اقرأ معنا ... لتعرفهم عن قرب....

    • ثالثا : علم الفلك:

      لنبدأ رحلتنا في علم الفلك

      بداية لنتعرف على ماهية علم الفلك؟؟

      علم الفلك هو
      الدراسة العلميةللأجرام السماوية(مثل النجوم، والكواكب، و المذنبات، والمجرات) والظواهر التي تحدث خارج نطاق الغلاف الجوي (مثل إشعاع الخلفية الميكروني الكوني).وهو يهتم بالأجسام السماوية من حيث التطور، الفيزياء، والكيمياء، وعلم الأرصاد الجوية، والحركة، بالإضافة إلى تكون وتطور الكون.ويعد علم الفلك أحد العلوم القديمة.

      أجرى علماء الفلك الأوائل ملاحظات منهجية للسماء في المساء، حيث تم اكتشاف تحف فلكية خلال فترات مبكرة جداً.ومع ذلك، كان من الضروري اختراع
      التلسكوب قبل أن يتطور علم الفلك ليصبح من العلوم الحديثة.وشمل علم الفلك تخصصات متنوعة على مر التاريخ مثل القياسات الفلكية ، والملاحة السماوية، وعلم الفلك الرصدي، ووضع التقاويم، وعلم التنجيم، ولكن علم الفلك الاحترافي يعتبر مرادفاً لعلم الفيزياء الفلكي.

      وخلال
      العصور الوسطى، ظل علم الفلك الرصدي ثابتاً في أوروبا حتى القرن الثالث عشر على الأقل. ومع ذلك، ازدهر علم الفلك في العالم الإسلامي وأجزاء أخرى من العالم.وهناك بعض علماء الفلك العرب البارزين الذين ساهموا بشكل كبير في ذلك العلم مثل البتاني، وثابت ابن قرة، وعبد الرحمن بن عمر الصوفي، وجعفر بن محمد أبي معشر البلخيوالبيروني، وأبو إسحاق إبراهيم الزرقالي ومرصد المراغي مدرسة الماراغي ، وعلي قوجي علي الكوشجي ، والبرجندي ، وتقي الدين وغيرهم.

      كما قدم علماء الفلك في ذلك الوقت أسماء عربية تستخدم حالياً للعديد من
      النجوم الفردية. وكان يعتقد أن بقايا المباني في زيمبابوي العظمىوتمبكتو[12] تضم مرصداً فلكياً.[13] واعتقد الأوروبيون في الماضي أنه لا يوجد رصد فلكي في أفريقيا شبه الصحراوية في العصور الوسطي قبل الاستعمار، ولكن أثبتت الاكتشافات الحديثة العكس
      سبحان الله وبحمد
    • علم الفلك من العلوم المتصلة بباقي العلوم كالرياضيات و الكيمياء والفيزياء

      لذا نجد معظم إن لم يكن جميع علماء الفلك برعوا في العلوم الأخرى ... لأنها علوم متصلة ببعضها البعض تماما كما هو حالنا اليوم .. حيث يطلب منا تعلم علوم مختلفة ذات صلة ببعضها البعض لنتخصص في علم منها لاحقا ...

      وسوف نتحدث في هذا الجانب عن ثلاثة من العلماء ممن اشتهروا في علم الفلك أكثر عن غيرهم ... وهم من العلماء المسلمين ...

      1- البتاني

      2- الخوارزمي

      3- البيروني


      الاختيار كان صعبا حيث حاولت البحث عن كل القائمة التي أدرجتها سابقا كل على حده ..

      وربما سوف نصادف نفس الأسماء في العلوم الأخرى
      وبالتالي سنذكر البقية لاحقا في الحلقات القادمة إن شاء الله تعالى

      أتمنى الفائدة لنا جميعا ...

      سبحان الله وبحمد
    • 1- البتاني :

      هو "أبو عبد الله محمد بن جابر بن سنان الرقي الحراني"، المعروف باسم "البتاني"، كني "بالرقي" نسبة إلى "الرقة" بلدة على نهر الفرات، ولد في "بتان" من نواحي حران الواقعة على أحد روافد نهر الفرات بالعرق، وتاريخ ولادته غير معروف بدقة ويرجح أنه ولد سنة 244 هـ/ 858 ميلادية، وأجمع المؤرخون على أن تاريخ وفاته كان في عام 317 هـ / 929م قرب مدينة الموصل بالعراق.



      يعد البتاني الذي يعرف عند الغربيين في العصور الوسطى باسم
      (Albategnius) أو (Albategni)، من أكبر علماء الفلك عند العرب، فقد أوقف حياته على رصد الأفلاك من عام 264هـ حتى وفاته، وقد درس "البتاني" على يد والده جابر البتاني الذي كان بدوره عالماً مشهوراً، ثم انتقل إلى "الرقة" حيث انكب على دراسة مؤلفات من سبقوه، وخاصة مؤلفات "بطليموس"، ثم انتقل إلى ميدان البحث في الفلك، والمثلثات، والجبر، والهندسة، والجغرافيا. وقد عاش حياته العلمية متنقلاً بين "الرقة" و"إنطاكية" في سوريا، وبها أنشأ مرصداً يحمل اسمه (مرصد البتاني).


      وجاء في دائرة المعارف الإسلامية، أن البتاني يعدّ أحد المشهورين برصد الكواكب والمتقدمين في علم الهندسة، وهيئة الأفلاك، وحساب النجوم، كما يجمع علماء الإفرنج على أن البتاني كان في علمه أسمى مكانة من الفلكي الإغريقي بطليموس، وقال "لالاند Lalande" الفلكي الفرنسي، إن البتاني من الفلكيين العشرين الأئمة الذين ظهروا في العالم كله"، وسماه بعض الباحثين "بطليموس العرب"، كما وصفه "جورج سارطون" بأنه أعظم فلكيي جنسه وزمنه، ومن أعظم علماء الإسلام.
      سبحان الله وبحمد
    • إسهـــامــــاته:


      يعد البتاني من أعظم فلكيي العالم، بنظرياته المهمة التي وضعها في هذا الميدان، كما كان له نظريات في علمي الجبر وحساب المثلثات، واشتهر البتاني برصد الكواكب وأجرام السماء، وعلى الرغم من عدم توافر الآلات الدقيقة كالتي نستخدمها اليوم فقد تمكن من جمع أرصاد ما زالت محل إعجاب العلماء وتقديرهم.

      وترك "البتاني" عدة مؤلفات في علوم الفلك، والجغرافيا، وله جداوله الفلكية المشهورة التي تعتبر من أصح الزيج التي وصلتنا من العصور الوسطى، في كتاب "الزيج الصابي" ويضم الكتاب أكثر من ستين موضوعاً أهمها: تقسيم دائرة الفلك وضرب الأجزاء بعضها في بعض وتجذيرها وقسمتها بعضها على بعض، معرفة أقدار أوتار أجزاء الدائرة، مقدار ميل فلك البروج عن فلك معدل النهار وتجزئة هذا الميل، معرفة أقدار ما يطلع من فلك معدل النهار، معرفة مطالع البروج فيما بين أرباع الفلك، معرفة أوقات تحاويل السنين الكائنة عند عودة الشمس إلى الموضع الذي كانت فيه أصلاً، معرفة حركات سائر الكواكب بالرصد ورسم مواضع ما يحتاج إليه منها في الجداول في الطول والعرض.

      عرف البتاني قانون تناسب الجيوب، واستخدم معادلات المثلثات الكرية الأساسية، كما أدخل اصطلاح جيب التمام، واستخدم الخطوط المماسة للأقواس، واستعان بها في حساب الأرباع الشمسية، وأطلق عليها اسم (الظل الممدود) الذي يعرف باسم (خط التماس)، وتمكن البتاني في إيجاد الحل الرياضي السليم لكثير من العمليات والمسائل التي حلها اليونانيون هندسياً من قبل، مثل تعيين قيم الزوايا بطرق جبرية.

      ومن أهم منجزاته الفلكية أنه :
      1-أصلح قيم الاعتدالين الصيفي والشتوي،
      2- عين قيمة ميل فلك البروج على فلك معدل النهار (أي ميل محور دوران الأرض حول نفسها على مستوى سبحها من حول الشمس). ووجد أنه يساوي 35َ 23ْ (23 درجة و35 دقيقة)، والقيمة السليمة المعروفة اليوم هي 23 درجة،

      3-وقاس البتاني طول السنة الشمسية، وأخطأ في مقياسها بمقدار دقيقتين و22 ثانية فقط،

      4- كما رصد حالات عديدة من كسوف الشمس وخسوف القمر
      سبحان الله وبحمد
    • سبحان الله ... هذه الإنجازات التي قدمها البتاني قديمة جدا وفي وقت لم تكن هناك آلات تساعد ولا معامل أو خبرات سابقة سوى القليل منها ..

      ولم يتحجج بعدم وجود الدعم المادي أو الفني أو غيره

      طلب العلم لأنه يحبه ويحب الفلك وخدم الإنسانية بذلك ...

      لنتابع قراءة بقية انجازاته رحمه الله
      سبحان الله وبحمد

      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة بنت قابوس ().

    • ومن إسهامات البتاني في علم الفلك اكتشافه السمت (azimuth) والنظير (nadir) وتحديد نقطتيهما في السماء؛ كما أنه حدد بدقة ميل الدائرة الكسوفية، وطول السنة المدارية، والفصول، والمدار الحقيقي والمتوسط للشمس، وخالف بطليموس في ثبات الأوج الشمسي، وبرهن على تبعيته لحركة المبادرة الاعتدالية، وله أرصاد دقيقة للكسوف والخسوف اعتمد عليها الغربيون في تحديد تسارع حركة القمر في حركته خلال قرن من الزمن.

      أما أهم أرصاده، فهي تصحيح حركات القمر والكواكب، ووضع جداول جديدة لموقعها، إضافةً إلى تحقيق مواقع عدد كبير من النجوم ضمنها زيجه الشهير الذي اعتمد عليه علماء الفلك قروناً عدة، ويعترف "نللينو" بأنه استنبط نظرية جديدة "تشف عن شيء كثير من الحذق وسعة الحيلة لبيان الأحوال التي يرى فيها القمر عند ولادته".

      وفي مجال الرياضيات يُعَدّ البتاني من أوائل العرب الذين استعملوا الجيب بدل الوتر، كما أنه استعمل الظل وظل التمام في المثلث الكروي، وبحث بعض المسائل التي عالجها اليونان بالطرق الهندسية وحاول حلها بالجبر، والبتاني من الذين أسسوا علم المثلثات، ومن الذين عملوا على توسيع نطاقها.
      سبحان الله وبحمد
    • مؤلفاته


      للبتاني العديد من المؤلفات من أهمها كتاب ''زيج الصابي" وهو يحتوي على نتائج أرصاده للكواكب الثابتة لسنة 299هـ، وجداول تتعلق بحركات الأجرام التي هي من اكتشافاته الخاصة، وما قام به من الأعمال الفلكية المختلفة التي امتدت طوال اثنتين وأربعين سنة، من سنة 264 إلى 306هـ، فقد كان أول زيج (الزيج هو لفظ يطلق على الجداول الفلكية القديمة، وأصل اللفظ فارسي) ويحتوي على معلومات صحيحة دقيقة، وكان لهذا الكتاب أثر بالغ في تقدم علم الفلك والرياضيات سواء خلال النهضة العربية الإسلامية أو عند بداية النهضة الأوربية، وقد اعتمد عليه كثير من علماء العرب في حساباتهم، كما قام بعضهم باقتباس بعض محتوياته أو تفسيرها.

      وترجم هذا الكتاب إلى بواسطة "بلاتوف تيفوك" في القرن الثاني عشر الميلادي باسم (Sciencia de Sttellarum) ويقابلها في اللغة الإنجليزية (Science of Stars) أو علم النجوم، وطبع في نورمبرغ عام 1537م، وفي القرن الثالث عشر الميلادي، أمر "ألفونس العاشر" ملك قشتالة بأن يترجم هذا الزيج من العربية إلى الإسبانية مباشرة، ويوجد مخطوط غير كامل لهذه الترجمة في باريس، كما توجد نسخة من هذا الكتاب في مكتبة الفاتيكان، وقد نشر كارلو نللينو بروما 1907-1899 طبعة للأصل العربي منقولاً عن النسخة الموجودة بمكتبة الأسكريال في ثلاثة مجلدات مصحوبة بترجمة لاتينية وتعليق على بعض الموضوعات.

      ومن الكتب المهمة للبتاني" كتاب "معرفة مطالع البروج فيما بين أرباع الفلك"، الذي تناول فيه الحل الرياضي للمسألة التنجيمية لاتجاه الراصد، وكتاب "رسالة في مقدار الاتصالات" و"رسالة في تحقيق أقدار الاتصالات"، وقد تناول في هاتين الرسالتين موضوع اتفاق كوكبين في خط الطول أو في خط العرض السماوي، سواء أكانا على فلك البروج، أو كان أحدهما أو كلاهما خارج هذه الدائرة.

      وألف البتاني "شرح المقالات الأربع لبطليموس"، وهي أربع مقالات ذيل بها بطليموس كتابه "المجسطي" عالج فيها مسائل التنجيم وتأثير النجوم على المسائل الدنيوية، وكتاب "تعديل الكواكب" الذي بحث أوضح فيه الفرق بين حركات الكواكب في مساراتها باعتبارها ثابتة المقدار، وبين حركاتها الحقيقية التي تختلف من موضع لآخر.
      سبحان الله وبحمد
    • بنت قابوس كتب:

      كيف يمكن للإنسان أن يبدأ بعلم مجهول ثم يطوره ويصبح عالما فيه ...؟؟؟

      هل يستطيع بمفرده فعل ذلك ....؟؟؟

      ~!@q
      اعتقد ان الرغبة هي الأساس اضافة الى البحث الدؤوب عن كل ما هو جديد والسعي لتحقيق شيء مختلف
      في البداية لابد من وجود قاعدة يستند عليها تتمثل في معلومة أو ظاهرة تدفعه للبحث والتقصي وبعد ذلك ابتكار شيء جديد
      لا يمكننا ان ننكر ان ازدهار الترجمة ساعد على انفتاح العرب وتقدمه
      فإطلاعهم على ما خلفهم الأقدمون دفعهم لتطويرة والإبداع فيه
      وبالتالي الامر ليس إيجاد علم من العدم بقدر ما هو تطوير هذه العلوم والتجديد فيها
      /
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • انا والحزن كتب:

      ~!@q
      اعتقد ان الرغبة هي الأساس اضافة الى البحث الدؤوب عن كل ما هو جديد والسعي لتحقيق شيء مختلف
      في البداية لابد من وجود قاعدة يستند عليها تتمثل في معلومة أو ظاهرة تدفعه للبحث والتقصي وبعد ذلك ابتكار شيء جديد
      لا يمكننا ان ننكر ان ازدهار الترجمة ساعد على انفتاح العرب وتقدمه
      فإطلاعهم على ما خلفهم الأقدمون دفعهم لتطويرة والإبداع فيه
      وبالتالي الامر ليس إيجاد علم من العدم بقدر ما هو تطوير هذه العلوم والتجديد فيها
      /
      ودمتم





      بالفعل الترجمة لها دور كبير جدا وأثر بالغ منذ القدم ... علينا نحن العرب... وهذا سيتجلى لنا عندما نقرأ عن باقي العلماء كذلك

      لا يمكننا نكران دور العلماء ممن سبقونا في التقدم في بلدانهم ... ولا يمكن لكل عالم أن يبدأ من الصفر في كل مرة ... هي رحلة متتابعة بين العقول للوصول للخير للبشرية ...

      ما أعظم العلماء عندما يكون اجتهادهم للعلم أكثر من الكسب المادي البحت...
      سبحان الله وبحمد
    • 2- الخوارزمي

      [ATTACH=CONFIG]104018[/ATTACH]

      عالم عظيم ... برع في علوم مختلفة و كثيرة ولكننا سنحاول التركيز على براعته في علم الفلك بعد أن نأخذ نبذة عنه

      فتابعونا واقرأوا بتمعن لتستفيدوا ...

      ~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~

      أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي القرطبلي.
      عالم مسلم عراقي يكنى باسم الخوارزمي وأبو جعفر قيل أنه ولد حوالي 164هـ 781م (وهو غير مؤكد) وقيل أنه توفي بعد 232هـ أي بعد 847م) وقيل توفي سنة 236هـ.

      يعتبر من أوائل علماء الرياضيات المسلمين حيث ساهمت أعماله بدور كبير في تقدم الرياضيات في عصره. اتصل بالخليفة العباسي المأمون وعمل في بيت الحكمة في بغداد وكسب ثقة الخليفة إذ ولاه المأمون بيت الحكمة كما عهد إليه برسم خارطة للأرض عمل فيها أكثر 70 جغرافيا،

      وقبل وفاته في 850م/232 هـ كان الخوازرمي قد ترك العديد من المؤلفات في علوم الفلك والجغرافيا من أهمها كتاب الجبر والمقابلة الذي يعد أهم كتبه وقد ترجم الكتاب إلى اللغة اللاتينية في سنة 1135م وقد دخلت على إثر ذلك كلمات مثل الجبر Algebra والصفر Zero إلى اللغات اللاتينية.

      كما ضمت مؤلفات الخوارزمي كتاب الجمع والتفريق في الحساب الهندي، وكتاب رسم الربع المعمور، وكتاب تقويم البلدان، وكتاب العمل بالأسطرلاب، وكتاب "صورة الأرض " الذي اعتمد فيه على كتاب المجسطي لبطليموس مع إضافات وشروح وتعليقات، وأعاد كتابة كتاب الفلك الهندي المعروف باسم "السند هند الكبير" الذي ترجم إلى العربية زمن الخليفة المنصور فأعاد الخوارزمي كتابته وأضاف إليه وسمي كتابه "السند هند الصغير".

      نقح الخوارزمي كتاب الجغرافيا لكلاوديوس بطليموس وكتب في علم الفلك والتنجيم.
      الصور
      • 447px-Abu_Abdullah_Muhammad_bin_Musa_al-Khwarizmi.jpg

        97.59 kB, 447×599, تمت مشاهدة الصورة 191 مرة
      سبحان الله وبحمد
    • علم الفلك :



      زيج السند هند هو عمل يتألف من حوالي 37 فصل حول حسابات الفلكية وحسابات التقويم و 116 جدول متعلق بالتقويم، والبيانات الفلكية والتنجيمية، وكذلك جدول لقيم جيب الزاوية. وهذا هو أول زيج من العديد من الزيجات العربية Zij التي تستند على الأساليب الفلكية الهندية المعروفة باسم السند هند.


      أحتوى العمل على جداول لحركات الشمس، والقمر وخمسة كواكب معروفة في ذلك الوقت. ومثل هذا العمل نقطة تحول في علم الفلك الإسلامي. حتى الآن، أعتمد علماء الفلك المسلمين على منهج بحث أولي، وهو ترجمة أعمال الآخرين، وتعلم المعرفة المكتشفة بالفعل. ومثل عمل الخوارزمي بداية طريقة غير تقليدية في الدراسة والحسابات.

      فقدت النسخة العربية الأصلية (كتبت 820)، ولكن أفقذ الفلكي الأسباني مسلمة بن أحمد المجريطي (c. 1000) الترجمة اللاتينية، التي كتبها إدلارد أوف باث (26 يناير 1126).

      الأربع مخطوطات الناجية من الترجمة اللاتينية محفوظة في المكتبة العامة (في شارتر)، ومكتبة مازارين (في باريس)، بمكتبة ناسيونال (في مدريد) ومكتبة بودليايان (في أوكسفورد).



      قام الخوارزمي بعدة تحسينات هامة لنظرية وبناء المزولات، التي ورثها من الحضارة الهندية والإغريقية. وعمل جداول لهذه الآلات التي اختصرت الوقت اللازم لإجراء حسابات معينة. كانت مزولته عالمية، وكان يمكن ملاحظتها من أي مكان على الأرض. ومنذ ذلك الحين، وضعت المزولات في كثير من الأحيان في المساجد لتحديد وقت الصلاة.

      مربع الظل، هي أداة اخترعها أيضا الخوارزمي في القرن التاسع في بغداد وأستخدمت لتحديد الارتفاع الخطي لجسم، بالاشتراك مع العضادة لملاحظات الزاوي.

      أخترع الخوارزمي أيضا أول أداة ربعية وأداة قياس الأرتفاع في بغداد في القرن التاسع الميلادي.

      ، اخترع الخوارزمي، أيضا أداة الربع المجيب الذي كانت تستخدم للحسابات الفلكية.

      وأخترع أيضا أول الربع الحراري لتحديد دائرة عرض، في بغداد، ثم مركز تطوير الربعيات. وكان يستخدم لتحديد الوقت (وخاصة أوقات الصلاة) من خلال مراقبة الشمس أو النجوم.

      كانت أداة الربعية أداة عالمية، وهي أداة رياضية مبتكرة اخترعها الخوارزمي في القرن التاسع وعرفت فيما بعد باسم (الربعية القديمة) في أوروبا في القرن الثالث عشر. ويمكن استخدامها في أي دائرة عرض على الأرض وفي في أي وقت من السنة لتحديد الوقت في بالساعة من الارتفاع من الشمس. وكان هذا ثاني أكثر أداة الفلكية تستخدم على نطاق واسع خلال القرون الوسطى بعد الأسطرلاب. وأحد استخداماتها الرئيسية في العالم الإسلامي هو تحديد أوقات الصلاة
      سبحان الله وبحمد
    • العلم ليس له هويه ......

      فهو ملك لكل البشرية ....

      الخوارزمي أتصور كان مقتنع بهذه الفكرة تماما... لذا فقد قام بدراسة كتب من سبقوه في كافة العلوم وأخذ أشهرها و درسها بل وزاد عليها من علمه وجهده بما فتح الله به عليه ...

      و كذلك دول العالم الأخرى أخذت من علمه كما أخذ هو من علمها ...

      هنا تتجلى جمالية العلم للعلم وللفائدة من الآخرين بدون النظر للجنسية أو الهوية أو الدين ....

      نأخذ ما يفيدنا و نترك ما لا يفيدنا ...بكل هدوء...


      و لكن ....


      ترى ماذا كان سيقول الخوارزمي عندما يرى كتبه وهي محفوظة في الغرب .....؟؟؟؟!!!!

      كيف وصلت إلى هناك ....؟؟؟

      ولماذا لا ندرس نحن العرب عنهم ... عن علماءنا العرب والمسلمين .....؟؟؟؟

      أم أنه علينا تطبيق قاعدة أن العلم لا هوية له دائما ....؟؟؟
      سبحان الله وبحمد
    • فكرت قليلا في موضوع الكتب العربية والمخطوطات العربية القديمة التي تم الاحتفاظ بها و ترجمتها في دول أوروبا كفرنسا وأسبانيا وإيطاليا ... كما حدث مع مخطوطات الخوارزمي والتي ترجمت لللاتينيه...

      ترى لو كانت تلك المخطوطات عند العرب هل كانوا سيحافظون عليها ويراعوها طيلة ألف و مائة سنه ...؟؟؟؟

      أم أن الحروب ستفتك بالمتاحف كما حدث في العراق وكما يحدث الآن في سوريا وغيرها من الدول ....

      ربما علينا إعادة التفكير في الموضوع
      سبحان الله وبحمد
    • اقتراح بعد الاذن :تخليدا لكل المسلمين المظلومين في العالم وخاصة مسلمين بورما نطلب من ادارتنا العزيزة المتمثلة ((بنت قابوس واطوار)) عمل مسابقة ثقافية في كافة مجالاتها من خطب واشعار وقصص خاصة بهذا الحدث مع الشكر
    • اعلامي كتب:

      اقتراح بعد الاذن :تخليدا لكل المسلمين المظلومين في العالم وخاصة مسلمين بورما نطلب من ادارتنا العزيزة المتمثلة ((بنت قابوس واطوار)) عمل مسابقة ثقافية في كافة مجالاتها من خطب واشعار وقصص خاصة بهذا الحدث مع الشكر


      هلا فيك أخي الكريم ...

      موضوعنا هنا عن علماء المسلمين الذين كان لهم أطيب الأثر في نشر العلم والبحث عنه واختراع كل ما من شأنه إفادة البشرية ...

      بالنسبة لموضوع مسلمي بورما ...

      لما لا تعد لنا بحثا عن الموضوع وتطرحه في صفحة مستقله ....؟؟؟ وسوف نتابع الموضوع معك هناك
      سبحان الله وبحمد
    • ثالثا : البيرونـــــي

      [ATTACH=CONFIG]104505[/ATTACH]

      أبوالريحان محمد بن أحمد بيروني
      عالم مسلم أوزبكي[1][2] ولد في ضاحية كاث عاصمة خوارزم (أوزبكستان حاليا)[3] في شهر سبتمبر حوالي سنة (362هـ،973م رحل إلى جرجان في سن ال25 حوالي 388هـ 999 م[بحاجة لمصدر] حيث التحق ببلاط السلطان أبو الحسن قابوس بن وشمجير شمس المعالي ونشر هناك أولى كتبه وهو الآثار الباقية عن القرون الخالية وحين عاد إلى موطنه الحق بحاشية الأمير ابي العباس مأمون بن مأمون خوارزمشاه الذي عهد إليه ببعض المهام السياسية نظرا لطلاقة لسانه وعند سقوط الإمارة بيد محمود بن سبكتكين حاكم عزنة عام407هـ الحقه مع طائفة من العلماء إلى بلاطه ونشر ثاني مؤلفاته الكبرى تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة كما كتب مؤلفين آخرين كبيرين هما القانون المسعودي التفهيم لأوائل صناعة التنجيم توفي سنة 440هـ،1048م) وأطلق عليه المستشرقون تسمية بطليموس العرب.
      الصور
      • 001.jpg

        16.08 kB, 350×564, تمت مشاهدة الصورة 188 مرة
      سبحان الله وبحمد
    • علوم البيروني :

      كان عالم رياضيات وفيزياء وكان له أيضا اهتمامات في مجال الصيدلة والكتابة الموسوعية والفلك والتاريخ. سميت فوهة بركانية على سطح القمر باسمه إلى جانب 300 اسم لامعا تم اختياره لتسمية الفوهات البركانية على القمر ومنهم الخوارزمي وأرسطو وابن سينا [2].

      ولد في
      خوارزم التابعة حاليا لأوزبكستان والتي كانت في عهده تابعة لسلالة السامانيين في بلاد فارس درس الرياضيات على يد العالم منصور بن عراق (970 - 1036) وعاصر ابن سينا (980 - 1037) وابن مسكوويه (932 - 1030) الفيلسوفين من مدينة الري الواقعة في محافظة طهران.

      تعلم اللغة
      اليونانية والسنسكريتية خلال رحلاته وكتب باللغة العربية والفارسية.

      البيروني بلغة خوارزم تعني الغريب أو الآتي من خارج البلدة،

      كتب البيروني العديد من المؤلفات في مسائل علمية وتاريخية وفلكية وله مساهمات في حساب المثلثات
      والدائرة وخطوط الطول والعرض، ودوران الأرض والفرق بين سرعة الضوء وسرعة الصوت،هذا بالإضافة إلى ما كتبه في تاريخ الهند [3].

      اشتهر أيضا بكتاباته عن الصيدلة والأدوية كتب في أواخر حياته كتاباً أسماه "الصيدلة في الطب" وكان الكتاب عن ماهيات الأدوية ومعرفة أسمائها.

      ربما كان البيروني أول من أشار إلى وجود الجاذبية حين قال«إن الأجسام تسقط على الأرض بسبب قوى الجذب المتمركزة فيها»
      ، وهذا التعبير فتح الآفاق لنيوتن ليعطيه معنى أكثر شمولية بقوله:«كل جسم في الكون يؤثر بقوة جذب على جسم آخر ومقدار هذه القوة يتناسب طردياً مع حاصل ضرب الكتلتين وعكسياً مع مربع المسافة بينهما»
      سبحان الله وبحمد
    • هل لاحظتم معي كيف أن البيروني تعلم اللغات الأخرى التي كتبت بها العلوم في عصره ... ومن ثم كتب علمه باللغة العربية واللغة الفارسية ....؟؟

      وكيف أنه تنقل من مكان لآخر بحثا عن العلم من مصادره وعلى يد العلماء البارعين فيه في عصره ....؟؟

      هذه هي أساسيات البحث الناجح و الدقيق لكل العلماء...
      سبحان الله وبحمد
    • من أهم كتب البيروني المشهورة عنه ...:

      1- تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة
      2- الاستيعاب في تسطيح الكرة
      3- التعليل بإجالة الوهم في معاني النظم
      4- التفهيم لأوائل صناعة التنجيم
      على طيق المدخل وهو علم يبحث عن التدرج من أعم الموضوعات إلى اخصها ليحصل بذلك موضوع العلوم المندرجة تحت ذلك الأعم ولما كان أعم العلوم موضوعا العلم الإلهي جعل تقسيم العلوم من فروعه ويمكن التدرج فيه من الأخص إلى الأعم على عكس ما ذكر لكن الأول أسهل وايسر وموضوع هذا العلم وغايته ظاهر.

      تجريد الشعاعات والأنوار

      الجماهر في معرفة الجواهر
      قام البيروني في هذا الكتاب بوصغ الجواهر والفلزات وهو من أوائل من وضع الوزن النوعي لبعض الفلزات والأحجار الكريمة وذكر أن الكثير من الجواهر الثمينة متشابهات في اللون وقد وصف الأحجار الكريمة مثل الياقوت واللؤلؤ والزمرد والألماس والفيروز والعقيق والمرجان والجست وهو الكوارتز وغيرها من الأحجار الكريمة وذكر أيضا الفلزات مثل الزئبق والذهب والفضة والنحاس والحديد والرصاص.

      التنبيه في صناعة التمويه

      الآثار الباقية عن القرون الخالية

      في النجوم والتاريخ مجلد وهو كتاب مفيد ألفه لشمس المعالي قابوس وبين فيه التواريخ التي يستعملها الأمم والاختلاف في الأصول التي هي مباديها وبيرون بالباء والنون بلد بالسند كما في عيون الأنباء وقال السيوطي هو بالفارسية البراني سمي به لكونه قليل المقام بخوارزم وأهلها يسمون الغريب بهذا الاسم وهذا الكتاب تحقيق سخاو أيضاً.

      الإرشاد في أحكام النجوم
      الاستشهاد باختلاف الأرصاد
      وقال أن أهل الرصد عجزوا عن ضبط أجزاء الدائرة العظمى بأجزاء الدائرة الصغرى فوضع ها التأليف لإثبات هذا المدعي.
      الشموس الشافية
      العجائب الطبيعية والغرائب الصناعية
      تكلم فيه على العزائم والنيرنجيات والطلسمات بمايغرس به اليقين في قلوب العارفين ويزيل الشبه عن المرتابين.

      القانون المسعودي
      في الهيئة والنجوم ألفه لمسعود بن محمود بن سبكتكين (محمود الغزنوي) في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة حذا فيه بطلميوس في المجسطى وهو من الكتب المبسوطة في هذا الفن.

      كتاب الأحجار
      مختار الأشعار والآثار
      كتاب استخراج الأوتار في الدائرة بخواص الخط المنحني فيها تحقيق دكتور أحمد سعيد الدمرداش.
      سبحان الله وبحمد
    • بالفعل البيروني موسوعه ...

      كتب في كل العلوم تقريبا ...

      كيف يمكن لعقل بشري أن يحوي كل هذه العلوم في نفس الوقت ...؟؟؟؟

      ولماذا لا نستطيع نحن ذلك ونفضل التخصص في مجال واحد فقط ....؟؟؟؟
      سبحان الله وبحمد
    • رابعا....الفلســـفة....


      لطالما كانت الفلسفة تعتبر علم المنطق ... وعلم المبهم من خفايا النفس البشرية

      هكذا أعرّفها ...

      ولطالما نحن ننظر لها وكأنها علم صعب الإدراك ولا ينفع فيها سوى من كان له تمرس في الفكر والمنطق...

      وبالنهاية لكل إنسان فلسفته الخاصة بالحياة

      ولكن من الجميل أن نقرأ عن براعة علماء العرب والمسلمين في هذا المجال...

      وسنتحدث عن ثلاثة من أشهر علماء العرب والمسلمين في مجال الفلسفة ...

      وهم ....

      1- الكندي

      2- ابن رشد

      3- الفارابي


      أتمنى تتابعوا معي القراءة .... حتى تستفيدوا وتضيفوا لثقافتكم ...
      بارك الله فيكم

      وسوف تكون لنا نقاشات جانبية ...
      سبحان الله وبحمد
    • الظاهر تعريف الفلسفة صعب...

      لأجل هذا قمت بعمل بحث بسيط لنعرف تاريخ الفلسفة عند العرب والمسلمين قبل أن نتحدث عن العلماء...


      [h=2]تعريف الفلسفة[/h]كلمة الفلسفة كلمة يونانية الأصل، وهي تتكون من مقطعين يونانيين هما: (philien) ومعناه: (يحب). و(sophia) ومعناه: (الحكمة)، وعلى هذا يكون الفيلسوف (philosopher) هو: الشخص الذي يحبُّ الحكمة، أو هو: (محبُّ الحكمة)

      وللفلسفة تعريفات عدة عند فلاسفة المسلمين، منها ما ذكره الكندي بقوله: "إنها علم الأشياء بحقائقها بقدر طاقة الإنسان؛ لأن غرض الفيلسوف في علمه إصابة الحق، وفي عمله العمل بالحق"
      .

      [h=2]معرفة المسلمين لعلم الفلسفة[/h]علم الفلسفة لم يظهر ولم يعرفه المسلمون إلا بعد حركة الترجمة، وبالتحديد في العصر العباسي الأول؛ وقد مهَّدَ لذلك وجود كتب فلاسفة اليونان منتشرة في مناطق البحر الأبيض المتوسط بين الإسكندرية وأنطاكية وحَرَّان، فضلاً عن أن المأمون كان يُرَاسِل ملوك الروم -وهم البيزنطيون- ليحصل على الكتب والمخطوطات، لا سيما كتب الفلسفة؛ إذ كانت القسطنطينية -عاصمة الروم- تُعْرَفُ بمدينة الحكمة[3]،

      فبعث إليه الروم بكتب الفلسفة وغيرها. كما استجاب للمأمون مهرة التراجمة، فقاموا بتعريبها، أو نقلها بنصوصها عن طريق الترجمات السريانية؛ إذ إن السريان قبل مجيء المسلمين كانوا قد ترجموا كتبًا كثيرة في الفلسفة اليونانية، وقد كان من أشهر مترجميهم: سرجيوس وسفرونيوس وسويرس
      [4].



      [h=2]موقف علماء المسلمين من الفلسفة[/h] ما إن تُرجمت الفلسفة اليونانية -مع غيرها من علوم اليونان- وأصبحت في حوزة المسلمين، حتى اختلف علماء المسلمين في موقفهم منها؛ فمنهم من وقف منها موقف الرفض والمعارضة، ونظر إليها على أنها باب إلى الضلال والفساد، وهذا هو موقف المتشددين من الفقهاء. ومنهم من وقف موقفًا وسطًا يقوم على النقد والتمحيص، فيأخذ منها ما يراه حقًّا، ويرفض ما يراه باطلاً، وهذا هو موقف المعتزلة وكثير من الأشاعرة من أمثال الغزالي الذي ميز بين ثلاثة أقسام فيها: "قسم يجب التكفير به، وقسم يجب التبديع به، وقسم لا يجب إنكاره أصلاً"[5]. ومنهم من وقف منها موقف الإعجاب والتقدير، فعكف على دراستها، وحاول محاكاتها، والتأليف على نمطها، وهذا هو موقف الكندي وأتباعه[6].


      وإذا كان من علماء المسلمين، سواء في المشرق العربي أو المغرب والأندلس، مَنْ وَجَّهُوا جانبًا من عنايتهم للفلسفة اليونانية -كما في المثال الأخير- وعَبَّرُوا عن إعجابهم الشديد بها؛ فإنهم مع ذلك لم يكونوا -كما حاول بعض المستشرقين تصويرهم- مجرَّد حفظة للتراث اليوناني، أو قنطرة عَبَرَ عليها هذا التراث من اليونانية القديمة إلى أوربا في العصور الوسطى وما أعقبها من عصور. ومَنْ يَقِفُ على تراث الكندي، أو الفارابي، أو ابن سينا، أو ابن رشد -مثلاً- فإنه سوف يكتشف أن هؤلاء الفلاسفة -حتى في شروحهم وتلخيصاتهم للفلسفة اليونانية- كانت لهم ابتكاراتهم التي تكشف عن أصالتهم؛ وذلك أمر لا يحتمل الإنكار، إلا أن يكون ممَّن تأصَّلت فيهم نزعة التعصب المقيت، والبُغض لكل ما هو شرقي أو إسلامي. ولعلَّ من أبرز مظاهر الأصالة في فلاسفة هذا الميدان ما يتجلَّى في نتاج محاولاتهم التوفيق بين الفلسفة والدين، أو بين العقل والوحي، وهي المحاولات التي سبقتها جهود أخرى للتوفيق بين أفلاطون (427 - 347 ق. م) ذي النزعة المثالية الصوفية -كما فهموه- وبين أرسطو (384 - 322 ق. م) صاحب الاتجاه العقلي
      سبحان الله وبحمد
    • ودبوشر كتب:

      بنت قابوس ..تؤجرين ان شاء الله..في ميزان حسناتك..عاد يالله يالله وهالقرآءة غير لما واحد يشرح لك الفكر او عرض ..كذاك احسن




      مشكور أخي الكريم

      بارك الله فيك

      أتمنى تستفيد من القراءة ...
      سبحان الله وبحمد

    • 1- الكـــنـــدي


      [ATTACH=CONFIG]105250[/ATTACH]

      حيــــاته ::

      الكندي هو أبو يوسف يعقوب بن إسحق بن الصّبّاح بن عمران بن إسماعيل بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي،[11] ولد في الكوفة في بيت من بيوت شيوخ قبيلة كندة. كان والده واليًا على الكوفة، حيث تلقى علومه الأولية، ثم انتقل إلى بغداد، حيث حظي بعناية الخليفتين المأمون والمعتصم، حيث جعله المأمون مشرفًا على بيت الحكمة - الذي كان قد أنشئ حديثًا لترجمة النصوص العلمية والفلسفية اليونانية القديمة - في بغداد. عرف الكندي أيضًا بجمال خطه، حتى أن المتوكل جعله خطاطه الخاص.
      عندما خلف المعتصم أخيه المأمون، عينه المعتصم مربيًا لأبنائه. ولكن مع تولي الواثق والمتوكل، أفل نجم الكندي في بيت الحكمة. هناك عدة نظريات لتفسير سبب حدوث ذلك، فقد رجح البعض أن ذلك بسبب التنافس في بيت الحكمة، والبعض قال أن السبب تشدد المتوكل في الدين، حتى أن الكندي تعرّض للضرب، وصودرت مؤلفاته لفترة. فقد قال هنري كوربين - الباحث في الدراسات الإسلامية - أن الكندي توفي في بغداد وحيدًا عام 259 هـ/873 م في عهد الخليفة المعتمد.[10]

      بعد وفاته، اندثر الكثير من أعمال الكندي الفلسفية، وفقد الكثير منها. يشير فيليكس كلاين فرانكه إلى وجود عدد أسباب لذلك، فبصرف النظر عن تشدد المتوكل الديني، فقد دمّر المغول عددًا لا يحصى من الكتب، عند اجتياحهم بغداد. إضافة إلى سبب أكثر احتمالاً وهو أن كتاباته لم تعد تلقى قبولاً بين أشهر الفلاسفة اللاحقين كالفارابي وابن سينا


      الصور
      • AlKindus.jpg

        17.24 kB, 200×240, تمت مشاهدة الصورة 157 مرة
      سبحان الله وبحمد
    • إسهاماته العلمية

      كان الكندي عالمًا بجوانب مختلفة من الفكر، وعلى الرغم أن أعماله عارضتها أعمال الفارابي وابن سينا، إلا أنه يعد أحد أعظم فلاسفة المسلمين في عصره. وقد قال عنه المؤرخ ابن النديم في الفهرست :
      [TABLE='align: center']
      [TR]
      [TD='width: 20']


      [/TD]
      [TD='align: center']فاضل دهره وواحد عصره في معرفة العلوم القديمة بأسرها، ويسمى فيلسوف العرب.[13] ضمت كتبه مختلف العلوم كالمنطق والفلسفة والهندسة والحساب والفلك وغيرها، فهو متصل بالفلاسفة الطبيعيين لشهرته في مجال العلوم.[14]
      [/TD]
      [TD='width: 20']


      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]
      كما اعتبره باحث عصر النهضة الإيطالي جيرولامو كاردانو واحدًا من أعظم العقول الاثنى عشر في العصور الوسطى.

      الفلسفة
      كان جهد الكندي الأكبر في تطوير الفلسفة الإسلامية، هو محاولته لتقريب الفكر الفلسفي اليوناني، وجعله مقبولاً عند جمهور المسلمين، من خلال عمله في بيت الحكمة في بغداد،[10] ومن خلال ترجمته للعديد من النصوص الفلسفية الهامة، أدخل الكندي الكثير من المفردات الفلسفية إلى اللغة العربية. قطعًا، لولا أعمال الكندي الفلسفية، لما تمكن الفلاسفة مثل الفارابي وابن سينا والغزالي من التوصل إلى ما توصلوا إليه.[32]
      في كتاباته، كان واحدًا من الاهتمامات الكندي الرئيسية للتدليل على التوافق بين الفلسفة واللاهوت الطبيعي من جهة، وعلم الكلام من جهة أخرى. على الرغم من ذلك، فقد قال الكندي أنه يعتقد أن الوحي هو مصدر المعرفة للعقل، لأن مسائل الإيمان المسلم بها لا يمكن استيعابها. كان نهج الكندي الفلسفي بدائيًا، واعتبره المفكرين في وقت لاحق غير مقنع - ربما لأنه كان الفيلسوف الأول الذي يكتب بالعربية -، إلا أنه أدخل بنجاح الفكر الأرسطي والأفلاطوني المحدث إلى الفكر الفلسفي الإسلامي، فكان ذلك عاملاً مهمًا في إدخال تعميم الفلسفة اليونانية إلى الفكر الفلسفي الإسلامي.[33]
      [h=4][عدل] مدرسته الفلسفية[/h]يعد الكندي أول فيلسوف مسلم حقيقي،[34] وقد تأثر إلى حد كبير بفكر فلاسفة المدرسة الأفلاطونية المحدثة أمثال بروكليوس وأفلوطين وجون فيلوبونوس، وإن كان قد تأثر ببعض أفكار المدارس الفلسفية الأخرى.[35] وقد استشهد الكندي أيضًا في كتاباته الفلسفية بأرسطو، لكنه حاول إعادة صياغتها في إطار الفلسفة الأفلاطونية المحدثة، ويبدو ذلك أكثر وضوحًا في آرائه حول ما وراء الطبيعة وطبيعة الله.[36] قديمًا، كان يعتقد أن الكندي متأثر بفكر المعتزلة، وذلك بسبب اهتمامه وإياهم بمسألة توحيد الله. ومع ذلك، أثبتت الدراسات الحديثة، أنها كانت مصادفة، فهو يختلف معهم حول عدد من موضوعات عقائدهم
      سبحان الله وبحمد
    • الموضوع يبدو أنه معقد عندما نتحدث عن الفلسفة...

      وحتى نفهم ماذا كانت فلسفة الكندي ... وإلى أي مدى هو تأثر بفلاسفة اليونان الذين ترجم عنهم بعض كتبهم ....


      لنقرأ معا المقال التالي...ولنحاول أن نتناقش بعدها ....

      تركز فهم الكندي لما وراء الطبيعة حول الوحدانية المطلقة لله، التي اعتبرها سمة مفردة فقط لله. ومن هذا المنطلق، فإن كل شيء يوصف بأنه "واحد"، هو في الواقع "واحد" و"متعدد" في ذات الوقت. فعلى سبيل المثال، الجسم واحد، لكنه يتألف أيضًا من العديد من الأجزاء المختلفة. وقد يقول الشخص "أرى فيلاً"، وهو يعني أنه يرى فيلاً واحدًا، لكن الفيل مصطلح يشير إلى نوع من أنواع الحيوانات التي تحتوي على عدد من هذا الحيوان.

      لذلك، فالله وحده "الواحد" وحدانية مطلقة، لا تعددية فيها، دلّ ذلك على فهم عميق للغاية، وإنكار وصف الله بأي وصف يمكن أن يوصف به غيره.

      إضافة إلى إفراد الوحدانية المطلقة لله، وصف الكندي الله بـ "الخالق"، وقد خالف في تصوره الفلاسفة الأفلاطونيين المحدثين المسلمين اللاحقين حول كون الله المسبب للأسباب، فهو يرى أن الله المسبب للأسباب لأن كل الأسباب تحدث بإرادته.

      كان ذلك التصور أمرًا مهمًا في مراحل تطور الفلسفة الإسلامية، حيث قرّبت بين تصورات الفلسفة الأرسطية ومفهوم الله عند المسلمين.


      نظرية المعرفة :


      للكندي نظرية تقول بأن الله خلق العقل أولاً، ومن خلاله خلق الله جميع الأشياء الأخرى. وبغض النظر عن أهميتها الميتافيزيقية الواضحة، فهي تظهر تأثر الكندي بالواقعية الأفلاطونية.[41]

      وفقًا لأفلاطون، فكل شيء موجود في العالم المادي، يرتبط ببعض الأشكال المسلم بها في عالم السماء. هذه الأشكال هي في الحقيقة مفاهيم مجردة كالنوع أو الجودة أو العلاقة، التي تنطبق على جميع الأشياء المادية والكائنات. على سبيل المثال، التفاحة الحمراء تستمد جودة احمرارها من عالمها الخاص. وقد أكد الكندي أن البشر لا يمكنهم تصور تلك الأشياء إلا بمساعدة خارجية. وبعبارة أخرى، أن العقل لا يمكنه فهم الأشياء ببساطة عن طريق فحص واحدة من النوع أو أكثر من مثيلاتها، وأن الأشياء لا تدرك إلا عن طريق التأمل والإدراك بالعقل أولاً.[42]

      استخدم الكندي مثالاً لشرح نظريته بالقياس، فقال أن الخشب في الأساس ساخن في حالة كُمون، ولكنه يتطلب شيءًا آخر ساخن فعليًا كالنار، ليظهر ذلك. وبمجرد أن يفهم العقل البشري طبيعة الأشياء، تصبح جزءً من "العقل المكتسب" للفرد، ويتوصل لتلك النتائج متى شاء.[43]
      [h=4]

      الروح والحياة الآخرة :
      [/h]رأى الكندي أن الروح هي شيء غير مادي، يرتبط بالعالم المادي عن طريق تواجدها في الجسد المادي. لشرح طبيعة وجودنا الدنيوي، أخذ الكندي بفكرة أبكتاتوس، الذي وصف الوجود البشري بسفينة في رحلة عبر المحيط، راسية مؤقتًا على جزيرة، وسمحت لركابها بالنزول، وأن الركاب الذين بقوا لفترة طويلة على الجزيرة، قد تتركهم السفينة عندما تبحر مجددًا. فسر الكندي المثال بمفهوم رواقي، أننا لا يجب أن نرتبط بالأشياء المادية (التي تمثلها الجزيرة)، التي ستزول عنا (عند رحيل السفينة). ثم ربط ذلك بفكرة أفلاطونية محدثة، عندما قال أن أرواحنا يمكن أن نتركها تنساق لتحقيق رغباتنا أو نتحكم بها بعقلانية، فالأولى تنتهي بموت الجسم، أما الأخيرة فتحرر الروح من الجسد لتخلد "في نور الله" في عالم من النعيم الأبدي.[44]

      [h=4] العلاقة بين الوحي والفلسفة :[/h]رأى الكندي أن النبوة والفلسفة طريقتان مختلفتان للوصول إلى الحقيقة، وقد فرّق بينهما في أربعة أوجه. أولاً، في الوقت الذي يتوجب على الشخص أن يخضع لفترة طويلة من التدريب والدراسة ليصبح فيلسوف، فإن النبوة يسبغها الله على أحد البشر.

      ثانيًا، أن الفيلسوف يصل إلى الحقيقة بتفكيره وبصعوبة بالغة، بينما النبي يهديه الله إلى الحقيقة.

      ثالثا، فهم النبي للحقيقة أوضح وأشمل من فهم الفيلسوف.


      رابعا، قدرة النبي على شرح الحقيقة للناس العاديين، أفضل من قدرة الفيلسوف.

      لذا استخلص الكندي أن النبي يتفوق على الفيلسوف في أمرين السهولة والدقة التي يتوصل بها للحقيقة، والطريقة التي كان يقدم بها الحقيقة للعوام. ومع ذلك، فكلاهما يسعى لهدف واحد. لذا، يرى الباحثون الغربيون، أن الكندي وضع فوارق بسيطة بين النبوة والفلسفة.
      [45][46]

      إضافة إلى ذلك، نظر الكندي للرؤى النبوية من وجهة نظر واقعية، فقال أن هناك بعض النفوس "النقية" المعدة إعدادًا جيدًا، قادرة على رؤية أحداث المستقبل. لم يربط الكندي تلك الرؤى أو الأحلام بوحي من الله، لكن بدلاً من ذلك قال أن التخيل يجعل الإنسان قادرًا على إدراك "هيئة" الأشياء دون الحاجة إلى لمس الكيان المادي لتلك الأشياء. لذلك، فإن أي شخص نقي النفس سيكون قادرًا على رؤية مثل تلك الرؤى. هذه الفكرة على وجه التحديد، من بين كل التفسيرات الأخرى للمعجزات النبوية التي هاجمها الغزالي في كتابه "تهافت الفلاسفة".[47]
      [h=4][/h][h=4] الاعتراضات على فكره :[/h]
      رغم أن الكندي أوضح فائدة الفلسفة في الإجابة على الأسئلة ذات الطابع الديني، إلا أن العديد من المفكرين الإسلاميين عارضوا أفكاره تلك، وليس كما يظن البعض أنهم عارضوا الفلسفة لأنها "علمًا أجنبيًا". يشير "أوليفر ليمان" الخبير في الفلسفة الإسلامية، إلى أن اعتراضات علماء الدين البارزين لم تكن على الفلسفة في حد ذاتها، ولكن كانت على الاستنتاجات التي توصل إليها الفلاسفة. وحتى الغزالي - الذي اشتهر بنقده للفلاسفة - كان خبيرًا بالفلسفة والمنطق، وانتقاداته كانت عبارة عن معارضة لاستنتاجات خاطئة تتعارض مع الدين، وأهمها خطأ الاعتقاد في خلود الكون مع الله، وإنكار بعث الجسد، والقول بأن الله على علم بالمسلمات المجردة فقط، وليس بالأمور الخاصة.[48]
      خلال حياة الكندي، حظي الكندي باهتمام الخليفتين المأمون والمعتصم بالله اللذان أيدا فكر المعتزلة، وهو ما افتقد إليه في نهاية حياته عندما تولى الخليفة المتوكل على الله الذي مال إلى فكر الأشاعرة، وبدأ في اضطهاد المدارس الفكرية الأخرى بما في ذلك الفلاسفة. في زمانه، تعرض الكندي للانتقاد لاعتباره "العقل" جوهر التقرب لله.[49] كما خالف أيضًا المعتزلة، في حكمهم حول الصغائر.[50] وقد مهّدت مسائل الكندي الفلسفية للجدل الكبير بين الفلاسفة ورجال الدين، التي تعرض لها الغزالي بالكامل في كتابه تهافت الفلاسفه
      سبحان الله وبحمد
    • أشعر برغبة كبيرة في معرفة آراء باقي الفلاسفة أولا ومن ثم التناقش حول فكر كل واحد منهم ...

      خصوصا كيف تم ربط الفلسفة اليونانية القديمة وبين فلسفة المسلمين الذين قرأوا القرآن والسنة وفهموا غيبيات كثيرة لا يعرفها غيرهم ....
      سبحان الله وبحمد