[ إمــــرأة .. أيقضـــت الشمــــس في قلبـــــي ]
أول خاطرة نشرت لي في " جريدة الوطن" وكان لها صدى كبير لدى الكثير من الناس بوجه
عام وصدى خاص في قلبي ، أتمنى أن تنال حسن اعجابكم
سيتجدون بعض الاخطاء الإملائيه لأني كتبتها سريعاً
لكم ولم أعمل لها نسخ ولصق .. حسبما نشرت
[ إمــــــرأة .. أيقضــــــــت الشمـــــــس في قلبـــــــي ]
إليكم الخاطرة :::

[HR][/HR]
[ATTACH=CONFIG]99623[/ATTACH]
حبيبتي: سأتخذ من عيناكِ سكناً لي ، وسأبحر في دموعك ، وسأصنع من رموش عيناكِ قارباً لي يساعدني في الإبحار إلى بر الأمان ::
حبيبتي: نعم أنتِ المرأة التي أيقضت الشمس في قلبي .. أتعلمين بأنه ثمان وعشرون عاماً لم ترى عيناي الشمس، طوال هذه السنوات
المنصرمة كنت أشاهد أمامي كومه من الظلام لم أستطيع أن أرى فيها بصيصاً من النور ، كانت غشاه تحيط بعيناي تمنعني
من رؤية كل ما هو جميل في منظومة الحياة ، لم أرى فيها النساء التي تحوي نصف جمال الكون ، لم أرى
جمال الطبيعة الخلابة من أشجار وبحار وجبال وأنهار هذه الغشاه كانت تحجب كل ما هو
جميل ، تذكرني بالغيمة التي تحجب الشمس أحياناً عن الظهور ::
في هذه الحياة ، كنت أمشي وأمشي وأمني نفسي بالوصول ، عطشتُ كثيراً وأعياني التعب وبان على تقاسيم وجهي الإرهاق
وتقطعت بي السُبل ولم يبقى لديّ قطرة ماء وكان الزاد الذي حملته نفذ نعم نفذ ، والزاد الوحيد
الذي تبقى بحوزتي طوال الثمان والعشرون عاماً هو ( الأمل ) كنت ألهي نفسي بهذا الزاد وكل ما تقدمت خطوة في
الرمضاء أرى على بعد مسافة جزيرة خضراء ومن شدة العطش والتعب أهرول وأسرع في خطواتي لكي أرتوي وأستظل بظلال أشجار هذه
الجزيرة ، ولكن أتفاجئ بأن ما رأيته لم يكن سوى سرااااب !! وعاود الكره مرة ثانية ويتكرر نفس المشهد وكأنها
مسرحية ، ما شدّ من عزمي وإصراري للوصول إلى بر الأمان الزاد الذي
حملته بحوزتي طوال فترة حياتي وهو ( الأمـــــل ) ::
فجأة في منتصف الطريق ظهرت أميرة تلبس فستان أبيض وتمتطي حصاناً أبيض ووقفت مندهشاً أناظر النور الذي ظهر أمامي ووقفت
حائراً أتساءل أهو سرااب أم أضغاث أحلام أم حقيقة ؟؟ وقفتُ مذهولاً مخذولاً لا أستطيع الكلام ، ظلت عيناي تطالعها
فتبسمت قائلة لي تقدم أيها : ( الفارس الشجاع ) أنا ( الأمل ) الذي كنت تبحث عنه ، أنا ( الحياة المشرقة ) التي
تنتظرك أنا ( الشمس ) التي تظهر لك كل يوم ولن تغيب ، أنا ( القمر ) الذي يظهر لك كل ليلة
ولن أختفي ، أنا ( السعادة ) التي لن تفارق محياك ولن تغادر شفتيك ، أنا التي سأقف درعاً يحميك من كل الأحزان والهموم ، أنا ( الزهرة ) التي تحمل لك ألوان الطيف السبعة
لكي ألون لك حياتك بأزهى الألوان وأعطر حياتك بأعذب الروائح ، أنا ( الشجرة) التي ستكون محطتك الأخيرة في الحياة (الشجرة ) التي ستستظل
بظلالها من حرارة الشمس ، أنا ( الطاقة ) التي سوف تستمد منها حيويتك لتكمل مشوارك في الحياة ، أنا (الضحكة ) التي سوف تجدها
في كل مكان أنا من ستجعل دنياك تضحك لك ، أنا ( خارطة العالم) أينما وليت وجهك ستجدني ، أنا ( خط الاستواء ) الذي ستمشي
عليه مستقيماً بدون انحراف ، أنا ( الغيمة ) التي ستظل تمطر عليك في حياتك ومماتك بالخير والحب والحنان والاهتمام
والرعاية والرومانسية ، أنا ( الأرض ) التي سوف تحتضنك في حياتك وبعد مماتك ، أنا ( الدموع ) التي سوف تغسلك ، أنا ( شاطئك ) الذي
اعتدت الذهاب إليه كل مساء لكي تلقي فيه همومك وأحزانك اليومية شاطئك الذي يمدك بالهواء العليل النقي ، أنا ( سفينتك ) التي ستستقلك وتطوف بك في بحور الشعر وبين أعذب كلمات الحب وبين أحرف الغزل وبين ثنايا أسطر الخواطر الرومانسية ، أنا (أنت) وأنت (أنا) وكلانا انقسام من ورح واحده ::
عاشــــــــــــــق الأمـــــــــــــل
