[h=6]الأفكار هي التي تخلد الأشخاص
أنظر في حياة أي شخص خلد في التاريخ ستجده صاحب فكرة
!لـ عبدالمجيد تمراز،
صباحكم فكر وأفكار:)[/h]

عندما نفقد من نحب تكون أكثر دموعنا مرارة على ذكرى الأوقات التي لم نحب فيها بما فيه الكفاية.

من سمع بأذنه صار حاكياً، ومن أصغى بقلبه كان واعياً، ومن وعظ بفعله كان هادياً.
الشافعي،

عجيب جدا قانون الصمت.لعلك تقرأ حوار زكريا مع ربه:( قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ)

ويقول الرسول (صلى الله عليه وسلم):(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت).

الصمت في بعض الأحيان ورائة الكثير ـ،،،،

سبحان الله

اجعل حياتك خيارا ناجحا!!
تدافعت إليه الهموم في العجز الأخير من الليل، انفجرت أسطوانات كثيرة مرئية وسمعية لتجارب ومواقف وأحداث عاشها خلال يوم واحد فقط. انتُقد كثيرا، وعُوتب كثيرا، وشهد مواقف فجة وسمع كلاما لم يكن أبدا يتوقع أن يسمعه من شخص في عمر أبنائه، تهجم عليه بوقاحة واتهمه في مهنيته وفي جوانب كثيرة. قام على صوت تلك الأجراس المزعجة. نظر إلى عقارب الساعة وهي تتعارك عند الرابعة صباحا. كانت الاسطو...انات البصرية والسمعية لا تزال تطارده. يحاول أن يخرجها من عقله ولكن أصداءها تهجم على أعصابه و تلتف على رقبته كالأفعى. كاد أن يخر صريعا. لكنه تمالك نفسه، وقف، وذكر الله واستغفره كثيرا. تحدث إلى نفسه قائلا: لا ليس هذا ما أختار!. لقد اخترت مشواري. يجب أن أمسك بزمام حياتي من جديد. خرج عند سماعه آذان صلاة الفجر من بيته وقصد مسجدا بجوار بيته. صلى الفجر في جماعة، ثم خرج من هناك بعد أن هدأت العاصفة العقلية التي كادت أن تفجر اعصارا ذهنيا في عقله. خرج من المسجد منتصرا. دائما ينتصر على جميع متاعبه عندما تلامس جبهته الأرض، ويشعر بقدميه وأصابعه ويديه وجبهته تلتقي كلها في لحظة استجماع ادراكه للوجود. يصبح أكثر حضورا والتصاقا بالحاضر. يخرج منتشيا. يخرج هاتفه النقال ويعمد إلى تشغيل التسجيل الصوتي بعد أن أغلق على نفسه أبواب سيارته وناجي الله سبحانه وتعالى قائلا:
لك الحمد يارب، لك الشكر يا رب، ما سهوت عنك قط ولا غفلت عن نعمك علي ولا جحدت ولا كندت. فلك الحمد والثناء حتى ترضى. كم من إنسان يعيش هذه اللحظات بلا أمان وأنا انعم بالأمان؟ كم من إنسان يتجرع لحظات الموت. وأنا انعم بالحياة والصحة والرخاء؟ كم من إنسان في العالم بلا مأوى. وأنا أخرج من بتي مطمئنا وآوي إليه في أمان؟ إنني محظوظ جدا. أمتلك كل المصادر والموارد. أحمل معي سجلا حافلا بالنعم والعطايا الكثيرة. تابع تسجيل اقراره بالنعم والنجاح.. حتى إذا انتهى من تسجيله. جلس مع ذاته، واستسلم للتأمل والصمت ونظف عقله من كل الأفكار وجلس في حالة حياد عقلي، وأطلق العنان للبعد الغيبي في شخصيته لكي يلتحم مع الكون بكل الوعي الذي بثه الله فيه، وفتح عقله اللاواعي لكل الاشراقات اللامحدودة التي لا يمكنه أن يدركها أو يضعها في مصفوفة منطقية. إنها حالة داخلية، لا يريد ولا يفكر أبدا أن يخضعها لمنطقه وتفكيره التحليلي. هكذا يفعل في مثل تلك الحالات، يستدعي في أعماقه الطفل البريء بكل عفويته وطهره وتلقائيته.
وبعد عشرين دقيقة خرج منتعشا نشيطا مزدهر الفؤاد متجدد الطاقة. يخرج من بيته وهو أكثر الناس نشاطا, مقبلا على العمل والإبداع. سألته أن يسرد علي قصته كاملة وما توصل إليه من تجاربه؟
أجابني قائلا: إن الآلة التي تتعرض للعطل إذا لم يقم صاحبها بصيانتها سوف تتحطم وتتلف وكذلك الأشياء والأدوات والمنافع.. علينا أن نتواصل معها بايجابية ونقدرها كنعمة ونحافظ عليها. فما بالك بأنفسنا؟! وما بالك بعقولنا وحتى وجودنا؟! علينا أن نُقدّر أنفسنا ونفصل أنفسنا عن التجارب السلبية حتى نستطيع أن نعالجها من الخارج وليس من الداخل. كن مستقلا عن كل التحديات حتى تستطيع أن تتعامل معها. وكن مُقدرا ومحصيا ومستدعيا للنعم الكثيرة في حياتك حتى تشعر أنك كائن رائع تمتلك الكثير من المصادر والموارد ولديك خيارات كثيرة يمكنك أن توظفها لكي تجعل حياتك قرارا ناجحا.
د/ أحمد المعشني

الطموح والإرادة

طريقان للمستقبل الناجح

ودي