بسم الله
ربّ اغفر و ارحم..... و يسّر و أعن
لكلَّ قومٍ لسانٌ يُعرفون به ***** إن لم يصونوه لم يُعرفْ لهم نسَبُ
ربّ اغفر و ارحم..... و يسّر و أعن
لكلَّ قومٍ لسانٌ يُعرفون به ***** إن لم يصونوه لم يُعرفْ لهم نسَبُ
لا شكَ في أنّ أهمَّ مكوّنٍ لأي ثقافة، و أخصّ خصائصِها هو لغتُها، فهي الوعاءُ لآدابِها و فنونِها، و نتاجِها الفكري و الحضاري
و لذلك تعمدُ كلّ أمّةٍ ترغبُ في بثّ ثقافتِها إلى نشرِ لغتِها بين الناس، و محاولةِ جذبِهم لتعلّمِها و إتقانِها
و ما انتشارُ البرامج المدعومة من شتى الحكومات و المؤسسات الحكومية أو العامة التي تسعى لنشر اللغة الإنجليزية أو الفرنسية أو الألمانية مثلاً إلا مظهرٌ لذلك الأمر و دليلٌ عليه.
و لا يكونُ أيّ شخصٍ ملمّأً بأي ثقافةٍ حتى يكون ملماً بلغتِها، متقناً لها،
فهل يستقيمُ أن يُطلقَ على جاهلٍ باللغة الألمانية مثلا أنّه ذو ثقافةٍ ألمانية، و على جاهلٍ باللغة اليابانية أنه ذو ثقافةٍ يابانية؟
فما هي اللغة؟ و ما علاقتها بالثقافة؟
و هل للثقافة دورٌ في فهم المعنى اللغوي مثلما للغةِ دورٌ في فهم ثقافةٍ ما؟
و متى يكون المرءُ متقناً للغةٍ ما؟
تنبيه: الحديث هنا عن اللغة بمفهومها العام و ليس خاصاً بلغة معيّنة -كالعربية مثلاً-
سيكون لنا موضوعٌ مستقل نتحدث فيه عن اللغة العربية مستقبلاً بإذن الله.