هذأ سرد لحادثة و قعت لشاب عماني مع عائلته في مركز حفيت .... و الله على ما أقول شهيد.
شاب عماني مع عائلته قادما من مسقط و متجها إلى ولاية عبري, حيث قرر المرور من البريمي و العين للتسوق كما يفعل الكثير من العمانيين, حيث ينفقون المئات من الريالات في العين في الرحلة الواحدة لجارتنا الشقيقة الإمارات العربية.
بعد يوم طويل و متعب و انتهائهم من التسوق قرروا العودة إلى عبري. كانت الساعة تدنو من العاشرة مساء. كانت العائلة مصطحبين معهم "الشغالة" الهندية الجنسية و عند تقديم هذا الشاب الجوازات لموظف المركز التابع للإمارات و من بينها جواز العاملة الهندية , توقف هذا الموظف عند جواز الشغالة و سأل الشاب عن التأشيرة, رد الشاب العماني في دهشة و لماذا تاشيرة, لقد مررت عدة مرات من قبل و لم يطلب مني تاشيرة للعاملة. رد الموظف بأنه قانون جديد.... نفى الشاب معرفته بهذا القانون و انه لم يخطر به عند الدخول..... ثم قال و ما المطلوب اللأن .... أجاب الموظف بأن عليه أن يرجع أدراجه ألى مركز خطمة الشكلة للحصول على تأشيرة....
نظرا لتأخر الوقت و التعب الكبير الواضح على عائلته و أطفاله ... طلب الشاب العماني من الموظف أن يعفيه هذه المرة و يسمح له بألخروج و ذلك لعدم معرفته بألقانون الجديد و لتأخر الو قت و لتعب أولاده و كذلك لعدم معرفته بمكان مركز خطمة الشكلة..... الموظف أبدا تعاطفا و لكن قال انه لا بد أن يستشير الضابط المسؤول الذي كان يجلس على بعد مترين من الموظف و لكن ليس ظاهرا للشاب العماني.
في غضون ثوان رد الموظف بعدم قبول التبريرات و أنه لا بد ان يحصل على التأشيرة ..... عندها طلب الشاب مقابلة الضابط . التفت الموظف ألى ضابطه و لكن الجواب عرف من أشارة يد الضابط التي لاحت لعين الشاب العماني. بعدها كف الشاب عن المسائلة وان السؤال لغير الله مذلة... قرر الذهاب ألى خطمة الشكلة و طلب الجوازات من الموظف الذي قال له أن عليه أن يستلمها من شباك الدخول , طبعا لضمان عدم خروج الشاب من الحدود.
هنا بدأت المعاناة الحقيقية, حيث قرر الشاب أتباع الوائح الأرشادية, بعد مسافة عدة كيلو مترات ظهرت لوحة خطمة الشكلة و بدأ الأمر سهلا و واصل السواقة لعدة كيلومترات أخرى وصل عند دوار خطمة الشكلة وهاله منظر الشاحنات التي تتجه بأتجاه خطمة الشكلة عندها تذكر هذا الشارع الذي يقال له طريق الشاحنات , فواصل المسير محشورا بين الشاحنات الي كان يتساقط منها الرمل و الحصى .
بعد حوالي المئات من المترات لاحت مناظر المحلات التجارية و ظن بأن المركز قريب من هذا المكان فقرر الأنعطاف و سؤال أحد العامة ..... عند التوقف ادرك انه الوحيد بسيارة صالون بها نساء و اطفال , فالجميع كان ينظر اليه و عند نزول هذا المكان تحس انك في عالم غريب و ذلك من عدد الشاحنات الجاثمة و كثرة الباتان حتى من لبس الدشداشة لا تدري هل هوأماراتي أم يمني ام بنجالي..... المهم سأل احد الأشخاص من ظن أنه عربيا فرد بلغة ركيكة "روه جدام".
واصل الشاب في هذا الشارع المظلم الممتليء بالمطبات التي فشل الشاب في رؤوية بعضها و أخذت السيارة جزاْءها من العقاب أن صح التعبير..... بدأ الشك يساور الشاب في صدق الوصف الذي أعطي له وذلك لعدم رؤوية اي أشارة الى وجود مركز او منطقة مأهولة على مرمى البصر و لكن توكل على الله و واصل المسير .. بعد عدة كيلومترات أخرى لاحت بعض الأنوار في الأفق و سادة نوع من الطمأنينة على الجميع و بعد فترة قصيرة ظهرت بعض المحلات التجارية مرة أخرى فقرر الشاب التأكد من الوصف السابق فأنعطف و نزل من السيارة قرب دكان منعزل عين أمامه وعين على السيارة وذلك لتشابه المكان من المكان السابق الذي توقف عنده و قرر هذه المرة سؤال أحد الهنود الذي رد عليه بأن مركز الشرطة في الخلف و ان عليه ان يعود أدراجه.. كانت هذه الأجابة كالصاعقة على الشاب, و لكنه استعاذ بالله و قرر التاكد من شخص آخر و توجه ألى دكان ثان و سال صاحب الدكان عن المركز الذي أراح له قلبه بقوله أن المركز على بعد حوالي خمسة كيلومترات ألى الأمام.
واصل الشاب الرحلة في تلك اليلة المشؤومة و بعد بعض الكيلومترات وصل ألى ما يشبه الدوار و على يساره مبنى استنتج منه أنه المركز المطلوب و ذلك من وصف الهندي. و أخيرا توقف أمام المركز واتجه إلى الداخل إلى أحد النوافذ المهيأة للمراجعين .... عند عرض طلبه على الموظف المدني المشغول بالكلام على الهاتف أكثر من الاستماع إلى حكاية الشاب رد بأن التأشيرة هى من متطلبات الدخول لأي دولة .. المهم عبأ الاستمارة و أخرجت ا لتـأشيرة.
مسرعا إلى السيارة أقفل الشاب راجعا إلى مركز حفيت و رأى أول لوحة أمامه كتب عليها العين , فظن أنه الشارع الذي أتى منه و لكن لم يكن كذلك, فهذأ الشرع أوصله إلى قرب مركز المدينة , و لهذا كان عليه أن يرجع مرة أخرى باتجاه مزيد و لكن لا يهم فالتعب قد أخذ من الجميع و الشعور بقرب انتهاء المحنة قصر بعد الطريق إلى مزيد أو مركز حفيت على الأصح.
عند الوصول إلى المركز كان الموظف السابق قد بدل , فضاعت الكلمات التي كان الشاب ينوي قولها له. عرض الشاب الجوازات من جديد على الموظف الجديد و في الأثناء قص لها معاتبا ما حصل له, فاجاب الموظف بأن هذا القانون ساري وأنهم يتساهلون في إصدار التأشيرات و لا يطلبون رسوما لإصدارها, و قد أبدا بعض التعاطف.. على العموم أستلم الشاب الجوازات و أسرع باتجاه الحدود العمانية.
يقول الشاب أنه لأول مرة في حياته يشعر بأنه فعلا هناك حدود بين الأماران و عمان فبرغم بعض الزلات التي كانت تصدر من بعض الموظفين الإماراتيين أو من يحسبوا على الإماراتيين مثل الإيماء بالأصابع عند طلب الشيء أو رد القادم إليهم, ألأ انه قال إن هذه المرة الأولى يشعر أنه قدم من دولة أخرى غريبة و ليست شقيقة كما كان دائما يعتقد.
يا شباب هل كانت تأشيرة شغالة مرافقة تستحق كل هذا التعقيد و" بهدلة" نساء و أطفال بعد رحلة سفر طويل في ساعة متأخرة من الليل و في إرسالهم إلى أماكن شبه مهجورة و بها ناس غريبو الأطوار والمنشأ, هل كان كل هذا يستحق من اجل العبور بشغالة من مركز إلى مركز آخر يبعد مائة متر...... أجيبوني بالله عليكم؟
..( منقول حرفيا من سبلة العرب )
شاب عماني مع عائلته قادما من مسقط و متجها إلى ولاية عبري, حيث قرر المرور من البريمي و العين للتسوق كما يفعل الكثير من العمانيين, حيث ينفقون المئات من الريالات في العين في الرحلة الواحدة لجارتنا الشقيقة الإمارات العربية.
بعد يوم طويل و متعب و انتهائهم من التسوق قرروا العودة إلى عبري. كانت الساعة تدنو من العاشرة مساء. كانت العائلة مصطحبين معهم "الشغالة" الهندية الجنسية و عند تقديم هذا الشاب الجوازات لموظف المركز التابع للإمارات و من بينها جواز العاملة الهندية , توقف هذا الموظف عند جواز الشغالة و سأل الشاب عن التأشيرة, رد الشاب العماني في دهشة و لماذا تاشيرة, لقد مررت عدة مرات من قبل و لم يطلب مني تاشيرة للعاملة. رد الموظف بأنه قانون جديد.... نفى الشاب معرفته بهذا القانون و انه لم يخطر به عند الدخول..... ثم قال و ما المطلوب اللأن .... أجاب الموظف بأن عليه أن يرجع أدراجه ألى مركز خطمة الشكلة للحصول على تأشيرة....
نظرا لتأخر الوقت و التعب الكبير الواضح على عائلته و أطفاله ... طلب الشاب العماني من الموظف أن يعفيه هذه المرة و يسمح له بألخروج و ذلك لعدم معرفته بألقانون الجديد و لتأخر الو قت و لتعب أولاده و كذلك لعدم معرفته بمكان مركز خطمة الشكلة..... الموظف أبدا تعاطفا و لكن قال انه لا بد أن يستشير الضابط المسؤول الذي كان يجلس على بعد مترين من الموظف و لكن ليس ظاهرا للشاب العماني.
في غضون ثوان رد الموظف بعدم قبول التبريرات و أنه لا بد ان يحصل على التأشيرة ..... عندها طلب الشاب مقابلة الضابط . التفت الموظف ألى ضابطه و لكن الجواب عرف من أشارة يد الضابط التي لاحت لعين الشاب العماني. بعدها كف الشاب عن المسائلة وان السؤال لغير الله مذلة... قرر الذهاب ألى خطمة الشكلة و طلب الجوازات من الموظف الذي قال له أن عليه أن يستلمها من شباك الدخول , طبعا لضمان عدم خروج الشاب من الحدود.
هنا بدأت المعاناة الحقيقية, حيث قرر الشاب أتباع الوائح الأرشادية, بعد مسافة عدة كيلو مترات ظهرت لوحة خطمة الشكلة و بدأ الأمر سهلا و واصل السواقة لعدة كيلومترات أخرى وصل عند دوار خطمة الشكلة وهاله منظر الشاحنات التي تتجه بأتجاه خطمة الشكلة عندها تذكر هذا الشارع الذي يقال له طريق الشاحنات , فواصل المسير محشورا بين الشاحنات الي كان يتساقط منها الرمل و الحصى .
بعد حوالي المئات من المترات لاحت مناظر المحلات التجارية و ظن بأن المركز قريب من هذا المكان فقرر الأنعطاف و سؤال أحد العامة ..... عند التوقف ادرك انه الوحيد بسيارة صالون بها نساء و اطفال , فالجميع كان ينظر اليه و عند نزول هذا المكان تحس انك في عالم غريب و ذلك من عدد الشاحنات الجاثمة و كثرة الباتان حتى من لبس الدشداشة لا تدري هل هوأماراتي أم يمني ام بنجالي..... المهم سأل احد الأشخاص من ظن أنه عربيا فرد بلغة ركيكة "روه جدام".
واصل الشاب في هذا الشارع المظلم الممتليء بالمطبات التي فشل الشاب في رؤوية بعضها و أخذت السيارة جزاْءها من العقاب أن صح التعبير..... بدأ الشك يساور الشاب في صدق الوصف الذي أعطي له وذلك لعدم رؤوية اي أشارة الى وجود مركز او منطقة مأهولة على مرمى البصر و لكن توكل على الله و واصل المسير .. بعد عدة كيلومترات أخرى لاحت بعض الأنوار في الأفق و سادة نوع من الطمأنينة على الجميع و بعد فترة قصيرة ظهرت بعض المحلات التجارية مرة أخرى فقرر الشاب التأكد من الوصف السابق فأنعطف و نزل من السيارة قرب دكان منعزل عين أمامه وعين على السيارة وذلك لتشابه المكان من المكان السابق الذي توقف عنده و قرر هذه المرة سؤال أحد الهنود الذي رد عليه بأن مركز الشرطة في الخلف و ان عليه ان يعود أدراجه.. كانت هذه الأجابة كالصاعقة على الشاب, و لكنه استعاذ بالله و قرر التاكد من شخص آخر و توجه ألى دكان ثان و سال صاحب الدكان عن المركز الذي أراح له قلبه بقوله أن المركز على بعد حوالي خمسة كيلومترات ألى الأمام.
واصل الشاب الرحلة في تلك اليلة المشؤومة و بعد بعض الكيلومترات وصل ألى ما يشبه الدوار و على يساره مبنى استنتج منه أنه المركز المطلوب و ذلك من وصف الهندي. و أخيرا توقف أمام المركز واتجه إلى الداخل إلى أحد النوافذ المهيأة للمراجعين .... عند عرض طلبه على الموظف المدني المشغول بالكلام على الهاتف أكثر من الاستماع إلى حكاية الشاب رد بأن التأشيرة هى من متطلبات الدخول لأي دولة .. المهم عبأ الاستمارة و أخرجت ا لتـأشيرة.
مسرعا إلى السيارة أقفل الشاب راجعا إلى مركز حفيت و رأى أول لوحة أمامه كتب عليها العين , فظن أنه الشارع الذي أتى منه و لكن لم يكن كذلك, فهذأ الشرع أوصله إلى قرب مركز المدينة , و لهذا كان عليه أن يرجع مرة أخرى باتجاه مزيد و لكن لا يهم فالتعب قد أخذ من الجميع و الشعور بقرب انتهاء المحنة قصر بعد الطريق إلى مزيد أو مركز حفيت على الأصح.
عند الوصول إلى المركز كان الموظف السابق قد بدل , فضاعت الكلمات التي كان الشاب ينوي قولها له. عرض الشاب الجوازات من جديد على الموظف الجديد و في الأثناء قص لها معاتبا ما حصل له, فاجاب الموظف بأن هذا القانون ساري وأنهم يتساهلون في إصدار التأشيرات و لا يطلبون رسوما لإصدارها, و قد أبدا بعض التعاطف.. على العموم أستلم الشاب الجوازات و أسرع باتجاه الحدود العمانية.
يقول الشاب أنه لأول مرة في حياته يشعر بأنه فعلا هناك حدود بين الأماران و عمان فبرغم بعض الزلات التي كانت تصدر من بعض الموظفين الإماراتيين أو من يحسبوا على الإماراتيين مثل الإيماء بالأصابع عند طلب الشيء أو رد القادم إليهم, ألأ انه قال إن هذه المرة الأولى يشعر أنه قدم من دولة أخرى غريبة و ليست شقيقة كما كان دائما يعتقد.
يا شباب هل كانت تأشيرة شغالة مرافقة تستحق كل هذا التعقيد و" بهدلة" نساء و أطفال بعد رحلة سفر طويل في ساعة متأخرة من الليل و في إرسالهم إلى أماكن شبه مهجورة و بها ناس غريبو الأطوار والمنشأ, هل كان كل هذا يستحق من اجل العبور بشغالة من مركز إلى مركز آخر يبعد مائة متر...... أجيبوني بالله عليكم؟
..( منقول حرفيا من سبلة العرب )