برنامج ذكريات من الماضي الحلقة العاشرة بعنوان " الأسوق العمانية بين الماضي والحاضر" (( الأخيرة ))

منقول //


صناعات السعفية تؤكد مهارة الحرفي العماني في الاستفادة من النخلة

الاثنين, 04 أكتوبر 2010
إنتاجها لا يتوقف عند جني محصول رطبها صيفا وتذوق تمورها شتاء -
متابعة وتصوير - سيف بن زاهر العبري:-- لم تقتصر الاستفادة من أشجار النخيل على جني محصول التمور، بل للنخلة فوائد اقتصادية عديدة للإنسان على مر التاريخ، كانت له غذاء وزادا وكساء، وهكذا كانت حياة الإنسان العماني حين ارتبط بالنخلة منذ قديم الزمان، واعتبرت المحصول الاقتصادي الأهم في مناطق السلطنة التي تزرع بها النخلة الشجرة المباركة بالزاد والعطاء.
وفي العصر الحديث كان الاهتمام بالنخلة منطلقا مهما للحفاظ عليها وتأكيد مكانتها في نفوس العمانيين، وبالتالي بات من الأهمية الاستفادة من الأعمال والصناعات القائمة على محتوياتها ومنتجاتها المتنوعة، ذلك ما يتحدث عنه إدريس بن محمد بن هلال الهشامي مدير دائرة رعاية الصناعات الحرفية بالمنطقة الداخلية، الذي أشار بداية إلى أن تطوير الأعمال للصناعات القائمة على النخيل بما ينسجم مع أذواق المستهلكين مع المحافظة على طابعها الثقافي العماني المميز والعمل على إيجاد منافذ تسويقية لها حيث تزخر البيئة العمانية بالعديد من الخامات التي يمكن استغلالها وتوظيفها من خامات الجريد الذي يمكن توفيره من شجرة النخيل التي يكثر زراعتها في معظم مناطق السلطنة وتعدّ النخيل المحصول الأول في السلطنة تعداداً وانتشاراً ونظاما بيئيا وزراعياً متكاملاً. لذا فهي ثروة وطنية تمس نسيج الوطن بجميع مفرداته وتمس حياة المواطنين بصفة مباشرة وغير مباشرة. وعليه فإن تعظيم مردودها الاقتصادي والمائي والاجتماعي والبيئي أمر في غاية الأهمية وخاصة إذا أخذنا بالاعتبار ارتباطها الوثيق بنظام الأفلاج في عُمان، ذلكم النظام المشهود له عبر التاريخ من حسن إدارة للمورد المائي وما فرضه من أسلوب الزراعة المتعددة التي ترمي إلى الاستفادة المثلى من كل قطرة ماء ومن النظام البيئي الذي أدى لزراعة النخيل، وما ارتبط بذلك من تكوين القرى الزراعية والتوزيع الديموغرافي للمواطنين.
وتحتل أشجار النخيل 83.2% من المساحة الزراعية، كما يمثل قطاع النخيل أهمية اقتصادية واجتماعية للمجتمع العماني خاصة في ظل الظروف والتقلبات التي يتسم بها القطاع الزراعي ومدى ما يرتبط به مع المتغيرات التي نتجت في أنظمة التجارة العالمية. حيث يمكن الاعتماد عليها لتوفير خامات من الجريد والجذوع بديلة للأخشاب بدلا من حرقها أو دخولها في صناعة بقايا النخيل.
الصناعات اليدوية من خامات النخيل
وقال بأن الحرفي العماني ما ترك جزءا من أجزاء النخلة إلا واستفاد منه في حياته اليومية حيث يمارس هذه الحرفة النساء والرجال، فالمنتجات المصنعة من الأطراف صنع منها البيوت السعفية وأسقف للمنازل الطينية، والدعون بعد زفنها مع بعضها البعض بالحبال وتستخدم لتجفيف المواد الغذائية مثل التمور، والليمون، والمقصاع وهو عصا تقصع به سنابل القمح لفصلها عن سيقانها. كذلك هناك المنتجات المصنفة من السعف منها القفير الذي يستخدم لحمل الأشياء، والمزماة هي أكبر من القفير وتستخدم لحمل الأشياء، والمبدع يشبه القفير إلا إنه أصغر منه من حيث الحجم، والمخرف يستخدم لجني ثمار الرطب، والمخرافة هي أصغر من المخرف أيضا تستخدم لجني الرطب، والظرف يستخدم للتخزين (التمور، والسكر الأحمر)، والقزقوزة أو التغليفة تستخدم لحفظ الحلوى، والمهبة أو المشبة أو المروحة، والسمة بأنواعها تستخدم ( للجلوس ولخباط الثمار)، والخصفة هي أصغر من الظرف تستخدم لحفظ المواد الغذائية أو للشواء، والكملول أو الغنبور يستخدم لوضع فناجين القهوة به، والمرباع مثل الحقيبة اليدوية يحمل فيه التمر عند الذهاب للعمل، والقرطلة شكلها دائري مثل الاسطوانة وبها غطاء تستخدم لحفظ اللحوم المجففة، والمحمل لوضع أدوات النسيج، والشت يستخدم غطاء للأطعمة وتختلف أحجامه، والمجمعة (المخمة) وهي المكنسة، وتصنع من خوص السعفة ولا يجرد الخوص من السعفة بل تجزأ السعفة إلى عدة أجزاء تشد بحبل من الليف، والعزاف هو بساط دائري، له عروة أو عروتان من ليف النخيل لتسهيل تعليقه على الجدار, وينقش بمختلف النقوش والألوان، وكان الناس يستخدمونها سفرة للأكل بدلا من المفارش، والثوج يوضع على ظهر الحمار لحمل الأتربة وغيرها من الأدوات، والجبة تستخدم لحفظ الأقمشة وغيرها من الأدوات المنزلية، وتكون مزخرفة ومنقوشة بنقوش جميلة، وغالبا ما تستعمل الجبة لتصفية الأرز وكانت تقوم مقام المشخال المصفي المعدني.
منتجات الكرب
وأشار الهشامي في محاضرته التي ألقاها مؤخرا بجامعة نزوى إلى أن هناك المنتجات المصنعة من الكرب استخدمها العماني لدياسة محاصيل الجبوب بأنواعها لتنقيتها، واستخدامها أيضا وقودا للطهي، كذلك المنتجات المصنعة من الجذع استخدمت أسقفا للبيوت وخلايا النحل التقليدية، ومطاعم للحيوانات وهو وعاء مجوف كبير، يوضع بداخله طعام البهائم عند إطعامها ويعمل من جذع النخلة عن طريق حفر الجذع، و(الموقعة) التي تستخدم لدق الحبوب لتصفيتها من الشوائب، أما المنتجات المصنعة من الألياف، لصنع الحبال بأنواعها وأحجامها وصنع منها أدوات أخرى مثل الصوع أو الحابول الذي يستخدم لصعود النخيل، والمنتجات المصنعة من (العسق) وهو العود الذي يحمل الثمار يصنع منه، والمنفض وهو وعاء واسع وصلب يستخدم لتنفيض ثمار النخيل، والأقفاص لصيد الأسماك أو الطيور، والحبال.
مركز النخلة
وأكد بأن الهيئة العامة للصناعات الحرفية تسعى إلى استخدام تقنيات متعددة للحصول علي العديد من المنتجات المصنوعة من الجريد والمعالجة جماليا من خلال متغيرات الشكل وحلول جديدة للصناعة المتعددة الجمالية والوظيفية والمعنوية للمستهلك، وتطوير الصناعات الحرفية وتجديدها لمواكبة التطورات والتغيرات المتسارعة لمواكبة أذواق المستهلكين المختلفة وفق التحولات الاجتماعية والاقتصادية ولذلك فهي على تواصل مع العلوم والمهارات في هذا المجال، فيعتبر مركز النخلة وهو مشروع ذو لبنة اقتصادية سوف تولد جيلا من الحرفين المهنيين المرتبط نشاطهم بشجرة عظيمة فالهدف من المركز تأهيل وتدريب الراغبين والقادرين على الاعتماد على أنفسهم من خلال استغلال بقايا النخلة سواء الموسمية المتكررة مثل (الخوص، الزور، العسق، والليف، والنوى، والعذق، والتفروقة) التي ستستخدم استخداما نافعا أما الجذع فهو مورد مهم كمادة خام، وتنقسم تخصصات مركز النخلة وفق الخطة الموضوعة إلى أربعة أقسام هي نسيج السعفيات وإنتاج الورق وتصنيع الأثاث وإنتاج الألواح الخشبية.
وتنقسم السعفيات إلى سعفيات مطورة وسعفيات تقليدية وهي تنتج من الخوص وبعضها يتم إدخال الليف فيها وكذلك الزور والألواح الجذعية، كما يتم إنتاج الورق من الخوص وهو أشبه بورق البردي ويطور بإدخال مكثفات سليلوزية وألوان طبيعية أو صناعية وتتيح في النهاية ورق يصلح لاستعمالات متعددة كالتغليف والزينة وبطاقات الدعوة وغيرها، أما الأثاث فقد دخل فيه جميع أجزاء النخلة المذكورة سابقا وتشمل الكرب والعذق الذي تستغل أليافه لإنتاج مفارش سعفية ذات متانة وتصلح للاستخدام الداخلي والخارجي، أما الألواح فتنتج بطريقتين، الألواح الصلبة والمنتجة من قص وصقل الجذع وهي ذات متانة عالية وتمتاز بخفة الوزن مع شدة الصلابة وهناك أنواع من النخيل مثل الخصاب والمبسلي وجذوعها أقوى من غيرها، والألواح المضغوطة وهي عبارة عن معالجة فنية لجميع نشارة وبقايا النخلة ويدخل فيها نشارة الجذوع والكرب والزور والليف والنوى والتعفروقة والعذق والعسقة، وهذه الألواح تدخل في الصناعات الخشبية وتدخل أيضا مع الأثاث المصنوع من النخلة

21//من خلال الصورة الواردة في التقرير أعلاه عن الصناعات السعفية قام الحرفي بصناعة بساط دائري مصنوع من خوص النخيل يسمى ............................. ويستخدم من أجل نشر التمور عند تعريضها لحرارة الشمس وكذلك وقت الأعياد لوضع لحم الأضحية عليها ، كما تستخدم للجلوس عليها .

فاصل / السعفيات

22//من الصناعات السعفية تصنع من خوص النخيل تستخدم من أجل تلطيف الجو وقت الحر وما زال أستخدامها حتى وقتنا الحاضر عندما تنطفي الكهرباء بها مقبض من زور النخيل تسمى ..........................

23///من السعفيات التي صنعتها الأيدي العمانية المهرة شكلها هرمي تستخدم من أجل وضع الملابس عليها ومن ثم تقوم النسوة بوضع مجمر البخور تحتها تسمى .............

فاصل / سنعود بعد قليل

24//المكان المخصص في السوق لعرض الخضروات والفواكه يسمى بـ ...............................