أتمنى أن أكون واحد من تلاميذي ................. أمتلك كرسي وطاولة وحقيبة وكراسات وأدوات مدرسية . ألتزم الهدوء تارة وأثير نوعا من الدعابة مع زملائي تارة أخرى .
احرص على الانتباه لشرح المعلم واحترم كل مايقوله أفرح بنجمة تطبع على كراستي وكلمة شكر يوجهها إلي معلمي .
كم يتملكني السرور والفرح عندما أحفظ درسي ، وكم أحلم بالفسحة التي اجتمع فيها بزملائي وأصحابي لألعب معهم فيشاركوني طفولتي
بكل حلاوتها .
--------------------------------------------------------------------------------
في الفصل
شردت بذهني وانا أعلق لوحة درس اللغة العربية والتلاميذ يتنافسون في من يفوز بشرف الخروج للقراءة .
لأعود بذاكرتي إلى السنوات الماضية من عمر هؤلاء التلاميذ ، تلاميذ كانوا يقرؤون حروفا بسيطة ثم كلمات وجمل خفيفة . ، وهاهم اليوم أصبحوا يتنافسون على قراءة درس يحمل عشرات الأسطر . غمرتني سعادة فياضة وشعور لا يوصف ، صرخت بداخلي : نعم .. نعم .. هذا ما كنت أتمناه وهذا ما أريده ، هذه أحلامي تحققت .
لأصحو على صوت الجرس وخيبة الأمل تخيم على وجوه التلاميذ . ولكن ابتسم واقول : من يقرأ الدرس ؟ ؟
--------------------------------------------------------------------------------
الواجبات المنزلية
الواجبات المنزلية في الحقيقة ليست غاية في حد ذاتها وانما وسيلة لتحقيق أهداف محددة يسعى إليها المعلم وهي :
أولا : الذاتية .
أن يقوم التلميذ بتنفيذ واجبه المنزلي بنفسه ليسهم في بناء وتحقيق ذاته ، من خلال هذا العمل البسيط .
ثانيا : الحدودية .
أن يكون الواجب محددا بعيدا عن الإسهاب ، الذي يجعل التلميذ يشعر بالملل ، وربما أوكل إلى أحد مهمة تنفيذ جزء من هذا العمل أو كله بسبب المغالاة في كميته أو صعوبته .
ثالثا : الوضوح .
أن يقوم المعلم برسم خارطة الواجب المنزلي في أذهان تلاميذه ، وأن يكون واضحا وبسيطا ليشجع التلميذ على عدم نسيانه او التقاعس عن القيام به .
رابعا : التكليف .
بمعنى أن يرى المعلم ضرورة تكليف التلاميذ بهذا النشاط ، فالتكليف غاية في حد ذاتها يسعى إليها المعلم لينمي فيه جانب الشعور بوجود عمل مطلوب منه مكلف بأدائه .
خامسا : الهدف .
وهذه اهم النقاط والجوانب في الواجبات المنزلية التي لا يفكر بها الكثيرون وينظرون إلى الواجب شيء إلزامي يعود به التلميذ يوميا إلى البيت ، وهذا خطأ ، إذ لابد من الوصول أولا للهدف منه ثم إعطائه للتلاميذ هل من شأنه أن يسهم في عملية التعليم .
فلا نرهق أبناءنا ولا نجعل من الواجب شيئا مملا أو تعجيزيا أو عقابا يلجأ إليه البعض ، علينا أن ندقق في هدفنا منه ، وهو تربوي بالطبع فلتكن وسيلة تحقيقه بسيطة ، فيقوم التلميذ بتنفيذه بنفسه ، ونجعله يتحمل مهمة القيام بهذه الأعمال الصغيرة عن حب وقناعة حتى تؤهله لمستقبل الأعمال الكبيرة .