همســــات في حُــبّ عُمـــان وقائدهـــا ... دعـــــوة للمشـــاركة بمناسبة العيد الوطني (42)

    • خطاب جلالته في الإنعقاد السنوي لمجلس عمان 2006م



      [TABLE='class: cms_table, align: center']
      [TR]
      [TD]بسم الله الرحمن الرحيم

      الحمد لله حمد الشاكرين والصلاة والسلام على رسوله الامين وعلى آله وصحبه اجمعين.

      ايها المواطنون الاعزاء..

      نحمد الله على هذا اللقاء المتجدد الذي نحرص فيه دائما على استعراض بعض جوانب مسيرة النهضة المباركة مؤكدين العزم على تحقيق غاياتها وتنفيذ أهدافها من أجل مزيد من التقدم والرقي والازدهار في ظل تنمية شاملة متكاملة تسعى الى تطوير الموارد البشرية والطبيعية وإقامة البنى التحتية بما يؤدي الى استمرار النمو الاقتصادي وتثبيت اركان البنيان الاجتماعي وترسيخ قواعد الدولة العصرية بعون الله ومشيئته.

      وبهذه المناسبة لا يفوتنا ان نشير الى انه في مثل هذا الشهر من عام 1981م افتتحنا المجلس الاستشاري للدولة كخطوة اولى في سبيل تحقيق سياساتنا الرامية الى اتاحة قدر اكبر لاشراك المواطنين في الجهود التي تبذلها الحكومة تنفيذا لخططها الاقتصادية والاجتماعية واننا نحمد الله العلي القدير على نجاح تلك الخطوة التي اعقبتها خطوة اخرى مباركة بافتتاح مجلس الشورى في ديسمبر من عام 1991م وقد كان هذا المجلس تجربة رائدة ولبنة قوية ثابتة في بناء دولة المؤسسات التي نسعى الى تثبيت دعائمها بدون تفريط في الأسس الراسخة للمجتمع العماني مع الأخذ بما هو مفيد من أساليب العصر وأدواته.

      وقد توجت هاتان الخطوتان كما تعلمون بإنشاء مجلس عمان الذي يضم مجلس الدولة الى جانب مجلس الشورى حتى يعمل المجلسان معا على إثراء مسيرة التطور والبناء وذلك بإبداء الآراء والافكار التي تخدم الصالح العام وتسهم في توفير مزيد من أسباب التقدم والحياة الكريمة لكافة المواطنين من خلال التوصيات المختلفة والتي توليها حكومتنا جل اهتمامها وكذلك من خلال الحوار المعلن بين اعضاء المجلس ووزراء في الحكومة.

      وإذ نهنئكم على مرور خمسة وعشرين عاما منذ بدء الخطوة الاولى في مسيرة المجلس لندعو الله سبحانه وتعالى ان يوفق مجلسكم «مجلس عمان» الى أداء المهام الموكلة اليه على نحو يحقق التعاون والتكامل بينه وبين مختلف اجهزة الدولة تلبية لطموحات المواطنين وتحقيقا لآمالهم وتطلعاتهم انه على ما يشاء قدير.

      أيها المواطنون الاعزاء..
      لقد تأكدت خلال الاعوام المنصرمة ثوابت سياستنا الداخلية من خلال الخطط والبرامج الهادفة الى بناء الانسان ونشر العمران وتوطيد الامن والامان. انها غايات تطلعنا اليها منذ بزوغ فجر عمان الحديثة وأكدنا العزم على مواصلة الجهد والعمل في سبيل انجازها ولقد كان من فضل الله علينا وتوفيقه ان يسر السبيل ورعى المسيرة وأحاط بعين عنايته الكريمة كل خطواتها. فحمدا لله على سابغ كرمه وإحسانه. إنه أهل الحمد والثناء ومناط الأمل والرجاء.

      أيها المواطنون الكرام..
      تعلمون مدى اهتمامنا بتطوير الموارد البشرية وتحقيق فرص أفضل وأكثر لابنائنا الشباب وبناتنا الشابات في التعليم والتدريب والتوظيف بحيث يكاد يكون هذا بندا ثابتا في كل خطاب نتوجه به اليكم ومن خلالكم الى جميع أهل عمان. ولا غرو في ذلك فالانسان هو قاعدة البناء الحضاري وأصله الاصيل وبدونه لا تقوم حضارة يرجى لها التطور والاستمرار. لذلك فإننا نجدد تأكيدنا على هذا الجانب الهام من جوانب تطوير المجتمع وتحديثه.

      ومن هذا المنطلق يسرنا ان نعرب عن ارتياحنا للخطوات الجادة التي اتخذتها الدوائر الحكومية والقطاع الخاص خلال الأعوام القريبة الماضية في مجال التعمين وتدريب وتوظيف الاجيال الجديدة.

      وإنه لمن دواعي سرورنا ان نرى اقبالا متزايدا على الانخراط في مجالات العمل المختلفة ونأمل ان يكون ذلك مؤشرا يدل على وعي متنام لدى جميع افراد المجتمع بأهمية العمل مهما كان نوعه. وهنا نود ان نذكر بأن الاستقرار في العمل يكسب الخبرة والمهارة. إننا نحيي من هذا المنبر كل من يعمل بجد واجتهاد وصبر في أي مجال من المجالات التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع.

      كما يسرنا ايها المواطنون الاعزاء ان نبدي ارتياحنا ايضا لما تم في مجال نشر مظلة التعليم العالي في مناطق متعددة وذلك من خلال انشاء الجامعات الخاصة التي تضم كليات مختلفة تقدم علوما وفنونا متنوعة يحتاج اليها الوطن وتلقى رواجا في سوق العمل الذي هو البوتقة النهائية التي تصب فيها كل مخرجات المؤسسات التعليمية.

      ومن هنا فإننا نرحب بإنشاء جامعات خاصة جديدة في المناطق الاخرى التي تحتاج الى مؤسسات تعمل في مضمار التعليم العالي شريطة ان تثبت الدراسات الموضوعية جدوى انشائها وأن يكون ما تقدمه من برامج على مستوى من الجودة يؤهل خريجيها للحياة العملية ويضمن لها الاعتراف بشهاداتها وطنيا ودوليا. فإلى جانب القدرة على استيعاب أكبر عدد ممكن من الراغبين في التعليم العالي «وهو أمر نشجعه ونحث عليه» يجب أن تحقق هذه المؤسسات التعليمية النوعية الجيدة لمخرجاتها فلا فائدة من الكم الكبير الا اذا كان يمتاز بمواصفات ترفع من قدراته العلمية والفنية ومهاراته العملية والتطبيقية.

      إن العلم والعمل أمران متلازمان لا يستغني احدهما عن الآخر، فبهما معا تبني الأمم أمجادها وتعلي بنيان حاضرها ومستقبلها وبهما معا يحقق الانسان ذاته ويصل الى ما يبتغيه من عيش كريم وحياة مستقرة وغد باسم بالامل والرجاء ، ونحن على يقين بأن المجتمع العماني على وعي تام بهذه الحقيقة.

      وفي هذا المقام نود أن نعلن اننا قد قررنا تقديم عون مناسب الى الجامعات الخاصة تشجيعا لها على القيام بواجبها الكبير نحو تزويد المجتمع بالكوادر المؤهلة تأهيلا عاليا علميا وعمليا وبما يساعد على الارتقاء بمستوى ادائها وأداء خريجها في مختلف ميادين العمل التي تتطلبها الحياة العصرية المتطورة والله ولي التوفيق.

      أيها المواطنون الاعزاء..
      لقد أثبت النهج الذي اتبعناه في سياستنا الخارجية خلال العقود الماضية جدواه وسلامته بتوفيق من الله ونحن ملتزمون بهذا النهج الذي يقوم على مناصرة الحق والعدل والسلام والامن والتسامح والمحبة والدعوة إلى تعاون الدول من أجل توطيد الاستقرار وزيادة النماء والازدهار ومعالجة أسباب التوتر في العلاقات الدولية بحل المشكلات المتفاقمة حلا دائما وعادلا يعزز التعايش السلمي بين الامم ويعود على البشرية جمعاء بالخير العميم.
      ربنا هب لنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا.

      وفقكم الله، وكل عام وأنتم بخير.
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]
    • خطاب جلالته في الإنعقاد السنوي لمجلس عمان 2007م



      [TABLE='class: cms_table, align: center']
      [TR]
      [TD]بسم الله الرحمن الرحيم

      الحمد لله الذي جعل الشورى منهاجا لعباده, والصلاة والسلام على عبده ورسوله سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه.
      أعضاء مجلس عمان الكرام ...
      أيها المواطنون الأعزاء ...

      باسم الله الكريم الوهاب, الهادي إلى الحق والصواب, نفتتح في هذا اليوم المبارك بعون منه تعالى وتوفيق, الفترة الرابعة لمجلس عمان, شاكرين له سبحانه ما أسبغه علينا من نعم جليلة, ومنن جزيلة, فحمدا لله في السر والعلن حمدا يؤهلنا لمزيد من الخير والنماء, والازدهار والرخاء والأمن والاستقرار انه سميع الدعاء.

      لقد مرت على تجربة الشورى في عمان أعوام حافلة بكثير من التطورات التي رسخت مفاهيم العمل المشترك, والتعاون المتبادل, بين المواطنين والأجهزة الإدارية في الدولة, وكان للجهد الكبير الذي بذله كل من مجلسي الدولة والشورى في مجال أعداد الدراسات الاقتصادية والاجتماعية, ومراجعة القوانين والنظم, وتقديم التوصيات والمقترحات, في مختلف المسائل التي تهم المجتمع وتهدف إلى تطويره وتوفير أسباب التقدم لكل فئاته اثر ملموس في إثراء هذه التجربة الوطنية.

      وقد تابعنا بكل اهتمام هذه المسيرة المباركة, وراقبنا تطوراتها بكل عناية, ونحن ننظر بارتياح للكيفية التي تتقدم بها هذه التجربة على درب النمو المتلاحق الذي يقوي بنيانها, ويدعم أركانها, ويوطد قواعدها ويثبت القيم والمبادئ التي أنشئت من أجلها, وإيمانا منا بما تشهده السلطنة, ولله الحمد, من تطور مستمر في شتى المجالات ومواكبة مدروسة لمعطيات العصر, واستشراف دائم لآفاق المستقبل فإننا نتطلع إلى أن يقوم مجلس عمان بشكل عام ومجلس الشورى على وجه الخصوص بمهام ومسؤوليات أكثر شمولا في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية آملين أن تكون الخبرات المكتسبة دافعا لتقديم المزيد من العطاء المفيد البناء, خدمة لهذا الوطن العزيز الذي يبني بكل عزم وثبات, حاضره ويتطلع إلى مستقبله, في ضوء متطلبات عصره المتنامية وثوابته الراسخة, ومن هذا المنطلق سوف نحث حكومتنا على رفع مستوى التواصل وتكثيفه مع مجلس عمان بما يمكنه من القيام بواجباته وأداء مهامه على أفضل وجه.

      أعضاء مجلس عمان الكرام ...

      لقد كان من دواعي سرورنا أن تجري انتخابات الفترة السادسة لمجلس الشورى في جو من التنظيم الجيد, والسلاسة واليسر, والهدوء والأمن, وهذا دليل واضح على وعي المواطنين والتزامهم بقيم ومبادئ هذا المجتمع المحب للخير.

      لقد قدرنا كثيرا إقبال المواطنين ذكورا وإناثا على ممارسة حقهم الانتخابي لاختيار ممثليهم في مجلس الشورى بالأسلوب الذي ذكرناه ونحن نحمد الله على توفيقه.

      أعضاء مجلس عمان الكرام ...
      أيها المواطنون الأعزاء ...

      إن معالم سياستنا الداخلية والخارجية واضحة فنحن مع البناء والتعمير والتنمية الشاملة المستدامة في الداخل, ومع الصداقة والسلام, والعدالة والوئام, والتعايش والتفاهم والحوار الايجابي البناء, في الخارج ,هكذا بدأنا, وهكذا نحن الآن وسوف نظل ـ بإذن الله ـ كذلك, راجين للبشرية جمعاء الخير والازدهار, والأمن والاستقرار, والتعاون على إقامة ميزان الحق والعدل.

      ربنا عليك توكلنا واليك أنبنا واليك المصير.
      ربنا هب لنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا وفقنا الله وإياكم إلى ما فيه الخير والصلاح.
      وكل عام وانتم بخير.

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]
    • خطاب جلالته في الإنعقاد السنوي لمجلس عمان 2008م



      [TABLE='class: cms_table, align: center']
      [TR]
      [TD]بسم الله الرحمن الرحيم

      الحمد لله على عظيم آلائه ووافر نعمائه والصلاة والسلام على خاتم رسله وانبيائه وعلى آله وصحبه
      اعضاء مجلس عمان الكرام
      ايها المواطنون الاعزاء

      انه لمن نعم الله التي تستحق منا الحمد الكثير والشكر والتقدير ان يتجدد لقاؤنا عاما بعد عام في هذا المجلس المبارك الذي نتطلع من خلاله وبكل ثقة وأمل الى تحقيق المزيد من المنجزات لعمان الآمنة المستقرة بعون الله وتوفيقه

      عضاء مجلس عمان الكرام
      ايها المواطنون الاعزاء

      ان الاهتمام بالموارد البشرية وتوفير مختلف الوسائل لتطوير ادائها وتحفيز طاقاتها وامكاناتها وتنويع قدراتها الابداعية وتحسين كفاءاتها العلمية والعملية هو اساس التنمية الحقيقية وحجر الزاوية في بنائها المتين القائم على قواعد راسخة ثابتة اذ ان العنصر البشري هو صانع الحضارات وباني النهضات لذا فاننا لانألو جهدا ولن نألو جهدا في توفير كل مامن شأنه تنمية مواردنا البشرية وصقلها وتدريبها وتهيئة فرص العلم لها بما يمكنها من التوجه الى كسب المعرفة المفيدة والخبرة المطلوبة والمهارات الفنية اللازمة التي يتطلبها سوق العمل وتحتاج اليها برامج التنمية المستدامة في ميادينها المتنوعة

      اعضاء مجلس عمان الكرام
      ايها المواطنون الاعزاء

      لقد اكدنا دوما على اهمية العلم والمعرفة وكان نهجنا المتواصل هو الانفتاح على مستجداتهما ولقد اصبحت تقنية المعلومات والاتصالات هي المحرك الاساسي لعجلة التنمية في هذه الالفية الثالثة لهذا اولينا اهتمامنا لايجاد استراتيجية وطنية لتنمية قدرات المواطنين ومهاراتهم في التعامل مع هذا المجال وتطوير الخدمات الحكومية الالكترونية
      ونحن نتابع عن كثب الخطوات الهامة التي تمت على هذا الصعيد وندعو جميع المؤسسات الحكومية للمسارعة الى تعزيز ادائها وتيسير خدماتها بواسطة التقنية الرقمية متطلعين الى الارتقاء بالسلطنة الى افاق المعارف الحديثة المتجددة

      اعضاء مجلس عمان الكرام
      ايها المواطنون الاعزاء

      ان الاداء الحكومي الجيد في مختلف القطاعات وخدمة الوطن والمواطنين بكل امانة واخلاص ووضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار من الاركان الضرورية لكل تنمية يراد لها الدوام والاستمرار

      ونحن اذ نشيد بالاداء الحكومي خلال الحقبة المنصرمة فاننا نؤكد في الوقت ذاته على ضرورة مراجعة الجهاز الاداري للدولة لسياساته وانظمته بما يضمن اتباع افضل الاساليب وانجع الوسائل التي تؤدي الى تسهيل الاجراءات وتيسير المعاملات وسرعة اتخاذ القرارات الكفيلة بتحقيق مصالح المواطنين وغيرهم من المقيمين الذين يسهمون في خدمة عمان والمساعدة على بنائها

      وتجدر الاشارة هنا الى انه لما كان الاداء الحكومي يعتمد في ارساء وترسيخ قواعد التنمية المستدامة على القائمين به والمشرفين عليه فأن في ذلك دلالة واضحة على مدى المسؤولية الجسيمة المنوطة بالموظفين الذين يديرون عجلة العمل في مختلف القطاعات الحكومية

      فأن هم ادوا واجباتهم بأمانة وبروح من المسوؤلية بعيدا عن المصالح الشخصية سعدوا وسعدت البلاد اما اذا انحرفوا عن النهج القويم واعتبروا الوظيفة فرصة لتحقيق المكاسب الذاتية وسلما للنفوذ والسلطة وتقاعسوا عن اداء الخدمة كما يجب وبكل اخلاص وامانة فأنهم يكونون بذلك قد وقعوا في المحظور ولابد عندئذ من محاسبتهم واتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة لردعهم وفقا لمبادىء العدل الذي ارسينا عليه دعائم الحكم والتي تقتضي منا عدم السماح لاي كان بالتطاول على النظام والقانون اوالتاثير بشكل غيرمشروع على منافع الناس التي كفلتها الدولة ومصالح المجتمع التي ضمنها الشرع وايدتها الانظمة والقوانين ومن ثم فاننا نؤكد على ان تطبيق العدالة امر لامناص منه ولا محيد عنه وان اجهزتنا الرقابية ساهرة على اداء مهامها والقيام بمسؤولياتها بما يحفظ مقدرات الوطن ويصون منجزاته

      اعضاء مجلس عمان الكرام
      ايها المواطنون الاعزاء

      لقد تابعنا بكل اهتمام الاوضاع الاقتصادية التي يمر بها العالم والاضطراب الذي يسود الانظمة الدولية من جراء تداعيات هذه الاوضاع واننا نود التنويه الى ان السياسات التي انتهجتها حكومتنا خلال السنوات الماضية قد اسهمت ولله الحمد في تجنيب اقتصادنا الى حد كبير تاثيرات تلك الاوضاع

      ونحن نؤكد في هذا الصدد على استمرار سياسات التنمية والبناء وفقا للخطط المعتمدة كما نؤكد على ضرورة تنويع مصادر الدخل وبذل المزيد من الجهد في هذا المضمار وكذلك النظر في كيفية الاستفادة من البدائل المولدة للطاقة والسعي لتحقيق الامن الغذائي قدر الامكان وفي هذا الشأن فقد اصدرنا اوامرنا الى الجهات المختصة لوضع الخطط المناسبة لذلك

      اعضاء مجلس عمان الكرام
      ايها المواطنون الاعزاء

      اننا نعيش في عالم متداخل المصالح والسياسات وان تعاوننا مع هذا العالم انما يأتي انطلاقا من المصالح العليا للسلطنة واسهاما في استتباب الامن والرخاء في ارجاء المعمورة وبفضل هذه السياسات اكتسبت بلادنا والحمد لله احترام وتقدير المجتمع الدولي

      ان التعاون وتبادل المنافع والمصالح بين الدول في ظل الوئام والسلام امر في غاية الأهمية يجب ان نسعى اليه جميعا بكل جد واخلاص ودون كلل او ملل من اجل رخاء البشرية وامنها ورقيها ونحن في السلطنة نضع ذلك نصب اعيننا دائما

      وما انضمامنا الى مختلف التجمعات العالمية والاقليمية الا للاسهام الايجابي المؤثر في كل مايعود بالخير على الانسانية وبهذه المناسبة فاننا نغتنم فرصة انعقاد القمة التاسعة والعشرين لاصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المرتقبة في مسقط لنرحب باخواننا في بلدهم الثاني ضيوفا اعزاء مكرمين

      سائلين الله جلت قدرته لهذا اللقاء الاخوي التوفيق والنجاح ولمسيرة المجلس الخير والصلاح

      باسمك اللهم وبحمدك بدأنا وبهما نختتم فاكتب لنا السداد والرشاد في كل اعمالنا وحقق بفضلك ومنك منتهى آمالنا انك سميع مجيب الدعاء

      وفقكم الله وكل عام وانتم بخير

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]
    • خطاب جلالته في الإنعقاد السنوي لمجلس عمان 2009م



      [TABLE='class: cms_table, align: center']
      [TR]
      [TD]بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله على ما أولى وأنعم، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين.
      أعضاء مجلس عمان الكرام..
      أيها المواطنون الأعزاء..
      ها نحن نلتقي مرة أخرى، بفضل الله وتوفيقه، في هذا الاجتماع السنوي، الذي نستعرض فيه معكم جوانب من مسيرة نهضتنا المباركة، التي شقت طريقها، بخطى ثابتة، نحو آفاق التنمية الشاملة، وسعت منذ بزوغ فجرها بعزم راسخ إلى فتح أبواب التطور والتقدم والرقي في مختلف مجالات الحياة العصرية، متيحة الفرص المتكافئة لكل المواطنين دون تمييز أو تفرقة، لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم، ورؤية الآمال التي تجيش بها صدورهم حقيقة ماثلة أمام أعينهم، تثبتها وقائع حياتهم اليومية وما تم إنجازه من أجل تيسيرها وتطويرها خلال المرحلة المنصرمة وتؤكدها ما تستشرفه الدولة من أبعاد متنوعة للمستقبل، تعمل لخدمة المواطنين، وتطوير قدراتهم وزيادة خبراتهم ومهاراتهم، وإتاحة مزيد من الفرص لهم في مجالات العمل المتعددة وذلك لكي يتمكنوا من تحقيق الكسب لأنفسهم وأسرهم ويساهموا في تنمية مجتمعهم.
      وكما أشرنا في كثير من المناسبات فإن المستقبل المشرق المحقق للتقدم والنماء، والسعادة والرخاء لا يبنى إلا بالهمم العالية، والعزائم الماضية والصبر، والإخلاص والمثابرة. ونحن واثقون بأن أبناء وبنات عمان يتمتعون بقسط كبير من تلك الصفات السامية، يشهد بهذا ماضيهم، وحاضرهم، ونحن لا ريب لدينا بأنهم قادرون على بناء مستقبل سعيد بإذن الله.
      أعضاء مجلس عمان الكرام..
      أيها المواطنون الأعزاء..
      إن مشروعات التنمية الشاملة ماضية في طريقها المرسوم في مختلف أرجاء البلاد، خاصة في مجالات البنية الأساسية، والصناعة والسياحة.
      وإذا كانت الدولة هي التي تقوم بمعظم هذه المشروعات فإننا ندعو المستثمرين من مواطنين وأجانب، إلى المشاركة فيها بما يحقق الفائدة للجميع، وسوف يجد هؤلاء كل التسهيلات اللازمة.
      أعضاء مجلس عمان الكرام..
      أيها المواطنون الأعزاء..
      لقد أولينا، منذ بداية هذا العهد اهتمامنا الكامل لمشاركة المرأة العمانية، في مسيرة النهضة المباركة فوفرنا لها فرص التعليم والتدريب والتوظيف ودعمنا دورها ومكانتها في المجتمع، وأكدنا على ضرورة إسهامها في شتى مجالات التنمية، ويسرنا ذلك من خلال النظم والقوانين التي تضمن حقوقها وتبين واجباتها، وتجعلها قادرة على تحقيق الارتقاء بذاتها وخبراتها ومهاراتها من أجل بناء وطنها، وإعلاء شأنه.
      ونحن ماضون في هذا النهج، إن شاء الله، لقناعتنا بأن الوطن في مسيرته المباركة، يحتاج إلى كل من الرجل والمرأة فهو بلا ريب، كالطائر الذي يعتمد على جناحيه في التحليق إلى آفاق السماوات، فكيف تكون حاله إذا كان أحد هذين الجناحين مهيضا منكسرا؟ هل يقوى على هذا التحليق؟!.
      وفي هذا المقام لا بد أن نشير إلى ندوة المرأة العمانية التي عقدت بسيح المكارم بولاية صحار، في أكتوبر المنصرم والتي خرجت بجملة من التوصيات باركناها واعتمدناها، ونعتقد أنكم تابعتموها، ومن بينها تخصيص يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام يوما للمرأة العمانية، يبرز منجزاتها خلال عام مضى، ويلقي الضوء على إسهاماتها في خدمة مجتمعها، وينشر الوعي الصحيح بدورها ومكانتها، ويعزز تطلعاتها نحو المستقبل وهنا نود أن نوجه كلمة إلى المرأة العمانية ندعوها من خلالها إلى الاستفادة من كافة الفرص التي منحت لها لإثبات جدارتها، وإظهار قدرتها في التغلب على ما يعترض طريقها من عقبات.
      أعضاء مجلس عمان الكرام..
      أيها المواطنون الأعزاء..
      لقد استضافت السلطنة في ديسمبر الماضي الدورة التاسعة والعشرين لقمة مجلس التعاون، وترأست العديد من اجتماعات المجلس خلال هذا العام، ولا يخفى على أحد أننا نسعى جميعا إلى تحقيق المزيد من العمل المشترك القائم على المصالح المتبادلة لما فيه خير شعوبنا ومنطقتنا.
      إن سياستنا الخارجية معروفة للجميع، وهي مبنية على ثوابت لا تتغير، قوامها العمل على استتباب الأمن والسلام والسعادة للبشرية كافة.
      ربنا عليك توكلنا، فاكتب لنا التوفيق والنجاح في أعمالنا وهيئ لنا من أمرنا رشدا، فأنت نعم المولى ونعم النصير.
      وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
      وفقكم الله وكل عام وأنتم بخير.
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..»
      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]
    • خطاب جلالته في الإنعقاد السنوي لمجلس عمان 2010م


      [TABLE='class: cms_table, align: center']
      [TR]
      [TD]بسم الله الرحمن الرحيم

      الحمد لله الذي أنعم وأعطى وبارك مسعانا وكلله بالنجاح

      والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .

      أعضاء مجلس عمان الكرام ..

      أيها المواطنون الاعزاء ..

      إن للقائنا اليوم في مدينة صلالة ونحن على مشارف الاحتفال بعيد النهضة الأربعين دلالة رمزية لا تنكر . فمن محافظة ظفار انطلقت النهضة العمانية الحديثة وفيها بدأت خطواتها الأولى لتحقيق الأمل . وها نحن نحتفي في ربوعها الطيبة بالذكرى الأربعين لمسيرتها المباركة التي تحققت خلالها منجزات لا تخفى في مجالات كثيرة غيرت وجه الحياة في عمان وجعلتها تتبوأ مكانة بارزة على المستويين الإقليمي والدولي . فمن هنا ألقينا أول كلمة لنا عبرنا من خلالها عن عزمنا على العمل من أجل بناء الدولة الحديثة والنهوض بالبلاد في شتى المجالات قدر المستطاع ومن ذلك الحين فقد أخذنا بالأسباب لتحقيق ما وعدنا به وانه لمن موجبات الحمد والشكر لله العلي القدير أن تمكنت عمان خلال المرحلة المنصرمة من انجاز الكثير مما تطلعنا اليه وكان كل ذلك ضمن توازن دقيق بين المحافظة على الجيد من موروثنا الذي نعتز به ومقتضيات الحاضر التي تتطلب التلاؤم مع روح العصر والتجاوب مع حضارته وعلومه وتقنياته والاستفادة من مستجداته ومستحدثاته في شتى ميادين الحياة العامة والخاصة . واذا كان بناء هذه الدولة العصرية التي تطلعنا إليها قد تحقق بعون من المولى عز وجل . فان الطريق إليها لم يكن ـ كما تعلمون جميعا ـ سهلا ميسورا وإنما اكتنفته صعاب جمة وعقبات عديدة .لكن بتوفيق من الله والعمل الدؤوب وبإخلاص تام وإيمان مطلق بعون الله ورعايته من جميع فئات المجتمع ذكورا وإناثا تم التغلب على جميع الصعاب واقتحام كل العقبات والحمد لله .

      أعضاء مجلس عمان الكرام ..

      أيها المواطنون الاعزاء ..

      نعم لقد تم انجاز نسبة عالية من بناء الدولة العصرية حسبما توسمنا أن تكون عليه بفضل الله عز وجل وذلك من خلال خطوات مدروسة متدرجة ثابتة تبني الحاضر ونمهد للمستقبل . إن لعمان تاريخا عريقا ومبادئ راسخة منذ عصور مضت وما قمنا به هو تأكيد تلكم المبادئ والتعبير عنها بلغة العصر ومن المبادئ الراسخة لعمان التعاون مع سائر الدول والشعوب على أساس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في شؤون الغير وكذلك عدم القبول بتدخل ذلك الغير في شؤوننا . لقد كان اهتمامنا بالخطط التنموية لبناء مجتمع الرخاء والازدهار والعلم والمعرفة كبيرا ونحمد الله فقد تم انجاز نسبة نعتز بها في شتى أنحاء السلطنة من برامج التنمية . ومما لاريب فيه أن نتاج التنمية التي شهدتها الحياة العمانية وكذلك المتغيرات المفيدة التي طرأت على المجتمع قد اقتضت تطوير النظامين القانوني والقضائي وتحديثهما لمواكبة مستجدات العصر فصدرت النظم والقوانين اللازمة لذلك والتي توجت بالنظام الأساسي للدولة .


      أعضاء مجلس عمان الكرام ..

      أيها المواطنون الاعزاء ..

      لم نقصد بالإشارة إلى ما سبق مجرد التذكير بالمنجزات التي تمت على أرض هذا الوطن العزيز فهي ماثلة للعيان ولا تحتاج إلى أي برهان وإنما أردنا أن نؤكد على أهمية المحافظة عليها وصونها وحمايتها لكي يتمكن الجيل القادم والأجيال التي تأتي من بعده من أبناء وبنات عمان من مواصلة المسيرة الخيرة برعاية المولى عز وجل وتوفيقه وعونه .

      أعضاء مجلس عمان الكرام ..

      أيها المواطنون الاعزاء ..

      نتوجه في هذه المناسبة العزيزة بالتحية والتقدير الى كل من أسهم في بناء صرح الدولة العصرية في عمان وشارك في تحقيق منجزاتها والسهر على صونها وحمايتها ونخص بالذكر قواتنا المسلحة وجميع الأجهزة الإدارية والأمنية .

      ربنا عليك توكلنا واليك أنبنا واليك المصير ربنا هب لنا من لدنك رحمة وهيىء لنا من أمرنا رشدا .

      وفقنا الله واياكم .. وكل عام والجميع بخير .

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته // .
      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]
    • خطاب جلالته في الإنعقاد السنوي لمجلس عمان 2011م



      [TABLE='class: cms_table, align: center']
      [TR]
      [TD]الحمد لله الذي وعد الشاكرين بمزيد من النعم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة لسائر الأمم وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجهم القويم الى يوم الدين .
      أعضاء مجلس عمان الكرام ..
      أيها المواطنون الأعزاء ..
      باسم الله العلي القدير نفتتح هذا اليوم المبارك الميمون الفترة الخامسة لمجلس عمان حامدين المولى تبارك وتعالى على جزيل نعمائه ووافر منه وعطائه ضارعين اليه ان يسبغ على عمان من خيره وفضله وجوده وكرمه وعنايته ورعايته ما يضفي عليها مزيدا من التطور والنماء والبركة والرخاء انه مجيب الدعاء .

      لقد تحدثنا من قبل وفي مثل هذه المناسبة الجليلة عن تجربة الشورى العمانية وعن النهج المتدرج الذي اخترناه لإقامة بنيانها وإعلاء أركانها على قواعد ثابتة ودعائم راسخة تضمن لها التطور الطبيعي الذي يلبي متطلبات كل مرحلة من مراحل العمل الوطني وبما يستجيب لحاجات المجتمع ويواكب ــ ضمن رؤية مستقبلية واعية وخطوات تنفيذية واعدة ــ تطلعاته الى مزيد من الإسهام والمشاركة في صنع القرارات المناسبة التي تخدم المصلحة العليا للوطن والمواطنين .
      إن كثيرا من الانجاز الملحوظ قد تحقق على طريق هذه التجربة المباركة خلال المرحلة الماضية وإذ نعبر عن شكرنا للجهود التي بذلت في هذا الجانب .
      فأننا نتطلع الى نقلة نوعية للعمل الوطني الذي سيقوم به مجلس عمان في المرحلة القادمة في ضوء ما أتيح له من صلاحيات موسعة في المجالين التشريعي والرقابي ولاريب ان التحديات كبيرة غير أننا على ثقة تامة من أن جميع أعضاء المجلس سوف يمارسون دورهم الفاعل ويقدمون جهدهم وعطاءهم الباذل من اجل السير قدما بهذا الوطن الغالي نحو آفاق العزة والمجد والرقي والازدهار والامن والاستقرار واضعين نصب أعينهم تلك المسؤوليات الجسيمة التي توجب على مجلسهم كهيئة تشارك في صنع القرار .
      وعليهم هم أيضا كمواطنين يسعون لرفعة وطنهم القيام بعمل دائب متواصل من أجل إنجاح الخطط الرامية لدعم إمكانات السلطنة الاقتصادية والاجتماعية والعلمية وبما يخدم الصالح العام ويرتقي بمكانة البلاد ومنزلتها الإقليمية والدولية ويساعدها على تحقيق التزاماتها في الداخل والخارج دون تباطؤ او تأخر .
      وبديهي أن هذا الأمر يقتضي تعاونا اكبر وتنسيقا أكثر بين الجهات الحكومية ومجلس عمان خاصة وبينهما وبين القطاع الخاص والجمعيات والهيئات المدنية بشكل عام .
      إن التعاضد والتكاتف بين جميع الجهات المسؤولة والتنسيق المباشر بين إداراتها وتبادل الرأي والمشورة بين القائمين عليها هو السبيل المؤدي الى نجاح الخطط والبرامج الوطنية في اداء دورها المنشود في التنمية الشاملة وتحقيق أهدافها القريبة والبعيدة في خدمة الأجيال الحاضرة والقادمة .

      أعضاء مجلس عمان الكرام ..
      أيها المواطنون الأعزاء ..
      إن بناء الدولة العصرية التي تعهدنا بإقامتها منذ اللحظة الأولى لفجر النهضة المباركة قد اقتضى منا بذل جهود كبيرة في مجال إنشاء البنية الأساسية التي هي عماد التنمية الشاملة وركيزتها الأولى وتوفير هذه البنية في شتى ربوع السلطنة أتاح ولله الحمد فرصة كبرى للتطور العمراني في مختلف المدن والقرى على امتداد الساحة العمانية ومهد لإقامة مشروعات اقتصادية وتجارية وصناعية عديدة ومنشات تعليمية وثقافية وصحية واجتماعية متنوعة .
      وهذا لا يخفى على أي مراقب ومتابع لحركة الحياة في جوانبها المتعددة على ارض عمان الطيبة ولا عجب في ذلك . فالعمانيون منذ القدم صناع حضارة ولهم موروثهم التاريخي العظيم وانفتاحهم على الحضارات الأخرى عبر البحار والمحيطات وسعيهم الى التواصل مع الآخرين وتبادل المنافع المشتركة معهم ما يؤهلهم ليكونوا قدوة ومثلا في مجال التطور المتسارع والتقدم المتنامي والقدرة على مواكبة العصر والأخذ بكل جديد مفيد فيه من أفكار مستنيرة وعلوم نافعة وتقنيات متجددة مع التمسك دائما بالقيم والمبادىء الرفيعة التي يؤمنون بها والتقاليد والعادات الأصيلة التي نشأوا عليها .
      وإذا كان التطور كما هو معلوم سنة من سنن الكون إلا انه لابد لتحقيقه من توفير أسباب عديدة في مقدمتها الإرادة القوية والعزيمة الصادقة ومواجهة التحديات والاصرار على تذليل الصعوبات والعقبات لذلك كان على كل أمة ترغب في الحياة بكل ماتشمله هذه الكلمة من معنى ان تشمر عن ساعد الجد فتعمل بلا كلل أو ملل وفي اخلاص وتفان وحب للبذل والعطاء مستغلة طاقاتها ومهاراتها مستثمرة مواردها وإمكاناتها من اجل بناء حاضر مشرق عظيم والاعداد لمستقبل زاهر كريم وانه لمن توفيق الله أن أمد العمانيين بقسط وافر من هذه الاسباب فتمكنوا خلال العقود الاربعة المنصرمة من تحقيق منجزات ستظل خير شاهد لا ينكرها ذو بصر وبصيرة .
      فالشكر له سبحانه على ما أسدى وأعطى وأنعم وأكرم والإبتهال إليه تعالى في ضراعة وخشوع أن يهب هذا الجيل من أبناء عمان وبناتها وكذلك الاجيال اللاحقة القدرة على صيانة هذه المنجزات والحفاظ عليها من كل سوء والذود عنها ضد كل عدو حاقد أو خائن كائد أو متربص حاسد فهي أمانة كبرى في أعناقهم يسألون عنها أمام الله والتاريخ والوطن .
      أعضاء مجلس عمان الكرام..
      أيها المواطنون الأعزاء ..
      لقد أكدنا دائما اهتمامنا المستمر بتنمية الموارد البشرية وذكرنا أنها تحظى بالأولوية القصوى في خططنا وبرامجنا فالإنسان هو حجر الزاوية في كل بناء تنموي وهو قطب الرحى الذي تدور حوله كل أنواع التنمية إذ إن غايتها جميعا هي إسعاده وتوفير أسباب العيش الكريم له وضمان أمنه وسلامته ولما كان الشباب هم حاضر الأمة ومستقبلها فقد أوليناهم ما يستحقونه من اهتمام ورعاية على مدار أعوام النهضة المباركة حيث سعت الحكومة جاهدة إلى إن توفر لهم فرص التعليم والتدريب والتأهيل والتوظيف .
      وسوف تشهد المرحلة القادمة بإذن الله اهتماما اكبر ورعاية أوفر تهيئ مزيدا من الفرص للشباب من أجل تعزيز مكتسباته في العلم والمعرفة وتقوية ملكاته في الإبداع والإنتاج وزيادة مشاركته في مسيرة التنمية الشاملة .
      ولما كان التعليم هو الركيزة الأساسية للتقدم والتطور ولإيجاد جيل يتحلى بالوعي والمسؤولية ويتمتع بالخبرة والمهارة ويتطلع الى مستوى معرفي أرقى وأرفع فأنه لابد من إجراء تقييم شامل للمسيرة التعليمية من أجل تحقيق تلك التطلعات والاستفادة من فرص العمل المتاحة في القطاعين العام والخاص .
      لقد استوعبت المشروعات العمرانية والاقتصادية والتجارية والصناعية في مختلف أرجاء السلطنة خلال المرحلة الماضية العديد من الأيدي العاملة الوطنية وأثبت القطاع الخاص تعاونه في تحمل المسؤولية حيث اضطلع بدور ملموس بالتعاون مع الحكومة في دعم جهود التنمية المستدامة ونحن نتطلع إلى دور أكبر يقوم به في المستقبل خاصة في مضمار تنمية الموارد البشرية .
      إننا ننظر بارتياح إلى الجهود التي قامت بها الحكومة خلال الفترة القريبة الماضية في تنفيذ ما وجهنا به نحو توظيف آلاف من أبنائنا وبناتنا في القطاعات المدنية والأمنية والعسكرية وكذلك نود أن نعبر عن استحساننا للجهود التي قام بها القطاع الخاص في هذا المجال الهام.
      أعضاء مجلس عمان الكرام ..
      أيها المواطنون الأعزاء ..
      لقد كفلت قوانين الدولة وأنظمتها لكل عماني التعبير عن رأيه والمشاركة بأفكاره البناءة في تعزيز مسيرة التطور التي تشهدها البلاد في شتى الميادين ونحن نؤمن دائما بأهمية تعدد الآراء والأفكار وعدم مصادرة الفكر لان في ذلك دليلا على قوة المجتمع وعلى قدرته على الاستفادة من هذه الآراء والأفكار بما يخدم تطلعاته إلى مستقبل أفضل وحياة أسعد وأجمل .
      غير إن حرية التعبير لاتعني بحال من الأحوال قيام أي طرف باحتكار الرأي ومصادرة حرية الآخرين في التعبير عن أرائهم فذلك ليس من الديمقراطية ولا الشرع في شيء ومواكبة العصر لاتعني فرض أي أفكار على الآخرين .
      هكذا يعلمنا ديننا الحنيف فقد امتدح الله عز وجل المؤمنين بقوله في محكم كتابه(وأمرهم شورى بينهم) وهذا أيضا ما تقضي به قوانين العصر الذي نعيشه وكما لايمكن السماح باحتكار الرأي وفرضه على الآخرين لايمكن في الوقت ذاته السماح بالتطرف والغلو من جانب أي فكر كان لان في كل ذلك إخلالا بالتوازن الواجب بين الأمور والذي على أساس منه تتخذ القرارات الحكيمة التي تراعي مصالح الجميع .

      وكما ان الفكر متى ما كان متعددا ومنفتحا لايشوبه التعصب كان اقدر على ان يكون الأرضية الصحيحة والسليمة لبناء الأجيال ورقي الأوطان وتقدم المجتمعات .
      فان التشدد والتطرف والغلو على النقيض من ذلك والمجتمعات التي تتبنى فكرا يتصف بهذه الصفات إنما تحمل في داخلها معاول هدمها ولو بعد حين .
      ونحن إذ نؤكد رفض مجتمعنا العماني لأية دعاوى لاتتفق وطبيعته المتسامحة المعتدلة .. ننبه كل المختصين إلى إن التوعية مهمة للغاية من اجل فهم الأمور على حقيقتها وعدم ترك المجال لأي تكهنات لاتقوم على أسس سليمة .
      فسياسة السلطنة قائمة على تحقيق التوازن في الحياة اتباعا لقوله تعالي : ( وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولاتبغ الفساد في الأرض ) صدق الله العظيم .
      لقد فطرنا في هذا البلد ولله المنة والحمد على السماحة وحسن المعاملة ونبذ الأحقاد ودرء الفتن والتمسك بالأعراف والقيم القائمة على الإخاء والتعاون والمحبة بين الجميع .
      وأننا نؤكد على ضرورة ان تغرس هذه السجايا الحميدة والقيم الرفيعة في نفوس النشء منذ نعومة إظفارهم في البيت والمدرسة والمسجد والنادي وغيرها من محاضن التربية والتثقيف لتكون لهم سياجا يحميهم من التردي في مهاوي الأفكار الدخيلة التي تدعو إلى العنف والتشدد والكراهية والتعصب والاستبداد بالرأي وعدم قبول الأخر وغيرها من الأفكار والآراء المتطرفة التي تؤدي إلى تمزيق المجتمع واستنزاف قواه الحيوية وإيراده موارد الهلاك والدمار والعياذ بالله .
      أعضاء مجلس عمان الكرام ..
      أيها المواطنون الأعزاء ..
      إن العمل الحكومي ــ كما هو معلوم ــ تكليف ومسؤولية فيجب أداؤه بعيدا عن المصالح الشخصية وتنفيذه بأمانة تامة خدمة للمجتمع .
      كما يجب سد كل الثغرات أمام أي طريق يمكن إن يتسرب منها فساد . واننا نؤكد من هذا المقام على عدم السماح بأي شكل من أشكاله ونكلف حكومتنا باتخاذ كافة التدابير التي تحول دون حدوثه وعلى الجهات الرقابية ان تقوم بواجبها في هذا الشأن بعزيمة لا تلين تحت مظلة القانون وبعيدا عن مجرد الظن والشبهات . فالعدالة لابد إن تأخذ مجراها وان تكون هي هدفنا ومبتغانا ونحن بعون الله ماضون في تطوير المؤسسات القضائية والرقابية بما يحقق تطلعاتنا لترسيخ دولة المؤسسات .
      فدعمنا للقضاء واستقلاليته واجب التزمنا به واحترام قراراته بلا محاباة أمر مفروغ منه فالكل سواسية إمام القانون .
      أعضاء مجلس عمان الكرام ..
      أيها المواطنون الأعزاء ..
      إننا نعيش في عالم يشهد تطورات متلاحقة على الصعيدين الإقليمي والدولي تحدث آثارا متباينة وردود فعل متعارضة .
      ولما كان تداخل المصالح والسياسات سمة مميزة لهذا العالم فانه لايمكننا أن نكون بمعزل عما يدور حولنا .
      وقد عرفت السلطنة دائما بانتهاجها سياسة واضحة المعالم تقوم على أساس التعاون مع الجميع وفق مبادئ ثابتة تتمثل في الاحترام المتبادل وتشجيع لغة الحوار ونبذ العنف في معالجة الأمور وصولا إلى مجتمعات يسودها التآخي والاستقرار مما يكفل للشعوب مواصلة مسيرتها التنموية وانجاز أهدافها في التقدم والرخاء في مناخ يتسم بالأمن ويخلو من الاضطرابات ويشجع على تنفيذ الخطط والبرامج الاقتصادية والاجتماعية وفقا للأولويات التي تقررها المصلحة العامة.
      ونحن في السلطنة وعلى الرغم من الأزمات التي تجتاح العالم وماتشكله من صعوبة في التنبؤ بحدودها ومداها الزمني وانعكاساتها السلبية على اقتصادات الدول .
      إلا إننا نسعى جاهدين للتقليل من تلك الاثار بانتهاج سياسات اقتصادية متوازنة حفاظا على ماتحقق من مكتسبات ودعما للخطط الإنمائية في مجالاتها المتعددة عاقدين العزم على استكمال بنيان الدولة العصرية القائمة على أسس متينة تضمن لها استمرار تنمية الموارد الطبيعية والبشرية ونشر العلم والثقافة والمعرفة وتوفير الأمن والاستقرار وتوطيد قواعد العمل المؤسسي مما يؤدي بعون الله الى مزيد من النماء والرخاء والعيش الكريم لكل المواطنين .
      وفي ختام كلمتنا نتوجه بالتحية والتقدير إلى العاملين المخلصين من أبناء وبنات عمان في كل موقع من مواقع المسؤولية والى كل من يسهم في إعلاء شأن عمان ورفعة مكانتها ومنزلتها وحماية مكتسباتها والحفاظ على منجزاتها وأمنها واستقرارها خاصة قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية التي هي عنوان التضحية والفداء والتي نؤكد لها استمرار رعايتنا ودعمنا وعنايتنا بتطوير قدراتها وإمكاناتها .
      ربنا اجعل هذا البلد أمنا وارزق أهله من الثمرات وأهدهم إليك صراطا مستقيما .
      وفقنا الله وإياكم وكل عام وانتم بخير .
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]
    • خطاب صاحب الجلالة بمناسبة افتتاح مستشفى نزوى 2-9-1971م



      [TABLE='class: cms_table, align: center']
      [TR]
      [TD]
      ونحمده تعالى على نعمه الكثيرة، ونطلب منه العون والتوفيق في جميع أعمالنا، والصلاة والسلام على خير مبعوث الى كافة الخلق بشيرا ونذيرا.

      شعبنا الكريم في نزوى: يسرنا كثيرا أن نكون معكم اليوم نشارككم حفل افتتاح مستشفى نزوى، كما يسعدنا دائما كلما سنحت لنا الفرصة أن نقوم بزيارات الى جوانب السلطنة، متفقدين سير الأعمال ومشاركين في الاحتفالات بما يتم من انجاز يعود بالنفع على المواطنين.
      ولا شك أن افتتاح مستشفى يقدم الخدمات الطبية الى المواطنين في هذا الجزء الغالي من الوطن الحبيب لهو من الانجازات التي تشكر عليها وزارة الصحة ويسرنا على الدوام أن نراها توالي نشاطها، كما يسرنا دائما أن نحتفل بثمار هذا النشاط مع المواطنين في كافة أنحاء السلطنة، وكذلك فان مختلف نواحي نشاط الحكومة في المرافق الحيوية الأخرى تسير قدما لتحقيق ما نصبو إليه من تقدم ورفعة لشعبنا العزيز.

      أيها المواطنون في نزوى:
      إن افتتاح هذا المستشفى اليوم لا يعني أكثر من تلبية الحاجة الملحة الى العلاج في هذه المنطقة، وسوف يقوم بأداء واجباته حتى يفتح المستشفى الكبير الذي تم وضع الحجر الأساسي لبنائه هنا.
      وكذا بعون الله نسير من حسن إلى أحسن، وغايتنا النهوض بمستوى شعبنا ورفعة شأن بلادنا ونرجو من الله التوفيق لنا جميعا.
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]
    • خطاب صاحب الجلالة بمناسبة افتتاح مستشفى النهضة 26-2-1972م



      [TABLE='class: cms_table, align: center']
      [TR]
      [TD]
      الحمد لله الشافي من كل داء،
      والصلاة على نبيه القائل: ( تداووا فإن الذي خلق الداء خلق الدواء ).

      شعبنا العزيز.. يسرنا غاية السرور أن نقوم اليوم بافتتاح هذا المستشفى الكبير تمشيا مع خطتنا الرامية للتوسع في تيسير العلاج للمواطنين، إن هذا المستشفى الكبير الذي أطلقنا عليه مستشفى النهضة مجهزة أقسامه الكبيرة المختلفة بأحدث متطلبات العلاج من أبنية وأدوات وسوف يكون لهذا المستشفى الكبير فعاليته في علاج الحالات التي يصعب شفاؤها في سائر أماكن العلاج في البلاد بسبب الإمكانيات والاستعدادات والأطباء ذوي الخبرة والمهارة، لقد أتمت وزارة الصحة خلال زمن قصير الذي تحملت فيه المسؤولية انجازات تستحق التقدير، فالمراكز الصحية، العيادات، أصبح لها وجودا في مختلف أنحاء البلاد غير المستشفيات العديدة المفتوحة في كثير من أنحاء السلطنة وذلك في إطار السياسة العامة للحكومة التي تستهدف أن يكون الدواء في متناول الجميع إننا الآن نبدأ مرحلة جديدة من حياتنا، مرحلة البناء والتعمير، بدأناها ونحن ندرك تمام الإدراك أن علينا أن نسابق الزمن ونعوض ما فات ونوفي بواجبنا كاملا نحو شعبنا ونحو شعوب الأمة العربية جمعاء وقد خطونا خطوات كانت الركيزة الأساسية للإنطلاق الواعي رسمناه للنهوض بالبلاد في شتى المجالات ولا نزال نوالي انطلاقتنا الى الأمام ونشد في مسيرتنا لتحقيق أكبر المكاسب لشعبنا بعون الله وتوفيقه.

      شعبنا الكريم..
      أن هذا المكان بروي حيث نحتفل اليوم بافتتاح مستشفى النهضة الكبير، يسرنا أننا وسعنا مجال العلاج لشعبنا ويهمنا جدا أن نقول للأطباء والممرضين وسائر العاملين في المستشفى كونوا في خدمة المرضى وابذلوا أقصى ما في وسعكم للعناية بهم فتلك هي رسالتكم المقدسة وذلك هو واجبكم تجاههم، وعين الحكومة ساهرة تراقب جهودكم والله يوفقكم ويوفقنا جميعا.
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]
    • خطاب صاحب الجلالة بمناسبة افتتاح مجمع الوزارات 9-9-1973


      [TABLE='class: cms_table, align: center']
      [TR]
      [TD]
      الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
      إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا في هذا اليوم حيث نقوم بالافتتاح الرسمي لمجمع الوزارات في العاصمة، إن هذا الإنجاز المهم هو في الواقع تعبير عن رغبة الحكومة الأكيدة في خدمة المواطن العماني،فعن طريق هذا المجمع يسهل على المواطن الحصول على الخدمات التي تضعها الحكومة في خدمته وإنهاء المعاملات المختلفة في أقصر وقت ممكن نظرا لوجود الجهات المختصة في مجمع واحد ولا شك أن جهاز الحكومة سوف يكبر مستقبلا ويتطلب منا حينئذ أن نوسع البناء لنفي بالحاجة المتزايدة لمواكبة تطورنا ولست بحاجة إلى القول أن الحكومة تبذل قصارى جهودها وتعمل جادة يوما بعد يوم في طريق هدف أسمى هو الوصول بوطننا الحبيب إلى المستوى الرفيع بين الأمم حيث تتبوأ مكانتها المجيدة وتلهب دورها الحضاري في مدنية القرن العشرين.
      وبالتالي فإن المواطن العماني هو المقصود بحق العيش الكريم على تراب أرضه رافع رأس موفور الكرامة في ظل العدالة الاجتماعية المنبثقة من التعاليم ألإسلامية السمحاء.
      ‘ن أي عمل لا يقصد به المصلحة العامة ولا يقول أساسا على خطة مدروسة هو عمل وعرض للفشل وضياع الوقت والجهود ومن هنا كان تركيزنا على وضع الخطط والقيام بالتجارب في شتى ميادين العمل من أجل بلادنا ومهما كانت رغبتنا في الانطلاق ومسابقة الزمن قوية فإنه لا بد لنا أن نتبين معالم السبيل الذي نسير عليه ونتدبر مواقع خطواتنا بحكمة وحذر حتى تكون مسيرتنا إلى الأمام راسخة بعون الله.
      وفقنا الله جميعا وثبت أقد أمنا على الحق ووفقنا إلى العمل الصالح.
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]
    • خطاب صاحب الجلالة بمناسبة افتتاح مطار السيب الدولي 23-12-1973



      [TABLE='class: cms_table, align: center']
      [TR]
      [TD]
      الحمد لله العلي القدير،والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم.
      أيها الإخوة الموطنون.
      يسعدني كثيرا أن أكون بينكم في هذه اللحظات التاريخية من هذا اليوم الخالد في تاريخ وطننا العزيز،هذه مناسبة حبيبه إلى قلوبنا.. عزيزة في نفوسنا طالما انتظرناها ونحن نضع في حساب الزمن معالم مسيرتنا البناءة و ويأتي اليوم لنتوج أيام أعيادنا.
      أن مدلول هذه المناسبة كبير،ففي هذا اليوم نفتتح رسميا نافذتنا الكبرى،فنطل على العالم إطلالة كلها تفاؤل وأمل،دخولا ببلادنا حضارة العصر الذي نعيش فيه.
      في هذا اليوم نفتتح مطار السيب الدولي ليربط بلدنا ببلدان العالم ، وليكون جسرا يؤكد الانفتاح الذي تميزت به هذه المرحلة من تاريخ بلدنا.
      إن مطار السيب الدولي الذي زود بأحدث الأجهزة يؤكد مواكبة عمان لأحدث الاستخدامات وأساليب التطور في عالم الطيران حرصا منا على سلامة البشر تماما كحرصنا على سلامة الشعوب.
      إن لفتة إلى ما كان عليه مطار بيت الفلج القديم،ونظرة إلى هذا المطار الذي نفتتحه اليوم،لكافية بان تحكي في صمت قصة عهدين متعاقبين ،الفرق بينهما كبير والوقت بينهما قصير.
      أيها الأخوة..إن عمان وهي ترفع فوق هذا الميناء الجوي علمها خفاقا يعلن عن سيادتها ويعانق سماءها إباء وعزة. ويظلل حياتها أمنا وسلاما، تتطلع إلى المزيد من الإنجازات الكبيرة تعبيرا عن مكانتها الحضارية وفعاليتها الإيجابية على الساحة العربية.
      وإننا إذ نشكر جميع العاملين الذين أسهموا في انجاز هذا المرفق الحيوي الهام،نوصي جميع العاملين فيه أن يكونوا الواجهة الصادقة التي تعكس واقع هذا البلد من حسن معاملة
      وكريم خلق إلى دوام عناية وتمام صيانة، فذلك هو الواجب وتلك هي الأمانة.
      ربنا بتوفيقك عملنا،وعلى هديك سرنا،وباسمك نفتتح مطار السيب الدولي،فأعنا العمل لما فيه خير بلادنا وأمتنا وأنت خير الفاتحين.وفقكم الله جميعا..
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]
    • خطاب صاحب الجلالة بمناسبة افتتاح ميناء السلطان قابوس 20-11-1974م



      [TABLE='class: cms_table, align: center']
      [TR]
      [TD]أيها الإخوة الكرام:
      يسعدني أن افتتح اليوم مشروعا كبيرا اكتملت مراحله وانجازا مهما تمت مرافقه، يسعدني أن افتتح اليوم هذا الميناء الذي سميتموه أو اقترحتم تسميته بميناء قابوس كاملا بعد انتهاء العمل في آخر أرصفته.
      لقد أصبح قادرا على استيعاب حركة الشحن والتفريغ وفاء باحتياجاتنا المتزايدة من مختلف البضائع والمواد.
      وليس بخاف ما للنقل البحري من أهمية حيث يجوب البحار والمحيطات الآن الكثير من البواخر العملاقة محملة بشتى المواد لترسو في النهاية في موانئ العالم المختلفة تفرغ شحناتها وتمد الأسواق بالسلع والمنتجات وتساعد على حركة التنمية الاقتصادية حيث يشكل النقل البحر جانبا هاما من جوانبها.
      ولا شك أن الناحية الاقتصادية في كل امة هي عصب حياتها ومصدر قوتها وسند سيادتها واستقرارها.
      إننا نركز اهتمامنا لإيجاد الوسائل والسبل والمشاريع لرفع مستوى اقتصاد بلادنا وتوفير العمل والعيش الكريم لكل مواطن.
      لقد أدركنا سلفا أهمية المرحلة التي نحياها وتفهمنا أهمية مكانتنا في المنطقة، ومن هنا كان الاهتمام في إنشاء الموانئ من الأولويات التي وضعناها في الاعتبار.
      وان كان ميناء ريسوت في المقاطعة الجنوبية قد بدا نشاطه في استقبال البواخر التي كان موسم الأمطار يحول دون وصولها، فانه لبى احتياجات المنطقة من البضائع وأصبح عاملا أساسيا لدفع التنمية.
      وهنا في العاصمة حيث الحركة دائبة والنمو السكاني متصاعد وحاجات المواطنين في الداخلية والباطنة تكثر وتتزايد، كان لا بد من ميناء كبير يواكب المرحلة التي نمر بها.
      واليوم نفتتح هذا الميناء الكبير على بركة الله، إحدى انجازاتنا الرائدة في خدمة بلادنا، ولا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر العظيم لله القدير لما أولاه من عناية، طالبا منه تعالى مزيدا من العون والسداد والتوفيق على طريق الصواب، كما إنني اشكر كل من قام بالعمل المتواصل لانجاز هذا العمل الكبير أشكرهم باسمي وباسم كل مواطن.
      أيها الإخوة..
      دمتم بخير وسرور ورفاهية وعاشت عمان عزيزة والى الأمام دائما بإذن الله .
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]
    • تشكر ع الموضوع الرائع وهذا الوطن الغالي يستحق منا كل التقدير ولباني هذا الوطن سيدي ومولاي جلالة السلطان حفظه الله ورعاه وادام علينا الامن والامان والتقدم والازدهار
      if you want to be happy just أستغفر ربك وصل على النبي
    • الشكر كل الشكر لك أخي عزوز على هذه المعلومات الرائعة والمفيدة
      يعجز الحال عن شكرك بارك الله فيك
      $$eالحيـاة أمـل من فقـد الأمـل فقد الحيـاة $$e
    • أثمن الجهود الطيبة المبذولة من الأخوة الأعزاء
      المشرفين / عاشق الأمل
      وعزوز بيه
      على ما سطرت أقلامهم الراقية هنا من عبارات وطنية
      لعمان وقدائها ولشعبها الوفي
      وشكر خاص لبقية الأقلام المتفاعلة في مختلف صفحات
      هذا اللحمة الوطنية الرائعة التي توافد في صفحاتها
      مختلف الأقلام المبدعة لتضع بصمة حب وولاء لقائد عمان
      ولعماننا الغالية

      ******

      عمان إفخري اليوم سموت للعلا :: بفضل يد الباني قابوس الأشم

      عمان إفخري فاليوم توشحتي حلة ً :: لتزهوا ُ بك دوما ًمع سائر الأُمْم

      فقابوس أبقاه الله ـ سما بك للعلا :: فمكانتك اليوم قد عانقت القمم

      في سنة السبعين كان قدومه :: كالفارس المغوار توشــــــح بالههم

      فعم كل الخير سائر بلدانك :: وإنزاح عنك الجهل إلي عاشه القِدمْ

      فأصبحت بين العرب نجم ساطعا ً :: فقلتي كلمة الحق تنادين بالسلم

      وناشدتي هالعالم يعيش حرا مكرما :: وفتح طرق الحوار ونبذ الظلم

      وعشنا طول هالدهر في راحة وهنا :: وتخرجت أجيال أنيرت بالعلم

      فكيف لنا لا نفخر دوم بعمان أمنا :: وبقائدها المغوار قابوس الأشم

      فعيشي عمان الخير في أمن وسلام :: ويحفظك ربي عن تعصف بك النقم

      ويبقى لنا قابوس قائــــــدا ملهما :: ليجــــــود لنا دوما ً بالخـــير والنعمْ

      والختم صلوا علـــــى خير خلقـــــه :: ليشفع لنا في يوم تُحشر ُهالأمم


    • دمتا ذخرا لنا والله يحفظك للشعب العماني
      وكلمة شكرا قليله في حق هذا القائد الذي يسعى من اجل راحة شعبه
      الله يحفظك ويطول بعمرك
      ☆☆☆الحمدلله ☆☆☆
    • ولد الفيحاء كتب:

      أثمن الجهود الطيبة المبذولة من الأخوة الأعزاء
      المشرفين / عاشق الأمل
      وعزوز بيه
      على ما سطرت أقلامهم الراقية هنا من عبارات وطنية
      لعمان وقدائها ولشعبها الوفي
      وشكر خاص لبقية الأقلام المتفاعلة في مختلف صفحات
      هذا اللحمة الوطنية الرائعة التي توافد في صفحاتها
      مختلف الأقلام المبدعة لتضع بصمة حب وولاء لقائد عمان
      ولعماننا الغالية

      ******

      عمان أفخري اليوم سموت للعلا :: بفضل يد الباني قابوس الأشم

      عمان افخري فاليوم توشحتي حلة ً :: لتزهوا ُ بك دوما ًمع سائر الأُمْم

      فقابوس أبقاه الله ـ سما بك للعلا :: فمكانتك اليوم قد عانقت القمم

      في سنة السبعين كان قدومه :: كالفارس المغوار توشــــــح بالههم

      فعم كل الخير سائر بلدانك :: وإنزاح عنك الجهل إلي عايشه القِدمْ

      فأصبحت بين العرب نجم ساطعا ً :: فقلتي كلمة الحق تنادين بالسلم

      وناشدتي هالعالم يعيش حرا مكرما :: وفتح طرق الحوار ونبذ الظلم

      وعشنا طول هالدهر في راحة وهنا :: وتخرجت أجيال أنيرت بالعلم

      فكيف لنا لا نفخر دوم بعمان أمنا :: وبقائدها المغوار قابوس الأشم

      فعيشي عمان الخير في أمن وسلام :: ويحفظك ربي عن تعصف بك الفتن

      ويبقى لنا قابوس قائــــــدا ملهما :: ليجــــــود لنا دوما ً بالخـــير والنعمْ

      والختم صلوا علـــــى خير خلقـــــه :: ليشفع لنا في يوم تُحشر ُهالأمم

      ابداع لا متناهي أخي ولد الفيحاء أبدعت بحقّ في مداخلتك وفي الأبيات الشعرية
      التي كتبتها هناااا في حب الوطن وقائده ..

      ولتكتمل جمالية الشعر الذي كتبته لي مداخله بسيطه :
      فعم كل الخير سائر بلدانك :: وإنزاح عنك الجهل إلي عايشه القِدمْ

      وإنزاح عنك الجهل الذي عاشه القِدم

      فعيشي عمان الخير في أمن وسلام :: ويحفظك ربي عن تعصف بك الفتن


      القافية متوحدة في شعرك وهي ( الميم ) حبذا لو تكون هكذا لغاية أخر بيت من شعرك
      ويحفظك ربي عن تعصف بك النِقَم
      استبدل كلمة الفتن بكلمة النقم

      اعتذر استاذي جمالية مشاركتك جعلتني اشاركك#j

      $$eالحيـاة أمـل من فقـد الأمـل فقد الحيـاة $$e
    • al_wassim89 كتب:

      تشكر ع الموضوع الرائع وهذا الوطن الغالي يستحق منا كل التقدير ولباني هذا الوطن سيدي ومولاي جلالة السلطان حفظه الله ورعاه وادام علينا الامن والامان والتقدم والازدهار
      اضافتك رائعه وكلماتك أروع أخي الوسيم
      بارك الله فيك
      $$eالحيـاة أمـل من فقـد الأمـل فقد الحيـاة $$e
    • عاشق الأمل كتب:

      ابداع لا متناهي أخي ولد الفيحاء أبدعت بحقّ في مداخلتك وفي الأبيات الشعرية
      التي كتبتها هناااا في حب الوطن وقائده ..

      ولتكتمل جمالية الشعر الذي كتبته لي مداخله بسيطه :

      وإنزاح عنك الجهل الذي عاشه القِدم


      القافية متوحدة في شعرك وهي ( الميم ) حبذا لو تكون هكذا لغاية أخر بيت من شعرك
      ويحفظك ربي عن تعصف بك النِقَم
      استبدل كلمة الفتن بكلمة النقم

      اعتذر استاذي جمالية مشاركتك جعلتني اشاركك#j



      شكرا لما تفضلت بطلب التعديل قد تخوننا مفردات لغتنا الجميلة فقمت بتعديل الكلمات التي نوهت إليها سلفا .
      حفظك الباري من كل مكروه
    • [ATTACH=CONFIG]109198[/ATTACH]
      [ATTACH=CONFIG]109200[/ATTACH][ATTACH=CONFIG]109200[/ATTACH][ATTACH=CONFIG]109200[/ATTACH][ATTACH=CONFIG]109200[/ATTACH][ATTACH=CONFIG]109200[/ATTACH]
      الوطن....لاأستطيع وصف أعماق معاني هذه الكلمة...
      كل يوم تشرق فيه الشمس...حتى تعلن ميلاد يوم جديد.....
      كل يوم اتسأل ماذا يعني لي الوطن......؟؟؟؟هل هو جزيرة تطفوا علي شؤاطئ الحياة...؟؟
      ام هو كتاب احتوى تاريخ ميلادي...وماضي وكل تفاصيل حياتي...؟
      نعم الوطن هو برواز احتضن صورتك....وان كانت تلك الصورة باهته بلا ملامح
      ضم جسدك على ثراه وان كنت انسان متجرد من اخلاقك..
      لم ينبذك من حدوده وان راك تفسد فيه وتحاول تكسر اشرعت سفن عاداته...
      لم يتخلا عنك.....وان نظر منك ماهومعيب في تجاويف تفاصيلك...
      احتواك بكل ملامحك...رسمك على صفحاته....جعل لك تاريخ لاينتهي
      وان انطفت شموع انفاسك...احتواك تحت ثراه....
      نعم هذا هو الوطن الذي اغرقك في عشق هواه....
      الذي اعطاك شعار تمشي به في مختلف طرقات العالم....
      جعل لك هويه حتى يبقى تاريخ اسمك.....
      بنى اعمده في ذاتك حتى ترتقي من ظلمات الجهل...
      جعل بالقلم تبني امجاد...وتحارب به حتى تصل لغاياتك.....
      هذا وطني تاريخ لاينتهي...وفارسه قد جعل اسمه يعزف منظومات...
      وامواج بحاره ترنو...نحو الافق.......لترسم اسم عمان في اعلى منصه ف العالم..
      هذا هو الوطن...والكلمات تتلعثم حينما تصف اعماقه.......
      ذاك الفارس الذي اشعل النور في ارجاء صفحاته
      وبقى عبر الزمان شمعه لاتنطفئ........

      فهنيئا كل من يمشي فوق ثراه.....
      [ATTACH=CONFIG]109200[/ATTACH][ATTACH=CONFIG]109200[/ATTACH]بقلم:هنوفة[ATTACH=CONFIG]109200[/ATTACH][ATTACH=CONFIG]109200[/ATTACH]



    • اهنئكم خآصه للشعب آلعمآني بمنآسه ق’َـرب آليوم آلوطني الــ 42 لسلطنة عمان الحبيبه../




      وكل عآم وآنتم بخخير يَآ رب ../
      ​ﭑلْحَيَآْة لَاقِيَمه لَ. إِذَا تَجَرَّدْت مِن ﭑلْادَب وَﭑلْذَّوْق ۆمَآ أَجْمَلَهَا حِيْنَمَا تَجِد شَخْص . . يُحادثُك بِأَفْضَلّ : ﭑلْعِبَآرَآتْ ۈﭑلْمَشَاعِر ◦°
    • صباحكم وطن .. صباحكم أفراح ومسرات .. صباحكم قابوس
      الجيمع مطالب بالتعبير عن ما يجوب ويجول في خاطرة
      بهناسبة العيد الوطني الثاني والأربعون المجيد


      أين الأقلام المبدعه ؟؟ وأين القلوب المحبة لهذا الوطن الكبير ؟؟
      $$eالحيـاة أمـل من فقـد الأمـل فقد الحيـاة $$e
    • صباح أشرق بهذا اليوم
      هو نفسُ الصباح الذي أشرق بجلالتهُ علينا
      أرسل النور ويرسله ويظل كذلك

      سيدي قابوس يا تاجاً على الرؤوس
      تحيى بكَّ يا سيدي عُمان
      وتنبض حُبها في كُل الأزمان

      أقولها في كُل مكان
      عُمانية وكُلي فخر

      هذهِ هي بلادي عُمان
      عُرسُها إزدان ويزدان
      بكَّ يا سيد المكان
      ويا قائدي المقدام


      إبنتُكِ يا بلادي عُمان
      ويا قائد الإحسان

      إنسان
    • صباحكم أوطان
      وأعلام على الطرقات
      تزهو بك الاعوام عاما بعد عام...
      صباحكم 18 نوفمبر المشرق
      صباحكم انشودة وطنية وحب وطنية
      صباحك يا عمان عرس وطن
      ونفخر بك يا سلطاننا المفدى
      الله يحميك ويحفظ ياااارب

    • عمان يانبض الطفولة.... قابوس يا ذخر الرجولة

      قابوسنا..... سلطاننا,,,,, وتاريخنا
      تزهو بهم ارض ودولة......

      بذكر 18 نوفمبر تتجلى همسات الولاء دون عناء
      تُزهر براعم ...وتُفرش نواعم
      لرجل تحاكت بة السحب الماطرة......
      اللهم احفظ سلطاننا وعماننا
      من كل سوء
      ::
      مودتي