وانا أحزم حقائب السفر وأجمع ما تبقى لي في هذا المكان وألملم أشيائي الصغيرة منها والكبيرة كان ثمة أشياء في قلبي تغلي وتنادي بأن هناك ثمة أشياء كثيرة تركتها وراءك ، وفي حينها فتشت حولي ولم أجد إلا بقايا ذكريات من ورق صغير وعلية شراب مانجو فارغة ورسم كان بالطباشير على الجدار فهمست إلى قلبي ترى ما الذي تركته هنا وما جدوى تلك الأشياء التي هي شبة ميتة كالورق والعلبة الفارغة والرسمة العتيقة ، ولماذا أحملها معي ؟! .. لكنه قلبي نهرني وقال هناك في الساحة الأدبية لك أحباب لم تطرق بابهم لتلوح لهم بالسلام وتقول لهم أنك مغادر إلى بعض الوقت .. حينها فقط تركت كل ما حولي بعد أن أدركت يقيناً أن قلبي كان هو الدليل الصادق فأسرعت إلى الجهاز أفتحه ومنه أعبر إلى الساحة كي أقول لأحبائي أستأذنكم بالرحيل من يوم 21 يوليو وحتى 14 أغسطس 2003 ، وبعدها إن كتب الله لنا اللقاء سوف نعود معاً فالدنيا غموض ومن أسرارها أن تأمرنا بغتة بالرحيل كما فعلت معي ، وأنا راحل ألوح لكم بمنديل أبيض وأقول فاليسمح كل من أخطأت في حقه أو قصرت بالرد على موضوعه وأشكر نبلكم وتفانيكم تجاه الساحة ولنا لقاء بإذن الله . مع وعدي التام لو سمحت لي الفرصة بالحصول على جهاز في تلك الدولة المسافر لها فلن أتأخر بالتواصل .
خاص للساحة