لو كان بيدي الخيار .. لكنت اخترت أن تمتزج روحي بروحك .. فلا نفترق أبدا......
لكل شيء إذا ما تم نقصان ***** فلا يغر بطيب العيش إنسان
(( دقيقة صمت ))
أقفها حزنا على فراقك يا من أباهي الناس بك .. يا عطرا ينفث نسماته الرقيقة الشذية .. على امتداد أفق السماء الأرجوانية .. يا صوتا حضرميا يوزع نبراته الشجية عبر الصحاري الطويلة البدوية .. يسوق إليها المزن المطرية .. يملأها خضرة وخصبا وعمرانا ,,
دقيقة صمت - أقفها ولا أطيل فيها – كما عودتني ,, انظر من شرفاتها إلى الأمام ,, أقفها أتغنى فيها ,, وأنشد موالا عراقيا جميلا ،، أودع به عيونا ماسية طالما تهت في دهاليزها ,, وحرت في حورها الشفاف ,, عيونا تجاهلها الشعراء عصورا ,, لا خوفا منها ,, بل خجلا واستحياءً من أن ينقصوها حقا لها ,,
(( دقيقة صمت )) أقفها ,, استعيد عبق حلمي الجميل ,, قبل استفاقتي الأخيرة منه ,, حلم راودني دهرا ,, أعطاني الحب والعطف والحنان ,, وأخذ مني ما أخذ ,, حلما أسمع فيه ضحكاتك المخملية تنعكس أو ينعكس صداها من جدرانه اللامرئية ,,
اذكر ذالك اليوم القريب الذي أغمضت فيه عيني كي أحلم بك يا سحر بنات الجنة ,, ذلك اليوم الذي أتيت فيه إليك كالفراشة الضعيفة الزهرية ,, تبحث عن زهرة عطرية تستنشق فيها أحلامها ,, فحطت على بابك العاجي وامتصت من رحيقك الحنون ألوانا من السعادة الروحية ,, ومضت تنشر هذه الألوان في كل مكان ,, وكلما أحست بقرب انتهاءها آبت إليك وأخذت منك يا مصدر السعادة ,,, في ذلك اليوم أغمضت عيني وحلمت بكِ ,, وها أنا اليوم استفيق من حلمي ,,
أودعك ,, وأشكرك أيتها الزهرة الماسية ,, وبين يدي دعواتي لك ,, في أن تسعدي في حديقة من اخترت ,, وكلي أمل في أن تتذكري تلك الفراشة القديمة ,, التي تذرف ألوان أجنحتها حزنا على فراقك
خذي من عمري أياما ,, هدية لك ..
وخذي من رموشي أحلاما ,, تحرسك ..
وخذي من شفاهي قبلات ,, تهمس على خدك ..
وخذي من روحي سوارا ,, ضعيه على معصمك ,, تتذكريني به ..
فلو كان بيدي الخيار لاخترت أن تمتزج روحي بروحك فلا نفترق ابدآ ...
بدر
لكل شيء إذا ما تم نقصان ***** فلا يغر بطيب العيش إنسان
(( دقيقة صمت ))
أقفها حزنا على فراقك يا من أباهي الناس بك .. يا عطرا ينفث نسماته الرقيقة الشذية .. على امتداد أفق السماء الأرجوانية .. يا صوتا حضرميا يوزع نبراته الشجية عبر الصحاري الطويلة البدوية .. يسوق إليها المزن المطرية .. يملأها خضرة وخصبا وعمرانا ,,
دقيقة صمت - أقفها ولا أطيل فيها – كما عودتني ,, انظر من شرفاتها إلى الأمام ,, أقفها أتغنى فيها ,, وأنشد موالا عراقيا جميلا ،، أودع به عيونا ماسية طالما تهت في دهاليزها ,, وحرت في حورها الشفاف ,, عيونا تجاهلها الشعراء عصورا ,, لا خوفا منها ,, بل خجلا واستحياءً من أن ينقصوها حقا لها ,,
(( دقيقة صمت )) أقفها ,, استعيد عبق حلمي الجميل ,, قبل استفاقتي الأخيرة منه ,, حلم راودني دهرا ,, أعطاني الحب والعطف والحنان ,, وأخذ مني ما أخذ ,, حلما أسمع فيه ضحكاتك المخملية تنعكس أو ينعكس صداها من جدرانه اللامرئية ,,
اذكر ذالك اليوم القريب الذي أغمضت فيه عيني كي أحلم بك يا سحر بنات الجنة ,, ذلك اليوم الذي أتيت فيه إليك كالفراشة الضعيفة الزهرية ,, تبحث عن زهرة عطرية تستنشق فيها أحلامها ,, فحطت على بابك العاجي وامتصت من رحيقك الحنون ألوانا من السعادة الروحية ,, ومضت تنشر هذه الألوان في كل مكان ,, وكلما أحست بقرب انتهاءها آبت إليك وأخذت منك يا مصدر السعادة ,,, في ذلك اليوم أغمضت عيني وحلمت بكِ ,, وها أنا اليوم استفيق من حلمي ,,
أودعك ,, وأشكرك أيتها الزهرة الماسية ,, وبين يدي دعواتي لك ,, في أن تسعدي في حديقة من اخترت ,, وكلي أمل في أن تتذكري تلك الفراشة القديمة ,, التي تذرف ألوان أجنحتها حزنا على فراقك
خذي من عمري أياما ,, هدية لك ..
وخذي من رموشي أحلاما ,, تحرسك ..
وخذي من شفاهي قبلات ,, تهمس على خدك ..
وخذي من روحي سوارا ,, ضعيه على معصمك ,, تتذكريني به ..
فلو كان بيدي الخيار لاخترت أن تمتزج روحي بروحك فلا نفترق ابدآ ...
بدر