وللبحر شعور غريب .. أيضاً .
دقّقْتُ في التموّجات وحركة الماء ، يبدو أن الأرض التي تحت الماء في قاع البحر .. مياه جارفة.. تيارات المد والجزر تصطدم في بعضها غضباً ... خُيّل لي أنني أسمع بكاء الأمواج المتلاطمة في التيارالآتي من أعماق البحر ، وهو يُحاول أن يخرج إلى الشاطئ ليتنفس هواء الطبيعه المُزدان بنور الشمس ..أخذت الأمواج تتكوّن ، ثم تهرب منه صاعدة إلى أعلى سطح البحر .
بدا ذلك التجاذب بفعل التيّارين ، كأنه يختلط مع همس حركة التموجات المصدومة بقوة شديدة .. فيتحاوران ..ويتفقان في الأعماق ، فيشترط الأول على الآخرالآتي على فعل الطوفان فيقبل الآخر على إمتعاض .
إقتربتُ من الشاطيء ، فإذا بالأمواج هادئة .. طغى عليّ شعور أن أنزل فيه ..وددتُ لو أني أملك قارباًصغيراً أبحر في عُبابه .. أتسلق الأمواج العالية كما لو أني أتسلق شجرة البيذام في مزرعتنا ..!
فجأة . بدا لي قاربٌ كبيرٌ ... ألقيتُ نفسي فيه .. سار بي إلى أن وصل الشاطئ الآخر .. يتأرجح بين الأمواج .. لامست رجلي اليابسة .. خطوتُ عليها بخفة وثبات ..أرهفتُ السمع لصوت خفي ، هادي ، أخترق جدار سمعي .. تبيّن لي انّ الصوت مؤكداً ..حاولت البحث عن علاقة أُحدد بها المكان الذي أنا فيه .. فلم أستطع ..!.. ولم أجد غيرظلالٍ بدت مستطيلة باتجاه الشرق ..لم أتعرّف على المكان .. ولم يكُن بوسعي التعرف عليه فالظلام بدأ يُلقي بثقله على كُل شيء ..!
وقفتُ كالتائه ، حائرٌ . عُدت ركضاً باتجاه البحر .. أبحث عن القارب الذي حملني الذي أخذني من حيث كنت .. حيث النور والأمان ..! قلت في نفسي .. لقد خدعني القارب .. لم يعد وفياً .. البحر ايضاً لا أثق فيه .. جلستُ القرفصا ..أبحث عن فكرة تُنقذني .. والظلام يُخيّم على كُل من حولي .. لم أكد أرى أشجاراً ولا يا بسة .. خلا ماءً يخفي وراءه أشياء ً ..بدوتُ كأني مقيّدةٌ .. أسيرة .. ضعيفة .. لا حيلة لي .. أتشبثُ بأي خيطٍ أو فكرة .. ثم أنتشلها .. كأني مهزومة .. خشيتُ أن يحدث طوفان وأنا في وسطه .. لا سماء تحميني ..ولا أرض تذهب بي بعيداً .. اليأس يُحيط من كُل جانب .. والأسى يُثقلني ..أتساءل .. ألا يمكن لهذا البحر أن يُغرقني .. وكأني أتوسّل إليه .. يا بحرالحياة .. أنا صاحبتُك التي عرفت سُلالتها ..فمن أمثالك لا يخلف وعده .. أيجوز أن تغدر بي .. وأنا في عرضك .. تائهة .. متعبة ..أتريد أن تمزّقني .. كما مزّقت سنين سُلالتي .. كُف عني ..خفف عليّ من روعك .. فأنا أطلب وفاءك ..
فجأة .. تنبّهت .. التفتُ يمنة ويسرة .. لم أر شيئاً من حولي .. لا ماءً ولا بحراً ولا شجر ... في هذه اللحظة بدأتُ أستعيد هدوئي .. كان صوت الحقيقة يرتفع ، يخترق الأسماع بطمأنينة.. إبتسمت ، وأنا على شوقٍ إلى ذلك الحُلم الغريب .. بكل ما يحمله من شعور الخوف والرهبة .. أتوق إليه شوقاً وأنا أعيد غفوتي ، أملاً في العودة إليه مرة أخرى .
بدا ذلك التجاذب بفعل التيّارين ، كأنه يختلط مع همس حركة التموجات المصدومة بقوة شديدة .. فيتحاوران ..ويتفقان في الأعماق ، فيشترط الأول على الآخرالآتي على فعل الطوفان فيقبل الآخر على إمتعاض .
إقتربتُ من الشاطيء ، فإذا بالأمواج هادئة .. طغى عليّ شعور أن أنزل فيه ..وددتُ لو أني أملك قارباًصغيراً أبحر في عُبابه .. أتسلق الأمواج العالية كما لو أني أتسلق شجرة البيذام في مزرعتنا ..!
فجأة . بدا لي قاربٌ كبيرٌ ... ألقيتُ نفسي فيه .. سار بي إلى أن وصل الشاطئ الآخر .. يتأرجح بين الأمواج .. لامست رجلي اليابسة .. خطوتُ عليها بخفة وثبات ..أرهفتُ السمع لصوت خفي ، هادي ، أخترق جدار سمعي .. تبيّن لي انّ الصوت مؤكداً ..حاولت البحث عن علاقة أُحدد بها المكان الذي أنا فيه .. فلم أستطع ..!.. ولم أجد غيرظلالٍ بدت مستطيلة باتجاه الشرق ..لم أتعرّف على المكان .. ولم يكُن بوسعي التعرف عليه فالظلام بدأ يُلقي بثقله على كُل شيء ..!
وقفتُ كالتائه ، حائرٌ . عُدت ركضاً باتجاه البحر .. أبحث عن القارب الذي حملني الذي أخذني من حيث كنت .. حيث النور والأمان ..! قلت في نفسي .. لقد خدعني القارب .. لم يعد وفياً .. البحر ايضاً لا أثق فيه .. جلستُ القرفصا ..أبحث عن فكرة تُنقذني .. والظلام يُخيّم على كُل من حولي .. لم أكد أرى أشجاراً ولا يا بسة .. خلا ماءً يخفي وراءه أشياء ً ..بدوتُ كأني مقيّدةٌ .. أسيرة .. ضعيفة .. لا حيلة لي .. أتشبثُ بأي خيطٍ أو فكرة .. ثم أنتشلها .. كأني مهزومة .. خشيتُ أن يحدث طوفان وأنا في وسطه .. لا سماء تحميني ..ولا أرض تذهب بي بعيداً .. اليأس يُحيط من كُل جانب .. والأسى يُثقلني ..أتساءل .. ألا يمكن لهذا البحر أن يُغرقني .. وكأني أتوسّل إليه .. يا بحرالحياة .. أنا صاحبتُك التي عرفت سُلالتها ..فمن أمثالك لا يخلف وعده .. أيجوز أن تغدر بي .. وأنا في عرضك .. تائهة .. متعبة ..أتريد أن تمزّقني .. كما مزّقت سنين سُلالتي .. كُف عني ..خفف عليّ من روعك .. فأنا أطلب وفاءك ..
فجأة .. تنبّهت .. التفتُ يمنة ويسرة .. لم أر شيئاً من حولي .. لا ماءً ولا بحراً ولا شجر ... في هذه اللحظة بدأتُ أستعيد هدوئي .. كان صوت الحقيقة يرتفع ، يخترق الأسماع بطمأنينة.. إبتسمت ، وأنا على شوقٍ إلى ذلك الحُلم الغريب .. بكل ما يحمله من شعور الخوف والرهبة .. أتوق إليه شوقاً وأنا أعيد غفوتي ، أملاً في العودة إليه مرة أخرى .
