[FONT="]السادة الكرام قراء المنتدى
[FONT="]ارجو ان يكون الجميع بكل بخير. كعضو في فريق التواصل الإلكتروني التابع لوزارة الخارجية الأمريكية لمدة اكثر من ثلاثة سنوات ،فقد مرت علي العديد من نظريات المؤامرة التي اثارت تعجبي و مع ذلك اعتقد ان بعض النظريات التي انتشرت في الايام الاخيرة بعدما اخبر الرئيس أوباما العالم باكمله بان القوات الأمريكية شنت عملية عسكرية تسببت في مقتل اسامة بن لادن، فليس هنالك كلمات يمكنني بأن اصف بها مدى غرابة ما يحاول ان يروجه له البعض من اساطير. [/FONT]
[FONT="] و من ناحيتي، اجد ان النظرية التي تدعي ان القاعدة هي من صنع الولايات المتحدة او التي تشكك في ما اذا كانت القاعدة جماعة ارهابية حقيقية ام أنها مجرد (شبح) مفبرك -حسب تعبير البعض –هي من اكثرها غرابة ، بالاضافة الى انها تثير اشمئزاز الكثيرين.
[/FONT]
[FONT="]لقد كنت أعتقد أنه وبعد ان مرت البشرية بتجربة مريرة مع القاعدة استمرت لمدة قاربت على العشرين عام لم يتبق أي شك أو تساؤلات إزاء حقيقة وطبيعة تلك الجماعة الارهابية و نشاطاتها و تاريخها الأسود. ولكن لا بد أن اعترف أنني ذهلت واحترت بعد قراءة ما أدرجه البعض اعلاه.[/FONT]
[FONT="] و بصفتي شخص كان يسكن على بعد بضعة كيلومترات فقط من مبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عندما تعرض للهجوم يوم الحادي عشر من سبتمبر وشهدت بأم عيني الدمار الذي تركه هذا الهجوم الجبان، اسمحوا لي أن أوضح موقف الحكومة الأمريكية إزاء القاعدة مرة اخرى.[/FONT]
[FONT="]تعتبر الحكومة الأمريكية القاعدة منظمة إرهابية لأنها خططت ونفذت العديد من العمليات الإرهابية في شتى أنحاء العالم والتي استهدفت فيها المدنيين الذين شكلوا الأغلبية العظمى من ضحاياها. القاعدة كانت وراء الكثير من اعمال العنف و الدمار التي نفذت في العراق و افغانستان و باكستان في السنوات الاخيرة.
و هذا بالطبع بالاضافة الى العمليات الارهابية التي نفذتها في دول عدة مثل السعودية و المغرب و الجزائر و اندونيسيا و الاردن و القائمة تطول. القاعدة تستهدف العرب و المسلمين، الرجال منهم و النساء ، المسنين منهم و الاطفال. ، لقد لاحظ الكثيرون ان الاغلبية العظمى من ضحايا القاعدة هم في الواقع من المسلمين. [/FONT]
[FONT="] القاعدة هي المسؤول الوحيد عن هجوم الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة. وأي تلميح بأن الحكومة الأمريكية كانت وراء مؤامرة خططت ونفذت من خلالها هذا الهجوم لا صحة له على الإطلاق وفي الحقيقة فان هذا النوع من الكلام يعتبر بمثابة إهانة للشعب الأمريكي وللديمقراطية الأمريكية. ففي دولة يسكنها ثلاثة مئة مليون نسمة وتتمتع بإعلام حر ومستقل ومجتمع مدني حيوي أؤكد للجميع أن مؤامرة على هذا المستوى سوف يكون من المستحيل التخطيط لها أو إخفائها ناهيك عن تنفيذها.[/FONT]
[FONT="]نظامنا الديمقراطي يتسم بعدة ضوابط تحد من سلطة الحكومة وتوازن بين السلطات الثلاث الأساسية والتي يحرص كل منها على منع أي شخص أو جهاز حكومي من إساءة استخدام السلطة وعدم الإفلات من العقاب إن حصلت الإساءة. فما بالك بعملية مقصودة للإخلال بأمن الدولة والشعب لغرض سياسي! دعونا لا نتناسى أن وسائل الإعلام الأمريكية ومنظمات المجتمع المدني قد تسببت في إنهاء الحياة السياسية لعدد كبير من السياسيين قبل أوانها بمن فيهم رؤساء أمريكيون إثر ارتكابهم لمخالفات وأخطاء مختلفة.[/FONT]
[FONT="]وبصراحة فإن نظريات المؤامرة هذه التي يتحدث عنها البعض تعتبر مستبعدة حتى في الأنظمة الديكتاتورية والأكثر شمولية وهي ببساطة أمر مستحيل في نظام ديمقراطي. ليس فقط لأن هنالك آليات تحد من صلاحيات السلطات الحكومية وإنما لأن قيم ومبادئ الديمقراطية متأصلة في كل مواطن أمريكي. [/FONT]
[FONT="]فكل ما ورد أعلاه يؤكد على أن تنظيم القاعدة جماعة فعلية وتشكل خطرا حقيقيا على استقرار وأمن العالم بأكمله وأنها ليست من نسج أصحاب الخيال الواسع. فلابد أن يعرف الجميع أن القاعدة هي عدو لدود للولايات المتحدة وأنها قد شنت هجمة بشعة عليها كما أنها تعهدت بالاستمرار في معاداتها.
[/FONT]
[FONT="]زعماء القاعدة شخصيات معروفة عرفناها أكثر من خلال التسجيلات المرئية والصوتية الكثيرة التي نشروها على مدى الأعوام الماضية والتي أعلنوا فيها عن تنفيذهم لعملياتهم الإجرامية وبكل فخر ، والتي أكدوا فيها عن كراهيتهم للولايات المتحدة والشعب الأمريكي. ومن حسن الحظ تم اعتقال بعض هؤلاء الشخصيات والذين اعترفوا بارتكاب الجرائم المتهمين بها والتي نفذوها ضد الولايات المتحدة ودول أخرى.فقد ألقي القبض على المخطط الأساسي لهجمات الحادي عشر من سبتمبر ولا زال محتجزا لدى السلطات الأمريكية المعنية. ومن الجدير بالذكر أنه لا يزال غير نادما على جريمته.[/FONT]
[FONT="]
[/FONT][FONT="]و دعوني اختتم كلامي بالاتي: اسامة بن لادن قد مات فعلا. ليس هنالك اي مؤامرة او لعبة تحاول اخفائها الولايات المتحدة. نحن اخذنا مهمة العثور على بن لادن على محمل الجد و نحن الان نتعامل مع موته بطريقة جادة ايضا. و من ناحيتي، يمكنني ان اعد الجميع ان الوجه السمح لاسامة بن لادن لن يظهر مرة اخرى في اي مقطع مرئي يتوعد العالم فيه بالمزيد من الموت و الدمار و هذه نعمة لابد ان نحمد الخالق عليها.[/FONT]
[FONT="]
تحياتي [/FONT]
[FONT="]فهد[/FONT]
[FONT="]فريق التواصل الإلكتروني[/FONT]
[FONT="]وزارة الخارجية الأمريكية [/FONT][/FONT]
[FONT="]ارجو ان يكون الجميع بكل بخير. كعضو في فريق التواصل الإلكتروني التابع لوزارة الخارجية الأمريكية لمدة اكثر من ثلاثة سنوات ،فقد مرت علي العديد من نظريات المؤامرة التي اثارت تعجبي و مع ذلك اعتقد ان بعض النظريات التي انتشرت في الايام الاخيرة بعدما اخبر الرئيس أوباما العالم باكمله بان القوات الأمريكية شنت عملية عسكرية تسببت في مقتل اسامة بن لادن، فليس هنالك كلمات يمكنني بأن اصف بها مدى غرابة ما يحاول ان يروجه له البعض من اساطير. [/FONT]
[FONT="] و من ناحيتي، اجد ان النظرية التي تدعي ان القاعدة هي من صنع الولايات المتحدة او التي تشكك في ما اذا كانت القاعدة جماعة ارهابية حقيقية ام أنها مجرد (شبح) مفبرك -حسب تعبير البعض –هي من اكثرها غرابة ، بالاضافة الى انها تثير اشمئزاز الكثيرين.
[/FONT]
[FONT="]لقد كنت أعتقد أنه وبعد ان مرت البشرية بتجربة مريرة مع القاعدة استمرت لمدة قاربت على العشرين عام لم يتبق أي شك أو تساؤلات إزاء حقيقة وطبيعة تلك الجماعة الارهابية و نشاطاتها و تاريخها الأسود. ولكن لا بد أن اعترف أنني ذهلت واحترت بعد قراءة ما أدرجه البعض اعلاه.[/FONT]
[FONT="] و بصفتي شخص كان يسكن على بعد بضعة كيلومترات فقط من مبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عندما تعرض للهجوم يوم الحادي عشر من سبتمبر وشهدت بأم عيني الدمار الذي تركه هذا الهجوم الجبان، اسمحوا لي أن أوضح موقف الحكومة الأمريكية إزاء القاعدة مرة اخرى.[/FONT]
[FONT="]تعتبر الحكومة الأمريكية القاعدة منظمة إرهابية لأنها خططت ونفذت العديد من العمليات الإرهابية في شتى أنحاء العالم والتي استهدفت فيها المدنيين الذين شكلوا الأغلبية العظمى من ضحاياها. القاعدة كانت وراء الكثير من اعمال العنف و الدمار التي نفذت في العراق و افغانستان و باكستان في السنوات الاخيرة.
و هذا بالطبع بالاضافة الى العمليات الارهابية التي نفذتها في دول عدة مثل السعودية و المغرب و الجزائر و اندونيسيا و الاردن و القائمة تطول. القاعدة تستهدف العرب و المسلمين، الرجال منهم و النساء ، المسنين منهم و الاطفال. ، لقد لاحظ الكثيرون ان الاغلبية العظمى من ضحايا القاعدة هم في الواقع من المسلمين. [/FONT]
[FONT="] القاعدة هي المسؤول الوحيد عن هجوم الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة. وأي تلميح بأن الحكومة الأمريكية كانت وراء مؤامرة خططت ونفذت من خلالها هذا الهجوم لا صحة له على الإطلاق وفي الحقيقة فان هذا النوع من الكلام يعتبر بمثابة إهانة للشعب الأمريكي وللديمقراطية الأمريكية. ففي دولة يسكنها ثلاثة مئة مليون نسمة وتتمتع بإعلام حر ومستقل ومجتمع مدني حيوي أؤكد للجميع أن مؤامرة على هذا المستوى سوف يكون من المستحيل التخطيط لها أو إخفائها ناهيك عن تنفيذها.[/FONT]
[FONT="]نظامنا الديمقراطي يتسم بعدة ضوابط تحد من سلطة الحكومة وتوازن بين السلطات الثلاث الأساسية والتي يحرص كل منها على منع أي شخص أو جهاز حكومي من إساءة استخدام السلطة وعدم الإفلات من العقاب إن حصلت الإساءة. فما بالك بعملية مقصودة للإخلال بأمن الدولة والشعب لغرض سياسي! دعونا لا نتناسى أن وسائل الإعلام الأمريكية ومنظمات المجتمع المدني قد تسببت في إنهاء الحياة السياسية لعدد كبير من السياسيين قبل أوانها بمن فيهم رؤساء أمريكيون إثر ارتكابهم لمخالفات وأخطاء مختلفة.[/FONT]
[FONT="]وبصراحة فإن نظريات المؤامرة هذه التي يتحدث عنها البعض تعتبر مستبعدة حتى في الأنظمة الديكتاتورية والأكثر شمولية وهي ببساطة أمر مستحيل في نظام ديمقراطي. ليس فقط لأن هنالك آليات تحد من صلاحيات السلطات الحكومية وإنما لأن قيم ومبادئ الديمقراطية متأصلة في كل مواطن أمريكي. [/FONT]
[FONT="]فكل ما ورد أعلاه يؤكد على أن تنظيم القاعدة جماعة فعلية وتشكل خطرا حقيقيا على استقرار وأمن العالم بأكمله وأنها ليست من نسج أصحاب الخيال الواسع. فلابد أن يعرف الجميع أن القاعدة هي عدو لدود للولايات المتحدة وأنها قد شنت هجمة بشعة عليها كما أنها تعهدت بالاستمرار في معاداتها.
[/FONT]
[FONT="]زعماء القاعدة شخصيات معروفة عرفناها أكثر من خلال التسجيلات المرئية والصوتية الكثيرة التي نشروها على مدى الأعوام الماضية والتي أعلنوا فيها عن تنفيذهم لعملياتهم الإجرامية وبكل فخر ، والتي أكدوا فيها عن كراهيتهم للولايات المتحدة والشعب الأمريكي. ومن حسن الحظ تم اعتقال بعض هؤلاء الشخصيات والذين اعترفوا بارتكاب الجرائم المتهمين بها والتي نفذوها ضد الولايات المتحدة ودول أخرى.فقد ألقي القبض على المخطط الأساسي لهجمات الحادي عشر من سبتمبر ولا زال محتجزا لدى السلطات الأمريكية المعنية. ومن الجدير بالذكر أنه لا يزال غير نادما على جريمته.[/FONT]
[FONT="]
[/FONT][FONT="]و دعوني اختتم كلامي بالاتي: اسامة بن لادن قد مات فعلا. ليس هنالك اي مؤامرة او لعبة تحاول اخفائها الولايات المتحدة. نحن اخذنا مهمة العثور على بن لادن على محمل الجد و نحن الان نتعامل مع موته بطريقة جادة ايضا. و من ناحيتي، يمكنني ان اعد الجميع ان الوجه السمح لاسامة بن لادن لن يظهر مرة اخرى في اي مقطع مرئي يتوعد العالم فيه بالمزيد من الموت و الدمار و هذه نعمة لابد ان نحمد الخالق عليها.[/FONT]
[FONT="]
تحياتي [/FONT]
[FONT="]فهد[/FONT]
[FONT="]فريق التواصل الإلكتروني[/FONT]
[FONT="]وزارة الخارجية الأمريكية [/FONT][/FONT]