زوجتي [ نعم ] أحبك [ لا ]
زوجي [ نعم ] أحبك [ لأ ]
[ATTACH=CONFIG]106480[/ATTACH]
الحياة الزوجية عبارة عن شراكة حقيقة رأس مالها الحُب والأحترام..
ثمرتها قبل الأولاد الآلفة والمحبة بين الزوجين ..
بالطبع هناك مفارقات كثيرة تحصل عند الزواج ..
ولسنا بصدد توضيح ذلك هنا ولكن كسبيل المثال ..
تزوجت من رجل لا تحبه أو تزوج من أمرأة لا يُحبها..
السبب رغبة الأهل أو لظروف أجبرتهما على هذا الزواج ..
ولكن أذُكر هنا فتور الحب أو العلاقة الزوجية المبنية على العاطفة..
كيف تعيش مع رجلٌ لا يُكن لها أي شُعور
[ATTACH=CONFIG]106481[/ATTACH]
ولماذا تحتاج للرومانسية طالما لم يقصر معها في أي شئ أخر ..
وهل معنى أنه لا يشُعرها بالعاطفة يعتبر بأنه قاس ٍوبأنه فاقد
للمشاعر العاطفية مع زوجته وبالعكس هو الصحيح إن كان
الرجل لا يجد منها ما يُريد من رومانسية وعاطفية ..
[ATTACH=CONFIG]106482[/ATTACH]
(1)
الحياة الزوجية شراكة أساسها طاعة الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ثم الأحترام المتبادل بين الزوجين ومراعاة كل واحد منهما لحقوق الآخر وهم يبذلان كل الجهود لتسير هذه القافلة بحب وأمان ومن ثم تظهر مسلسلات تركية لا تمت لديننا الحنيف بأي صلة ولا ترتبط بحياتنا كمسلمين بأي واقعية لتجد المرأة من تلك المسلسلات بأن زوجها فاقد للأحساس العاطفي وبأنه ليس رومانسي ومن هناك تبدأ المشاكل !
(2)
الأسلام وديننا الحنيف وصى الرجل بالمرأة وعرف المرأة بقدر الرجل أعني كزوج وكزوجة ولكن في النهاية لها أفكارها ومبادئها وله أفكاره ومبادئه له أحلامه وأمنياته ولها أحلامها وأمنياتها فقد لا تجد فيه ما كانت تطمح إليه وقد لا يجد فيها الذي كان يطمح إليه قبل الزواج وهناك تبدأ المشاكل !
(3)
يتزوج بها لأسباب مع أنه يتزوجها وفي قلبه محبة أنثى أخرى ومع أن الواجب عليه أن ينسى تلك المرأة لأنه أرتبط بكيان أخر له حق وواجبات ومن أولى واجباتها وحقوقها نسيان الماضي فهو لن يجلب له مع زواجه بهذه إلا التعاسة ولأنه بلا شك سيظلم زوجته الأولى وبكل تأكيد ومن هناك ستنشأ الخلافات وتبدأ المشاكل !
(4)
تتزوج به وتضع ورود كثيرة وتصنع أزهار وتراودها الأفكار الخيالية الجميلة وكأنها تعيش في عالم السينما تضع أمال كبيرة ولكن وبعد الزواج بعد إن كانت تُحبه ويحبها وتعشقه ويعشقها يظهر منه ما لم يكن بالحُسبان ويظهر منها ما لم يكن يتوقع فالعلاقة سابقاً كانت بعيدة ولم تكن معقدة وذات مسؤولية وواجبات كبيرة بدأت العصبية وبدأ القذف وبدأ الزعل وبدأت الشكوى وبدأت المشاكل !
(5)
تزوجا عن حُب ولكن حياتها في مشاكل كرهها وكرهته وكانت النهاية هي الطلاق وتزوجا عن طريق السؤال من الأهل فبحث له عن زوجة وجد فيها الصلاح وبحثت عن زوج وجدت فيه الصلاح أحبها وأحبته فكانت النهاية حياة سعيدة خالية من المشاكل بل تغلبوا على مشاكل الحياة وتعاونا على إذلال كل العقبات لتكون حياتهما رائعة بجميع المعاني .
[ زوجتي عذراً لا أحُبك – زوجي عُذراً لا أحبك ]
من الأوهام التي قد يعتقدها البعض بأن الرومانسية هي أساس الحياة الزوجية فينسى كلاهما بأن الأحترام وإداء الحقوق وتلك الثمرة الأبناء هما أساس لكل شئ فليس شرطاً أن يُغدق عليها الورود في كل مرة ويأتي لها بالأشعار حسب ما تهوى وتُحب ولكن حبه لها هو أحترام ذاتها أداء حقوقها الوقوف على ما تُحب أحترام أهلها أن يبذل كل طاقاته لأسعادها وبالمقابل هي كذلك وإن قصرت في الأمور العاطفية إلا أن حبها له هو وقوفها إلى جنبه والصبر على الحياة وإبتلائاتها التغاضي عن أشياء كثيرة حتى لا تغرق هذه السفينة .
قد لا تكون معشوقته ولا حبيبته ولكنها زوجته أم أولاده وهو الحال بالنسبة إليها ولكن يجمعها رباطٌ مقدس وفراش الزوجية وأبناء وأشياء كثيرة لا تقاس فقط بكلمات الحب والغزل وإن كانت هي بحاجة لأكثر من ذلك وإن كان هو كذلك بحاجة لأكثرمن ذلك .
[ زوجتي عذراً لا أحُبك – زوجي عُذراً لا أحبك ]
الحياة أخذ وعطاء وهي تمشي بالصبر والرضا بما قسمه الله فلكل قسمة ونصيب شرط أن لا يظلم كلاهما الآخر ولا يخون وأن يعطي بقدر ما يستطيع فهي في النهاية أمانة .
أيتها الزوجة لا تقيسي حُب الرجل لك بالعاطفية التي تتناقلها الدراما التلفزيونية المدبلجة فلو نظرنا إلى حياتهم وحياة الممثلين لوجدنا الكثير من الزيف والتعاسة والخراب والدمار والغدر والخيانة والطلاق والمشاكل التي تصل للمحاكم وغيرها فلنرضى بما قسمه الله لنا شريطة أن لا يكون هناك ضرر ولا ضرار ..
(الموضوع مطروح للنقاش)
وليبدي كل من الحاضرين هنا رأيه بصراحة والله الموفق !