رجُل مجنون !
يحتسى خَمرّ النساء ..يختمر ذِكُرهُـ بِهَنّ!
كل صباح ومساء !
يُصَرِف الحروف ..كيفما يشـــــــاءُ لهَنّ!
ليُقَبِل شفاهـ وشفاهـ !
وقالوا مجنونٌ !
يُخاطر ولا يتقي كيدهن ولا يخاف الإغواء!
يُمارس ألعابه بذكاء !
سئلته يوماً ما سر شغفك بالنساء !
فقال : دعوني أكتشف سر الأرض والسماء !
أتركوني أصنف غنج البيض !
وتمايل السُمر وأحمرار الوجن !
كتفاحة تأتيني دون عناء !
مجنونٌ أنا !
فأتركوني أُلاعب أبكارٍ وأراقص مِنهَنّ
من تأبى ومن تهواني ومن تشاء !
العشق يا أحبابي !
رواية أكتبها وبيتُ شِعر اتلوهـ !
وخاطرة تسكِنُ روحي بكبرياء!
كالسماء كيف هي بدون ضياء !
ما لكم وجنوني !
من الفنِ لا تحرموني إن كان شقاءاً فهو شقاء !
إن كان عذاباً فشوقٌ وحُبٌ وفتون!
كُنت أرتجيه !
إن كان عتاباً فذاك مدحٌ وإطراءٌ!
وحرفٌ أشتهيه !
إن كان ذمٌ فعسلٌ أتذوق دون مراء !
قد لا يُناسبكم جنوني ولربما خلفتموني!
وبفصيح لسانكم رأيتكُم تلوموني !
ولو كان الأمر لكم لأخترتم أن ترجموني !
لماذا ؟ لأني عشِقت من الدنيا النساء !
فتلك أدماء وتلك حوراء وتلك البضّة !
ومعها جيداء والكاعب ولميسٌ والفرعاء !
أعيشُ برؤية أفعالهِن وأحتسى الملام !
في بُعدي عنُهن فهنّ جذبنني بريح مساء !
فما عُدت أُفرق أأعيش حياتي لأجلِهن !
وأعِدمُ نفسي بالبُعد عنُهن !
إن سركم موتي فأبعدوني عنُهن !
وإن أشفقتم عليّ فأتركوني معهُن !
أتلوهُن - أرسمهُن -أقرئهُن !
ورود