ماذا أعدت أمتنا المجيدة للغد؟

    • ماذا أعدت أمتنا المجيدة للغد؟

      |a |a

      سؤال يؤرق كل نفس عربية، وتفر من جوابه فرار السليم من الأجرب. إجابة سؤال كهذا قاتلة لكل أمل يراودها بغد منظور مشرق. لاشئ أعددنا سوى المزيد من الاهدار لثرواتنا وكرامتنا وإستقلالنا، وعدا مضاعفة خنق الحريات العامة والتضيق ومطاردة الرأي الآخر بتهمة الارهاب. ليس أثمن من الانسان ياسادة، وأمة تسثمر مقدراتها ببناء مواطنيها، وتنمية ملكاتهم وروح الابداع فيهم، لهي أمة ملكت مفاتيح النجاح. ليس مهما أن تتكدس الثروات الطبيعية لدينا من غاز ونفط ومعادن وأمواه، طالما عجزنا عن إستغلالها بأنفسنا، ولا نملك حتى قرار ترشيد إستهلاكها، أو لمن نبيعها؟ ثرواتنا أصبحت بفضل حكامنا نقمة علينا، وأصبحنا غرضا لكل طامع، وكل ذو بأس له حق فيها، ولا نستطيع رده. من نشكر هنا غير حكامنا؟ فليعش أصحاب الفخامة والسمو والجلالة ألف سنة، وعقبهم، وليدم جهلنا وتخلفنا الى ما شاء الله.
      شعوب كثيرة في الشرق والغرب، ليس لها ثروات طبيعية، إتجهت لتسثمر في مواطنيها، تعلمهم وتثقفهم وتنمي ملكاتهم، وما برحت أن تصدرت ركب الحضارة والمدنية. نحن حبانا الله بكل شئ، وزاد عليها أن جعل ديننا الحنيف مصدر قوتنا، لانحتاج لأن نستلهم تجربة عمر وزيد من الشعوب لبناء إقتصاد متين، ولا نفتقر لفقهاء من وراء البحار ليعلموننا الديمقراطية وإحترام آدمية البشر وحرياتهم، كل هذا حواه قرآننا المجيد، الذي لا نفقهه، ولا نعرف إلا رسمه، أما روحه وجوهره، فقد عميتا عنا منذ قرون، ومن المسئول عن هذا؟
      لنبدأ ببناء الانسان، ونضع بين يديه الثروات بعدها، ولننظر أي غد ينتظرنا.

      |a |a
    • بداية مرحبا بك أخي العزيز ,

      أخي العزيز, دائما تلقون باللوم على الحكام وتصفوهم بانهم اساس هذا الضعف وتنسون الشعوب العربيه ودورها في احداث التغيرات المهمه ,لا تقل لي سياسات القمع التي تتخذ ضد الشعوب فلا توجد حريه بدون تضحيه ابدا
      أنا أوافقك بأن الحكام يتحملون هذا الضعف المقيت الذي صار صفه تلازم العرب أينما وطئوا والدليل على ذلك وهو الوصول الى مرحلة " الحجاب وربطه باالارهاب" ما أريد ان أقوله هنا ان الحكام العرب ليسوا هم السبب الوحيد في ضعف ألأمه وانما يتحملون نصفه والنصف الثاني تتحمله الشعوب العربيه قاطبتا وأرى ان النصف الثاني هو المهم كونه لا تتحكم فيه سياسات خارجيه مثل حكامنا .

      |e
    • |a |a

      مرحبا ولدنا العزيز، لعلك في سن أحد بني، ولذا لايشجيك منادتك كذا، إن اردت إلا إطراءا. قلتم "ولكن اني انتظر أخي Lone_star لمعرفة رأيه ام انه سيلقي باللوم فقط على الحكام كعادته !". كأن بيني وبينهم ثرة (ثأرا)، أنبيك أنه لم ينلني منهم لا خير ولا شر، وما لأحد منهم علي من سلطان ولا طاعة ولا فضل ولا منه. وشاءت الصدف ان عرفت معلمي من كان في الغرب منهم، وما أعلمه خير له ألا يظهر، حفظنا الله أن نغدو ونحن بسن الشيخوخة الجليد، ممن يلقون التهم جزافا، أو الكلام على عواهنه. يأبي ذلك الشيب والمنهاج العلمي.
      أستطيع إن رغبت أن أتناول قطرا ما أو حاكم ما بالتحليل، مدعما بوائق لا تدمغ، توضح للقارئ أن أس التخلف والانحطاط مرده الحكام، وكذلك يمكن التحدث بصورة عامة، تجريدية نموذجية كما في نحو لغات برمجة الحاسب الالكتروني، فأيهما أفضل؟ سنأخذ بالنموذج الأخير منعا للحزازات، وحتي لايظهر علينا أحد المتفرنجين هنا مرتديا بجادة العروبة هذه المرة، ويرمينا بترويج بضاعة الاميريكين بضرورة تغير الحكام وعزلهم.
      سبب موقفنا من الحكام مرده أولا وآخرا خنوعهم وضعفهم وعمالتهم، وتفضيلهم مصالحهم الشخصية على مصالح البلاد العليا، وعدم إعدادهم الأمة للغد. لايحق لنا أن نلقي اللوم على الشعوب، المشغولة بأمور معاشها أصلا، ولا وقت لديها للتفكير والاصلاح والابداع. وحتي في بلاد قليلة السكان كثيرة الثروات، فإن مستوى الفقر عال، فكيف يتأتى ذلك؟
      سوء الادارة والمحسوبية هما الصفة المشتركة بين كل أقطار العالم العربي، بصورة يعز مثالها بأي مكان آخر. إختر أي مجال شئت من مجال الحياة، ولتنظر إن كان الأمر غير هذا؟ كيف يمكن للاصلاح أن يثمر أو ينمو أصلا، تحت عوامل كتلك؟ بطانة السوء والمنتفعون يأدون كل محاولة جادة للاصلاح بمجرد أن ترى النور، فعل أهل الجاهلية بالاناث. لا نخدع أنفسنا ونعللها بعلم الغيب.
      هب أن أحدنا - وعندنا أفضل العقول البشرية التي يتخطفها الغرب- طور نظاما لخدمة الجمهور مثلا، في مؤسسة ما، واستخدم علوم الرياضة من سلسة ماركوف ونظرية الاحتمالات والعشوائية، وخلص أخيرا الي نظام فريد، يتسم بالسرعة والكفاءة في إنهاء المعاملات، ماذا يكون مصير تعيس الحظ هذا؟ بأحسن الاحوال يبهرج ويسخر منه، ويغدو ملهاة القطر، حتى يغادره. أليس كذلك؟
      لم أشئ أن أضرب مثالا آخرا عن التقنيات والالكترونيات حتى لا أغرق بمصطلحات لا يحسنها كثيرون هنا ولا يعلمونها. لنحتفظ بالمثال ذاته وهو نموذج رياضي يعرف "بالكيو" أو الطابور، لارتباطه بحياتنا، وهو حتمي عندما يزيد عدد "الزبائن" عن مراكز الخدمة، والزبائن هنا كلمة شائعة، قد تكون بشر، أو مكالمات تلفونية أو سيارات تنتظر على إشارة مرور أو تقاطع، ومراكز الخدمة تعادل الامثلة المضروبة، لنختر مثال مركز البريد مثلا، أيهما أسرع في الانجاز، وجود طابور خاص بكل موظف؟ أو طابور مشترك لكل الموظفين؟ فكروا جيدا؟ هذا النموذج مطبق في الغرب كله، ويشمل كل المرافق الحياتية، ولعلنا إستوردناه ونطبقه ولا ندري الحكمة من ورءه. أقول لو تقدم مواطننا بمشروع كذا لسخر منه، ونلهث وراء الغرب لشراء ما يسطيعه أبناءنا بل وأفضل منه، ونستبدل الذي أدنى بالذي هو خير. المواطن مطحون محروم من الابداع، ولا سبيل لأن يرتقي أهل الكفاءات أي مناصب عليا، وأن يكون بأيدهم أي شئ.
      كثيرا من البلاد ترسل بعثات للخارج، فماذا يفعلون بهم عند العودة، إن عادوا؟ لماذا إذن تجشم المشقة والنفقات الفلكية إن كنا لا ننوي الانتفاع بخبراتهم؟ طالما أن أمور الدولة يسيرها أهل القرابة والبطانة والمزمرين؟ واقع كهذا، ألا يصيب أكثر المتحمسين بالاحباط، ومن نلوم هنا. يا سادة، إن كنا نعتبر أن منبرا كمنبرنا هذا آية من آيات الحرية، فقط لاننا نسطيع أن نصرخ هنا ونشكو، رغم تمام علمنا بإسماعنا غير مسمع، فماذا تنظرون منا؟
      ليكن معلوما أن رعاية المواطن تعليما وصحيا ومعاشيا وما اليها ليس منة من أي حاكم، بل هو حق بديهي مفروض، ولكن لأن القاعدة لدينا أن البلاد والعباد هم ملك خاص لأصحاب السمو والجلالة والفخامة، بتنا نفاضل بين زيد وعمر، ونفضل العور على العمى، وكل شر.
      الحديث ذو شجون، وسؤالنا طالما فاتنا قطار الصناعة، والالكترونيات ونظم المعلومات، متى نفلح ونحن نملك هذه الاراضي الشاسعة بأن ننتج قوتنا، بدلا من أن نستورده؟ ويظل الاستيراد سلاحا مشهرا نحو نحورنا؟ فلسطين أفقر بقاع الارض بالمياه وأقلها خصوبة فى التربة، ولكن إنظروا لحجم المتنجات الاسرائيلية بأي سوبر ماركت أوروبي، إن رغبتم عن الزج بأسواقكم بالحديث؟ كيف يتأتى هذا؟ بل كيف تسطيع بلاد صغيرة مثل هولندا وبلجيكا أن تصبح في قائمة المصدرين؟ لا بل كيف غدت بلد المجاعات الهند من مصدري القمح اليوم؟ وكيف بالصين، وكلاهما تعدى البليون من الأنفس؟
      بكل البلاد العربية مشرقها ومغربها تقدم أبناء الأمة بمشاريع كهذه، فكان مصيرها النسيان، فمن المسئول؟
      لا يضير النجم شيئا إن كنتم فرحين بما لديكم، لا بل يدعو أن يديم عليكم نعمة الحكام ألف عام أخرى أو ألفين.
      والسلام عليكم.
      |a |a
    • |a |a


      دعنا نتناقش
      ما هو الحل ؟ وما العمل ؟ كيف يحصل التغير ؟ واين البدايه ؟ وما هي احتمالات تحقيق ما يسمى الثوره الشامله في المجتمع العربي ؟ اسئله اطرحها هنا لك وللجميع
      هذا الواقع العربي مرفوض مرفوض من اساسه , ونحن في الوقت الحاضر اكثر احساسا بالمأساه اي بعبوديتنا بعد ما كان هناك استقلال فكما تعلم ان البلدان العربيه قد عانت الاستعمار والى الان لم تتحرر منه وبفقرنا في وسط الغنى الفاحش التي تتمتع به القلة على حساب المجتمع العربي والكثره المعدمه وبتخلفنا بعد سلسله من الانهزامات المريره لن ينفعنا الهرب ولا الخضوع ولا التمرد الفردي ولا مجرد الاصلاح الجزئي ولا العوده الى الماضي الذي لا يمكن العوده اليه اساسا لا ينفعنا الا الثوره الشامله لحصول الانقاذ انها جسر فوق الفجوات بين الواقع والحلم هنا التحدي المستقبلي وهذه هي المهمه التاريخيه
      .


      |a |a
    • |a

      تحية ولدنا الغالي/
      تساؤلاتك تعكس جدية ونضوج فكري حقيقية، وغيرة محببة على مستقبل الأمة. سألتم: "وما هي احتمالات تحقيق ما يسمى الثوره الشامله في المجتمع العربي ؟". إجابتي إذا صدق العزم وضح السبيل. هذا طريق تسلكه الامم جميعا، إن أرادت النهوض، تبدأ بناء الانسان، وتوظيف الموارد المحدودة بحكمة توظيفا أمثلا. لم أضرب لكم مثل "الكيو" أو "الطابور" رغبة في إطالة المقال بما لا علاقة له بالموضوع، بل أشرت بطريقة خفية أنه يكن إستثمار مقدراتنا حتى وإن كانت متواضعة، وذات طاقة منخفضة لتحقق أفضل النتائج. نحتاج الى التنظيم والتخطيط السليم قبل كل شئ. جهاز الدولة معقد جدا، ومركب كما تعلمون من وحدات مركبة، وهي بدورها تشمل وحدات أقل تعقيدا، حتى نصل في النهاية لوحدة البناء أو الخلية، وهي هنا المواطن. لابد هنا أن يكون كل في موقعه السليم، ليستقيم البناء أولا، ولا بد أن يتم التنسيق بين الوحدات بكفاءة وسرعة عالية، بحيث لا يحدث إنقطاع أو تراكم فى نقل الخدمات، لو تأملت جهازا معقدا من صنع البشر حتى، كالحاسب أو التلفاز أو أكثر تعقيدا وأفضل صناعة من مملكة النبات أو الحيوان لوضح لكم القصد أكثر.
      لست من المنظرين الاقتصادين أو السياسين، ولا الحالمين أيضا، ما أقوله دواما يستند الى دراسات أكادمية لمتخصصين في مجالاتهم. أتفق معكم تماما بأن "الاصلاح الجزئي " لا يجدي، وهو لن يجدي نفعا في جهاز معقد كالدولة، غاية ما سيسببه، هو أن جزءا من النظام يعمل بكفاءة عالية، ويسلم الخدمات لوحدة تالية أقل كفاءة، مما يحدت تحميلا عاليا لديها، أو إنهيار جزئي أو كلي، لابد من التحديث الشامل والتناسق، وهنا تولى عناية خاصة بمراكز التحكم والاتصال، والتي هي المفاصل الاساسية، لا يعقل أن يجلس في موقع صنع لقرار جاهل، كل مؤهلاته أنه قريب لرأس الدولة.

      التركيبة كلها خاطئة من أساسها، ولن تأتي بنتائج غير ما عهدتهم. ولنقلها بل بصراحة، أئ رئيس نظام عربي منذ عهد الاستعمار لايمكنكم وصفة بالعمالة الصريحة؟ أريد أسم واحد فقط؟ أي واحد منهم تنطبق عليه صفات رجل الدولة؟ أكاد أقسم لو جعلوا مكان أيهم راعيا لشاء لما شعرتم بفرق في الآداء، أليس الأمر كذلك؟
      ليكن معلوما أن أعدى أعداء هؤلاء هم المتعلمون والعاملون لجادون والمبتكرون من أبناء الأمة. لا أدعوكم لثورات حمراء ولا بيضاء ضد هؤلاء، ليبقوا حيث هم، ولكن بصفة فخرية، وليبق لهم حق معلوم من الغنى، ولكن لا يسمح لهم ولحاشيتهم أكثر بالفساد والتخلف. ليلي أمور الدولة أهل الكفاءة والمقدرة، وهم كثيرون بيننا.
      علي أن أسارع للطبيب الآن، وإن شاء الله نكمل معكم ما إنقطع من الحوار بعد قراءة ردكم.
      |a
    • اتمنى لك السلامه دائما وابدا |a
      ليكون هناك تحول ثوري أو اقامة نظام جديد لابد من تحقيق خمس غايات.
      الغايه الاولى: القضاء على التبعيه والتخلف وانهائها وردم الهوه الحضاريه بين الوطن العربي بمجتمعاته والعالم الاخر المتمثل بمجتمعات الغربيه المتقدمه , لا يكونان بتقليد هذه الاخيره بل بابداع نظامنا الخاص دونما الانغلاق على مجتمعات العالم الاخرى.تعلمنا من تجاربنا التاريخيه ان التخلف متلازم مع التبعيه فلا يكون الخروج من التخلف الا بالتحرر من التبعيه . يبدأ النهوض بسيطرتنا على مواردنا الطبيعيه والانسانيه والاعتماد على النفس والمشاركه في صنع الحضاره على قدم المساواه مع الشعوب الاخرى . بذلك فقط, نتغلب على الانهزامات ونواجه التحديات التاريخيه ونحقق النهضه. ان من اهم مسؤوليات العالم المتخلف هو ان يضع حدا لتخلفه ويكون ذلك بالتوصل الى المشاركه الابداعيه في صنع التاريخ وبالانتاج فلا نكون مجرد موارد للبلدان المنتجه واسواق لبضائعها الاستهلاكيه , وبرفض علاقات السيطره والاستغلال والقهر والتعالي التي تمارسها المجتمعات المتقدمه. لقد سحقت التبعيه انسانيتنا بما فيه الكفايه وبقدر ما تستمر عملية السحق هذه تطول ازمنة التخلف وتزداد صعوبات التحرر فلا يجوز انتظار حل من الغرب الذي يصر على علاقات التبعيه. ان التبعيه ليست مجرد سلب الموارد والارض والممتلكات انها قبل كل شئ سلب لانسانيتنا وهويتنا بالذات ولطاقاتنا على النمو ولابداع والتفتح على العالم . نحن في نظرهذا الغرب مساحه لا انسانيه مسطحه ومجرد مورد و سوق ,هذا هو كل اهتمامه بنا ولا ينتظر ان يتغير طالما يسوده هذا النظام الرأسمالي الذي ينخر روحه هو بالذات كما ينخر روح العالم لذلك ليست عملية التحرر من التبعيه مهمه سهله ولا تتحقق في وقت قصير.


      |a
    • الغايه الثانيه: الغاء الطبقيه وذلك بردم الهوه بين الاغنياء والفقراء داخل المجتمع العربي والقضاء على الفقر. ان ما يمارسه الغرب المستعمر علينا تمارسه الطبقات الحاكمه والغنيه على غالبيه العظمى من الشعب العربي الذي يعيش في حالة فقر ساحق فبما تنعم فئه ضئيله بثروات البلاد وتسيطر على المؤسسات الاجتماعيه كلها وعلى النظام بمجمله . ان هذه الطبقات الحاكمه الغنيه مرتبطه بشبكة الاستغلال العالمي فيحميها الغرب ضدنا مقابل تأمينها لمصالحه على حسابنا . لذلك تكون علاقات الاستغلال والقهر في الداخل امتدادا لعلاقات الاستغلال والقهر بين المجتمعات المتقدمه والمجتمعات المتخلفه والعكس صحيح . ان الدائره شرسه ويصعب كسرها الا بالكفاح في ضوء استراتيجيه بعيده المدى . ويعيش الشعب العربي في اسفل هرم طبقي ساحق والمجتمع العربي يعيش بدوره في اسفل هرم طبقي عالمي , فيكافح العرب مجردين من انسانيتهم في اسفل هرم تعلوه اهرامات متراكمه محليا وعالميا. ان اي عمليه تغير تتجاهل هذه الطبقه الساحقه هي تثبيت لحالة الاغتراب العامه . من هنا , اهمية ان يحمل الشعب عبء تحرير نفسه عن طريق الانتظام في حركات شعبيه ثوريه , الامر الذي تمكن الانظمه ان تمنعه.
    • الغايه الثالثه هي انجاز الوحده العربيه: يجدر بنا نحن العرب ان نضع حدا لهذه التجزئه الاجتماعيه والسياسيه التي تفتت المجتمع العربي وتباعد المسافات النفسيه والاجتماعيه بين افراده وجماعاته واقاليمه القريبه والبعيده . لابد من تحقيق الاندماج الاجتماعي الذي لا يكون التوحد السياسي بدونه , كما لا يكتمل هو دون التوحد السياسي.
    • الغايه الرابعه التخلص من الاغتراب: لا بد من وضع حد لحالة العجز التي يعاني منها الشعب العربي كي ينقل من هامش الوجود الى المركز حيث يمكن ان ينشط ويبدع ويحقق . ايضا لابد من التحرر من الانظمه والبنى والمؤسسات والاتجاهات الثقافيه المعاديه للانسان , المعاديه لنموه وسعادته , وقدرته على تحقيق ذاته وأمانيه وحقوق الانسانيه بما فيها حقوقه في تجاوز اوضاعه ومشاركته الخلاقه في صنع مصيره والسيطره على انتاجه ومؤسساته ومخلوقاته ومحيطه . في ظل هذا النظام المهيمن يتحول الانسان الى كائن عاجز ومسحوق تحت اثقال حاجاته اليوميه فيعيش على هامش وجوده هو بالذات ونشاطاته واهتماماته بدلا من ان يعيش في صميمها , تحتل الاشياء حياته فيفكر انما ليس بنفسه ويشعر انما ليس بوجوده ويحقق انما لغيره ويقيم علاقات انما محبطه مذله .
      ان الانسان العربي يعيش في الهامش وليس في صميم الوجود مهدد بستمرار باحتمالات السقوط فريسه .


      الغايه الخامسه تحقيق الحريه والعداله
    • بارك الله فيكم، كان من المفروض أن آكن اليوم بين الملاين ممن يؤدون فريضة الحج، ولكن شاء الله أمرا آخرا، وأطبائي يحرمون علي الطيران، كل يوم لي موعد مع أحدهم وجلسة علاج، ليس جديدا. لكن هذا الألم بشقي الايسر والتنمل فيه، ليس مما أستطيع السخرية منه كالعادة، إنهن سبع عقود إلا عامين، لاغرو أن يجد هذا القلب العتيق صعوبة أن يخدم جسدا جاوز الستة أقدام والمائة والخمسين رطلا. لنعد لطرحك، ذكرتني بمناقشة وقعت مع زميل لي بجامعة سويسرية، كان يزورنا هنا، لعرض نظام إبتكروه لنظام إشارات ضوئية ديناميكي، يراعي الازدحام في الاتجاهات الاربع، ويعمل على حلها بكفاءة، ستخدما نظريات من الذكاء الصناعي، والذي كنت إبانها أستاذا له. خطر هذا ببالي الآن ونحن نتحدث عن التحديث والتجديد مع الحفاظ على الاصالة في الوقت عينه، وتأمل ما أعني: كان بالطبع من ألأجدى شق طرق أوسع، أو هدم بنايات من جادتي الطريق، إقامة جسور وأنفاق لضمان سلاسة المرور، لكنهم رأوا المحافظة على القائم واستغلال المصادر بأعلى كفاءة متاحة، وإستغلال التكنولوجيا الحديثة والحاسبات العملاقة في ذلك المشروع، وهذه تكاليفها باهظة. فقط هم يردودننا نحن أن نرمي أصالتنا وراء ظهورنا، ونغدو مثلنا الآن مسخا، لا شرقيا ولا غربيا وعلاوة على ذلك عنوان التخلف فى كل شئ. الغرب لن يسمح لنا بالتقدم، هذا لا بد لنا أن ننجزه عنوة وننتزعه إنتزاعا، وكذلك لايغرنك ما تسمعه عن رغبتهم بحريات وديقراطية هنا، أيحفرون قبورهم بأيدهم، ويحررون المارد المأسور من قمقمه؟ ما تسمعه وتراه مراده مزيد من الضغط على مهازيلنا المنصبون بواسطتهم علينا، ليخدعوهم عن نصيبهم الشخصي هذه المرة، حيث لم يعد يكفيهم سلب حصة الشعوب، ليس أحرص من أميريكا مثلا على سلامة النظم لقائمة، وسيتدخلون لحمايتها إن هددت من الداخل جديا، فليطمئن الحكام وذراريهم، فالحكم لن يبارح الأسرة أبدا، وأين تجد أميريكا عملاء طائعين كهم؟
      نعم يا ولدي، لابد من أخذ النظم الحديثة من غيرنا، من شرق وغرب، من عرب وعجم وهنود راكبي الأفيال، الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذها. أجدادنا أخذوا نظم الدواوين عن فارس، وصك العملة عنهم وعن الروم لتيسر المعاملات وضبطها، ثم إلتفتوا للعلوم ترجمة وبعدها تأليفا وإبداعا، وهم من سن التجربة والاستقراء العلمي، وفصلوا الاساطير عن العلوم، لذلك تقدموا وكان لهم شئنا. وكان يقتبس عنهم، ولم يكن في وقتهم دجالون يقيمون عيادات للعلاج بقراءة القرآن، وهم أقرب عهد به منا نحن، واكتشف علماؤوهم مبكر جدا خرافة حجر الفلاسفة، الذي يحول المعادن الخسيسة لذهب إبريز، كان هذا في عصر تشجع فيه العلوم وترصد فيه الجوائز للعلماء بكل العلوم دينية ودنيوية. لا يملك المرء إلا أن يحزن وهو يرى ما يتحفنا به علماؤونا ومثقفونا الجهلاء ما بين علماني أجوف وأصولي متحجر، وكل يدعي صوابا. مشاهدة مناظرة واحدة بين عربيين منا تغنيك عن ألف، سباب علني وقذف، بلا حجة أو منطق.
      لابد من إذكاء روح المعرفة بين ألأمة، ولا يعقل أن أمة نزل عليها أول ما نزل قول الحق تعالى "إقرأ باسم ربك الذي خلق" أن تظل أمة من لا يقرأ. وفروا للناس مواد المعرفة بأسعار معقولة، وبإخراج جيد ومشوق، أعطوا الأمل لخريجي لجامعات والمبتكرين، بمستقبل أفضل فعلا لا قولا.
      ولنرى بعدها كيف تسير الأمور.
    • سلامات يااستاذي الفاضل وما تشوف شر ان شاء الله.
      |e

      |a

      ذكرت انه لابد من اذكاء روح المعرفه بين الامه ولكن لن يتحقق هذا الا حين تتوفر للعالم العربي الجامعات الراقيه - لا هذه الدكاكين الخمسون المنتشره على الارض العربيه والمختبرات الحديثه والوسائل التطبيقيه فانه سوف يبدع في التطبيق العلمي ويخترع .
      لو صرفنا النظر عن 80% من الاميين و 10% من أنصاف المثقفين لوجدنا ان لدينا 8% من المثقفين المبدعين و 2% من النخبه العربيه ذات المستوى العالي وهي نسبه تعادل أو تفوق ما لدى دول شبه متقدمه كأوروبا الشرقيه وأمريكا الجنوبيه والصين والهند وكلها أسعد حالا من العرب لأنها تجتمع تحت سقف دوله موحده ولديها من فرص التنميه المستقله ما لن يعرفه العرب المجزأون أبدا .
      اذن لدينا مثقفون وليس لدينا مختصون فالمثقفون يكررون معلوماتهم التي حصلوها عن الغرب في حقول اختصاصهم وليس لدينا نتاج ثقافي وأسباب ذلك كثيره منها ضعف المردود فليس ثمة حوافز للانتاج وانعدام المؤسسات الثقافيه ومراكز البحث ولهذا فالعلم والثقافه محصوره في الاطار الجامعي تقريبا وهو اطار محافظ راكد لم يتمكن من نشر الثقافه ولا من خلق تنوير ثقافي غير ان الاهم في اختناق الابداع الثقافي يكمن في غياب المشروع الحضاري العربي الذي يعطي الثقافه دافعا للحركه واتجاها تسير عليه .
      |e
    • انا اؤكد على النقطة الرابعه التي ذكرتها يا اخ دحداح وبكل الحاح فما لبث اليوم معظم شباب هذه الامة يعانون منها وهذا ما يؤخر امتنا دائما اما اذا حللنا اسباب هذه الظاهرة فسنجدها فقدان الامور الخرى التي ذكرتها منها عدم تحقيق العدل وكبت الحريات ومصادرة الفكر والبطالة وغيرها
      فانا اؤكد على الحاجة الملحة للقضاء على نقطة الاغتراب ومعالجتها من قبل اولياء الشان والامر في هذه الامة
    • |a |a

      بارك الله فيكم وفاء عليكم من نعمائه.

      ما ذكرتموه جد صحيح، بتجهيزات كتلك يكاد يستحيل أي بحث علمي ذو بال، ولكن حتى لو إفترضنا توافر تلك، والطاقم القائم عليها، وجد المتعلمون بحثا وخلصوا نتائج فريدة، من يضمن لي أن ما توصلوا اليه، سيأخذ بعين الاعتبار ويوضع موضع التطبيق؟ من هي الجهة التي ترعى المبتكرات والاختراعات عندنا؟ ومن يمولها؟ ومن يرعاها؟ المشكلة ليست في غياب المبدعين والتجهيزات المخبرية وميادين التجربة وحسب، هؤلاء يمكن إستقاطبهم وتلك ممكن توفريها، كما فعلت العراق مثلا بسالف العصر والأوان، وكانت على جادة التصنيع سائرة ولو بخطوات وئيدة، بارك الله بمن وأد ذلك من زعمائنا، لتستوي القرعاء وذات القرون.
      المشكلة ماذا يعود على المبتكر والباحث بعد العناء؟ ليس ماديا وحسب، بله أديبا أيضا؟ ما قيمة مدرس الجامعة ببلادنا خارج أسوارها؟ وحتى داخلها أمام أبناء المحاسيب، لن أقول الزمرة الحاكمة؟
      من يقرر ميزانية البحث العلمي؟ من يحدد أي المجالات؟ من يحدد الأولويات؟ أليسوا من وضعوا بمواقع صنع القرارات المصيرية لاعتبارات لاتمث للكفاءة بصلة؟
      الجامعات تخرج موظفين عندنا، لتسير مؤسسات ذات نظام بائد من عصر قبل إكتشاف النار، والمحظوظون منهم يوضوعون بمكاتب مريحة مكيفة، ويقضون النهار في شرب القهوة والمكالمات الهاتقية شرقا وغربا، وقد يوفق أحدهم لصفقة تعود على جيبه الخاص بنفع، ولا يهم بعدها أن يعم الطوفان أرجاء البلاد. ماذا يفعل الوافد من علماء العرب إزاء هذا؟ إذ ترك مغريات الحياة حيث المدنية، وقنع بأجر زهيد ببلادنا وجو منعدم الحرية عسى أن ينفع بلده بعلمه، وبعد هذا يدفن بين جدران أربعة مكيفة أو غير مكيفة، وتوضع أبحاثه غياهب السراديب وتغدو طعاما للقوارض والعثة؟ أيبقى؟ هذا إن لم يحجزوا جواز سفره، يوم مقدمه السعيد؟
      لاعلم لي بمستوى الأطباء ببلادنا، ولكنني إحتككت بالمهندسين من طلاب الدراسات العليا لدي، وعليهم أستطيع أن أحكم، ما أدهشني حقا، أن مستوى الموفدين على نفقة الدولة، والأولى تفيد أوراقهم بأنهم من المتفوقين ببلادهم، أدنى بمراحل من نظرائهم ممن قدموا للعمل والدراسة معا؟ هؤلاء رغم إنهماكهم بأمور العيش، أكثر جدية وجلدا؟ أحد الحضارمة روى لي طرفتين عن المهندسين، أوردهما هنا لكسر جمود الحديث: قال باجمال: "أعز الله الاستاذ، عندنا في اليمن يطلقون لقب "لمهندس" على مخلوق من ذوات الأربع ورد ذكره بسورة لقمان، لذا لا تعجب سيدي من قلة فطنتي!" وأشهد أنه كان نبيها وذكاؤه الفطري خارق.
      وطرفته الأخري عن عم له، عمل بأحد معسكرات الجيش الانجيلزي، كمساعد لميكانيكي أو نحو ذلك، ومع طول الوقت سمحوا له بدخول حظائر الطائرات، ويبدو أنه كان لطيف المعشر مثل إبن أخيه، بحيث أهداه أحدهم كتيب إرشاد للطيارين، عن طائرات ذلك الزمان الورقية، ومن يومها خلع صاحبنا على نفسه لقب "مهندس طائرات"، وأعتقد به إعتقادا جازما، وكل القرية.
      مهندس طيران، لم لا؟ فالخيال مجنح دواما. ما يفعل مهندس الطيران؟ ببلاد كانت تركب" اليوني هورن" وتخلع عليه لقب مهندس؟ ماذا يفعل الآن؟ ماذا يعرف عن الطائرات، وأجهزة التحكم والارشاد بها؟ ما نوع الهوائيات بجسد الطائرة المدنية؟ وكم عددها؟ وعلى أي تردد تعمل؟ وأين خزانات الوقود بها؟ وما هو الوقود المستخدم؟ ولم تركيبته هكذا؟ بل مم تصنع الطائرات أصلا؟ هل بيننا من يعرف إجابة: ماذا لو؟
      ليتني إلتقيت بعم باجمال لشفى غليلي ونفعني بعلمه، أكتر من المختصين، الذين عملنا معهم على تطوير هوائيات الطائرات والغواصات فيما سلف.
      أتمنى لك أمسية سعيدة.
      |a |a
    • الاستاذ الفاضل وجميع الاعضاء .... مرحبا

      لا يزال الوطن العربي يعاني من احتكار الثروه القوميه من قبل فئات صغيره رغم تزايد الطبقه الوسطى وتتصرف بعض الطبقات أو بالاحرى العائلات الحاكمه وكأن الثروه هي ثروتها الخاصه . ان المجتمع العربي في الوقت الحاضر بين أغنى المجتمعات في ثروته وموارده وبين أفقرها في أن معا رغم الثروات الطائله يظل الشعب العربي فقيرا متخلفا ومهددا باستمرار . ثروات العربي ليست له بل كثيرا ما تستعمل ضده .

      لم أورد هذه المقدمه كتذكير بالواقع العربي فالجميع يعرف ولكن ما أردته هو سؤالكم ما رأيكم بالنظام العلمنه؟ وهل هو نقمة او نعمه مخلصه اذا طبق في البلاد العربيه ؟

      |e |a
    • الاستاذ الغالي/
      أولا ما هو تعريفكم للعولمة؟ وما هو مغهمومكم الشخصي لها؟ وأيضا ما هو تصوركم لجعلها محببة بين الشعوب العربية إن كانت مزاياها تعم الجميع، وتضمن لكل ذي حق حقه، وهذا هاجس الناس.
      مفهوم أميريكا للعولمة مثلا معروف، وعارضته الدول الأوربية جميعا تقريبا، وهي دول منتجة وصناعية، ولها أسواقها ومصالحها، خارج وداخل الاتحاد الأوربي، لكنها إرتأت خطر عولمة أميريكا على مصالحها ومستقبل أجيالها، ومحطات بثهم لاتكف عن إستضافة أهل الاقتصاد المختصين الذين يوضحون ذلك للجمهور من عامة وخاصة.
      لكنكم تسألون أيضا: "وهل هو نقمة او نعمه مخلصه اذا طبق في البلاد العربيه ؟ "
      لذا كان سؤالي لكم عن مفهوم المصطلح وتصوره لديكم، لأنه للآن لا يوجد إجماع على تعريفه. إذا كانت حكوماتنا الرشيدة عاجزة منذ دهور عن إقامة أي نوع من الوحدة حتى دول تقع بمحيط واحد، وأغلبهم لايفرق بين الوحدة والاتحاد والاندماج والانصهار، ولتسل كل الحكام وجل مستشاريهم عن الفروق، فستجد أنك تحادث جدارا أصما. وأغلبهم وخاصة من لدية باق من السيولة النقدية، يظن أن أي وحدة ستأتي عليه بخراب الديار، وسيأكله إخوانه الفقراء لحما وجلدا وعظما وشعرا إن لم يكن من القرعان. وحتى فكرة الاستعانة بالأيدي العاملة العربية الرخيصة، يحكمها مدى ولاء دولهم للمتحكمة بمصير الشعوب، ومحررة العصر أميريكا، الهنود يسرحون ويمرحون ويأتونكم غالبا ببطاقات هوية مزورة وشهادات كمثلها، وهناك حالات كثيرة عمن أنهوا خدمتهم كأطباء مثلا، فعادوا كمهندسين أو فنيين أو مبرمجين، وكل مرة باسم جديد، من يميز كومار من شاليمار؟ هؤلاء غالبا لايحتاجون لكفيل، ولاتشملهم إجراءات سمات الدخول و الاقامة الشبه مستحيلة، ولا يسألون عن رأيهم بمنظمة القاعدة، وعن إمكانية إنتماءهم لديها، ولا عن نشاطهم الخفي. يأتون كمتسولين فلا تمر عليهم سنوات معدودة، حتى يكدسوا الملاين. هذا وغالب شعوبنا يجد صعوبة بكسب القوت اليومي. ألا تكفينا سبة أن مجموع مدخول ومنتوج دولنا العربية بثرواتها الوفيرة لم يصل لأصغر دولة بالاتحاد الأوروبي؟ ونسمي أنفسنا بعدها دولا ونقيم عليها الحدود؟ لمن نقيمها؟ والموساد يسرح حرا طليقا ورجاله أول المدعوين لقصور حكامنا، وهم أهل مشورته، ولا يحتاجون إذنا.
      والسلام عليكم.
    • و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,,,
      العلمنه ياسيدي الكريم هي نظام عام عقلاني ينظم العلاقات بين الافراد والجماعات والمؤسسات فيما بينها وفيما بينها والدوله على اساس مبادي وقوانين عامه مستمده من الواقع الاجتماعي يتساوى امامها جميع اعضاء المجتمع وفئاته بصرف النظر عن الانتماءات والخلفيات وتشمل فيما تشمل .
      1- فصل الدين عن الدوله واقرار حيادها تجاهه والامتناع عن تحديد هويتها الدينيه.
      2- الغاء الطائفيه السياسيه .
      3- تعزيز المحاكم المدنيه العامه لضمان المساواه التامه بين المواطنين على اختلاف انتماءاتهم .
      4- اقرار توحيد قانون الاحوال الشخصيه بحيث يساوى بين المرأه والرجل ويمنح المواطن حق الاختيار بين
      الزواج المدني أو الديني أو كليهما .
      5- اعتبار القوانين نسبيه لا مطلقه مصدرها المجتمع فتعدل بضوء حاجاته ومشكلاته وبمقتضى الاحداث التاريخيه الجاريه وحسب مشيئة الشعب الذي يحكم بأسم هذه القوانين .
      6- اعتبار الحاكم حاكم بأسم الشعب يستمد سلطته من الناس ويمثل ارادتهم ولا يستمدها من اراده الهيه فوق المجتمع .
      7- تعزيز الثقافه العلميه .
      8- الاقرار بحقوق مختلف المذاهب والطوائف .
      9- تحرير الدين من سيطرة الدوله والدوله من سيطرة الدين .


      |a

      |e
    • مرة أخرى علي أن أسارع لجلسة علاج طبي، وولدي ينتظر لينقلنى. ما عدا البند ألاول والشقين الآخرين من الرابع والتاسع، والذين لم أفهم جيدا حكمتهما، ومدى تأثيرهما على مجريات الأحداث بلادنا، وما هو مدى إعاقتهما للنماء والتقدم، أقول عدا ذلك، لا تحفظ البتة لي على ماذكرته.
      وإن عدنا بإذن الله سالمين عند المساء، أناقش معكم وأتابع. والسلام عليكم ووحمة من الله وبركة.
      #d
    • [TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
      السلم عليكم ورحمة الله
      النقاش في هذا الموضوع جد رائع ومفيد وممتع .. والفضل للوالد العزيز النجم والأخ الكريم دحداح |a
      وألف سلامة للوالد النجم وما تشوف شر إن شاء الله
      ولي تعليق بسيط فيما يتعلق بالعولمة ممالا شك فيه أننا حتى نستطيع تكوين وجهة نظر ورأي حول العولمة لا بد بداية من إحاطة بسيطة بمفهوم للعولمة ولأنه إلى الآن لم يتفق العالم في تعريف مفهوم للعولمة فمن حقنا كأفراد أن نفهم العولمة كما يتراءى لنا من الواقع الذي تريد أن تفرضه العولمة علينا ..
      مشكلتنا كعالم عربي أننا نتلقى فقط وأننا موجات استقبال لكل ما هو غربي دون أن نفكر مرة بأن نرسل ونكون محطات إرسال وإشعاع كما كنا سابقا والفضل في ذلك لحكامنا وشعوبنا وقد تمت مناقشة هذا الأمر في بداية هذا النقاش الطيب .
      فمن بين تعريف العولمة بانها تدخل صريح في أسس بناء المجتمع من سياسة واقتصاد وثقافة واجتماع وسلوك في قالب يتعدى الحدود السياسية والجغرافية والقومية ........
      أو اعتبارها مرحلة تاريخية محددة في إطار زمني معين
      فإننا كمسلمين نؤثر أن نعرّف العولمة بما هو أوسع وأرحب في عالم المصطلحات والتعاريف ولذا فنحن لا يغييب عن بالنا تعريف العولمة بأنها هيمنة وسيطرة النظام العالمي الجديد والنظام العالمي الجديد هو نظام أمريكا وأمريكا فقط خاصة في ظل المعطيات الحديثة التي نلمح جوانبها في الأرض والفكر والإعلام والسياسة ولذلك فأعتقد أننا لن نخطئ حينما نحدد
      للعولمة مرادف آخر أظنه مناسب جدا وهو الأمركة ... ولذلك وقفت أوروبا بكل قواها الفكرية والاقتصادية لمواجهة هذا الأمر ومجابهة هذا الذوبان الذي تسعى له أمريكا بل وسعت لتكوين مفهوم للعولمة يتلاءم مع طموحاتها ويتناسب مع محاولات وقوفها ندا للولايات المتحدة التي تسعى حثيثا لنكون تحت ظل نظام عالمي واحد تسوسه هي ( الولايات المتحدة ) وتدبر خفايا مسيرته الجماعات الصهيونية ..
      وثمة تعريف آخر لا يغيب عن فكري دائما قرأته مرة في تعريف العولمة وهو ان :
      العولمة هي إلغاء لمصدرية المعرفة المستقلة لدى الأمم .......
      والحقيقة أنه بقدر خطورته فهو أكثر التعاريف التي قرأتها واقعية وألما .. لأن ذوبان الشخصية المستقلة واصطباغها بالصبغة التي يرضاها النظام العالمي الجديد هو أخطر ما تعانيه الشعوب الإسلامية كافة للأسف الشديد ... ولأنه يرينا بجلاء أن الصمود في وجه العولمة لن يتحقق في ظل هذه الخطوة العملية في إلغاء الاستقلالية الفكرية والهوية الثقافية لدى الأمم .
      أما هل هو نعمة أو نقمة فلا أظن العولمة بمفهومها المهيمن والمسيطر يمكن ان يكون نعمة لانه امتداد ليد الاستعمار الذي ما فتأنا نعاني منه ليلا ونهارا ..
      العالم العربي بحاجة إلى أن يتحرر من قيود المذلة التي تسيطر عليه وليس بحاجة إلى قيود جديد تكبل يديه مهما كانت هذه القيود مزركشة بكلمات عصرية ...
      وأعتذر على الإطالة
      [/CELL][/TABLE]
    • |a |a


      بسم الله الرحمن الرحيم/

      أشكر لابنتي العزيزة أنوار سؤالها وأمانيها الطيبة لشخصي المتواضع، وكما ذكرت لك مرة، أن الله من علينا زوجتي وأنا بأربعة من الذكور، فالحمد لله أن قيض لي فيك إبنة روحية، لابله زينة البنات قاطبة، جزي الله والديك حسن الجزاء لحسن التربية وفضل الأدب.
      أتفق معك بكل ما قلته، وبخ بخ تبارك الله، لقد نفذت بنظرك الثاقب للامور.
      ولابننا الفاضل شريك النقاش، الفاضل دحداح، الحقيقة أنه بعد بريدك الأخير إختلطت علي الأمور، ولا أدري هل تقصد العولمة Globalism أم العلمانية secularism؟ أم الاستهلاكية consumerism؟ برجاء الافادة؟
      وأسعدتم مساءا جميعا.

      |a |a
    • السلام عليكم جميعا ,,,
      الاستاذ الفاضل الاخت انوار كل عام وانتم بالف خير,,
      استاذي الفاضل كنت قد سألت ماذا نقصد في هذا النقاش العولمه ام العلمنه
      كنت اتحدث عن تطبيق نظام العلمنه في البلاد العربيه وليس العولمه وكما تفضلت الاخت انوار فقد شرحت لنا معنى العولمه وكانت مداخلتها جدا قيمه تشكر عليها .

      يعتبر البعض ان العلمنه مستورده من الغرب وغريبه عن طبيعة المجتمع العربي , في الواقع ان العلمنه مبدأ انساني وقناعه تمت تدريجيا في اوساط وبلدان مختلفه نتيجه لتحولات اجتماعبه بنيويه ولتجارب انسانيه عالميه وقد اتت في المجتمع العربي استجابه لمشكلات وحاجات اساسيه متداخله منها الحاجه للاندماج الاجتماعي في مجتمع مجزأ والى تساوي المواطنين امام القوانين بصرف النظر عن انتماءاتهم والحد من اساءة استعمال الدين من اجل اغراض سياسيه وطبقيه وفئويه والمساواه بين المرأه والرجل والحد من سيطرة الاتجاه السلفي الغيبي والتوكيد على الحداثه والمستقبل والثقافه العلميه وتبدل الفهم للقوانين من اعتبارها أقانيم مطلقه مقدسه صالحه لكل مكان وزمان الى اعتبارها مبادئ اجتماعيه عامه نسبيه متبدله بتبدل الظروف والامكنه يصيغها الانسان ويعيد صوغها في خدمة الانسان والمجتمع . أعتقد ان العلمنه تأخذ موقف اجابيا وليس سلبيا من الدين اذ يرى فيها وضع حد لأساءه استعماله من قبل الطبقات الحاكمه اما كأداه قمعيه او كتفسير يخدم اغراضا سياسيه محدده ويسوغ التسلط ويعلم المؤمن القناعه بحرمانه والطاعه لاسياده وتحرض العلمنه على عدم الاكراه في الدين وحق الانسان بالاختيار وبأن يكون انسانا بالدرجه الاولى وليس مجرد عضو في طائفه وفي الواقع ان العلمنه لم تقلل من أهمية الدين ان كان من حيث الايمان او الممارسه في المجتمعات التي تبنتها وعمدت على تطبيقها .

      بصرف النظر عما يمكن ان يقال حول رفض المسلمين للعلمنه فانه يجدر الاشاره الى الحقائق التاليه .
      1- ان الحاكم في البلدان الاسلاميه لم يعد اماما او خليفه , بل سلطانا ولم تعد الامه موحده بل مجزأه . ان الطبقات الحاكمه تسيطر على مؤسسات الدين ورجاله وتستعمله لمصالحها الخاصه وليس العكس من هنا فان الاسلام عانى كثيرا من استغلال الدين لخدمة السياسه او تغطيه أغراضها .
      2- ليس من المسلمين الان من يؤمن حقا بأن الحاكم هو ظل الله على الارض وعلى الجماعه القبول به أيا كان واطاعته حتى ولو كان ظالما وانه لا يجوز خلعه خوفا من الفتن .
      3- يدرك المسلمون دون شك ان البيعه تحولت الى مظهر شكلي وانتفى عنها معنى الاختيار الحر وان الفقهاء المتزمتين هم وحدهم الذين طالبوا باسترشاد الشريعه وحدها واتباعها اتباعا حرفيا لكونها صالحه لكل مكان وزمان بل ان الغالبيه العظمى من المسلمين ترى ان للضرورات احكامها وان للمصلحه العامه معيارها الخاص .
      4- ان من دوافع اغلاق باب الاجتهاد ربما تطلع الى تحرر الفقهاء من الاحراج الذي تسببه السلطه والى تجنب تحمل الدين مسؤوليات اخطاء السلاطين مع ذلك استمرت اساءة استعمال الدين من قبل الحكام فقد اصدر حديثا شيخ الازهر فتوى تدعم خلع المرأه للحجاب في الدول الغير اسلاميه تماشيا مع قوانين تلك الدول في الوقتالذي رفضها المسلمون في جميع أقطارهم . في هذه الحالات تعمل العلمنه لمصلحة النقاء الديني وتحرره من ضغوط الدوله عليه .

      لنا حديث اخر باذن الله تعالى
    • [TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
      لقد ذهبت في ردي إلى العولمة $ مع أن طرح الأخ دحداح كان واضحا أنه ينصب في ما يتعلق بالعلمنة :confused: فعذرا على ذلك ......$$-e

      ****

      بصراحة نحن منذ بدأنا في التعرف على مفهوم العلمنة أو العلمانية Secularism ونحن نقرأ أنها مذهب ضال يعمد إلى تهميش الدين والقضاء على الروح الدينية التي من المفترض أن تدب في كل أجزاء الدولة بدءا بالفرد ووصولا إلى القوانين والدستور الذي تمشي عليه الدولة ..
      تعلمنا أن العلمنة هو فصل الدين عن الدولة ..
      وبالتالي فهي إذا لا يمكن أن تتماشى مع فكرنا الذي يقول بأنه لا نجاة للدولة إلا بالدين ...
      الآن عندما توسعت مداركنا قليلا قرأنا أن هذا هو المفهوم الجزئي للعلمنة وهناك مفهوم شامل لها وهو فصل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية عن الدولة والمجتمع، بل وعن الحياة بأسرها .
      وفي ظل هذا المفهوم الشامل يمكن للأقوى أن يسعى للسيطرة على الأضعف لأنه لا قيم ولا مبادئ أخلاقية تردعه عن ذلك ...

      أخي الفاضل دحداح قلت بأن العلمنة وأظنك تعني بها فصل الدين عن الدولة فقط أي بمعناها الجزئي كما يرى ذلك الخبراء أنها أتت للعالم العربي استجابه لمشكلات وحاجات اساسيه متداخله ...

      وطبعا مع سرد هذه الحاجات والمشكلات فهي واقع لابد من التسليم به ...


      ولكن هل ترى أن العلمنة هي الحل الأمثل لمشكلات العالم العربي ؟؟؟؟ أعلم أنك ستسكمل الحديث ولكن حتى أستطيع متابعة الموضوع وأنا أفهم فحوى النقاش وعذرا على المقاطعة ....

      $
      [/CELL][/TABLE]
    • ألسلام عليكم/
      لعل الالتباس وقع نتيجة عدم وجود ترجمة واحدة لمصطلح أجنبي في لغتنا العربية. ولا أدري ماذا تفعل معاجم اللغة؟ ولماذا مثل تلك البلبلة للقارئ؟. والعلمانية خير مثال على ذلك، فتارة تأتي بفتح اللام وأخرى بكسرها، ومرة بالعلمنة أو العلومية بحسب المصدر. وحتى فى الكلمات العربية أو شبه العربية مثل الدولاب مثلا، أظنه من أصل فارسي، تسمعه أنت وأنا فتقهم منه بناءا هندسيا ذا إطارا دائري يدور حول محور، فلاي ويل، أو نحو ذلك، بينما هو عند المصرين والسودانين هو حافظة المتاع. والعجلات مثلا معناها عند العراقين، غيره عند الشامين، وهكذا دواليك. وبالنسبة لي مثلا لو سألتني، فلا أعرف بالضبط معنى رتب الجيش بالعربية، فقط أعرف أن فريق يعادل جنرال، وعقيد ليفتنانت كورنيل، هذا مع حرصي على العربية الشديد.
      وحيث أن قصدك إتضح، دعني أسألك: متى كان لعلماء الدين أي دور بصنع السياسة، أو التعليم بالعصر الحديث ببلادنا؟ إنهم مهمشون، وحتى لو لم يكونوا كذلك، فليس لهم دور كهنوتي في الاسلام، وليسوا وسطاء بين الله والبشر، ولا يملكون صكوك غفران، ولم نسمع بأحدهم أيام إزدهار دولة الاسلام أنه حرم البحث العلمي. بل العكس علماءنا كانوا قد تبحروا بعلوم الشريعة، الى جانب ما أبدعوه من كتابات في الطب والاجتماع والفلسفة والعلوم الطبيعية. الغرب تقدم بعد تحرره من سلطان كنيسة كانت تحرق من يقول بدوران الأرض نحو الشمس أو كرويتها. ولم يكن للمساجد والمعاهد الدينية أبدا، أي سلطان، وبماذا يفيدنا فصل الدين عن الدولة؟ أليست كل نظمنا وضعية؟ ماذا نفصل عن ماذا؟
      والى لقاء قريب بعد العودة بالمساء بإذن الله.
    • ايها الساده الكرام الطيبين تحية اليكم ,,,

      في هذا العصر ( العصر الحديث) لم يجمع العلماء المسلمون حول موقف الاسلام من العلمنه وفصل الدين عن الدوله . ان الشريعه الاسلاميه لا تعارض ابدا قيام دوله علمانيه وذلك للاسباب التاليه وهي قابله للنقاش في ما بيننا
      1- ان القران الكريم لم يطالب المسلمين بصيغه معينه في تنظيم الدوله واختيار رئيس لها.
      2- ان الدوله العلمانيه تقوم في مواجهة الدوله التي يدعي رؤساؤها ان سلطتهم من الله وليس من الناس وقد حارب القرآن سلطة رجال الدين واخضع العلاقه بين الناس لضروف الحياة فأصبحت قابله للتغير .
      3- بما ان الشريعه الاسلاميه جعلت امر قيام الدوله وتنظيمها من مسؤوليات الناس أصبح من حق الناس ان يفعلوا ذلك على اساس المصلحه العامه التي قد تختلف باختلاف الازمه والامكنه .
      4- اجاز بعص المفكرين من المسلمين تقدم المصلحه العامه على النص والاجماع عند التعارض في المسائل السياسيه والدنيويه .
      5- ان تولي الانسان لمسؤوليه نظام الدوله في عصرنا هذا يتطلب ان يكون هذا النظام علمانيا .



      يقول الله تعالى :" لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي "


      اخيرا وليس اخرا أوضاع الجماعه المسلمه هي التي تقرر في الواقع موقفها من العلمنه
    • بسم الله الرحمن الرحيم

      ولدنا الحبيب للتو عدت من جلسة العلاج، وأشعر بتحسن ملحوظ. كتبتم "ان الدوله العلمانيه تقوم في مواجهة الدوله التي يدعي رؤساؤها ان سلطتهم من الله وليس من الناس وقد حارب القرآن سلطة رجال الدين واخضع العلاقه بين الناس لضروف الحياة فأصبحت قابله للتغير ."
      هل توجد مثل هذه الدول بزماننا؟ وأين هي؟ بذهني دولة بني سعود وما جاورهم والمغاربة، ولكن حتى أئمة اليمن على علاتهم لم يدعوا مثل هذا الحق الالهي، هذا إن لم تخنني الذاكرة. ملوك الغرب وخاصة الفرنسيين إدعوا هذا الحق الالهي، وخاصة لويس الرابع عشر. لم أعش بقطر عربي لأحكم على مصدر شرعية الحكام هناك، ولكن الجماهير كلها تعلم أنهم صنائع المستعمر وعملائه، ولا يجمعهم بالاسلام سوى الاسم، وأنهم أحيانا يضطرون لاداء الصلاة وسط حراسة مشددة حين إفتتاح مسجد بمضاربهم، ويأتون غالبا متأخرين.
      لايوجد قطر إسلامي واحد يحكم بشريعة القرآن، حتى وإن أسند اليه لقب الاسلامي، بنهاية إسم الدولة الطويل. الحقيقة أننا نحيا مرحلة العلمانية منذ الاستعمار الأوروبي لبلادنا في القرن التاسع عشر، والدين ورجاله لا إهتمام لهم بغير الحيض والنفاس والحجامة وحلق الرآس. كم حصة تدريس الدين في المدارس الحكومية؟ مرة بالاسبوع؟ وماذا يدرسونهم هناك؟ بصباي حفظنا أجزاءا كاملة من القرآن، وإن لم نجد من يفسرها لنا حق تفسيرها، ربما لأن أشياخنا بالمكتب لم يك لديهم القدرة على ذلك. الكتب كانت عزيزة، وكنا فيما بعد نستجدي الأستاذة أن يأذنوا لنا بنسخ مقتطفات منها، آه لو تعلمون أي ورق إستخدمنا وإي أدوات كتابة؟

      لابد من يلي أمور الدولة أهل الكفاءة لا الوساطة، وأن يكون لكل مجتهد نصيب، ولكن التركيبة الحاكمة ببلادنا، مدعومة بقوى خارجية نصبتهم على رقابنا، ولن تسمح بزوالهم ما إستطاعت، ومازال لها فيهم من نفع لها.

      قلت سابقا حيث لاسبيل لاقصاء هؤلاء، فليبقوا بصورة رمزية كملوك الانجليز اليوم، وليأت من يدير الدولة عبر صندوق الانتخاب، إن إستطعتم هذا، فزتم، ولندع حديث العلمانية والوجودية جانبا، نحن نحيا تلك منذ قرون، وما أفادتنا بخير. والسلام عليكم.
    • كاتب الرسالة الأصلية Lone_star
      بسم الله الرحمن الرحيم

      ولدنا الحبيب للتو عدت من جلسة العلاج، وأشعر بتحسن ملحوظ. كتبتم "ان الدوله العلمانيه تقوم في مواجهة الدوله التي يدعي رؤساؤها ان سلطتهم من الله وليس من الناس وقد حارب القرآن سلطة رجال الدين واخضع العلاقه بين الناس لضروف الحياة فأصبحت قابله للتغير ."
      هل توجد مثل هذه الدول بزماننا؟ وأين هي؟ بذهني دولة بني سعود وما جاورهم والمغاربة، ولكن حتى أئمة اليمن على علاتهم لم يدعوا مثل هذا الحق الالهي، هذا إن لم تخنني الذاكرة. ملوك الغرب وخاصة الفرنسيين إدعوا هذا الحق الالهي، وخاصة لويس الرابع عشر. لم أعش بقطر عربي لأحكم على مصدر شرعية الحكام هناك، ولكن الجماهير كلها تعلم أنهم صنائع المستعمر وعملائه، ولا يجمعهم بالاسلام سوى الاسم، وأنهم أحيانا يضطرون لاداء الصلاة وسط حراسة مشددة حين إفتتاح مسجد بمضاربهم، ويأتون غالبا متأخرين.
      لايوجد قطر إسلامي واحد يحكم بشريعة القرآن، حتى وإن أسند اليه لقب الاسلامي، بنهاية إسم الدولة الطويل. الحقيقة أننا نحيا مرحلة العلمانية منذ الاستعمار الأوروبي لبلادنا في القرن التاسع عشر، والدين ورجاله لا إهتمام لهم بغير الحيض والنفاس والحجامة وحلق الرآس. كم حصة تدريس الدين في المدارس الحكومية؟ مرة بالاسبوع؟ وماذا يدرسونهم هناك؟ بصباي حفظنا أجزاءا كاملة من القرآن، وإن لم نجد من يفسرها لنا حق تفسيرها، ربما لأن أشياخنا بالمكتب لم يك لديهم القدرة على ذلك. الكتب كانت عزيزة، وكنا فيما بعد نستجدي الأستاذة أن يأذنوا لنا بنسخ مقتطفات منها، آه لو تعلمون أي ورق إستخدمنا وإي أدوات كتابة؟

      لابد من يلي أمور الدولة أهل الكفاءة لا الوساطة، وأن يكون لكل مجتهد نصيب، ولكن التركيبة الحاكمة ببلادنا، مدعومة بقوى خارجية نصبتهم على رقابنا، ولن تسمح بزوالهم ما إستطاعت، ومازال لها فيهم من نفع لها.

      قلت سابقا حيث لاسبيل لاقصاء هؤلاء، فليبقوا بصورة رمزية كملوك الانجليز اليوم، وليأت من يدير الدولة عبر صندوق الانتخاب، إن إستطعتم هذا، فزتم، ولندع حديث العلمانية والوجودية جانبا، نحن نحيا تلك منذ قرون، وما أفادتنا بخير. والسلام عليكم.


      *******
      فعلا أية علمانية هذه التي يودون تطبيقها غير التي يحياها العالم العربي مشرقه ومغربه |y
    • :confused:

      سلمت إبنتنا العزيزة وبقية القراء. أصلح الله لنا إعوجاج حالنا وهدانا جادة الصواب. أمن الحصافة أن نستورد بأغلى ثمن ما هو عندنا بملاين الاطنان، ولا يريده أحد؟ البضاعة الكاسدة، لايروجها ولا كل دعاية في الكون، لأنها تتحدث بأفصح لسان عن نفسها عن التجربة. وهذه بضاعة نتجرع علقمها وسمها منذ أجيال، هلا بحثتا عما يصلح لنا، ويوافقنا؟ والسلام.

      |e $$-e
    • ان من دوافع اغلاق باب الاجتهاد ربما تطلع الى تحرر الفقهاء من الاحراج الذي تسببه السلطه والى تجنب تحمل الدين مسؤوليات اخطاء السلاطين مع ذلك استمرت اساءة استعمال الدين من قبل الحكام فقد اصدر حديثا شيخ الازهر فتوى تدعم خلع المرأه للحجاب في الدول الغير اسلاميه تماشيا مع قوانين تلك الدول في الوقت الذي رفضها المسلمون في جميع أقطارهم . في هذه الحالات تعمل العلمنه لمصلحة النقاء الديني وتحرره من ضغوط الدوله عليه .
      ايها الكرام الطيبين المبجلين ,,,,
      الا يعتبر الدين قد تدخل في السياسه عندما أصدر مفتي الازهر وهو اكبر مرجع اسلامي فتواه تلك التي تدعو الى خلع الحجاب استجابة للقوانين تلك الدول ؟؟

      سأطرح عليكم سؤال اخر,,,,
      هل يمكن الدين ان يشكل بأوضاعه الحاليه في المجتمع العربي المعاصر حركه انقاذ شامله ؟ ونقصد بالانقاذ هنا العمليه التي تحول المجتمع تحولا شاملا جذريا فتنتقل به من حاله التخلف والتبعيه والطبقيه والسلطويه والاغتراب وعدم القدره على مواجهة تحديات العصر الى حاله مضاده تتحقق فيها التنميه والمساواه والعداله الاجتماعيه والقيم الديمقراطيه ويستعيد فيها المجتمع سيطرته على موارده وقدراته على مواجهة التحديات التاريخيه . على ضوء هذا التعريف لمفهوم الانقاذ يمكن ان نطرح سؤالنا بصيغه اخرى : هل بامكان الدين بأوضاعه الحاليه ان يشكل حركه تقوم بمهمة احداث ثوره اجتماعيه - اقتصاديه - سياسيه في المجتمع العربي المعاصر ؟
    • " في هذه الحالات تعمل العلمنه لمصلحة النقاء الديني وتحرره من ضغوط الدوله عليه . "؟؟؟!!!!!
      سؤالي وهو إجابة أيضا: هل نحن وتصرفتنا حجة على الاسلام؟ أم العكس هو الصحيح؟ هل وجود أمثال صاحبنا الطنطاوي على رأس مؤسسة دينية عرقية بأمر من رئيس النظام، يجعل المؤسسة وما تدرس في تضليل؟ هل الطنطاوي هذا فريد المثال؟ ثم هل موقف الحكومات الغربية جميعا المعادي والمضطهد للمسلمين، مرده فتاوى الطنطاوي وغيره، أو تخاذل الحكام وعدم إكثراتهم بالأمر؟ الأوربيون تسيرهم مصالحهم الاقتصادية، وما تسمعونه عن المبادئ والاخلاقيات أمور خيالية، وهم لهم معنا مصالح كثيرة جدا، ولكنهم رأوا خنوع حكامنا لاضطهاد الاميركين للمسلمين، ليس خنوعا فقط، بل زادوه بأن كافئوا الأميريكين بأن حكموهم بكل أمورنا، والدينية منها كذلك، فبات أحبارهم وقساوستهم يضعون لنا المناهج الدينية، ولا يحفلون كالفرنسين أن يضفون غطاءا على فعلتهم بفتوى من رجل باع دينه بيومه كصاحبنا هذا. فلماذا لا يحذون حذو بنو العم سام، والاسلام عدو مشترك لكثيرين؟ هل إستشارت حكوماتنا العلمانية في تونس وغيرها من الأقطار رجال الدين حين نزعت الحجاب ببلاد الاسلام عنوة؟ وعاقبت وتعاقب بسببه؟
      الاسلام فيه عزتنا، ولو عملنا بتعاليمه لصلح حالنا، وولى أمرنا من يهمه أمر الأمة، ووضع الرجل الصحيح بمكانه، واستثمرنا طاقاتنا، وسعينا للأخذ بأسباب القوة والتقدم، أم تحسب أن نزلت سورة الحديد وهو عصب الصناعات علينا عبثا؟