اللغه العربيه تنادي ابنائها
اللغة العربية .....بين حفظ الرحمن و تقصير الإنسان
-
-
محب باين : طرح مهم .. وموضوع راق .
هي لغتنا وحضارتنا وقيمتنا وسر من أسرار بقائنا .
ولكن ليست بين الأمرين حفظ الرحمن وحرص الإنسان
وإنما هي محفوظة مابقي الدين .
وهذا تشريف لها .
لكن السر الآخر يكمن في كيف تبقى والأجيال تتأخر في التمكن فيها جيلا بعد جيل .؟
أم أننا حقا لانرى والأجيال ليست متأخرة فيها ؟؟
منزلتها عظيمة يكفي أنها لغة كتاب رب العالمين .
ولغة أهل الجنة .
ولغة سامية فكرا وذوقا وعمقا .
بحرصنا وكون كل واحد منا قدوة ومحب وعاشق لها نرتقي بها معا .
بل نرتقي بأنفسنا عبرها .
يكفي أن القرار السياسي في السلطنة حريص عليها .
والنموذج هو قائد عمان-حفظه الله -تعالى - . نطقا وبلاغة وتطبيقا وتوجيها للمؤسسات .
فلنكن في مستوى التوجيه والتطبيق . أفرادا ومؤسسات . -
عيون هند كتب:
جميل راق لي ردكِ..
إذاً ما هي علاقة اللغة العربية بالفكر العربي؟ أو ماهي علاقة الحضارة الفكرية باللغة العربية؟
قد يتم تسجيل رأيك على أنها حقيقة.. بالرغم من أن البرمجه اللغويه، أو برمجة الفكر.. قد تأتي بإيحاءات لغوية متعدده.. فلماذا العربية..
وهل هناك سر في استخدام القرآن الكريم.. للغة العربية.. في برمجة العقول ؟ أو هل نستطيع أن نقول.. بأن اللغة العربية .. تستطيع جذب العقول..
هناك أسئله كثيرة .. تطرح بمجرد أن تتحدثي بهذا اليقين في الربط بين الفكر واللغة.. وتساؤل.. اللغة الانجليزية هي الدارجه لأنها لغة التكنولوجيا..
فهل نبحث عن أي انتماء لغوي.. أم نحتاج إلى اللغة العربية؟
في انتظار تعقيبك.. تحيتي
جاء القرآن الكريم بلسان عربي مبين, وقد أثر على الفكر العربي بصورة مباشرة, وعندما نتحدث عن تأثير لغة على فكر, فلا أظن أنه يعني مجرد تأثير رموز وحروف وكلمات, الأمر أعمق من ذلك بكثير, إنه يتجاوز ذلك من الرمز إلى المعنى وقوة المعنى.
وعندما تحدثت هناك عن اللغة, فإن حديثي كان عاما, وليس مخصوصا باللغة العربية. البرمجة قد تحدث بأي لغة, وليس ذلك خاصا باللغة العربية.
الحضارة الفكرية ؟ أتوقع أن مصطلح "الحضارة" مصطلح عام, الحضارة بمنجزاتها الفكرية والسياسية والاقتصادية والإنسانية ...الخ
ولا شك أن اللغة - بشكل عام- تقوم بدور بارز في الحضارات الإنسانية .
اللغة العربية لغة فريدة عجيبة, قد شهد لها بذلك أبناؤها وأعداؤها, الصوت العربي صوت يختلف عن بقية الأصوات , يكفي أن نقول أن اللغة العربية تمتلك أكبر مدرج صوتي عرفته الإنسانية, فلا عجب أن يختارها الله تعالى وعاء لكلامه المقدس, ولو أن شخصا لا يفقه العربية ولم يألفها من قبل , وأسمعته تلاوة لسورة من القرآن, وسألتيه عن شعوره واحساسه , لأدركت أن هناك تغيرا قد حدث في نفسية هذا الإنسان .
*******
نتحدث هنا عن برمجة فكر , ما رأيك لو قلت لك أن أحد الباحثين قد خرج بنتيجة مفادها أن الآيات القرآنية تعيد برمجة الخلايا الحية في جسم الإنسان ؟
جميلٌ أن تطلعي على بحث الدكتور عبدالدايم كحيل في هذا الموضوع .
********
نعم أتحدث بيقين راسخ وأُقـــرُّ أن هناك هلاقة وثيقة وطيدة بين اللغة و الفكر .
وللعلم فإن العلاقة بين اللغة والفكر مبحث لغوي مهم , تناوله كثيرٌ من الباحثين في علم النفس اللغوي وفي علم اللسانيات , أمثال : تشومسكي, وفيجوتسكي وطومسون , بل هي قضية قديمة أشار إليها أبوحيان التوحيدي في الإمتاع والمؤانسة .
ومنذ عدة أشهر كنت أقرأ كتاب " تكوين المفكر" للدكتور عبدالكريم بكار, وفي أحد مباحث الكتاب يشير الدكتور عبدالكريم إلى أن توهج الفكر مرتبط بشكل كبير بقوة اللغة, ويعتبر قوة اللغة أحد الأركان الرئيسة لتكوين المفكر, ويقول : " اللغة ترسم لتفكيرنا حدودا, لا يستطيع تجاوزها, فنحن لا نستطيع أن ننتج من الأفكار إلا بقدر ما تسمح به اللغة التي نستخدمها"
-
أكرّر تقديري الفكري واللغوي لكل طرحك .
-
فهل نبحث عن أي انتماء لغوي.. أم نحتاج إلى اللغة العربية؟
عزيزتي : عيون هند
نحن نحتاج إلى اللغة العربية, ولا تحتاج إلينا اللغة العربية, فإن الله قادر أن يحفظ كتابه المقدس دون الحاجة إلينا . لكن سنكون نحن الخاسرون إن قصرنا أو تكاسلنا عن النهوض بلغتنا العربية .
حاجتنا إلى اللغة العربية , ليس لكونها مجرد لغة للتواصل والحديث, إنها أكثر من مجرد " إنتماء لغوي", إنها تمثل هويتنا وتاريخنا وفكرنا وديننا وعقيدتنا وكرامتنا وعزنا .
ولا أبالغ إن قلت أن في موتها موتنا , وفي حياتها حياتنا , في ضعفها أو قوتها , ضعفنا أو قوتنا .
وضعف اللغة من العوامل التي تجعل أي أمة قابلة للإستعمار كما يقرر بذلك المفكر مالك بن نبي في نظريته "القابلية للإستعمار"
لو تأملنا في حال الجزائر أيام الاستعمار الفرنسي, لوجدنا أن المستعمر لم يفرض على الشعب الجزائري المسلم الدين النصراني أو التاريخ أو العادات والتقاليد الفرنسية , لكنه فرض " اللغة الفرنسية" لأنه يدرك أنه لو استعمر اللغة سيكون من السهل عليه أن يستعمر العقل والفكر والدين ... وكل شيء!!!! -
الكريمة "فكر"
مداخلاتٌ طافحةٌ بالفكر و الفهم، و منبئةٌ بسعة اطّلاع، و طول باع
ما زلتُ أرى أن اللغةَ تؤثّرُ في تشكيل الفكر من حيثُ أنّها وسيلةُ اكتسابه و نشره، و ليس من حيثُ كونها خالقةً و منشئةً له.
فحين نأخذ اللغة العربية مثالاً، فإن القرآن الكريم حين شكّل فكراً جديداً و صاغ منهجاً محدثاً‘ فهل فعلَ ذلك بسبب نظم كلماته و تنسيق آياته فقط؟ إنما ذلك بسبب الروح المبثوثة في تلك الكلمات و الآيات
و الأحكام و الشرائع التي أتى بها هي من خلق هذا الفكر و المنهج
و ما الأسلوب و اللغة إلا سفيرُ هذا كلّه، فنظمُ القرآن معجزٌ كأحكامه و شرائعه، معجزٌ من حيثُ جودةُ مبانيه، و انتظام معانيه، بحيث يخلبُ الألباب، و يملك النفوس، فتستجيبَ لذلك الفكر الذي تحمله
لستُ ضليعاً بعلوم "البرمجة العصبية" و لكن ما أستشفّه من خلال قراءاتي أنها تؤثّرُ في النفس، لتستجيبَ لما يُرادُ لها من فكر
فهي وسيلةُ تحفيز "نفسية" أكثر منها وسيلة برمجة "فكرية"
أحسبُ أننا متفقان في هذا الأمر و ذلك أنكِ قلتِ (وعندما نتحدث عن تأثير لغة على فكر, فلا أظن أنه يعني مجرد تأثير رموز وحروف وكلمات, الأمر أعمق من ذلك بكثير, إنه يتجاوز ذلك من الرمز إلى المعنى وقوة المعنى.) -
المتذوق كتب:
محب باين : طرح مهم .. وموضوع راق .
هي لغتنا وحضارتنا وقيمتنا وسر من أسرار بقائنا .
ولكن ليست بين الأمرين حفظ الرحمن وحرص الإنسان
وإنما هي محفوظة مابقي الدين .
وهذا تشريف لها .
لكن السر الآخر يكمن في كيف تبقى والأجيال تتأخر في التمكن فيها جيلا بعد جيل .؟
أم أننا حقا لانرى والأجيال ليست متأخرة فيها ؟؟
منزلتها عظيمة يكفي أنها لغة كتاب رب العالمين .
ولغة أهل الجنة .
ولغة سامية فكرا وذوقا وعمقا .
بحرصنا وكون كل واحد منا قدوة ومحب وعاشق لها نرتقي بها معا .
بل نرتقي بأنفسنا عبرها .
يكفي أن القرار السياسي في السلطنة حريص عليها .
والنموذج هو قائد عمان-حفظه الله -تعالى - . نطقا وبلاغة وتطبيقا وتوجيها للمؤسسات .
فلنكن في مستوى التوجيه والتطبيق . أفرادا ومؤسسات .
أهلا بك أخي الكريم "المتذوق"
نعم، العربية محفوظة بحفظ الكتاب العزيز
لكن تقصير الإنسان في زماننا واضحٌ و لا يحتاج للبرهان! و لك أن تنظر في أسلوبي و كتابتي مثلاً على ذلك من حيثُ كثرةُ الأخطاء الإملائية و الركاكة البلاغية
ألا ترى أن من أهم أسباب بعد المسلمين عن منهج ربهم هو قصورهم عن استيعاب معاني كلامه المنزل بسبب ضعف لغتهم؟
قد يكون القرار السياسي موجودا، لكن هل طرق تفعيل ذلك القرار ترقى للنتيجة المرجوة؟ -
فكر كتب:
عزيزتي : عيون هند
نحن نحتاج إلى اللغة العربية, ولا تحتاج إلينا اللغة العربية, فإن الله قادر أن يحفظ كتابه المقدس دون الحاجة إلينا . لكن سنكون نحن الخاسرون إن قصرنا أو تكاسلنا عن النهوض بلغتنا العربية .
حاجتنا إلى اللغة العربية , ليس لكونها مجرد لغة للتواصل والحديث, إنها أكثر من مجرد " إنتماء لغوي", إنها تمثل هويتنا وتاريخنا وفكرنا وديننا وعقيدتنا وكرامتنا وعزنا .
ولا أبالغ إن قلت أن في موتها موتنا , وفي حياتها حياتنا , في ضعفها أو قوتها , ضعفنا أو قوتنا .
وضعف اللغة من العوامل التي تجعل أي أمة قابلة للإستعمار كما يقرر بذلك المفكر مالك بن نبي في نظريته "القابلية للإستعمار"
لو تأملنا في حال الجزائر أيام الاستعمار الفرنسي, لوجدنا أن المستعمر لم يفرض على الشعب الجزائري المسلم الدين النصراني أو التاريخ أو العادات والتقاليد الفرنسية , لكنه فرض " اللغة الفرنسية" لأنه يدرك أنه لو استعمر اللغة سيكون من السهل عليه أن يستعمر العقل والفكر والدين ... وكل شيء!!!!
أتفق معك تماماً
و هذا واقعٌ و مشاهد
لكن ما الذي يدفع الكثير إلى جهل هذه الحقيقة؟ و خصوصاً من المنتمين للسان العربي؟
أعجبُ حين مناقشة بعض "مثقفينا"، مناداتهم بـ"تجديد" اللغة
و حين ننظر ما التجديد المنشود، لا نجد سوى تفلّتاً من قواعدها و حدودها، و تحطيما لأسوارها و حصونها!
التجديد بمعنى مواكبة المتغيرات الثقافية و الفكرية لغوياً، هو أمرٌ لا يمكن نكرانه
لكن هل العربيّة تفتقرُ إلى ذلك؟
ألا تحملُ في طيّاتها و بين جنباتها ما يجعلها قادرة على التشكّل و التطوّر لإستيعاب كل جديد؟ -
محب بائن كتب:
الكريمة "عيون هند"
أتفق معك فيما ذكرتيه بخصوص دور النشر إن حصرنا ذلك في زمن ظهور "الإنترنت" أو قبلها بقليل
قد يكون ما مارسته نوعاً من الإحتكار، لكن كانت له فائدة في أنه لم يكن يستطيع كسرَ ذلك الإحتكار إلا من ملك من الإبداع و الإتقان ما يؤهله لذلك
و لو فتح الباب كما فُتحَ الآن، لأصبح أمثال "محب بائن" كتاباً و أدباء و مفكرين!!
لا مبررات أخي قد تدفعنا لتأييد تلك الأفعال أو تلك الممارسات التي أسهمت في تقليص الاهتمام باللغة العربية الفصحى، وإبعادها عن الواقع المعاصر.. ثم طمر المواهب مقابل المقاعد الجلدية ..
لقد كنا نعيش فترة من الفقر الأدبي، لدرجة اشتهار الشعراء في مدرجات السلم الموسيقي، وحتى على هذا المستوى اشتهر المؤدي ( المطرب)، إنني ألوم بشده دور النشر.. وأشعر أنها يجب
أن تقدم اعتذار كبير للمتلقي العربي والمثقف على حد سواء.
عندما أصبح الشخص الموهوب أدبياً يبحث عن وظائف ومراكز علمية ليستطيع الإيفاء بمتطلبات الحياة اليوميه، وأصبحت اللغة العربية ترتسم على سطح الشاشة الفضية بصورة مسرحية متكلفة.
نعم، أتّفق معك، هي تعوقُ إيصال الفكر و بروزه
و قبل ذلك تعوقُ اكتسابه و تعلّمه
طبعاً هذا في حالةِ ضعفها و هشاشتها
أما في حالة قوّتها فهي وسيلةُ اكتساب الفكر و إبرازه و إيصاله
لا أعتقد، أعتقد أن الفكر قد يتباهى باللغة.. ولكنه لا يحتكر بها..
اللغة كقدره، كموهبة، كرمز وقراءة.. أبجديات من الجمال والتصوير التي تستطيع ربط الخيال بالحقيقة، الواقع بالمستقبل.. وتستطيع أيضاً قراءة الماضي..
اللغة، تواصل واستمرار.. فإذا اجتمعت مع الفكر.. أصبحت كمنظار ، كمراقب، كمرشد.. للعقول الجانحه.. والقلوب المؤرقة.. نعم.. ستكون أجمل.. عندما تكون مفكره..
ولكنها.. ليست وسيلة لاكتساب الفكر.. فقط إبرازه أو إعاقته.. أعتقد.. وستسعدني مناقشتك..
تحيتي
نصل متأخرين دائماً بعمـــر !! -
فكر كتب:
جاء القرآن الكريم بلسان عربي مبين, وقد أثر على الفكر العربي بصورة مباشرة, وعندما نتحدث عن تأثير لغة على فكر, فلا أظن أنه يعني مجرد تأثير رموز وحروف وكلمات, الأمر أعمق من ذلك بكثير, إنه يتجاوز ذلك من الرمز إلى المعنى وقوة المعنى.
وعندما تحدثت هناك عن اللغة, فإن حديثي كان عاما, وليس مخصوصا باللغة العربية. البرمجة قد تحدث بأي لغة, وليس ذلك خاصا باللغة العربية.
الحضارة الفكرية ؟ أتوقع أن مصطلح "الحضارة" مصطلح عام, الحضارة بمنجزاتها الفكرية والسياسية والاقتصادية والإنسانية ...الخ
إذاً كيف تستفيد اللغة العربية من البرمجة الفكرية؟ أو كيف يستطيع المفكر العربي إيجاد هذه الحلقة بين اللغة والبرمجه؟
وماهي إحداثياتها العلمية وكيف يصنف العلماء إستخداماتها أو إمكانيات استخدامها..؟ في انتظار رأيك.
ولا شك أن اللغة - بشكل عام- تقوم بدور بارز في الحضارات الإنسانية .
اللغة العربية لغة فريدة عجيبة, قد شهد لها بذلك أبناؤها وأعداؤها, الصوت العربي صوت يختلف عن بقية الأصوات , يكفي أن نقول أن اللغة العربية تمتلك أكبر مدرج صوتي عرفته الإنسانية, فلا عجب أن يختارها الله تعالى وعاء لكلامه المقدس, ولو أن شخصا لا يفقه العربية ولم يألفها من قبل , وأسمعته تلاوة لسورة من القرآن, وسألتيه عن شعوره واحساسه , لأدركت أن هناك تغيرا قد حدث في نفسية هذا الإنسان .
*******
الحمدلله.. بالفعل اللغة العربية جميله ومميزه.. تبعث فينا الكثير من الصفاء والإيجابيه.. مجرد العبور من خلالها.. الإحساس بنبض معانيها.. أحياناً يكون كافياً لنطوف إلى أبعاد فكرية جديده ونغوص
بعقولنا البسيطة إلى آفاق أخرى من التأمل.. والفهم.
نتحدث هنا عن برمجة فكر , ما رأيك لو قلت لك أن أحد الباحثين قد خرج بنتيجة مفادها أن الآيات القرآنية تعيد برمجة الخلايا الحية في جسم الإنسان ؟
جميلٌ أن تطلعي على بحث الدكتور عبدالدايم كحيل في هذا الموضوع .
جميل ولكن أتمنى توضيح الدراسة ولو قليلاً فقد أثرتي فضولي..
********
نعم أتحدث بيقين راسخ وأُقـــرُّ أن هناك هلاقة وثيقة وطيدة بين اللغة و الفكر .
وللعلم فإن العلاقة بين اللغة والفكر مبحث لغوي مهم , تناوله كثيرٌ من الباحثين في علم النفس اللغوي وفي علم اللسانيات , أمثال : تشومسكي, وفيجوتسكي وطومسون , بل هي قضية قديمة أشار إليها أبوحيان التوحيدي في الإمتاع والمؤانسة .
ومنذ عدة أشهر كنت أقرأ كتاب " تكوين المفكر" للدكتور عبدالكريم بكار, وفي أحد مباحث الكتاب يشير الدكتور عبدالكريم إلى أن توهج الفكر مرتبط بشكل كبير بقوة اللغة, ويعتبر قوة اللغة أحد الأركان الرئيسة لتكوين المفكر, ويقول : " اللغة ترسم لتفكيرنا حدودا, لا يستطيع تجاوزها, فنحن لا نستطيع أن ننتج من الأفكار إلا بقدر ما تسمح به اللغة التي نستخدمها"
أتفق تماماً عندما تكون بهذه الفعالية.. بـ توهج الفكر، وليس خلقه، وأنه يستطيع فهم الرسالة ولكنه لا يستطيع برمجتها.. وأنها موهبة وقدرة مختلفة تماماً عن الفكر.. وأنها تجعلك تتأمل تتفكر..
ولكنها لا تخلق الفكر، ولا ترتبه لتضعه منساباً في إطار واحد.. وأنهما مختلفتين.. فهناك من يمتلكهما الاثنتين بمقادير متقاربه، وهناك من تزيد عنده اللغة على الفكر، فيكون هادياً ببساطه.. وهناك
من يزيد لديه الفكر على اللغة، فنراه مشيراً بقلق.. وهناك الذي يمتلك أحدهما، ويفتقد الأخرى وإن تثقف في أيهما.. تقاربت لديه علوم أضاعت الموهبة في الاكتساب.. والهبة في الاقتناء..
هو مجرد رأي شخصي.. ونظرة قد تكون سطحية.. وأجد لديك وأخي محب بائن من الإجاده ما يمكنه دحض المشبوه وإقرار الصحيح..
في انتظار تعقيبك.. شاكره لتواجدك المثري والجميل.. أختك
نصل متأخرين دائماً بعمـــر !! -
محب بائن كتب:
لستُ ضليعاً بعلوم "البرمجة العصبية" و لكن ما أستشفّه من خلال قراءاتي أنها تؤثّرُ في النفس، لتستجيبَ لما يُرادُ لها من فكر
فهي وسيلةُ تحفيز "نفسية" أكثر منها وسيلة برمجة "فكرية"
وكيف تؤثر البرمجة اللغوية في النفس؟
إنهم يستخدمون كلمات محفزة, أرأيت لو أن شحضا ضعيف الشخصية غير واثق من نفسه, يلزمونه بتقنيات معينة, منها ترديد كلمات محفزة على القوة والثقة بالنفس, كأن يقول : أنا قوي أنا واثق من نفسي , يرددها باستمرار, وبإيمان وتصديق, سيصدقها عقله اللاواعي , وستتغير فكرته عن نفسه, أي ستتغير تلك الأفكار السلبية التي تعشعش في عقله, وتحبط نفسه, وستحل محلها أفكار إيجابية جميلة, وهذه الأفكار ستغير من نفسيته ومشاعره, يتغير الفكر أولا, ثم تتغير المشاعر والنفسية. إنها برمجة تؤثر في العقل أو إن شئت فقل : الفكر.
أتدري ؟ إني أجد في ديننا من تقنيات البرمجة اللغوية العصبية ما يفوق العلوم الحديثة, ولعل القرآن الكريم سبقهم في تلك العلوم , ولكن نحتاج إلى من يؤصل لها في ديننا ويستخرجها من قرآننا , ويقدمها للناس, أذكر مثالا واحدا : الصلاة , كم مرة نقرأ الفاتحة في الصلاة في اليوم والليلة, كم مرة نسبح ونكبر, ونرفع أيدينا بالدعاء>
وكل تلك الكلمات التي نرددها ذات معان سامية محفزة للخير والبر والصلاح, لو تأملناها وركزنا في معانيها وتلوناها بخشوع وتسليم صادق, وتصديق مطلق, لا شك أنها ستغيرنا وتغير فكرنا وتغير حياتنا, وستسمو بنا في مدارج الكمال وسموات الطهر والنقاء, وستمنحنا من القوة والثبات ما يعيننا على مواجهة مشقات الحياة, ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) .
معذرة , لعلي حلقت في فضاء آخر غير فضاءات اللغة العربية وهمومها . -
محب بائن كتب:
الكريمة "فكر"
مداخلاتٌ طافحةٌ بالفكر و الفهم، و منبئةٌ بسعة اطّلاع، و طول باع
ما زلتُ أرى أن اللغةَ تؤثّرُ في تشكيل الفكر من حيثُ أنّها وسيلةُ اكتسابه و نشره، و ليس من حيثُ كونها خالقةً و منشئةً له.
QUOTE]
لا أراني أميل إلى أن دور اللغة وتأثيرها على الفكر, يقتصر على أنها وسيلة اكتساب ونشر فقط, أرى أن دورها أكبر من ذلك بكثير !
حسنا أستاذي الفاضل , لا يمنع ذلك أن أعيد النظر في القضية, قضية العلاقة بين اللغة والفكر, ليس تسليما بما قلتَه ( أنت ) , وليس تشبثا بما طرحتُه ( أنا), ولكن " ليطمئن قلبي " و " ليقتنع عقلي " و " للأمانة العلمية " فإني سأعيد النبش والبحث مرة أخرى من جديد , وسأعودُ إلى المراجع والبحوث التي تناولت هذه القضية, وأعلمكم بما توصلت إليه في موضوع مستقل بإذن الله تعالى . -
محب بائن كتب:
أتفق معك تماماً
و هذا واقعٌ و مشاهد
لكن ما الذي يدفع الكثير إلى جهل هذه الحقيقة؟ و خصوصاً من المنتمين للسان العربي؟
أعجبُ حين مناقشة بعض "مثقفينا"، مناداتهم بـ"تجديد" اللغة
و حين ننظر ما التجديد المنشود، لا نجد سوى تفلّتاً من قواعدها و حدودها، و تحطيما لأسوارها و حصونها!
التجديد بمعنى مواكبة المتغيرات الثقافية و الفكرية لغوياً، هو أمرٌ لا يمكن نكرانه
لكن هل العربيّة تفتقرُ إلى ذلك؟
ألا تحملُ في طيّاتها و بين جنباتها ما يجعلها قادرة على التشكّل و التطوّر لإستيعاب كل جديد؟
نعاني تغييبا للعقل والوعي على جميع الأصعدة, إلا من رحم ربي !
أمةٌ لم تهزها هزائمها السياسية والعسكرية والاقتصادية والعلمية في المحافل الدولية , بقدر ما هزتها هزائمها الرياضية في محافل اللعب والكرة!!
" تجديد اللغة " قضية شائكة, شرقوا وغربوا فيها , وهناك الكثير ليقال بشأنها, ما رأيك أستاذي الكريم أن تفرد لها موضوعا مستقلا بعد الفراغ من هذا الموضوع؟ -
عيون هند كتب:
أتفق تماماً عندما تكون بهذه الفعالية.. بـ توهج الفكر، وليس خلقه، وأنه يستطيع فهم الرسالة ولكنه لا يستطيع برمجتها.. وأنها موهبة وقدرة مختلفة تماماً عن الفكر.. وأنها تجعلك تتأمل تتفكر..
ولكنها لا تخلق الفكر، ولا ترتبه لتضعه منساباً في إطار واحد.. وأنهما مختلفتين.. فهناك من يمتلكهما الاثنتين بمقادير متقاربه، وهناك من تزيد عنده اللغة على الفكر، فيكون هادياً ببساطه.. وهناك
من يزيد لديه الفكر على اللغة، فنراه مشيراً بقلق.. وهناك الذي يمتلك أحدهما، ويفتقد الأخرى وإن تثقف في أيهما.. تقاربت لديه علوم أضاعت الموهبة في الاكتساب.. والهبة في الاقتناء..
هو مجرد رأي شخصي.. ونظرة قد تكون سطحية.. وأجد لديك وأخي محب بائن من الإجاده ما يمكنه دحض المشبوه وإقرار الصحيح..
في انتظار تعقيبك.. شاكره لتواجدك المثري والجميل.. أختك
مرحبا أستاذتي الفاضلة : عيون هند
أحترم وجهة نظرك, وأوافقك على معظمها , وأبارك لك هذه الفاعلية الفكرية المتقدة, وأغبطك على التساؤلات المتدفقة !
وأقول لك كما قلت للأستاذ : محب بائن , فإني سأعيد النبش والبحث مرة أخرى من جديد , وسأعودُ إلى المراجع والبحوث التي تناولت هذه القضية, وأعلمكم بما توصلت إليه في موضوع مستقل بإذن الله تعالى .
وأرسلت لك موضوع بحث الدكتور عبدالدائم الكحيل عبر الرسائل الخاصة ,فاطلعي عليها . -
الكريمتان "عيون هند" و "فكر"
أعتذر منكما إذ يبدو أني خلطتُ بين "الفكر" و "الثقافة" في مداخلاتي معكما!
الكريمة "فكر"
فضلا -لا أمراً- هل لك أن تناديني بـ"أخي" أو "محب" دون "أستاذ"؟!
امممم، حين قرأت كلامك هنا (وستتغير فكرته عن نفسه, أي ستتغير تلك الأفكار السلبية التي تعشعش في عقله, وتحبط نفسه, وستحل محلها أفكار إيجابية جميلة, وهذه الأفكار ستغير من نفسيته ومشاعره, يتغير الفكر أولا, ثم تتغير المشاعر والنفسية. إنها برمجة تؤثر في العقل أو إن شئت فقل : الفكر.)
سألتُ نفسي "ما الفكر"؟
يبدو أنني و قعتُ في لبسٍ في التفريق بين "الفكر" و "الثقافة" و "النفس"
كلي شوق لرؤية نتيجة بحثك عن "العلاقة بين اللغة و الفكر" و موضوع "تجديد اللغة" فإني ألتمس لديك سعة اطلاع و قدرة أكبر على سبر غور هذا الأمر. -
محب بائن كتب:
الكريمتان "عيون هند" و "فكر"
أعتذر منكما إذ يبدو أني خلطتُ بين "الفكر" و "الثقافة" في مداخلاتي معكما!
الكريمة "فكر"
فضلا -لا أمراً- هل لك أن تناديني بـ"أخي" أو "محب" دون "أستاذ"؟!
امممم، حين قرأت كلامك هنا (وستتغير فكرته عن نفسه, أي ستتغير تلك الأفكار السلبية التي تعشعش في عقله, وتحبط نفسه, وستحل محلها أفكار إيجابية جميلة, وهذه الأفكار ستغير من نفسيته ومشاعره, يتغير الفكر أولا, ثم تتغير المشاعر والنفسية. إنها برمجة تؤثر في العقل أو إن شئت فقل : الفكر.)
سألتُ نفسي "ما الفكر"؟
يبدو أنني و قعتُ في لبسٍ في التفريق بين "الفكر" و "الثقافة" و "النفس"
كلي شوق لرؤية نتيجة بحثك عن "العلاقة بين اللغة و الفكر" و موضوع "تجديد اللغة" فإني ألتمس لديك سعة اطلاع و قدرة أكبر على سبر غور هذا الأمر.
حسنا أخي الكريم : محب بائن, لك ما تريد برحابة صدر , دون " أستاذ " من الآن فصاعدا .
سأحاول البحث في موضوع العلاقة بين الفكر واللغة بإذن الله , لكن لا أعدكم أن يكون ذلك قريبا , لظروف ما !!!
أما موضوع " تجديد اللغة " فقد تركته عليك في ردي السابق , وكان طلبي سابق ٌعلى طلبك .
سألتُ نفسي "ما الفكر"؟
يبدو أنني و قعتُ في لبسٍ في التفريق بين "الفكر" و "الثقافة" و "النفس"
سبق أن قرأت عن مفاهيم " الفكر " و " الثقافة " و " الفلسفة " , تناولها بعض المفكرين أمثال :
علي شريعتي في كتابه ( مسؤولية المثقف ) و ( بين النباهة والاستحمار) , وعبدالكريم بكار في كتابه ( تكوين المفكر) .
وستجدُ مبحثا جميلا في كتاب " القرآن كائن حي " للدكتور مصطفى محمود , تناول فيه الفرق بين النفس والروح .
جميلٌ أن ترجع إليها , وتستخلص الفروق بين تلك المفاهيم, وتوازن بينها, وتضيف عليها استنتاجاتك ورؤاك الخاصة . -
محب بائن كتب:
3. دور الأدباء و المثقفين و المؤسسات الرسمية و الخاصة في النهوض أو الإنحطاط باللغة4. استشراف المستقبل و ما يحمله للغة، أهو نهوضٌ و قيام أم مزيد انحطاطٍ و إهمال؟5. كيفية تصحيح المسار و إعادة اللغة العربية لمكانتها اللائقة بها.
أحب أن أستشهد بمقولة لأحد العلماء الذين لهم جهود طيبة في التعريب, وترجمة المصطلحات العلمية الأجنبية إلى العربية, والتي تؤكد ضرورة أن يتعلم الطالب العلوم بلغته الأم , إنه الدكتور " محمد الخياط " كبير مستشاري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية وعضو مجمع اللغة العربية .
يقول محمد الخياط :
( يومَ تكون لغةُ الثقافةِ غيرَ لغةِ الأمةِ، تنهارُ الأمةُ وتتلاشى, ويوم تكون لغةُالعلمِ غيرَ لغةالثقافةِ، تصابُ الأمةُ بفصَامِ ثقافيٍّ .. ويغدو العلمُ غُصْناً غريباً مُطَعَّماً في شجرةٍ لاتَألَفُه، ويؤدّي ذلك إلى بقاءِ الأمةِ أمةً ناقلةً بَدلَ أن تكون أمةً مُبْدِعَة)
******
وأتذكر مقولة لأحد الأدباء واللغويين الذين كانت لهم دعوات للنهوض بالعربية, وإرساء دعائمها بين العرب, يقول هذا الأديب- الذي غاب اسمه عن ذهني - أننا نحتاج إلى عشرين عاما فقط من أجل أن تعود العربية مشرقة راسخة على ألسنة العرب,بشرط أن تقوم كل المؤسسات بدورها الفعال: المدارس والمساجد والصحافة ووسائل الإعلام المرئية والسمعية .
وعبدالحميد أبو سليمان في كتابه " أزمة الإرادة والوجدان المسلم " يشير إلى البعد الغائب في مشروع إصلاح الأمة , إنه " الطفل " , ويرى أن قاعدة الإنطلاق لأي مشروع إصلاحي, وتغيير جذري , ينبغي أن يبدأ من " الطفل " ذاك الجندي المجهول !!
فلماذا لا نبدأ بـ " الإصلاح اللغوي" من الطفل الصغير, كيف هو حال اللغة العربية عند أطفالنا في مرحلة ما قبل المدرسة, ومرحلة الحلقة الأولى من التعليم الأساسي؟ وكيف ننشئ اطفالا بلغة عربية قوية ؟
ذكرتُ تلك الأقوال لتكون منطلقا للحوار بعمق حول تلك التساؤلات التي ذكرها الأخ الكريم محب بائن أعلاه . -
فكر كتب:
مرحبا أستاذتي الفاضلة : عيون هند
أحترم وجهة نظرك, وأوافقك على معظمها , وأبارك لك هذه الفاعلية الفكرية المتقدة, وأغبطك على التساؤلات المتدفقة !
وأقول لك كما قلت للأستاذ : محب بائن , فإني سأعيد النبش والبحث مرة أخرى من جديد , وسأعودُ إلى المراجع والبحوث التي تناولت هذه القضية, وأعلمكم بما توصلت إليه في موضوع مستقل بإذن الله تعالى .
وأرسلت لك موضوع بحث الدكتور عبدالدائم الكحيل عبر الرسائل الخاصة ,فاطلعي عليها .
أطلعت عليه مع الشكر..
العلاج بالقرآن الكريم، مثلما يتضح هو علاج بالصوت.. أو ترددات واهتزازات الصوت.. وهو علم سابق ولا اختلاف فيه..
كذلك القرآن الكريم .. كحروف متقطعه.. كأصوات ترتيلية.. له تأثير كبير وعميق في أذن المستمع..
وله قدرة شفائية .. وأذكر قصة عن الرسول صلى الله عليه وسلم..
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم : إقرأ علي يابن مسعود ، قال عبدالله بن مسعود: "أأقرأ عليك وعليك أنزل يارسول الله ؟"
فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : إقرأ علي فإني أحب أن أستمع إليه من غيري .
الحديث رواه البخاري ومسلم .
بالتأكيد هناك تتمه.. والقصد منها الآية التي توقف عندها عبدالله بن مسعود في سورة النساء :
{فكيف إذا جئنا من كل أمة يشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا }
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : حسبك يابن مسعود ، حسبك يابن مسعود .
يقول عبد الله ، فالتفت إلى رسول الله فإذا عيناه تذرفان ،بأبي هو وأمي -صلى الله عليه وسلم- . والحديث رواه البخاري ومسلم
بالتأكيد المقطع الثاني للأمانة العلمية ولتوضيح الحديث، ولكن الهدف من إيراده هو أهمية الاستماع للقرآن الكريم.. وليس فقط قراءته..
العلاج بالقرآن.. هو علاج للنفس، للروح والبدن.. فهي تأدب الأنسان وتحسن تصرفاته وإحساسه بالناس والمحيط والمجتمع،
كذلك تزيد من نقاء الروح، وتجعلها قوية محصنه حيث ورد في القرآن من أمثلة من الثبات والقوة الرفق والإحسان والوضوح،
مما يجعل قارئة قادراً على مجابهة كل أمور الحياة باختلافها.. والبدن في الاسترخاء والعلاج كما ورد في بحث الدكتور عبد الدائم.
نعود إلى اللغة..
فبالأخذ بما افردتيه من إثباتات فأنتي تعاملين اللغة كصوت وليس كماده.. أو ( كلمات)..
ولو تفكرنا لوجدنا تراتيل التوراة، والإنجيل.. وحتى الديانات الوثنيه كالبوذية والهندوسية وغيرها.. توجد
بعض الأنغام الصوتيه المتفاوته.. في بعض الأجواء الخاصة.. حيث يدخل الخشوع إلى الأشخاص المتواجدين..
لا اساوي القرآن بتلك الانبعاثات الصوتية والتي يجهل معناها حتى الكهنة والسقاسفه والبابوات..
ولكن كنقطة علمية يتوجب أن تؤخذ في الاعتبار.. إن الاصوات بشكل عام والقرآن الكريم بشكل خاص
جميعها لها تأثير في عملية الشفاء أو تغيير في أداء أو آلية تفعيل الأداء الجسدي بعد استقبال الأصوات.
حقيقة علمية نشعر بها جميعاً أو تجمعنا.. كذلك هناك اصوات تجذبنا وأصوات تعيد بعض الذكريات ( كمثال)
إذاً.. ما هي علاقة اللغة العربية بالتحديد؟ هذا الذي نريد أن نتوصل إليه..
نصل متأخرين دائماً بعمـــر !! -
عيون هند كتب:
نعود إلى اللغة..
فبالأخذ بما افردتيه من إثباتات فأنتي تعاملين اللغة كصوت وليس كماده.. أو ( كلمات)..
ولو تفكرنا لوجدنا تراتيل التوراة، والإنجيل.. وحتى الديانات الوثنيه كالبوذية والهندوسية وغيرها.. توجد
بعض الأنغام الصوتيه المتفاوته.. في بعض الأجواء الخاصة.. حيث يدخل الخشوع إلى الأشخاص المتواجدين..
لا اساوي القرآن بتلك الانبعاثات الصوتية والتي يجهل معناها حتى الكهنة والسقاسفه والبابوات..
ولكن كنقطة علمية يتوجب أن تؤخذ في الاعتبار.. إن الاصوات بشكل عام والقرآن الكريم بشكل خاص
جميعها لها تأثير في عملية الشفاء أو تغيير في أداء أو آلية تفعيل الأداء الجسدي بعد استقبال الأصوات.
حقيقة علمية نشعر بها جميعاً أو تجمعنا.. كذلك هناك اصوات تجذبنا وأصوات تعيد بعض الذكريات ( كمثال)
إذاً.. ما هي علاقة اللغة العربية بالتحديد؟ هذا الذي نريد أن نتوصل إليه..
عزيزتي عيون هند :
لا أتعامل مع اللغة " كصوت " فقط , وإن كان علم الأصوات اللغوية مكون مهم من مكونات اللغة, لكنه ليس " كل اللغة " .
اللغة ليست صوتا فقط, ولا " مجرد كلمات" فقط , ولا " مادة" فقط , الأمر أعقد من ذلك بكثير!!
أحب أن اقول أن اللغة العربية كائن حي!! كما يسميها جورجي زيدان الذي ألف كتابا بنفس ذاك المسمى المذكور.
وعندما أشرت إلى بحث الدكتورالكحيل , فلم يكن ذلك لإيماني أن اللغة صوت فقط , بل كان ذلك كان مثالا على مدى تأثير القرآن المعجز الذي نزل بلسان عربي مبين على الإنسان تلاوة واستماعا , وحتى تأثير القرآن ذاته ليس كتأثير نص شعري أو نثري مكتوب بلغة عربية فصيحة.
أنا أعتذر للجميع , يبدو أن استطراداتي قد قادت إلى الخلط والتحليق بعيدا عن الهدف المقصود . أنا آسفة !!
إذاً.. ما هي علاقة اللغة العربية بالتحديد؟ هذا الذي نريد أن نتوصل إليه..
عزيزتي ... قد قّصُرَ بي فهمي أن أفهم ما تقصدينه من السؤال ... هلّا أوضحت أكثر تكرما ؟ -
سيلُ فكر أختنا "فكر" جرفنا معه، فهو دافقٌ زخّار!!
حين قلتُ بأن اللغة وسيلةٌ لإكتساب "الفكر" و تبليغه، فإني كنتُ أقصدُ بالفكر ما يعتنقه المرء من معتقداتٍ و أفكار
أعتذر للتبسيط الذي يكاد يلامسُ السطحية في تعريفي، لكننا نتخاطب هنا بما يتبادر لذهن القارئ العادي أمثالي، و إلا فإن مباحث "الفكر و الثقافةّ" كثيرةٌ متشعّبة
و باعتبار هذا المعنى فما زلتُ أرى -و لستُ من أهل الراي- أن اللغة لا تشكّلُ المعتقدات و الأفكار و لا تخلقُها، و إنما توصلُها و تسهّلُ نقلَها
لكن هذا لا يعني أن لا تأثير للغة أو أن تأثيرها بهذا الإعتبار ليس بذي بال!
فبقدر قوّةِ اللغة، و ما تمتلكُه من أساليب بلاغية، و تراكيب بديعية، و قدرة على الإحاطة بالمدلولات و المفاهيم، يكونُ تأثيرُها في إيصال الفكر المراد إيصالُه و تهيئةِ النفوس لتقبّله و الإقتناع به
"اللغة القرآنية" مبحثٌ قائمٌ بذاته، لعلّنا نُفردُ له يوماً موضوعاً مستقلا -
محب بائن كتب:
سيلُ فكر أختنا "فكر" جرفنا معه، فهو دافقٌ زخّار!!
حين قلتُ بأن اللغة وسيلةٌ لإكتساب "الفكر" و تبليغه، فإني كنتُ أقصدُ بالفكر ما يعتنقه المرء من معتقداتٍ و أفكار
أعتذر للتبسيط الذي يكاد يلامسُ السطحية في تعريفي، لكننا نتخاطب هنا بما يتبادر لذهن القارئ العادي أمثالي، و إلا فإن مباحث "الفكر و الثقافةّ" كثيرةٌ متشعّبة
و باعتبار هذا المعنى فما زلتُ أرى -و لستُ من أهل الراي- أن اللغة لا تشكّلُ المعتقدات و الأفكار و لا تخلقُها، و إنما توصلُها و تسهّلُ نقلَها
لكن هذا لا يعني أن لا تأثير للغة أو أن تأثيرها بهذا الإعتبار ليس بذي بال!
فبقدر قوّةِ اللغة، و ما تمتلكُه من أساليب بلاغية، و تراكيب بديعية، و قدرة على الإحاطة بالمدلولات و المفاهيم، يكونُ تأثيرُها في إيصال الفكر المراد إيصالُه و تهيئةِ النفوس لتقبّله و الإقتناع به
"اللغة القرآنية" مبحثٌ قائمٌ بذاته، لعلّنا نُفردُ له يوماً موضوعاً مستقلا
ما لدي بعض مما لديكم, ومنكم نتعلم ونستفيد.
حسنا أخي الكريم, وجهة نظر أحترمها, وسأؤجل الحديث عن العلاقة بين اللغة والفكر إلى حين . -
فكر كتب:
أحب أن أستشهد بمقولة لأحد العلماء الذين لهم جهود طيبة في التعريب, وترجمة المصطلحات العلمية الأجنبية إلى العربية, والتي تؤكد ضرورة أن يتعلم الطالب العلوم بلغته الأم , إنه الدكتور " محمد الخياط " كبير مستشاري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية وعضو مجمع اللغة العربية .
يقول محمد الخياط :
( يومَ تكون لغةُ الثقافةِ غيرَ لغةِ الأمةِ، تنهارُ الأمةُ وتتلاشى, ويوم تكون لغةُالعلمِ غيرَ لغةالثقافةِ، تصابُ الأمةُ بفصَامِ ثقافيٍّ .. ويغدو العلمُ غُصْناً غريباً مُطَعَّماً في شجرةٍ لاتَألَفُه، ويؤدّي ذلك إلى بقاءِ الأمةِ أمةً ناقلةً بَدلَ أن تكون أمةً مُبْدِعَة)
******
وأتذكر مقولة لأحد الأدباء واللغويين الذين كانت لهم دعوات للنهوض بالعربية, وإرساء دعائمها بين العرب, يقول هذا الأديب- الذي غاب اسمه عن ذهني - أننا نحتاج إلى عشرين عاما فقط من أجل أن تعود العربية مشرقة راسخة على ألسنة العرب,بشرط أن تقوم كل المؤسسات بدورها الفعال: المدارس والمساجد والصحافة ووسائل الإعلام المرئية والسمعية .
وعبدالحميد أبو سليمان في كتابه " أزمة الإرادة والوجدان المسلم " يشير إلى البعد الغائب في مشروع إصلاح الأمة , إنه " الطفل " , ويرى أن قاعدة الإنطلاق لأي مشروع إصلاحي, وتغيير جذري , ينبغي أن يبدأ من " الطفل " ذاك الجندي المجهول !!
فلماذا لا نبدأ بـ " الإصلاح اللغوي" من الطفل الصغير, كيف هو حال اللغة العربية عند أطفالنا في مرحلة ما قبل المدرسة, ومرحلة الحلقة الأولى من التعليم الأساسي؟ وكيف ننشئ اطفالا بلغة عربية قوية ؟
ذكرتُ تلك الأقوال لتكون منطلقا للحوار بعمق حول تلك التساؤلات التي ذكرها الأخ الكريم محب بائن أعلاه .
مداخلةٌ راقية أختي الكريمة
و أرى انها تتفقُ مع الفكرة العامة للموضوع
نقطةٌ هامةٌ أثرتيها هنا، و هي أن القاعدة في الإصلاح -إصلاح حال اللغة العربية- تبدأ من الطفل
و أتفقُ معك تماماً، فإن تنشئةَ الأطفال على الإعتزاز بلغتهم، و الإهتمام بإتقانها، أمرٌ -لا شكّ- سينتجُ جيلاً متقناً للغته، عارفاً بقيمتها
للأسف حال اللغة العربية في مرحلة ما قبل المدرسة هو حال "المغيب المجهول"
فالطفل لا يسمعُُ سوى لهجة والديه و محيطه، و حين يسمعُ الفصيحةَ في برنامجٍ تلفزيوني أو غيره، فإنّ فهمَه البسيط لا شكّ سيوحي إليه أنها لغةٌ غير لغته!
التعليم للأسف لا يساعد كثيراً في تنمية المهارات اللغوية إذ أن التعليم بشكله الحالي يخلقُ "انفصاماّ" في عقلية الطالب -إن صحّ لي التعبير- فهو من ناحية ينقلُ لهم أن لغتهم هي اللغة العربية الفصيحة، و في جانبٍ آخر لا يخاطبهم أساتذتهم غير أساتذة اللغة العربية -و أحيانا أيضاً أساتذة اللغة العربية- إلا بغير الفصيحة!! -
محب بائن كتب:
مداخلةٌ راقية أختي الكريمة
و أرى انها تتفقُ مع الفكرة العامة للموضوع
نقطةٌ هامةٌ أثرتيها هنا، و هي أن القاعدة في الإصلاح -إصلاح حال اللغة العربية- تبدأ من الطفل
و أتفقُ معك تماماً، فإن تنشئةَ الأطفال على الإعتزاز بلغتهم، و الإهتمام بإتقانها، أمرٌ -لا شكّ- سينتجُ جيلاً متقناً للغته، عارفاً بقيمتها
للأسف حال اللغة العربية في مرحلة ما قبل المدرسة هو حال "المغيب المجهول"
فالطفل لا يسمعُُ سوى لهجة والديه و محيطه، و حين يسمعُ الفصيحةَ في برنامجٍ تلفزيوني أو غيره، فإنّ فهمَه البسيط لا شكّ سيوحي إليه أنها لغةٌ غير لغته!
التعليم للأسف لا يساعد كثيراً في تنمية المهارات اللغوية إذ أن التعليم بشكله الحالي يخلقُ "انفصاماّ" في عقلية الطالب -إن صحّ لي التعبير- فهو من ناحية ينقلُ لهم أن لغتهم هي اللغة العربية الفصيحة، و في جانبٍ آخر لا يخاطبهم أساتذتهم غير أساتذة اللغة العربية -و أحيانا أيضاً أساتذة اللغة العربية- إلا بغير الفصيحة!!
الحالُ كما ذكرتَ أخي الكريم, ولولا أني أخشى الإطالة, لذكرت لكم بالتفصيل حال اللغة العربية عند تلاميذنا ومعلماتنا من واقع معاش .
هل لديكم فكرة عن نظرية تعليم الفصحى بالفطرة والممارسة؟ والتي طرحت كحل جذري لعلاج الضعف اللغوي في المرحلة الإبتدائية .
-
فكر كتب:
هل لديكم فكرة عن نظرية تعليم الفصحى بالفطرة والممارسة؟ والتي طرحت كحل جذري لعلاج الضعف اللغوي في المرحلة الإبتدائية .
هل هي ما ينادي به الدكتور عبدالله الدنان؟
أظنني مررتُ عليها مروراً خاطفا، حبذا لو تطرحينها لنتناقش حولها
لكن من اسمها "فطرة و ممارسة" يتبادر إلى ذهني أنها تُعنى بأمرين أساسيين:
أولاً: أن يكون التعليم في فترة صفاء "الفطرة" أي في سنوات مبكرة من عمر الطفل (ربما حتى سن الخامسة؟)
ثانيا: أن يكون أسلوب التعليم بالممارسة التطبيقية، و ليس بالتلقين
بانتظار طرحك للنظرية -
فكر كتب:
عزيزتي عيون هند :
لا أتعامل مع اللغة " كصوت " فقط , وإن كان علم الأصوات اللغوية مكون مهم من مكونات اللغة, لكنه ليس " كل اللغة " .
اللغة ليست صوتا فقط, ولا " مجرد كلمات" فقط , ولا " مادة" فقط , الأمر أعقد من ذلك بكثير!!
أحب أن اقول أن اللغة العربية كائن حي!! كما يسميها جورجي زيدان الذي ألف كتابا بنفس ذاك المسمى المذكور.
وعندما أشرت إلى بحث الدكتورالكحيل , فلم يكن ذلك لإيماني أن اللغة صوت فقط , بل كان ذلك كان مثالا على مدى تأثير القرآن المعجز الذي نزل بلسان عربي مبين على الإنسان تلاوة واستماعا , وحتى تأثير القرآن ذاته ليس كتأثير نص شعري أو نثري مكتوب بلغة عربية فصيحة.
أنا أعتذر للجميع , يبدو أن استطراداتي قد قادت إلى الخلط والتحليق بعيدا عن الهدف المقصود . أنا آسفة !!
عزيزتي ... قد قّصُرَ بي فهمي أن أفهم ما تقصدينه من السؤال ... هلّا أوضحت أكثر تكرما ؟
؟؟
ذات المعنى، أنتي تحدثتي عن علم اللسانيات، والبرمجه اللغوية ثم تحدثتي عن الأصوات في اللغة العربية وأنها مختلفة عن لغات العالم.. ولكنك لم توضحي اي نقطه..
قرأت البحث فوجدته يعالج أثر تردد الأصوات أو أثر الصوت في تحسين أو تغيير أو معالجة بعض الخلايا في جسم الانسان والذي تم اثباته..
ولكنني لم اقرأ اثر اللغة العربية.. وحيث أنك كنت واثقة جداً .. أردت بعض التوضيح.. ما هو المميز في اللغة العربية، لغير العرب أو العرب..
عندما نتدارس حماية اللغة العربية، فإننا نتوقع أن السبب
هو أهمية اللغة العربية كـ لغة القرآن، كـ لغة الأحاديث النبوية الشريفة، وأيضاً لأنها ترسم الهوية العربية.
ولكن حيث هناك علوم تثبت امتيازات أخرى للغة العربية، نتمنى التوضيح وفقط.. تحيتينصل متأخرين دائماً بعمـــر !! -
عيون هند كتب:
؟؟
ذات المعنى، أنتي تحدثتي عن علم اللسانيات، والبرمجه اللغوية ثم تحدثتي عن الأصوات في اللغة العربية وأنها مختلفة عن لغات العالم.. ولكنك لم توضحي اي نقطه..
قرأت البحث فوجدته يعالج أثر تردد الأصوات أو أثر الصوت في تحسين أو تغيير أو معالجة بعض الخلايا في جسم الانسان والذي تم اثباته..
ولكنني لم اقرأ اثر اللغة العربية.. وحيث أنك كنت واثقة جداً .. أردت بعض التوضيح.. ما هو المميز في اللغة العربية، لغير العرب أو العرب..
عندما نتدارس حماية اللغة العربية، فإننا نتوقع أن السبب
هو أهمية اللغة العربية كـ لغة القرآن، كـ لغة الأحاديث النبوية الشريفة، وأيضاً لأنها ترسم الهوية العربية.
ولكن حيث هناك علوم تثبت امتيازات أخرى للغة العربية، نتمنى التوضيح وفقط.. تحيتي
حسنا أختي الفاضلة : عيون هند, اعذري فهمي القاصر, واعذري سوء تعبيري, وتقبلي أعطر التحايا وأنقاها :)
وكما أشرتُ في ردي السابق, تلك استطرادات وإشارات حلقت بعيدا عن الموضوع المطروح!
أنتي تحدثتي عن علم اللسانيات، والبرمجه اللغوية ثم تحدثتي عن الأصوات في اللغة العربية وأنها مختلفة عن لغات العالم.. ولكنك لم توضحي اي نقطه..
(علم اللسانيات أو الألسنة ) أشرت إليه عندما تحدثت عن جدلية العلاقة بين اللغة والفكر, وقلت أن هذه القضية مبحث لغوي اهتم به الباحثون في علم النفس اللغوي وعلم اللسانيات. كانت إشارة عابرة ! وما كان موضوعنا عن اللغة العربية في علم اللسانيات لأسهب في الحديث عنه.
( البرمجة اللغوية) كان استطرادا مني, وأشرت أنني تحدثت عن اللغة بشكل عام , ولم أخص اللغة العربية, وهي ملاحظة شخصية, لا ألزم بها أحدا, وحتى حديثي عن "الفكر" كان عاما, وأنا أتوقع أن الخلط حدث من إشكالية تحديد مفهوم المصطلحات التي يقصدها كل واحد منا, ومن المنطلق الذي ينطلق منه, وقد آثرت تأجيل الحديث عن هذه القضية إلى حين .
( الأصوات اللغوية ) ذكرت ميزة واحدة للغة العربية, وهي أنها تمتلك مدرجا صوتيا واسعا, جعلها لغة ذات نغم صوتي منتظم ومتناسق.
" وعندما أشرت إلى بحث الدكتورالكحيل , كان ذلك كان مثالا على مدى تأثير القرآن المعجز الذي نزل بلسان عربي مبين على الإنسان تلاوة واستماعا" وأشرت إليه من باب الفائدة العلمية لا أكثر, وليس من باب أنها مرتبطة بموضوعنا !
ولكنني لم اقرأ اثر اللغة العربية.. وحيث أنك كنت واثقة جداً .. أردت بعض التوضيح.. ما هو المميز في اللغة العربية، لغير العرب أو العرب..
ولكن حيث هناك علوم تثبت امتيازات أخرى للغة العربية، نتمنى التوضيح وفقط.. تحيتي
إن كان القصد خصائص اللغة العربية ومميزاتها التي تمتاز بها عن بقية اللغات, فهي كثيرة, وذكر بعضَها بعضُ الأعضاء في مداخلاتهم , لن أعيد تكرار ما قالوا , وهناك خصائص أخرى للعربية ذكرها الأقدمون والمحدثون في كتب فقه اللغة.
اللغة العربية لغة متميزة للعرب, لتلك الخصائص الفريدة التي تتمتع بها , والتي سبق ذكرها . -
واللغة العربية لغة متميزة بالنسبة لغير العرب, يمكن أن نستشف الأسباب من أقوال غير العرب في العربية, وسأنقل هنا بعض أقوالهم نقلا حرفيا :
* المستشرق الألماني يوهان فك: « إن العربية الفصحى لتدين حتى يومنا هذا بمركزها العالمي أساسياً لهذه الحقيقة الثابتة ، وهي أنها قد قامت في جميع البلدان العربية والإسلامية رمزاً لغوياً لوحدة عالم الإسلام في الثقافة والمدنية ، لقد برهن جبروت التراث العربي الخالد على أنه أقوى من كل محاولة يقصد بها زحزحة العربية الفصحى عن مقامها المسيطر، وإذا صدقت البوادر ولم تخطئ الدلائل فستحتفظ العربية بهذا المقام العتيد من حيث هي لغة المدنية الإسلامية ».
* المستشرقة الألمانية أنا ماري شيمل : « واللغةُ العربيةُ لغةٌ موسيقيّةٌ للغايةِ، ولا أستطيعُ أن أقول إلاّ أنها لا بُدَّ أنْ تكونَ لغةُ الجنّةِ ».
* المستشرق الفرنسي رينان : « من أغرب المُدْهِشات أن تنبتَ تلك اللغةُ القوميّةُ وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحاري عند أمّةٍ من الرُحّل، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرةِ مفرداتها ودقّةِ معانيها وحسنِ نظامِ مبانيها، ولم يُعرف لها في كلّ أطوار حياتها طفولةٌ ولا شيخوخةٌ، ولا نكاد نعلم من شأنها إلاّ فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تُبارى ولا نعرف شبيهاً بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملةً من غير تدرّج وبقيت حافظةً لكيانها من كلّ شائبة.
* جوستاف جرونيباوم : " وما من لغة تستطيع أن تطاول اللغة العربية في شرفها، فهي الوسيلة التي اختيرت لتحمل رسالة الله النهائية ، وليست منزلتها الروحية هي وحدها التي تسمو بها على ما أودع الله في سائر اللغات من قوة وبيان، أما السعة فالأمر فيها واضح، ومن يتّبع جميع اللغات لا يجد فيها على ما سمعته لغة تضاهي اللغة العربية ، ويُضاف جمال الصوت إلى ثروتها المدهشة في المترادفات . وتزيّن الدقة ووجازة التعبير لغة العرب، وتمتاز العربية بما ليس له ضريب من اليسر في استعمال المجاز، وإن ما بها من كنايات ومجازات واستعارات ليرفعها كثيراً فوق كل لغة بشرية أخرى ، وللغة خصائص جمّة في الأسلوب والنحو ليس من المستطاع أن يكتشف له نظائر في أي لغة أخرى، وهي مع هذه السعة والكثرة أخصر اللغات في إيصال المعاني، وفي النقل إليها.
* المستشرق الألماني أوجست فيشر : « وإذا استثنينا الصين فلا يوجدُ شعبٌ آخرُ يحقّ له الفَخارُ بوفرةِ كتبِ علومِ لغتِه ، وبشعورِه المبكرِ بحاجته إلى تنسيقِ مفرداتها ، بحَسْبِ أصولٍ وقواعدَ غيرَ العرب».
* هايوود: « إن العرب في مجال المعجم يحتلّون مكان المركز، سواءً في الزمان أو المكان، بالنسبة للعالم القديمِ أو الحديثِ ، وبالنسبة للشرقِ أو الغربِ» .
* المستشرق ألفريد غيوم : « ويسهل على المرء أن يدركَ مدى استيعابِ اللغةِ العربيةِ واتساعها للتعبير عن جميع المصطلحات العلمية للعالم القديم بكل يسرٍ وسهولة، بوجود التعدد في تغيير دلالة استعمال الفعل والاسم ...»
* المستشرقة الألمانية زيغريد هونكة : « كيف يستطيع الإنسان أن يُقاوم جمالَ هذه اللغة ومنطقَها السليم وسحرَها الفريد ؟ فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صرعى سحر تلك اللغة ، فلقد اندفع الناس الذين بقوا على دينهم في هذا التيار يتكلمون اللغة العربية بشغفٍ ، حتى إن اللغة القبطية مثلاً ماتت تماماً ، بل إن اللغة الآرامية لغة المسيح قد تخلّت إلى الأبد عن مركزها لتحتلّ مكانها لغة محمد ».
* المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون: « استطاعت العربية أن تبرز طاقة الساميين في معالجة التعبير عن أدق خلجات الفكر سواءً كان ذلك في الاكتشافات العلمية والحسابية أو وصف المشاهدات أو خيالات النفس وأسرارها . واللغة العربية هي التي أدخلت في الغرب طريقة التعبير العلمي، والعربية من أنقى اللغات، فقد تفرّدت بتفرّدها في طرق التعبير العلمي والفني والصوفي، إنّ التعبير العلمي الذي كان مستعملاً في القرون الوسطى لم يتناوله القدم ولكنه وقف أمام تقدّم القوى المادية فلم يتطوّر .أما
الألفاظ المعبّرة عن المعاني الجدلية والنفسانية والصوفية فإنها لم تحتفظ بقيمتها فحسب بل تستطيع أن تؤثر في الفكر الغربي وتنشّطه .ثمّ ذلك الإيجاز الذي تتسم به اللغة العربية والذي لا شبيه له في سائر لغات العالم والذي يُعدّ معجزةً لغويةً كما قال البيروني ».
نسختُ هذه الأقوال وانتقيتها من أحد المواقع الإلكترونية .
ومن أراد الإطلاع على المزيد من الأقوال والشهادات في عظمة اللغة العربية, فليرجع إلى كتاب (الفصحى لغة القرآن ) لأنور الجندي , وهو موجود على الشبكة العنكبوتية.
-
:).. .. الآن اتضحت الصورة..
لا أخفيك.. تعجبني مثل تلك العلوم وتجذبني للاطلاع عليها.. لأنها من أسرار الخلق واسرار النفس.. وتحمل الكثير من الغموض..
حسناً.. لأكون منصفه.. فإن قراءتي لبحث ترددات الصوت وتاثير اهتزازاته في الخلايا.. وارتباط درجات الصوت واختلاف قوتها في التأثير..
بالرغم من أنه يشابه بعض العلاجات الصينية.. أو بعض العلاجات الوثنيه عندما كانوا يعتقدون أن الشخص به لبس أو جن.. فيبدؤون بالنفخ عليه..
مع ترديد بعض التراتيل والتي هي مجرد أنغام لا تحمل أي معنى ولكنها تفيد ويصح الشخص ويظن البقية أنه قد اخرج الجن عن جسده..
والأساس أنه عالجه بالصوت..
كنت افكر هكذا.. عندما وجدت في ديننا الجمال.. لنصبح نعي ونفهم علاجاتنا.. ماذا نقول عندما نتعالج.. ماهي الآيات القرآنية.. وكيف ترتل..
لا نحتاج إلى صياح أحدهم فوق رؤسنا.. بعبارات قد تكون لعنه.. أو إستحضار روح.. أو طلب للشفاء..
الجميل في آيات القرآن الكريم أنها جاءت عربية واضحه.. .. تهتم بالفكر فنفهم ماذا يقال.. وتهتم بالجسد.. فنداوى بترديد الصوت بطريقة معينة.. أو كما في لفظ القرآن..
وفي النهاية قد نجد نقطة التقاء... وإن كنت أتمنى أن تكون هناك دراسات حقيقية حول اللغة بشكل عام.. واللغة العربية بشكل خاص.
بالغ تحيتينصل متأخرين دائماً بعمـــر !! -
ويمكن ان نلخص الخصائص والميزات التي ذكرعا غير العرب في العربية في النقاط الآتية:
1- السعة والدقة في التعبير.
2- البلاغة والإيجاز والمجاز.
3- المرونة.
4- لغة حيوية وغنية.
5- لغة ذات جرس موسيقي, وصوت جميل.
6- كثرة المفردات, وحسن نظم مبانيها.
7- لغة منظمة ذات أصول وقواعد .
8- خصائص أسلوبية ونحوية ومعجمية غير موجودة في اللغات الأخرى. -
عيون هند كتب:
:).. .. الآن اتضحت الصورة..
لا أخفيك.. تعجبني مثل تلك العلوم وتجذبني للاطلاع عليها.. لأنها من أسرار الخلق واسرار النفس.. وتحمل الكثير من الغموض..
حسناً.. لأكون منصفه.. فإن قراءتي لبحث ترددات الصوت وتاثير اهتزازاته في الخلايا.. وارتباط درجات الصوت واختلاف قوتها في التأثير..
بالرغم من أنه يشابه بعض العلاجات الصينية.. أو بعض العلاجات الوثنيه عندما كانوا يعتقدون أن الشخص به لبس أو جن.. فيبدؤون بالنفخ عليه..
مع ترديد بعض التراتيل والتي هي مجرد أنغام لا تحمل أي معنى ولكنها تفيد ويصح الشخص ويظن البقية أنه قد اخرج الجن عن جسده..
والأساس أنه عالجه بالصوت..
كنت افكر هكذا.. عندما وجدت في ديننا الجمال.. لنصبح نعي ونفهم علاجاتنا.. ماذا نقول عندما نتعالج.. ماهي الآيات القرآنية.. وكيف ترتل..
لا نحتاج إلى صياح أحدهم فوق رؤسنا.. بعبارات قد تكون لعنه.. أو إستحضار روح.. أو طلب للشفاء..
الجميل في آيات القرآن الكريم أنها جاءت عربية واضحه.. .. تهتم بالفكر فنفهم ماذا يقال.. وتهتم بالجسد.. فنداوى بترديد الصوت بطريقة معينة.. أو كما في لفظ القرآن..
وفي النهاية قد نجد نقطة التقاء... وإن كنت أتمنى أن تكون هناك دراسات حقيقية حول اللغة بشكل عام.. واللغة العربية بشكل خاص.
بالغ تحيتي
مرحبا عزيزتي : عيون هند .
وهناك ما هو أعجب من ذلك أيضا ؟
لعلنا نتناوله عندما يُطرح موضوع " اللغة القرآنية " كما اقترح الأخ الكريم : محب بائن .