قصف على الهواء
من مداخلات النيت ومتابعات أخرى قد يقتنص المرء الكثير من الأبيات، كان لي هذا خلال شهر واحد أو يزيد
أيها الشعر
أحمد حسـيـن أحمد
سامر
كان يزمع هجر الشعر فقلت له
أيـها الشعر تجلّدْ
لا تنام
إ نَّ فـي أعماقنا مـدٌّ تسامى
حانَ أنْ يطلقَ من أحزاننا
عشقَ الحمام
أيـها الشعر تمدّدْ
كثلوجِ الحسرات الهامدة
و عذاباتُ السبايا تحت أقدام
الحشود الحاقدة
أيـها الشعرُ تمدّدْ
كالمياه الراكـدة
والمقاهي والملاهي
و براكينُ العيون الخامدة
نحنُ شعب الكلمات الشاردة
وعبيدٌ للرموزِ
الفاسدة
أيـها الشعرُ تشدّدْ
إنّنا ندخلُ حرباً
باردة
ألمانيا ١٠/٩/٢٠٠٣
بحر صغيرة
تحدثت عن بحرها الشاسع فقلت لها
ذلك الموجُ الغريق
شدّني
لمــّا تهادى
بين بؤسي
و ترامي البحر في حلمي
الرقيق
كان في بحري سماءٌ
يرسم الوجه
الانيق
دقّة الاحرفِ
أصداء الصفيق
يا صغيرة
مسّنا الاعياءُ في الدنيا
الكبيرة
إنما
هذي الحياة
تترامى في بحار
الكلمات
سوف تأخذنا بعيداً
في دهاليزِ حريق
فيلسوف
فضاء
قالت فضاء أنت عاشق أم فيلسوف؟
أنا عـاشقٌ سيدتي
ولستُ فيلسوفا
علّمني الحبُّ طيوفهُ
وكادَ أنْ يطوفا
في حضرتي
و مقلتي
مستخدماً سيوفا
قلتُ لهُ
تعالَ واسترحْ
أسقيكَ مهجتي
إنْ شئتَ أنْ تقتلني
أو تسرقَ الحروفا
حطّمتَ شوقاً نابضاً
في داخلي
شفيفا
أخذتَ مفردات لوعتي
و فُتّـنـي مستلقياً
خفيفا
ألمانيا ٢٠/٩/٢٠٠٣
أشبعتها
قالت مليكة عن قصيدة دثريني
( يغزوها شعراً
قبلاً
عشقاً
بعيد هذا التكوين يعجنها برعشة وخجل
هكذا هو حطب لاشعاله وإشعالها
كأني بالاطيار ثملت مما علمتها
و بالفضاء يتسع حتى يصبح كوناً أخر
ما بالها لا تهتز أنياط قلبها وتذوب خلاياها؟ )
أشـبعتها حـبّاً
وذاكَ لأنّني أحببتها
حـبَّ الأزاهر للسماء
إنْ أمطرتْ
تزهو
و إنْ مَحلتْ
تـوسّدنـي الدعاء
هي محوري
وشذا التبرعم
بيـن قلبي والنقاء
علّمتها قتلي
ورحـتُ أحـثّـها
لـمّـا استجابتْ
بـتُّ أستجدي اللقاء
ألمانيا ٢٠/٩/٢٠٠٣
وفي مناسبة قبلها
علموني الهمس
واندسوا إلى بعض الظنون
و أنا طفلٌ غــريرٌ لمْ أزلٌ أحـبو
ولـمّـا أرتضعْ
من صدر والدتي الحنونْ
إنّــما أطلقتُ خصبي عابثاً ألهو
فتسحقني الشجون
غيداءُ كانتْ مهجتي
وهي التي أطلقتها
بين المليكةِ
والجنون
وكانت هزيم قد احــتجتْ لانني مسستُ شيئا من العفة في نفس القصيدة فقلت لها
منذُ أن أطلقَ أهلُ الشعرِ شعراً
ما سمعنا مثل هذا...؟
لا ولمْ يعرفهُ غيري
إنهُ علم البلايا
وافتراءات الصبايا
أنا يا بـلقيسُ
صبيٌ لنزار
عنــدما كان يُزار
بيـن أروقة الحشايا
أ لأنـي قدْ مسستُ الحسَّ فيكنَّ
تلاطمني المنايا..؟
لحظة سمراء
مليكة أيضا
كانت تناغي لحظتها السمراء معه، فاخترقتهما..!
لحظةٌ سمراء
أمْ هــي خـمرةٌ للروح
نسقيها ونعلم
كمْ يكلّفنا السفرْ
لحظةٌ سمراء
أمْ بيتٌ تـهجـّدَ بالدعاءِ ......؟
نلّمهُ من بيـن أقبيةِ
الضجر...؟
هو حلمُ هاتيكَ العيونِ
ومهجةِ القلبِ الكدر
أنا يامليكُ
مؤطّرٌ بالخوفِ
من أهدابِ قافيةِ القدر
ألمانيا ٢٠/٩/٢٠٠٣
مليكة
هذا القلق العذري الذي ازاح الستار عن جدارية العشق الاليفة
نفسة الذي صنع هودجها المتأرجح
بين رياح الغبطة وألسنة اللهيب
ضعي اصبعك على مكامن الجراح
يندلق سنائكِ المشرقي في قصور غرناطة
وأطراف سور الصين
ايتها الباسقة المتينة
كسنديانة شموخ
لا تتراخي
ودعينا نركبُ بغلة العناد
شكرا لك سيدتي هذا النقاء الازلي
كان في حلم، لكنهُ باغتنا
بــاغـتّنا
ليتَ الصبـــاح يطلُّ بالإصباحِ
بـــحّــار يأكلني ضجيج المركبِ النــوّاحِ
إنْ كنتَ لا تنوي الهجيرةَ
عُـــدْ لنا
متوســـّداً أفراحي
رغمَ الجنون
سأقرعُ الأقداحَ بالأقداحِ
ألمانيا ١٢/٩/٢٠٠٣
الحفّار
زارني في موقعي مرتين وكنت متحمساً فقلت له
لن يتغيّر جرفي
لن يتأقلم حرفي
لن تسّودَ عيوني،
و الــغــازي يتدّثرُ أرضي
و يمارسُ ألعابَ التمويه،
و شطبَ التاريخِ وعرضي
لـنْ أسقطُ ما دمتُ جريئاً ،
أنفـثُ في وجهِ الطاغوتِ سمومي،
مـفردةً مفردةً
أر سـمُ حقدي كلمات صبّتْ ،
من قصـديرٍ مصهورٍ ينفثهُ جوفي،
لتذيبُ جميع الغرباء ..
ألمانيا ١٣/٧/٣٠٠٢
وفي مناسبة أخرى
قال: التوقيع على بقايا جسد
قد لا يعني شيئاً للجسد
وتقول لي : التوقيع
أو ما عرفت ببلوتي؟
هي غيبةُ الأحبابِ
في زمني الفقيرْ
وهي انكساراتي
على الصدعِ الأخير
يا سيدي
طفلٌ أنا
فلمنْ أوسّــدُ غافياً
رأسي الصغير؟
ألمانيا ٢٠/٩/٢٠٠٣
وفي مداخلة كادت تكون نتائجها غير محمودة كانت هذه الأبيات
القرد والدف
مداخلة بيـن أثنيـن
وددنا لوعرفنا السر
ما يخفيهِ هذا الكاهن الفنان
بين السطر والحرفِ
لكنّا قدْ أرحنا الناس
و الابياتُ نـنزعها من الرفِّ
لعمري إنها مثل الحوار
الغابر المغمور
بـــين القرد والدفِّ
فقال القرد
أرقصني
فأمنحكَ العلا طرباً
بدقِ الكفَّ بالكفِ
فـقـال الدفُّ
يا هذا أما تدري
بأنّــا قد تركنا العزف
و اخترنا السقايةَ
بــيـن حقل القمح والجرفِ؟
لكما حبي وتقديري
ألهمتماني
فنطق الحرف
وفي مناسبة لاحقة حسمتُ نزاعاً
عذراً قوافي الشعرِ قد لا أُعذرُ
أطــلـقــتُ سهماً والظهيرةُ تُبصرُ
خبباً على خيلٍ جرى أصحابنا
ما بيـنَ قهقههٍ، وكنتُ أُخاطرُ
يــتـنــادمــون بمحفلٍ قدْ ضمّنا
و همُ أباةٌ إنْ دعوتَ سينفروا
كــنـّا عزمــنا أن نصول وننبري
للقنصِ إنْ مــرّت ضباءُ القيصر
بــحـمـاـسـةٍ صـعـدَ الرجالُ مسلّةً
منها يُرى للسهلِ لونٌ أخضرُ
فـتــقافـزتْ غزلانُ قيصر، عـندها
فرحَ الرجالُ فأطلقوا ما قدّروا
لكـنـــّني أطلقتُ سهماً طائشاً
عبر الــبحـارُ فشتَّ عنهُ المنظرُ
فأصبتُ صخــراً، و الصخورُ كثيرةٌ
لـكنّـهُ الصخر القوي الأجبرُ
فارتــدَّ سهمي عابساً متعثراً
ليصــيبَ نفسي، والأسى لا يُجبرُ
حييتَ يا صخرُ البريّةِ إنني
أحجمتُ عـن قـنصِ الضـبا إذْ أسمرُ
أحمد ـ ألمانيا ٢١/٩/٢٠٠٣
من مداخلات النيت ومتابعات أخرى قد يقتنص المرء الكثير من الأبيات، كان لي هذا خلال شهر واحد أو يزيد
أيها الشعر
أحمد حسـيـن أحمد
سامر
كان يزمع هجر الشعر فقلت له
أيـها الشعر تجلّدْ
لا تنام
إ نَّ فـي أعماقنا مـدٌّ تسامى
حانَ أنْ يطلقَ من أحزاننا
عشقَ الحمام
أيـها الشعر تمدّدْ
كثلوجِ الحسرات الهامدة
و عذاباتُ السبايا تحت أقدام
الحشود الحاقدة
أيـها الشعرُ تمدّدْ
كالمياه الراكـدة
والمقاهي والملاهي
و براكينُ العيون الخامدة
نحنُ شعب الكلمات الشاردة
وعبيدٌ للرموزِ
الفاسدة
أيـها الشعرُ تشدّدْ
إنّنا ندخلُ حرباً
باردة
ألمانيا ١٠/٩/٢٠٠٣
بحر صغيرة
تحدثت عن بحرها الشاسع فقلت لها
ذلك الموجُ الغريق
شدّني
لمــّا تهادى
بين بؤسي
و ترامي البحر في حلمي
الرقيق
كان في بحري سماءٌ
يرسم الوجه
الانيق
دقّة الاحرفِ
أصداء الصفيق
يا صغيرة
مسّنا الاعياءُ في الدنيا
الكبيرة
إنما
هذي الحياة
تترامى في بحار
الكلمات
سوف تأخذنا بعيداً
في دهاليزِ حريق
فيلسوف
فضاء
قالت فضاء أنت عاشق أم فيلسوف؟
أنا عـاشقٌ سيدتي
ولستُ فيلسوفا
علّمني الحبُّ طيوفهُ
وكادَ أنْ يطوفا
في حضرتي
و مقلتي
مستخدماً سيوفا
قلتُ لهُ
تعالَ واسترحْ
أسقيكَ مهجتي
إنْ شئتَ أنْ تقتلني
أو تسرقَ الحروفا
حطّمتَ شوقاً نابضاً
في داخلي
شفيفا
أخذتَ مفردات لوعتي
و فُتّـنـي مستلقياً
خفيفا
ألمانيا ٢٠/٩/٢٠٠٣
أشبعتها
قالت مليكة عن قصيدة دثريني
( يغزوها شعراً
قبلاً
عشقاً
بعيد هذا التكوين يعجنها برعشة وخجل
هكذا هو حطب لاشعاله وإشعالها
كأني بالاطيار ثملت مما علمتها
و بالفضاء يتسع حتى يصبح كوناً أخر
ما بالها لا تهتز أنياط قلبها وتذوب خلاياها؟ )
أشـبعتها حـبّاً
وذاكَ لأنّني أحببتها
حـبَّ الأزاهر للسماء
إنْ أمطرتْ
تزهو
و إنْ مَحلتْ
تـوسّدنـي الدعاء
هي محوري
وشذا التبرعم
بيـن قلبي والنقاء
علّمتها قتلي
ورحـتُ أحـثّـها
لـمّـا استجابتْ
بـتُّ أستجدي اللقاء
ألمانيا ٢٠/٩/٢٠٠٣
وفي مناسبة قبلها
علموني الهمس
واندسوا إلى بعض الظنون
و أنا طفلٌ غــريرٌ لمْ أزلٌ أحـبو
ولـمّـا أرتضعْ
من صدر والدتي الحنونْ
إنّــما أطلقتُ خصبي عابثاً ألهو
فتسحقني الشجون
غيداءُ كانتْ مهجتي
وهي التي أطلقتها
بين المليكةِ
والجنون
وكانت هزيم قد احــتجتْ لانني مسستُ شيئا من العفة في نفس القصيدة فقلت لها
منذُ أن أطلقَ أهلُ الشعرِ شعراً
ما سمعنا مثل هذا...؟
لا ولمْ يعرفهُ غيري
إنهُ علم البلايا
وافتراءات الصبايا
أنا يا بـلقيسُ
صبيٌ لنزار
عنــدما كان يُزار
بيـن أروقة الحشايا
أ لأنـي قدْ مسستُ الحسَّ فيكنَّ
تلاطمني المنايا..؟
لحظة سمراء
مليكة أيضا
كانت تناغي لحظتها السمراء معه، فاخترقتهما..!
لحظةٌ سمراء
أمْ هــي خـمرةٌ للروح
نسقيها ونعلم
كمْ يكلّفنا السفرْ
لحظةٌ سمراء
أمْ بيتٌ تـهجـّدَ بالدعاءِ ......؟
نلّمهُ من بيـن أقبيةِ
الضجر...؟
هو حلمُ هاتيكَ العيونِ
ومهجةِ القلبِ الكدر
أنا يامليكُ
مؤطّرٌ بالخوفِ
من أهدابِ قافيةِ القدر
ألمانيا ٢٠/٩/٢٠٠٣
مليكة
هذا القلق العذري الذي ازاح الستار عن جدارية العشق الاليفة
نفسة الذي صنع هودجها المتأرجح
بين رياح الغبطة وألسنة اللهيب
ضعي اصبعك على مكامن الجراح
يندلق سنائكِ المشرقي في قصور غرناطة
وأطراف سور الصين
ايتها الباسقة المتينة
كسنديانة شموخ
لا تتراخي
ودعينا نركبُ بغلة العناد
شكرا لك سيدتي هذا النقاء الازلي
كان في حلم، لكنهُ باغتنا
بــاغـتّنا
ليتَ الصبـــاح يطلُّ بالإصباحِ
بـــحّــار يأكلني ضجيج المركبِ النــوّاحِ
إنْ كنتَ لا تنوي الهجيرةَ
عُـــدْ لنا
متوســـّداً أفراحي
رغمَ الجنون
سأقرعُ الأقداحَ بالأقداحِ
ألمانيا ١٢/٩/٢٠٠٣
الحفّار
زارني في موقعي مرتين وكنت متحمساً فقلت له
لن يتغيّر جرفي
لن يتأقلم حرفي
لن تسّودَ عيوني،
و الــغــازي يتدّثرُ أرضي
و يمارسُ ألعابَ التمويه،
و شطبَ التاريخِ وعرضي
لـنْ أسقطُ ما دمتُ جريئاً ،
أنفـثُ في وجهِ الطاغوتِ سمومي،
مـفردةً مفردةً
أر سـمُ حقدي كلمات صبّتْ ،
من قصـديرٍ مصهورٍ ينفثهُ جوفي،
لتذيبُ جميع الغرباء ..
ألمانيا ١٣/٧/٣٠٠٢
وفي مناسبة أخرى
قال: التوقيع على بقايا جسد
قد لا يعني شيئاً للجسد
وتقول لي : التوقيع
أو ما عرفت ببلوتي؟
هي غيبةُ الأحبابِ
في زمني الفقيرْ
وهي انكساراتي
على الصدعِ الأخير
يا سيدي
طفلٌ أنا
فلمنْ أوسّــدُ غافياً
رأسي الصغير؟
ألمانيا ٢٠/٩/٢٠٠٣
وفي مداخلة كادت تكون نتائجها غير محمودة كانت هذه الأبيات
القرد والدف
مداخلة بيـن أثنيـن
وددنا لوعرفنا السر
ما يخفيهِ هذا الكاهن الفنان
بين السطر والحرفِ
لكنّا قدْ أرحنا الناس
و الابياتُ نـنزعها من الرفِّ
لعمري إنها مثل الحوار
الغابر المغمور
بـــين القرد والدفِّ
فقال القرد
أرقصني
فأمنحكَ العلا طرباً
بدقِ الكفَّ بالكفِ
فـقـال الدفُّ
يا هذا أما تدري
بأنّــا قد تركنا العزف
و اخترنا السقايةَ
بــيـن حقل القمح والجرفِ؟
لكما حبي وتقديري
ألهمتماني
فنطق الحرف
وفي مناسبة لاحقة حسمتُ نزاعاً
عذراً قوافي الشعرِ قد لا أُعذرُ
أطــلـقــتُ سهماً والظهيرةُ تُبصرُ
خبباً على خيلٍ جرى أصحابنا
ما بيـنَ قهقههٍ، وكنتُ أُخاطرُ
يــتـنــادمــون بمحفلٍ قدْ ضمّنا
و همُ أباةٌ إنْ دعوتَ سينفروا
كــنـّا عزمــنا أن نصول وننبري
للقنصِ إنْ مــرّت ضباءُ القيصر
بــحـمـاـسـةٍ صـعـدَ الرجالُ مسلّةً
منها يُرى للسهلِ لونٌ أخضرُ
فـتــقافـزتْ غزلانُ قيصر، عـندها
فرحَ الرجالُ فأطلقوا ما قدّروا
لكـنـــّني أطلقتُ سهماً طائشاً
عبر الــبحـارُ فشتَّ عنهُ المنظرُ
فأصبتُ صخــراً، و الصخورُ كثيرةٌ
لـكنّـهُ الصخر القوي الأجبرُ
فارتــدَّ سهمي عابساً متعثراً
ليصــيبَ نفسي، والأسى لا يُجبرُ
حييتَ يا صخرُ البريّةِ إنني
أحجمتُ عـن قـنصِ الضـبا إذْ أسمرُ
أحمد ـ ألمانيا ٢١/٩/٢٠٠٣