تكملة القصة
يذكر أحد موظفي شركة أرامكو حصول مشادَّة كلامية مع رئيسه المباشر في العمل في مطعم الشركة حول إحدى الطاولات، ما لبثت أن تحوّلت تلك المشادّة إلى اشتباك بالأيدي، انتهت بتدخل أهل الخير الذين قاموا بفك الاشتباك. وذهب كل واحد لتناول طعامه وصدره يغلي حنقا، وقلبه يطيش حقدا دفينا على الآخر؛ حيث لم يحصل أحدهما على حقه الذي يعتقد بأحقيته. وبقيت الكراهية والغل في قلبيهما برغم أنهما في دائرة واحدة، بل أحدهما الرئيس المباشر الذي يخشى الآخر أن يمتد حقده إلى فصله من عمله، فقد كانت فكرة المؤامرة تعشش في رأسه برغم علمه أنه موظف مجتهد ومثابر في أداء عمله ويحقق نجاحا ملحوظا، إلا أنه لازال مرتابا من هذا الأمريكي ذي الشاربين الضخمين والنظارة السميكة.
وحانت الفرصة للرئيس بالانتقام وتصفية الحساب القديم من مرؤوسه الذي لم يضع له مكانة ولم يحفظ له قدرا في حادثة المطعم إياها؛ فالتقرير السنوي هو الذي سيضمن له استرداد كرامته التي أهدرت على بلاط المطعم.
وبالفعل، تم تقييم الموظفين السنوي وخرج تقرير الأداء الوظيفي للموظف السعودي الذي كان خائفا متوجسا بالطرد من عمله. وكانت المفاجأة أن التقرير حمل درجة ممتاز مع التوصية بزيادة مرتبه!
تعجب الموظفون جميعا، أما صاحبنا فعقدت الدهشة لسانه وشريط حادثة المطعم يدور في مخيلته، ولم يصدق زملاؤه الأمر، واعتقدوا بوجود صفقة في الخفاء، ولكنهم كانوا طيلة الفترة السابقة يرون مظاهر الجفاء بين الطرفين، وأعراض الكراهية بينهما واضحة لا تقبل التشكيك.
ولأن الموظف الوطني لم يعتد على هذا الأسلوب فلم تكن لديه إجابة شافية، إلا أن الموظفين وجدوها لدى رئيسهم صاحب الشاربين الغليظين حيث قال: أنا بالفعل أكرهه، ولا زلت أكرهه، ولكنه في العمل ممتاز. قالها بهذا اللفظ!
يذكر أحد موظفي شركة أرامكو حصول مشادَّة كلامية مع رئيسه المباشر في العمل في مطعم الشركة حول إحدى الطاولات، ما لبثت أن تحوّلت تلك المشادّة إلى اشتباك بالأيدي، انتهت بتدخل أهل الخير الذين قاموا بفك الاشتباك. وذهب كل واحد لتناول طعامه وصدره يغلي حنقا، وقلبه يطيش حقدا دفينا على الآخر؛ حيث لم يحصل أحدهما على حقه الذي يعتقد بأحقيته. وبقيت الكراهية والغل في قلبيهما برغم أنهما في دائرة واحدة، بل أحدهما الرئيس المباشر الذي يخشى الآخر أن يمتد حقده إلى فصله من عمله، فقد كانت فكرة المؤامرة تعشش في رأسه برغم علمه أنه موظف مجتهد ومثابر في أداء عمله ويحقق نجاحا ملحوظا، إلا أنه لازال مرتابا من هذا الأمريكي ذي الشاربين الضخمين والنظارة السميكة.
وحانت الفرصة للرئيس بالانتقام وتصفية الحساب القديم من مرؤوسه الذي لم يضع له مكانة ولم يحفظ له قدرا في حادثة المطعم إياها؛ فالتقرير السنوي هو الذي سيضمن له استرداد كرامته التي أهدرت على بلاط المطعم.
وبالفعل، تم تقييم الموظفين السنوي وخرج تقرير الأداء الوظيفي للموظف السعودي الذي كان خائفا متوجسا بالطرد من عمله. وكانت المفاجأة أن التقرير حمل درجة ممتاز مع التوصية بزيادة مرتبه!
تعجب الموظفون جميعا، أما صاحبنا فعقدت الدهشة لسانه وشريط حادثة المطعم يدور في مخيلته، ولم يصدق زملاؤه الأمر، واعتقدوا بوجود صفقة في الخفاء، ولكنهم كانوا طيلة الفترة السابقة يرون مظاهر الجفاء بين الطرفين، وأعراض الكراهية بينهما واضحة لا تقبل التشكيك.
ولأن الموظف الوطني لم يعتد على هذا الأسلوب فلم تكن لديه إجابة شافية، إلا أن الموظفين وجدوها لدى رئيسهم صاحب الشاربين الغليظين حيث قال: أنا بالفعل أكرهه، ولا زلت أكرهه، ولكنه في العمل ممتاز. قالها بهذا اللفظ!