عـــــروس البحــــــر
عند تلك الأمواج العاتية
أبحرت سفينتي
تشق عباب البحر
متجهةً نحو المجهول
لا يرشدها سوى سرب من الطيور الحالمة
فتابعت سفينتي المسير
خلف المحلقات من نواعم الطيور
تصغي لغنائها
وترقص على صدر الموج
مع أنغام ذلك الشدو الدافئ
وبدأ السرب يتباطئ
أحسست بذلك فأخذت أعتلي الأشرعة
ممسكاً بمنظاري
حينها رأيت جزيرة غناء
سقطت عند شواطئها
عروس البحر
حطت الطيور على أغصان شجرة قريبة
على الشاطئ الجميل
ورست سفينتي على مقربة منها
فقفزت سابحاً نحو تلك العروس النائمة
وعندما دنوت منها كانت كالأقمار
من حسنها , وكالبدر ليلة تمامه
كانت منهكة خائرة القوى
عندها أسقيتُ عروسي شئ من رحيق الأزهار الربيعية
وما هي إلا لحظات حتى فتحت عينيها وقالت :
أهذا أنت ؟
قلت نعم , أتعرفينني ؟
قالت : وكيف لا أعرفك وأنت قلبي النابض أيها الرسام .
قلت : بالله من أنت ؟
قالت : إنها أنا هي :
أنا عروس البحر
( حبيبتك )
ومن يومها سكنّا الجزيرة أنا وعروسي
ومن يبحث عني سيجدني هناك
في الجزيرة أنا وعروس البحر
تحياتي
رسام الغرام