(( حتى إذا لامستَ السماء أزحِ الشمس ، وتربّع على عرش ضوءٍ لا يكون ..
وحين الهطول ستعرف وحدكَ السرّ ،
كيف ُتطَوّعُ القطرات ، ثم تأتي الناس متكررة ، متشابهة ...
ورغم ذلك تمنح كل واحدٍ منهم فرحه الخاص و وجعه الخاص ،
ستأتي المعاني كما الماء .. وتجعلها رهنَ صبركَ ،
وتجعل القارىء رهنَ دهشةٍ استودعتَها روحكَ ولذة لا تنتهي ..
ستأتي المعاني كما الماء .. وتجعلها رهنَ صبركَ ،
وتجعل القارىء رهنَ دهشةٍ استودعتَها روحكَ ولذة لا تنتهي ..
اكتب كما لو كنتَ تقبض على الصخر بيديكَ .. يُدميكَ لتكتشف آلاف الكريات
التي تختبىء وتنتظر فقط لتمزجها أنتَ بمذاقكَ ، وتقرّ شريعةً جديدة تحفظ
حقوق نزفكَ في العقول و القلوب دون الحاجة لحقوق دُورِ النّشر المُملّة .. ))
تلكَ كانت " لكَ " حين قلتَ لي :
يُجافيني الحرف ، فكيف سأتمّها روايتي وترى النور ؟
حلمتُ أني أسطرها رسالةً لك ..!
وحين صحوت سجلتها في دفتري وقررت أن أرسلها لك في لحظة انتصارك المُوقِنة بها ..
ولم يخطر لي أنها ستموت في " الوقت " كأي شيء كان ..
بل لم يخطر لي أني أحفظها عن ظهر غيب حتى هذه اللحظة التي انتصبت أمامي بكَ ..
تنتابني هذيانات السكون التي لا تصل بي إلى مكانٍ معلوم !
وأعرف يقيناً أن الوقت لن يُديرَ رأسه لي إن أنا جثوتُ على رُكَبِ الذاكرة
أبحثُ عن دفءٍ قديم يقيني هذا التعب ..
وأن ضحكات الأطفال البريئة فقدت صوتها المُصاحِب لشقاوة الفرح
اللامُبالي بصقيع الانتهاء ..
تماماً كما أنا أكيدة أن الحياة لا تُهادن أحداً ..
ولا تقف بالأبواب في صفٍ طويل ترتجي أن تعطف عليها الأرواح
الموجوعة بنظرة اعتراف أو ودّ ..
هكذا " أنا " حين أجدُني عاطلة عن المعنى ، مُرتابةٌ في الأبجدية ..
أنساق لكتابةٍ سماوية مُوحاةٌ من ضِمن فرحٍ مضى ..
و ( لا شيء ) ..
أعني لا شيء أبداً أو في المُطلق يُهديني خلاصاً مني
أعني لا شيء أبداً أو في المُطلق يُهديني خلاصاً مني
فـ " بي " من السكون ما يسوقني للرغبة بعزلةٍ حارقة ..
أُسنِدُ ظهري المُثقل بهواجسٍ عدة إلى الغدِ المجهول ، المعتم الغامض ..
لا شيء .. عدا تساؤلٍ موجع أو سخيف احتلني الآن معكَ ..
أنَقَشتنا الأيام ذاكرة لا تغفر ولا تتوب ؟
أرسمَتْ من بقايا النقاء ذاك أسماءنا ومَهَرتْ أنفاسنا من
حكايا الغياب ، وكانت هي و الجرح من الشاهدِيِن ؟
أفَعَلتْ .. واختزلتِ الهواء فتنفستهُ أنتَ واختنقتُ أنا ..؟
أكانت " رمادُ الذاكرة " قدري الذي اخترته لي دون أن أعرف ؟
ما الذي يُحمّل السكون ما لاطاقة له بهِ ..
ويُحمّلني أنا هذا السكون كلّه الآن وحدي .؟
22/5/2010