[هل في الوجود من يقرأ فكري ؟ هل من صديق ينكر ذاته لأجلي ؟ هل من حياة تتقبلني ؟ هذه حياة ثائر على قوانين الوجود لا يوجد من يحتمل وزري من يمنحني روحه من يعيش قريباً لقلبي .... دائماً ابقى وحيداً وغريباً في أرضً تنتابها الأنانية وأنظر إلى كل شئ حولي فأراه لا يعترف بالوحدة فكل ما بهذا الفلك يسير بجماعات فالطيور لا تتنقل بشكل مفرد وكذلك هي النجوم تأتي جماعات كلما دنى الليل لتظهر معاً إلى أن يشرق النهار بخيوط شمسه وأنا وحيداً كعادتي بين الغربة والأنتظار بين الحلم والحقيقة . فتهيج بداخلي نوازع الأفكار كليل صاخب به الاف المدافع تدق حصون صمته فلا يطلع النهار ليهدأ قصف المدافع ولا من سبيل ليغشي النعاس طرفي ويخفف وقعها ويستمر تناوب الفصول بليل حزين ورفات جسد يتحلل ، لتبدأ خيوط الشمس تتلقف ذلك الجسد المتحلل لتجمعه حتى يصل الليل فتتبعه رحلة عذاب من جديد ، فهل تستطيعين جمع شتاتي ليتكون منه حبيب جديد ؟ أم تنكرين ذاتك وتوهبيني لحظة من حياتك قبل أن تذهب روحي إلى الأبد . فيستقبلني الموت وحيداً كما هي حياتي .