الإطمئنان الكاذب
هذه الهوة التي لا قرار لها في أعماقي كانت تنتظر حبك كي يردمها وكنت دوماً في سفر طويل مع حبك ألون به أيامي والغي رقعة الحزن الممتدة في داخلي منذ أيام بعيدة ، فأكتب إسمك على جدران صدري وفوق ذاكرة الزمن وعلى دفاتر أيامي .. أكتبه بلون دمي وأتغنى بأحرف رسائلك كثيرا فرأيت فيك الدنيا ورأيتك مروج خضراء تمتد عبر النهارات .. رأيتك كواكب وأقمار تلغي عتمة الليل وتشغل كل الفراغات .. رأيتك في وجوه الأطفال تحمل البراءة والصدق والأمانة والحب .. رأيتك في وحدتي أنيس وفي غربتي وطن وفي شتائي دفء وفي هزيمتي إنتصار .. رأيتك في الحقل شمس وفي العصافير غناء وتمنيت حينها أن لو تقف بي الحياة على أعتاب حبك الجميل كي أكتب سعادتي للعالم أجمع وأباهي بحبك الأمم .. تمنيت يا حبيبي أن يطمئن قلبي للأيام لكن كعادته هذا القلب يعلم أن الإطمئنان إلى الأيام يبقى كذباً ولا تطول حباله .. هكذا توهمت أن الدنيا قد بسطت لي أكف الهناء بعد مشوار طويل كان يسبقك يعج بالأسى والحزن والألم والدموع فأشعلت بك فوانيس الطرقات ورفعت الراية البيضاء وأعلنت حبك .
لكن الزمن يا حبيبي أدار عقارب ساعاته وبعد كل هذا العمر الذي كان معك إنصرف فجأة حاملاً معه الفرح نحو البعيد في طريق جديد لا بصيص أمل فيه حاملاً معه أجمل سنوات عمري متجلياً بوقار الكبرياء لا يسمع أنيني ولا يستجيب لندائي .. إنصرف دون أن يأخذني معه بل تركني كمياه الأمطار المتدحرجة من أعلى قمة الجبل لترتطم بصخور القاع .. تركني إنساناً محطماً بلا حياة أو موت وكأنه ينتقم من لحظات السعادة التي تولت . هكذا وبعد التاريخ الطويل من الحب واللقاء والمواعيد الحالمة والليالي الهادئة لا أجد إلا ذكرى أيام تمر بشرائطها على مخيلتي فأكتوي بنار الأمكنة لتنزف الجراح بقوة وأبقى أنا صحراء بلا ماء .. جسد بلا روح .. ليل قاتم بعد أن توارت وارتحلت عنه كل الأقمار .. أبقى أنا ورد ذابل وخريف مر بي أسقط كل أوراقي الخضراء وتحطمت في البحار مراكبي كي أظل تائه بلا ضفاف أو شطآن أنادي ولا من يجيب تحوم فوق رأسي الطيور وتنتظرني في القاع أسماك العمق فيصرخ الصوت بداخلي منادياً على زمن غادرني ..
جزء من مقالي .
هذه الهوة التي لا قرار لها في أعماقي كانت تنتظر حبك كي يردمها وكنت دوماً في سفر طويل مع حبك ألون به أيامي والغي رقعة الحزن الممتدة في داخلي منذ أيام بعيدة ، فأكتب إسمك على جدران صدري وفوق ذاكرة الزمن وعلى دفاتر أيامي .. أكتبه بلون دمي وأتغنى بأحرف رسائلك كثيرا فرأيت فيك الدنيا ورأيتك مروج خضراء تمتد عبر النهارات .. رأيتك كواكب وأقمار تلغي عتمة الليل وتشغل كل الفراغات .. رأيتك في وجوه الأطفال تحمل البراءة والصدق والأمانة والحب .. رأيتك في وحدتي أنيس وفي غربتي وطن وفي شتائي دفء وفي هزيمتي إنتصار .. رأيتك في الحقل شمس وفي العصافير غناء وتمنيت حينها أن لو تقف بي الحياة على أعتاب حبك الجميل كي أكتب سعادتي للعالم أجمع وأباهي بحبك الأمم .. تمنيت يا حبيبي أن يطمئن قلبي للأيام لكن كعادته هذا القلب يعلم أن الإطمئنان إلى الأيام يبقى كذباً ولا تطول حباله .. هكذا توهمت أن الدنيا قد بسطت لي أكف الهناء بعد مشوار طويل كان يسبقك يعج بالأسى والحزن والألم والدموع فأشعلت بك فوانيس الطرقات ورفعت الراية البيضاء وأعلنت حبك .
لكن الزمن يا حبيبي أدار عقارب ساعاته وبعد كل هذا العمر الذي كان معك إنصرف فجأة حاملاً معه الفرح نحو البعيد في طريق جديد لا بصيص أمل فيه حاملاً معه أجمل سنوات عمري متجلياً بوقار الكبرياء لا يسمع أنيني ولا يستجيب لندائي .. إنصرف دون أن يأخذني معه بل تركني كمياه الأمطار المتدحرجة من أعلى قمة الجبل لترتطم بصخور القاع .. تركني إنساناً محطماً بلا حياة أو موت وكأنه ينتقم من لحظات السعادة التي تولت . هكذا وبعد التاريخ الطويل من الحب واللقاء والمواعيد الحالمة والليالي الهادئة لا أجد إلا ذكرى أيام تمر بشرائطها على مخيلتي فأكتوي بنار الأمكنة لتنزف الجراح بقوة وأبقى أنا صحراء بلا ماء .. جسد بلا روح .. ليل قاتم بعد أن توارت وارتحلت عنه كل الأقمار .. أبقى أنا ورد ذابل وخريف مر بي أسقط كل أوراقي الخضراء وتحطمت في البحار مراكبي كي أظل تائه بلا ضفاف أو شطآن أنادي ولا من يجيب تحوم فوق رأسي الطيور وتنتظرني في القاع أسماك العمق فيصرخ الصوت بداخلي منادياً على زمن غادرني ..
جزء من مقالي .