من الواضح جدا أن البيوت لا تخلى من المشاكل سواء بوجود الزوجة أو لعدم وجودها وهذا طبعا راجع الى (لا حياة بدون مشاكل) ولكن تختلف المشاكل طبقا لنوع المجتمع .ولسوء التفاهم وعدم مراعاة مشاعر الناس لبعضهم بسبب الأختلاف في نوعية المعيشة وخلق ظروف معيشية لا تناسب الجميع .فالأم بطبيعها المالكة الأول للبيت وبنيته الأساسية لا تقبل أن شخصا غريب هي من أختار ته أن يحكم مملكتها ويتولى زمام الأمور بالأمر والنهي وكل المسئوليات وكذلك الغيره من كلا الطرفين . بس ما ممكن أن نعتبرها أسباب حقيقيه لو وجد زوج وولد حكيم يستطيع أن ينشأ الألفة والمحبة بين أمه وزوجته منذ البداية وعنده القدرة على أمتصاص وحل ما ينشأ من خلافات دون الأنحياز لأحد الطرفين أو أن يعطي الطرفين فرصة في حل الخلاف ودي دون التدخل ... قد تكون صعبة نوعا ما ولكنها ليست مستحيلة وذلك للمحافظة على الترابط الأسري لينعم الجميع بالوجود تحت سقف واحد و لكي تستمر الحياة

شكرا لصاحب الموضوع


مع تحياتي الحارة

أخي الكريم: بالطبع لم يغب عن بال أحد منا إلى إن هناك حقوق ووجبات تؤدى لكل من الأم والزوجة، على حسب ما تقتضيه حالة كل منهما، فالأم تطاع في الحق، ويبر ويحسن بها، ويخفض لها جناح الذل من الرحمة، فلا تخدش أحاسيسها أو تجرح مشاعرها ولو بكلمة(أف) ففضل الأم الإسهاب فيه طويل لا يلم ثعث ذكره هذه الكتابة المتواضعة !
أما بالنسبة للزوجة فحق واجبنا لها لا يقل من حق واجبنا للأم عند عدم التعارض! بل ينبغي أن نعطيها الدعم العاطفي ونقف مدعمين لها بالحب والحنان ونصغي لمشاكلها ونشاركها الأعباء والاهتمامات ونقدم لها الورود والعطور والشموع المضيئة، فنكون لها صديقا حتى إذا ما بحثت عنا وجدتنا..
أنا الآن سوف أختصر كلاميا بحيث أكتفي بذكر المشكلة وأسبابها بحث الحل لها!!!
أما المشكلة: فهي في حالة أسباب الاضطراب والتوتر الناجمين عن شب النزاع أو دب الخلاف المفضي إلى النكد.
أسبابها: تكمن في المرأتين اللتين تتعاملان من موقع المنافسة على هدف واحد وهو الرجل الذي يجد نفسه وسط دوامة لا تنتهي من الصراع بين طرفين متناقضين لا سبيل على الاستغناء عن أي منهما .فعلاقة الحماة بالزوجة إشكالية أزلية ربما لا تخلو منها كل أسرة ، وهذا يتوقف على إعتبارت عدة يتوقف عليها وعي جميع الأطراف!
يقول احد علماء النفس " إن نشوء نزاع خطير بين المرأة وحماتها دليل على ثمة خللا في العلاقة بين الزوج ووالدته ن فهذا يعني إن تلك العلاقة لم تصل إلى مرحلة النضج"
فهناك أغنية يرددها الأسبان في المهرجانات وااكرنفالات الشعبية تحمل عنوان((أقتل حماتي)) فقد أصدرت أحدى محاكم مدريد مؤخرا حكما قضائيا يجيز للمرأة التي تثبت أن زوجها يبالغ في التعلق بأهداب أمه، ولها أن تحصل على الطلاق فورا!
أما نحن فيحكمنا وازع دينيا وأخلاقيا وقيم وعادت اجتماعية تختلف نوعا وكما!!

الحل:
يتمثل في نشر الوعي بالمشكلة والعمل الجاد من كل الأطراف على تبريد خطوط المواجهة، وإيجاد هوايات ممتعة تكتسبها الحماة لكي تشغلها عن الفراغ الذي يخلق لها الكآبة والرتابة والملل.
أما بالنسبة للزوجة عليها أن تتبع أسلوب التطنيش، وعدم الرد أو الألتفات أو الانفعال كل ما استطاعت إلى ذلك سبيلا ! احتراما لمعزة ومكانة الزوج في قلبها، وكذلك تقدير أمه بحكم مكانتها وكبر سنها، فإذا لم تطيق الزوجة ذلك إلى حد يجعلها تعيسة، فعليها مطالبة الزوج بسكن لها مستقل لسد باب الذريعة وهذا يتوقف على العلاقة التي تتخذ طابع الاختيار والتوازن!
أما فيما يتعلق بالزوج عليه توخي قدر كاف من الاستقلالية في التفكير، وأن يكون واضحا في وضع الحدود بين كل من طرفي النزاع مع مراعاة ضميره وأخلاقه في عدم الظلم أو المحاباة في اتخاذ القرار الذي يراه مناسبا، وهذا يتوقف على قوة شخصيته ورجاحة عقله وحكمته في معالجة الأمور ونضوج وعيه

شاكر لك أخي طرحك لهذه القضية الشائكة، سائلين الله أن يجنبنا وأهلنا المشاكل والخلافات، وإن حصلت نسأله أن يلهمنا ويرشدنا لحلها لكل ما يحبه ويرضاه..
أخوك(زهر البنفسج)