ما يدور اليوم في الكوفة والنجف يؤكد لحمة المواطنة لدى إخواننا العراقين سنة وشيعة، فهم أولا وآخرا من القبائل العربية الأصيلة التي إمتزجت بأواصر المصاهرة والجوار وأعتنقت دينا واحدا، إتفق جوهره وإختلفت بعض فروعه ولا ضير.
لاشك في وطنية إخواننا الشيعة العرب، فهؤلاء أبناء الوطن مثل السنة أيضا، ولكنهم إبتلوا بمضلين مستوردين من هنا وهناك، ممن تعمموا، وتستروا وراء الألقاب الدينية، وحقيقتهم تفصح عن أخبث طوية، وأقبح هوية لعملاء خونة لجهات أجنبية.
يعجبني موقف الزعيم الشاب الصدر أخيرا، وأرجو أن يكون فاتحة لصفحة جديدة في سجل نضال الآمة ضد المحتل الغاشم، يجب على الشيعة أن تتحد كلمتهم على رص صفوفهم مع إخوانهم المجاهدين من السنة، وأن يعم الجهاد مناطقهم جميعا، وتبا للخونة والمتقاعسين، ومنظري الاستسلام والخنوع. لاخوف إلا من جهة الأكراد فهؤلاء- إلا قلة مسلمة منهم باعوا أنفسهم لكل شيطان، وهم أشد الناس عدواة للعرب وللمسلمين، هم الملاحدة الملاعين، ومن جهتهم ستؤتى الأمة وتطعن في الخاصرة، ولكن إذا ما أفاق عقلاء الشيعة وعلماؤهم فإن الدائرة ستضيق على الخونة الأكراد وعلى أسيادهم المحتلين جدا. وسيصبح يوم التحرير قريب جدا لناظره.
#d