقول الشاعر والفارس عنترة بن شداد مفتخرا بأفعاله وبلونه الأسود :





      لأن أك أسودا فالمسك لوني ** وما لسواد جلـدي من دواء



      ولكن تبعـد الفحشاء عني ** كبعد الأرض عن جو السماء





      وما عـاب الزمان علي لـوني ** ولا حـط السـواد رفيع قـدري


      إذ ذكر الفخـار بأرض قـوم ** فضرب السيف في الهيجاء فخري



      سموت إلى العلا وعلوت حتى ** رأيت النجـم تحتي وهـو يجري





      سوادي بياض حين تبدو شمائلي ** وفعلي على الأنساب يـزهو ويفخر


      ألا فليعش جاري عزيزا وينثني ** عـدوي ذليــلا نادمـا يتحسـر





      ما زلت أنصف خصمي وهو يظلمني ** حتى غدا من حسامي غير منتصفِ


      وأن يعيـبوا سـوادا قد كسيـت به ** فالدّر يستـره ثـوب من الصـدفِ





      يعيبون لي لوني بالسواد جهالة ** ولولا سواد الليل ما طلع الفجر



      وإن كان لوني أسودا فخصائلي ** بياض ومن كفي يستنزل القطر





      ألا ياعبـل قدعاينـت فعلي ** وبان لك الضلال من الرشاد


      وإن أبصرت مثلي فاهجريني ** ولا يلحقك عار من سـوادي





      خدمت أناسا واتخـذت أقاربا ** لعـوني ولكن أصبحوا كالعقارب


      ينادونني في السلم يا بن زبيبة ** وعند صدام الخيل با بن الأطايب


      ولولا الهوى ماذل مثلي لمثلهم ** ولاخضعـت أسد الفـلا للثعالب





      ينادوني وخيل الموت تجري ** محلك لا يعــادله محل


      وقد أمسوا يعيبــوني بأمي ** ولوني كلماعقدوا وحلوا





      يعيـبون لوني بالسواد وإنما ** فعـالهم بالخبث أسود من جلـدي


      فواذل جيراني إذا غبت عنهم ** وطال المدى ماذا يلاقون من بعدي
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ

      تم تحرير الموضوع 2 مرة, آخر مرة بواسطة هادئ ().




    • وهذا رجل سوداني يؤلف قصيدة بسيطه بكلماتها كبيرة بمعانيها بعد موقف تصغير
      تعرض من سيدة بيضاء أرادت أن تتقدمه فقالت له بلهجتها العاميه : وخر يا أسود
      فرد عليها حينها بلهجته أيضا قائلا : أسود أسود , الأسود ساترك يا مرأه


      أما قصيدته فهي :

      قالت لي ياأسود - رجعت للوراء * حنطي لونهاااا وبشرتي سمراء

      مغرورة شكلها تحب الطاعة والولاء * السواد هو الوطن في القارة السمراء
      سوادي هبة خالقي وأحس بارضاء* لوني شرف لي وللكعبة كساء
      للرجــال مميز للشوارب واللحاء* سوادي في العيون زينة وبدونه عماء
      لوني شهامة ورجولة مابه ما يساء * سوادي خيام بادية لعروبة كرماء
      تعلمين لوني للمرأة ستر وجمالوغطاء * سوادي على كل راس أمنية النساء


      وإن كان شعرك أبيض تشترين لوني بسخاء * وبعدما تضعينه تعودين شباباً للوراء


      تقولين أســـود ؟؟؟

      تقولين أســـود ؟؟؟

      وكل من يزور الكعبة يقبل لوني بانحناء
      السواد هو صندوق سر لرحلات الفضاء

      السواد هو بترول مبدل صحاريك لواحة خضراء
      لولا السواد ما سطع نجم ولاظهر بدر في السماء

      السواد هو لون بلال المؤذن لخير الأنبياء

      لولا السواد لاسكون ولا سكينة بل تعب وابتلاء


      تقولين أســـود ؟؟؟

      تقولين لي أسود ؟؟؟

      والسواد فيه التهجد والقيام والسجود والرجاء
      فيه الركوع والخشوع والتضرع لاستجاية الدعاء

      فيه ذهاب نبينا من مكة للأقصى ليلة الاسراء

      لو ضاع السواد منا علينا أن نستغفر ونجهش بالبكاء



      عــــزيزتي


      تأملي الزرع والضرع وسر حياتنا في سحابة سوداء
      اسمعيني والله انتي مريضة بداء الكبرياء


      أنصتي لنصيحتي يا مرا و لوصفة الدواء

      عليك بحبة مباركة من لوني مع جرعة من ماء
      أنا لست مازحاً وستنعمي والله بالصحة والشفاء

      سامحيني يا مغروره لكل حرف جاء وكلمة هجاء *
      وكل ما ذكرت هو حلم في غفوة ليل أسود أو مساء

      لا أسود ولا أبيض بيننا في شرعنا سواء
      كلنا من خلق الله الواحد نعود لآدم وأمنا حواء

      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

      عنصرية التفكير أقسى من عنصرية الألوان...

      وكما قلت أخي هادئ...

      من العيب بل من الجاهلية أن يعيب أحدنا لون وخلقة الآخرين فكلنا خلق الله ...

      انه لشيء مؤسف حقا أن يكون هناك من المسلمين من يعيب على الآخرين ألوانهم أو خلقتهم...




      ** مقال هادف وطيب منك أخي هادئ...

      بارك الله فيك...

      وعسى الله يبعد عنا أصول الطبقية والعنصرية والعرقية ونبقى كلنا رمزا للمسلم الواثق بربه والشاكر لخلق الله له في أحسن تقويم
      سبحان الله وبحمد